المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
جعل الله سبحانه وتعالى كتابه مخرجاً من الظلمات الى النور وفرقاناً يفرقون به بين الحق والباطل والظلالة والهدى ، فحاجة الامة الى فهم القرآن والاقتداء به حاجة ماسة اشد من حاجة البشر الى الطعام والشراب والنفس لأن اقصى مايصيب الانسان بسبب انقطاع هذه الأمور ان يموت ، اما الظلالة عن هدى الله تعالى فيكن بسببه خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية .حيث لا سبيل الى السعادة في تلك الحياة إلا باتباع هدى القرآن لذلك كانت حاجة الامة الى فهم القرآن ومعرفة معانيه والاهتداء به حاجة ماسة وضرورية وهي امانة تقتضي منه ان يأخذه بقوة وعزيمة ، وان يتبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه والتابعين لهم باحسان ، فهدي القرآن يتبع الفتن التي تقع في كل زمان ومكان ، حيث روي عن ان الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتدارسون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسك بالهدي ما يعصمهم الله به من شر الفتنة وكذلك في معاملة اعدائها من اليهود والنصارى والذين اشركوا على اختلاف مللهم وتنوع عداواتهم لأهل الإسلام .وكذلك معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وكيف يتقي المؤمن شرورهم وكذلك يتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله في بلد يتفشى فيه الفتن ، وكذلك في معاملة أصحاب الملل والنحل والطوائف ، كذلك تبصر المرأة في المجتمعات النسائية ما لا يبصره الرجال من أنواع الفتن التي تقع بين النساء فتتبين وتهدي اخواتها من النساء وتتقي شر هذه الفتن .
س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير علم غزير يحمله في كل قرن خيرة اهله يؤمنون به ويتدبرونه ويدعون به الناس ويهدونهم الى ما يخرجهم الله به من الظلمات الى النور .بمعنى ان من اقبل على علم التفسير فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة حيث يحتاج المفسر الى التمكن من علوم كثيرة متنوعة فيفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيهفيحتاج الى معرفة معاني الحروف والأساليب زالاعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق واصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ وأسباب النزول واحوال النزول وفضائل الآيات والسور وهذه كلها بالتدريج تعرفه وتعلمه التفسير .
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
لمن حسنت نيته في طلب العلم فإنه يبصر به ما بينه الله في الكتاب من البصائر ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدي القرآن ، فالمعرفة القلبية تزداد بزيادة العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل .