علو الهمة
الذي علت همته، قلبه يحوم حول الثريا، ويروم المعالي لا يبغي عنها حولا،لا شك يعرف كيف يتطرق الفتور إلى قلبه، فيعرف مكمن الداء ويسرع إلى تحصيل الدواء.
فهذا المبارك يعرف أنه لا سبيل له إلى الفلاح إلا عن طريق العلم والعمل، فكيف يعمل دون علم؟
الفتور ضربان، أحدهما طبيعي يعتري المرء بين الفينة والأخرى، والآخر ناجم عن ضعف اليقين، وقلة الصبر، وضعف التحمل.
وكما قيل إدا أردت الدنيا فعليك بالعلم، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم، وإذا أردتهما معا فعليك بالعلم.
وللتخلص بفضل الله وقوته من الفتور لا بد من استحضار النية في فضل طلب العلم، والإخلاص فيه، والتعود على الصبر في تحصيله، واختيار الرفقة الصالحة الطيبة المعينة على الخير، والالتجاء إلى الله عز وجل والاستعانة به، وطرق أسباب الخير الخفية، واستحضار عظم الأجر والجزاء.