دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن خزيمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 11:31 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي اب ذكر موضع عرش اللّه عزّ وجلّ قبل خلق السّماوات

قال أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري (ت: 311هـ): (باب ذكر موضع عرش اللّه عزّ وجلّ قبل خلق السّماوات
[التوحيد: 2/883]
حدّثنا محمّد بن معمر بن ربعيٍّ، وأبو غسّان مالك بن سعدٍ القيسيّان قالا: ثنا روحٌ، قال: ثنا المسعوديّ، قال: ثنا أبو صخرة جامع بن شدّادٍ، عن صفوان بن محرزٍ، عن عمران بن حصينٍ، قال: دخل قومٌ على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم فجعلوا يسألونه ويقولون: أعطنا حتّى ساءه ذلك، ثمّ خرجوا من عنده، فدخل عليه قومٌ آخرون، فقالوا: جئنا لنسلّم على رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ونتفقّه في الدّين، ونسأل عن بدء هذا الأمر، قال: «فاقبلوا ببشرى اللّه»، وقال ابن معمرٍ: «بشرى اللّه»، وقالوا جميعًا: «إذ لم يقبله أولئك» يعني الّذين خرجوا من عنده قالوا: قد قبلنا يا رسول اللّه، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «كان اللّه ولا شيء غيره، وكان العرش على الماء، وكتب في الذّكر كلّ شيءٍ، ثمّ خلق اللّه سبع سماواتٍ» ثمّ أتاه آتٍ يعني عمران فقال: إنّ ناقتك قد ذهبت قال: فخرجت والسّراب ينقطع، وقال ابن معمرٍ: يتقطّع دونها، فلوددت أنّي كنت تركتها "
[التوحيد: 2/884]
حدّثنا محمّد بن معمرٍ، وأبو غسّان، قالا: ثنا روحٌ، قال: ثنا المسعوديّ، عن عاصم ابن بهدلة، عن زرّ بن حبيشٍ، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: «ما بين السّماء والأرض مسيرة خمسمائة عامٍ، وبصر كلّ سماءٍ خمسمائة عامٍ يعني غلظها، وما بين السّماءين خمسمائة عامٍ، وبين الكرسيّ وبين الماء خمسمائة عامٍ»، ولم يقل ابن معمرٍ: «وبصر كلّ سماءٍ خمسمائة عامٍ»، ولم يقل أيضًا: «وبين الكرسيّ وبين الماء خمسمائة عامٍ، والعرش فوق الماء، واللّه فوق العرش، وما يخفى عليه من أمركم شيءٌ»
[التوحيد: 2/885]
حدّثنا أحمد بن عثمان بن حكيمٍ الأوديّ، قال: ثنا عمرو بن حمّادٍ، يعني ابن طلحة القنّاد، قال: ثنا أسباط، وهو ابن نصرٍ الهمدانيّ، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، وعن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، عن ناسٍ، من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: {هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء فسوّاهنّ سبع سمواتٍ}
[التوحيد: 2/886]
قال: " إنّ اللّه تبارك وتعالى كان عرشه على الماء، ولم يخلق شيئًا غير ما خلق قبل الماء، فلمّا أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانًا فارتفع فوق الماء فسما عليه فسمّاه سماءً، ثمّ أيبس الماء فجعله أرضًا واحدة، ثمّ فتقها فجعلها سبع أراضين في يومين في الأحد والاثنين فخلق الأرض على حوتٍ، والحوت هو النّون الّذي ذكره اللّه عزّ وجلّ في القرآن بقوله: {ن والقلم} [القلم: 1] والحوت في الماء، والماء على ظهر صفاةٍ، والصّفاة على ظهر ملكٍ، والملك على الصّخرة، والصّخرة في الرّيح، وهي الصّخرة الّتي ذكر لقمان ليست في السّماء ولا في الأرض، فتحرّك الحوت، فاضطربت، فتزلزلت الأرض، فأرسى عليها الجبال، فقرّت، فالجبال تفخر على الأرض فذلك قوله تعالى: وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم وخلق الجبال فيها وأقوات أهلها وشجرها وما ينبغي لها في يومين، في الثّلاثاء والأربعاء، فذلك حين يقول: {أئنّكم لتكفرون بالّذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادًا ذلك ربّ العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها} [فصلت: 9]
[التوحيد: 2/887]
يقول: أنبت أشجارها وقدّر فيها أقواتها لأهلها في أربعة أيّامٍ سواءً للسّائلين، يقول: من سأل فهكذا الأمر، {ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ} [فصلت: 11]، وكان ذلك الدّخان من تنفّس الماء حين تتنفّس، فجعلها سماءً واحدةً، ثمّ فتقها فجعلها سبع سماواتٍ في يومين في الخميس والجمعة وإنّما سميّ يوم الجمعة لأنّه جمع فيه خلق السّماوات والأرض "
[التوحيد: 2/888]
حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدّورقيّ، قال: ثنا أبو سفيان يعني الحميريّ سعيد بن يحيى الواسطيّ، عن معمرٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ،: {هو الّذي خلق لكم ما في الأرض جميعًا ثمّ استوى إلى السّماء} [البقرة: 29] قال: " خلق اللّه الأرض قبل السّماء، فلمّا خلق الأرض ثار منها الدّخان، فذلك حين يقول: {ثمّ استوى إلى السّماء وهي دخانٌ} [فصلت: 11] قال: {فسوّاهنّ سبع سماواتٍ} [البقرة: 29] قال بعضهم فوق بعضٍ، وسبع أرضين بعضهنّ تحت بعضٍ "
[التوحيد: 2/888]
ويلحق في الأبواب الّتي قدّمنا ذكرها في هذا الكتاب
[التوحيد: 2/889]
حدّثنا إبراهيم بن عبد العزيز المقوّم، قال: ثنا عبد الرّحمن بن عثمان أبو بكرٍ البكراويّ، رحمه اللّه، قال: أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنسٍ، «أنّ محمّدًا، صلّى الله عليه وسلّم قد رأى ربّه»
[التوحيد: 2/889]
حدّثنا بندارٌ، قال: ثنا عبد الوهّاب، عن خالدٍ، عن أبي قلابة، عن النّعمان وهو ابن بشيرٍ قال: انكسفت الشّمس في عهد النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فخرج يجرّ ثوبه فزعًا حتّى أتى المسجد، فلم يزل يصلّي حتّى انجلت، فلمّا انجلت قال: «إنّ أناسًا يزعمون أنّ الشّمس والقمر لا ينكسفان إلّا لموت أحدٍ عظيمٍ من العظماء، وليس كذلك، إنّ الشّمس والقمر لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكنّهما آيتان من آيات اللّه عزّ وجلّ، واللّه إذا تجلّى لشيءٍ من خلقه خشع له، فإذا رأيتم ذلك فصلّوا كأحدث صلاةٍ صلّيتموها من المكتوبة»
[التوحيد: 2/889]
قال أبو بكرٍ: معنى هذا الخبر يشبّه بقوله تعالى: {فلمّا تجلّى ربّه للجبل جعله دكًّا} [الأعراف: 143] الآية أنّ أبا قلابة لا نعلمه سمع من النّعمان بن بشرٍ شيئًا ولا لقيه
[التوحيد: 2/890]
حدّثنا عبدة بن عبد اللّه الخزاعيّ، قال: ثنا موسى بن إبراهيم، قال: ثنا طلحة بن خراشٍ، قال: لقيني جابر بن عبد اللّه، فأخبرني أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم لقيه فقال: " يا جابر مالي أراك منكسرًا؟ قلت: يا رسول اللّه استشهد أبي وترك عليه دينًا وعيالًا، فقال: " ألا أبشّرك بما لقي اللّه به أباك، إنّ اللّه لم يكلّم أحدًا من خلقه قطّ إلّا من وراء حجابٍ، وإنّ اللّه أحيا أباك فكلّمه كفاحًا، وقال: يا عبدي تمنّ عليّ ما شئت أعطيك، قال: تردّني إلى الدّنيا فأقتل فيك، فقال تبارك وتعالى: لا، إنّي أقسمت بيمينٍ أنّهم إليها لا يرجعون يعني الدّنيا "
[التوحيد: 2/890]
حدّثناه يحيى بن حبيب بن عربيّ، قال: ثنا موسى بن كثيرٍ الأنصاريّ المدنيّ بنحوه
[التوحيد: 2/891]
حدّثنا عليّ بن خشرمٍ، قال: أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة وهو ابن عميرٍ، عن عبد الرّحمن بن يزيد، قال: قال عبد اللّه: كنت مستترًا بأستار الكعبة، قال: فجاء ثلاثة نفرٍ كثيرٌ شحم بطونهم، وقليلٌ فقه قلوبهم، قرشيٌّ وختناه، ثقفيّان أو ثقفيٌّ وختناه قرشيّان، قال: " فتكلّموا بكلامٍ لم أفهمه فقال أحدهم: أترون اللّه يسمع كلامنا هذا، قال: فقال الآخر: أرى أنّا إذا رفعنا أصواتنا سمعه، وإذا لم نرفعها لم يسمعه، فقال الآخر: إن سمع منه شيئًا سمعه كلّه، فقال عبد اللّه فذكرت ذلك للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {وما كنتم تستترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم} [فصلت: 22] إلى آخر الآية "
[التوحيد: 2/891]
قال أبو بكرٍ: في خبر ابن مسعودٍ الّذي أمليته في كتاب الجهاد، في قوله: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتًا بل أحياءٌ} [آل عمران: 169] في الجنّة، فيطّلع إليهم ربّك اطّلاعةً، فقال: هل تشتهون شيئًا فأزيدكموه؟ وكلّ من له فهمٌ بلغة العرب يعلم أنّ الاطّلاع إلى الشّيء لا يكون إلّا من أعلى إلى أسفل، ولو كان كما زعمت الجهميّة أنّ اللّه مع الإنسان وأسفل منه وفي الأرض السّابعة السّفلى، كما هو في السّماء السّابعة العليا، لم يكن لقوله: «فيطّلع إليهم ربّك اطّلاعةً» معنًى
[التوحيد: 2/892]
حدّثنا محمّد بن معمرٍ القيسيّ، قال: ثنا يحيى بن حمّادٍ، قال: ثنا أبو عوانة، عن سليمان، قال: وحدّثني أبو صالحٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: " يجمع ملائكة اللّيل والنّهار في صلاة الفجر وصلاة العصر فيجتمعون، فتصعد ملائكة اللّيل وتثبت ملائكة النّهار، فيسألهم ربّك كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: أتيناهم وهم يصلّون وتركناهم وهم يصلّون "
[التوحيد: 2/892]
قال أبو بكرٍ: قد أمليت هذا الباب في كتاب الصّلاة، وفي الخبر ما بان وثبت وصحّ أنّ اللّه عزّ وجلّ في السّماء، وأنّ الملائكة تصعد إليه من الدّنيا، لا كما زعمت الجهميّة المعطّلة أنّ اللّه في الدّنيا كهو في السّماء ولو كان كما زعمت لتقدّمت الملائكة إلى اللّه في الدّنيا، أو نزلت إلى أسفل الأرضين إلى خالقهم على الجهميّة لعائن اللّه المتتابعة
[التوحيد: 2/893]
حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، قال: ثنا أبو داود الطّيالسيّ، قال: ثنا المسعوديّ، قال: حدّثني المنهال بن عمرٍو، عن أبي عبيدة، قال: قال عبد اللّه: «سارعوا إلى الجمع، فإنّ اللّه عزّ وجلّ يبرز لأهل الجنّة في كلّ جمعةٍ في كثيبٍ من كافورٍ أبيض، يكون منه في القرب على قدر إسراعهم إلى الجمعة، فيحدث لهم من الكرامة شيئًا لم يكونوا رأوه قبل ذلك، ثمّ يرجعوا إلى أهليهم وقد أحدث اللّه لهم» وخرج عبد اللّه بن مسعودٍ يريد المسجد يوم الجمعة: فإذا رجلان قد سبقاه إلى المسجد، فقال عبد اللّه: «رجلان وأنا الثّالث إن شاء اللّه يبارك في الثّالث»
[التوحيد: 2/893]
حدّثنا محمّد بن أبي صفوان الثّقفيّ، قال: ثنا عبد الرّحمن يعني ابن مهديٍّ، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن يعلى بن عطاءٍ، عن وكيع بن حدسٍ، عن عمّه أبي رزينٍ، قال: قلت يا رسول اللّه: أكلّنا يرى ربّه يوم القيامة؟ وما آية ذلك في خلقه؟ قال: «أليس كلّهم ينظرون إلى القمر خاليًا به»، قال: قلت بلى، قال: «فاللّه أعظم»
[التوحيد: 2/894]
حدّثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ، قال: ثنا المعتمر، عن إسماعيل وهو ابن أبي خالدٍ قال: أخبرني عامرٌ، عن عبد اللّه بن الحارث بن نوفلٍ ،
[التوحيد: 2/894]
عن كعبٍ، أنّه قال: «إنّ اللّه قسم رؤيته وكلامه بين محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم وبين موسى، عليه السّلام، فرآه محمّدٌ مرّتين وكلّمه موسى مرّتينٍ»، قال عامرٌ: فانطلق مسروقٌ إلى عائشة رضي اللّه عنها، فذكر الخبر
[التوحيد: 2/895]
حدّثنا محمّد بن معمرٍ القيسيّ، قال: ثنا روح بن عبادة، قال: ثنا حمّاد بن سلمة، عن عطاء بن السّائب، عن مرّة الهمدانيّ، عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: " عجب ربّنا تبارك وتعالى من رجلين رجلٍ ثار من وطائه ولحافه من بين حبّه وأهله إلى صلاته، فيقول ربّنا: انظروا إلى عبدي: ثار من فراشه ووطائه من بين حبّه وأهله إلى صلاته، رغبةً فيما عندي، وشفقةً ممّا عندي، ورجلٌ غزا في سبيل اللّه، فانهزموا، فعلم ما عليه من الفرار، وما له في الرّجوع، فرجع حتّى أهريق دمه رغبةً فيما عندي، وشفقةً ممّا عندي، فيقول اللّه
[التوحيد: 2/895]
عزّ وجلّ للملائكة: انظروا إلى عبدي، رجع رغبةً فيما عندي ورهبةً ممّا عندي حتّى أهريق دمه "
[التوحيد: 2/896]
حدّثنا محمّد بن العلاء بن كريبٍ قال: ثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن قيس بن مرّة، {ولقد رآه نزلةً أخرى} [النجم: 13] قال: «رأى جبريل في وبر رجليه مثل القطر على البقل»
[التوحيد: 2/896]
حدّثنا عليّ بن خشرمٍ، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، قال: أتى رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم رجلٌ من أهل الكتاب، فقال: يا أبا القاسم: " إنّ اللّه خلق السّماوات على أصبعٍ، والأرض على أصبعٍ، والشّجر على أصبعٍ، والثّرى على أصبعٍ، والخلائق على أصبعٍ ثمّ قال: أنا الملك، فلقد رأيت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ضحك حتّى بدت نواجذه، ثمّ قال: " {وما قدروا اللّه حقّ قدره} [الأنعام: 91] "
[التوحيد: 2/896]
حدّثنا عيسى بن أبي حربٍ، قال: ثنا يحيى بن أبي بكيرٍ، قال: ثنا بشر بن حسينٍ، وهو أبو محمّدٍ الأصبهانيّ قال: ثنا الزّبير بن عديٍّ، عن أنس بن مالكٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يعني يقول تبارك وتعالى: " كذّبني عبدي ولم يكن له أن يكذّبني، وشتمني ولم يكن له أن يشتمني، فأمّا تكذيبه إيّاي: يعني قوله: لن يعيدنا اللّه كما بدأنا إنّه ليس أوّل الخلق، يريد بأشدّ علينا من آخره «لم يذكر عيسى بن أبي حربٍ هذا الكلام، ولم يكن في كتابه،» وأمّا شتمه إيّاي: فإنّه يقول: اتّخذ اللّه ولدًا، وأنا الأحد، الصّمد، لم ألد ولم أولد، ولم يكن له كفوًا أحدٌ "
[التوحيد: 2/897]
حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: أخبرني يحيى بن حمّادٍ، قال: أخبرنا شعبة، عن أبان بن تغلب، عن فضيلٍ، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال ذرّةٍ من كبر ولا يدخل النّار من كان في قلبه مثقال ذرّةٍ من إيمانٍ»، فقال رجلٌ يا رسول اللّه: الرّجل يحبّ أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنةً، فقال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ اللّه جميلٌ يحبّ الجمال، إنّ الكبر من بطر الحقّ وغمص النّاس» قال أبو بكرٍ: هذه اللّفظة من بطر الحقّ من الجنس الّذي يقول إنّ العرب تذكر الفعل تريد فاعله؛ لأنّ الكبر فعل المتكبّر والمتكبّر هو الفاعل، فقوله: إنّ الكبر من بطر الحقّ وغمص النّاس
[التوحيد: 2/898]
حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: ثنا عبد الرّحمن، قال: ثنا شعبة، عن السّدّيّ، عن مرّة، عن عبد اللّه، {وإن منكم إلّا واردها كان على ربّك حتمًا مقضيًّا} [مريم: 71] قال: «يردونها ثمّ يصدرون عنها بأعمالهم»، قال عبد الرّحمن: فقلت لشعبة: إنّ إسرائيل حدّثني عن السّدّيّ، عن مرّةً، عن عبد اللّه، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: قال شعبة: قد سمعته من السّدّيّ مرفوعًا، ولكن عمدًا أدعه " قال أبو بكرٍ: رواه يحيى بن سعيدٍ، عن شعبة أيضًا مرفوعًا حدّثناه بندارٌ، قال: ثنا يحيى بن سعيدٍ قال: ثنا شعبة
[التوحيد: 2/899]
وثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهبٍ، قال: ثنا عمّي، قال: أخبرني عمرو بن الحارث: أنّ عمرو بن دينارٍ حدّثه أنّه سمع جابر بن عبد اللّه يقول: سمعت أذناي رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «سيخرج أناسٌ من النّار»
[التوحيد: 2/900]
حدّثنا عبد اللّه بن محمّدٍ الزّهريّ، قال: ثنا سفيان، قال: حدّثني معمرٌ، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: سمعت ابن عبّاسٍ، يقول: «اللّهمّ تقبّل شفاعة محمّدٍ الكبرى وارفع درجته العليا، وأعطه سؤله في الآخرة والأولى، كما آتيت إبراهيم وموسى»
[التوحيد: 2/900]
حدّثنا أبو موسى، قال: ثنا معاذ بن هشامٍ، قال: حدّثني أبي، عن قتادة، عن أنسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «ليصيبنّ أقوامًا سفعٌ من النّار عقوبةً بذنوبٍ أصابوها ثمّ ليدخلهم اللّه الجنّة بفضل رحمته»
[التوحيد: 2/901]
حدّثنا أبو موسى، قال: ثنا معاذ بن هشامٍ، قال: حدّثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالكٍ، أنّ نبيّ اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «لكلّ نبيٍّ دعوةٌ دعا بها في أمّته، وإنّي اختبأت دعوتي شفاعةً لأمّتي يوم القيامة»
[التوحيد: 2/901]
حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: ثنا مسلم بن إبراهيم، قال: ثنا همّامٌ، عن قتادة، قال: قلت لبلال بن أبي بردة: ثنا الحسن، قال: ثنا أنّ أبا موسى الأشعريّ كان له أخٌ يقال له أبو زيدٍ، وكان يسرع في الفتنة، فكان الأشعريّ ينهاه، وقال: لولا ما قلت ما حدّثتك أبدًا سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «ما من مسلمين تواجها بسيفيهما فقتل أحدهما الآخر إلّا دخلا النّار جميعًا»، فقيل له: هذا القاتل: فما بال المقتول؟ فقال: «إنّه أراد قتل صاحبه»، قال بلالٌ: لا أعرف آثارهم
[التوحيد: 2/902]
حدّثنا محمّد بن السّكن بن إبراهيم الأيليّ، قال: ثنا أبو عامرٍ، قال: ثنا هشام بن سعد بن عقبة، قال: خطب معاوية، فتكلّم بشيءٍ ممّا ينكر النّاس، فردّ
[التوحيد: 2/902]
عليه فتًى واحدٌ فسرّه وأعجبه، ثمّ قال: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم يقول: «يكون أمراء يقولون فلا يردّ عليهم، يتهافتون في النّار يتبع بعضهم بعضًا»
[التوحيد: 2/903]
حدّثنا يحيى بن محمّد بن السّكن البزّار، قال: ثنا بكر بن بكّارٍ، قال: ثنا قيس بن سليمٍ، قال: ثنا يزيد بن صهيبٍ الفقير، عن جابر بن عبد اللّه، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «يخرج أقوامٌ من النّار قد احترقوا إلّا دائرة وجوههم، فيدخلون الجنّة»
[التوحيد: 2/903]
حدّثنا عبد اللّه بن إسحاق الجوهريّ، قال: ثنا بدل بن المحبّر، قال: ثنا زائدة، عن عبد اللّه بن محمّد بن عقيلٍ، قال: سمعت ابن عمر، عن عمر، أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أمر أن يؤذّن في النّاس أنّ «من شهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له مخلصًا فله الجنّة»، فقال عمر: إذًا يتّكلوا قال: «فدعهم»
[التوحيد: 2/904]
حدّثنا عبد اللّه بن إسحاق الجوهريّ، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن وبرة بن أبي دليلة، قال: حدّثني محمّد بن عبد اللّه بن ميمونٍ، قال: حدّثني يعقوب بن عاصمٍ، قال: حدّثني رجلان، من أصحاب النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم سمعا النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم يقول: «من قال لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد يحيي ويميت وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، مخلصًا بها روحه وجه اللّه، مصدّقًا بها لسانه وقلبه إلّا فتقت له أبواب السّماء فتقًا حتّى ينظر الرّبّ إلى قائلها من أهل الدّنيا، وحقٌّ لعبدٍ إذا نظر اللّه إليه أن يعطيه سؤله» قال أبو بكرٍ: يردّ كلّ خبرٍ من هذه الأخبار إلى موضعه من بابه، فقد بيّنت في أبوابها معانيها كلّها، وألّفت بين ألفاظها في المعاني، وإن كانت ألفاظها مختلفةً عند أهل الجهل والزّيغ
[التوحيد: 2/905]
وقد ثنا أحمد بن عبد الرّحمن بن وهبٍ، قال: ثنا عمّي، قال: أخبرني عمرٌو، عن جعفر بن ربيعة، عن عراك بن مالكٍ، أنّه سمع أبا هريرة، رضي اللّه عنه يقول: " إنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم قال: «لا ترغبوا عن آبائكم، فمن رغب عن أبيه فقد كفر» قال أبو بكرٍ: هذه اللّفظة: «فقد كفر» من الباب الّذي قد أمليت في كتاب الإيمان، أنّ اسم الكفر قد يقع على بعض المعاصي الّذي لا يزيل الإيمان بأسره، وإنّما ينقص من الإيمان لا يذهب به جميعًا، قد بيّنت هذا المعنى في ذلك الموضع بيانًا شافيًا
[التوحيد: 2/906]
حدّثنا محمّد بن يحيى، في عقب خبر عطاء بن يسارٍ، عن أبي سعيدٍ، في ذكر أهل الغرف من الجنّة، قال: ثنا سريج بن النّعمان، قال: ثنا فليحٌ، عن هلال بن عليٍّ، عن عطاء بن يسارٍ، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: «إنّ أهل الجنّة ليتراءون في الجنّة» بهذا يريد بمثل حديث أبي سعيدٍ، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال أبو بكرٍ: رضي اللّه عنه: قال لنا محمّد بن يحيى: لا أبعد أن يكون عطاء بن يسارٍ قد سمعه من أبي سعيدٍ، وأبي هريرة رضي اللّه عنهما). [التوحيد: 2/907]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اب, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir