اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد إبن الطاهر الحمزي
في معالم الدين
اقتباس:
«مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ».
|
شيخنا هل يأخذ هذا الكلام على إطلاقه دون تفصيل؟
جزاكم الله خيرا ورفع قدركم
|
التوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة؛ فالذي لم يوحّد الله هو الذي يعبد مع الله غيره فيكون بذلك مشركا كافرا، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم؛ فمن أشرك مع الله حبط عمله كما قال الله تعالى : {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين}.
فهذا الأصل الكبير يجب أن يكون متقرراً لدى طلاب العلم.
وأمّا ما يذكره بعض العلماء عند الحديث عن مسألة العذر بالجهل كأن يكون حال المرء في غالب أموره الإسلام لكنّه يرتكب بعض مسائل الشرك الأكبر جهلاً منه ؛ وهذا قد يقع لمن يسلم على جهل أو ينشأ في بادية بعيدة ولا يجد من يعلّمه ؛ فهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على أقوال ، والأقرب فيها أنّ من وقع في الشرك الأكبر فحكمه في الدنيا أنه مشرك ما لم يتب من ذلك ويكفي في التوبة أن يشهد شهادة التوحيد صادقا معتقداً ما تدل عليه؛ فإن ظهرت منه التوبة حكم بإسلامه، وإن لم تظهر منه التوبة فحكمه في الدنيا أنه مشرك، وأما في الآخرة فأمره إلى الله تعالى؛ لأن الله عزّ وجل قد اقتضى عدله ورحمته أن لا يعذّب أحداً لم تقم عليه الحجّة؛ كما قال الله تعالى: {وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا}.
وينظر ( هنا ) لمزيد من التفصيل.