دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 شعبان 1439هـ/25-04-2018م, 02:25 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.

س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م, 10:35 AM
هيئة التصحيح 4 هيئة التصحيح 4 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 8,801
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله

المجموعة الثالثة:

س1: كيف ترد على المعتزلة والجهمية في إنكارهم الرؤية؟
الرؤية أنكرها الجهمية والمعتزلة وأضرابهم وردّ عليهم أهل الحديث من وجوه منها:
أوّلها:
الأحاديث الواردة في الرؤية كلها صحيحة الأسانيد وتلقتها الأمة بالقبول، وجاءت موافقة لنصوص القرآن ومعضدة كما في حديث جرير بن عبد الله البجليّ في الصحيحين أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:((إنكم سترون ربكم عيانا كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته)).
ثانيها:
تأويلهم للرؤية بالعلم أي أنها على سبيل المجاز مردود ؛ لأن (رأى) يأتي بمعنى (علِم) إذا تعدى إلى مفعولين نحو: رأيت زيدا فقيها ،لكنه إذا تعدى إلى مفعول واحد كان بمعنى (أبصر) وهذا المعنى هو المراد في نصوص الرؤية كقوله صلى الله عليه وسلّم:((إنّكم سترون ربكم عيانا)) فأكد الرؤية بالعيان حتى يفهم منها أنها رؤية على الحقيقة كما يُرى القمر ليلة البدر والشمس في رابعة النهار.كما أن الأحاديث التي تثبت صفة العلوّ لله وأن المؤمنون يرونه من فوقهم فيه رد على تأويل الرؤية بالعلم،إذ الرؤية هي التي تكون إلى جهة لا العلم.
ثالثها:
استدلالهم بقوله تعالى:{لاتدركه الأبصار}، وكذا قوله تعالى لموسى عليه السلام:{لن تراني}، استدلال عليهم لا لهم ،والجواب عن الأول أن هذا نفي للإدراك لا للرؤية فرؤية الشيء لا تعنى إدراكه وتمام الإحاطة به، والجواب على الثاني أن الرؤية المنفية عن موسى هي التي في الدنيا ،والجمع بين النفيين يفيد نفي الرؤية في الدينا ولا يفهم منه بحال أنها منفية في الآخرة أيضا.

س2: بين وسطية أهل السنة والجماعة في باب الوعد والوعيد.
زعمت المرجئة أنّ الإيمان لا يضر معه عمل[ذنب] وأنه لا يزيد ولا ينقص،وأنّ العاصي لا يدخل النار[وأن مرتكب الكبيرة غير فاسق، والناس في الإيمان سواء] وهذا لا شك تفريط منكر، بينما زعمت الوعيدية من القدرية[المعتزلة والخوارج] وأضرابهم أنّ العصاة كالسارق والزاني إذا لم يتوبوا مخلدون في النار وهذا غلو مستشنع ،في حين جاء قول أهل السنة وسطا بين القولين دون إفراط ولا تفريط ، فالمعاصي تنقص الإيمان،والعاصي قد استوجب العقوبة- ولا يستوي بحال هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم-ولكنه تحت المشيئة، وقد يدخل النار ولكن لا يخلد فيها كما جاءت به الأحاديث.
[ونعضد الإجابة بالأدلة ونفصل القول في مذهب الوعيدية]
س3: بين الفوائد العقدية في قوله صلى الله عليه وسلم: (ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه...).
-إثبات صفة الكلام لله عز وجل من غير تكييف ولا تشبيه ولا تأويل، كما في قوله تعالى:{فأجره حتى يسمع كلام الله}.
-سماع كلام الله منه المطلق كما في هذا الأثر ، وكما سمعه جبريل وسمعه موسى عليه السلام بغير واسطة، ومنه ما هو مقيد بواسطة أي مبلغ عن الله كما بلغ جبريل القرآن الكريم والسنة المطهرة وبلغها النبي صلى الله عليه وسلم .
-الرد على نفاة الكلام عن الله تعالى زعما منهم بتنزيهه وعدم تشبييه بخلقه وهم في الحقيقة المشبهون المعطلون، بل إن الله تعالى تكلم ومازال متكلما كما شاء ومتى شاء ،فكلامه قديم النوع حادث الآحاد، وفي هذا الأثر دليل على كلامه مع عباده يوم القيامة.
-الرد على من زعم أن القرآن ليس كلام الله ولكن حكاية عنه كالكلابية ومن قال أنه عبارة عنه كالأشاعرة ، فالحكاية والعبارة كلاهما فيها نفي لكونه لا يماثله كلام مادام غير الله يستطيع أن يحكيه أو يعبر عنه تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا.
-الرد على من قال أن كلام الله مخلوق كالجهمية والمعتزلة، وعلى من قال أنه حروفه مخلوقة دون المعاني كالأشاعرة ،فكلام الله قديم ولم يتكلم بعد أن كان غير متكلم.

س4: هل يسأل المنافق والكافر في القبر؟
جمهور العلماء ومنهم شيخ الإسلام تقيّ الدين وابن القيم- رحم الله الجميع- على أنّ السؤال عام للمؤمن والفاسق والكافر بدليل قوله تعالى:{يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين} والقول الثابت هو جواب المؤمن وهوتفسير النبي صلى الله عليه وسلم،وكذلك ما جاء في الصحيح من حديث فتنة القبر ((وأما المنافق والكافر فيقال له :ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول:لا أدري))، خلافا لابن عبد البرّ -رحمه الله- الذي قال أن السؤال خاص بالمؤمن والمنافق دون الكافر لأن المنافق محسوب على الإسلام والسنة تدل على خلاف قوله.

س5: دلل على وقوع البعث والنشور.
-قال تعالى:{ألا يظنّ أولائك أنهم مبعوثون ليوم عظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين} وقال تعالى:{يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن}، وقوله تعالى:{كذلك النشور}وقوله:{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}والأدلة من القرآن كثيرة جدا.

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((إذا كان يوم القيامة أدنيت الشمس من العباد حتى تكون قدر ميل أو ميلين)) ،وقوله أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه:((أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ، وأول من ينشق عنه القبر ، وأول شافع ، وأول مشفع)) والأحاديث في هذا الباب كثيرة أيضا.

-كما أن البعث والنشور يدلل عليه بالعقل والفطرة فكيف يعقل أن يحرم الله الظلم على نفسه ثم لا يكون هناك بعث ونشور ليجازي الظالم بظلمه والمحسن بإحسانه.


التقدير: (أ+).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir