دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > النحو والصرف > قواعد الإعراب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1431هـ/14-01-2010م, 10:45 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي النوع الخامس: ما يأتي على خمسة أوجه


النوع الخامس: ما يأتي على خمسة أوجه


وهو شيئان: أحدهما: (أي)، فتقع شرطية، نحو: {أيما الأجلين قضيت فلا عدوان علي}.
واستفهامية، نحو: {أيكم زادته هذه إيمانا}.
وموصلة،ـ خلافا لثعلب ـ نحو: {لننزعن من كل شيعة أيهم أشد} أي: الذي هو أشد، قاله سيبويه ومن تابعه. وقال من رأى أن الموصولة لا تبنى: هي هنا استفهامية مبتدأ، (وأشد) خبره.
ودالة على معنى الكمال، فتقع صفة لنكرة، نحو: هذا رجل أي (رجل)، أي هذا رجل كامل في صفات الرجال. وحالاً للمعرفة، نحو: مررت بعبد الله أي رجل.
ووصلة إلى نداء ما فيه الألف واللام، نحو: {يا أيها الإنسان}.
الثانية: (لو)، فأحد أوجهها أن تكون حرف شرط في الماضي ـ وهذا هو أغلب أقسامها - فيقال فيها: حرف يقتضي امتناع ما يليه، - واستلزامه لتاليه، نحو: {ولو شئنا لرفعناه بها} فلو ههنا دالة على أمرين: أحدهما: أن مشيئة الله تعالى لرفع هذا المنسلخ منتفية، ويلزم من هذا أن يكون رفعه منتفيا، إذ لا سبب لرفعه إلا المشيئة، وقد انتفت.
وهذا بخلاف: (لو لم يخف الله لم يعصه)، لأنه لا يلزم من انتقاء (لم يخف) انتقاء (لم يعص) حتى يكون قد خاف وعصى، وذلك لأن انتفاء العصيان له سببان: خوف العقاب، وهي طريق العوام، والإجلال والإعظام، وهي طريق الخواص. والمراد أن صهيبا رضي الله عنه من هذا القسم، وأنه لو قدر خلوه عن الخوف لم يقع منه معصية، فكيف والخوف حاصل له.
ومن هنا يتبين فساد قول المعربين: أن (لو) حرف امتناع لامتناع. والصواب أنها لا تعرض لها إلى امتناع الجواب، ولا إلى ثبوته، وإنما لها تعرض لامتناع الشرط، فإن لم يكن للجواب سبب سوى ذلك الشرط لزم من انتفائه انتفاؤه، نحو: لو كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا.
وإن كان له سبب آخر لم يلزم من انتفائه انتفاء الجواب، ولا ثبوته، نحو: لو كانت الشمس طالعة كان الضوء موجودا، ومنه: (لو لم يخف الله لم يعصه).
الأمر الثاني مما دلت عليه (لو) في المثال المذكور أن ثبوت المشيئة مستلزم لثبوت الرفع ضرورة، لأن المشيئة سبب، والرفع مسبب وهذان المعنيان قد تضمنتهما العبارة المذكورة.
الثاني : أن قد تكون حرف شرط في المستقبل، فيقال فيها: حرف شرط مرادف لـ (إن) إلا أنها لا تجزم، كقوله تعالى: {وليخش الذين لو تركوا}. أي : إن تركوا، أي: شارفوا أن يتركوا. وقول الشاعر :

ولو تلتقـي أصداؤنـا بعد مـوتنا = ومن دون رمسينا من الأرض سبسب
لظل صدى صوتي وإن كنت رمة = لصـوت صدى ليلى يهش ويطـرب
الثالث: أن تكون حرفا مصدريا مرادفا لـ (أن)، إلا أنها لا تنصب، وأكثر وقوعها بعد (ود) نحو: {ودوا لو تدهن} أو (يود) نحو: {يود أحدهم لو يعمر}. وأكثرهم لا يثبت هذا القسم، ويخرج الآية ونحوها على حذف مفعول الفعل قبلها، والجواب بعدها، أي: يود أحدهم التعمير لو يعمر ألف سنة لسره ذلك.
الرابع: أن تكون للتمني بمنزلة (ليت)، إلا أنها لا تنصب ولا ترفع، نحو: {فلو أن لنا كرة}، أي: فليت لنا كرة، قيل: ولهذا نصب (فتكون) في جوابها، كما انتصب {فأفوز} في جواب {ليت} في قوله تعالى: {يا ليتني كنت معهم فأفوز}. ولا دليل في هذا، لجواز أن يكون النصب في {فأفوز} مثله في قوله:

ولبس عباءة وتقر عيني = أحب إلي من لبس الشفوف
وقوله تعالى: {أو يرسل رسولا}.
الخامس: أن تكون للعرض، نحو: لو تنزل عندنا فتصيب راحة، ذكره في (التسهيل).
وذكر لها ابن هشام اللخمي معنى آخر، وهو أن تكون للتقليل، نحو: ((تصدقوا ولو بظلف محرق))، ((واتقوا النار ولو بشق تمرة)).


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخامس, النوع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir