دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 1 رجب 1439هـ/17-03-2018م, 08:55 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ارفاعي مشاهدة المشاركة
رسالة تفسيرية في قوله تعالى ((فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد:
فإن في هذه الآية خطة لحياة المسلم وضعها الله للنبي صلى الله عليه وسلم وهي :إذا فرغت من عمل دنيوي فانصب لعمل ديني والعكس,وفيها أعظم الحث للعبد المؤمن بالاشتغال بعبادة ربه جل وعلا, فالمؤمن لا عطلة له عن طاعة الله بل ينتقل من طاعة الى طاعة,ولا يضيع وقته في اللهو والغفلة والذهاب هنا وهناك ,قال السعدي رحمه الله "ولا تكنْ ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربِّهمْ وعن ذكرهِ، فتكونَ من الخاسرينَ"
, بل كلما فرغ العبد من أشغال الدنيا وطلب الرزق فيها ,قطع علائقها واتجه لربه بالعبادة والدعاء رغبة فيما عنده من الأجر والثواب وخوفا من العقوبة والعذاب وقد ورد في معنى قوله تعالى فانصب عدة أقوال:
1- إذا فرغت من صلاتك فانصب أي بالغ في الدعاء وسله حاجتك, قاله ابن عباس وقتادة.واستدل بهذا القول من قال بمشروعية الدعاء عقب الصلوات المكتوبة
2- إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ,قاله ابن مسعود
3- إذا فرغت من جهاد عدوك فانصب لعبادة ربك ,قاله الحسن وقتادة وزيد ابن أسلم والضحاك
4- إذا فرغت من دنياك فانصب في صلاتك ,قاله مجاهد ,وقال الجنيد إذا فرغت من أمر الخلق فاجتهد في عبادة الحق ,وفي رواية عن مجاهد: إذا قمت إلى الصلاة فانصب في حاجتك وهو موافق للقول الأول
5- إذا فرغت من تبليغ الرسالة فانصب أي استغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ,قاله الكلبي .

6- والى ربك فارغب : أي اجعل نيتك ورغبتك لله عز وجل , قاله الثوري
فمن خلال أقوال السلف المذكورة يتضح أنها جميعا تتفق على أن المؤمن عليه الاشتغال بعبادة ربه في كل وقت وحين وأنه كلما سنحت له الفرصة فلا يتردد بل يجتهد ,وتعجب من بعض هذه الأقوال التي ترى أن العبد المؤمن إذا فرغ من العبادة الواجبة فعليه الإشتغال بالعبادة النافلة, ولا تتصور أن العبد المؤمن ينشغل بالدنيا عن الدين ,إذا هذه الآية نبراس للعالم والداعية والطالب والموظف ومن هو ملتزم بعمل ما أنه متى ما فرغ من ذلك العمل فعلية الانتصاب لربه والاجتهاد بالعبادة والدعاء ,فالعبادة والذكر والصلاة والدعاء هي زاد المؤمن الذي ليس له عنها غنى, وقد قال الله تعالى ((ولكم في رسول الله أسوة حسنة)) فهذا إمام المؤمنين وخير المرسلين يلبي هذا الخطاب الرباني فيقوم الليل حتى تتورم قدماه صلى الله عليه وسلم ففي الحديث الذي رواه مسلم ,عن عائشة رضي الله عنها قالت ((كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام حنى تتفطر رجلاه ,قالت عائشة يارسول الله تصنع هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ,قال :أفلا أكون عبدا شكورا)) فحلي بكل عبد مؤمن أن تكون هذه الآية هي منهجه وخطة حياته هذا والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
المراجع
1- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي
2- تفسير ابن كثير
3- تفسير السعدي
4- زبدة التفسير للأشقر
5- أيسر التفاسير لأبو بكر الجزائري
6- ليدبروا آياته إعداد اللجنة العلمية بمركز تدبر

أحسنت وفقك الله لكنك أوجزت كثيرا فلم تقف إلا على مسائل معدودة من الآية وفاتك مناسبة الآية لما قبلها وبيان المخاطب في الآية ومعنى الفراغ و النصب في اللغة والتقديم والتأخير في الآية وغير ذلك.
لابد أن تكون الرسالة مستوفية لمسائلها وفقك الله .
مع بيان أن أسلوبك حاضر في الرسالة نفع الله بك.
الدرجة : ج+

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir