دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 صفر 1442هـ/3-10-2020م, 08:38 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
التطبيق الثالث: تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ. (12)) الحاقة.
الشرح
تفسير قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال اللّه تعالى: {إنّا لمّا طغى الماء} أي: زاد على الحدّ بإذن اللّه وارتفع على الوجود (معنى طغى). وقال ابن عبّاسٍ وغيره: {طغى الماء} كثر -وذلك بسبب دعوة نوحٍ، عليه السّلام، على قومه حين كذّبوه وخالفوه، فعبدوا غير اللّه فاستجاب اللّه له وعمّ أهل الأرض بالطّوفان إلّا من كان مع نوحٍ في السّفينة (سبب طغيان الماء)، فالنّاس كلّهم من سلالة نوحٍ وذرّيّته (متعلق طغيان الماء).
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن أبي سنانٍ سعيد بن سنانٍ، عن غير واحدٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ قال: لم تنزل قطرةٌ من ماءٍ إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، فلمّا كان يوم نوحٍ أذن للماء دون الخزّان، فطغى الماء على الخزّان فخرج، فذلك قول اللّه: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} ولم ينزل شيءٌ من الرّيح إلّا بكيلٍ على يدي ملكٍ، إلّا يوم عادٍ، فإنّه أذن لها دون الخزّان فخرجت، فذلك قوله: {بريحٍ صرصرٍ عاتيةٍ} عتت على الخزّان (مهمّة بعض الملائكة).
ولهذا قال تعالى ممتنًّا (الحكمة من ذكر الآية) على النّاس: {إنّا لمّا طغى الماء حملناكم في الجارية} وهي السّفينة الجارية على وجه الماء) (المراد بالجارية). [تفسير القرآن العظيم: 8/210].

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): (ومِن جُملةِ أولئكَ قومُ نُوحٍ، أَغْرَقَهم اللَّهُ في اليَمِّ حينَ طَغَى الماءُ على وَجْهِ الأرْضِ (نفي إغراق المؤمنين، يتضمن إثبات هلاك الكافرين) وعلا على مَوَاضِعِها الرَّفيعةِ (معنى طغى).
وامْتَنَّ اللَّهُ على الخَلْقِ الْمَوْجُودِينَ بَعْدَهم أنَّ اللَّهَ حَمَلَهم (الحكمة من ذكر الآية) {فِي الْجَارِيَةِ} - وهي السَّفِينةُ-) (المراد بالجارية). في أَصْلابِ آبَائِهم وأُمَّهَاتِهم الذينَ نَجَّاهُمُ اللَّهُ (مرجع الضمير في "حملناكم")، فاحْمَدُوا اللَّهَ واشْكُرُوا الذي نَجَّاكُمْ حينَ أَهْلَكَ الطاغِينَ، واعتَبِرُوا بآياتِه الدالَّةِ على تَوحيدِه} (متعلّق الامتنان بالنجاة). ولهذا قالَ: {لِنَجْعَلَهَا؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها (مرجع الضمير في "لنجعلها")، لكم {تَذْكِرَةً}). [تيسير الكريم الرحمن: 882-883].

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (11- {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} أيْ: تَجاوَزَ حَدَّه في الارتفاعِ والعُلُوِّ (معنى طغى).، وذلك ما حَصَلَ مِن الطُّوفانِ في زَمَنِ نُوحٍ لَمَّا أصَرَّ قومُه على الكفْرِ وكَذَّبُوهُ (سبب طغيان الماء)، {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ} أيْ: في أَصلابِ آبائِكم (مرجع الضمير في "حملناكم")، والجاريةُ سفينةُ نُوحٍ؛ لأنها تَجْرِي في الماءِ) (المراد بالجارية). [زبدة التفسير: 567].

تفسير قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({لنجعلها لكم تذكرةً} عاد الضّمير على الجنس لدلالة المعنى عليه (مرجع الضمير في "لنجعلها")، أي: وأبقينا لكم من جنسها ما تركبون على تيّار الماء في البحار، كما قال: {وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثمّ تذكروا نعمة ربّكم إذا استويتم عليه} [الزّخرف: 12، 13]، وقال تعالى: {وآيةٌ لهم أنّا حملنا ذرّيّتهم في الفلك المشحون وخلقنا لهم من مثله ما يركبون} [يس: 41، 42].
وقال قتادة: أبقى اللّه السّفينة حتّى أدركها أوائل هذه الأمّة (مرجع الضمير في "لكم"). والأوّل أظهر؛ ولهذا قال: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} أي: وتفهم (معنى تعي) هذه النّعمة (مرجع الضمير في "تعيها")، وتذكرها (معنى تعي) أذنٌ واعيةٌ.
قال ابن عبّاسٍ: حافظةٌ سامعةٌ وقال قتادة: {أذنٌ واعيةٌ} عقلت عن اللّه فانتفعت بما سمعت من كتاب اللّه (المراد بواعية)، وقال الضّحّاك: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} سمعتها (معنى تعي) أذنٌ ووعت (المراد بواعية). أي: من له سمعٌ صحيحٌ وعقلٌ رجيحٌ. وهذا عام فيمن فهم، ووعى (متعلّق الوعي).
وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة الدّمشقيّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن صبحٍ الدّمشقيّ، حدّثنا زيد بن يحيى، حدّثنا عليّ بن حوشبٍ، سمعت مكحولًا يقول: لمّا نزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وتعيها أذنٌ واعيةٌ} قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم "سألت ربّي أن يجعلها أذن عليّ" (متعلّق الوعي). [قال مكحولٌ] فكان عليّ يقول: ما سمعت من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم شيئًا قطّ فنسيته. وهكذا رواه ابن جريرٍ، عن عليّ بن سهلٍ، عن الوليد بن مسلمٍ، عن عليّ بن حوشبٍ، عن مكحولٍ به. وهو حديثٌ مرسلٌ.
وقد قال ابن أبي حاتمٍ أيضًا: حدّثنا جعفر بن محمّد بن عامرٍ، حدّثنا بشر بن آدم، حدّثنا عبد اللّه بن الزّبير أبو محمّدٍ -يعني والد أبي أحمد الزّبيريّ-حدّثني صالح بن الهيثم، سمعت بريدة الأسلميّ يقول: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لعليٍّ: "إنّي أمرت أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي، وحقّ لك أن تعي". قال: فنزلت هذه الآية (سبب النزول) {وتعيها أذنٌ واعيةٌ}. ورواه ابن جريرٍ عن محمّد بن خلفٍ، عن بشر بن آدم، به ثمّ رواه ابن جريرٍ من طريقٍ آخر عن داود الأعمى، عن بريدة، به. ولا يصحّ أيضًا). [تفسير القرآن العظيم: 8/210-211].

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ): ({لِنَجْعَلَهَا}؛ أي: الجاريةَ، والمرادُ جِنْسُها (مرجع الضمير في "لنجعلها")، لكم {تَذْكِرَةً} تُذَكِّرُكم أوَّلَ سفينةٍ صُنِعَتْ (المراد بتذكرة)، وما قِصَّتُها، وكيفَ نَجَّى اللَّهُ عليها مَن آمَنَ به واتَّبَعَ رَسولَه، وأَهْلَكَ أهلَ الأرضِ كلَّهم (متعلّق التذكرة)؛ فإنَّ جِنْسَ الشيءِ مذَكِّرٌ بأَصْلِه.
وقولُه: {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ}؛ أي: تَعْقِلُها (معنى تعي) أُولُو الألبابِ (المراد بواعية)، ويَعْرِفونَ المقصودَ منها ووَجْهَ الآيةِ بها (متعلّق الوعي).
وهذا بخِلافِ أهلِ الإعراضِ والغَفلةِ وأهلِ البَلادَةِ وعَدَمِ الفِطنةِ، فإِنَّهم ليسَ لهم انتفاعٌ بآياتِ اللَّهِ؛ لعَدَمِ وَعْيِهم عن اللَّهِ، وفِكْرِهم بآياتِ اللَّهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 883].

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ): (12- {لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ} يا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (مرجع الضمير في "لكم")، {تَذْكِرَةً} أيْ: عِبرةً ومَوْعِظَةً (المراد بتذكرة)، تَستَدِلُّونَ بها على عَظيمِ قُدرةِ اللهِ وبَديعِ صُنْعِه وشِدَّةِ انتقامِه (متعلّق التذكرة)، {وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} أيْ: تَحْفَظُها بعدَ سَمَاعِها (معنى تعي) أُذُنٌ حافظةٌ لِمَا سَمِعَتْ) (المراد بواعية). [زبدة التفسير: 567].

المسائل المستخرجة من كل تفسير:
قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11))
- المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
● معنى طغى. ك
● علّة طغيان الماء. ك
● متعلق طغيان الماء. ك
● مهمّة بعض الملائكة. ك
● الحكمة من ذكر الآية. ك
● المراد بالجارية. ك

- المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
● نفي إغراق المؤمنين، يتضمن إثبات هلاك الكافرين. س
● معنى طغى. س
● الحكمة من ذكر الآية. س
● المراد بالجارية. س
● مرجع الضمير في "حملناكم". س
● متعلّق الامتنان بالنجاة. س
● مرجع الضمير في "لنجعلها". س

- المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
● معنى طغى. ش
● سبب طغيان الماء. ش
● مرجع الضمير في "حملناكم". ش
● المراد بالجارية. ش

قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
- المسائل المستخلصة من تفسير ابن كثير
● مرجع الضمير في "لنجعلها". ك
● مرجع الضمير في "لكم". ك
● معنى تعي. ك
● مرجع الضمير في "تعيها". ك
● المراد بواعية. ك
● متعلّق الوعي. ك
● سبب النزول. ك
- المسائل المستخلصة من تفسير السعدي
● مرجع الضمير في "لنجعلها". س
● المراد بتذكرة. س
● متعلّق التذكرة. س
● معنى تعي. س
● المراد بواعية. س
● متعلّق الوعي. س
- المسائل المستخلصة من تفسير الأشقر
● مرجع الضمير في "لكم". ش
● المراد بتذكرة. ش
● متعلّق التذكرة. ش
● معنى تعي. ش
● المراد بواعية. ش

قائمة المسائل النهائية:
قوله تعالى: (إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11))
المسائل المتعلقة بالآية:
الحكمة من ذكر الآية. ك، س
● سبب طغيان الماء. ك، ش من المسائل التفسيرية
● متعلّق الامتنان بالنجاة. س
ممكن أن نعبر عن المسألتين الأولى والثالثة بمقصد الآية
المسائل التفسيرية:
● معنى طغى. ك، س، ش
● مرجع الضمير في "حملناكم". س، ش
● المراد بالجارية. ك، س، ش حق هذه المسألة التأخير
● متعلق طغيان الماء. ك
● نفي إغراق المؤمنين، يتضمن إثبات هلاك الكافرين. س
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كفاح شواهنة مشاهدة المشاركة
سبب إطلاق الجارية على السفينة ش
المسائل الاستطرادية:
● مهمّة بعض الملائكة. ك
وكذلك مسألة أن أصل الناس من سلالة نوح وذريته ك

قوله تعالى: (لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ (12))
المسائل المتعلقة بالآية:
● سبب النزول. ك
سيأتي معنا كيفية الحكم عليه لأن عبارة ( فنزلت الآية) لا تعني في كل موضع أنها سبب للنزول.
وفاتك ذكر مسألة : مناسبة الآية لما قبلها وقد ذكرها السعدي

المسائل التفسيرية:
● مرجع الضمير في "لنجعلها". ك، س
● مرجع الضمير في "لكم". ك، ش
● المراد بتذكرة. س، ش
● متعلّق التذكرة. س، ش
● معنى تعي. ك، س، ش
● مرجع الضمير في "تعيها". ك
● المراد بواعية. ك، س، ش
الأجود لو قلت: المراد ب( أذن واعية) والمراد هم أولو الألباب الذين ينتفعون بالآيات، وإنما عبر بالأذن لأنها سبب الانتفاع.
فاتك مسألة:
الحكمة من إرادة الجنس لا العين من الجارية ك س
المسائل الاستطرادية:
● متعلّق الوعي. ك، س
من المسائل التفسيرية وهم المتفعون، والانتفاع بالآيات، ولا نذكر علي والأثر المروي ضعيف


بارك الله فيك، ونفع بك
الدرجة: ب+
نأسف لخصم نصف درجة بسبب التأخير


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir