دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م, 09:27 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:
- آستخرجت الشركة النفط؟
أستخرجت الشركة النفط؟-
دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
دعاه الشيطان إلى الخطيئة

- إياك والتلكُّوء.
إياك والتلكوء [الصواب: التلكؤ]
[كلمة همزتها متطرفة (في آخر الكلمة)، والقاعدة، ننظر إلى حركة ما قبلها، ترسم الهمزة على حرف من جنس حركة ما قبلها، هنا قبلها ضمة، والواو هو الذي يجانسها
]

- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
يخشى المبرءون تبوء المناصب الحرجة
- إدعى عدوُّه عليه التآمر.
ادعى عدوه عليه التآمر
- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
الناس يؤمون المسجد الحرام من جميع الأنحاء
- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
تآمر الكفرة علينا واستضعفونا
- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
نحن لا نؤول المعنى ولكن نثبته على ظاهره [وجه جائز، والجادة أن تكتب على نبرة (نئول)، حتى لا يتوالى متشابهان]
- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
يجدر بنا ألا نؤذيه لأنه إنسان ضعيف
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
قال : إن الحكمة ضالة المسلم
- أالله أمرك بهذا؟
آلله أمرك بهذا؟
- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
ائتم به فهو إنسان صالح
- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
هما لا يعبأان بمثل هذه الترهات
- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
أهذا وضوءك؟! أحسن وضوءك
- هؤلاء البكاؤون.
هؤلاء البكاءون
- تنآى البيت عن محل العمل.
تناءى البيت عن محل العمل

- نُآزرهم في عملهم.
نوءازرهم فى عملهم [نؤازرهم]
[الهمزة متوسطة، الضابط أن ننظر إلى حركة الهمزة أو سكونها، وإلى حركة الحرف قبلها وسكونه، فنرسم الهمزة على الأقوى منهما، نجد أن الهمزة مفتوحة وما قبلها مضموم إذن حركة ما قبلها أقوى من حركتها، إذن ترسم الهمزة على الحرف المجانس للضمة وهو الواو]

- هذا إستثناء من القاعدة.
هذا استثناء من القاعدة
- هل اسأت إليه؟
هل أسأت إليه؟
- تهيأوا للقاء.
تهيئوا للقاء
- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
أتؤلونه أم تؤمنون به؟
- إستعض عنه بغيره.
استعض عنه بغيره
- سائَنِي ما فعلوه.
ساءنى ما فعلوه
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
سئمت المكان فهل سئمتموه؟
- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم.
عندما سئلوا قالوا: لا نعلم
- أخطأت إستك الحفرة.
أخطأت استك الحفرة
أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 5 شعبان 1436هـ/23-05-2015م, 10:25 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.

كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم بمكة
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
ارتضى خالد لنفسه ان يكون اميرًا
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
استحيا القوم منه حياءً واستخفوا منه
- أومأ إليه إيماءًا.
أومأ إليه إيماءً
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
حدثنا على بن المدينى
- دعوت عمروًا إلى الحق.
دعوت عمرًا إلى الحق
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
فقال لهم: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
نحن نرجو ما عند الله من ثواب
- أنَّا يكون له هذا؟
أنى يكون له هذا؟
- {ألئك على هدى من ربهم}.
" أولئك على هدىً من ربهم "
- جاء مائة وذهب خمسمئة.
جاء مائة وذهب خمسمائة
- هل دعى الناس ربهم؟
هل دعا الناس ربهم؟
- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
ارتضى زيد لنفسه المروءة
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
هو إنسان تائه لا يعرف اتجاهه
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
هل سألتكِ عن هذا يا هند؟
- بسمك اللهم وضعت جنبي.
باسمك اللهم وضعت جمبى [جنبي]
- هؤلاء مسلموا العالم.
هؤلاء مسلمو العالم
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
نريد أن نسمو ونرتقى بديننا
- كن متيقضا.
كن متيقظًا
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه
- قيمه كل امرء ما يحسنة.
قيمة كل امرئ ما يحسنه
أحسنت، سددك الله.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 03:40 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي واجب التلخيص

عشر فوائد غض البصر:
1-أنه امتثال لأوامر الله عز وجل؛فما سعد من سعد فى الدنيا إلا بامتثال أوامره،وما شقى من شقى فى الدنيا إلا بمعصية الله.
2-أنه يمنع وصول السم إلى القلب؛فالنظرة سهم مسموم من سهام إبليس.
3-أنه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية به،وإطلاق البصر يورث الوحشة بين العبد وربه.
4-أنه يقوى القلب ويفرحه،وإطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
5-أنه يورث القلب نورًا؛قال الله تعالى-فى سورة النور-:[قُلْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ يَغُضُّوْا مِنْ أَبْصَاْرِهِمْ وَيَحْفَظُوْا فُرُوْجَهُمْ]،ثم قال-تعالى-:[الْلَّهُ نُوْرُ الْسَمَاْوَاْتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُوْرِهِ كَمِشْكَاْةٍ فِيْهَاْ مِصْبَاْحٌ]؛أى مثل نوره-جل وعلا-فى قلب عبده المطيع لأوامره؛ومتى أنار القلب أقبلت عليه الخيرات من كل جانب،ومتى أظلم أقبلت عليه البلاء والمعاصى من كل جانب
6-أنه يورث القلب الفراسة الصادقة التى يفرق بها بين الحق والباطل،كان شاه بن شجاع الكرمانى يقول:"من أصلح ظاهره باتباع السنة،وباطنه بدوام المواقبة،وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات،واعتاد أكل الحلال؛لم تخطئ له فراسة"،وكان شاه لا تخطئ له فراسة؛فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه؛فمن غض بصره عن المحارم،عوضه الله بنور البصيرة،وقد وصف الله قوم لوط بذهاب العقل-وهو السكرة-وذهاب البصر-وهو العمه-،قال-عز وجل-:[لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِىْ سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُوْنَ].
7-أن القلب يجمع بين سلطان البصيرة والحجة، وسلطان القوة والقدرة،كما يقال فى الأثر:"من خالف هواه فر الشيطان من ظله"،وفى دعاء القنوت:"إنه لا يعز من عاديت،ولا يذل من واليت"،قال الله تعالى:[وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَلَكِنَّ الْمُنَاْفِقِيْنَ لَاْ يَفْقَهُوْنَ]،وقال-تعالى:[مَنْ كَاْنَ يُرِيْدُ الْعِزَّةِ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيْعًا].
8-أنه يسد مدخل الشيطان إلى القلب؛فما أقرب طريق العين إلى القلب؛فتجد الشيطان يزين صورة المحبوب حتى يجلعها صنمًا يعكف القلب عليه،ويوقد فيه نار الشهوات،ويلقى عليه حطب المعاصى؛فتحيط به النيران من كل جانب كالشاة فى وسط التنور؛ولهذا جعل الله لأصحاب الشهوات تنورًا فى جهنم تحيط بهم النيران من كل جانب.
9-أن بين القلب والعين علاقة وطيدة؛فمتى صلح القلب صلح البصر،ومتى طلح البصر صلح القلب.
10-أنه يفرغ القلب للاشتغال بما ينفعه،وإطلاق البصر يسد عليه هذا الطريق،قال الله تعالى:[وَلَاْ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاْ قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنِاْ وَاْتَّبَعَ هَوَاْهُ وَكَاْنَ أَمْرُهُ فُرُطًا]،وثلاثتها تجتمع فى مطلق البصر.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 15 رمضان 1436هـ/1-07-2015م, 09:12 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي واجب التلخيص

عشر أسباب للعصمة من كيد الشيطان:
1-الاستعاذة بالله من شره؛ فالله-تعالى-سميع مجيب استعاذته، قال الله تعالى:[وَإِمَّاْ يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الْشَّيْطَاْنِ نَزْغٌّ فَاْسَتَعِذْ بِاْللَّهِ إِنَّهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ]، وذكر فى آية أخرى:[إِنَّهُ هُوَ الْسَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ]؛ وذلك لاقتضاء المقام بذلك فى سورة فصلت، واستغنائه عنه فى سورة الأعراف؛ ففى سورة فصلت، جاءت بعد أشق الأشياء على النفس، وهو مقابلة الإساءة بالإحسان؛ فإن الشيطان يصد الإنسان عن ذلك، ويبين أن هذا ضعف وعجز، وهذا المقام لا يلقاه إلا ذو حظ عظيم كما الحق-تبارك وتعالى-، أما فى سورة الأعراف، فقد جاء بعد أمره-تبارك وتعالى-بالإعراض عن الجاهلين، وهذا ليس شاقًا على النفس.
عن عدى بن ثابت، من حديث سليمان بن صرد، قال: كنت جالسًا مع رسول الله، ورجلان يستبان، وأحدهما احمر وجهه، وانتفخت أوداجه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّىْ لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَاْلَهَاْ ذَهَبَ عَنْهُ مَاْ يَجِدُ، لَوْ قَاْلَ: أَعُوْذُ بِاْلْلَّهِ مِنَ الْشَّيْطَاْنِ الْرَّجِيْمِ؛ ذَهَبَ عَنْهُ مَاْ يَجِدُ".
2-قراءة سورة المعوذتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَاْ تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِذُوْنَ بِمِثْلِهِمَاْ"، وكان يقرأهما كل ليلة عند نومه، وكان يأمر عقبة أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وقال-صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّ مَنْ قَرَأَهُمَاْ كُلَّ لِيْلَةٍ مَعَ سُوْرَةِ الْإِخْلَاْصِ ثَلَاْثًا حِيْنَ يُمْسِىْ وَثَلَاْثًا حِيْنَ يُصْبِحُ كَفَتْهُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ"
3-قراءة آية الكرسى، فى حديث محمد بن سيرين، عن أبى هريرة-رضى الله عنه-، قال: وكلنى رسول الله بحفظ زكاة رمضان، فجعل رجل يحثو من الطعام، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث:"إِذَاْ أَوَيْتَ إِلَىْ فِرَاْشِكَ فَاْقْرَأْ آَيَةَ الْكُرْسِىِّ فَإِنَّهُ لَاْ يَزَاْلُ عَلَيْكِ مِنَ الْلَّهِ حَاْفِظٌ وَلَاْ يَقْرُبَكَ شَيْطَاْنٌ حَتَّىْ تُصْبِحَ"، فقال رسول الله:"صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوْبٌ، ذَاْكَ الْشَيْطَاْنُ".
4-قراءة سورة البقرة؛ ففى الصحيح، من حديث سهل، عن عبد الله، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَاْ تَجْعَلُوْاْ بُيُوْتَكُمْ قُبُوْرًا، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِىْ تُقْرَاُ فِيْهِ الْبَقَرَةُ لَاْ يَدْخُلُهُ الْشَيْطَاْنُ".
5-قراءة خاتمة سورة البقرة؛ ففى الصحيح، من حديث أبى موسى الأنصارى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَرَأَ الْآَيَتَيْنِ مِنْ آَخِرِ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ فِىْ لَيْلَةٍ كَفَتَاْه"، وفى الترمذى من حديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الْلَّهَ كَتَبَ كِتَاْبًا قَبْلَ أَنْ يَخْلِقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَىْ عَاْمٍ، أَنْزَلَ مِنْهُ آَيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَاْ سُوْرَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَلَاْ يُقْرَآَنِ فِىْ دَاْرٍ ثَلَاْثِ لَيَاْلٍ فَيَقرُبُهَاْ شَيْطَاْنُ".
6-قراءة حم المؤمن إلى قوله:[وَإِلَيْهِ الْمَصِيْرُ]، وآية الكرسى؛ ففى الترمذى من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر، عن ابن أبى مليكة، عن زرارة بن مصعب، عن أبى سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ حَم الْمُؤْمِنِ إِلَىْ قَوْلِهِ[وَإِلَيْهِ الْمَصِيْرُ] وَآَيَةَ الْكُرْسِىِّ حَيْنَ يُصْبِحُ حُفِظَ بِهِمَاْ حَتَّىْ يُمْسِىَ، وَمَنْ قَرَأَهُمَاْ حِيْنَ يُمْسِىْ حُفِظَ بِهِهمَاْ حَتَّىْ يُصْبِحَ".
7-لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على شىء قدير؛ ففى الصحيحين، من حديث سمى-مولى أبى بكر-، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَاْلَ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ الْلَّهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىْ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيْرٌ فِىْ يَوْمٍ مِاْئَةَ مَرَّةٍ؛ كَاْنَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقَاْبٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِاْئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِاْئَةُ خَطِيْئَةٍ، وَكَاْنَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الْشَيْطَاْنِ يَوْمَهُ هَذَاْ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّاْ جَاْءَ إِلَّاْ رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ هَذَاْ".
8-دوام ذكر الله؛ ففى الترمذى من حديث أبى موسى الأشعرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَ يَحْيَىْ بنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَيَأْمُرَ بَنِىْ إِسْرَاْئِيْلَ أَنْ يَعْمَلُوْا بِهِنَّ، وَأَنَّهُ كَاْدَ أَنْ يُبْطِىْءَ بِهَاْ؛ فَقَاْلَ عِيْسَىْ بنُ مَرْيَمَ:إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ وَتَأْمُرَ بَنِىْ إِسْرَاْئِيْلَ أَنَْ يَعْمَلُوْا بِهَاْ، فَإِمَّاْ أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّاْ أَنْ آَمُرَهُمْ، فَقَاْلَ:إِنِّىْ أَخَاْفُ لَوْ أَمَرْتَهُمْ أَنْ يُخْسَفَ بِىْ أَوْ أُعَذَّبَ، فَجَمَعَ الْنَّاْسَ فِىْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَاْمْتَلَأَ وَجَلَسُوْا عَلَىْ الْشُرَفِ، فَقَاْلَ: إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَنِىْ بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهَاْ، وَآَمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوْا بَهَاْ:
أَوُّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوْا الْلَّهَ وَلَاْ تُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِالْلَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَىْ عَبْدًا مِنْ خَاْلِصِ مَاْلِهِ بِذَهَبٍ أَوْ ؤَرَقٍ، فَقَاْلَ لَهُ: هَذِهِ دَاْرِىْ، وَهَذَاْ عَمَلِىْ، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَىَّ؛ فَكَاْنَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّىْ إِلَىْ غَيْرِ سَيَّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَىْ أَنْ يَكُوْنَ عَبْدُهُ كَذَلِك،
وَأَمَرَكُمْ بِالْصَلَاْةِ، فَلَاْ تَلْتَفِتُوْا؛ فَإِنَّ الْلَّهَ يَنْصَبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَاْ لَمْ يَلْتَفِتْ،
وَأَمَرَكُمْ بِالْصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَرَبَطُوْا يَدَهُ إِلَىْ عُنُقِهِ، فَقَدَّمُوْهُ لِيَضْرِبُوْا عُنُقَهُ، فَقَاْلَ: أَنَاْ أَفْدِيْكُمْ مِنْهُ بِالْقَلِيْلِ وَالْكَثِيْرِ؛ فَفَدَىْ نَفْسَهُ مِنْهُمْ،
وَأَمَرَكُمْ بِالْذِّكْرِ، فَإنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِىْ أَثَرِهِ سِرَاْعًا؛ فَأَتَىْ عَلَىْ حِصْنٍ حَصِيْنٍ فَتَحَصَّنَ بِهِ، كَذِلِكَ الْعَبْدُ لَاْ يَحْرُزُ نَفْسَهُ مِنَ الْشَيْطَاْنِ إِلَّا بِذِكْرِ الْلَّهِ،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَأَنَاْ آَمُرُكُمْ بِخَمْسٍ، الْلَّهُ أَمَرَنِىْ بِهِنَّ: الْسَّمْعِ، وَالْطَاْعَةِ، وَالْجِهَاْدِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجَمَاْعَةِ، وَإنَّ مَنْ فَاْرَقَ الْجَمَاْعَةَ قِيْدَ أُنْمُلَةِ؛ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَاْمِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّاْ أَنْ يُرَاْجِعَ، وَإِنَّ مَنْ ادَّعَىْ دَعْوَىْ الْجَاْهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَاْءِ جَهَنَّم".
9-الوضوء والصلاة، ولا سيما عندما تتوارد قوة الغضب والشهوة؛ ففى الترمذى، من حديث أبى سعيد الخدرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَلَاْ وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِىْ قَلْبِ ابْنِ ءَاْدَم؛ أَمَاْ رَأَيْتُمْ إِلَىْ احْمِرَاْرِ وَجْهِهِ وَانْتِفَاْخِ أَوْدَاْجِهِ؛ فَمَنْ أَحَسَّ بِشَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ"، وفى أثر آخر:"إِنَّ الْشَيْطَاْنَ خُلِقَ مِنْ نَاْرٍ وَإِنَّمَاْ تُطْفَأُ الْنَّاْرُ بِالْمَاْءِ".
10-ترك فضول الكلام، والنظر، ومخالطة الناس؛ فما دخل الشيطان على ابن ءادم إلا بأحد هذه المداخل الثلاثة.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 19 رمضان 1436هـ/5-07-2015م, 04:35 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
عشر فوائد غض البصر:
1-أنه امتثال لأوامر الله عز وجل؛فما سعد من سعد فى الدنيا إلا بامتثال أوامره،وما شقى من شقى فى الدنيا إلا بمعصية الله.
2-أنه يمنع وصول السم إلى القلب؛فالنظرة سهم مسموم من سهام إبليس.
3-أنه يورث القلب أنسًا بالله وجمعية به،وإطلاق البصر يورث الوحشة بين العبد وربه.
4-أنه يقوى القلب ويفرحه،وإطلاق البصر يضعفه ويحزنه.
5-أنه يورث القلب نورًا؛قال الله تعالى-فى سورة النور-:[قُلْ لِلْمُؤْمِنِيْنَ يَغُضُّوْا مِنْ أَبْصَاْرِهِمْ وَيَحْفَظُوْا فُرُوْجَهُمْ]،ثم قال-تعالى-:[الْلَّهُ نُوْرُ الْسَمَاْوَاْتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُوْرِهِ كَمِشْكَاْةٍ فِيْهَاْ مِصْبَاْحٌ]؛أى مثل نوره-جل وعلا-فى قلب عبده المطيع لأوامره؛ومتى أنار القلب أقبلت عليه الخيرات من كل جانب،ومتى أظلم أقبلت عليه البلاء والمعاصى من كل جانب
6-أنه يورث القلب الفراسة الصادقة التى يفرق بها بين الحق والباطل،كان شاه بن شجاع الكرمانى يقول:"من أصلح ظاهره باتباع السنة،وباطنه بدوام المواقبة،وغض بصره عن المحارم وكف نفسه عن الشهوات،واعتاد أكل الحلال؛لم تخطئ له فراسة"،وكان شاه لا تخطئ له فراسة؛فمن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه؛فمن غض بصره عن المحارم،عوضه الله بنور البصيرة،وقد وصف الله قوم لوط بذهاب العقل-وهو السكرة-وذهاب البصر-وهو العمه-،قال-عز وجل-:[لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِىْ سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُوْنَ].
7-أن القلب يجمع بين سلطان البصيرة والحجة، وسلطان القوة والقدرة،كما يقال فى الأثر:"من خالف هواه فر الشيطان من ظله"،وفى دعاء القنوت:"إنه لا يعز من عاديت،ولا يذل من واليت"،قال الله تعالى:[وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْنَ وَلَكِنَّ الْمُنَاْفِقِيْنَ لَاْ يَفْقَهُوْنَ]،وقال-تعالى:[مَنْ كَاْنَ يُرِيْدُ الْعِزَّةِ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيْعًا].
8-أنه يسد مدخل الشيطان إلى القلب؛فما أقرب طريق العين إلى القلب؛فتجد الشيطان يزين صورة المحبوب حتى يجلعها صنمًا يعكف القلب عليه،ويوقد فيه نار الشهوات،ويلقى عليه حطب المعاصى؛فتحيط به النيران من كل جانب كالشاة فى وسط التنور؛ولهذا جعل الله لأصحاب الشهوات تنورًا فى جهنم تحيط بهم النيران من كل جانب.
9-أن بين القلب والعين علاقة وطيدة؛فمتى صلح القلب صلح البصر،ومتى طلح البصر صلح القلب.
10-أنه يفرغ القلب للاشتغال بما ينفعه،وإطلاق البصر يسد عليه هذا الطريق،قال الله تعالى:[وَلَاْ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاْ قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنِاْ وَاْتَّبَعَ هَوَاْهُ وَكَاْنَ أَمْرُهُ فُرُطًا]،وثلاثتها تجتمع فى مطلق البصر.
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 19 رمضان 1436هـ/5-07-2015م, 04:39 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
عشر أسباب للعصمة من كيد الشيطان:
1-الاستعاذة بالله من شره؛ فالله-تعالى-سميع مجيب استعاذته، قال الله تعالى:[وَإِمَّاْ يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الْشَّيْطَاْنِ نَزْغٌّ فَاْسَتَعِذْ بِاْللَّهِ إِنَّهُ سَمِيْعٌ عَلِيْمٌ]، وذكر فى آية أخرى:[إِنَّهُ هُوَ الْسَّمِيْعُ الْعَلِيْمُ]؛ وذلك لاقتضاء المقام بذلك فى سورة فصلت، واستغنائه عنه فى سورة الأعراف؛ ففى سورة فصلت، جاءت بعد أشق الأشياء على النفس، وهو مقابلة الإساءة بالإحسان؛ فإن الشيطان يصد الإنسان عن ذلك، ويبين أن هذا ضعف وعجز، وهذا المقام لا يلقاه إلا ذو حظ عظيم كما الحق-تبارك وتعالى-، أما فى سورة الأعراف، فقد جاء بعد أمره-تبارك وتعالى-بالإعراض عن الجاهلين، وهذا ليس شاقًا على النفس.
عن عدى بن ثابت، من حديث سليمان بن صرد، قال: كنت جالسًا مع رسول الله، ورجلان يستبان، وأحدهما احمر وجهه، وانتفخت أوداجه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّىْ لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَاْلَهَاْ ذَهَبَ عَنْهُ مَاْ يَجِدُ، لَوْ قَاْلَ: أَعُوْذُ بِاْلْلَّهِ مِنَ الْشَّيْطَاْنِ الْرَّجِيْمِ؛ ذَهَبَ عَنْهُ مَاْ يَجِدُ".
2-قراءة سورة المعوذتين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَاْ تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِذُوْنَ بِمِثْلِهِمَاْ"، وكان يقرأهما كل ليلة عند نومه، وكان يأمر عقبة أن يقرأ بهما دبر كل صلاة، وقال-صلى الله عليه وسلم-:"إِنَّ مَنْ قَرَأَهُمَاْ كُلَّ لِيْلَةٍ مَعَ سُوْرَةِ الْإِخْلَاْصِ ثَلَاْثًا حِيْنَ يُمْسِىْ وَثَلَاْثًا حِيْنَ يُصْبِحُ كَفَتْهُ مِنْ كُلِّ شَىْءٍ"
3-قراءة آية الكرسى، فى حديث محمد بن سيرين، عن أبى هريرة-رضى الله عنه-، قال: وكلنى رسول الله بحفظ زكاة رمضان، فجعل رجل يحثو من الطعام، فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث:"إِذَاْ أَوَيْتَ إِلَىْ فِرَاْشِكَ فَاْقْرَأْ آَيَةَ الْكُرْسِىِّ فَإِنَّهُ لَاْ يَزَاْلُ عَلَيْكِ مِنَ الْلَّهِ حَاْفِظٌ وَلَاْ يَقْرُبَكَ شَيْطَاْنٌ حَتَّىْ تُصْبِحَ"، فقال رسول الله:"صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوْبٌ، ذَاْكَ الْشَيْطَاْنُ".
4-قراءة سورة البقرة؛ ففى الصحيح، من حديث سهل، عن عبد الله، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَاْ تَجْعَلُوْاْ بُيُوْتَكُمْ قُبُوْرًا، وَإِنَّ الْبَيْتَ الَّذِىْ تُقْرَاُ فِيْهِ الْبَقَرَةُ لَاْ يَدْخُلُهُ الْشَيْطَاْنُ".
5-قراءة خاتمة سورة البقرة؛ ففى الصحيح، من حديث أبى موسى الأنصارى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَرَأَ الْآَيَتَيْنِ مِنْ آَخِرِ سُوْرَةِ الْبَقَرَةِ فِىْ لَيْلَةٍ كَفَتَاْه"، وفى الترمذى من حديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الْلَّهَ كَتَبَ كِتَاْبًا قَبْلَ أَنْ يَخْلِقَ الْخَلْقَ بِأَلْفَىْ عَاْمٍ، أَنْزَلَ مِنْهُ آَيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِمَاْ سُوْرَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَلَاْ يُقْرَآَنِ فِىْ دَاْرٍ ثَلَاْثِ لَيَاْلٍ فَيَقرُبُهَاْ شَيْطَاْنُ".
6-قراءة حم المؤمن إلى قوله:[وَإِلَيْهِ الْمَصِيْرُ]، وآية الكرسى؛ ففى الترمذى من حديث عبد الرحمن بن أبى بكر، عن ابن أبى مليكة، عن زرارة بن مصعب، عن أبى سلمة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَرَأَ سُوْرَةَ حَم الْمُؤْمِنِ إِلَىْ قَوْلِهِ[وَإِلَيْهِ الْمَصِيْرُ] وَآَيَةَ الْكُرْسِىِّ حَيْنَ يُصْبِحُ حُفِظَ بِهِمَاْ حَتَّىْ يُمْسِىَ، وَمَنْ قَرَأَهُمَاْ حِيْنَ يُمْسِىْ حُفِظَ بِهِهمَاْ حَتَّىْ يُصْبِحَ".
7-لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على شىء قدير؛ ففى الصحيحين، من حديث سمى-مولى أبى بكر-، عن أبى صالح، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ قَاْلَ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ الْلَّهُ وَحْدَهُ لَاْ شَرِيْكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَىْ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيْرٌ فِىْ يَوْمٍ مِاْئَةَ مَرَّةٍ؛ كَاْنَتْ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ رِقَاْبٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِاْئَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِاْئَةُ خَطِيْئَةٍ، وَكَاْنَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الْشَيْطَاْنِ يَوْمَهُ هَذَاْ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّاْ جَاْءَ إِلَّاْ رَجُلٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ هَذَاْ".
8-دوام ذكر الله؛ ففى الترمذى من حديث أبى موسى الأشعرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَ يَحْيَىْ بنَ زَكَرِيَّا بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ يَعْمَلَ بِهِنَّ، وَيَأْمُرَ بَنِىْ إِسْرَاْئِيْلَ أَنْ يَعْمَلُوْا بِهِنَّ، وَأَنَّهُ كَاْدَ أَنْ يُبْطِىْءَ بِهَاْ؛ فَقَاْلَ عِيْسَىْ بنُ مَرْيَمَ:إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَكَ بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ تَعْمَلَ بِهِنَّ وَتَأْمُرَ بَنِىْ إِسْرَاْئِيْلَ أَنَْ يَعْمَلُوْا بِهَاْ، فَإِمَّاْ أَنْ تَأْمُرَهُمْ وَإِمَّاْ أَنْ آَمُرَهُمْ، فَقَاْلَ:إِنِّىْ أَخَاْفُ لَوْ أَمَرْتَهُمْ أَنْ يُخْسَفَ بِىْ أَوْ أُعَذَّبَ، فَجَمَعَ الْنَّاْسَ فِىْ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، فَاْمْتَلَأَ وَجَلَسُوْا عَلَىْ الْشُرَفِ، فَقَاْلَ: إِنَّ الْلَّهَ أَمَرَنِىْ بِخَمْسِ كَلِمَاْتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهَاْ، وَآَمُرَكُمْ أَنْ تَعْمَلُوْا بَهَاْ:
أَوُّلُهُنَّ: أَنْ تَعْبُدُوْا الْلَّهَ وَلَاْ تُشْرِكُوْا بِهِ شَيْئًا، وَإِنَّ مَثَلَ مَنْ أَشْرَكَ بِالْلَّهِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَىْ عَبْدًا مِنْ خَاْلِصِ مَاْلِهِ بِذَهَبٍ أَوْ ؤَرَقٍ، فَقَاْلَ لَهُ: هَذِهِ دَاْرِىْ، وَهَذَاْ عَمَلِىْ، فَاعْمَلْ وَأَدِّ إِلَىَّ؛ فَكَاْنَ يَعْمَلُ وَيُؤَدِّىْ إِلَىْ غَيْرِ سَيَّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يَرْضَىْ أَنْ يَكُوْنَ عَبْدُهُ كَذَلِك،
وَأَمَرَكُمْ بِالْصَلَاْةِ، فَلَاْ تَلْتَفِتُوْا؛ فَإِنَّ الْلَّهَ يَنْصَبُ وَجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ مَاْ لَمْ يَلْتَفِتْ،
وَأَمَرَكُمْ بِالْصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ أَسَرَهُ الْعَدُوُّ، فَرَبَطُوْا يَدَهُ إِلَىْ عُنُقِهِ، فَقَدَّمُوْهُ لِيَضْرِبُوْا عُنُقَهُ، فَقَاْلَ: أَنَاْ أَفْدِيْكُمْ مِنْهُ بِالْقَلِيْلِ وَالْكَثِيْرِ؛ فَفَدَىْ نَفْسَهُ مِنْهُمْ،
وَأَمَرَكُمْ بِالْذِّكْرِ، فَإنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِىْ أَثَرِهِ سِرَاْعًا؛ فَأَتَىْ عَلَىْ حِصْنٍ حَصِيْنٍ فَتَحَصَّنَ بِهِ، كَذِلِكَ الْعَبْدُ لَاْ يَحْرُزُ نَفْسَهُ مِنَ الْشَيْطَاْنِ إِلَّا بِذِكْرِ الْلَّهِ،
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَأَنَاْ آَمُرُكُمْ بِخَمْسٍ، الْلَّهُ أَمَرَنِىْ بِهِنَّ: الْسَّمْعِ، وَالْطَاْعَةِ، وَالْجِهَاْدِ، وَالْهِجْرَةِ، وَالْجَمَاْعَةِ، وَإنَّ مَنْ فَاْرَقَ الْجَمَاْعَةَ قِيْدَ أُنْمُلَةِ؛ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَاْمِ مِنْ عُنُقِهِ إِلَّاْ أَنْ يُرَاْجِعَ، وَإِنَّ مَنْ ادَّعَىْ دَعْوَىْ الْجَاْهِلِيَّةِ فَإِنَّهُ مِنْ جُثَاْءِ جَهَنَّم".
9-الوضوء والصلاة، ولا سيما عندما تتوارد قوة الغضب والشهوة؛ ففى الترمذى، من حديث أبى سعيد الخدرى، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أَلَاْ وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِىْ قَلْبِ ابْنِ ءَاْدَم؛ أَمَاْ رَأَيْتُمْ إِلَىْ احْمِرَاْرِ وَجْهِهِ وَانْتِفَاْخِ أَوْدَاْجِهِ؛ فَمَنْ أَحَسَّ بِشَىْءٍ مِنْ ذَلِكَ؛ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ"، وفى أثر آخر:"إِنَّ الْشَيْطَاْنَ خُلِقَ مِنْ نَاْرٍ وَإِنَّمَاْ تُطْفَأُ الْنَّاْرُ بِالْمَاْءِ".
10-ترك فضول الكلام، والنظر، ومخالطة الناس؛ فما دخل الشيطان على ابن ءادم إلا بأحد هذه المداخل الثلاثة.
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .
لعل للعشريات وطريقة عرضها نظام يعيق نسبيا اتباع خطوات التلخيص من استخراج العناصر الرئيسية والتلخيص تحتها .
دمتِ موقفة ، وتقبل الله منا ومنكم صالح أعمالكم .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 29 رمضان 1436هـ/15-07-2015م, 03:26 AM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي


س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
الحمد لله الذى أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، وشرف العلم وأهله، وجعلهم نبراسا يهتدى به الضالون، فقد جعل الله عز وجل رفعة هذه الأمة لا تكون إلا بالعلم والإيمان؛ فالبعلم يُعرف هدى الله عز وجل، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى، ومن علم بلا عمل، كان عمله حجة عليه، ومن عمل بلا علم فهو على ضلال مبين، فال الله تعالى:"وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْن"، وقال أيضا:"وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْن"، والحكم يتخلف بتخلف شرطه، وما نراه فى أمة الإسلام الآن من ضعفها وهوانها، وظهور الفرق الضالة، والبدع التى ضل بسببها فئام من الناس؛ إنما سببها ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل، واستحلال المحرمات، وظهور المعاصى والمنكرات، وترك الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وقد قال الله تعالى:"يَرْفِعِ الْلَّهُ الَّذِيْنَ ءَامَنُوْا مِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاْتً"، وهذه الرفعة كما تتحقق فى الأمة كما تتحقق فى الفرد؛ فأى ضعف نراه الآن فى الأمة؛ فإنما هو من التخلى عن العلم والإيمان، وعليهما مدار رفعة هذه الأمة..
س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما
1-الفتور الطبيعى الذى تقتضيه طبيعة الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص، وهذا الفتور لا يُلام عليه العبد؛ فينبغى لطالب لنفسه حاجتها من الإجمام، وألا يعالج هذا النوع من الفتور بالاستمرار فى طلب العلم؛ لأن تحميل النفس ما لا تطيق قد يعرضه لخطر الانقطاع الطويل، ومع هذا يجب عليه ألا ينقطع عن العلم انقطاعًا كليًا؛ فينبغىى أن يجعل لوقت فترته حد أدنى من العلم لا يقل عنه؛ فقد كان علماء السلف-رحمهم الله-يجعلون لوقت فترتهم بعض الأعمال: كبرى الأقلام، وتحضير الدفاتر، وقراءة طرائف الأخبار، والرماية وغيرها؛ فإذا فعل طالب العلم، يرجى له أن يعود خيرًا مما كان فى نشاطٍ متجددٍ بإذن الله تعالى.
عن عائشة، وجابر بن عبدالله، وعبدالله عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ هَذَاْ اْلِّديْنَ مَتِيْنٌ فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ وَلَاْ تُبْغِضْ إِلَىْ نَفْسِكَ عِبَاْدَةَ اللهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَاْ أَرْضًا قَطَعَ وَلَاْ ظَهْرًا أَبْقَىْ"
وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أِنَّ الْدِّيْنَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَاْدَّ الْدِّيْنَ أَحَدٌ إِلَّاْ غَلَبَه فَسَدِّدُوا وَقَاْرِبُوْا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِيْنُوا بِالْغَدْوَةِ وَالْرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الْدُّلْجَةِ"
وفى حديث ابن أبى شيبة من حديث عمرو اين العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ سُنَّتِىْ فَقَدِ اهْتَدِىْ وَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ غَيْرِ ذَلِكَ فَقَد هَلكَ"
2-الفتور الذى يُلام عليه العبد، وهو ناتج من صعف الصبر واليقين؛ فإذا ضعف اليقين، اتبع العبد هواه، واستسلم إلى وساوس الشياطين، وغره طول الأمل؛ فتجده يطلب العلم لأجل الدنيا، والمال والشرف، وثناء الناس عليه، وأول من تسعر به النار من درس العلم ليُقال عالم-وليعاذ بالله-؛ فلو امتلأ قلبه يقينًا بفضل العلم وأهله، وثواب الله الذى أعده لأهل العلم فى الدنيا والآخرة، لما التفت إلى الدنيا ومتاعها أو إلى ثناء الناس الذين لا يملكون له ضرًا ولا نفعًا.
أما ضعف الصبر، فإنه يورث القلب الوهن، وضعف العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، وطلب العوائد التى لا تحتاج إلى الصبر؛ فتجده متبعًا لهواه؛ ذلك أن اتباع الهوى لا يحتاج إلى صبر، وقد حُفت النار بالشهوات، وحُفت الجنة بالمكاره، وقد كان سيد الخلق يدعو فى خطبه فيقول:"وَنَعُوْذُ بِالْلهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَاْ وَمِنْ سَيِّئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ"..
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها
الحمد لله الذى شرفك بهذا اللقب"طالب العلم"، ووفقك لطلبه؛ فما وفق الله أحدا لطلب العلم إلا وهو يريد به خيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يُرِدِ الْلَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفِقِهْهُ فِىْ الْدِّيْنِ"، وقال تعالى:"وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَاْ رَاْدَّ لِفَضْلِهِ"، ولكن اعلم أن الله يطلع لقلب عبده الذى أنعم عليه؛ ليراه هل يشكر النعمة أم يكفرها؛ فهو تعالى يحب عباده الشاكرين، ويزيدهم من فضله؛ فعليك-أيها الطالب- أن تشكر نعمة الله عليك بالعمل بها، والمواظبة عليها، قال الله تعالى:"لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَزِيْدَنَّكُمْ"، وقد كرم الله العلم وأهله؛ فأشهدهم على أعظم قضية فى الكون، وهى قضية التوحيد، قال الله تعالى:"شَهِدَ الْلَّهُ أَنَّهْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ هُوَ وَالْمَلَاْئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَاْئِمًا بِالْقِسْطِ"، وأيضا يوم المحشر العظيم الذى قال الله فيه:"وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاْتُ لِلْرَّحْمَنِ فَلَاْ تَسْمَعُ إِلَّاْ هَمْسًا"، ومع هذا يتكلم أهل العلم على الملأ، وتكون لهم كلمة مسموعة، قال الله تعالى:"وَيَوْمَ تَقُوْمُ الْسَّاْعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُوْنَ مَاْ لَبِثُوْا غَيْرَ سَاْعَةٍ كَذَلِكَ كَاْنُوْا يُؤْفَكُوْنَ*وَقَاْلَ الَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْعِلْمَ وَالْإِيْمَاْنَ لَقَد لَبِثْتُمْ فِىْ كِتَاْبِ الْلَّهِ إِلَىْ يَوْمِ الْبَعْثِ"، ألا تريد أن تنال هذا الشرف؟!، ولكن اعلم أن هذا الشرف لا يُنال بالأمانى الباطلة، والعزائم الواهية؛ ألا وإن سلعة الله غالية؛ ألا وإن سلعة الله الجنة، وقد حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، بل ينال بالجد والاجتهاد، ومحاربة النفس التى هى من أعظم العوائق، وكيد الشيطان الذى يحضر ابن ءادم عند كل شىء من شأنه، بل يكيد لك أكثر من غيرك، وأعطِ لهذه الدنيا قدرها؛ فمهما طالت فهى قصيرة، ومهما عظمت فهى حقيرة، ولا تساوى عند الله جناح بعوضة، أتترك ثواب الآخرة لأجل دنيا فانية؟!، وقد قال أحد السلف:"لو كانت الدنيا ذهبا يفنى، وكانت الآخرة خزفا يبقى؛ لفضل العاقل الخزف الذى يبقى على الذهب الذى يبقى"،قال الله تعالى:"أَتَسْتَبْدِلُوْنَ الَّذِىْ هُوَ أَدْنَىْ بِالَّذِىْ هُوَ خَيْرٌ"، والزهد فى الدنيا من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى "ازْهَدْ فِىْ الْدُّنْيَاْ يُحِبَّكَ الْلَّهُ"، وإذا أحب الله العبد؛قبل منه القليل من العمل،وغفر له الكثير من الذلل،واستعن على طلب العلم باختيار الصحبة الصالحة التى تعين على ذلك، واحذر من رفقة السوء، قال الله تعالى:"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاْةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهُ وَلَاْ تَعْدُ عَيْنَاْكَ عَنْهُمْ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الْحَيَاْةِ الْدُّنْيَاْ وَلَاْ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاْ قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَاْ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَاْنَ أَمْرُهُ فُرُطًا"، وأكثر من الاستغفار فى كل شأنك؛ فالذنوب من أعظم الحجب بين العبد وبين كثير من أبواب الخير، وأكمل طريقك علك تنتقل من"طالب علم" إلى "عالم" بإذن الله تعالى، ثم اطلب العون من الله أولا وأخيرا"وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبرْهُ الْلَّهُ"، وقال تعالى:"وَالّذِيْنَ جَاْهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"، وإذا رأى الله منك صدق نيتك؛ أذهلك بعطائه؛ بيده مفاتيح كل شىء، وهو المستعان. .
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب
1-عقوبات الذنوب؛ فقد تحجب الذنوب عن العبد أبواب خير كثير، بل ما حُجب خير عن عبد إلا بذنب أذنبه، ومن أهمها الخوض فى الأعراض، وأخطرها أعراض العلماء،ن فكم من طالب علم حرم علمَه بسبب الخوض فى أعراض العلماء.
2-الموازنات الجائرة، فتجد طالب العلم يوازن نفسه بكبار العلماء، ويرى أنه أقل منهم بكثير، وأن الطريق أمامه طويلة ليصل إلى هؤلاء؛ فيدفعه ذلك إلى النقطاع والإحباط، بل عليه أن يواصل طريقه بجد واجتهاد، فإذا صدقت نيته، ورأى الله منه ذلك، ثم قام بما عليه، فسيصل بإذن الله.
3-العوائد الخاطئة فى طرق طلب العلم، فعليه أن يسلك الطرق اليسيرة عليه فى طلب العلم، فكل منا له قدرة وطاقة، فعليه أن يقدر لنفسه قدرها، وبعمل على حسب قدرتها التى جُبلت عليها، ويدخل إليها من المدخل الذى تسمو به إلى أعلى الدرجات.
4-تحميل النفس ما لا تطيق؛ فعليه أن يعرف لنفسه حاجتها من الإجمام والراحة، ولا يحملها ما لاتطيق؛ لأن هذا قد يعرضه لطول الانقطاع.
5-العجب، وهذا داء خطير حرم كثير من الناس فضل العلم، وقد كان أحد طلاب ابن جرير الطبرى مفسرًا، قارئًا، فقيهًا، ثم أصابه داء العجب؛ فأراد أن يجعل لنفسه مذهبًا يتبعه الناس عليه كمذهب أبى حنيفة، ومالك، والشافعى؛ فصار ذكره قليلا، بل ربما صار ذكره على سبيل العظة والاعتبار.
6-حب المال، والشرف، والشهرة، وغيرها من علل النفس الخفية، وهذا ناتج من ضعف اليقين؛ فلو امتلأ قلبه يقينا بأن ما عند الله خير وأبقى، وأن متاع الدنيا زائل، وأن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا؛ فلن ينتظر من بشر شيئا، بل سينتظر الثواب الذى أعده الله لأهل العلم.
7-التذبذب بين الكتب والشيوخ، فتجده ينتقل بين الشيوخ، فيأخذ من هذا تارة، ويأخذ من ذاك تارة، ويقرأ فصلا فى هذا الكتاب ويتركه، ويقرأ فصلا فى كتاب آخر ويتركه، ثم لا يحصل شيئا من هذا، فعليه أن ينظم عقله، ويهتم بالأصول حتى ترسخ فى عقله وقلبه جيدا وتؤتى أكلها بإذن الله تعالى..
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية
1-اليقين، وهو من أعظم الأسباب ويُستعان به على الصبر؛ فإذا أيقن طالب العلم بفضل العلم، وثواب الله لأهل العلم، أعانه ذلك على الصبر على مشاقِّ العلم؛ فيعلم أن قراءته ومذاكرته ومطالعته للكتب لها ثمنها، قال الله تعالى:"إِنَّاْ لَاْ نُضِيْعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَثْقَلُ صَلَاْةٍ عَلَىْ الْمُنَاْفِقِيْنَ صَلَاْةُ الْفَجْرِ وَالْعِشَاْءِ وَلَوْ عَلِمُوْا مَاْ فِيْهِمَاْ لَأَتَوْهُمَاْ وَلَوْ حَبْوًا"، فهم لأجل ضعف يقينهم بفضل هاتين الصلاتين، لم يحبوا إليهما، وفى المقابل، فإن المؤمنين يوقنون بثواب الله عز وجل؛ فيقيمون الصلاة، ويعبدون الله على الوجه الذى أمرهم به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بَشِّرِ الْمَشَّاْئِيْنَ إِلَىْ الْمَسَاْجِدِ فِىْ الْظُّلَمِ بِالْنُّوْرِ الْتَّاْمِ يَوْمَ الْقِيَاْمَةِ".
قام أبو بكر-رضى الله عنه-على المنبر بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بسنة فقال:"قَاْمَ رَسُوْلُ الْلَّهِ مَقَاْمِىْ هَذَاْ عَاْمَ الْأَوَّلِ ثُمَّ بَكَىْ وَقَاْلَ سَلُوْا الْلَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَاْفِيَةَ فَإِنَّ الْنَّاْسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِيْنِ خَيْرًا مِنَ الْعَاْفِيَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالْصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَاْ فِىْ الْجَنَّةِ وَإَيَّاْكُمْ وَالَكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُوْرِ وَهُمَاْ فِىْ الْنَّاْرِ وَلَاْ تَقَاْطَعُوْا وَلَاْ تَبَاْغَضُوْا وَلَاْ تَحَاْسَدُوْا وَلَاْ تَدَاْبَرُوا وَكُوْنُوْا إِخْوَاْنًا كَمَاْ أَمَرَكُم الْلَّهُ".
2-الفرح بفضل الله، وشكر نعمة الله؛ فإن الله ينظر لعبده إذا أنعم عليه بنعمة، هل يشكر النعمة أم يكفرها؟ هل يرفع بها رأسه أم لا؟، قال الله عز وجل:"قُلْ بِفَضْلِ الْلَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوْا"، فعلى العبد أن يشكر نعم الله عليه بالثناء عليه والعمل بها، قال الله عز وجل:"أَلَيْسَ الْلَّهُ بِأَعْلَمَ بِالْشَّاْكِرِيْن"، فالله عز وجل يطلع على عباده ويرى من يشكره؛ فيزيده من كرمه، وعطاء الله لا حدود له، قال الله عز وجل:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَإِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيْدَنَّكُمْ".
3-الحذر من علل النفس الخفية: كالعجب، والرياء، وحب المال والشهرة، وعدم التفاخر على الأقران.
4-تقدير النفس قدرها، وعدم تحميلها ما لا تطيق.
5.اختيار الصحبة الصالحة.
6-أسباب التوفيق: كبر الوالدين، وصدقة السر، والعطف على الفقراء والمساكين، والتضرع إلى الله جل وعلا.
7-تنظيم الوقت؛ لأنه بذلك ينجز الكثير من الأعمال؛ فإذا حدد وقتا لعمل محدد وأنجزه، أعانه ذلك على مواصلة العمل الذى بعده؛ لأنه يشعر بثمرة عمله.
8-تذكير النفس بفضل العلم وشرفه.
9-الإعراض عن اللغو؛ فقد جعله الله من أسباب الفلاح، بل جعله ثانى الأسباب بعد الخشوع فى الصلاة، قال الله عز وجل:"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ(1)الَّذِيْنَ هُمْ فِىْ صَلَاْتِهِمْ خَاْشِعُوْنْ(2)وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنِ الْلَّغْوِ مُعْرِضُوْن"، ومداخل الشيطان على ابن ءادم تكون بفضول الكلام أو النوم أو مخالطة الناس.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 29 رمضان 1436هـ/15-07-2015م, 06:52 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي آداب الطالب مع شيخه

ينبغى أن يكون الشيخ بالنسبة للطالب معلمًا يتلقى منه العلم، ومربيًا يتلقى منه الأدب؛ حتى يحصل على الفائدة المرجوة بإذن الله تعالى، وعلى هذا هناك بعض الآداب التى على الطالب أن يلزمها مع شيخه:
أولها: أن يكون الشيخ محل إجلال وتقدير ولطف من الطالب؛ فينبغى عليه أن يسلم عليه كلما قابله؛ فقد أمرنا رسول الله بإفشاء السلام مع عامة المسلمين، فكيف بشيخك الذى يربيك؟!، وكما يلتزم هذا الأدب مع الشيخ، عليه أن يلزمه مع أقرانه.
ثانيًا: التزام الأدب فى السؤال والاستماع إلى الشيخ، فعليه أن يقول مثلا:(أحسن الله إليك) إذا همَّ بسؤال شيخه، ويستمع إلى الجواب بإنصات، ولا يقطع حديث شيخه؛ حتى يحصل على الجواب الصحيح بإذن الله تعالى.
ثالثًا: التزام الأدب فى الجلوس إلى الشيخ والتحدث إليه، فلا ينبغى أن تمد رجليك بين يديه؛ فهذا من سوء الأدب، وكذلك لا تتحدث إليه وكأنك تتحدث إلى أحد أقرانك، بل تحدث إليه كما يتحدث الابن إلى أبيه.
رابعًا: ترك التطاول والمماراة أمامه، كأن يقول الشيخ بحكم معين فى مسألة كذا، فتقول: وإذا كان كذا، فيجيب الشيخ، فتقول: وإذا كان كذا؛ فإن هذا قد يغضب الشيخ عليك.
خامسًا: عدم التقدم عليه بسير أو كلام، فمثلا إذا كان حذاؤك على يمين الشيخ، وأنت على يساره، فلا ينبغى أن تتقدم أمام الشيخ لتأخذ حذاءك، بل عليك أن تنتظر حتى يمر الشيخ ثم تمر أنت.
سادسًا: عدم قطع حديثه، بل انتظر حتى يفرغ الشيخ من حديثه ثم اسأل إذا أردتَ السؤال، وكذلك إذا كنت فى مجلس الطعام، فلا تكثر من السؤال، فتجد هذا يسأل وذاك يسأل، ثم يفرغون من طعامهم والشيخ لم يأكل، فيمكن للشيخ حينها أن يقول:(إذا حضر الهرس-أى الطعام- بطل الدرس).
سابعًا: لا تكثر من الكلام عنده، لا سيما إذا كان المجلس مجلسَ علم وجد، أما إذا كان المجلس مجلس إجمام للنفس؛ فلا بأس أن تكثر من الكلام للتشرح صدر الشيخ وصدر الحاضرين.
ثامنًا: لا تناده باسمه، ولا حتى تقل:(ياشيخ فلان)؛ بل قل:(أحسن الله إليك)، كما تتحدث إلى والدك ذى الأبوة الطينية.
قال الله تعالى:[لَاْ تَجْعَلُوْا دُعَاْءَ الْرَّسُوْلِ بَيْنِكُمْ كَدُعَاْءِ َعْضِكِمْ بَعْضًأ]، وهذه الآية فى تفسيرها قولان:
الأول: لا تنادوا الرسول باسمه كما تنادون بعضكم، وهو ما استدل به الشيخ بكر هنا.
الثانى: لا تجعلوا دعاء الرسول لكم كدعاء بعضكم بعضا، بل عليكم أن تجيبوه، وتمتثلوا لأمره، وتجتنبوا نهيه، بل بعض العلماء يقول: إذا كنتم فى الصلاة وسمعتم دعاء الرسول، استجيبوا لدعائه.
تاسعًا: إذا أخطأ الشيخ أو أصابه الوهم-أى سبق لسانه إلى كلمة لا يريدها- هنا يجب عليك:
1-أن ترده فى مكان الدرس إذا خشيت أن ينتشر هذا العلم الخاطئ بين الناس، ولكن بأدبٍ جمٍ.
2-أن ترده فى غير مكان الدرس، إذا كان لا يستمع إليه غير الطلاب، فتقول له:(لقد سمعت كذا، لا أدرى هل أصابنى الوهم أم أن الشيخ أخطأ؟).
ومع هذا لا تقل قيمة الشيخ عندك؛ فهذا خطأ من ألف إصابة، أما إذا كان الشيخ كثير الخطأ؛ فهذا ينبغى أن يكون متعلما قبل أن يكون معلمًا.
عاشرًا: لا تناده عن بعد بصوت عالٍ إلا لحاجة، كأن يُخشى عليه من خطر أمامه كحفرة مثلا أو سيارات، أما غير ذلك فينبغى عليك أن تسرع خطاك حتى تلحق به وتسأله ما شئت.
أحد عشرًا: إذا أردتَ الانتقال إلى شيخ آخر، فعليك أن تُعلم شيخك؛ رفقًا بقلب الشيخ، لا سيما إذا كنت تعلم أنه ينشغل على طلابه، وكذلك قد يتهمك بالكسل والخمول، كما أنه قد يفيدك بشأن الشيخ الذى أنت ذاهب له؛ فبعض الطلبة يغتر بأسلوب بعض الشيوخ لفصاحته وبلاغته، وقد يكون هذا الشيخ على خطر عظيم.
ثانى عشرًا: لا تقم بفعل الأعاجم من لحس الأيدى، والانحناء أمام الشيخ؛ لأنه هذا منهى عنه، أما تقبيل الأيدى والأكتاف لا سيما بعد قدوم الشيخ من السفر، فلا بأس منه مع عدم الإكثار، وكذلك وضع الكف بين الكفين، لم يرد عنه نهى؛ فقد قال ابن عباس:(علمنى رسول الله التشهد وكفى بين كفيه).
فالزم-أيها الطالب- هذه الآداب مع شيخك؛ فهذا من حق الأبوة الدينية-أو الرضاع الأدبى- كما يقول البعض، واعلم أنه بقدر مراعاتك لحق شيخك؛ يكون تحصيلك للعلم، وبقدر تفريطك؛ يتفلت العلم من بين يديك.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 30 رمضان 1436هـ/16-07-2015م, 05:49 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

[وَيْلٌ]: تهديد ووعيد بالعذاب.
[لِلْمُطَفِّفِيْنَ]: الذين يضعون فى الميزان شيئًا طفيفًا، أى نزرًا حقيرًا.
[الِّذِيْنَ إِذَاْ اكْتَاْلُوْا عَلَىْ الْنَّاْسِ يَسْتَوْفُوْنِ]: أى إذا أخذوا حقهم من غيرهم فى ميزان أو كيل، يأخذونه كاملًا من غير نقص.
[وَإِذَاْ كَاْلُوْهُمْ أَوْ وَزَنُوْهُمْ يُخْسِرُوْنَ]: أى إذا أعطوا الناس حقهم من ميزان أو كيل، يخسرون: إما بنقص الميزان أو الكيل، أو عدم ملئهما.
وربما يكون لبعضهم ميزان يكيل للناس به، وآخر يكيل لنفسه به.
[أَلَاْ يَظُنُّ أُوْلَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوْثُوْنَ]: وهذا هو الذى حملهم على التطفيف؛ لأنهم لو ءامنوا باليوم الآخر، وأنهم سيحاسبون على الكبير والصغير، لما فعلوا ذلك.
[لِيَوْمٍ عَظِيْمٍ]: وهو يوم القيامة؛ وذلك لعظم ما فيه من الأهوال والحساب والعقاب، ودخول أهل الجنةِ الجنةَ، ودخول أهل النارِ النارَ.
[يَوْمَ يَقُوْمُ الْنَّاْسُ لِرَبِّ الْعَاْلَمِيْنَ]: يقوم الناس واقفين منتظرين لأمر الله تعالى من الحساب والعقاب.
[كَلَّاْ إِنَّ كِتَاْبَ الْفُجَّاْرِ لَفِىْ سِجِّيْنَ]:
الْفُجَّاْر: من الكفار والمنافقين والفاسقين.
سِجِّيْن: قيل هى مأخوذة من (سِجِّيْل) أى السجل؛ وهو كتاب مكتوب فيه أسماء وأعمال الشياطين والكفرة والمنافقين، والسجين هو المكان الضيق الضنك، وقيل: هو مكان تحت الأرض السابعة وهو مأوى الفجار.
[وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِيْنَ* الَّذِيْنَ يُكَذِّبُوْنَ بِيَوْمِ الْدِّيْنِ]: أى يكذبون بيوم البعث والجزاء الذى يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
[وَمَاْ يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّاْ كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيْمٍ]: أى معتدى على محارم الله عز وجل، متعدى من الحلال إلى الحرام، كثير الإثم.
[إِذَاْ تُتْلَىْ عَلَيْهِ ءَاْيَاْتُنَاْ قَاْلَ أَسَاْطِيْرُ الْأَوَّلِيْنَ]: أى إذا تليت عليه آياتنا التى فيها تبيين للحق، قال أنها من ترهات المتقدمين، وأخبار الأمم الغابرين؛ تكبرًا وعنادًا، وهذا بخلاف من أرادوا الحق، فهم يصدقون به؛ لأن الله قد أقام عليهم من الأدلة القاطعة، والبراهين الساطعة، ما جعلهم يصدقون، بخلاف من رانت على قلبه الذنوب، فإنه يرى الحق باطلًا والباطل حقًا-وليعاذ بالله-.
[كَلَّاْ بَلْ رَاْنَ عَلَىْ قُلُوْبِهِمْ مَاْ كَاْنُوْا يَكْسِبُوْنِ]:
قال الحسن: "هو الذنب على الذنب يغلف القلب، وأما الطبع، فهو أن يُطبع على القلب، وهو أشد من الرين".
روى الإمام أحمد، والترمذى وصححه، عن أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِذَاْ أَذْنَبَ الْعَبْدُ ذَنْبًا نُكِتَتْ فِىْ قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاْءُ فَإِنْ تَاْبَ وَرَجَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ عَاْدَ زَاْدَتْ حَتَّىْ تُغَلِّفَ الْقَلْبَ فَذَلِكَ الْرَّيْنُ الَّذِىْ ذَكَرَهُ الْلَّهُ فِىْ الْقُرْءَاْنِ".
[كَلَّاْ إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوْبُوْنَ]: أى محجوبون عن رؤية الله عز وجل، كما حُجب قلبهم عن رؤية الحق فى الدنيا، ودلت الآية أن المؤمنين يتمتعون برؤية ربهم يوم القيامة.
قال مجاهد: حُجبوا عن كرامة الله عز وجل.
[ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَاْلُوْا الْجَحِيْمِ]: أى مقيمون فى عذاب جهنم.
[ثُمَّ يُقَاْلُ هَذَاْ الَّذِىْ كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُوْنَ]: توبيخًا لهم وتبكيتًا، أى هذه النار التى كنتم تكذبون بها فذوقوها.
أى أن عذاب الله لهم يشمل ثلاثة أنواع من العذاب:
1-يُحجبون عن رؤية الله عز وجل.
2-عذاب جهنم.
3-التوبيخ.
قال السعدى: أن حجابهم عن رؤية الله هو أشد العقاب.
قال الأشقر: أن عذاب النار أشد من الحجب عن كرامة الله.

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 30 رمضان 1436هـ/16-07-2015م, 10:25 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

_من سجايا الإسلام التحلى بكبر الهمة فى العلم، مركز السالب والموجب فى شخصك؛ فلا يراك غيرك إلا واقفًا على أبواب الفضائل، باسطًا يديك لمهمات الأمور؛ فلا ينبغى أن تكون همتك قضاء الوقت فقط، بل ينبغى أن تكون همتك قيادة المسلمين فى تبليغ العلم الشرعى، فترقى بعلمك درجةً فدرجةً؛ حتى تشعر أنك واسطة بين الله وبين عباده فى علمك، فتحرص أن يكون علمك صحيحًا، ولا تستمع إلى كلام الناس إلا من أجل أن تصل إلى الحق.
_ومن وفوائد علو الهمة:
1-أنه يصرفك عن سفاسف الأمور والآمال، ويجتث منك شجرة الذل والهوان، والآمال هى أن تتطلع إلى النتائج دون العمل فى سبيل ذلك، وفرق بين هذا وبين الكيس الفطن الذى يعمل ثم يترك النتائج على الله.
2-يصرف عنك طول الأمل، فلا تقل: سأستريح الآن، وغدًا أعمل كذا وكذا، ثم إذا هممت بفتح الكتاب؛ لتبحث فى مسألة معينة، تجد نفسك تقلب فى الفهارس والصفحات، وتنسى المسألة التى من أجلها فتحتَ الكتاب.
_واحذر أن يختلط عليك كبر الهمة والكِبْرُ؛ فالفرق بينهما كالفرق بين السماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع، كما أن الهمة هى حلية ورثة الأنبياء، والكبر هو داء الجبابرة البؤساء، فلا ينبغى أن ترى نفسك أكبر من غيرك، وترى غيرك ضفادعًا، بل تواضع لله يرفعْك.
_قد جلى لنا الشرع علو الهمة فى بعض ما يمر علينا من فقيهات حياتنا، ومنها:
أن تترفع عما فى أيدى الناس، فإذا أعطاك أحد شيئًا، رأى نفسه أفضل منك، وأن له فضلًا عليك، كما فى الحديث الشريف:"الْيَدُ الْعُلْيَاْ خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ الْسُفْلَىْ"، ولذلك أمر بالتيمم إذا فُقد الماء، حتى وإن وجدتَ الماء مع غيرك؛ حتى لا يمن عليك، ويسقط هذا الحكم فى بعض الحالات بزوال علته:
أولًا: إذا كان هناك من يبيع الماء، فهنا يتوجب على الكلف شراء الماء؛ لأنه يعطيه مالًا فى مقابل عطيته.
ثانيًا: من لا يرى أنه يمن عليك بهذا الماء، ويرى أنه يحتاج للأجر أكثر من حاجتك أنت للماء.
ثالثًا: من جرى العرف أنه لامنة بينهم كالأب مع ابنه، والأخ الصادق مع أخيه.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 1 شوال 1436هـ/17-07-2015م, 12:52 AM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

[سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَىْ]:
قال السعدى: اذكر اسم ذكرَا يليق بمقامه بأن تذكروا أسماءه الحسنى وصفاته العلى، وتذكروا نعمه عليكم التى لا تُعد ولا تُحصى.
قال الأشقر: نزه الله عن كل ما لا يليق به، ولا تذكر اسمه إلا وأنت معظم لشأنه، محترم لذكره، ولما نزلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اجْعَلُوْهَاْ فِىْ سُجُوْدِكُمْ".
[الَّذِىْ خَلَقَ فَسَوَّىْ]: الذى خلق الإنسان مستويًا، معتدل القامة، وسوى فهمه، وهيأه للتكليف.
[وَالَّذِىْ قَدَّرَ فَهَدَىْ]: تشمل هدايتين:
_الهداية العامة: وهى أنه قدر أصناف الخلق، وأعمالهم، وصفاتهم، وهدى الإنس لمعاشهم، وهدى الجن لمراعيهم.
_الهداية الخاصة: أنه يسر كل منا لما خُلق له؛ فيسر الهدى لأهل الصلاح والإيمان، ويسر الشر لأهل الضلال والعصيان، قال الله تعالى:"فَأَمَّاْ مَنْ أَعْطَىْ وَاتَّقَىْ*وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىْ*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىْ*وَأَمَّاْ مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَىْ*وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَىْ*فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَىْ".
[وَالَّذِىْ أَخْرَجَ الْمَرْعَىْ]: أنزل من السماء ماءً؛ فأخرج به من كل الثمرات، والعشب الكثير.
[فَجَعَلَهُ غُثَاْءً أَحْوَىْ]: أى بعد أن قضى ما قدر له من الشباب، يصير هشيمًا جافًا.
غُثَاءً: هشيمًا جافًا.
أَحْوَىْ: أسود.
[سَنُقْرِؤُكَ فَلَاْ تَنْسَىْ]: أى سنقرؤك يا محمد القرءان فلا تنساه، وهو منة من الله على عبده محمد، أنه جعله قارئًا وهو أمِّى، وقيل: أن محمد صلى الله عليه وسلم، عندما كان جبريل يدارسه القرءان، كان يبادر بقراءة أول الآية قبل انتهاء جبريل من أولها؛ مخافة أن ينساها؛ فأنزل الله هذه الآية.
[إِلَّاْ مَاْ شَاْءَ الْلَّهُ]: أى إلا ما شاء الله أن ينسيكه لحكمة بالغة منه، وقيل معناها النسخ.
[إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَاْ يَخْفَىْ]: أى أنه يعلم ما يجهر به عبده من الأقوال والأفعال، وما يخفيه العبد فى نفسه، لا يعلمه إلا الله، ويعلم أيضًا ما يصلح لعباده؛ فلهذا ينسخ ما يشاء.
[وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَىْ]: وهذا أيضً من نعمه على عبده محمد أن ييسر له أمور دينه ودنياه، وييسر له عمل الجنة، وييسر له الوحى حتى يحفظه.
[فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الْذِّكْرَىْ]:
قال السعدى: ذكر يا محمد بما ءاتيناك من الشرع إن نفعت الذكرى، حتى وإن أتت ببعض المقصود، أما إذا كانت تزيد الشر أو تنقص من الشر؛ صار منهيًا عنها، فالمذَكَّرُوْن نوعان:
-منتفعون
-غير منتفعين
أما الصنف الأول فذكره بقول الله:[سَيَذَّكَرُ مَنْ يَخْشَىْ]: أى من يخش عقاب الله؛ فيحرص على فعل الخيرات، وترك المنكرات، وتزيده الذكر خشيةً وإنابةً.
وأما الصنف الثانى فذكره بقول الله تعالى:[وَيَتَجَنَّبُهَاْ الأَشْقَىْ]: أى أشقى نفسه بالمعاصى والعناد والكفر، فسيتجنب هذه الذكرى عنادًا وكفرًا.
قال الأشقر: أى فذكر بما جئت به من الشرع، ثم إذا رأيتَ من أمامك لا يستمع لهذه الذكرى ويستمر على عناده واتباع هواه، فلا تذكره، أما الذكر الأول فهو عام، والذكر الثانى فهو خاص بالتكرار.
[الَّذِىْ يَصْلَىْ الْنَّاْرَ الْكُبْرَىْ]: أى نار جهنم، أما النار الصغرى فهى نار الدنيا.
[ثُمَّ لَاْ يَمُوْتُ فِيْهَاْ وَلَاْ يَحْيَىْ]: أى لا يحيا فيها حياةً ينتفع بها، ولا يموت فيستريح من عذابها، قال الله تعالى:[وَالَّذِيْنَ كَفَرُوْا لَهُمْ نَاْرُ جَهَنَّم لَاْ يُقْضَىْ عَلَيْهِمْ فَيَمُوْتُوْا وَلَاْ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَاْبِهَاْ].
[قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّىْ]: زكى نفسه من الشرك والمعاصى، وقيل: المقصود بها زكاة الفطر.
[وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّىْ]: أكثر من ذكر ربه فى جميع أحواله، وصار صفةً ملازمةً له، أو ذكر وعيد ربه؛ فحرص على إقامة حدوده، ومن أهمها الصلاة، التى هى ميزان الإيمان، وقيل: المقصود بها صلاة العيد.
[بَلْ تُؤْثِرُوْنَ الْحَيَاْةَ الْدُّنْيَاْ]: تؤثرون متاعها الفانى، وتبيعون لذة ساعة بترح الدهر.
[وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَىْ]: قال مالك بن دينار:(إذا كانت الدنيا من ذهب يفنى وكانت الآخرة من خزف يبقى؛ لكان من الواجب أن نؤثر الخزف الذى يبقى على الذهب الذى يفنى، فكيف إذا كانت الآخرة ذهبا يبقى، وكانت الدنيا خزفا يفنى).
[إِنَّ هَذَاْ لَفِىْ الْصُّحُفِ الْأُوْلَىْ]: أى ما ذكر فى هذه السورة من الثواب العقاب ذكر فى الصحف الأولى.
[صُحُفِ إِبْرَاْهِيْمَ وَمُوْسَىْ]: أفضل نبيين بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكر فى جميع الشرائع أن الآخرة خير من الدنيا.

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م, 10:18 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

السلام عليكم
أريد أن أستفسر عن أسماء الكتب التى ينبغى أن أطلع عليها لألتحق بدورة التفسير
وجزاكم الله خيرًا

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 8 شوال 1436هـ/24-07-2015م, 02:20 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
أريد أن أستفسر عن أسماء الكتب التى ينبغى أن أطلع عليها لألتحق بدورة التفسير
وجزاكم الله خيرًا
وعليكم السلامُ ورحمةُ الله وبركاته
بارك الله فيكِ أختي ، واصلي الدراسة في برنامج الإعداد العلمي العام ، فمواده تؤهلكِ لبرنامج التفسير بإذن الله.
وكذلك أوصيكِ بالالتحاق بدورة تلخيص دروس التفسير فهي مهمة لكِ جدًا لتلتحقي ببرنامج التفسير.
هنا رابط الدورة :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=877
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 11 شوال 1436هـ/27-07-2015م, 10:58 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمال محمد حسن مشاهدة المشاركة

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
الحمد لله الذى أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، وشرف العلم وأهله، وجعلهم نبراسا يهتدى به الضالون، فقد جعل الله عز وجل رفعة هذه الأمة لا تكون إلا بالعلم والإيمان؛ فالبعلم يُعرف هدى الله عز وجل، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى، ومن علم بلا عمل، كان عمله حجة عليه، ومن عمل بلا علم فهو على ضلال مبين، فال الله تعالى:"وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْن"، وقال أيضا:"وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْن"، والحكم يتخلف بتخلف شرطه، وما نراه فى أمة الإسلام الآن من ضعفها وهوانها، وظهور الفرق الضالة، والبدع التى ضل بسببها فئام من الناس؛ إنما سببها ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل، واستحلال المحرمات، وظهور المعاصى والمنكرات، وترك الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وقد قال الله تعالى:"يَرْفِعِ الْلَّهُ الَّذِيْنَ ءَامَنُوْا مِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاْتً"، وهذه الرفعة كما تتحقق فى الأمة كما تتحقق فى الفرد؛ فأى ضعف نراه الآن فى الأمة؛ فإنما هو من التخلى عن العلم والإيمان، وعليهما مدار رفعة هذه الأمة..
[أحسنتِ الوصول إلى موطن الإجابة ، لكن لم تبيني وجه كون العلم والإيمان سببًا لإقامة الدين ، وبيان ذلك :
أنه بالعلم يُعرف هدى الله ، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى ؛ فمن أقام الأمرين فقد أقام الدين].

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما
1-الفتور الطبيعى الذى تقتضيه طبيعة الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص، وهذا الفتور لا يُلام عليه العبد؛ فينبغى لطالب لنفسه حاجتها من الإجمام، وألا يعالج هذا النوع من الفتور بالاستمرار فى طلب العلم؛ لأن تحميل النفس ما لا تطيق قد يعرضه لخطر الانقطاع الطويل، ومع هذا يجب عليه ألا ينقطع عن العلم انقطاعًا كليًا؛ فينبغىى أن يجعل لوقت فترته حد أدنى من العلم لا يقل عنه؛ فقد كان علماء السلف-رحمهم الله-يجعلون لوقت فترتهم بعض الأعمال: كبرى الأقلام، وتحضير الدفاتر، وقراءة طرائف الأخبار، والرماية وغيرها؛ فإذا فعل طالب العلم، يرجى له أن يعود خيرًا مما كان فى نشاطٍ متجددٍ بإذن الله تعالى.
عن عائشة، وجابر بن عبدالله، وعبدالله عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ هَذَاْ اْلِّديْنَ مَتِيْنٌ فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ وَلَاْ تُبْغِضْ إِلَىْ نَفْسِكَ عِبَاْدَةَ اللهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَاْ أَرْضًا قَطَعَ وَلَاْ ظَهْرًا أَبْقَىْ"
وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أِنَّ الْدِّيْنَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَاْدَّ الْدِّيْنَ أَحَدٌ إِلَّاْ غَلَبَه فَسَدِّدُوا وَقَاْرِبُوْا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِيْنُوا بِالْغَدْوَةِ وَالْرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الْدُّلْجَةِ"
وفى حديث ابن أبى شيبة من حديث عمرو اين العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ سُنَّتِىْ فَقَدِ اهْتَدِىْ وَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ غَيْرِ ذَلِكَ فَقَد هَلكَ"
2-الفتور الذى يُلام عليه العبد، وهو ناتج من صعف الصبر واليقين؛ فإذا ضعف اليقين، اتبع العبد هواه، واستسلم إلى وساوس الشياطين، وغره طول الأمل؛ فتجده يطلب العلم لأجل الدنيا، والمال والشرف، وثناء الناس عليه، وأول من تسعر به النار من درس العلم ليُقال عالم-وليعاذ بالله-؛ فلو امتلأ قلبه يقينًا بفضل العلم وأهله، وثواب الله الذى أعده لأهل العلم فى الدنيا والآخرة، لما التفت إلى الدنيا ومتاعها أو إلى ثناء الناس الذين لا يملكون له ضرًا ولا نفعًا.
أما ضعف الصبر، فإنه يورث القلب الوهن، وضعف العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، وطلب العوائد التى لا تحتاج إلى الصبر؛ فتجده متبعًا لهواه؛ ذلك أن اتباع الهوى لا يحتاج إلى صبر، وقد حُفت النار بالشهوات، وحُفت الجنة بالمكاره، وقد كان سيد الخلق يدعو فى خطبه فيقول:"وَنَعُوْذُ بِالْلهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَاْ وَمِنْ سَيِّئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ"..
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها
الحمد لله الذى شرفك بهذا اللقب"طالب العلم"، ووفقك لطلبه؛ فما وفق الله أحدا لطلب العلم إلا وهو يريد به خيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يُرِدِ الْلَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفِقِهْهُ فِىْ الْدِّيْنِ"، وقال تعالى:"وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَاْ رَاْدَّ لِفَضْلِهِ"، ولكن اعلم أن الله يطلع لقلب عبده الذى أنعم عليه؛ ليراه هل يشكر النعمة أم يكفرها؛ فهو تعالى يحب عباده الشاكرين، ويزيدهم من فضله؛ فعليك-أيها الطالب- أن تشكر نعمة الله عليك بالعمل بها، والمواظبة عليها، قال الله تعالى:"لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَزِيْدَنَّكُمْ"، وقد كرم الله العلم وأهله؛ فأشهدهم على أعظم قضية فى الكون، وهى قضية التوحيد، قاال الله تعالى:"شَهِدَ الْلَّهُ أَنَّهْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ هُوَ وَالْمَلَاْئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَاْئِمًا بِالْقِسْطِ"، وأيضا يوم المحشر العظيم الذى قال الله فيه:"وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاْتُ لِلْرَّحْمَنِ فَلَاْ تَسْمَعُ إِلَّاْ هَمْسًا"، ومع هذا يتكلم أهل العلم على الملأ، وتكون لهم كلمة مسموعة، قال الله تعالى:"وَيَوْمَ تَقُوْمُ الْسَّاْعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُوْنَ مَاْ لَبِثُوْا غَيْرَ سَاْعَةٍ كَذَلِكَ كَاْنُوْا يُؤْفَكُوْنَ*وَقَاْلَ الَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْعِلْمَ وَالْإِيْمَاْنَ لَقَد لَبِثْتُمْ فِىْ كِتَاْبِ الْلَّهِ إِلَىْ يَوْمِ الْبَعْثِ"، ألا تريد أن تنال هذا الشرف؟!، ولكن اعلم أن هذا الشرف لا يُنال بالأمانى الباطلة، والعزائم الواهية؛ ألا وإن سلعة الله غالية؛ ألا وإن سلعة الله الجنة، وقد حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، بل ينال بالجد والاجتهاد، ومحاربة النفس التى هى من أعظم العوائق، وكيد الشيطان الذى يحضر ابن ءادم عند كل شىء من شأنه، بل يكيد لك أكثر من غيرك، وأعطِ لهذه الدنيا قدرها؛ فمهما طالت فهى قصيرة، ومهما عظمت فهى حقيرة، ولا تساوى عند الله جناح بعوضة، أتترك ثواب الآخرة لأجل دنيا فانية؟!، وقد قال أحد السلف:"لو كانت الدنيا ذهبا يفنى، وكانت الآخرة خزفا يبقى؛ لفضل العاقل الخزف الذى يبقى على الذهب الذى يبقى"،قال الله تعالى:"أَتَسْتَبْدِلُوْنَ الَّذِىْ هُوَ أَدْنَىْ بِالَّذِىْ هُوَ خَيْرٌ"، والزهد فى الدنيا من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى "ازْهَدْ فِىْ الْدُّنْيَاْ يُحِبَّكَ الْلَّهُ"، وإذا أحب الله العبد؛قبل منه القليل من العمل،وغفر له الكثير من الذلل،واستعن على طلب العلم باختيار الصحبة الصالحة التى تعين على ذلك، واحذر من رفقة السوء، قال الله تعالى:"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاْةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهُ وَلَاْ تَعْدُ عَيْنَاْكَ عَنْهُمْ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الْحَيَاْةِ الْدُّنْيَاْ وَلَاْ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاْ قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَاْ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَاْنَ أَمْرُهُ فُرُطًا"، وأكثر من الاستغفار فى كل شأنك؛ فالذنوب من أعظم الحجب بين العبد وبين كثير من أبواب الخير، وأكمل طريقك علك تنتقل من"طالب علم" إلى "عالم" بإذن الله تعالى، ثم اطلب العون من الله أولا وأخيرا"وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبرْهُ الْلَّهُ"، وقال تعالى:"وَالّذِيْنَ جَاْهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"، وإذا رأى الله منك صدق نيتك؛ أذهلك بعطائه؛ بيده مفاتيح كل شىء، وهو المستعان. .
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب
1-عقوبات الذنوب؛ فقد تحجب الذنوب عن العبد أبواب خير كثير، بل ما حُجب خير عن عبد إلا بذنب أذنبه، ومن أهمها الخوض فى الأعراض، وأخطرها أعراض العلماء،ن فكم من طالب علم حرم علمَه بسبب الخوض فى أعراض العلماء.
2-الموازنات الجائرة، فتجد طالب العلم يوازن نفسه بكبار العلماء، ويرى أنه أقل منهم بكثير، وأن الطريق أمامه طويلة ليصل إلى هؤلاء؛ فيدفعه ذلك إلى النقطاع والإحباط، بل عليه أن يواصل طريقه بجد واجتهاد، فإذا صدقت نيته، ورأى الله منه ذلك، ثم قام بما عليه، فسيصل بإذن الله.
3-العوائد الخاطئة فى طرق طلب العلم، فعليه أن يسلك الطرق اليسيرة عليه فى طلب العلم، فكل منا له قدرة وطاقة، فعليه أن يقدر لنفسه قدرها، وبعمل على حسب قدرتها التى جُبلت عليها، ويدخل إليها من المدخل الذى تسمو به إلى أعلى الدرجات.
4-تحميل النفس ما لا تطيق؛ فعليه أن يعرف لنفسه حاجتها من الإجمام والراحة، ولا يحملها ما لاتطيق؛ لأن هذا قد يعرضه لطول الانقطاع.
5-العجب، وهذا داء خطير حرم كثير من الناس فضل العلم، وقد كان أحد طلاب ابن جرير الطبرى مفسرًا، قارئًا، فقيهًا، ثم أصابه داء العجب؛ فأراد أن يجعل لنفسه مذهبًا يتبعه الناس عليه كمذهب أبى حنيفة، ومالك، والشافعى؛ فصار ذكره قليلا، بل ربما صار ذكره على سبيل العظة والاعتبار.
6-حب المال، والشرف، والشهرة، وغيرها من علل النفس الخفية، وهذا ناتج من ضعف اليقين؛ فلو امتلأ قلبه يقينا بأن ما عند الله خير وأبقى، وأن متاع الدنيا زائل، وأن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا؛ فلن ينتظر من بشر شيئا، بل سينتظر الثواب الذى أعده الله لأهل العلم.
7-التذبذب بين الكتب والشيوخ، فتجده ينتقل بين الشيوخ، فيأخذ من هذا تارة، ويأخذ من ذاك تارة، ويقرأ فصلا فى هذا الكتاب ويتركه، ويقرأ فصلا فى كتاب آخر ويتركه، ثم لا يحصل شيئا من هذا، فعليه أن ينظم عقله، ويهتم بالأصول حتى ترسخ فى عقله وقلبه جيدا وتؤتى أكلها بإذن الله تعالى..
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية
1-اليقين، وهو من أعظم الأسباب ويُستعان به على الصبر؛ فإذا أيقن طالب العلم بفضل العلم، وثواب الله لأهل العلم، أعانه ذلك على الصبر على مشاقِّ العلم؛ فيعلم أن قراءته ومذاكرته ومطالعته للكتب لها ثمنها، قال الله تعالى:"إِنَّاْ لَاْ نُضِيْعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَثْقَلُ صَلَاْةٍ عَلَىْ الْمُنَاْفِقِيْنَ صَلَاْةُ الْفَجْرِ وَالْعِشَاْءِ وَلَوْ عَلِمُوْا مَاْ فِيْهِمَاْ لَأَتَوْهُمَاْ وَلَوْ حَبْوًا"، فهم لأجل ضعف يقينهم بفضل هاتين الصلاتين، لم يحبوا إليهما، وفى المقابل، فإن المؤمنين يوقنون بثواب الله عز وجل؛ فيقيمون الصلاة، ويعبدون الله على الوجه الذى أمرهم به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بَشِّرِ الْمَشَّاْئِيْنَ إِلَىْ الْمَسَاْجِدِ فِىْ الْظُّلَمِ بِالْنُّوْرِ الْتَّاْمِ يَوْمَ الْقِيَاْمَةِ".
قام أبو بكر-رضى الله عنه-على المنبر بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بسنة فقال:"قَاْمَ رَسُوْلُ الْلَّهِ مَقَاْمِىْ هَذَاْ عَاْمَ الْأَوَّلِ ثُمَّ بَكَىْ وَقَاْلَ سَلُوْا الْلَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَاْفِيَةَ فَإِنَّ الْنَّاْسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِيْنِ خَيْرًا مِنَ الْعَاْفِيَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالْصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَاْ فِىْ الْجَنَّةِ وَإَيَّاْكُمْ وَالَكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُوْرِ وَهُمَاْ فِىْ الْنَّاْرِ وَلَاْ تَقَاْطَعُوْا وَلَاْ تَبَاْغَضُوْا وَلَاْ تَحَاْسَدُوْا وَلَاْ تَدَاْبَرُوا وَكُوْنُوْا إِخْوَاْنًا كَمَاْ أَمَرَكُم الْلَّهُ".
2-الفرح بفضل الله، وشكر نعمة الله؛ فإن الله ينظر لعبده إذا أنعم عليه بنعمة، هل يشكر النعمة أم يكفرها؟ هل يرفع بها رأسه أم لا؟، قال الله عز وجل:"قُلْ بِفَضْلِ الْلَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوْا"، فعلى العبد أن يشكر نعم الله عليه بالثناء عليه والعمل بها، قال الله عز وجل:"أَلَيْسَ الْلَّهُ بِأَعْلَمَ بِالْشَّاْكِرِيْن"، فالله عز وجل يطلع على عباده ويرى من يشكره؛ فيزيده من كرمه، وعطاء الله لا حدود له، قال الله عز وجل:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَإِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيْدَنَّكُمْ".
3-الحذر من علل النفس الخفية: كالعجب، والرياء، وحب المال والشهرة، وعدم التفاخر على الأقران.
4-تقدير النفس قدرها، وعدم تحميلها ما لا تطيق.
5.اختيار الصحبة الصالحة.
6-أسباب التوفيق: كبر الوالدين، وصدقة السر، والعطف على الفقراء والمساكين، والتضرع إلى الله جل وعلا.
7-تنظيم الوقت؛ لأنه بذلك ينجز الكثير من الأعمال؛ فإذا حدد وقتا لعمل محدد وأنجزه، أعانه ذلك على مواصلة العمل الذى بعده؛ لأنه يشعر بثمرة عمله.
8-تذكير النفس بفضل العلم وشرفه.
9-الإعراض عن اللغو؛ فقد جعله الله من أسباب الفلاح، بل جعله ثانى الأسباب بعد الخشوع فى الصلاة، قال الله عز وجل:"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ(1)الَّذِيْنَ هُمْ فِىْ صَلَاْتِهِمْ خَاْشِعُوْنْ(2)وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنِ الْلَّغْوِ مُعْرِضُوْن"، ومداخل الشيطان على ابن ءادم تكون بفضول الكلام أو النوم أو مخالطة الناس.

أحسنتِ أختي الفاضلة ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
وحاولي تلخيص الإجابة بأسلوبكِ ، حتى تتدربي على تحقيق معايير الإجابة الوافية.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م, 01:20 AM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

المجلس الرابع من الآرجومية:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...t=31346&page=2

س1. الحال: هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الهيئات.
س2. -أن يكون نكرة. -أن يكون بعد تمام الكلام.
س3. أن تكون نافية للجنس لا للعدد.
س4. -مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-تمييز نسبة محول من المبتدأ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-بدل جزء من الكل منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، والهاء: ضمير متصل مبنى على الضم فى محل جر مضاف إليه.
-اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. -مستثنى منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
-اللام: حرف جر مبنى لا محل له من الإعراب، قوم: اسم مخفوض باللام وعلامة خفضه الكسرة الظاهرة على آخره،
يتفكرون: فعل مضارع مرفوع بثبوت النون، واو الجماعة: ضمير مبنى على السكون فى محل رفع فاعل، والجملة الفعلية فى محل خفض نعت.

رد مع اقتباس
  #41  
قديم 18 ربيع الثاني 1437هـ/28-01-2016م, 11:58 PM
الصورة الرمزية آمال محمد حسن
آمال محمد حسن آمال محمد حسن غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 317
افتراضي

مجلس محاضرة خطر التعالم

س1. تعريف التعالم: هو ادعاء العلم والتظاهر به، وغالبا ما يأتى وزن (تفاعل) بمعنى إظهار خلاف ما فى الباطن؛ فتجده يتلبس بلباس العلماء، ويتحدث بحديثهم، ويستخدم شيئا من أدواتهم، وهو لم يسلك سبيلهم، ولم يتحمل مشقة العلم؛ فيتصدر قبل التأهيل؛ فيضل نفسه ويضل غيره ممن يغتر به.
-مظاهر التعالم:
1. إصدار وصايا لطلاب العلم المبتدئين بما عليهم دراسته من الكتب والشيوخ، وهؤلاء يشكلون خطرا على طلاب العلم حيث يغترون بوصاياهم، وهم لا يعلمون حقيقتهم.
2. نقد الكتب والشيوخ، والترصد لزلات العلماء، والتقليل من شأنهم.
3. التصدر للفتوى بغير علم.
4. التصدر للتدريس قبل التأهيل، ولا سيما إذا كان نظاميا؛ فيغتر بهم بعض طلاب العلم.
5. التصدر للتأليف وتحقيق الكتب من غير اكتمال الأداة العلمية.
6. التصدر للوعظ والتذكير بغير تثبت، وهذا مما ساعد فى انتشار الأحاديث الضعيفة والأكاذيب، أما إذا كان الواعظ يتحقق من أقواله، ولا يتحدث إلا بالنقول الصحيحة؛ فهذا لا بأس به.
7. التماس مواضع الحاجة عند العامة؛ كتفسير الأحلام، والفتاوى الاجتماعية، ثم يتصدر بعدها للفتيا بعد جذب العامة إليه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
آمال, محمد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir