دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 03:11 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر الآيات المتلوّة والأخبار المأثورة بنقل الرّواة المقبولة الّتي تدلّ على أنّ الله تعالى فوق سماواته وعرشه

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر الآيات المتلوّة والأخبار المأثورة بنقل الرّواة المقبولة الّتي تدلّ على أنّ الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهرًا لهم عالمًا بهم
قال الله عز وجل: {وهو القاهر فوق عباده}.
وقال: {يدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض}.
وقال: {الكبير المتعال}.
وقال: {رفيع الدّرجات}.
وقال: {سبّح اسم ربّك الأعلى}.
وقال: {أأمنتم من في السّماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السّماء أن يرسل عليكم حاصبًا فستعلمون كيف نذير}.
وقال: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه}.
بيان ما تقدّم وأنّ الله عز وجل فوق خلقه
828 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا محمّد بن عثمان بن إبراهيم، ومحمّد بن إسحاق، وجعفر بن أحمد. ح وأخبرني أبي، حدّثني أبي، قالوا: حدثنا محمّد بن العلاء بن كريبٍ، حدثنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، قال: أتت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا، فقال: قولي: اللهمّ ربّ السّماوات السّبع، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيءٍ، منزل التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم، فالق الحبّ والنّوى، أعوذ بك من شرّ كلّ ذي شرٍّ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأوّل فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر
[التوحيد: 3/268]
فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظّاهر فليس فوقك، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ، اقض عنّا الدّين، وأغننا من الفقر.
[التوحيد: 3/269]
829 - أخبرني أبي، حدّثني أبي، حدثنا أبو كريبٍ. ح وأخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا محمّد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرني أبي، وعمّي، قالوا: حدثنا محمّد بن أبي عبيدة، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم. نحوه.
[التوحيد: 3/269]
830 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، حدثنا حامد بن سهلٍ، حدثنا معلّى بن أسدٍ، حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: اللهمّ ربّ السّماوات السّبع وربّ الأرضين، وذكر الحديث.
[التوحيد: 3/269]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم وأنّ الله فوق جميع خلقه
قال الله تعالى: {وللّه يسجد ما في السّموات وما في الأرض من دابّةٍ والملائكة وهم لا يستكبرون يخافون ربّهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون}.
831 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن زيادٍ، حدثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، حدثنا ابن نميرٍ. ح وأخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيّوب، حدثنا محمّد بن حربٍ، حدثنا أبو الوليد، ومسلمٌ، وأبو عمر، قالوا: حدثنا شعبة، قال: سألت سليمان الأعمش، فحدّثني عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة بن اليمان أنّه صلّى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحان ربّي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربّي الأعلى.
[التوحيد: 3/269]
832 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى بن مندهٍ، حدثنا إسماعيل بن عبد الله، حدثنا الحسين بن حفصٍ. ح وأخبرنا خيثمة، حدثنا إبراهيم بن أبي سفيان، حدثنا الفريابيّ، قالا: حدثنا سفيان الثّوريّ، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن صلة بن زفر، عن حذيفة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا سجد قال: سبحان ربّي الأعلى، وإذا ركع، قال: سبحان ربّي العظيم.
رواه جماعةٌ عن الثّوريّ.
ورواه جرير بن عبد الحميد، وأبو معاوية، وحفص بن غياثٍ.
[التوحيد: 3/270]
833 - أخبرنا محمّد بن يعقوب الشّيبانيّ، حدثنا يحيى بن محمّد بن يحيى، حدثنا مسدّدٌ، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن صلة بن زفر، عن حذيفة بن اليمان، أنه قال: صلّيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يقول في ركوعه: سبحان ربّي العظيم، وفي سجوده: سبحان ربّي الأعلى.
[التوحيد: 3/270]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم
قال الله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطّيّب والعمل الصّالح يرفعه}.
834 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، حدثنا أحمد بن يوسف السّلميّ، أخبرنا عبد الرّزّاق، أخبرنا معمر بن راشدٍ، عن همّام بن منبّهٍ، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الملائكة يتعاقبون فيكم، ملائكةٌ باللّيل وملائكةٌ بالنّهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثمّ يعرج إليه الّذين باتوا فيكم، فيسألهم ربّهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟، قالوا: تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون.
[التوحيد: 3/270]
835 - أخبرنا خيثمة، حدثنا عبد الملك بن محمّدٍ الرّقاشيّ، حدثنا يحيى بن حمّادٍ، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: يجتمع ملائكة اللّيل وملائكة النّهار، فيجتمعون عند صلاة الصّبح، فيصعد ملائكة اللّيل، ويمكث ملائكة النّهار، فيقول لهم ربّهم: كيف تركتم عبادي؟، فيقولون: يا ربّ، أتيناهم وهم يصلّون، وتركناهم وهم يصلّون، فاغفر لهم يوم الدّين
رواه جريرٌ.
[التوحيد: 3/271]
836 - أخبرنا إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل، حدثنا عبد الكريم بن هيثمٍ، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، حدثنا أبو الزّناد، أنّ عبد الرّحمن الأعرج حدثنا، أنّه سمع أبا هريرة يحدّث، أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: الملائكة يتعاقبون، ملائكة اللّيل وملائكة النّهار، ويجتمعون في صلاة العصر والفجر، ثمّ يعرج إليه الّذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم، فيقول: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون.
رواه المغيرة بن عبد الرّحمن، وورقاء، ومالك بن أنسٍ.
[التوحيد: 3/271]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم من دعاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم
837 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم، حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا أبو عامرٍ العقديّ. ح وأخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، ومحمّد بن حمزة، قالا: حدثنا يونس بن حبيبٍ، حدثنا أبو داود. ح وأخبرنا عليّ بن الحسن بن عليٍّ، حدثنا يوسف بن عبد الله الحلوانيّ، حدثنا مسلم بن إبراهيم، قالوا: حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن عروة بن الزّبير، عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لمّا مرض مرضه الّذي أصاب فيه أصابته بحّةٌ فجعلت أسمعه يقول: في الرّفيق الأعلى، فعلمت أنّه يخيّر.
رواه غندرٌ، معاذٌ، وابن أبي عديٍّ، ووكيعٌ.
ورواه إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه.
[التوحيد: 3/271]
838 - أخبرنا عمر بن محمّد بن سليمان، حدثنا عبد الكريم بن هيثمٍ، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزّهريّ، قال: قال عروة بن الزّبير، قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحيحٌ يقول: إنّه لم يقبض نبيٌّ قطّ حتّى يرى مقعده من الجنّة ثمّ يخيّر، فلمّا اشتكى وحضره القبض، ورأسه على فخذ عائشة، غشّي عليه، فلمّا أن أفاق شخص بصره نحو سقف البيت، ثمّ قال: الرّفيق الأعلى.
رواه عقيلٌ، ومعمرٌ، وقال عقيلٌ، وابن إسحاق وغيرهما عن الزّهريّ، عن عبيد الله بن عبد الله، عن عائشة.
[التوحيد: 3/272]
بيان آخر يدل على ما تقدم
839 - أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيّوب، حدثنا موسى بن الحسن النسائي، حدثنا عفّان، حدثنا عبد الواحد بن زيادٍ، حدثنا عمارة بن القعقاع، حدثنا عبد الرّحمن بن أبي نعيمٍ، حدثنا أبو سعيدٍ الخدريّ، أنّ عليًّا بعث إلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم بذهبٍ فقسمهما، فقال رجلٌ: كنّا نحن أحقّ بهذا، فبلغ ذلك النّبيّ صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تأمنوني، وأنا أمين من في السّماء، يأتيني خبر السّماء صباحًا ومساءًا. في حديثٍ أخرجنا طرقه في الزّكاة.
رواه جرير بن عبد الحميد، وابن فضيلٍ، عن عمارة، ولهذا الحديث طرقٌ عن أبي سعيدٍ ليس فيها هذه الزّيادة.
[التوحيد: 3/272]
بيان آخر يدل على قوله عز وجل {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}
840 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم بن زيادٍ، حدثنا أحمد بن عصامٍ، حدثنا أبو داود. ح وأخبرنا أبو عمرٍو المدينيّ، حدثنا موسى بن سعيدٍ، حدثنا أبو عمر الحوضيّ، قالا: حدثنا شعبة، عن سعيد بن إبراهيم، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ أهل قريظة لمّا نزلوا على حكم سعدٍ، أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء على حمارٍ له فرآه، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: قوموا إلى سيّدكم، أو إلى خيركم، فجاء حتّى قعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: احكم فيهم فإنّهم قد رضوا بحكمك فاحكم فيهم، فقال: أحكم فيهم أن يقتل مقاتلهم، ويسبى ذراريهم، فقال: لقد حكمت فيهم بحكم الملك، لفظ أبي عمرٍو.
[التوحيد: 3/273]
841 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا عليّ بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي أمامة، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعث إلى سعد بن معاذٍ في أمر بني قريظة، فجاء سعدٌ على حمارٍ قد كادت رجلاه تنقلان الأرض، فلمّا رآه النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: قوموا إلى سيّدكم، فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّ هؤلاء قد رضوا بحكمك فاحكم فيهم، فقال: أحكم فيهم أن يقتل مقاتلهم وأن يسبى ذراريهم، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لقد حكمت بحكم الله أو حكم الملك.
رواه ابن أبي عديٍّ، وغندرٌ، وسليمان بن حربٍ، وأبو الوليد، ومحمّد بن عرعرة، وغيرهم.
وروي عن بشر بن عمر، عن شعبة، فقال: لقد حكمت بحكم الملك من فوق سبع سماواتٍ.
ورواه إبراهيم بن سعدٍ، عن أبيه.
[التوحيد: 3/273]
بيان آخر يدل على ما تقدم
842 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم، حدثنا حامد بن سهلٍ، حدثنا معلّى بن أسدٍ، حدثنا عبد العزيز بن المختار، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: للّه ملائكةٌ سيّارةٌ يبتغون مجالس الذّكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر الله قعدوا معهم، وحفّ بعضهم بعضًا بأجنحتهم حتّى يملئوا ما بينهم وبين السّماء الدّنيا، فإذا تفرّقوا عرجوا صعدوا إلى السّماء، فيسألهم الله وهو أعلم بهم من حيث جاءوا: من أين جئتم؟ فيقولون: جئنا من عند عبادٍ لك في الأرض يسبّحونك، ويكبّرونك، ويحمدونك، ويهلّلونك، ويسألونك، قال: ماذا يسألوني؟ قالوا: يسألون جنّتك، قال: فهل رأوا جنّتي؟ قالوا: لا يا ربّ، قال: فكيف لو رأوا جنّتي؟ قالوا: ويستجيرونك، قال: وممّ يستجيروني؟ قالوا: من نارك، قال: وهل رأوا ناري؟ قالوا: لا يا ربّ، قال: فكيف لو رأوا ناري؟ قالوا: ويستغفرونك، قال: فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا؟ وأجرتهم ممّ استجاروا، قال: فيقولون: يا ربّ، فيهم فلانٌ عبدك خطّاءٌ، إنّما مرّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله غفرت، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم.
رواه الأعمش عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة.
[التوحيد: 3/274]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم وأنّ الإقرار بأنّ الله عز وجل في السّماء من الإيمان
843 - أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمّد بن عوفٍ، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا الأوزاعيّ، حدّثني يحيى بن أبي كثيرٍ، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسارٍ، عن معاوية بن الحكم السّلميّ، قال: قلت: يا رسول الله، طلعت غنيمةٌ لي ترعاها جاريةٌ لي في ناحية أحدٍ، فوجدت الذّئب قد أصاب منها شاةً، وأنا رجلٌ من بني آدم آسف كما يأسفون
[التوحيد: 3/274]
فصككتها صكّةً، ثمّ انصرفت، فأتيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فعظم عليّ ذلك، فقلت: يا رسول الله، ألاّ أعتقها، قال: إيتني بها، فأتيت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها: أين الله؟، قالت: في السّماء، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: إنّها مؤمنةٌ أعتقها.
رواه الوليد ومبشّرٌ.
ورواه عن يحيى بن أبي كثيرٍ حجّاجٌ الصّوّاف، وأبان بن يزيد، وحرب بن شدّادٍ.
ورواه عن هلال بن أبي ميمونة مالك بن أنسٍ، وفليح بن سليمان، إلاّ أنّ مالكًا قال: عمر بن الحكم، والصّواب معاوية بن الحكم.
[التوحيد: 3/275]
844 - أخبرنا محمّد بن يعقوب، حدثنا الرّبيع بن سليمان، حدثنا محمّد بن إدريس الشّافعيّ. ح وأخبرنا عمر بن الرّبيع، حدثنا بكر بن سهلٍ، حدثنا ابن يوسف، قالا: حدثنا مالكٌ، عن هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسارٍ، عن ابن الحكم، أنّه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إنّ لي جاريةً كانت ترعى لي غنمًا، فجئتها ففقدت شاةٌ من الغنم، فسألتها عنها، فقالت: أكلها الذّئب، فأسفت وكنت من بني آدم، فلطمت وجهها وعليّ رقبةٌ أفأعتقها؟، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أين الله؟، قالت: في السّماء، قال: من أنا؟، قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها.
في رواية مالكٍ عن عمر بن الحكم، وإنّما هو معاوية بن الحكم.
[التوحيد: 3/275]
بيانٌ آخر يدلّ على ما تقدّم
845 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، ومحمّد بن حمزة، ومحمّد بن محمّد بن يونس، قالوا: حدثنا يونس بن حبيبٍ، وأخبرنا محمّد بن سعيد بن إسحاق، حدثنا عمرو بن سعيدٍ الجمّال، قالا: حدثنا أبو داود. ح وأخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة الرقاشيّ، حدثنا بشر بن عمر، ووهب بن جريرٍ، وأبو زيدٍ، قالوا: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرّة، قال: سمعت أبا عبيدة بن عبد الله بن مسعودٍ، يحدّث عن أبي موسى، قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأربعٍ، فقال: إنّ الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل اللّيل قبل النّهار، وعمل النّهار قبل اللّيل.
[التوحيد: 3/276]
846 - أخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصمٍ، حدثنا سفيان الثّوريّ، عن عمرو بن مرّة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم مثل هذا، وزاد فيه: حجابه النّور لو كشف عنه لأحرق ما أدركه سبحات بصره.
رواه الأعمش والعلاء بن عمرٍو، عن ابن المسيّب، عن عمرو بن مرّة.
[التوحيد: 3/276]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم عرج ببدنه ليلة المعراج فرفع فوق السّماوات السّبع حتّى انتهى إلى سدرة المنتهى
847 - أخبرنا أحمد بن محمّد بن إبراهيم وغير واحدٍ، قالوا: حدثنا أحمد بن عصامٍ، حدثنا أبو أحمد محمّد بن عبد الله بن الزّبير، حدثنا مالك بن مغولٍ، عن الزّبير بن عديٍّ، عن طلحة بن مصرّفٍ، عن مرّة بن شراحيلٍ، عن عبد الله، قال:
[التوحيد: 3/276]
لمّا أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى، وهي في السّماء السّابعة، وإليها ينتهي ما يعرج من الأرواح ويقبض، وإليها ينتهي ما يقبض من فوقها {إذ يغشى السّدرة ما يغشى}، قال: فراشٌ من ذهبٍ، قال: فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا: الصّلوات الخمس، وخواتيم سورة البقرة، وغفر لمن مات من أمّته لا يشرك بالله شيئًا.
[التوحيد: 3/277]
848 - أخبرنا محمّد بن عبد الله بن معروفٍ، حدثنا الحسن بن عليّ بن بحرٍ البرتيّ، حدثنا سريج بن النّعمان، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن عبد الله بن الفضل، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوفٍ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد رأيتني وأنا في الحجر، وقريش تسألني عن مسيري ومسراي، الحديث.
[التوحيد: 3/277]
بيانٌ آخر يدلّ على أنّ روح المؤمن يصعد به إلى علّيّين فوق السّماوات
849 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، حدثنا ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إنّ الميّت تحضره الملائكة، فإذا كان الرّجل الصّالح قيل: اخرجي أيّتها النّفس الطّيّبة كانت في جسدٍ طيّبٍ، اخرجي حميدةً، وأبشري بروحٍ وريحانٍ، وربٍّ غير غضبان، قال: فيقولون ذلك: حتّى تخرج، فإذا خرجت عرجت إلى السّماء فيستفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقال: فلانٌ، فيقال: مرحبًا بالنّفس
[التوحيد: 3/277]
الطّيّبة كانت في الجسد الطّيّب، ادخلي حميدةً وأبشري بروحٍ، وذكر الحديث وقد تقدّم بطوله.
رواه ابن وهبٍ، وابن أبي فداكٍ، وأسد بن موسى.
[التوحيد: 3/278]
850 - أخبرنا عليّ بن محمّد بن نصرٍ، حدثنا معاذ بن المثنّى، حدثنا محمّد بن كثيرٍ، وإبراهيم بن أبي سويدٍ، قالا: حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرٍو، عن زاذان أبي عمر، عن البراء بن عازبٍ، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجلٍ من الأنصار، فانتهينا إلى القبر، ولمّا يلحد فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنّ على رؤوسنا الطّير، فجعل يرفع بصره ينظر إلى السّماء، وينكت في الأرض ويحدّث نفسه، وقال: أعوذ بالله من عذاب القبر، فذكره بطوله، وقال: إنّ روح المؤمن يصعد به إلى السّماء السّابعة، فيقال: اكتبوا كتابه في عليّين، {وما أدراك ما علّيّون كتابٌ مرقومٌ يشهده المقرّبون}، ثمّ ذكر الكافر، وأنّ روحه إذا انتهى به إلى السّماء الدّنيا أغلقت دونه، فيرمى به من السّماء، وذلك قول الله عزّ وجلّ: {ومن يشرك بالله فكأنّما خرّ من السّماء فتخطفه الطّير أو تهوي به الرّيح في مكانٍ سحيقٍ}.
رواه جماعةٌ عن الأعمش، منهم جريرٌ، وابن فضيلٍ، وأبو معاوية وجماعةٌ، تقدّم بطوله.
[التوحيد: 3/278]
851 - أخبرنا محمّد بن الحسين بن الحسن، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيعٍ، حدثنا روح بن عبادة. ح وأخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصريّ، حدثنا محمّد بن عبد الوهّاب، حدثنا يعلى بن عبيدٍ.
ح وأخبرنا عبد الرّحمن بن أحمد الهمدانيّ، حدثنا إبراهيم بن نصرٍ، حدثنا أبو نعيمٍ الملائيّ، قالوا: حدثنا عمر بن ذرٍّ، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ،
[التوحيد: 3/278]
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجبريل: ما يمنعك أن تزورنا أكثر ممّا تزورنا، فنزلت: {وما نتنزّل إلا بأمر ربّك}الآية.
رواه جماعةٌ عن عمر بن ذرٍّ، منهم روحٌ، وقبيصة، وأبو نعيمٍ.
[التوحيد: 3/279]
852 - أخبرنا عبد الرحمن بن أحمد بن حمدان الجلاب، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا ابن الأحوص، عن عمارة بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينا جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه فقال: هذا باب من السماء فتح لم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم ... فسلم وقال: ... بسورتين ... أوتيتهما لن يؤتهما من قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة تقرأ بحرف منها إلا أعطيته.
[التوحيد: 3/279]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الآداب, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir