دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 شوال 1431هـ/30-09-2010م, 11:40 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الدخان

سورة الدّخان
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
جاء في التفسير: من قرأ سورة الدخان في ليلة الجمعة تصديقا وإيمانا غفر اللّه له.
وقد فسرنا معنى (حم) فيما سلف.
وقوله: (والكتاب المبين (2)
قسم.
وقوله: (إنّا أنزلناه في ليلة مباركة إنّا كنّا منذرين (3)
جاء في التفسير أنها ليلة القدر، قال اللّه - عزّ وجلّ -: (إنّا أنزلناه في ليلة القدر).
وقال المفسرون: (في ليلة مباركة) هي ليلة القدر.
نزل جملة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، ثم نزل على رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - شيئا بعد شيء.
وقوله عزّ وجلّ: (فيها يفرق كلّ أمر حكيم (4)
يفرق اللّه عزّ وجلّ في ليلة القدر كل أمر فيه حكمة من أرزاق العباد وآجالهم وجميع أمرهم الذي يكون مؤجّلا إلى ليلة القدر التي تكون في السنة المقبلة.
وقوله - عزّ وجلّ -: (أمرا من عندنا إنّا كنّا مرسلين (5) رحمة من ربّك إنّه هو السّميع العليم (6)
(أمرا من عندنا)، وقوله: (رحمة من ربّك).
[معاني القرآن: 4/422]
منصوبان - قال الأخفش - على الحال، المعنى إنا أنزلناه آمرين أمرا وراحمين رحمة.
ويجوز أن يكون منصوبا بـ (يفرق) بمنزلة يفرق فرقا لأن أمرا بمعنى فرقا، لأن المعنى يؤتمر فيها أمرا.
ويجوز أن يكون (رحمة من ربّك) مفعولا له، أي إنا أنزلناه رحمة أي للرحمة.
وقوله: (ربّ السّماوات والأرض وما بينهما إن كنتم موقنين (7)
بالخفض والرفع. فالرفع على الصفة، والخفض على قوله: (من ربّك ربّ السّماوات.
ومن رفع فعلى قوله: (إنّه هو السميع العليم ربّ السّماوات).
وإن شئت على الاستئناف على معنى هو ربّ السّماوات.
وقوله: (لا إله إلّا هو يحيي ويميت ربّكم وربّ آبائكم الأوّلين (8)
ويقرأ (ربكم وربّ آبائكم الأولين) - فالخفض على معنى رحمة من ربّك ربّكم وربّ آبائكم الأولين.
وقوله: (فارتقب يوم تأتي السّماء بدخان مبين (10)
(فارتقب) فانتظر، وفي أكثر التفسير أن الدخان قد مضى وذلك حين دعا رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على مضر فقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسني يوسف.
أي اجعلهم سنوهم في الجدب كسني يوسف.
والعرب أيضا تسمي الجدب السّنة، فيكون المعنى اجعلها عليهم جدوبا. فارتفع القطر، وأجدبت الأرض وصار بين السماء والأرض كالدخان.
وقوله: (يغشى النّاس هذا عذاب أليم (11)
[معاني القرآن: 4/423]
المعنى يقول الناس الذين يحل بهم الجدب: (هذا عذاب أليم)
وكذلك قوله (ربّنا اكشف عنّا العذاب).
وقوله - عزّ وجلّ -: (إنّا كاشفو العذاب قليلا إنّكم عائدون (15)
ويجوز أنّكم عائدون.
فمن قرأ أنكم عائدون فهو الوجه، والمعنى أنه يعلمهم أنهم لا يتعظون، وأنهم إذا زال عنهم المكروه عادوا في طغيانهم.
وقوله - عزّ وجلّ: (يوم نبطش البطشة الكبرى إنّا منتقمون (16)
يوم نبطش، ونبطش إنّا منتقمون.
هذا مثل عكف يعكف ويعكف، وعرش يعرش ويعرش وهذا في اللغة كثير.
وقيل إن البطشة الكبرى يوم بدر.
و " يوم " لا يجوز أن يكون منصوبا بقوله منتقمون، لأن ما بعد (إنّا) لا يجوز أن يعمل فيما قبلها، ولكنه منصوب بقوله: واذكر يوم نبطش البطشة الكبرى.
وقوله - عزّ وجلّ -: (ولقد فتنّا قبلهم قوم فرعون وجاءهم رسول كريم (17) أن أدّوا إليّ عباد اللّه إنّي لكم رسول أمين (18)
(أن أدّوا إليّ عباد اللّه)
أن أسلموا إليّ عباد اللّه، يعني بني إسرائيل كما قال: (فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذّبهم)، أي أطلقهم من عذابك.
وجائز أن يكون (عباد اللّه) منصوبا على النداء، فيكون المعنى أن أدّوا إليّ ما أمركم اللّه به يا عباد اللّه.
(وأن لا تعلوا على اللّه إنّي آتيكم بسلطان مبين (19)
أي بحجة واضحة بيّنة تدل على أني نبيّ.
وقوله: (وإنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون (20)
أي أن تقتلون.
[معاني القرآن: 4/424]
وقوله: (وإن لم تؤمنوا لي فاعتزلون (21)
أي إن لم تؤمنوا لي فلا تكونوا عليّ ولا معي.
(فدعا ربّه أنّ هؤلاء قوم مجرمون (22)
من كسر (إنّ) فالمعنى قال إن هؤلاء، و(إنّ) بعد القول مكسورة.
ويجوز الفتح على معنى فدعا ربّه بأنّ هؤلاء.
وقوله: (واترك البحر رهوا إنّهم جند مغرقون (24)
جاء في التفسير " يبسا " كما قال: (فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا).
وقال أهل اللغة: رهوا ساكنا.
وقوله: (كم تركوا من جنّات وعيون (25) وزروع ومقام كريم (26)
جاء في التفسير أن المقام الكريم يعنى به المنابر ههنا، وجاء في مقام كريم أي في منازل حسنة.
قوله: (كذلك وأورثناها قوما آخرين (28)
المعنى الأمر كذلك.
موضع كذلك رفع على خبر الابتداء المضمر.
وقوله عزّ وجلّ: (فما بكت عليهم السّماء والأرض وما كانوا منظرين (29)
لأنهم ماتوا كفارا، والمؤمنون إذا ماتوا تبكي عليهم السماء والأرض.
فيبكي على المؤمن من الأرض مصلّاه أي مكان مصلاه ومن السماء مكان مصعد عمله ومنزل رزقه.
وجاء في التفسير أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحا.
وقوله: (وما كانوا منظرين).
[معاني القرآن: 4/426]
أي ما كانوا مؤخرين بالعذاب.
(ولقد اخترناهم على علم على العالمين (32)
أي على عالمي دهرهم.
وقوله: (إنّ هؤلاء ليقولون (34) إن هي إلّا موتتنا الأولى وما نحن بمنشرين (35)
هذا قاله الكفار من قريش، معنى (إن هي) ما هي، ومعنى (بمنشرين) بمبعوثين، يقال أنشر اللّه الموتى فنشروا هم [إذا حيوا].
وقوله عزّ وجلّ: (أهم خير أم قوم تبّع والّذين من قبلهم أهلكناهم إنّهم كانوا مجرمين (37)
جاء في التفسير أن تبّعا كان مؤمنا، وأن قومه كانوا كافرين، وجاء أنه نظر إلى كتاب على قبرين بناحية حمير، على قبر أحدهما: هذا قبر رضوى.
وعلى الآخر هذا قبر حبى ابنتي تبّع لا يشركان باللّه شيئا.
وقوله عزّ وجلّ: (ما خلقناهما إلّا بالحقّ ولكنّ أكثرهم لا يعلمون (39)
يعنى به السّماوات والأرض أي إلا لإقامة الحق.
وقوله عزّ وجلّ: (إنّ يوم الفصل ميقاتهم أجمعين (40)
ويجوز ميقاتهم بنصب التاء، ولا أعلم أنه قرئ بها، فلا تقرأن بها.
فمن قرأ ميقاتهم بالرفع جعل يوم الفصل اسم إنّ، وجعل ميقاتهم الخبر، ومن نصب ميقاتهم جعله اسم إنّ ونصب يوم الفصل على الظرف، ويكون المعنى ميقاتهم في يوم الفصل.
وقوله عزّ وجلّ: (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون (41)
لا يغني ولي عن وليّه شيئا، ولا والد عن ولده، ولا مولود عن والده.
وقوله: (إنّ شجرت الزّقّوم (43) طعام الأثيم (44)
[معاني القرآن: 4/427]
يعني به ههنا أبو جهل بن هشام.
والمهل درديّ الزيت ويقال: المهمل ما كان ذائبا من الفضة والنحاس وما أشبه ذلك.
وقوله: (خذوه فاعتلوه إلى سواء الجحيم (47)
ويقرأ فاعتلوه - بضم التاء وكسرها.
المعنى يا أيها الملائكة خذوه فاعتلوه.
والعتل أن يؤخذ فيمضى به بعسف وشدة.
(إلى سواء الجحيم) إلى وسط الجحيم.
وقوله: (ذق إنّك أنت العزيز الكريم (49)
الناس كلهم على كسر " إنّك " إلا الكسائي وحده فإنه قرأ: ذق أنّك أنت، أي لأنّك قلت إنك أنت العزيز الكريم، وذلك أنه كان يقول: أنا أعز أهل هذا الوادي وأمنعهم فقال الله عزّ وجلّ ذق هذا العذاب إنّك أنت القائل: أنا العزيز الكريم.
وقوله: (إنّ المتّقين في مقام أمين (51)
أي قد أمنوا فيه الغير.
وقوله: (يلبسون من سندس وإستبرق متقابلين (53)
قيل الإستبرق: الديباج الصّفيق.
والسندس: الحرير، وإنما قيل له إستبرق - واللّه أعلم - لشدة بريقه.
وقوله عزّ وجلّ: (لا يذوقون فيها الموت إلّا الموتة الأولى ووقاهم عذاب الجحيم (56)
المعنى لا يذوقون فيها الموت ألبتّة سوى الموتة الأولى التي ذاقوها في الدنيا، وهما كما قال: (ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النّساء إلّا ما قد سلف).
[معاني القرآن: 4/428]
وقوله عزّ وجلّ: (فضلا من ربّك ذلك هو الفوز العظيم (57)
ويجوز (فضل من ربّك)، ولا يقرأنّ بها لخلاف المصحف، والنصب على معنى قوله (يدعون فيها بكلّ فاكهة آمنين).
وعلى معنى (إنّ المتّقين في مقام أمين)
وذلك بفضل من اللّه، فالمعنى فعل الله بهم ذلك فضلا منه وتفضلا منه.
وقوله: (فارتقب إنّهم مرتقبون (59)
معناه فانتظر إنهم منتظرون.
[معاني القرآن: 4/429]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir