·وتنقسم الاستعارة باعتبار اللفظ المستعار إلى قسمين:أصلية وتبعية
§ القسم الأول الأصلية:وهي ما كان فيها المستعار اسماً غير مشتق
° سواء كان اسم عين، ومثاله:رأيت أسداً في الحمام، أو اسم معنى، ومثاله:هذا قتل، أي ضرب شديد
° وسواء كان استعارة تصريحية، ومثاله:رأيت أسداً في الحمام، أو مكنية، ومثاله:أظفار المنية نشبت بفلان
° سبب تسميتها أصلية:
- إما نسبة للأصل بمعنى الكثير الغالب، لكثرة أفرادها في الكلام.
- أو بمعنى ما كان مستقلا لجريانها واعتبارها أولاً من غير توقف على استعارة أخرى
- أو بمعنى ما يبنى عليه غيرها لكونها أصلاً لتبعية مبنية على استعارة أخرى
§ القسم الثاني التبعية:وهي ما كان فيها المستعار فعلاً أو حرفاً أو اسماً مشتقاً
° شرح التعريف
° وجه كون الاستعارة تبعية في الفعل.
- مثال الاستعارة في الفعل تبعية تصريحية:ركِبَ فلانٌ كَتِفي غَريمِه. أي: لازَمَه ملازَمةً شديدةً
- مثال كونِ الاستعارةِ في الفعْلِ تبعيَّةً مكنية:أَذَقْتُهُ لِباسَ الموتِ
° وجه كون الاستعارة تبعية في الحرف
- مثاله:{أولئك على هدى من ربهم}
- الكلام في (على) ومتى تكون حقيقة أو مجازاً
° وجه كون الاستعارة تبعية في الاسم المشتق
- مثال الاستعارة التصريحية التبعية في المشتق:ولئن نطقت بشكر برك مفصحاً * فلسان حالي بالشكاية أنطق
- مثال الاستعارة المكنية التبعية في المشتق:يُعْجِبُني إراقةُ الضاربِ دمَ الباغِي
° بقي من مواضع التبعية موضعان:اسم الفعل، والاسم المبهم
° الموضع الأول اسم الفعل، ولا يكون إلا في التصريحية، ولا فرق بينَ أن يكونَ اسمَ فعْلٍ مشتَقٍّ أو غيرِ مشتَقٍّ .
- مثال اسم الفعل المشتق:نزال، أي ابعد
- مثال اسم الفعل غير المشتق:صه
° الموضع الثاني:الاسم المبهم، أي الضمير واسم الأشارة واسم الموصول:
- مثاله في التصريحية: استعارةُ هذا لأمرٍ معقول
- مثال المكنية:قولُك لِجَلِيسِك المشغولِ عنك: أنتَ مطلوبٌ منك أن تسيرَ إلينا الآنَ
° سبب تسمية هذه الاستعارة تبعية
§ أقسام استعارة الفعل ثمانية:
° القسم الأول:استعارته باعتبار مادته فقط؛ مثاله:استعمال قتل في معنى ضرب شديداً
° القِسمُ الثاني: استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ فقطْ من حيثُ دَلالتِها على الزمانِ فقطْ، وبيان ذلك، ومثاله:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا}.
° القسم الثالث:استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ من حيثُ دَلالتُها على النِّسبةِ، كما في استعمالِ هَزَمَ الأميرُ الجُندَ في معنى هَزَمَ الجيشُ الجندَ
- تنبيه:في المسألة ستة أقوال، وما ذكر فهو قول العضد.
° القسْمُ الرابعُ: استعارتُه باعتبارِ مادَّتِه وهيئتِه من حيثُ الزمانُ فقطْ، كقَتْلِ زيدٍ عمْرًا بمعنى يضْرِبُه ضربًا شديدًا.
° القسمُ الخامسُ: استعارتُه باعتبارِ مادَّتِه وهيئتِه من حيثُ النِّسبةُ فقط، كقَتَلَ الأميرُ زيدًا بمعنى ضرَبَه خَدَمَتُهُ ضربًا شديدًا، ونُسِبَ للأميرِ لكونِه الآمِرَ.
° القِسمُ السادسُ: استعارتُه باعتبارِ المادَّةِ والهيئَةِ منْ حيثُ الزمانُ والنِّسْبةِ معًا، كقتلِ الأميرِ زيدًا بمعنى سيضربُه خَدَمَتُهُ ضربًا شديدًا.
° القسْمُ السابعُ: استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ فقط من حيثُ الزمانُ والنِّسبةُ معًا، كقَتْلِ الأميرِ العدوَّ بمعنى سيقتلُه خَدَمَتُهُ.
- وإجراءُ الاستعارةِ في هذه الأقسامِ الأربعةِ ظاهرٌ من جرَيَانِها في الأقسامِ الثلاثةِ قبلَها بطريقِ المقايَسةِ.
° القسمُ الثامنُ: استعارتُه من الحدَثِ المتحقِّقِ في الماضي إلى الحدَثِ المفروضِ فيه ليُرَتِّبَ على المفروضِ ما يُرتِّبُ على المحقَّقِ، كما استخرِج من قولِ عُمَرَ لأبي مُوسىفي كاتبِه النصرانيِّ: ماتَ النصرانيُّ والسلامُ
§ تحقيق مسألة الاستعارة في الحرف.
§ أقسام استعارة الاسم المشتق سبعة:
° الأول:استعارتُه باعتبارِ مادَّتِه فقط، كما في استعارةِ لفظِ القاتلِ لمعنى الضاربِ ضربًا شديدًا
° القسمُ الثاني: استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ فقط من حيثُ دَلالتُها على الذاتِ فقط، كما في استعارةِ المِرْقَدِ -بكسرِ الميمِ اسمِ آلةٍ- لمعنى المَرقدِ -بفتحِها اسمِ مكانٍ- قَصْدًا للمبالَغةِ في وصْفِ مكانِ الرقودِ
° القسمُ الثالثُ: استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ فقط من حيثُ النِّسبةُ فقط، نحوُ: الأميرُ هازمٌ للجنْدِ؛
° القسمُ الرابعُ: استعارتُه باعتبارِ المادَّةِ الدالَّةِ على الحدَثِ والهيئةِ من حيثُ دَلالتُها على خُصوصِ الذاتِ كاستعارةِ مِقتَل بكسرِ الميمِ لمعنى المَضرِبِ بفتحِها
° القِسمُ الخامسُ: استعارتُه باعتبارِ المادَّةِ الدالَّةِ على الحدَثِ والهيئةِ من حيثُ دَلالتُها على خصوصِ النِّسبةِ، كما في نحوِ: الأميرُ قاتلُ زيدٍ، بمعنى أنَّ خَدَمَتَهُ ضاربُوهُ ضربًا شديدًا.
° القسمُ السادسُ: استعارتُه باعتبارِ المادَّةِ الدالَّةِ على الحدَثِ والهيئةِ من حيثُ دَلالتُها على الذاتِ والنِّسبةِ معًا، كاستعارةِ مِقْتَلِ بكسرِ الميمِ لمعنى الضاربِ ضربًا شديدًا، أيِ الآمرِ
° القسمُ السابعُ: استعارتُه باعتبارِ الهيئةِ فقط من حيثُ دَلالتُها على الذاتِ والنِّسبةِ معًا كاستعارةِ مِقتلِ بكسرِ الميمِ لمعنى القاتِلِ، أي الآمرِ بالقتلِ الذي كأنَّه آلةٌ في حصولِ القتْلِ.