دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > فتاوى العقيدة > فتاوى ابن عثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1431هـ/8-06-2010م, 10:27 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي خطر النفاق على المسلم

السؤال: إبراهيم أبو حامد له مجموعة من الأسئلة يقول فضيلة الشيخ السؤال الأول يقول ما هو خطر النفاق على العبد المسلم.

الجواب
الشيخ: الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وإمام المتقين وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين النفاق نفاقان نفاق أكبر مخرج عن الملة ونفاق أصغر لا يخرج من الملة أما الأول فهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر والعياذ بالله كالذي حصل في عهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأشار الله إليه في قوله (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ) فهؤلاء يظهرون أنهم مسلمون فيصلون مع الناس وربما يتصدقون ويذكرون الله ولكنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً ويقرون بالرسالة ولكنهم كاذبون يقول الله تبارك وتعالى فيهم (إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ * اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) هذا النفاق والعياذ بالله نفاق أكبر صاحبه في الدرك الأسفل من النار واختلف العلماء رحمهم الله هل يكون له توبة أو لا فمن العلماء من قال إنه لا توبة له وذلك لأنه لو قلنا بأنه يتوب فإنه لا يبدو من إيمانه إلا ما أظهره لسانه وهو يظهر الإيمان من قبل ولكن الصحيح أن إيمانه مقبول إذا تبين من تصرفاته أنه غير منهجه الأول وأنه تاب توبة نصوحاً ويدل لذلك قول الله تبارك وتعالى (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرا * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً) أما النوع الثاني من النفاق فهو النفاق الأصغر الذي لا يخرج من الإيمان مثل قول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان) وقال (أربع منكن فيه كان منافقاً خالصاً ومن كان فيه واحد منه كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعها) فهذا نفاق أصغر لا يخرج من الملة لكنه يخشى أن يتدرج بصاحبه حتى يصل إلى النفاق الأكبر وإنني بهذه المناسبة أحث إخواني على الصدق في المقال والوفاء بالوعد وأداء الأمانة على الوجه الأكمل أما الأول وهو الصدق في المقال فإن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حث عليه ورغب فيه وحذر من الكذب فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم (عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا) وأما الوفاء بالوعد فإن الله سبحانه وتعالى مدح الموفين بعهدهم إذا عاهدوا وأما أداء الأمانة فإن النصوص دلت على وجوب أداء الأمانة كما في قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) وكذلك أوصيهم بالقيام بما أوجب الله عليه من أداء الواجبات سواء كان ذلك بين الزوجين أو بين المتعاملين أو بين العامل المستأجر ومن استأجره أو غير ذلك من المعاملات حتى يسلم الإنسان من أن يتصف بشيء من صفات النفاق.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النفاق, خطر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:53 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir