دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > ألفية العراقي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 08:52 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي مَن نُسِبَ إلى غيرِ أبيهِ

مَن نُسِبَ إلى غيرِ أبيهِ

ونَسَبُوا إلى سِوَى الآباءِ = إمَّا لأُمٍّ كبَنِي عَفْرَاءِ
وجَدَّةٍ نحوُ ابنِ مُنْيَةٍ وجَدّْ = كابنِ جُرَيْجٍ وجماعاتٍ وقَدْ
يُنْسَبُ كالْمِقدادِ بالتَّبَنِّي = فليسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بابْنِ


  #2  
قديم 17 ذو الحجة 1429هـ/15-12-2008م, 10:35 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح الناظم

مَن نُسِبَ إلَى غيرِ أَبِيهِ

(942) ونَسَبُوا إلَى سِوَى الآباءِ إمَّا لأُمٍّ كبَنِي عَفْرَاءِ
(943) وجَدَّةٍ نحوُ ابنِ مُنَيَّةٍ وجَدّ كابنِ جُرَيْجٍ، وجماعاتٍ وقَدْ
(944) يُنْسَبُ كالْمِقدادِ بالتَّبَنِّي فليسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بابْنِ

المنسوبونَ إلَى غيرِ آبائِهم علَى أقسامٍ:
القِسمُ الأوَّلُ: مَن نُسِبَ إلَى أُمِّهِ كبَنِي عَفراءَ وهم: مُعاذٌ ومُعَوَّذٌ وعَوْذٌ، وقيلَ: عَوْفٌ بالفاءِ وعَفراءُ أُمُّهم، وهي عَفراءُ بنتُ عُبيدِ بنِ ثَعلبةَ مِن بني النَّجَّارِ، واسمُ أبيهم الحارثُ بنُ رِفاعةَ بنِ الحارثِ مِن بني النجارِ أيضاً، وشَهِدَ بنو عَفراءَ بَدْرًا فقُتِلَ منهم اثنانِ بها: عَوْفٌ ومُعَوَّذٌ، وبَقِيَ مُعاذٌ إلَى زَمَنِ عُثمانَ، وقيلَ: إلَى زَمَنِ عَلِيٍّ فتُوُفِّيَ بصِفِّينَ. وقيلَ: إنه خَرَجَ أيضاً ببدرٍ ورَجَعَ إلَى المدينةِ فماتَ بها.
ومِن أمثلةِ ذلك مِن الصحابةِ: بِلالُ ابنُ حمامةَ، وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ ابنا بَيضاءَ، وشُرحبيلُ ابنُ حَسْنَةَ، وعبدُ اللَّهِ ابنُ بُجَيْنَةَ، وسعدُ ابن حَبْثَةَ، ومِن التابعينَ فمَن بعدَهم: مُحَمَّدُ ابنُ الْحَنَفِيَّةِ، وإسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ، وإبراهيمُ ابن هِرَاسَةَ، وقد صَنَّفَ فيمَن عُرِفَ بأمِّهِ الحافظُ علاءُ الدِّينِ مَغْلَطَايْ تَصنيفاً حَسَناً هو عِندي بخَطِّهِ في ثلاثٍ وسِتِّينَ وَرَقَةً.
والقِسمُ الثاني: مَن نُسِبَ إلَى جَدِّةٍ دُنيا كانت أو عُليَا كيَعْلَى ابنِ مُنَيَّةَ الصحابيِّ المشهورِ، اسمُ أبيه: أُمَيَّةُ بنُ أبي عُبيدةَ، ومُنَيَّةُ أمُّ أبيهِ في قولِ الزُّبيرِ بنِ بَكَّارٍ، وكذا قالَ ابنُ مَاكُولاَ إنها جَدَّتُهُ أمُّ أبيهِ الأَدْنَى.
وقالَ الطبريُّ: إنها أمُّ يَعْلَى نَفْسِهِ. ورَجَّحَهُ الْمَزِّيُّ، وقالَ ابنُ عبدِ الْبَرِّ: لم يُصِب الزُّبيرُ، وأمَّا قَولُ ابنِ وَضَّاحٍ أنَّ مُنَيَّةَ أبوهُ فوَهْمٌ، حكاهُ صاحِبُ (الْمَشارِقِ) والمعروفُ الصوابُ أنَّ" مُنَيَّةَ" امرأةٌ، واخْتُلِفَ في نَسَبِها، فقيلَ: مُنَيَّةُ بنتُ الحارثِ بنِ جابِرٍ. قالَهُ ابنُ ماكُولاَ، وقيلَ: مُنَيَّةُ بنتُ جابِرٍ عَمَّةُ عُتْبَةَ بنِ غَزوانَ. قالهُ الطبريُّ، وقيلَ: مُنَيَّةُ بنتُ غَزوانَ أختُ عُتبةَ بنِ غَزوانَ. حكاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ عن أصحابِ الحديثِ وأصحابِ التاريخِ ورَجَّحَهُ الْمَزِّيُّ.
ومِثالُ مَن نُسِبَ إلَى جَدَّتِهِ العُليا: بَشيرُ ابن الْخَصَاصِيَةِ الصحابيُّ المشهورُ، واسمُ أبيه مَعْبَدٌ، وقيلَ: نَذيرٌ، وقيلَ: زَيْدٌ، وقيلَ: شَراحيلُ والْخَصَاصِيَةُ أمُّ الثالثِ مِن أجدادِهِ. قالهُ ابنُ الصَّلاحِ، ويُقالُ: هي أمُّهُ. حكاه ابنُ الْجَوْزِيِّ في (التلقيحِ).
وقالَ الرَّامَهُرْمُزِيُّ: الْخَصَاصِيَةُ اسْمُها كَبشةُ، وقيلَ: مَاوِيَةُ بنتُ عمرِو بنِ الحارثِ بنِ الغِطْرِيفِ، ومِن ذلك في المتأخِّرينَ: أبو أحمدَ عبدُ الوَهَّابِ بنِ سَكِينَةَ، فسَكينةُ أمُّ أبيهِ، واسمُ أبيه عليُّ بنُ عليٍّ، ومِن ذلك فيما قِيلَ: الشيخُ مَجْدُ الدين ابنُ تَيْمِيَّةَ صاحبُ (المنتَقَى) وبَقِيَّةُ أهْلِ بيتِهِ، فقيلَ: إنَّ جَدَّتَهُ مِن وادي التَّيْمِ.
والقِسمُ الثالثُ: مَن نُسِبَ إلَى جَدِّهِ ومِن ذلك قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّم في الحديثِ الصحيحِ: ((أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبْ أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ))، وكذلك قولُ الأعرابيِّ في الحديثِ الصحيحِ: " أيُّكُم ابنُ عبدِ الْمُطَّلِبِ " .
ومثالُهُ في الصحابةِ: أبو عُبيدةَ بنُ الْجَرَّاحِ فهو عامِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الجرَّاحِ، وحَمَلُ بنُ النابغةِ فهو ابنُ مالِكِ بنِ النابغةِ، ومُجَمِّعُ بن جَاريةَ هو ابنُ يزيدَ بنِ جَاريةَ. وقيلَ: هما اثنانِ وأحمدُ بنُ جَزْءٍ هو ابنُ سَواءِ بنِ جَزْءٍ.
وفي الأئمَّةِ: ابنُ جُريجٍ هو عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ جُريجٍ، ومِثْلُهُ ابنُ الْمَاجِشُونَ، وابنُ أبي ذِئْبٍ، وابنُ أبي ليلَى، وابنُ أبي مُلَيْكَةَ، وأحمدُ بنُ حَنْبَلٍ، وأبو بكرِ بنُ أبي شَيبةَ، وأخواهُ: عُثمانُ والقاسِمُ، وابنُ يُونُسَ صاحبُ (تاريخِ مصرِ) وابنُ مِسكينٍ مِن بيوتِ الْمِصريينَ اشْتَهَرُوا ببَنِي مِسكينٍ مِن زَمَنِ النَّسائيِّ إلَى زَمَانِنا هذا، وجَدُّهُم الحارثُ بنُ مِسكينٍ أحَدُ شيوخِ النَّسائيِّ.
والقِسمُ الرابعُ: مَن نُسِبَ إلَى رجُلٍ لكَوْنِهِ تَبَنَّاهُ كالْمِقدادِ بنِ الأسودِ، فليسَ هو بابنٍ للأسودِ وإنما كان في حِجْرِ الأسودِ بنِ عبدِ يَغوثَ وتَبَنَّاهُ فنُسِبَ إليه، واسمُ أبيهِ عمرُو بنُ ثَعلبةَ الكِنْدِيُّ.
وكالحسَنِ بنِ دِينارٍ أحَدِ الضُّعفاءِ، فدِينارٌ زوجُ أمِّهِ، واسمُ أبيهِ: واصِلٌ، قاله يَحْيَى بنُ مَعِينٍ والفَلاَّسُ والْجَوْزَجَانِيُّ وابنُ حِبَّانَ، وغيرُهم.
قالَ ابنُ الصَّلاحِ: وكأنَّ هذا خَفِيَ علَى ابنِ أبي حاتمٍ حيثُ قالَ:" فيه الحسَنُ بنُ دِينارِ بنِ واصِلٍ" فجَعَلَ واصِلاً جَدَّهُ.
قلْتُ: وقد جَعَلَ بعضُهم دِينارًا جَدَّهُ، رواهُ أبو العرَبِ في كتابِ (الضُّعفاءِ) عن يَحيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ يحيَى بنِ سَلاَمٍ، عن أبيهِ، عن الحسَنِ جَدِّهِ، قالَ: الحسَنُ بنُ واصلِ بنِ دينارٍ. ودينارٌ جَدُّهُ، واللَّهُ أعْلَمُ.

  #3  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 12:52 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح الباقي لأبي زكريا الأنصاري

مَن نُسِبَ إلى غيرِ أبيهِ
مِن فوائدِه: دَفْعُ تَوَهُّمِ التعَدُّدِ عندَ نِسْبَةِ الراوي إلى أبيهِ.

ونَسَبُوا إلى سِوَى الآباءِ إمَّا لأُمٍّ كبَنِي عَفْرَاءِ
وجَدَّةٍ نحوَ ابنِ مُنْيةٍ وجَدّ كابنِ جُرَيْجٍ وجماعاتٍ وقَدْ
يُنْسَبُ كالْمِقدادِ بالتَّبَنِّي فليسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بابْنِ

(ونَسَبُوا) أي: الْمُحَدِّثُونَ (إلى سِوَى الآباءِ) وذلك أربعةُ أقسامٍ:
1-مَن نُسِبَ لأمُّهِ.
2-ومَن نُسِبَ لِجَدَّتِه.
3-ومَن نُسِبَ لِجَدِّه.
4-ومَن نُسِبَ لِمَن تَبَنَّاهُ.
وقد بَيَّنَها فقالَ:
(إما لأمٍّ كبَنِي عَفْرَاءِ) بالصرْفِ للوزْنِ - وهم: مُعاذٌ، ومُعَوِّذٌ، وعَوْذٌ، وقيلَ: عَوْفٌ بالفاءِ، وعَفْرَاءُ أمُّهم، وهي بنتُ عُبيدِ بنِ ثَعلبةَ مِن بني النجَّارِ، وأبوهم الحارثُ بنُ رِفاعةَ بنِ الحارثِ مِن بني النجَّارِ أيضًا.
والثلاثةُ شَهِدُوا بَدْرًا، وقُتِلَ ثانيهم وثالثُهم بها, وتَأَخَّرَ أوَّلُهم إلى زمَنِ عثمانَ، وقيلَ: إلى زمَنِ عليٍّ.
وكبلالِ ابنِ حَمامةَ، فحَمامةُ أمُّه واسمُ أبيه رَباحٌ.
وكإسماعيلَ ابنِ عُلَيَّةَ، فعُلَيَّةُ أمُّه، واسمُ أبيه إبراهيمُ.
(و) إمَّا إلى (جَدَّةٍ) دُنيا أو عُلْيَا (نحوَ) يَعلى (ابنِ مُنْيَةٍ) صحابِيٌّ، فمُنْيَةٍ أمُّ أبيه، وقيلَ: أمُّه. وعليه الأكثرُ.
واسمُ أبي يَعْلَى: أُمَيَّةُ بن أبي عُبيدةَ.
والقولُ بأنَّ مُنْيَةٍ أبوه، وهْمٌ. حكاه صاحبُ (الْمَشَارِقِ).
(و) إما إلى (جَدٍّ) أَدْنَى أو أَعْلَى (كابنِ جُريجٍ وجماعاتٍ) كابنِ الماجِشُونَ، وابنِ أبي ذِئْبٍ، وابنِ أبي ليلى، وأحمدَ بنِ حَنبلٍ.
إذ الأوَّلُ: عبدُ الملِكِ بنُ عبدِ العزيزِ بنِ جُريجٍ.
والثاني: عبدُ العزيزِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ أبي سَلَمةَ الْمَاجِشُونُ.
والثالثُ: محمَّدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ المغيرةِ بنِ الحارثِ بنِ أبي ذِئْبٍ.
والرابعُ: محمَّدُ بنُ عبدِ الرحمنِ بنِ أبي ليلى.
والخامسُ: أحمدُ بنُ محمَّدِ بنِ حَنْبَلٍ، كما مَرَّ.
ومِن ذلك قولُ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: ((أَنَا النَّبِيُّ لاَ كَذِبُ، أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ)).
وقولُ الأعرابيِّ: (أَيُّكُمُ ابنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟).
(وقد يُنْسَبُ) الشخصُ (كالْمِقدادِ) بنِ الأسودِ بنِ عبدِ يَغوثَ إلى رجُلٍ (بالتَّبَنِّي فلَيْسَ) المِقدادُ (للأسودِ أصْلاً بابْنِ) أيْ: ليس بابنٍ له أصْلاً.وإنما كان في حَجْرِه فنُسِبَ إليه، واسمُ أبيهِ عمرُو بنُ ثَعلبةَ الكِنْدِيُّ.
والحسنُ بنُ دِينارٍ أحَدُ الضعفاءِ، فدِينارٌ إنما هو زَوْجُ أمِّه، واسمُ أبيه واصلٌ.

  #4  
قديم 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م, 02:13 PM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي

مَن نُسِبَ إلى غيرِ أبيهِ
ونَسَبُوا إلى سِوَى الآباءِ إمَّا لأُمٍّ كبَنِي عَفْرَاءِ
وجَدَّةٍ نحوُ ابنِ مُنْيَةٍ وجَدّْ كابنِ جُرَيْجٍ وجماعاتٍ وقَدْ
يُنْسَبُ كالْمِقدادِ بالتَّبَنِّي فليسَ للأَسْوَدِ أَصْلاً بابْنِ
َن نُسِبَ إلى غيرِ أبيهِ) وهو نوعٌ مُهِمٌّ، وفائدةُ ضَبْطِه دفْعُ تَوَهُّمِ التعَدُّدِ عندَ نسبتِه لأبيهِ، أو دفْعُ ظَنِّ الاثنيْنِ واحداً عن موافقةِ اسْمَيْهما واسمِ أبي أحَدِهما اسمَ الجَدِّ الذي نُسِبَ إليه الآخرِ؛ كعبدِ الرحمنِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ كَعْبِ بنِ مَالِكٍ، شيخٌ للزُّهْرِيِّ، نسَبَه ابنُ وَهْبٍ عبدُ الرحمنِ بنُ كَعْبٍ، وهو كذلك اسمُ راوٍ آخرَ هو عمٌّ للأولِ، لكنْ لم يَرْوِ عنه الزُّهْرِيُّ شَيْئاً، وكخالدِ بنِ إسماعيلَ بنِ الوليدِ المَخْزُومِيِّ، رَاوٍ ضَعِيفٌ جِدًّا، يروِي عن هشامِ بنِ عُرْوَةَ؛ فإِنَّه قد يُنْسَبُ إلى جَدِّه فيُظَنُّ أنه الصحابيُّ الشهيرُ أو غيرُه مِمَّن قَدَّمْنا في المُتَّفِقِ.
(ونَسَبُوا) أي:أهلُ الحديثِ (إلى سِوَى الآباءِ) وذلك (إِمَّا لأُمٍّ كَـ) مُعاذٍ ومِعْوَذٍ وعَوْذٍ أو عرفٍ بالفاءِ في الأكثرِ، كما قالَ ابنُ عبدِ البَرِّ (بَنِي عَفْرَاءِ) فعَفْرَاءُ أُمُّهم، وهي بفتحِ العينِ المُهْملةِ، ثم فاءٍ ساكنةٍ بعدَها راءٌ وهَمْزَةٌ، ابنةُ عُبَيدِ بنِ ثَعْلَبَةَ من بَنِي النجَّارِ، واسْمُ أَبِيهِم الحَارِثُ بنُ رِفاعةَ بنِ الحارثِ مِن بَنِي النَّجَّارِ أيضاً، وثَلاثَتُهم مِمَّن شَهِدَ بَدْراً، وقُتِلَ مَن عَدَا أوَّلَهم بها، وتأخَّرَ أوَّلُهم إلى زمنِ عثمانَ أو عليٍّ، بل قيلَ: إنَّه جُرِحَ أيضاً ببدرٍ، وإنَّه ماتَ بعدَ رجوعِه منها بالمدينةِ، وكبلالِ ابنِ حَمَامةَ، فحَمَامَةَ -وهي بفتحِ المهملةِ- أُمُّه، واسمُ أبيهِ رَبَاحٌ، والحارِثُ ابنُ بَرْصَاءَ، فالبَرْصاءُ- وهي بفتحِ الموحَّدةِ وآخرَه صادٌ مهملةٌ-أُمُّه أو أمُّ أبيهِ واسْمُ أبيهِ مَالِكُ بنُ قَيْسٍ، وسعدُ ابنُ حَبْتَةَ، فحَبْتَةُ- وهي بفتحِ المهملةِ وسُكونِ الموحَّدةِ بعدَها مُثنَّاةٌ فوقانيَّةٌ وهاءُ تأنيثٍ- ابنةُ مالِكٍ، من بني عمرِو بنِ عَوْفٍ، أمُّه، واسْمُ أبيهِ بَحِيرٌ ككَبِيرٍ، ابنُ مُعاويةَ بنِ قُحافَةَ بنِ نُفَيلِ بنِ سدوسٍ البَجَلِيُّ حَلِيفُ الأنصارِ، بَايَعَ تحتَ الشجرةِ، ومن ذُرِّيَّتِه القاضي أبو يُوسُفَ صاحِبُ أبي حَنِيفةَ، وسَهْلٌ وسُهَيْلٌ وصفوانُ بني بَيْضَاءَ، فبيضاءُ أُمُّهم واسْمُها دَعْدٌ، واسمُ أبيهِ وَهْبُ بنُ رَبِيعةَ بنِ عَمْرِو بنِ عامرِ بنِ ربيعةَ بنِ هلالِ بنِ مالكِ بنِ الحارثِ بنِ فِهْرٍ القُرَشِيُّ، وشُرَحْبِيلُ ابنُ حَسَنَةَ، وهي بفَتَحاتٍ أُمُّه، كما جزَمَ به غيرُ واحدٍ خِلافاً لابنِ عَبْدِ البرِّ؛ فإنَّه قالَ: إِنَّها تَبَنَّتْهُ، واسمُ أبيهِ عبدُ اللهِ بنُ المُطاعِ الكِنْدِيُّ، وابنُ أمِّ مَكْتومٍ، فأُمُّ مَكْتومٍ هي أُمُّه، واسمُها عَاتِكَةُ ابنةُ عبدِ اللهِ، واسمُ أبيهِ إمَّا زائدةُ أو قيسُ بنُ زَائِدَةَ، وأمَّا اسمُه هو فقِيلَ: عبدُ اللهِ أو عمرٌو، أو غيرُهما، وعبدُ اللهِ ابنُ بُحَيْنَةَ، وهي- بمُوحَّدةٍ ثم مُهملةٍ ثم مُثنَّاةٍ تحتانيَّةٍ بعدَها نونٌ وهاءُ تأنيثٍ مُصغَّرٌ- أُمُّه، واسمُ أبيهِ مالِكُ بنُ القِشْبِ الأزْدِيُّ الأسَدِيُّ، ورُبَّما يقَعُ في بعضِ الرواياتِ عبدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ ابنُ بُحَيْنَةَ، وحينَئذٍ فيُقالُ: عبدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ بالجَرِّ مُنوَّناً، ويكونُ ابنُ بُحَيْنَةَ صِفَةً لعبدِ اللهِ، لا لمالكٍ، فيُعْرَبُ إعرابَه، ويُكْتَبُ "ابنُ" بالألفِ؛ لأنَّه ليسَ بينَ عَلَمَيْنِ؛ فإنَّه صِفَةٌ، وكذلك ما أشْبَهَه من عبدِ اللهِ بنِ أُبَيٍّ ابنُ سَلُولٍ؛ لأنَّ سَلُولَ أُمُّ عبدِ اللهِ، ومثلُه محمدُ ابنُ حَبِيبَ، لا يُنَوَّنُ حَبِيبُ؛ لأنَّه اسمُأُمِّه، فيه التأنيثُ والعَلَمِيَّةُ، وكذلك محمدُ ابنُ شَرَفَ القَيْرَوانِيُّ الأدِيبُ؛ فإنَّ شرَفَ اسمُ أمِّه، وغيرُ ذلك في آخَرِينَ من الصحابةِ فمَن بعدَهم، كمحمدِ ابنِ الحَنَفيَّةِ، فهي أمُّه، واسمُها خولةُ، وأبوه عليُّ بنُ أبي طَالِبٍ، ومنصورُ ابنُ صَفِيَّةَ فهي أُمُّه، وهي ابنةُ شَيْبَةَ واسمُ أبيهِ عبدُ الرحمنِ بنُ ْطَلَحَةَ، وإسماعيلُ ابنُ عُلَيَّةَ هي أُمُّه وأبوه إبراهيمُ، وإبراهيمُ ابنُ هراسةَ، هي أمُّه وأبوه سَلَمَةُ، وللعَلاءِ مُغْلطايٌ في ذلك تَصنيفٌ حَسَنٌ حَصَّلْتُ جُلَّه من خَطِّه وعليهِ فيهِ مُؤاخذاتٌ، (و) إِمَّا لـ (جَدَّةٍ) سواءٌ كانتْ دُنْيَا أو عُلْيَا، (نَحْوُ ابنِ مُنْيَةٍ) يَعْلَى الصحابيِّ الشهيرِ، فمُنْيَةُ وهي بضَمِّ الميمِ ثم نونٍ سَاكِنَةٍ بعدَها مُثنَّاةٌ تَحْتانِيَّةٌ وهاءُ تأنيثٍ وبالصرْفِ للضرورةِ، أُمُّ أبيهِ، فيما قالَه الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ، ثم ابنُ ماكولا، ولكنْ كَوْنُها جَدَّتَه ليسَ بالمُتَّفَقِ عليه، بل لم يُصَوِّبْه ابنُ عبدِ البَرِّ وقيلَ: إِنَّها أُمُّه فيما قالَه الطَّبَرِيُّ والجمهورُ ورَجَّحَه المِزِّيُّ، ثم إنَّ في نَسَبِها خُلْفاً، فقيلَ: ابنةُ الحارثِ بنِ جَابِرٍ قالَه ابنُ ماكولا، وقيلَ: بدونِ الحارثِ. وإنَّها عَمَّةُ عُتْبةَ بنِ غزوانَ، قالَه الطَّبَرِيُّ، وقِيلَ: ابنةُ غزوانَ. وإنَّها أُخْتُ عُتْبَةَ، وهو الذي حَكَاه الدَّارَقُطْنِيُّ عن أصحابِ الحديثِ والتاريخِ ورَجَّحَه المِزِّيُّ، واسمُ أبي يَعْلَى أُمَيَّةُ بنُ أبي عُبَيدةَ، وقولُ ابنِ وضَّاحٍ: إنَّ مُنْيَةَ أبوه وَهْمٌ. حَكاه صَاحِبُ(المشارقِ)، وكبشيرِ بنِ الخَصَاصِيَةِ السَّدوسيِّ الصحابيِّ الشهيرِ، فالخَصَاصِيَّةُ، وهي بفتحِ المعجمةِ وتخفيفِ المهملةِ؛ إمَّا أُمُّه فيما حكاهُ ابنُ الجَوْزِيِّ في (التلقيحِ)، ومِن قبلِه ابنُ عبدِ البرِّ، أو أُمُّ الثالثِ من أجدادِه فيما قالَه ابنُ الصلاحِ، أو أُمُّ جَدٍّ أعْلَى له فيما قالَه غيرُه، واسمُها كَبْشَةُ أو مَاوِيَةُ ابنةُ عَمْرِو بنِ الحارثِ بنِ الغِطْرِيفِ، واسمُ أبي بشيرٍ مَعْبَدٌ أو نَذِيرٌ أو يَزِيدُ أو مَرْثَدُ أو شَرَاحِيلُ على الأقوالِ؛ وكابنِ سُكَيْنةَ المسندِ الشهيرِ في المتأخِّرِينَ، فسُكَينةُ وهي بمهملةٍ ثم كافٍ مُصَغَّرٌ أمُّ أبيهِ، وهو عبدُ الوَهَّابِ بنُ عَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ، وابنُ تَيْمِيَّةَ مجدُ الدينِ صاحِبُ(المُنْتَقَى) فهي جَدَّتُه، ويُقالُ: إِنَّها من وَادِي التيمِ في آخَرِينَ.
(و) إِمَّا لـ (جَدّْ) ومنه قولُه: صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: ((أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ أنَا ابنُ عَبْدِ المُطَّلِبْ)). وقولُ الأعرابيِّ: أيُّكُم ابنُ عبدِ المطلبِ، وأمثلتُه كثيرةٌ كأبي عُبَيدةَ بنِ الجرَّاحِ، فهو عامِرُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ الجَرَّاحِ، وحملِ بنِ النابغةِ، فهو ابنُ مَالِكِ بنِ النابغةِ، ومُجَمِّعِ ابنِ جَارِيَةَ فهو ابنُ يَزِيدَ بنِ جَارِيَةَ، وأحْمَرُ بنُ جزءٍ، فهو ابنُ سواءِ بنِ جزءٍ، وكُلُّهم صَحابَةٌ، (وكابنِ جُرَيْجٍ) بجِيميْنِ بينَهما راءٌ، مُصغَّرٌ، فهو عبدُ الملكِ بنِ عبدِ العزيزِ بنِ جُرَيْجٍ، (وجَمَاعَاتٍ) منهم ابنُ المَاجِشُونَ، وابنُ أبي ذِئْبٍ وابنُ أبي لَيْلَى وابنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وأحمدُ بنُ حَنْبَلٍوأبو بَكرٍ، وعُثْمَانُ والقاسِمُ بنو أبي شَيْبَةَ، وابنُ يُونُسَ صاحِبُ(تاريخِ مِصْرَ) وابنُ مِسْكِينٍِن بيوتِ المِصْرِيِّينَ اشتَهَروا ببَنِي مِسْكِينٍ من زَمَنِ النَّسائِيِّ وإلى وَقْتِنا، وجَدُّهم الحارثُ بنُ مِسْكِينٍ أحدُ شيوخِ النسائيِّ.
(وقَدْ يُنْسَبُ كالمِقْدَادِ) ابنِ الأسودِ الصحابيِّ إلى رَجُلٍ (بالتَّبَنِّي فلَيْسَ) المقدادُ (للأسودِ) وهو ابنُ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيُّ، (أصلاً بابْنِ) إنَّما كانَ في حِجْرِه فنُسِبَ إليه، واسمُ أبيهِ عَمْرُو بنُ ثَعْلَبةَ الكِنْدِيُّ، وكشُرَحْبِيلِ ابنِ حَسَنَةَ على القولِ المَرْجوحِ، كما ذُكِرَ قريباً في أنَّ حَسَنَةَ ليسْتَ أُمِّه، وإنَّما تَبَنَّتْهُ، وكالحسنِ بنِ دِينارٍ أحَدِ الضعفاءِ، فدِينارٌ إنَّما هو زَوْجُ أُمِّه، واسمُ أبيهِ وَاصِلٌ، قالَه ابنُ مَعِينٍ والفلاسُ والجُوزْجَانِيُّ وابنُ حِبَّانَ وغيرُهم، قالَ ابنُ الصَّلاحِ: وكأنَّه خَفِيٌّ على ابنِ أبي حاتِمٍ؛ فإنَّه قالَ فيهِ: الحَسَنُ بنُ دِينَارِ بنِ وَاصِلٍ، فجعَلَ وَاصِلاً جَدَّه. انْتَهَى. وجعَلَ يَحْيَى بنُ سَلاَّمٍ المُصنِّفُ الشهيرُ صاحِبُ التفسيرِ دِيناراً جَدَّه حيثُ قالَ: الحَسَنُ بنُ وَاصِلِ بنِ دِينارٍ، وكالحافظِ أبي بكرِ محمدِ بنِ عبدِ الغَنِيِّ بنِ أبي بكرِ ابنِ نُقْطَةَ، فنُقطَةُ وهي بضَمِّ النونِ ثم قافٍ بعدَها طاءٌ مهملةٌ وهاءُ تأنيثٍ، امرأةٌ رَبَّتْ جَدَّه، وفي المتأخِّرِينَ ابنُ المُلَقِّنِ لم يَكُنْ أبوه مُلَقِّناً، وإنَّما نُسِبَ لزوجِ أُمِّه الذي كانَ يُلَقِّنُ القرآنَ بجامعِ عمرٍو بمِصْرَ؛ لكونِه رَبَّاه وهو صغيرٌ، وبَلَغَنِي أنَّ الشيخَ كانَ يَغضَبُ منها

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مَن, نُسِبَ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:48 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir