دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > عمدة الأحكام > كتاب الحج

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1429هـ/8-11-2008م, 02:46 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي [السنة في رمي الجمرة الكبرى]

عن عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ يزيدَ النَّخَعِيِّ، أنَّهُ حَجَّ مَعَ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ، فَرَآهُ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: هذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.

  #2  
قديم 14 ذو القعدة 1429هـ/12-11-2008م, 12:08 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي خلاصة الكلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

بابُ: كيفَ تَرْمِي جمرةَ العقبةِ؟

الْحَدِيثُ التاسعُ والثلاثونَ بَعْدَ الْمِائَتَيْنِ
عنْ عبدِ الرَّحْمَنِ بنِ يزيدَ النَّخَعِيِّ، ((أنَّهُ حَجَّ مَعَ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، فَرَآهُ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، ثُمَّ قَالَ: هذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).

فِيهِ مَسَائِلُ:
الأُولَى: وُجُوبُ رميِ جمرةِ العقبةِ وحدَهَا يومَ النحرِ.
الثَّانِيَةُ: أنْ يَرْمِيَهَا بسبعِ حصياتٍ مُتَعَاقِبَاتٍ.
الثَّالِثَةُ: الأفضلُ عندَ رَمْيِهَا أنْ يَجْعَلَ مِنًى عنْ يمينِهِ، ومَكَّةَ شِمَالِهِ، وَيَسْتَقْبِلَهَا.

  #3  
قديم 14 ذو القعدة 1429هـ/12-11-2008م, 12:09 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تيسير العلام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام

بابُ: كيفَ تُرْمَى جمرةُ العقبةِ

الْحَدِيثُ الحادِي والأرْبَعُونَ بعدَ الْمِائَتَيْنِ
عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ النَّخَعيِّ، أنَّهُ حَجَّ مَعَ ابنِ مَسْعُودٍ رضِيَ اللَّهُ عنهُ، فرآهُ يَرْمِي الْجَمْرَةَ الْكُبْرَى بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ، فَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنًى عَنْ يَمِينِهِ، ثمَّ قَالَ: هذَا مَقَامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.(40)
____________________
( 40 ) المعنَى الإجماليُّ:
رميُ الجمارِ في يومِ النحرِ وأيَّامِ التشريقِ عبادةٌ جليلةٌ، فيهَا معنَى الخضوعِ لِلَّهِ تعالَى، وامتثالِ أوامرِهِ، والاقتداءِ بإبراهيمَ الخليلِ عليهِ الصلاةُ والسلامُ، واستعادةِ ذكرياتِ قصَّتِهِ الرائعةِ مع ابنِهِ في صدقِ الإيمانِ، وطاعةِ الرحمنِ، حين عرَضَ لهُ الشيطانُ مُحاولاً وسوستَهُ عن طاعةِ ربِّهِ فحصبَهُ في تلك المواقفِ، بقلبِ المؤمنِ، وعزيمةِ الصابرِ، ونفسِ الراضِي بقضاءِ ربِّهِ.
فنحنُ نرمِي الشيطانَ متمثِّلاً في تلك المواقفِ إحياءً للذكرَى، وإرغامًا للشيطانِ الذي يُحاولُ صدَّنَا عن عبادةِ ربِّنا.
وأوَّلُ ما يبدأُ بِهِ الحاجُّ يومَ النحرِ هو رميُ الجمرةِ الكبرَى، لتكونَ فاتحةَ أعمالِ ذلك اليومِ الجليلةِ. فيقفُ مِنْهَا موقفَ النبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حيثُ الكعبةُ المشرَّفةُ عن يسارِهِ، ومِنًى عن يمينِهِ، واستقبلَهَا ورماهَا بسبعِ حصياتٍ، يُكبِّرُ مع كلِّ واحدٍ، كما وقفَ ابنُ مسعودٍ رضي اللَّهُ عنهُ هكذا، وأقسمَ أنَّ هذا هو مقامُ الذي أنزلتْ عليهِ سورةُ البقرةِ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ.
ما يُؤخذُ من الحديثِ:
1- مشروعيَّةُ رميِ جمرةِ العقبةِ وحدَهَا يومَ النحرِ.
2- أنْ يرمِيَهَا بسبعِ حصياتٍ، واحدةً بعد أخرَى، ولا يُجزئُ رميُهَا دفعةً واحدةً، وهو مفهومٌ من الحديثِ.
3- يجوزُ رمْيُهَا من أيِّ مكانٍ بإجماعِ العُلماءِ. ولكنَّ الأفضلَ أنْ يجعلَ البيتَ عن يسارِهِ و ( مِنًى ) عن يمينِهِ، ويستقبلَهَا.
4- أنَّ هذا هو موقفُ الرسولِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ. وقد ذكرَ ابنُ مسعودٍ سورةَ البقرةِ؛ لأنَّ فيهَا كثيرًا من أحكامِ الحجِّ.
5- جوازُ إضافةِ السورةِ إلَى البقرةِ، خلافًا لمَن منَعَ ذلك, فابنُ مسعودٍ أعلمُ الناسِ بالقرآنِ.
6- تسميَةُ هَذِه المواقفِ بـ ( الجَمَراتِ ), لا ما يَفُوهُ بِهِ جُهَّالُ العامَّةِ من تسميتِها بـ ( الشيطانِ الكبيرِ ) أو ( الشيطانِ الصغيرِ ). فهذا حرامٌ، لأنَّ هذهِ مشاعرُ مقدَّسةٌ مُحترمةٌ، تعبَّدَنَا اللَّهُ تعالَى برمْيِهَا، والذِّكْرِ عندَهَا. وأعظمُ من ذلك ما يَسُبُّونَهَا بِهِ من ألفاظٍ قبيحةٍ مُنكَرةٍ، وما يأتونَ عندَهَا ممَّا يُنافِي الخشوعَ والخضوعَ والوَقارَ، من رميِهَا بأحجارٍ كبيرةٍ، أو رَصاصٍ، أو نِعالٍ.
كلُّ هذا حرامٌ منافٍ للشرعِ؛ لِمَا فيهِ من الغُلُوِّ والجفاءِ، ومخالفةِ الشارعِ.

  #4  
قديم 14 ذو القعدة 1429هـ/12-11-2008م, 12:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي إحكام الأحكام لتقي الدين ابن دقيق العيد

246 - الحديثُ السادسُ: عن عبدِ الرحمنِ بنِ يزيدَ النَّخَعِيِّ: ((أَنَّهُ حَجَّ مَعَ ابنِ مَسْعُودٍ. فَرَآهْ رَمَى الجَمرَةَ الْكُبْرَى بِسْبعِ حصياتٍ، فَجَعَلَ الْبَيْتَ عَنْ يَسَارِهِ، وَمِنىً عَنْ يَمِيِنهِ، ثُمَّ قَالَ: هَذَا مقَامُ الَّذِي أُنْزِلتْ عَلَيْهِ سُورَةُ البَقَرَةِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ)).
فِيْهِ دليلٌ عَلَى رميِ الجمرةِ الكبرى بسبعٍ كغيرِها، ودليلٌ عَلَى استحبابِ هَذِهِ الكيفيةِ فِي الوقوفِ لرميِها، ودليلٌ عَلَى أنَّ هَذِهِ الجمرةَ تُرْمَى مِن بطنِ الوادي، ودليلٌ عَلَى مراعاةِ كلِّ شيءٍ مِن هيئاتِ الحجِّ التي وَقَعَتْ مِن الرسولِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَيْثُ قَالَ ابنُ مسعودٍ: ((هَذَا مقامُ الَّذِي أُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سورةُ البقرةِ)) قاصدًا بِذَلِكَ الإعلامَ بِهِ، ليُفْعَلَ، وَفِيْهِ دليلٌ عَلَى جوازِ قولِنا: ((سورةُ البقرةِ)) وَقَدْ نُقِلَ عن الحجَّاجِ بنِ يُوسُفَ أَنَّهُ نَهى عن ذَلِكَ. وأمرَ أن يقالَ: ((السورةُ التي تُذْكَرُ فِيْهَا البقرةُ)) فَرُدَّ عَلَيْهِ بِهَذَا الحديثِ.

  #5  
قديم 14 ذو القعدة 1429هـ/12-11-2008م, 12:10 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح عمدة الأحكام لسماحة الشيخ: عبد العزيز بن عبد الله ابن باز (مفرغ)

والحديث الثالث حديث ابن مسعود، لما رمى الجمرة يوم العيد، جعل البيت عن يساره، ومنى عن يمينه، رضي الله عنه، ورمى الجمرة مستقبلا لها، مستقبلا الشمال من جهة الجنوب، البيت عن يساره، ومنى عن يمنه والشمال أمامه، يعني الجمرة أمامه، ثم رمى بسبع حصيات يكبر مع كل حصاة، ويقول: هذا مقام الذي أنزل عليه سورة البقرة، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه نص على البقرة لأن فيها غالب أعمال الحج، ولهذا نص عليها، هذا هو الأفضل، وإن رمى من أي جانب الحوض أجزا، إذا رماها من أي جانب في الحوض أجزأه، ولكن كونه يرمي كما رماها النبي صلى الله عليه وسلم هذا هو الأفضل كما ذكر ابن مسعود، أن يجعلها أمامه والبيت عن يساره، ومنى عن يمينه هو لو رماها من أي جهة، ولكن تقع الحصى في الحوض كفى ذلك.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السنة, في

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir