دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1434هـ/28-04-2013م, 03:16 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر نزول الرّبّ عز وجل يوم القيامة لفصل القضاء

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر نزول الرّبّ عز وجل يوم القيامة لفصل القضاء
قال الله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظللٍ من الغمام والملائكة}.
وقال: {ويوم تشقّق السّماء بالغمام ونزّل الملائكة تنزيلا}.
886 - أخبرنا أحمد بن أسامة بن أحمد التّجيبيّ بمصر، حدّثني أبي، حدثنا محمّد بن زيادٍ الميمونيّ، حدثنا إسحاق بن إسماعيل الرّازيّ، حدثنا يعقوب بن عبد الله القمّيّ، عن جعفر بن أبي المغيرة، أخبرنا سعيد بن جبيرٍ، عن عبد الله بن عبّاسٍ: أنّ بني إسرائيل وصفوا الرّبّ، فأنزل الله عز وجل {وما قدروا الله حقّ قدره}، ثمّ بيّن لعباده عظمته، فقال: {والأرض جميعًا قبضته يوم القيامة والسّموات مطويّاتٌ بيمينه}.
[التوحيد: 3/302]
887 - أخبرنا محمّد بن إسحاق البصريّ، حدثنا الحسن بن الرّبيع الكوفيّ، حدثنا محمّد بن أشرس أبو كنانة الكوفيّ، حدثنا أبو المغيرة النّضر بن إسماعيل الحنفيّ الكوفيّ، حدثنا قرّة بن خالدٍ البصريّ، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أمّه، عن أمّ سلمة في قوله
[التوحيد: 3/302]
عز وجل: {الرّحمن على العرش استوى}، قالت: الاستواء غير مجهولٍ، والكيف غير معقولٍ، والإقرار به إيمانٌ، والجحود به كفرٌ. ويروى هذا الكلام عن مالك بن أنسٍّ، أنّه سئل فأجاب بمثل ذلك.
[التوحيد: 3/303]
888 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن الصّبّاح، حدثنا عليّ بن عيسى الطّرسوسيّ، حدّثني عمرو بن قسطٍ السّلميّ الرّقّيّ، حدّثني إسماعيل بن عبد الرّحمن من ولد أبي بكر، حدثني سعيد بن سنان أبو سنان، عن الضحاك بن مزاحم، عن النزال بن سبرة، قال: جاء يهوديٌّ إلى عليّ بن أبي طالبٍ، فقال: يا أمير المؤمنين، متى كان ربّنا؟ فقال له عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه: إنّما يقال متى كان لشيءٍ لم يكن فكان، هو كائنٌ بلا كينونةٍ، كائنٌ كان بلا كينٍ يكون، كان لم يزل، وقال: كيف كان ليس له قبل، هو قبل القبل بلا غايةٍ ولا منتهى، غايةٌ ولا غاية إليها، غايةٌ انقطعت الغايات عنده، فهو غاية كلّ غايةٍ، تبارك وتعالى عمّا يقول الظّالمون علوًّا كبيرًا.
قال محمّد بن عيسى: وفعل الأشياء مبتدئًا بحلمٍ وعلمٍ، أمرٌ غير موجودٍ شخصه، وهو عنده في العلم كالموجود، كان له مفقودًا من الأبصار، وفي العلم محفوظًا، فأجاب نداءه سريعًا قبل انقضاء ذكر النّون من كن، سريعًا إلى طاعة خالقه، من ذلك ما خاطبنا به قوله: {فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين}، أراد بقوله السّماوات والأرض جميعًا وهي كلمةٌ عامّةٌ جمعت جميع معانيه، تكوين الخلق أجمع، قوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون}، فلو كان من الكلام معقولٌ دون الحرفين، إذًا لخاطب به ما هو خالقه قدرةً من الله عز وجل،
[التوحيد: 3/304]
وقال أيضًا: {يفعل ما يشاء}، {إنّ الله يفعل ما يريد}، فكان القول والمشيئة والإرادة من الله عز وجل صفةً من صفاته لم تزل، والفعل هو ما أحدث في خلقه، فهو الحقّ، قال الله تعالى: {فالحقّ والحقّ أقول}، يعني أنا الحقّ وأقول الحقّ.
وقال: {حقّ القول منّي}، وقال: {حتّى إذا فزّع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربّكم قالوا الحقّ}، وهو العلي الكريم.
[التوحيد: 3/305]
889 - أخبرنا محمّد بن أبي جعفرٍ السّرخسيّ، حدثنا محمّد بن سلمة البلخيّ، حدثنا بشر بن الوليد، عن حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن ناجية بن كعبٍ، عن عليّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنه، قال: جاء رجلٌ من اليهود إلى عليّ بن أبي طالبٍ، فقال: متى كان ربّنا؟ قال: فعظم ذلك على أصحاب عليٍّ، فأغلظوا له، فقال عليٌّ: دعوه، فقال: يا يهوديّ، إنّه يقال متى كان لشيءٍ لم يكن فكان، هو غاية كلّ غايةٍ، وقبل كلّ قبلٍ، كان بلا كينونةٍ أوّلاً أبديًّا، وهو الّذي كوّن الأشياء بغير مثالٍ على شيءٍ، ولا كونٍ من خلقه كان ولم يكن شيءٌ.
[التوحيد: 3/304]
890 - أخبرنا محمد بن أبي جعفر السرخسي، حدثنا محمد بن سلمة البلخي، حدثنا بشر بن الوليد القاضي، عن أبي يوسف القاضي أنه قال: ليس التوحيد بالقياس ألم تسمع إلى قول الله عز وجل، في الآيات التي يصف بها نفسه أنه
[التوحيد: 3/304]
عالم، قادر، قوي، ولم يقل: إني قادر عالم لعلة كذا، أقدر بسبب كذا أعلم وبهذا المعنى أملك، فلذلك لا يجوز القياس في التوحيد ولا يعرف إلا بأسمائه ولا يوصف إلا بصفاته، وقد قال الله تعالى: في كتابه {يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون} الآية. وقال: {أولم ينظروا في ملكوت السّماوات والأرض وما خلق اللّه من شيءٍ} وقال: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر} الآية.
قال أبو يوسف: لم يقل الله: انظر كيف أنا العالم وكيف أنا القادر وكيف أنا الخالق ولكن قال: انظر كيف خلقت ثم قال: {واللّه خلقكم ثمّ يتوفّاكم}، وقال: {وفي أنفسكم أفلا تبصرون}. أي تعلم أن هذه الأشياء لها رب يقلبها ويبدئها ويعديها وأنك مكون ولك من كونك، وإنما دل الله عز وجل خلقه بخلقه ليعرفوا أن لهم ربا يعبدوه ويطيعوه ويوحدوه ليعلموا أنه مكونهم لا هم كانوا ثم تسمى فقال: أنا الرحمن وأنا الرحيم وأنا الخالق وأنا القادر وأنا المالك، أي هذا الذي كونكم يسمى المالك القادر الله الرحمن الرحيم بها يوصف، ثم قال أبو يوسف: يعرف الله بآياته وبخلقه ويوصف بصفاته ويسمى بأسمائه كما وصف في كتابه، وبما أدى إلى الخلق رسوله، ثم قال أبو يوسف: إن الله عز وجل خلقك وجعل فيك آلات وجوارح عجز بعض جوارحك عن بعض وهو ينقلك من حال إلى حال لتعرف أن لك ربا وجعل فيك نفسك عليك حجة بمعرفته تتعرف بخلقه ثم وصف نفسه فقال: أنا الرب وأنا الرحمن وأنا الله وأنا القادر وأنا المالك فهو يوصف بصفاته ويسمى بأسمائه قال الله تعالى {قل ادعوا اللّه أو ادعوا الرّحمن أيًّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} وقال: {وللّه الأسماء
[التوحيد: 3/305]
الحسنى فادعوه بها وذروا الّذين يلحدون في أسمائه}، وقال: {له الأسماء الحسنى يسبّح له ما في السّماوات والأرض وهو العزيز الحكيم}، فقد أمرنا الله ... أن نوحده وليس التوحيد بالقياس، لأن القياس يكون في شيء له شبه ومثل، فالله تعالى وتقدس لا شبه له ولا مثل له تبارك الله أحسن الخالقين. ثم قال: وكيف يدرك التوحيد بالقياس وهو خالق الخلق بخلاف الخلق ليس كمثله شيء تبارك وتعالى وقد أمرك الله عز وجل أن تؤمن بكل ما أتى به نبيه صلى الله عليه وسلم فقال: {يا أيّها النّاس إنّي رسول اللّه إليكم جميعًا الّذي له ملك السّماوات والأرض لا إله إلاّ هو يحيي ويميت فآمنوا باللّه ورسوله النّبيّ الأمّيّ الّذي يؤمن باللّه وكلماته واتّبعوه لعلّكم تهتدون} فقد أمرك الله عز وجل بأن تكون تابعا سامعا مطيعا ولو يوسع على الأمة التماس التوحيد وابتغاء الإيمان برأيه وقياسه وهو أية إذا لضلوا، ألم تسمع إلى قول الله عز وجل {ولو اتّبع الحقّ أهواءهم لفسدت السّموات والأرض ومن فيهنّ} فافهم ما فسر به ذلك.
[التوحيد: 3/306]
891 - أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا مسلم بن قادم، حدثنا موسى بن داود قال: قال لي عباد بن العوام قدم علينا شريك بن عبد الله النخعي منذ نحو من خمسين سنة، فقلت: يا أبا عبد الله إن عندنا قوما ينكرون هذه الأحاديث، يعني الصفات قال: فحدثني بنحو من عشرة أحاديث في هذا فقال: نحن أخذنا ديننا عن التابعين عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهم عن من أخذوا.
[التوحيد: 3/306]
892 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد السلام، حدثنا خير بن موفق، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن القرشي قال: جاء يوسف بن عمر إلى عمي عبد الله بن وهب فقال له: يا أبا محمد أخبرني عن الجنة التي خلق فيها آدم وأخرج منها، أهي الجنة التي يعود إليها آدم ويدخلها المؤمنون وهي الجنة التي فيها العرش، فقال: له أي شيء هذا الكلام من تجالس؟ فقال: ما أجالس إلا أصحابنا ولكن تذاكروا شيئا أردت أن أسألك عنه فقال عمي: نعم، هي الجنة التي خلقها الله عز وجل وكان فيها آدم وإليها يعود وهي الجنة التي يدخلها المؤمنون وهي الجنة التي فيها العرش إنما أنفقنا الأموال وضربنا إلى العلماء لهذا وأشباهه، إن مالك بن أنس قال لي: يا عبد الله: لا تحملن الناس على ظهرك ... لإعتابه من شيء فلا تلعبن بدينك.
[التوحيد: 3/307]
893 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا شريح بن ...، حدثني عبد الله بن نافع قال: كان مالك بن أنس يقول: الإيمان قول وعمل، وكان يقول: {كلّم اللّه موسى تكليمًا} وقال مالك: الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء.
[التوحيد: 3/307]
894 - أخبرنا عبد الله، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا الوليد بن مسلم قال: سألت سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي في الرؤية وأمثالها فقالوا: نؤمن بها وتمضي على ما جاءت ولا نفسرها.
[التوحيد: 3/307]
895 - أخبرنا محمد بن سعد، حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا أبو موسى الأنصاري قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: كل شيء وصف الله به نفسه في كتابه فقراءته تفسيره وليس لأحد أن يفسره.
[التوحيد: 3/307]
896 - أخبرني أبي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب قال: حضرت سفيان بن عيينة وسئل عن هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية فقال: حق نرويها كما سمعناها.
[التوحيد: 3/308]
897 - أخبرنا محمد بن أبي عمرو، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا محمد بن الليث المروزي، حدثنا عبدة بن عبد الرحيم، قال: سمعت سفيان بن عيينة يقول: هذه الأحاديث التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات والنزول والرؤية حق نؤمن بها ولا نفسرها إلا ما فسر لنا من فوق.
[التوحيد: 3/308]
898 - أخبرنا محمد، حدثنا محمد بن المنذر، حدثنا أبو زرعة، عن هدبة عن سلام بن أبي مطيع قال: متى ينكرون من هذه الأحاديث شيئا، فإنهم لا ينكرون شيئا إلا في القرآن أبين منه، إنه سميع بصير وإنه سميع عليم، فلما تجلى ربه للجبل وكلم الله موسى تكليما وقال: لما خلقت بيدي، فما زال يقول: حتى غربت الشمس.
[التوحيد: 3/308]
899 - أخبرنا محمد بن سعيد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: سألت عبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا، قال: في السماء السابعة على عرشه ولا نقول: إنه هاهنا وهاهنا في الأرض،.
[التوحيد: 3/308]
900 - أخبرنا أحمد بن الحسن، حدثنا عثمان بن صالح، حدثني أبي، قال سألت ابن وهب عن رؤية الله عز وجل فقال: أولم يكفيك ما سمعت مني ومن غيري في هذا قلت: نعم. قد يروي الرجل الشيء ولا يقوله ... اقتدى، إمام أتم بك فقال لي: رؤية الله حق ولو خيرت بين دخول الجنة والنظر إلى ربي لاخترت النظر إليه.
[التوحيد: 3/308]
901 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال سمعت: أبا معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي يقول: من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر ولا يغضب ولا يرضى، وذكر الأشياء من هذه الصفات فهو كافر بالله بهذا ندين الله عز وجل.
[التوحيد: 3/309]
902 - أخبرنا محمد بن أبي عمرو البخاري، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد المروزي، قال سئل أبو زرعة الرازي عن قول الله عز وجل: {تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك} قال: لا يقال نفس كنفس لأنه كفر وقال: {لما خلقت بيديّ} إن الله عز وجل خلق آدم بيده ولا يقال يد مثل يد ولا يد كيد، لأنه كفر ولكن نؤمن بهذا كله. وسئل أبو زرعة: أيجوز أن يقال للرب عز وجل: يدين ورجلين قال: يقال كما جاء في الخبر وهكذا، ما جاء في الأخبار مثل هذا، وسئل عن حديث ابن عباس الكرسي موضع القدمين، فقال صحيح، ولا نفسر، نقول كما جاء وكما هو في الحديث.
[التوحيد: 3/309]
903 - أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي وذكر حديث: إن الله خلق آدم يعني بيديه فقال: لا نقول غير هذا على التسليم والرضا بما جاء به القرآن والحديث ولا نستوحش أن نقول كما قال القرآن والحديث.
قلنا: وكذلك نقول فيما تقدم من هذه الأخبار في الصفات في كتابنا هذا نرويها من غير تمثيل ولا تشبيه ولا تكييف ولا قياس ولا تأويل على ما نقلها السلف الصادق عن الصحابة الطاهرة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم، ونجهل من تكلم فيها إلا ببيان عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو خبر صحابي حضر التنزيل والبيان، ونتبرأ إلى الله عز وجل مما يخالف القرآن وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل الموفق للصواب برحمته إن شاء الله تعالى.
[التوحيد: 3/309]
904 - أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة حدثنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تسعة وتسعين اسما مأة غير واحد من حفظها أو من أحصاها دخل الجنة. روى حبان بن نافع بن صخر هذا الحديث عن ابن عيينة بإسناده مثله. ثم ذكر حبان أن داؤد بن عمرو سأل ابن عيينة أن يملى عليه التسعة والتسعين اسما مأة إلا واحدا من كتاب الله عز وجل فوعد أن يخرجها، قال: فلم أن طالت سألنا أبا زيد فأملى علينا فأتينا سفيان فعرضنا عليه فنظر فيها أربع مرات فقال: هي هذه فقلنا: اقرأ علينا فقرأها في فاتحة الكتاب: خمسة أسماء يا الله، يا رب، يا رحمن، يا رحيم، يا مالك، وفي البقرة: ستة وعشرون اسما يا حفيظ، يا قدير، يا عظيم، يا حكيم، يا تواب، يا بصير، يا واسع، يا بديع، يا سميع، يا كافي، يا رؤوف، يا شاكر، يا الله، يا واحد، يا مقتدر، يا حليم، يا فاطر، يا باسط، يا الله لا إله إلا هو، يا حي، يا قيوم، يا علي، يا عظيم، يا ولي، يا غني، يا حميد، وفي آل عمران: أربعة أسماء يا قائم، يا وهاب، يا سميع، يا خبير. وفي النساء: ستة أسماء، يا رقيب، يا حسيب، يا شهيد، يا عفو، يا مغيث، يا وكيل، وفي الأنعام، خمسة أسماء، يا فاطر، يا طاهر، يا قاهر، يا لطيف، يا خبير، وفي الأعراف: اسمان، يا محيي، يا مميت، وفي الأنفال: اسمان، يا نعم المولى، ويا نعم النصير، يا مجيد، يا ودود، يا فعال، وفي الرعد: اسمان يا كبير، يا متعال، وفي إبراهيم: اسم يا منان، وفي الحجر: اسم يا خلاق، وفي مريم: اسمان، يا صادق، يا وارث، وفي الحج: اسم ......... وفي المؤمنين اسم يا كريم، وفي النور: ثلاثة أسماء، يا حق، يا مبين، يا نور، وفي الفرقان: اسم يا هادي، وفي سبأ: اسم يا فتاح، وفي المؤمن، أربعة أسماء، يا غافر، يا قابل، يا شديد، يا ذا الطول، وفي الذاريات: ثلاثة أسماء محمد يا رزاق، يا ذا القوة المتين، وفي الطور: اسم يا بار وفي اقتربت: اسم يا مقتدر. وفي الرحمن ثلاثة أسماء، يا باق، يا ذا الجلال والإكرام، وفي الحديد: أربعة أسماء، يا أول، يا آخر، يا ظاهر، يا باطن، وفي الحشر: عشرة أسماء، يا قدوس، يا سلام، يا مؤمن، يا مهيمن، يا عزيز، يا جبار، يا متكبر، يا خالق، يا بارئ، يا مصور، وفي البروج: اسمان، يا مبدئ، يا معيد، وفي قل هو الله أحد: اسمان، يا أحد يا صمد.
قال حبان: قال داود بن عمرو: فمن زعم أن أسماء الله محدثة فقد زعم أن القرآن محدث.
[التوحيد: 3/312]
905 - أخبرنا الحسن بن علي الضبي حدثنا الحسن بن علي القصار حدثنا محمد بن بكار حدثنا حماد بن عيسى عن ابن جريج عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز عن مكحول عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لله تسعة وتسعين اسما كلهن في القرآن من أحصاهن دخل الجنة قال الشيخ نقول وبالله التوفيق.
لله أسماء استأثر بها في علم الغيب عنده لم يطلع عليها أحد من خلقه.
هكذا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[التوحيد: 3/313]
906 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم المقري حدثنا عبد الله بن محمد .... بن أبي بكر حدثنا يزيد بن هارون حدثنا أبو سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله .... وعن أبيه عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يققول في دعائه أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك واستأثرت به في علم الغيب عندك، ثم ذكر الحديث.
[التوحيد: 3/313]
907 - أخبرنا أبو عمرو أحمد بن محمد بن إبراهيم حدثنا عبد الوهاب العسقلاني حدثنا آدم بن أبي إياس قال حدثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس ..... في قوله تبارك وتعالى: (ألم) قال: هذه الأحرف الثلاثة والثمانية والعشرون حرفا .... ليس كلها ليس منها حرف إلا وهو مفتاح اسم من أسماء الله عز وجل وليس منها حرف إلا وهو في الآية فبدايته "فالألف" مفتاح اسمه الله عز وجل "واللام" مفتاح اسمه لطيف "والميم" .. مفتاح اسمه مجيد، والألف آلاء الله والميم مجد الله.
[التوحيد: 3/314]
908 - أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد النضر بن حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات ح وأخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف قال حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي قالا أخبرنا حسين بن علي الجعفي حدثنا حمزة الزيات عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم أنه شهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا قال العبد: لا إله إلا الله وحده، قال الله عز وجل صدق عبدي لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله والله أكبر، قال الله عز وجل: صدق عبدي، لا إله إلا أنا وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله لا شريك له، قال الله عز وجل: لا إله إلا أنا لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد، قال: يقول: صدق عبدي، لا إله إلا أنا لي الملك ولي الحمد وإذا قال: لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: يقول: صدق عبدي لا إله إلا أنا لا حول ولا قوة إلا بي، قال: ثم قال شيئا لم أفهمه، قال: قلت: لأبي جعفر الفراء: أي شيء قال، قال: من رزقهن عند موته لا تمسه النار.
[التوحيد: 3/314]
909 - أخبرنا أحمد بن عمرو أبو الطاهر، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وعن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلا الله، فإذا قالوا: لا إله إلا الله فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله.
[التوحيد: 3/315]
910 - أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب وخيثمة بن سليمان، قالا: حدثنا عبد الله بن الحسين المصيصي، عن آدم بن أبي إياس، حدثنا أبو مالك النخعي، عن عاصم الأحول، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: شاهانشاه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقولوا: هكذا هو ملك الملوك. قال آدم ابن أبي إياس: شاه نشاه بالفارسية ملك الملوك.
[التوحيد: 3/315]
911 - أخبرني أبي، قال: أخبرني أبي، حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا أبو أحمد، حدثنا الحكم بن ظهير، عن معمر، حدثنا أبي بن كعب رضي الله عنه قال: {الصّمد} الذي لم يخرج منه شيء ولا يخرج من شيء، الذي لا جوف له.
[التوحيد: 3/315]
912 - أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حمزة بن عبادة، حدثنا يزيد بن المبارك الفارسي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أيوب بن موسى، عن عطاء بن عجلان ( .... ) عن أبي أمامة الباهلي قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من قرأ ياسين: فكأنما قرأ القرآن عشر مرات وكتب له بكل حرف عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له بكل حرف عشر درجات.
[التوحيد: 3/315]
913 - أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا ابن إسحاق الصغاني، وحدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الله جعفر بن عبد الله بن نهشل الأنصاري، حدثنا الحسن بن الصباح البزار وأبو عمرو المقرى حفص بن عمر الأزدي وأبو عبد الرحمن الراعي الزاهد والحسن بن الصباح الزعفراني كلهم قالوا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني إبراهيم بن المهاجر، عن عمر بن حفص بن ذكوان، عن مولى الحرقة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل قرأ: طه ويس، قبل أن يخلق آدم بألف عام، فقالت الملائكة: حين سمعوا القرآن، طوبى لأمة ينزل هذا عليهم، وطوبى لأجواف تحمل هذا، وطوبى لألسن تتكلم بهذا.
قال أبو عبد الله بن مندة رحمه الله مولى الحرقة: هو عبد الرحمن بن يعقوب والد العلاء.
[التوحيد: 3/316]
914 - أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن المظالمي، حدثنا محمد بن موسى ... حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد الله بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: ما صليت خلف إمام قط أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم في تمام ركوع وسجود. سمعت الكسائي قال: سمعت هانىء بن حفص وأحسبه ذكره عن محمد بن يوسف أن أحمد بن حنبل ( ... ) أبي داؤد الطيالسي فقال له: أنت تضع الرجال وترفعهم والله لا حدثتك، ولا أحدث فيهم، فقال أحمد: اكتبوا عنه فإنه ثقة.
الحمد لله حق حمده والصلاة على النبي محمد وآله). [التوحيد: 3/316]



التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ذكر, نزول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir