س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
الحمد لله الذى أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة، وشرف العلم وأهله، وجعلهم نبراسا يهتدى به الضالون، فقد جعل الله عز وجل رفعة هذه الأمة لا تكون إلا بالعلم والإيمان؛ فالبعلم يُعرف هدى الله عز وجل، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى، ومن علم بلا عمل، كان عمله حجة عليه، ومن عمل بلا علم فهو على ضلال مبين، فال الله تعالى:"وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُوْلِهِ وَلِلْمُؤْمِنِيْن"، وقال أيضا:"وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِيْن"، والحكم يتخلف بتخلف شرطه، وما نراه فى أمة الإسلام الآن من ضعفها وهوانها، وظهور الفرق الضالة، والبدع التى ضل بسببها فئام من الناس؛ إنما سببها ضعف العلم، وضعف القائمين به، وفشو الجهل، واستحلال المحرمات، وظهور المعاصى والمنكرات، وترك الأمر بالمعروف، والنهى عن المنكر، وقد قال الله تعالى:"يَرْفِعِ الْلَّهُ الَّذِيْنَ ءَامَنُوْا مِنْكُمْ وَالَّذِيْنَ أُوْتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاْتً"، وهذه الرفعة كما تتحقق فى الأمة كما تتحقق فى الفرد؛ فأى ضعف نراه الآن فى الأمة؛ فإنما هو من التخلى عن العلم والإيمان، وعليهما مدار رفعة هذه الأمة..
[أحسنتِ الوصول إلى موطن الإجابة ، لكن لم تبيني وجه كون العلم والإيمان سببًا لإقامة الدين ، وبيان ذلك : أنه بالعلم يُعرف هدى الله ، وبالإيمان يُتبع هذا الهدى ؛ فمن أقام الأمرين فقد أقام الدين].
س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما
1-الفتور الطبيعى الذى تقتضيه طبيعة الإنسان، وما جُبل عليه من الضعف والنقص، وهذا الفتور لا يُلام عليه العبد؛ فينبغى لطالب لنفسه حاجتها من الإجمام، وألا يعالج هذا النوع من الفتور بالاستمرار فى طلب العلم؛ لأن تحميل النفس ما لا تطيق قد يعرضه لخطر الانقطاع الطويل، ومع هذا يجب عليه ألا ينقطع عن العلم انقطاعًا كليًا؛ فينبغىى أن يجعل لوقت فترته حد أدنى من العلم لا يقل عنه؛ فقد كان علماء السلف-رحمهم الله-يجعلون لوقت فترتهم بعض الأعمال: كبرى الأقلام، وتحضير الدفاتر، وقراءة طرائف الأخبار، والرماية وغيرها؛ فإذا فعل طالب العلم، يرجى له أن يعود خيرًا مما كان فى نشاطٍ متجددٍ بإذن الله تعالى.
عن عائشة، وجابر بن عبدالله، وعبدالله عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إِنَّ هَذَاْ اْلِّديْنَ مَتِيْنٌ فَأَوْغِلْ فِيْهِ بِرِفْقٍ وَلَاْ تُبْغِضْ إِلَىْ نَفْسِكَ عِبَاْدَةَ اللهِ فَإِنَّ الْمُنْبَتَّ لَاْ أَرْضًا قَطَعَ وَلَاْ ظَهْرًا أَبْقَىْ"
وفى صحيح البخارى من حديث أبى هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أِنَّ الْدِّيْنَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَاْدَّ الْدِّيْنَ أَحَدٌ إِلَّاْ غَلَبَه فَسَدِّدُوا وَقَاْرِبُوْا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِيْنُوا بِالْغَدْوَةِ وَالْرَّوْحَةِ وَشَىْءٍ مِنَ الْدُّلْجَةِ"
وفى حديث ابن أبى شيبة من حديث عمرو اين العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةٌ وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ فَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ سُنَّتِىْ فَقَدِ اهْتَدِىْ وَمَنْ كَاْنَتْ فَتْرَتُهُ إِلَىْ غَيْرِ ذَلِكَ فَقَد هَلكَ"
2-الفتور الذى يُلام عليه العبد، وهو ناتج من صعف الصبر واليقين؛ فإذا ضعف اليقين، اتبع العبد هواه، واستسلم إلى وساوس الشياطين، وغره طول الأمل؛ فتجده يطلب العلم لأجل الدنيا، والمال والشرف، وثناء الناس عليه، وأول من تسعر به النار من درس العلم ليُقال عالم-وليعاذ بالله-؛ فلو امتلأ قلبه يقينًا بفضل العلم وأهله، وثواب الله الذى أعده لأهل العلم فى الدنيا والآخرة، لما التفت إلى الدنيا ومتاعها أو إلى ثناء الناس الذين لا يملكون له ضرًا ولا نفعًا.
أما ضعف الصبر، فإنه يورث القلب الوهن، وضعف العزيمة، وسرعة التأثر بالأعراض، وطلب العوائد التى لا تحتاج إلى الصبر؛ فتجده متبعًا لهواه؛ ذلك أن اتباع الهوى لا يحتاج إلى صبر، وقد حُفت النار بالشهوات، وحُفت الجنة بالمكاره، وقد كان سيد الخلق يدعو فى خطبه فيقول:"وَنَعُوْذُ بِالْلهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَاْ وَمِنْ سَيِّئَاْتِ أَعْمَاْلِنَاْ"..
س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها
الحمد لله الذى شرفك بهذا اللقب"طالب العلم"، ووفقك لطلبه؛ فما وفق الله أحدا لطلب العلم إلا وهو يريد به خيرا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يُرِدِ الْلَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفِقِهْهُ فِىْ الْدِّيْنِ"، وقال تعالى:"وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَاْ رَاْدَّ لِفَضْلِهِ"، ولكن اعلم أن الله يطلع لقلب عبده الذى أنعم عليه؛ ليراه هل يشكر النعمة أم يكفرها؛ فهو تعالى يحب عباده الشاكرين، ويزيدهم من فضله؛ فعليك-أيها الطالب- أن تشكر نعمة الله عليك بالعمل بها، والمواظبة عليها، قال الله تعالى:"لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَاَزِيْدَنَّكُمْ"، وقد كرم الله العلم وأهله؛ فأشهدهم على أعظم قضية فى الكون، وهى قضية التوحيد، قاال الله تعالى:"شَهِدَ الْلَّهُ أَنَّهْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ هُوَ وَالْمَلَاْئِكَةُ وَأُوْلُو الْعِلْمِ قَاْئِمًا بِالْقِسْطِ"، وأيضا يوم المحشر العظيم الذى قال الله فيه:"وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاْتُ لِلْرَّحْمَنِ فَلَاْ تَسْمَعُ إِلَّاْ هَمْسًا"، ومع هذا يتكلم أهل العلم على الملأ، وتكون لهم كلمة مسموعة، قال الله تعالى:"وَيَوْمَ تَقُوْمُ الْسَّاْعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُوْنَ مَاْ لَبِثُوْا غَيْرَ سَاْعَةٍ كَذَلِكَ كَاْنُوْا يُؤْفَكُوْنَ*وَقَاْلَ الَّذِيْنَ أُوْتُوْا الْعِلْمَ وَالْإِيْمَاْنَ لَقَد لَبِثْتُمْ فِىْ كِتَاْبِ الْلَّهِ إِلَىْ يَوْمِ الْبَعْثِ"، ألا تريد أن تنال هذا الشرف؟!، ولكن اعلم أن هذا الشرف لا يُنال بالأمانى الباطلة، والعزائم الواهية؛ ألا وإن سلعة الله غالية؛ ألا وإن سلعة الله الجنة، وقد حفت النار بالشهوات، وحفت الجنة بالمكاره، بل ينال بالجد والاجتهاد، ومحاربة النفس التى هى من أعظم العوائق، وكيد الشيطان الذى يحضر ابن ءادم عند كل شىء من شأنه، بل يكيد لك أكثر من غيرك، وأعطِ لهذه الدنيا قدرها؛ فمهما طالت فهى قصيرة، ومهما عظمت فهى حقيرة، ولا تساوى عند الله جناح بعوضة، أتترك ثواب الآخرة لأجل دنيا فانية؟!، وقد قال أحد السلف:"لو كانت الدنيا ذهبا يفنى، وكانت الآخرة خزفا يبقى؛ لفضل العاقل الخزف الذى يبقى على الذهب الذى يبقى"،قال الله تعالى:"أَتَسْتَبْدِلُوْنَ الَّذِىْ هُوَ أَدْنَىْ بِالَّذِىْ هُوَ خَيْرٌ"، والزهد فى الدنيا من الأسباب الجالبة لمحبة الله تعالى "ازْهَدْ فِىْ الْدُّنْيَاْ يُحِبَّكَ الْلَّهُ"، وإذا أحب الله العبد؛قبل منه القليل من العمل،وغفر له الكثير من الذلل،واستعن على طلب العلم باختيار الصحبة الصالحة التى تعين على ذلك، واحذر من رفقة السوء، قال الله تعالى:"وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِيْنَ يَدْعُوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاْةِ وَالْعَشِىِّ يُرِيْدُوْنَ وَجْهَهُ وَلَاْ تَعْدُ عَيْنَاْكَ عَنْهُمْ تُرِيْدُ زِيْنَةَ الْحَيَاْةِ الْدُّنْيَاْ وَلَاْ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَاْ قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَاْ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَاْنَ أَمْرُهُ فُرُطًا"، وأكثر من الاستغفار فى كل شأنك؛ فالذنوب من أعظم الحجب بين العبد وبين كثير من أبواب الخير، وأكمل طريقك علك تنتقل من"طالب علم" إلى "عالم" بإذن الله تعالى، ثم اطلب العون من الله أولا وأخيرا"وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبرْهُ الْلَّهُ"، وقال تعالى:"وَالّذِيْنَ جَاْهَدُوْا فِيْنَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا"، وإذا رأى الله منك صدق نيتك؛ أذهلك بعطائه؛ بيده مفاتيح كل شىء، وهو المستعان. .
س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب
1-عقوبات الذنوب؛ فقد تحجب الذنوب عن العبد أبواب خير كثير، بل ما حُجب خير عن عبد إلا بذنب أذنبه، ومن أهمها الخوض فى الأعراض، وأخطرها أعراض العلماء،ن فكم من طالب علم حرم علمَه بسبب الخوض فى أعراض العلماء.
2-الموازنات الجائرة، فتجد طالب العلم يوازن نفسه بكبار العلماء، ويرى أنه أقل منهم بكثير، وأن الطريق أمامه طويلة ليصل إلى هؤلاء؛ فيدفعه ذلك إلى النقطاع والإحباط، بل عليه أن يواصل طريقه بجد واجتهاد، فإذا صدقت نيته، ورأى الله منه ذلك، ثم قام بما عليه، فسيصل بإذن الله.
3-العوائد الخاطئة فى طرق طلب العلم، فعليه أن يسلك الطرق اليسيرة عليه فى طلب العلم، فكل منا له قدرة وطاقة، فعليه أن يقدر لنفسه قدرها، وبعمل على حسب قدرتها التى جُبلت عليها، ويدخل إليها من المدخل الذى تسمو به إلى أعلى الدرجات.
4-تحميل النفس ما لا تطيق؛ فعليه أن يعرف لنفسه حاجتها من الإجمام والراحة، ولا يحملها ما لاتطيق؛ لأن هذا قد يعرضه لطول الانقطاع.
5-العجب، وهذا داء خطير حرم كثير من الناس فضل العلم، وقد كان أحد طلاب ابن جرير الطبرى مفسرًا، قارئًا، فقيهًا، ثم أصابه داء العجب؛ فأراد أن يجعل لنفسه مذهبًا يتبعه الناس عليه كمذهب أبى حنيفة، ومالك، والشافعى؛ فصار ذكره قليلا، بل ربما صار ذكره على سبيل العظة والاعتبار.
6-حب المال، والشرف، والشهرة، وغيرها من علل النفس الخفية، وهذا ناتج من ضعف اليقين؛ فلو امتلأ قلبه يقينا بأن ما عند الله خير وأبقى، وأن متاع الدنيا زائل، وأن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا؛ فلن ينتظر من بشر شيئا، بل سينتظر الثواب الذى أعده الله لأهل العلم.
7-التذبذب بين الكتب والشيوخ، فتجده ينتقل بين الشيوخ، فيأخذ من هذا تارة، ويأخذ من ذاك تارة، ويقرأ فصلا فى هذا الكتاب ويتركه، ويقرأ فصلا فى كتاب آخر ويتركه، ثم لا يحصل شيئا من هذا، فعليه أن ينظم عقله، ويهتم بالأصول حتى ترسخ فى عقله وقلبه جيدا وتؤتى أكلها بإذن الله تعالى..
س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية
1-اليقين، وهو من أعظم الأسباب ويُستعان به على الصبر؛ فإذا أيقن طالب العلم بفضل العلم، وثواب الله لأهل العلم، أعانه ذلك على الصبر على مشاقِّ العلم؛ فيعلم أن قراءته ومذاكرته ومطالعته للكتب لها ثمنها، قال الله تعالى:"إِنَّاْ لَاْ نُضِيْعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا"، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَثْقَلُ صَلَاْةٍ عَلَىْ الْمُنَاْفِقِيْنَ صَلَاْةُ الْفَجْرِ وَالْعِشَاْءِ وَلَوْ عَلِمُوْا مَاْ فِيْهِمَاْ لَأَتَوْهُمَاْ وَلَوْ حَبْوًا"، فهم لأجل ضعف يقينهم بفضل هاتين الصلاتين، لم يحبوا إليهما، وفى المقابل، فإن المؤمنين يوقنون بثواب الله عز وجل؛ فيقيمون الصلاة، ويعبدون الله على الوجه الذى أمرهم به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بَشِّرِ الْمَشَّاْئِيْنَ إِلَىْ الْمَسَاْجِدِ فِىْ الْظُّلَمِ بِالْنُّوْرِ الْتَّاْمِ يَوْمَ الْقِيَاْمَةِ".
قام أبو بكر-رضى الله عنه-على المنبر بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم بسنة فقال:"قَاْمَ رَسُوْلُ الْلَّهِ مَقَاْمِىْ هَذَاْ عَاْمَ الْأَوَّلِ ثُمَّ بَكَىْ وَقَاْلَ سَلُوْا الْلَّهَ الْعَفْوَ وَالْعَاْفِيَةَ فَإِنَّ الْنَّاْسَ لَمْ يُعْطَوْا شَيْئًا بَعْدَ الْيَقِيْنِ خَيْرًا مِنَ الْعَاْفِيَةِ وَعَلَيْكُمْ بِالْصِّدْقِ فَإِنَّهُ مَعَ الْبِرِّ وَهُمَاْ فِىْ الْجَنَّةِ وَإَيَّاْكُمْ وَالَكَذِبَ فَإِنَّهُ مَعَ الْفُجُوْرِ وَهُمَاْ فِىْ الْنَّاْرِ وَلَاْ تَقَاْطَعُوْا وَلَاْ تَبَاْغَضُوْا وَلَاْ تَحَاْسَدُوْا وَلَاْ تَدَاْبَرُوا وَكُوْنُوْا إِخْوَاْنًا كَمَاْ أَمَرَكُم الْلَّهُ".
2-الفرح بفضل الله، وشكر نعمة الله؛ فإن الله ينظر لعبده إذا أنعم عليه بنعمة، هل يشكر النعمة أم يكفرها؟ هل يرفع بها رأسه أم لا؟، قال الله عز وجل:"قُلْ بِفَضْلِ الْلَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوْا"، فعلى العبد أن يشكر نعم الله عليه بالثناء عليه والعمل بها، قال الله عز وجل:"أَلَيْسَ الْلَّهُ بِأَعْلَمَ بِالْشَّاْكِرِيْن"، فالله عز وجل يطلع على عباده ويرى من يشكره؛ فيزيده من كرمه، وعطاء الله لا حدود له، قال الله عز وجل:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَإِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيْدَنَّكُمْ".
3-الحذر من علل النفس الخفية: كالعجب، والرياء، وحب المال والشهرة، وعدم التفاخر على الأقران.
4-تقدير النفس قدرها، وعدم تحميلها ما لا تطيق.
6-أسباب التوفيق: كبر الوالدين، وصدقة السر، والعطف على الفقراء والمساكين، والتضرع إلى الله جل وعلا.
7-تنظيم الوقت؛ لأنه بذلك ينجز الكثير من الأعمال؛ فإذا حدد وقتا لعمل محدد وأنجزه، أعانه ذلك على مواصلة العمل الذى بعده؛ لأنه يشعر بثمرة عمله.
8-تذكير النفس بفضل العلم وشرفه.
9-الإعراض عن اللغو؛ فقد جعله الله من أسباب الفلاح، بل جعله ثانى الأسباب بعد الخشوع فى الصلاة، قال الله عز وجل:"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُوْنَ(1)الَّذِيْنَ هُمْ فِىْ صَلَاْتِهِمْ خَاْشِعُوْنْ(2)وَالَّذِيْنَ هُمْ عَنِ الْلَّغْوِ مُعْرِضُوْن"، ومداخل الشيطان على ابن ءادم تكون بفضول الكلام أو النوم أو مخالطة الناس.