دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب التوحيد لابن منده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 جمادى الآخرة 1434هـ/24-04-2013م, 10:28 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي ذكر استدلال من لم تبلغه الدّعوة ولم يأته رسولٌ.

قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ذكر استدلال من لم تبلغه الدّعوة ولم يأته رسولٌ.
قال الله تعالى مخبرًا عن إيمان إبراهيم عليه السّلام، بالله عزّ وجلّ قبل الرّسالة: {إنّي وجّهت وجهي للّذي فطر السّماوات والأرض حنيفًا وما أنا من المشركين}.
[التوحيد: 1/306]
150 - أخبرنا عبد الرّحمن بن يحيى، قال: حدثنا أبو مسعودٍ، أخبرنا أبو أسامة حمّاد بن أسامة، عن محمّد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن بن عوفٍ، ويحيى بن عبد الرّحمن بن حاطبٍ، عن أسامة بن زيدٍ، عن أبيه زيد بن حارثة قال: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو مردفي، فذبحنا له شاةً ثمّ صنعناها له، حتّى إذا نضجت استخرجتها، فجعلناها في سفرتنا ثمّ أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وهو مردفي في يومٍ حارٍّ من أيّام مكّة، حتّى إذا كنّا بأعلى الوادي لقيه زيد بن عمرو بن نفيلٍ فحيّا صلى الله عليه وسلم أحدهما الآخر بتحيّة الجاهليّة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما لي أرى قومك قد شنفوا لك، قال: أما والله إنّ ذلك لمنّي لبغير نائرةٍ كانت منّي إليهم، ولكنّي أراهم على ضلالةٍ، فخرجت أبتغي هذا الدّين حتّى قدمت على أحبار يثرب، فوجدتهم
[التوحيد: 1/306]
يعبدون الله عزّ وجلّ ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدّين الّذي أبتغي، فخرجت حتّى أقدم على أحبار فدكٍ فوجدتهم يعبدون الله عزّ وجلّ، ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدّين الّذي أبتغي، فخرجت حتّى أقدم على أحبار أيلة فوجدتهم يعبدون الله عزّ وجلّ، ويشركون به، فقلت ما هذا بالدّين الّذي أبتغي، فقال لي حبرٌ من أحبار أهل الشّام: إنّك تسأل عن دينٍ ما نعلم أحدًا يعبد الله به إلاّ شيخًا بالجزيرة، فخرجت حتّى قدمت، فأخبرته بالّذي خرجت له، فقال: إنّ كلّ من رأيت في ضلالٍ، إنّك لتسأل عن دينٍ هو دين الله عزّ وجلّ، ودين ملائكته، وقد خرج من أرضك نبيٌّ، أو هو خارجٌ يدعو إليه، ارجع إليه فصدّقه واتّبعه وآمن بما جاء به، فرجعت، قال: فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم البعير ولم أحسّ نبيًّا بعد، ثمّ تفرّقنا، وكان صنمان من نحاسٍ يقال لهما: إساف ونائلة، يتمسّح بهما المشركون إذا طافوا فطاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفت معه، فلمّا مررت تمسّحت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تمسّه، فطفنا، فقلت في نفسي: لأمسّنّه حتّى أنظر ما يقول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألم تنه؟ قال زيدٌ: فوالّذي هو أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنمًا حتّى أكرمه الله عزّ وجلّ، بالّذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب، ومات زيد بن عمرٍو قبل أن يبعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يأتي يوم القيامة أمّةً وحده.
هذا حديثٌ مشهورٌ.
[التوحيد: 1/306]
- ورواه القعنبيّ عن يحيى بن
[التوحيد: 1/307]
عميرٍ، عن عبد الله بن يزيد، عن زيد بن حارثة بطوله نحو معناه.
ورواه موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن زيد بن عمرٍو، قال: وأراه سمعه من أبيه بطوله، رواه إبراهيم بن الحجّاج، عن وهيب بن خالدٍ.
ورواه أبو مصعبٍ، عن محمّد بن إبراهيم بن دينارٍ جميعًا، عن موسى.
ورواه ابن أبي الزّناد، عن موسى بن عقبة، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه بطوله ولم يشكّ عن موسى.
ورواه ابن أبي الزّناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكرٍ قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيلٍ في الجاهليّة عند الكعبة بطوله، وفيه أبيات شعرٍ.
ورواه يحيى بن سعيدٍ الأمويّ، عن مجالدٍ، عن الشّعبيّ، عن جابر بن عبد الله بطوله.
وروى من حديث عكرمة والضّحّاك، عن ابن عبّاسٍ بطوله، وهذه أسانيدٌ فيها مقالٌ إلاّ حديث يحيى بن عبد الرّحمن، وحديث موسى بن عقبة، عن سالمٍ.
[التوحيد: 1/308]


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
استدلال, ذكر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir