دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > ألفية العراقي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ذو القعدة 1429هـ/14-11-2008م, 08:41 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي مَن ذُكِرَ بنُعوتٍ متَعَدِّدَةٍ

مَن ذُكِرَ بنُعوتٍ متَعَدِّدَةٍ

واعْنَ بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ = مِن خَلَّةٍ يُعْنَى بها الْمُدَلِّسُ
مِن نَعْتِ راوٍ بنُعوتٍ نَحْوِ مَا = فُعِلَ في الكلبِيِّ حتى أُبْهِمَا
(860) مُحَمَّدُ بنُ السائِبِ العَلاَّمَهْ = سَمَّاهُ حَمَّادًا أبو أُسامَهْ
وبِأَبِي النَّضْرِ بنِ إسحاقَ ذُكِرْ = وبأبِي سعيدٍ الْعَوْفِي شُهِرْ


  #2  
قديم 17 ذو الحجة 1429هـ/15-12-2008م, 10:26 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي شرح الناظم

مَن ذُكِرَ بنُعوتٍ مُتَعَدِّدَةٍ

(858) واعْنَ بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ مِن خَلَّةٍ يُعْنَى بها الْمُدَلِّسُ
(859) مِن نَعْتِ راوٍ بنُعوتٍ نَحْوِ مَا فُعِلَ في الكلبِيِّ حتَّى أُبْهِمَا
(860) مُحَمَّدُ بنُ السائِبِ العَلاَّمَهْ سَمَّاهُ حَمَّادًا أبو أُسامَهْ
(861) وبِأَبِي النَّضْرِ بنِ إسحاقَ ذُكِرْ وبأبِي سعيدٍ الْعَوْفِي شُهِرْ

هذا النوعُ لبيانِ مَن ذُكِرَ مِن الرُّواةِ بأنواعٍ مِن التعريفاتِ مِن الأسماءِ أو الكُنَى أو الألقابِ أو الأنسابِ، إمَّا مِن جماعةٍ مِن الرُّواةِ عنهُ يُعَرِّفُهُ كلُّ واحِدٍ بغيرِ ما عَرَّفَهُ الآخَرُ، أو مِن راوٍ واحدٍ عنهُ فيُعَرِّفُهُ مَرَّةً بهذا ومَرَّةً بذلك، فيَلْتَبِسُ ذلك علَى مَن لا مَعْرِفَةَ عندَهُ علَى كَثيرٍ مِن أهْلِ الْمَعْرِفَةِ والْحِفْظِ، وإنما يَفعلُ ذلك كثيراً الْمُدَلِّسُونَ.
وقد تَقَدَّمَ عندَ ذِكْرِ التدليسِ أنَّ هذا أحَدُ أنواعِ التدليسِ، ويُسَمَّى (تدليسَ الشيوخِ)، وقد صَنَّفَ في ذلك الحافِظُ عبدُ الغنيِّ بنُ سعيدٍ الأَزْدِيُّ كتاباً نافعاً سَمَّاهُ (إيضاحَ الإشكالِ) عِندِي منه نُسخةٌ، وصَنَّفَ فيه الخطيبُ البَغداديُّ كتاباً كبيراً سَمَّاهُ (الْمُوَضِّحَ لأوهامِ الْجَمْعِ والتفريقِ) بَدَأَ فيه بأوهامِ البخاريِّ في ذلك وهو عِندي بخطِّ الخطيبِ.
فمِن أمثلةِ ذلك ما فَعَلَهُ الرواةُ عن محمَّدِ بنِ السائبِ الكلبيِّ العَلاَّمَةِ في الأنسابِ أحَدِ الضُّعفاءِ، فقد روَى عنه أبو أسامةَ حمَّادُ بنُ أسامةَ فسَمَّاهُ حمَّادَ بنَ السائبِ، وروَى عنه مُحَمَّدُ بنُ إسحاقَ بنِ يَسارٍ فسَمَّاهُ مَرَّةً وكَنَّاهُ مَرَّةً بأبي النضْرَ ولم يُسَمِّهِ، وروَى عنه عَطِيَّةُ العَوْفِيُّ فكنَّاهُ بأبي سَعيدٍ ولم يُسَمِّهِ.
فأمَّا رِوايةُ أبي أسامةَ عنه فرَوَاها عبدُ الغَنِيِّ بنُ سعيدٍ، عن حَمزةَ بنِ محمَّدٍ هو الكِنَانِيُّ الحافِظُ بسَنَدِهِ إلَى أبي أسامةَ عن حَمَّادِ بنِ السائبِ، حَدَّثَنَا إسحاقُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ الحارِثِ، عن ابنِ عبَّاسٍ مَرفوعاً: ((ذَكَاةُ كُلِّ مَسْكٍ دِبَاغُهُ)) ثم قالَ: قالَ لنا حَمزةُ بنُ محمَّدٍ: لا أعْلَمُ أنَّ أحداً روَى هذا الحديثَ عن حَمَّادِ بنِ السائبِ غيرَ أبي أسامةَ.
وحَمَّادٌ هذا ثِقةٌ كُوفِيٌّ وله حديثٌ آخَرُ عن أبي إسحاقَ، عن أبي الأحْوَصِ، عن عبدِ اللَّهِ في التَّشَهُّدِ قالَ عبدُ الغَنِيِّ: ثم قَدِمَ علينا الدَّارَقُطْنِيُّ فسَأَلْتُهُ عن هذا الحديثِ وعن حَمَّادِ بنِ السائبِ فقالَ لي: الذي روَى عنه أبو أسامةَ هو محمَّدُ بنُ السائبِ الكلبيُّ إلاَّ أنَّ أبا أسامةَ كان يُسَمِّيهِ حَمَّاداً، قالَ عبدُ الغنيِّ: فتَبَيَّنَ لي أنَّ حَمزةَ قد وَهِمَ مِن وَجهينِ:
أحَدُهما: أنْ جَعَلَ الرجلينِ واحداً.
والآخَرُ: أنْ وَثَّقَ مَن ليس بثِقةٍ؛ لأنَّ الكَلْبِيَّ عندَ العُلماءِ غيرُ ثِقَةٍ، قالَ عبدُ الغَنِيِّ: ثم إني نَظَرْتُ في كتابِ (الْكُنَى) لأبي عبدِ الرحمنِ النَّسَوِيِّ فوَجَدْتُهُ قد وَهِمَ فيه وَهْمًا أقْبَحَ مِن وَهْمِ حَمزةَ، رأيتُهُ قد أَخْرَجَ هذا الحديثَ عن أحمدَ بنِ عليٍّ، عن أبي مَعْمَرٍ، عن أبي أسامةَ حَمَّادِ بنِ السائبِ، وإنما هو عن حَمَّادِ بنِ السائبِ، فأَسْقَطَ قولَهُ:" عن" وخَفِيَ عليه أنَّ الصوابَ:" عن أبي أسامةَ حَمَّادِ بنِ أسامةَ" وأنَّ حَمَّادَ بنَ السائبِ هو الكلبيُّ، قالَ عبدُ الغنيِّ: والدليلُ علَى صِحَّةِ قولِ الدَّارَقُطْنِيِّ أنَّ عيسَى بنَ يُونسَ رواهُ عن الكلبيِّ مُصَرِّحاً به غيرَ مُخْفِيهِ. اهـ
وأمَّا رِوايةُ ابنِ إسحاقَ عنه فقالَ البخاريُّ في (التاريخِ الكبيرِ): روَى محمَّدُ بنُ إسحاقَ عن أبي النَّضْرِ وهو الكَلْبِيُّ، قالَ الخَطيبُ فيما قرأتُ بخَطِّهِ: وهذا القولُ صحيحٌ. قالَ: فأمَّا رِوايةُ ابنِ إسحاقَ عن الكلبيِّ التي كَنَّاهُ فيها ولم يُسَمِّهِ ثم رواها بإسنادِهِ إلَى محمَّدِ بنِ إسحاقَ، عن أبي النَّضْرِ، عن بَاذَانَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، عن تَميمٍ الدَّاريِّ في هذه الآيةِ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ} وقِصَّةِ (جَامُ الفِضَّةِ).
وأمَّا روايةُ عَطِيَّةَ العَوْفِيِّ عنه فروَى الخطيبُ فيما قرأتُ عليه في كتابِ (الْمُوَضِّحِ) قالَ: أخْبَرَنا أبو سعيدٍ الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا محمَّدُ بنُ يعقوبَ الأَصَمُّ، ثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبلٍ، ثنا أبي قالَ: بَلَغَنِي أنَّ عَطِيَّةَ كان يَأتِي الكلبيَّ فيَأخُذُ عنه التفسيرَ. قالَ: وكان يُكَنِّيهِ بأبي سعيدٍ فيقولُ: قالَ أبو سعيدٍ. وكان هُشيمٌ يُضَعِّفُ حديثَ عَطِيَّةَ، وقالَ عبدُ اللَّهِ: حَدَّثَنِي أبي، ثنا أبو أحمدَ الزُّبيريُّ قالَ: سمعتُ سُفيانَ الثوريَّ قالَ: سمعتُ الكلبيَّ قالَ: كَنَّانِي عَطِيَّةُ أبا سعيدٍ. قالَ الخَطيبُ: إنما فعَلَ ذلك ليُوهِمَ الناسَ أنه إنما يَرْوِي عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ. اهـ
قلْتُ: وما دَلَّسَ به الكلبيُّ مما لم يَذْكُرْهُ ابنُ الصَّلاحِ تَكنيتُهُ بأبي هشامٍ وقد بَيَّنَهُ الخطيبُ فقالَ فيما قرأتُ بخَطِّهِ: وهو أبو هشامٍ الذي روَى عنه القاسِمُ بنُ الوليدِ الْهَمَذَانِيُّ، وكان للكلبيِّ ابنٌ يُسَمَّى هِشاماً فكَنَّاهُ القاسِمُ به في رِوايتِهِ عنه، ثم روَى بإسنادِهِ إلَى القاسِمِ بنِ الوليدِ، عن أبي هِشامٍ، عن أبي صالِحٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِن فَوْقِكُمْ} فذَكَرَ الحديثَ.
ثم روَى وِجادةً إلَى ابنِ أبي حاتمٍ أنه سَأَلَ أباهُ عن هذا الحديثِ فقالَ: أبو هِشامٍ هو الكَلْبِيُّ وكانَ كُنْيتَهُ أبو النضْرِ، وكان له ابنٌ يُقالُ له هِشامُ بنُ الكلبيِّ صاحبُ نَحْوٍ وعربيَّةٍ فكَنَّاهُ به. قالَ: وهو محمَّدُ بنُ السائبِ بنِ بِشْرٍ الذي روَى عنه محمَّدُ بنُ إسحاقَ وقد وَهِمَ البخاريُّ في التفريقِ بينَهُ وبينَ الكلبيِّ؛ لأنه رجلٌ واحدٌ بَيَّنَ نَسَبَهُ محمَّدُ بنُ سعْدٍ وخَليفةُ بنُ خَيَّاطٍ.
وقولِي: (واعْنَ) أيْ: اجْعَلْهُ مِن عِنايَتِكَ، وقد تَقَدَّمَ قَبْلَ هذا نَقْلاً عن الْهَرَوِيِّ وغيرِهِ أنه يُقالُ: عَنَى بكذا وعُنِيَ بهِ، و (الْخَلَّةُ) بفتْحِ الخاءِ الْمُعْجَمَةِ: الْخَصْلَةُ.

  #3  
قديم 26 ذو الحجة 1429هـ/24-12-2008م, 12:45 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح الباقي لأبي زكريا الأنصاري

مَن ذُكِرَ بنُعوتٍ مُتعَدِّدَةٍ
(مَن) أيْ: مَعرِفَةُ مَن (ذُكِرَ) مِن الرُّواةِ (بنُعوتٍ مُتَعَدِّدَةٍ)، ومِن فوائدِها: الأمْنُ مِن تَوَهُّمِ الواحدِ اثنينَ فأَكثرَ، واشتباهِ الضعيفِ بالثقةِ وعَكْسِه.

واعْنَ بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ مِن خَلَّةٍ يُعْنَى بها الْمُدَلِّسُ
مِن نَعْتِ راوٍ بنُعوتٍ نَحْوَ مَا فُعِلَ في الكلبِيِّ حتى أُبْهِمَا
مُحَمَّدُ بنُ السائِبِ العَلاَّمَهْ سَمَّاهُ حَمَّادًا أبو أُسامَهْ
وبِأَبِي النَّضْرِ ابنُ إسحاقَ ذُكِرْ وبأبِي سعيدٍ الْعَوْفِي شُهِرْ

(واعْنَ) أي: اجْعَلْ مِن عِنايَتِكَ اهتمامَك (بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ) فيه الأمرُ كثيرًا، لا سِيَّمَا على غيرِ ذَوِي المعرِفَةِ والحفْظِ (مِن خَلَّةٍ) بفتْحِ المعجَمَةِ - أيْ خَصلةٍ (يُعْنَى) بضَمِّ الياءِ، وقد تُفْتَحُ - أيْ: يَهْتَمُّ (بها المدَلِّسُ) مِن الرُّواةِ، أيْ: أكثرُ ما يَقَعُ ذلك منه، وإلاَّ فقد فَعَلَه البخاريُّ وغيرُه ممن ليس بِمُدَلِّسٍ.
وبَيَّنَ الْخَلَّةَ بقولِه: (مِن نَعْتِ رَاوٍ) واحدٍ (بنُعوتٍ) مِن أسماءٍ، أو كُنًى، أو ألقابٍ، أو أَنسابٍ، حيثُ يكونُ ذاك الراوِي ضَعيفًا، أو صَغيرَ السنِّ، أو الفاعِلُ له مُقِلاًّ مِن الشيوخِ، كما مَرَّ في قِسْمِ تدليسِ الشيوخِ.
ثم قد يكونُ ذلك مِن راوٍ واحدٍ بأنْ يُعَرِّفَهُ بنَعْتٍ مَرَّةً وبِآخَرَ أُخْرَى، وقد يكونُ مِن جماعةٍ بأنْ يُعَرِّفَه كلٌّ منهم بغيرِ ما عَرَّفَه الآخَرُ به.
ومِثالُه في الضُّعفاءِ: (نحوَ ما فُعِلْ) مِن جَمْعٍ (في الكَلْبِيِّ) نِسبةً لكلْبِ بنِ وَبَرَةَ (حتى أُبْهِمَا) الأمْرُ فيه على كثيرٍ.
أيْ: ما فُعِلَ بالكلبيِّ (محمَّدِ بنِ السائبِ) بنِ بِشْرٍ الكوفيِّ (العَلاَّمَهْ) في الأنسابِ أحَدِ الضُّعفاءِ والكَذَّابِينَ حيث (سَمَّاهُ حَمَّادًا) بدَلَ محمَّدٍ (أبو أسامَهْ) حَمَّادُ بنُ أسامةَ في رِوايتِه عنه، (وبأبِي النضْرِ) بمعجَمَةٍ (ابنُ إسحاقَ) محمَّدٌ صاحبُ الْمَغازِي (ذُكِرْ) الكلبيُّ في رِوايتِه عنه مَرَّةً، وذَكَرَه في رِوايتِه أُخرى باسْمِه، (وبأبي سَعيدٍ) أيضًا عَطِيَّةَ بنِ سعدِ بنِ جُنادةَ (العَوْفِي) بالإسكانِ لِمَا مَرَّ، نِسبةً لعَوْفِ بنِ سَعْدِ بنِ ذُبيانَ (شُهِرْ) الكلبيُّ؛ لأخْذِه عنه التفسيرَ، مع أنها ليستْ كُنيةً له، حتى أنَّ الخطيبَ رَوَى مِن طريقِ سُفيانَ الثوريِّ أنه سَمِعَ الكلبيَّ يقولُ: (كَنَّانِي عَطيَّةُ أبا سعيدٍ).
قالَ - أَعْنِي الخطيبَ -: (وإنما فَعَلَ ذلك ليُوهِمَ الناسَ أنه يَرْوِي عن أبي سعيدٍ الْخُدْرِيِّ).
قالَ الناظمُ: (ومما دَلَّسَ به الكلبيُّ مما لم يَذكرْه ابنُ الصلاحِ تَكنيتُه بأبي هشامٍ، وكان له ابنٌ يُسَمَّى هِشامًا، فكَنَّاهُ بذلك القاسمُ بنُ الوليدِ الْهَمْدَانِيُّ في رِوايتِه عنه).

  #4  
قديم 27 ذو الحجة 1429هـ/25-12-2008م, 11:33 AM
مسلمة 12 مسلمة 12 غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 1,159
افتراضي فتح المغيث شرح ألفية الحديث للسخاوي

مَنْ ذُكِرَ بنُعوتٍ متَعَدِّدَةٍ
واعْنَ بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ مِنْ خَلَّةٍ يُعْنَى بها الْمُدَلِّسُ
مِنْ نَعْتِ راوٍ بنُعوتٍ نَحْوِ مَا فُعِلَ في الكلبِيِّ حتَّى أُبْهِمَا
(860) مُحَمَّدُ بنُ السائِبِ العَلاَّمَهْ سَمَّاهُ حَمَّاداً أبو أُسامَهْ
وبِأَبِي النَّضْرِ بنِ إسحاقَ ذُكِرْ وبأبِي سعيدٍ الْعَوْفِي شُهِرْ
(مَنْ ذُكِرَ) من الرواةِ (بنُعوتٍ مُتعدِّدةٍ)، وهوَ نوعٌ مُهِمٌّ وفَنٌّ ـ كما قالَ ابنُ الصلاحِ- عَوِيصٌ، بمُهملتيْنِ أوَّلَهُ وآخرَهُ،كرَغِيفٍ؛ أيْ:صَعْبُ الاستخراجِ، والحاجَةُ إليهِ حَاقَّةٌ، وفائدةُ ضَبْطِهِ الأمنُ مِنْ تَوَهُّمِ الواحدِ اثنيْنِ فأكثرَ . واشتباهُ الضعيفِ بالثِّقةِ وعكسِهِ، (واعْنَ)؛ أي: اجْعَلْ أيُّها الطالبُ منْ عِنايتِكَ الاهمتامَ (بأنْ تَعْرِفَ ما يَلْتَبِسُ) الأمرُ فيهِ كثيراً، لا سِيَّما على غيرِ الماهرِ اليَقِظِ، (مِنْ خَلَّةٍ) بفتحش المعجمةِ وتشديدِ اللامِ؛ أيْ: خَصْلةٍ، ُعْنَى) بضَمِّ أوَّلِهِ وقدْ يُفْتَحُ؛ أيْ: يَهْتَمُّ ويَشْتغِلُ (بها المُدَلِّسُ) من الرواةِ؛ أيْ: كثيراً، وإلاَّ فقدْ فعَلَهُ الخطيبُ بلْ والبخاريُّ وغيرُهما مِمَّن لم يُوصَفْ بتدليسٍ، ويُشِيرُ إليهِ قولُ ابنِ الصلاحِ: فإنَّ أكثرَ ذلكَ إنَّما نَشَأَ منْ تَدليسِهم، وكذا قالَ ابنُ كثيرٍ: وأكثرُ ما يقَعُ ذلكَ من المُدلِّسِينَ، (مِنْ نَعْتٍ رَاوٍ) واحدٍ (بنُعوتٍ) مُتعَدِّدَةٍ من الأسماءِ أو الكُنَى أو الألقابِ أو الأنسابِ ونحوِذلكَ، حيثُ يَكونُ ذاكَ الراوي ضَعِيفاً أوْ صَغِيرَ السنِّ، أو الفاعِلُ لهُ مُقِلاًّ من الشيوخِ، أوْ قصداً لتمَرُّنِ الطالبِ بالنظَرِ في الرواةِ وتمييزِهم إنْ كانَ مُكْثِراً، وأشباهُ ذلكَ مِمَّا تَقَدَّمَ في قِسْمِ تدليسِ الشيوخِ من التدليسِ .
ثم إنَّهُ تارةً يكونُ مِنْ راوٍ واحدٍ بأنْ تَتعَدَّدَ الرواياتُ منهُ عنْ ذاكَ الراوي بأنحاءَ مختلفةٍ أوْ مِنْ جماعةٍ يَعْرِفُ كلُّ واحدٍ منهم الرَّاوِيَ بغيرِ ما عَرَفَهُ الآخَرُ بهِ،ولعبدِ الغَنِيِّ بنِ سعيدٍ الأزديِّ المِصريِّ الحافظِ في ذلكَ (إيضاحُ الإشكالِ)، وكذا للخطيبِ فيهِ (المُوَضِّحُ لأوهامِ الجَمْعِ والتفريقِ)، بدَأَ فيهِ بما وقَعَ لأستاذِ الصنعةِ البخاريِّ من الوَهْمِ في ذلكَ، وصَنَّفَ فيهِ الصوريُّ أيضاً، وأمثلتُهُ كثيرةٌ، ففي الضُّعَفاءَِحْوِ مَا فُعِلَ) منْ غيرِ واحدٍ (في الكَلْبِيِّ) المنسوبِ لكلبِ بنِ وبرةَ، َتَّى أُبْهِمَا) الأمرُ فيهِ على كثيرِينَ منْ عُدولِهم في الكَلْبِيِّ، (محمدُ بنُ السَّائِبِ) بنُ بِشْرٍ الكُوفِيُّ (العَلاَّمَهْ)؛ كما قالَ ابنُ سَعْدٍ في أنسابِ العَرَبِ وأحاديثِهم والتفسيرِ والذي اتَّفَقَ أهلُ النقْلِ على ضَعْفِهِ، واتَّهَمَهُ غيرُ واحدٍ بالكَذِبِ والوَضْعِ؛ حيثُ سَمَّاهَُمَّاداً) بدَلَ مُحمدٍ (أبو أُسامَهْ) حَمَّادُ بنُ أُسامةَ؛ إذ رَوَى عنهُ عنْ إسحاقَبنِ عبدِ اللَّهِ بنِ الحارثِ، عن ابنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ:((زَكَاةُ كُلِّ مِسْكٍ دِبَاغُهُ)) . ولم يَتَنَّبْهُ حمزةُ بنُ محمدٍ أبو القاسِمِ الكِنَانيُّ الحافظُلهُ؛ فإنَّهُ وَثَّقَ حَمَّادَ بنَ السائبِ، وذلكَ لا يكونُ إِلاَّ عنْ غَفْلَةٍ عنْ أنَّهُ محمدُ بنُ السائبِ؛ لاشتهارِهِ بالضعْفِ، ودُونَهُ ما وقَعَ للنسائيِّ في الكُنَى في الحديثِ المذكورِ أسْقَطَ “ عَنْ “ بينَ أبي أُسامةَ وحَمَّادٍ؛ فصارَ حَمَّادٌ اسْمَ أبي أسامةَ، كما نَبَّهَ على ذلكَ الحافِظُ عبدُ الغنيِّ المذكورُ، وقالَ: إنَّهُ سأَلَ شيخَهُ الدارَقُطْنِيَّ عنْ حَمَّادٍ الواقعِ في هذا الحديثِ، فقالَ: إنَّهُ الكلبيُّ، إِلاَّ أنَّ أبا أسامةَ كانَ يُسَمِّيهِ حَمَّاداً . قالَ عبدُ الغَنِيِّ: ويدُلُّ لشيخِنا أنَّ عِيسَى بنَ يُونُسَ- يعني السَّبِيعِيَّ الكوفيَّ- رَوَى الحديثَ المشارَ إليهِ عن الكلبيِّ مُصرِّحاً بهِ عنْ غيرِ تَغْطيَةٍ . انتهَى .
والظَّاهِرُ أنَّهُ لَقَبٌ لهُ اختُصَّ بلديهِ أبو أُسامةَبمعرفتِهِ؛لأنَّهُ معَ جَلالَتِهِ لا يُظَنُّ بهِ ابتكارُذلكَ، وإنْوُصِفَ بالتدليسِ فقدْ كانَ يُبَيِّنُ تَدْلِيسَهُ . (وبَأَبِي النَّضْرِ) بنونٍ وضادٍ معجمةٍ، (ابنِ إِسْحاقَ) محمدٍ، صاحبِ (المَغازِي) (ذُكِرْ) الكَلْبِيُّ في روايتِهِ عنهُ، ولَكِنَّها كُنْيَةٌ شَهِيرَةٌ لابنِ السائبِ معَ كونِ ابنِ إسحاقَ رَوَى عنهُ مَرَّةً أخْرَى فسَمَّاهُ؛ ولذا قالَ الخَطِيبُ: وهذا القولُ- يعني في كنيتِهِ أبا النضْرِ- صحيحٌ، ثمَّ أوَرَدَ الحديثَ المرويَّ كذلكَ، وهوَ منْ روايَةِ ابنِ إسحاقَ، عنْ أبي النضْرِ، عنْ بَاذَانَ، عن ابنِ عَبَّاسٍ، عنْ تَميمٍ الداريِّ في هذهِ الآيَةِ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ }، وقِصَّةِ جامِ الفِضَّةِ .
(وبأبي سَعِيدٍ) عَطِيَّةَ بنِ سعدِ بنِ جُنَادَةَ (العَوْفِي)، نسبةً لعوفِ بنِ سعدِ بنِ ذُبْيانَُهِرْ) الكلبيُّ بما أخَذَهُ عنهُ من التفسيرِ، معَ أنَّها ليسَتْ كُنْيَةً لهُ، حتَّى إنَّ الخطيبَ رَوَى منْ طريقِ الثوريِّ أنَّهُ سَمِعَ الكلبيَّ نفسَهُ يقولُ: كَنَّانِي عَطِيَّةُ أبا سَعِيدٍ . وكذا قالَ أبو خَالِدٍ الأحمرُ قالَ لِيَ الكلبيُّ: قالَ لي عَطِيَّةُ: كَنَّيْتُكَ بأبي سعيدٍ، فأنَا أقولُ: ثَنَا أبو سَعِيدٍ . قالَ الخطيبُ: وإنَّما فعل ذلكَ ليُوهِمَ الناسَ أنَّهُ أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ . ونحوُهُ قولُ ابنِ حِبَّانَ: سَمِعَ عَطِيَّةُ منْ أبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ أحاديثَ، فَلَمَّا ماتَ جعَلَ يُجالِسُ الكلبيَّ ويَحْضُرُ قِصصَهُ، وكنَّاهُ أبا سَعِيدٍ، فإذا قالَ الكلبيُّ: قالَ رسولُ اللَّهِ كذا . يَحْفُظُهُ ويرويهِعنهُ،فإذا قِيلَلهُ: مَنْ حَدَّثَكَ بهذا ؟ يقولُ: أبو سَعيدٍ . فيَتَوَهَّمُونَ أنَّهُ يُرِيدُ أبَا سَعيدٍ الخدريَّ، وإنَّما أرادَ الكلبيَّ؛ ولذا قالَ أحمدُ: كانَ هُشَيمٌ يُضَعِّفُ عطيَّةَ، بلْ وضَعَّفَهُ غيرُهُ . وكَنَّى الكلبيَّ القاسِمُ بنُ الوليدِ الهَمْدانيُّ بابنِ لهُ اسمُهُ هشامٍ، فقالَ فيما رَواهُ الخطيبُ بسَنَدِهِ إلى القاسمِ، عنْ أبي هِشَامٍ، عنْ أبي صَالِحٍ، عن ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: { قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً } الحديثَ . ثمَّ نقَلَ الخَطِيبُعن ابنِ أَبِي حَاتِمٍ أنَّهُ سَأَلَ أباهُ عنْ هذا الحديثِ، فقالَ: أبو هِشَامٍ هوَ مُحَمَّدُ بنُ السائبِ الكَلْبيُّ، وإنَّما كانتْ كُنْيتُهُ أبا النَّضْرِ، ولكنْ كانَ لهُ ابنٌ يقالُ لَهُ: هشامٌ . صَاحِبُ نحوٍ وعربيَّةٍ، فكَنَّاهُ القاسِمُ بهِ . قالَ الخطيبُ: وهوَ محمدُ بنُ السائبِ بنِ بِشْرٍ الذي رَوَى عنهُ ابنُ إسحاقَ . يعني كما تَقدَّمَ، وإنْ فرَّقَ البخاريُّ بينَهُ وبينَ الكلبيِّ؛ فإنَّهُ واحدٌ، بَيَّنَ نَسَبَهُ ابنُ سَعْدٍ وخَلِيفةُ بنُ خَيَّاطٍ .
وأشَدُّ منْ هذا الصنيعِ: أنَّ محمدَ بنَ سَعيدِ بنِ حَسَّانَ بنِ قَيْسٍ الأسَدِيَّ المصلوبَ المعروفَ بالكَذِبِ والوَضْعِ أيضاً يَقولُ فيهِ يَحْيَى بنُ سعيدٍ الأُمَويُّ: محمدُ بنُ سعيدِ بنِ حَسَّانَ، ومَرْوَانُ بنُ مُعاويَةَ: مَرَّةً محمدُ بنُ حَسَّانَ، ومَرَّةً مُحمدُ بنُ أبي قَيْسٍ، ومَرَّةً محمدُ ابنِ أبي زَيْنَبَ، ومَرَّةً محمدُ بنُ زَكَرِيَّا، ومرَّةً محمدُ بنُ أبي الحَسَنِ، ونَسَبَهُ المُحارِبِيُّ إلى ولاءِ بني هاشِمٍ، وقالَ فيهِ سعيدُ بنُ أبي هِلالٍ: محمدُ بنُ سعيدٍ الأسَدِيُّ، ويقولونَ فيهِ أيضاً: محمدُ بنُ حَسَّانَ الطَّبَرِيُّ وأبو عَبْدِ الرحمنِ الشاميُّ وأبو قَيْسٍ المُلائيُّ وأبو قَيْسٍ الدِّمَشْقِيُّ وأبو عبدِ اللَّهِ الشاميُّ . ورُبَّما قالوا: عبدُ اللَّهِ وعبدُ الرحمنِ وعبدُ الكريمِ، ونحوُها على معنَى التعبيدِ للَّهِ، ويَنْسُبونَهُ أيضاً محمدُ بنُ سعيدِ بنِ عبدِ العزيزِ، ومحمدُ بنُ أبي عُتْبَةَ، ومحمدُ بنُ أَبِي حَسَّانَ، ومحمدُ بنُ أبي سَهْلٍ، ومحمدُ بنُ عبدِ الرحمنِ، ومحمدٌ الطَّبَرِيُّ ومحمدٌ الأُرْدُنِّيُّ ومحمدٌ المُرْتَضَى: ويُقالُ: إنَّهُ عبدُ الرحمنِ بنُ أبي شُمَيلةَ . ولا يَثْبُتُ، بلْ قالَابنُ عقدةَ: سَمِعْتُ أبا طَالِبٍ عبدَ اللَّهِ بنَ أحمدَ بنِ سَوادَةَ يقولُ: قَلَبَ أهلُ الشامِ اسمَهُ على مائةِ اسمٍ، كذا وكذا، وقدْ جَمَعْتُها في كتابٍ . ونحوُهُ قولُ العُقَيْلِيِّ: وبَلَغَنِي عنْ بَعْضِ أصحابِ الحديثِ أنَّهُ قالَ: يُقْلَبُ اسمُهُ على نحوِ مائةِ اسْمٍ . قالَ: وما أبعدَ أنْ يَكُونَ كما قالَ . وكذا قالَ عبدُ الغَنِيِّ: ومنْ أمثلتِهِ إبراهيمُ بنُ أبي يَحْيَى شيخُ الشافعيِّ، هوَ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أبي يَحْيَى، واسمُهُ سَمْعانُ الأسلميُّ مَوْلاهم، قالَ فيهِ ابنُ جُرَيجٍ: أنا إبراهيمُ بنُ أبي يَحْيَى فنسَبَهُ لجَدِّهِ . وهوَ مشهورٌ بذلكَ، وكذلكَ قالَ فيهِ جَمعٌ، منهم يَحْيَى بنُ آدمَ مِمَّن رَوَى عنهُ، وقالَ ابنُ جُرَيجٍ مَرَّةً: أنا إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أبي عَطَاءٍ، وقالَ مَرَّةً: إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أبي عَاصِمٍ . وقالَ مَرَّةً: أنا أبو الذيبِ، وسَمَّاهُ مَرْوانُ بنُ مُعاويَةَ الفَزَارِيُّ عبدَ الوَهَّابِ، وقالَ عبدُ الرزاقِ: أنا أبو إسحاقَ السُّلَمِيُّ . وقالَ سعيدُ بنُ سُلَيمانَ: أنا أبو إسحاقَ بنُ سَمْعانَ مَوْلَى أسْلَمَ . وقالَ الوَاقِدِيُّ: أنا أبو إسحاقَ بنُ أبي عبدِ المِلِكِ . وقالَ مَرَّةً: أبو إسحاقَ بنُ مُحمدٍ، ومَرَّةً: إسحاقُ بنُ إِدْرِيسَ، وهذا الأخيرُ فيهِ نَظَرٌ .
ومنها أبو اليَقْظانِ شَيْخُ المَدائِنِيِّ، قالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ ثِقَةٌ قالَ: قالَ لي أبو الحَسَنِ المَدَائِنِيُّ: أبو اليَقْظَانِ هوَ سُحَيمُ بنُ حَفْصٍ، وسُحَيْمٌ لقَبُهُ،واسمُهُ عَامِرٌ، وكانَ لحفصِ ابنٌ اسمُهُ محمدٌ، ولم يكُنْ يُكَنَّى بهِ، وكانَ أسودَ شَدِيدَ السوادِ، قالَ: قالَ لي أبو اليَقْظانِ: سُمِّيتُ مُدَّةَ عُبَيدِ اللَّهِ . قالَ المَدَائِنِيُّ: فإذا قُلْتَ: ثَنَا أبو اليَقْظانِ فهوَ هوَ، وهوَ سُحَيمُ بنُ حَفْصٍ، وهوَ عامرُ بنُ أبي محمدٍ وعامِرُ بنُ الأسودِ وسُحَيْمُ بنُ الأسودِ وعامِرُ بنُ حَفْصٍ وعُبَيدُ اللَّهِ بنُ فَائِدٍ وأبو إسحاقَ المَالِكِيُّ .
وفي الثِّقاتِ سَالِمُ بنُ عبدِ اللَّهِ أبو عَبدِ اللَّهِ النصريُّ المَدَنِيُّ أحَدُ التابِعِينَ هوَ سَالِمٌ مَوْلَى شَدَّادِ بنِ الهادِ، وهوَ سَالِمٌ مَوْلَى النصريِّينَ، وهوَ سَالِمٌ سَبَلانُ، وهوَ سَالِمٌ مَوْلَى مَالِكِ بنِ أَوْسِ بنِ الحدثانِ، وهوَ سَالِمٌ مَوْلَى دَوْسٍ، وهوَ سَالِمٌ أبو عبدِ اللَّهِ الدوسيُّ، وهوَ سَالِمٌ مَوْلَى المهريُّ، وهوَ أبو عبدِ اللَّهِ مَوْلَى شَدَّادٍ، وهوَ أبو سَالِمٍ، إلى غيرِ ذلكَ مِمَّا اشْتَبَهَ على العِجْلِيِّ الأمرُ فيهِ؛ حتَّى أفرَدَ لكلِّ واحدٍ منْ ثلاثةٍ منهُ تَرْجَمَةً .
وفعَلَ ابنُ حِبَّانَ ذلكَ في اثنيْنِ، وكذا مسلمٌ والحُسَيْنُ القَبَّانِيُّ؛ لظَنِّهم التعَدُّدَ والافتراقَ، والصوابُ عَدَمُهُ .
وقريبٌ منْ هذا أنَّ النجْمَ ابنَ الرِّفْعَةِ الفقيهَ وَجَدَ في موضعٍ خلافاً للزُّهْرِيِّ، وفي آخرَ خلافاً لابنِ شِهَابٍ، فجمَعَ بينَهما لظَنِّ التعَدُّدِ فقالَ: خِلافاً لابنِ شِهَابٍ والزُّهْرِيِّ، وما قِيلَ مِنْ تجويزِ كونِ العَطْفِ تَفْسيرِيًّا، وتقديرُهُ خلافاً لابنِ شِهَابٍ وهوَ الزُّهْرِيُّ، الظاهرُ خلافُهُ، نعم عندي أنَّ الواوَ سَبْقُ قَلَمٍ؛ لوضوحِ الأمرِ في هذا .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مَن, ذُكِرَ

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir