دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة البناء الثاني > منتدى المسار الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 7 شوال 1443هـ/8-05-2022م, 05:54 PM
البشير مصدق البشير مصدق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
الدولة: تونس
المشاركات: 496
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1. كيف تبين بطلان تفسير الرافضة لقول الله تعالى: {إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}، قالوا: المراد بالبقرة عائشة - رضي الله عنها وأخزاهم-؟
ج1: تفسير الرافضة هو من التفسير الباطني وهو التفسير بالرأي المذموم ويُذم لأن المبتدع يفسر بالذي يعتقده مخالفا للصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة. وتفسير قول الله تعالى: {إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}، قالوا: المراد بالبقرة عائشة - رضي الله عنها وأخزاهم- باطل من أوجه:
أولا: أن اللفظ لا يحتمل ذلك، وهذا التفسير لا يدل عليه معنى اللفظ في اللغة، فالبقرة معلومة في اللغة، ولا تحتمل التأويل إلا بقرينة من اللغة أو من نص الشارع الصحيح ولا قرينة لدى الرافضة هنا إلا حجج باطلة كالأمر بذبح أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
ثانيا: هذا التفسير باطل لأن معتمده الهوى، فالرافضة فسّروا القرآن بما أحدثوا من عقائد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من قرن.
ثالثا: هذا التفسير خرج عن تفسير الصاحبة والتابعين وسلف هذه الأمة لهذه الآية وأتى بمعنى يناقض ما قالوه، فيُحكم بأنه مردود قطعاًَ لأن أعلم الأمة بالقرآن هم صحابة رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ولا يجوز أن يقال إن هناك معنى في القرآن حُجب عن الصحابة وحُجب عن التابعين لهم بإحسان وأدركه من بعدهم، فهم القرون الخيرية التي أثنى عليها النبي صلى الله وسلم بقوله:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
رابعا: ما من تفسير يخالف تفاسير السلف وأتى بمعنى محدث، إلا وفي الكتاب والسنة ما يُبطل هذا التفسير، ومثال ذلك الأدلة المستفيضة من الكتاب والسنة في فضل عائشة رضي الله عنها التي برّأها الله في آيات تتلى إلى يوم القيامة.

س2. ما المقصود بالتفسير الإشاري؟
ج2: التفسير الإشاري عند الصوفية يقولون أشارت الآية إلى كذا، فيجعلون ما يفهمونه من الآيات بالإشارة تفسيرا لها. من الكتب التي اعتمدت هه الطريقة كتاب "حقائق التأويل" لأبي عبد الرحمان السلمي الصوفي. والتفسير بالإشارة منه ما هو صحيح ومنه ما هو باطل ومنه ما هو متوقف فيه.

س3. هل تفسير القرآن بالقرآن من باب الاجتهاد في التفسير أو من باب النقل المحض؟
ج3: تفسير القرآن بالقرآن هو من باب الاجتهاد في التفسير وليس من باب النقل المحض، إلا ما دل عليه الدليل كظاهر النص مما لا اختلاف فيه كقوله تعالى: "والسماء والطارق" فسرتها الآية التي بعدها بالنجم الثاقب، وكتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لآية "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"، فسّرها بآية " إن الشرك لظلم عظيم". ما عدا ذلك يعتبر من الاجتهاد في التفسير.

س4. ما هي أوجه تفضيل تفسير الصحابة على غيرهم ممن جاء بعدهم؟
ج4: فُضّل تفسير الصحابة على غيرهم ممن جاء بعدهم لأنهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختُصّوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح. وممن اختُصّوا بذلك الكبراء منهم كالإئمة الأربعة وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم الذي نال بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".

س5. كيف تجمع بين تحرُّج بعض السلف عن تفسير القرآن مع ما رُوي عنهم من أقوال في التفسير؟
ج5: من المعلوم من الروايات تحرُّج بعض السلف عن تفسير القرآن، ومن أمثلته تحرُّج أبو بكر وعمر رضي الله عنهم في تفسير "أبّا" في قوله تعالى: "وفاكهة وأبّا"، قال عبيد الله بن عمر: "لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليُعظمون القول في التفسير، منهم سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد ابن المسيب ونافع". ولكن يُروى عن الصحابة والتابعين أقوال في التفسير كابن المسيب فيُحمل تحرجهم على أنهم لا يقولون في القرآنِ إلا ما يَعرِفُونه ويَعلمونَه، ويتوقَّفون فيما سوى ذلك.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20 شوال 1443هـ/21-05-2022م, 08:25 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:

س1. كيف تبين بطلان تفسير الرافضة لقول الله تعالى: {إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}، قالوا: المراد بالبقرة عائشة - رضي الله عنها وأخزاهم-؟
ج1: تفسير الرافضة هو من التفسير الباطني وهو التفسير بالرأي المذموم ويُذم لأن المبتدع يفسر بالذي يعتقده مخالفا للصحابة والتابعين وسلف هذه الأمة. وتفسير قول الله تعالى: {إنّ الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}، قالوا: المراد بالبقرة عائشة - رضي الله عنها وأخزاهم- باطل من أوجه:
أولا: أن اللفظ لا يحتمل ذلك، وهذا التفسير لا يدل عليه معنى اللفظ في اللغة، فالبقرة معلومة في اللغة، ولا تحتمل التأويل إلا بقرينة من اللغة أو من نص الشارع الصحيح ولا قرينة لدى الرافضة هنا إلا حجج باطلة كالأمر بذبح أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم.
ثانيا: هذا التفسير باطل لأن معتمده الهوى، فالرافضة فسّروا القرآن بما أحدثوا من عقائد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من قرن.
ثالثا: هذا التفسير خرج عن تفسير الصاحبة والتابعين وسلف هذه الأمة لهذه الآية وأتى بمعنى يناقض ما قالوه، فيُحكم بأنه مردود قطعاًَ لأن أعلم الأمة بالقرآن هم صحابة رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ولا يجوز أن يقال إن هناك معنى في القرآن حُجب عن الصحابة وحُجب عن التابعين لهم بإحسان وأدركه من بعدهم، فهم القرون الخيرية التي أثنى عليها النبي صلى الله وسلم بقوله:" خير الناس قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم".
رابعا: ما من تفسير يخالف تفاسير السلف وأتى بمعنى محدث، إلا وفي الكتاب والسنة ما يُبطل هذا التفسير، ومثال ذلك الأدلة المستفيضة من الكتاب والسنة في فضل عائشة رضي الله عنها التي برّأها الله في آيات تتلى إلى يوم القيامة.

س2. ما المقصود بالتفسير الإشاري؟
ج2: التفسير الإشاري عند الصوفية يقولون أشارت الآية إلى كذا، فيجعلون ما يفهمونه من الآيات بالإشارة تفسيرا لها. من الكتب التي اعتمدت هه الطريقة كتاب "حقائق التأويل" لأبي عبد الرحمان السلمي الصوفي. والتفسير بالإشارة منه ما هو صحيح ومنه ما هو باطل ومنه ما هو متوقف فيه.

س3. هل تفسير القرآن بالقرآن من باب الاجتهاد في التفسير أو من باب النقل المحض؟
ج3: تفسير القرآن بالقرآن هو من باب الاجتهاد في التفسير وليس من باب النقل المحض، إلا ما دل عليه الدليل كظاهر النص مما لا اختلاف فيه كقوله تعالى: "والسماء والطارق" فسرتها الآية التي بعدها بالنجم الثاقب، وكتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لآية "الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم"، فسّرها بآية " إن الشرك لظلم عظيم". ما عدا ذلك يعتبر من الاجتهاد في التفسير.

س4. ما هي أوجه تفضيل تفسير الصحابة على غيرهم ممن جاء بعدهم؟
ج4: فُضّل تفسير الصحابة على غيرهم ممن جاء بعدهم لأنهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التي اختُصّوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح. وممن اختُصّوا بذلك الكبراء منهم كالإئمة الأربعة وابن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم الذي نال بركة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بقوله: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل".

س5. كيف تجمع بين تحرُّج بعض السلف عن تفسير القرآن مع ما رُوي عنهم من أقوال في التفسير؟
ج5: من المعلوم من الروايات تحرُّج بعض السلف عن تفسير القرآن، ومن أمثلته تحرُّج أبو بكر وعمر رضي الله عنهم في تفسير "أبّا" في قوله تعالى: "وفاكهة وأبّا"، قال عبيد الله بن عمر: "لقد أدركت فقهاء المدينة وإنهم ليُعظمون القول في التفسير، منهم سالم بن عبد الله، والقاسم بن محمد، وسعيد ابن المسيب ونافع". ولكن يُروى عن الصحابة والتابعين أقوال في التفسير كابن المسيب فيُحمل تحرجهم على أنهم لا يقولون في القرآنِ إلا ما يَعرِفُونه ويَعلمونَه، ويتوقَّفون فيما سوى ذلك.
أحسنت نفع الله بك
أ

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مذاكرة, مجلس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir