دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م, 01:50 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي صفحة الطالبة هناء هلال محمد لدراسة التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18 شوال 1435هـ/14-08-2014م, 04:06 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الفاتحة
1- سبب التسمية بالفاتحة : لانه يُبدأ بكتابتها في المصاحف وتُفتتح بها الصلاة ويُرجع معاني القرآن الكريم كله إلى ما تضمنته من معاني .
2- فضل سورة الفاتحة : اختصت سورة الفاتحة بأحكام لا تتعلق بغيرها من السور ، وجاء في حديث أبيّ بن كعب : (لم تنزل مثلها لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان) رواه أحمد ، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إنها رقية كما في حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم ، وقال عنها النبي أنه نزل عليه ملك فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتاهما قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة كما عند مسلم ، وكذلك لا تصح صلاة بدونها على مذهب مالك والشافعي وأحمد لما ورد في الصحيحين : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) .
مسائل فقهية :
1- هل يتعين قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة أم يجزئ غيرها ؟
يرى أبو حنيفة رحمه الله أنها لا تتعين بل يجزئ قراءة ما تيسر من القرآن الكريم غيرها ، ويرى بقية الأئمة أنه يتعين قراءتها ولا تصح الصلاة بدونها لما ثبت في الصحيحين (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
2- هل تجب قراءتها على المأموم في الصلاة ؟
على ثلاثة أقوال : الأول : يجب قراءتها على المأموم كما الإمام ، والثاني : لا تجب القراءة بالكلية لا فاتحة ولا غيرها ، والثالت :تجب قراءتها على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية لما في صحيح مسلم (إنما جعل الإمام ليأتم به) .
الاستعاذة
حكمها في الصلاة : الذي عليه الجمهور أنها لدفع الوسواس في الصلاة وتكون قبل التلاوة لما روى أهل السنن من فعل النبي إذا قام من الليل استفتح للصلاة ثم تعوذ ، وقالت طائفة نتعوذ بعد القراءة لظاهر سياق الآية ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة ، وكذلك الجمهور على أنها مستحبة لا يأثم تاركها ويجوز الجهر بها أو الاسرار .
صيغ الاستعاذة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخة ونفثه .
معناها : الالتجاء إلى الله من الشيطان أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل أمر أو يأمرني بفعل نهي ، ولفظ الشيطان من شطن إذا بعد فهو بعيد عن طباع البشر وبعيد عن كل خير، وقيل من شاط لانه مخلوق من نار ، ولفظ الرجيم أي المطرود عن الخير كله ، وقال الترمذي وابن ماجه : همزه : الموتة ، ونفخه : الكبر ، ونفثه : الشعر.
لطائف الاستعاذة : طهارة للفم من اللغو والرفث والاستعانة بالله لمقاومة هذا العدو .
البسملة
اتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ، واختلفوا في اوائل السورة فمنهم من قال هي آية مستقلة في أوائل السور وقيل هي بعض آية كما في الفاتحة وقيل هي ليست بآية.
مسألة فقهية : هل يجهر بها في الصلاة أم لا ؟
جهر بها بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عمر ولم يجهر بها غيرهم كما ثبت في الصحيحين عن أبي بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ، وعند الإمام مالك أنه لا تقرأ البسملة بالكلية لا سرا ولا جهر لما في مسلم أن النبي كان يكبر ثم يستفتح بالحمد لله رب العالمين ، ولكنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر ومن أسر.
لطائف البسملة
يظهر تأثير بركة اسم الله في أول كل عمل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم ولكن قل باسم الله فإنه يتصاغر حتى يصير مثل الذبابة) رواه أحمد ، فتستحب في أول الخطبة وعند الخلاء وأول الوضوء وعند الذبيحة وعند الجماع وعند الأكل وهكذا ، فالمشروع ذكر اسم الله تبركا وتيمنا واستعانة .
معنى البسملة
اي ابتدئ بكل اسم لله تعالى
مسألة : هل الاسم هو المسمى أو غيره ؟
على ثلاثة أقوال : الأول أن الاسم هو المسمى وهو قول أبي عبيدة وسيبويه ، وقالت الأشعرية والكراميّة الاسم نفس المسمى وغير التسمية ، وقالت المعتزلة : الاسم غير المسمى ونفس التسمية ، والمختار عند ابن كثير أن الاسم غير المسمى وغير التسمية لقوله تعالى : (ولله الأسماء الحسنى) فأسماء الله كثيرة والمسمى واحد هو الله سبحانه .
الله : علم على الرب سبحانه ، ولم يُسم به غيره ، وقيل : إنه الاسم الأعظم لأنه يُوصف بجميع الصفات (ولله الأسماء الحسنى).
مسائلة لغوية : أصل لفظ الجلالة : قال بعضهم إنه اسم جامد لا اشتقاق منه ، وقيل بل هو مشتق من :
1- أله يأله تألها : أي عبد فهو سبحانه المعبود المستحق للعبادة وحده .
2- وَلَه إذا تحير فالله تعالى يتحير أولو الألباب والفكر في حقائق صفاته .
3- ألهت إلى فلان أي سكنت إليه فالأرواح والعقول لا تسكن إلا إلى ذكره ومعرفته .
4- لاه يلوه إذا احتجب .
5- أله الفصيل إذا ولع بأمه ، فالنفوس مولعة بالتضرع إليه .
6- أله الرجل يأله إذا أجار ، فالله هو المجير لجميع الخلائق من كل المضار .
الرحمن الرحيم
ذو الرحمة الواسعة المطلقة لأنبيائه ورسله والشهداء والصالحين وتابعيهم بإحسان ، ومن عداهم لهم نصيب منها .
مسألة : ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟
قيل الرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، وقيل الرحمن رحمن الدنيا والأخرة والرحيم رحيم الآخرة ، والرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة (الرحمن على العرش استوى) فالاستواء بالرحمن ليعم جميع خلقه ، والرحيم يختص به المؤمنين (وكان بالمؤمنين رحيما) ، وكذلك الرحمن منع من التسمية به لغيره ، أما الرحيم وصف به غيره .
مسألة : لماذا جاء الرحيم بعد الرحمن ؟
ليقطع التوهم بأن غيره رحمن فلا يسمى الرحمن الرحيم غيره سبحانه .
مسألة عقدية : الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات ، فهو ذو رحمة أتصف بها متعلقة بالمرحوم ، فالنعم كلها أثر من آثار رحمته ، وهكذا باقي الصفات .
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله : الثناء على الله بصفاته وأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل .
مسألة : الفرق بين الحمد والشكر : الحمد يكون باللسان ولو بغير تقابل للنعم ، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ويكون مقابل للنعم .
مسألة : أيهم أعم الحمد أم الشكر ؟
التحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ، بالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه من الصفات اللازمة والمتعدية ، ولكنه أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ، لكن الشكر أخص لانه يقع على الصفات اللازمة فقط وأعم من حيث انه بالقلب واللسان والأعضاء .
فضائل الحمد :
1- روى ابن أبي حاتم أن عمر قال لعليّ : قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله فما الحمد لله ؟ فقال عليّ : كلمة رضيها الله لنفسه .
2- روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحمد لله كلمة الشكر .
3- روى أحمد عن الأسود بن سريع قال : قلت يارسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي ؟ فقال : أما إن ربك يحب الحمد.
4- روى الترمذي والنسائي عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله .
5- في سنن ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله حدثهم أن عبدا قال : يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ، فقال الله لهما : اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزه بها .
مسألة : أيهما أفضل : الحمد لله أم لا إله إلا الله ؟
حكى القرطبي عن طائفة أن الحمد لله أفضل ولكن آخرون قالوا : لا إله إلا الله أفضل لأنها الفصل بين الكفر والإيمان ، وعليها يُقاتل الناس ولكن كما ورد في الحديث أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله .
رب العالمين
الرب : هو المالك المتصرف في ملكه ، والسيد المطاع ، وهو المربي لجميع الخلائق.
والتربية نوعان : تربية عامة وهي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه صلاحهم ، وتربية خاصة لأوليائه بالإيمان والتوفيق لهم لكل خير والعصمة من كل شر ، وهذا هو سر كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب .
العالمين : جمع عالم لا واحد له من لفظه .
المقصود بالعالمين :
قال ابن عباس : الحمد لله رب العالمين : الحمد لله الذي له الخلق كله ، السموات والأرضون وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم .
قال سعيد بن جبير : رب الجن والإنس
قال قتادة : كل صنف عالم
قال الزجاج : العالم كل ما خلق الله في الدنيا والأخرة ، وقال القرطبي : وهذا هو الصحيح لأنه شامل لكل العالمين.
الرحمن الرحيم
مسألة : ذكر الرحمن الرحيم بعد الحمد لله رب العالمين :
ذكر القرطبي أنه لما كان اتصاف الله برب العالمين فيه ترهيب قرنه سبحانه بالرحمن الرحيم ليجمع بين صفات الترغيب والترهيب .
مالك رب العالمين
القراءات : مالك وملك : كلاهما صحيح متواتر في السبع ، ويقال : مليك وملكي ، وحكى عن أبي حنيفة مَلَك وهذا شاذ.
المعني : مالك : المتصرف بملكه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ، يوم الدين : هو يوم الحساب والجزاء يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر إلا من عفا عنه ، والملك على الحقيقة هو الله سبحانه وتسمية غيره بذلك يكون على سبيل المجاز، وحكى ابن جرير عن بعضهم ذهب لتفسير مالك يوم الدين أي القادر على إقامته ، ولا منافاة في المعنى .
مسألة : تخصيص الملك بيوم الدين
وذلك لأنه يوم القيامة يظهر للخلق كمال ملكه وعدله وحكمته ولذلك خصه بالذكر ، كما أنه لا يتكلم أحد ولا يدعى إلا بأذنه في ذلك اليوم .
إياك نعبد وإياك نستعين
القراءات :
(إيّاك) : قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء ، وقرأ عمرو بن فايد بتخفيف الياء ولكنها شاذة لأن أيا تعني ضوء الشمس ، وقرأ بعضهم أيّاك وهياك .
(نستعين) : قرأها الجميع بفتح نون أول الكلمة ماعدا يحيى والأعمش كسراها.
المعنى :
العبادة : لغة من الذلة ، وشرعا : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة .
الاستعانة :هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار ، والمعنى : أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة .
مسائل عقدية : 1- قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة فالأول تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة .
2- تحول الكلام إلى المواجهة : لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله فتحول الكلام للمواجهة .
3- معنى النون في قوله نعبد ونستعين : قيل هي للإخبار عن جنس العباد والمصلي واحد منهم ، وقيل هي للتعظيم لأنه في عبادة أما خارج العبادة فلا ، وقيل هي للتواضع لما في كلمة أعبد من تعظيم النفس والثناء عليها .
4- لا تصح العبادة ولا تكون عبادة إلا إذا توفر فيها شرطان هما المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام والإخلاص لله تعالى وحده.
5- قدم إياك نعبد لأن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها .
6- مقام العبودية شرف عظيم للعبد لأنه يكون في جناب الله سبحانه ، ولذا وصف الله رسوله في أشرف مقاماته بالعبد كقوله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) .
مسائل لغوية : 1- قدم المفعول وهو إياك وكرره لإرادة الحصر والاهتمام وإثبات الحكم للمذكور فلا نعبد سواك ولا نستعين بغيرك .
2- قدّم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص لاحتياج العبد للاستعانة في جميع عباداته ، والاهتمام بتقديم حقه تعالى على حق عباده .
اهدنا الصراط المستقيم
القراءات : قراءة الجمهور بالصاد وقرئ بالسين والزاي .
مناسبة الآية لما قبلها : لما تقدم بالثناء على الله ناسب الطلب والسؤال بالهداية والإرشاد والتوفيق ، وهذا أكمل أحوال السائل .
المعنى :
الهداية : اي الإرشاد والتوفيق والمعنى ارشدنا ووفقنا ، وهي تشمل جميع التفاصيل الدينية علما وعملا .
الصراط : قال ابن جرير : أجمع أهل التأويل على أن الصراط هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، وذلك بلزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان ، ثم اختلفت عبارات المفسرين فمنهم من قال هو الكتاب والإسلام ودين الله ولا منافاة فلكلها ترد إلى متابعة الله سبحانه و الرسول صلى الله عليه وسلم.
مسألة : لماذا يطلب العبد الهداية في كل صلاة وهو متصف بها؟
إن العبد مفتقر إلى الله في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وازدياده منها واستمراره عليها لذا ارشده الله أن يسأله إياها في كل وقت وهو من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد.
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
مناسبة الآية بما قبلها أنها مفسرة للصراط ، فهو صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
المعنى
صراط الذين أنعمت عليهم : فسرها قوله تعالى في سورة النساء : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) ، وورد عن ابن عباس : الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك ، وقال وكيع : هم المسلمون .
غير المغضوب عليهم : هم الذين علموا الحق وعدلوا عنه كاليهود وغيرهم ذلك استحقوا الغضب .
الضالين : هم الذين فقدوا العلم فتركوا الحق عن جهل وضلال كالنصارى وغيرهم وقد استحقوا الضلال لأنهم لم يتبعوا الحق .
وكلاهما مغضوب عليهم وضالون ولكن اختص اليهود بالغضب كقوله تعالى : (فباءوا بغضب على غضب) ، واختص النصارى بالضلال كقوله تعالى : (قد ضلوا من قبل وأضلوا وضلوا عن سواء السبيل) وكما ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما روى أحمد من حديث عدي بن حاتم أن النبي قال له لما أسلم : إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى) .
فصل في بعض فوائد السورة
1- تضمت السورة الثناء على الله ومدحه وذكر أنواع التوحيد الثلاثة : الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
2- تضمنت إثبات النبوة في قوله (اهدنا الصراط المستقيم) وذلك باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- تضمنت إثبات الجزاء واليوم الآخر في قوله (مالك يوم الدين) .
4- تضمنت إثبات القدر خلاف الجبرية والقدرية وكل مبتدع وضال في قوله (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فليس لمبتدع في القرآن حجة صحيحة لأن القرآن فصل بين الحق والباطل وليس فيه تناقض ولا اختلاف .
5- التحذير من مسالك أهل الضلال والباطل حتى لا يحشروا معهم .
6- اخلاص العبادة لله والاستعانه به في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) وسؤاله والتضرع إليه بالهداية الموصلة لعبور الصراط المستقيم على الحقيقة يوم القيامة .
انتهى تلخيص تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد والمنة ، فما كان فيه توفيق وسداد فهو من الله سبحانه ، وما كان فيه من خطأ ونسيان فهو من نفسي ومن الشيطان ، وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 07:18 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص سورة النبأ
الدرس الأول والثاني
عم يتسألون : عمّ لغويا تتكون من : عن ما وأغمت النون مع الميم وحذف الألف ، وليس الغرض الاستفهام فقط وإنما تعظيم الأمر وتفخيمه ولتعجب السامعين من أمر المشركين الذين ينكرون البعث والجزاء ، والمقصود عن أي شيء يتسأل كفار قريش من أمر القيامة.
النبأ العظيم : الخبر الهائل الباهر وهو القرآن الذي ينبئ عن البعث ، وقال قتادة : البعث بعد الموت ، وقال مجاهد : هو القرآن, .
مختلفون : أي الناس مختلفون ما بين مؤمن به وكافر وشاك في وقوعه .
كلا سيعلمون : هذا تهديد ووعيد شديد وردع وزجر أكيد ، فسيعلمون حقيقة الحال حين يرون البعث وعاقبة تكذيبهم.
ثم كلا سيعلمون : تأكيد لهذا التهديد والوعيد .
يبين الله قدرته على خلق الأشياء والدالة على قدرته على ما يشاء من أمر القيامة والمعاد.
ألم نجعل الأرض مهادا : أي الأرض ممهدة للخلائق مذللة لهم ثابتة ساكنة كالفراش والبسط .
والجبال أوتادا : الجبال لها شكل الوتد لتثبت الأرض وإرسائها فلا تضطرب بمن عليها.
وخلقناكم أزواجا : أي خلقناكم ذكرا وأنثى ليستمتع كل منهما بالآخر ، وليحصل التناسل حتى لا تنقطع الحياة عن الأرض .
وجعلنا نومكم سباتا : قطعا للحركة لتحصل الراحة من كثرة السعي للمعايش في النهار.
وجعلنا الليل لباسا : يغشى الناس ويسترهم بظلامه ، قال قتادة : أي سكنا ، وشبه الليل باللباس لأنه يستر عن العيون .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 ذو القعدة 1435هـ/27-08-2014م, 09:25 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

الآية 11- 16 سورة النبأ
وجعلنا النهار معاشا : مضيئا ليتمكن الناس من الذهاب والمجئ للمعاش والتكسب .
وجعلنا سبعا شدادا : السموات السبع في اتساعها وارتفاعها وإحكامها واتقانها وتزينها بالكواكب والسيارات لتكون سقفا للأرض .
وجعلنا سراجا وهاجا : الشمس المنيرة على العالم يتوهج ضوءها لأهل الأرض جميعا ، الوهاج : المتوقد الشديد الإضاءة ، قال ابن عباس : المنير المتلألأ .
وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا : اختلف أهل التفسير في تعريف المعصرات :قال ابن عباس : هي الريح ، أي تستدر المطر من السحاب ، والمعصرات : أي السحاب واختاره ابن جرير ، أي السحاب التي تتحلب بالمطر ولم تمطر بعد ، وقال احسن وقتادة هي السموات ، ورجح ابن كثير أنها السحاب ، لأن السحاب ينعصر فينزل منه الماء .
ماء ثجاجا : قال قتادة ومجاهد : منصبا ، وقال الثوري : متتابعا ، وقال ابن زيد : كثيرا ، قال ابن جرير : الثج : الصب المتتابع الكثير ومنه قول النبي صلى الله عليه وسلم : أفضل الحج الثج والعج ، يعني صب دماء البُدن .
لنخرج به حبا ونباتا : اي لنخرج بهذا الماء حبا يُدخر للأناسي والأنعام ، ونباتا يؤكل رطبا.
وجنات ألفافا : أي حدائق وبساتين متنوعة الثمار والألوان والطعوم ، وألفافا : أي مجتمعة في بقعة واحدة ، قاله ابن عباس .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 17 ذو القعدة 1435هـ/11-09-2014م, 11:06 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

سورة الانفطار
إذا السماء انفطرت :
أي انشقت ، كما قال تعالى : (السماء منفطر به) ، قال الأشقر : أنفطارها : انشقاقها لنزول الملائكة منها .
وإذا الكواكب انتثرت :
تساقطت ، قال السعدي : انتثرت نجومها وزال جمالها
وإذا البحار فجرت :
قال ابن عباس : فجر بعضها في بعض ، وقال الحسن : فجر الله بعضها في بعض فذهب ماءها ، وقال قتادة : اختلط عذبها بمالحها ، قال السعدي : أي صارت بحرا واحدا .
وإذا القبور بعثرت :
قال ابن عباس : بحثت ، وقال السدي : تُبعثر وتحرك فيخرج من فيها ، قال الأشقر : قلب ترابها وأخرج الموتى منها
علمت نفس ما قدمت وأخرت : إذا كان هذا حصل هذا ، قال السعدي : فينكشف الغطاء وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران ، فيعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله الباطلة ، ويفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال ، وقال الأشقر : علمت عند نشر الصحف ما قدمت من عمل خير أو شر .
يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم :
هذا تهديد ووعيد للإنسان ، أي ما غرك يا ابن آدم بربك العظيم حتى تعصيه وتقابله بما لا يليق ؟
قال ابن عمر : غره جهله ، وقال قتادة : غره الشيطان العدو الأكبر له ، وقد أتى باسم الكريم على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور .
وقد نزلت في الأسود بن شريق حين ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُعاقب في حينه .
قال السعدي : يعاتب سبحانه الإنسان المقصر في حقه سبحانه تهاونا في حقوقه أم احتقارا لعذابه أم عدم إيمان بجزائه ؟
قال الأشقر : قيل : غره الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة .
خلقك فسواك فعدلك :
جعلك سويا مستقيما معتدل القامة منتصبا في أحسن الهيئات والأشكال .
وعن بشر بن مجاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها أصبعه ثم قال : قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة
قال السعدي : فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم ؟ إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك .
في أي صورة ما شاء ركبك :
قال مجاهد : في أي شبه أب أو أم أو عم أو خال
وفي الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزير
بمعنى أن الله قادر على خلق النطفة على شكل قبيح ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل حسن النظر والهيئة .
قال الأشقر : أي ركبك في أي صورة شاءها من الصور الختلفة وأنت لم تختر صورة نفسك .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2 ذو الحجة 1435هـ/26-09-2014م, 08:19 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص سورة الفجر من الآية 21 - 30
قال تعالى :
(كلا) : أي حقا ، لا ينبغي أن يكون عملكم هكذا من حيث الأموال والتنافس على اللذات ، بل أمامكم يوم عظيم .
(إذا دكت الأرض دكا دكا) : الدك : الكسر والدق ، أي : إذا دكت وسويت الأرض والجبال وما عليها ، وقام الخلائق من قبورهم .
(وجاء ربك) : يعني لفصل القضاء بين خلقه في ظلل من الغمام وذلك بعدما يستشفعون إليه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ويجئ الملائكة (صفا صفا) بين يديه سبحانه صفوفا في خضوع وذل للملك الجبار.
(وجئ يومئذ بجهنم) : جئ بجهنم مزمومة تقودها الملائكة بالسلاسل ، وروى مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).
(يومئذ يتذكر الإنسان) : ما قدمه من خير وشر ، فيندم على ما قدمه من الكفر والمعاصي ، (وأنى له الذكرى) : فقد فات أوانها وإنما كانت تنفعه الذكرى لو تذكر الحق قبل حضور الموت .
(يقول يا ليتني قدمت لحياتي) : يقول : متحسرا ياليتني قدمت لحياتي الباقية الدائمة الأعمال الصالحة إن كان عاصيا ، ويود لو ازداد من الطاعات إن كان مطيعا.
وفيه دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها هي الحياة في دار القرار .
(فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) أي ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله لمن عصاه ونسي العمل لهذا اليوم .
(ولا يوثق وثاقه أحد) وليس أحد أشد قبضا ووثقا من الزبانية لمن كفروا بربهم ، فإنهم يقرنون بالسلاسل والأغلال في النار .
(يا أيتها النفس المطمئنة) إلى ذكر الله الموقنة الإيمان التي لا يخالطها شك ، وقد رضيت بقضاء الله فتجئ يوم القيامة مطمئنة لإنها بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث .
(ارجعي إلى ربك راضية مرضية) إلى جواره وثوابه وما أعده لعباده راضية في نفسها ، قد رضيت عن الله ورضي الله عنها .
(فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) أي في زمرة عبادي الصالحين وكوني في جملتهم وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة وتخاطب به في حال الموت ، وتلك هي الكرامة التي لا كرامة سواها .
سبب نزول الآية :
قيل نزلت في عثمان بن عفان ، وقيل في حمزة بن عبد المطلب .
وقرأ بعضهم (فادخلي في عبدي) أي في صاحبك وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا ، وهذا غريب لقوله تعالى : (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق) .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 ذو الحجة 1435هـ/3-10-2014م, 11:40 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة الفاتحة
1- سبب التسمية بالفاتحة : لانه يُبدأ بكتابتها في المصاحف وتُفتتح بها الصلاة ويُرجع معاني القرآن الكريم كله إلى ما تضمنته من معاني . " وردت أسماء أخرى لسورة الفاتحة ، أغفلتِ ذكرها "
2- فضل سورة الفاتحة : اختصت سورة الفاتحة بأحكام لا تتعلق بغيرها من السور ، وجاء في حديث أبيّ بن كعب : (لم تنزل مثلها لا في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان) رواه أحمد ، كما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إنها رقية كما في حديث أبي سعيد الخدري عند مسلم ، وقال عنها النبي أنه نزل عليه ملك فقال : أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتاهما قبلك فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة كما عند مسلم ، وكذلك لا تصح صلاة بدونها على مذهب مالك والشافعي وأحمد لما ورد في الصحيحين : (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) .
مسائل فقهية :
1- هل يتعين قراءة فاتحة الكتاب في الصلاة أم يجزئ غيرها ؟
يرى أبو حنيفة رحمه الله أنها لا تتعين بل يجزئ قراءة ما تيسر من القرآن الكريم غيرها ، ويرى بقية الأئمة أنه يتعين قراءتها ولا تصح الصلاة بدونها لما ثبت في الصحيحين (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب).
2- هل تجب قراءتها على المأموم في الصلاة ؟
على ثلاثة أقوال : الأول : يجب قراءتها على المأموم كما الإمام ، والثاني : لا تجب القراءة بالكلية لا فاتحة ولا غيرها ، والثالت :تجب قراءتها على المأموم في السرية ولا تجب في الجهرية لما في صحيح مسلم (إنما جعل الإمام ليأتم به) .
الاستعاذة
حكمها في الصلاة : الذي عليه الجمهور أنها لدفع الوسواس في الصلاة وتكون قبل التلاوة لما روى أهل السنن من فعل النبي إذا قام من الليل استفتح للصلاة ثم تعوذ ، وقالت طائفة نتعوذ بعد القراءة لظاهر سياق الآية ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة ، وكذلك الجمهور على أنها مستحبة لا يأثم تاركها ويجوز الجهر بها أو الاسرار .
صيغ الاستعاذة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزة ونفخة ونفثه .
معناها : الالتجاء إلى الله من الشيطان أن يضرني في ديني أو دنياي أو يصدني عن فعل أمر أو يأمرني بفعل نهي ، ولفظ الشيطان من شطن إذا بعد فهو بعيد عن طباع البشر وبعيد عن كل خير، وقيل من شاط لانه مخلوق من نار ، ولفظ الرجيم أي المطرود عن الخير كله ، وقال الترمذي وابن ماجه : همزه : الموتة ، ونفخه : الكبر ، ونفثه : الشعر.
لطائف الاستعاذة : طهارة للفم من اللغو والرفث والاستعانة بالله لمقاومة هذا العدو .
البسملة
اتفق العلماء على أنها آية من سورة النمل ، واختلفوا في اوائل السورة فمنهم من قال هي آية مستقلة في أوائل السور وقيل هي بعض آية كما في الفاتحة وقيل هي ليست بآية.
مسألة فقهية : هل يجهر بها في الصلاة أم لا ؟
جهر بها بعض الصحابة كأبي هريرة وابن عمر ولم يجهر بها غيرهم كما ثبت في الصحيحين عن أبي بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين ، وعند الإمام مالك أنه لا تقرأ البسملة بالكلية لا سرا ولا جهر لما في مسلم أن النبي كان يكبر ثم يستفتح بالحمد لله رب العالمين ، ولكنهم أجمعوا على صحة صلاة من جهر ومن أسر.
لطائف البسملة
يظهر تأثير بركة اسم الله في أول كل عمل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تقل تعس الشيطان فإنه يتعاظم ولكن قل باسم الله فإنه يتصاغر حتى يصير مثل الذبابة) رواه أحمد ، فتستحب في أول الخطبة وعند الخلاء وأول الوضوء وعند الذبيحة وعند الجماع وعند الأكل وهكذا ، فالمشروع ذكر اسم الله تبركا وتيمنا واستعانة .
معنى البسملة
اي ابتدئ بكل اسم لله تعالى
مسألة : هل الاسم هو المسمى أو غيره ؟
على ثلاثة أقوال : الأول أن الاسم هو المسمى وهو قول أبي عبيدة وسيبويه ، وقالت الأشعرية والكراميّة الاسم نفس المسمى وغير التسمية ، وقالت المعتزلة : الاسم غير المسمى ونفس التسمية ، والمختار عند ابن كثير أن الاسم غير المسمى وغير التسمية لقوله تعالى : (ولله الأسماء الحسنى) فأسماء الله كثيرة والمسمى واحد هو الله سبحانه .
الله : علم على الرب سبحانه ، ولم يُسم به غيره ، وقيل : إنه الاسم الأعظم لأنه يُوصف بجميع الصفات (ولله الأسماء الحسنى).
مسائلة لغوية : أصل لفظ الجلالة : قال بعضهم إنه اسم جامد لا اشتقاق منه ، وقيل بل هو مشتق من :
1- أله يأله تألها : أي عبد فهو سبحانه المعبود المستحق للعبادة وحده .
2- وَلَه إذا تحير فالله تعالى يتحير أولو الألباب والفكر في حقائق صفاته .
3- ألهت إلى فلان أي سكنت إليه فالأرواح والعقول لا تسكن إلا إلى ذكره ومعرفته .
4- لاه يلوه إذا احتجب .
5- أله الفصيل إذا ولع بأمه ، فالنفوس مولعة بالتضرع إليه .
6- أله الرجل يأله إذا أجار ، فالله هو المجير لجميع الخلائق من كل المضار .
الرحمن الرحيم
ذو الرحمة الواسعة المطلقة لأنبيائه ورسله والشهداء والصالحين وتابعيهم بإحسان ، ومن عداهم لهم نصيب منها .
مسألة : ما الفرق بين الرحمن والرحيم ؟
قيل الرحمن أشد مبالغة من الرحيم ، وقيل الرحمن رحمن الدنيا والأخرة والرحيم رحيم الآخرة ، والرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة (الرحمن على العرش استوى) فالاستواء بالرحمن ليعم جميع خلقه ، والرحيم يختص به المؤمنين (وكان بالمؤمنين رحيما) ، وكذلك الرحمن منع من التسمية به لغيره ، أما الرحيم وصف به غيره .
مسألة : لماذا جاء الرحيم بعد الرحمن ؟
ليقطع التوهم بأن غيره رحمن فلا يسمى الرحمن الرحيم غيره سبحانه .
مسألة عقدية : الإيمان بأسماء الله وصفاته وأحكام الصفات ، فهو ذو رحمة أتصف بها متعلقة بالمرحوم ، فالنعم كلها أثر من آثار رحمته ، وهكذا باقي الصفات .
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله : الثناء على الله بصفاته وأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل .
مسألة : الفرق بين الحمد والشكر : الحمد يكون باللسان ولو بغير تقابل للنعم ، أما الشكر فيكون باللسان والقلب والأعضاء ويكون مقابل للنعم .
مسألة : أيهم أعم الحمد أم الشكر ؟
التحقيق أن بينهما عموما وخصوصا ، بالحمد أعم من الشكر من حيث ما يقعان عليه من الصفات اللازمة والمتعدية ، ولكنه أخص لأنه لا يكون إلا بالقول ، لكن الشكر أخص لانه يقع على الصفات اللازمة فقط وأعم من حيث انه بالقلب واللسان والأعضاء .
فضائل الحمد :
1- روى ابن أبي حاتم أن عمر قال لعليّ : قد علمنا سبحان الله ولا إله إلا الله فما الحمد لله ؟ فقال عليّ : كلمة رضيها الله لنفسه .
2- روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الحمد لله كلمة الشكر .
3- روى أحمد عن الأسود بن سريع قال : قلت يارسول الله ألا أنشدك محامد حمدت بها ربي ؟ فقال : أما إن ربك يحب الحمد.
4- روى الترمذي والنسائي عن جابر بن عبدالله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله .
5- في سنن ابن ماجه عن ابن عمر أن رسول الله حدثهم أن عبدا قال : يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك فعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها ، فقال الله لهما : اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني فأجزه بها .
مسألة : أيهما أفضل : الحمد لله أم لا إله إلا الله ؟
حكى القرطبي عن طائفة أن الحمد لله أفضل ولكن آخرون قالوا : لا إله إلا الله أفضل لأنها الفصل بين الكفر والإيمان ، وعليها يُقاتل الناس ولكن كما ورد في الحديث أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله .
رب العالمين
الرب : هو المالك المتصرف في ملكه ، والسيد المطاع ، وهو المربي لجميع الخلائق.
والتربية نوعان : تربية عامة وهي خلقه للمخلوقين ورزقهم وهدايتهم لما فيه صلاحهم ، وتربية خاصة لأوليائه بالإيمان والتوفيق لهم لكل خير والعصمة من كل شر ، وهذا هو سر كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب .
العالمين : جمع عالم لا واحد له من لفظه .
المقصود بالعالمين :
قال ابن عباس : الحمد لله رب العالمين : الحمد لله الذي له الخلق كله ، السموات والأرضون وما فيهن وما بينهن مما نعلم ومما لا نعلم .
قال سعيد بن جبير : رب الجن والإنس
قال قتادة : كل صنف عالم
قال الزجاج : العالم كل ما خلق الله في الدنيا والأخرة ، وقال القرطبي : وهذا هو الصحيح لأنه شامل لكل العالمين.
الرحمن الرحيم
مسألة : ذكر الرحمن الرحيم بعد الحمد لله رب العالمين :
ذكر القرطبي أنه لما كان اتصاف الله برب العالمين فيه ترهيب قرنه سبحانه بالرحمن الرحيم ليجمع بين صفات الترغيب والترهيب .
مالك رب العالمين
القراءات : مالك وملك : كلاهما صحيح متواتر في السبع ، ويقال : مليك وملكي ، وحكى عن أبي حنيفة مَلَك وهذا شاذ.
المعني : مالك : المتصرف بملكه يأمر وينهى ويثيب ويعاقب ، يوم الدين : هو يوم الحساب والجزاء يدينهم بأعمالهم إن خيرا فخير وإن شرا فشر إلا من عفا عنه ، والملك على الحقيقة هو الله سبحانه وتسمية غيره بذلك يكون على سبيل المجاز، وحكى ابن جرير عن بعضهم ذهب لتفسير مالك يوم الدين أي القادر على إقامته ، ولا منافاة في المعنى .
مسألة : تخصيص الملك بيوم الدين
وذلك لأنه يوم القيامة يظهر للخلق كمال ملكه وعدله وحكمته ولذلك خصه بالذكر ، كما أنه لا يتكلم أحد ولا يدعى إلا بأذنه في ذلك اليوم .
إياك نعبد وإياك نستعين
القراءات :
(إيّاك) : قرأ السبعة والجمهور بتشديد الياء ، وقرأ عمرو بن فايد بتخفيف الياء ولكنها شاذة لأن أيا تعني ضوء الشمس ، وقرأ بعضهم أيّاك وهياك .
(نستعين) : قرأها الجميع بفتح نون أول الكلمة ماعدا يحيى والأعمش كسراها.
المعنى :
العبادة : لغة من الذلة ، وشرعا : هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة .
الاستعانة :هي الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار ، والمعنى : أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة .
مسائل عقدية : 1- قال بعض السلف : الفاتحة سر القرآن وسرها هذه الكلمة فالأول تبرؤ من الشرك والثاني تبرؤ من الحول والقوة .
2- تحول الكلام إلى المواجهة : لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله فتحول الكلام للمواجهة . " هذه مسألة لغوية "
3- معنى النون في قوله نعبد ونستعين : قيل هي للإخبار عن جنس العباد والمصلي واحد منهم ، وقيل هي للتعظيم لأنه في عبادة أما خارج العبادة فلا ، وقيل هي للتواضع لما في كلمة أعبد من تعظيم النفس والثناء عليها . " هذه تدخل ضمن المسائل التفسيرية "
4- لا تصح العبادة ولا تكون عبادة إلا إذا توفر فيها شرطان هما المتابعة للرسول عليه الصلاة والسلام والإخلاص لله تعالى وحده.
5- قدم إياك نعبد لأن العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة إليها . " مسألة لغوية "
6- مقام العبودية شرف عظيم للعبد لأنه يكون في جناب الله سبحانه ، ولذا وصف الله رسوله في أشرف مقاماته بالعبد كقوله تعالى : (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا ) .
مسائل لغوية : 1- قدم المفعول وهو إياك وكرره لإرادة الحصر والاهتمام وإثبات الحكم للمذكور فلا نعبد سواك ولا نستعين بغيرك .
2- قدّم العبادة على الاستعانة من باب تقديم العام على الخاص لاحتياج العبد للاستعانة في جميع عباداته ، والاهتمام بتقديم حقه تعالى على حق عباده .
اهدنا الصراط المستقيم
القراءات : قراءة الجمهور بالصاد وقرئ بالسين والزاي .
مناسبة الآية لما قبلها : لما تقدم بالثناء على الله ناسب الطلب والسؤال بالهداية والإرشاد والتوفيق ، وهذا أكمل أحوال السائل .
المعنى :
الهداية : اي الإرشاد والتوفيق والمعنى ارشدنا ووفقنا ، وهي تشمل جميع التفاصيل الدينية علما وعملا .
الصراط : قال ابن جرير : أجمع أهل التأويل على أن الصراط هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه ، وذلك بلزوم دين الإسلام وترك ما سواه من الأديان ، ثم اختلفت عبارات المفسرين فمنهم من قال هو الكتاب والإسلام ودين الله ولا منافاة فلكلها ترد إلى متابعة الله سبحانه و الرسول صلى الله عليه وسلم.
مسألة : لماذا يطلب العبد الهداية في كل صلاة وهو متصف بها؟
إن العبد مفتقر إلى الله في تثبيته على الهداية ورسوخه فيها وازدياده منها واستمراره عليها لذا ارشده الله أن يسأله إياها في كل وقت وهو من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد.
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
مناسبة الآية بما قبلها أنها مفسرة للصراط ، فهو صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين .
المعنى
صراط الذين أنعمت عليهم : فسرها قوله تعالى في سورة النساء : (ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) ، وورد عن ابن عباس : الذين أنعمت عليهم بطاعتك وعبادتك ، وقال وكيع : هم المسلمون .
غير المغضوب عليهم : هم الذين علموا الحق وعدلوا عنه كاليهود وغيرهم ذلك استحقوا الغضب .
الضالين : هم الذين فقدوا العلم فتركوا الحق عن جهل وضلال كالنصارى وغيرهم وقد استحقوا الضلال لأنهم لم يتبعوا الحق .
وكلاهما مغضوب عليهم وضالون ولكن اختص اليهود بالغضب كقوله تعالى : (فباءوا بغضب على غضب) ، واختص النصارى بالضلال كقوله تعالى : (قد ضلوا من قبل وأضلوا وضلوا عن سواء السبيل) وكما ورد في الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما روى أحمد من حديث عدي بن حاتم أن النبي قال له لما أسلم : إن المغضوب عليهم اليهود وإن الضالين النصارى) .
فصل في بعض فوائد السورة
1- تضمت السورة الثناء على الله ومدحه وذكر أنواع التوحيد الثلاثة : الربوبية والألوهية والأسماء والصفات .
2- تضمنت إثبات النبوة في قوله (اهدنا الصراط المستقيم) وذلك باتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
3- تضمنت إثبات الجزاء واليوم الآخر في قوله (مالك يوم الدين) .
4- تضمنت إثبات القدر خلاف الجبرية والقدرية وكل مبتدع وضال في قوله (غير المغضوب عليهم ولا الضالين) فليس لمبتدع في القرآن حجة صحيحة لأن القرآن فصل بين الحق والباطل وليس فيه تناقض ولا اختلاف .
5- التحذير من مسالك أهل الضلال والباطل حتى لا يحشروا معهم .
6- اخلاص العبادة لله والاستعانه به في قوله (إياك نعبد وإياك نستعين) وسؤاله والتضرع إليه بالهداية الموصلة لعبور الصراط المستقيم على الحقيقة يوم القيامة .
انتهى تلخيص تفسير سورة الفاتحة ولله الحمد والمنة ، فما كان فيه توفيق وسداد فهو من الله سبحانه ، وما كان فيه من خطأ ونسيان فهو من نفسي ومن الشيطان ، وجزاكم الله خيرا وبارك فيكم

أحسنتِ أختي بارك الله ُفيكِ
لكن تلخيصكِ ينقصه حسن التنسيق والترتيب
فتقومين بوضع عنوان لكل مسألة لخصتيها وتمييزها بلون مميز

مثلا بالنسبة لتلخيص الاستعاذة
دمجتِ المسائل في فقرة واحدة
ولو رتبتها ونظمتيها بهذه الصورة لكان أفضل
اقتباس:

المسائل التفسيرية
· الآيات التي ورد فيها الأمر بالاستعاذة من الشيطان
· الأحاديث الدّالة على استعاذته صلى الله عليه وسلم من الشيطان
· فضل الاستعاذة
· هل الاستعاذة من القرآن؟
· حكم الاستعاذة
· متى يتعوّذ للقراءة؟
· معنى الاستعاذة
· المراد بالهمز، والنفث، والنفخ
· معنى الشيطان
· ذكر ما جاء في تسمية من تمرد من الجن والإنس والحيوان شيطانا في اللغة والشرع
· معنى رجيم
أحكام الاستعاذة
· حكم الاستعاذة في الصلاة
· حكم الجهر بالاستعاذة في الصلاة
· صفة الاستعاذة
مسائل فقهية
· حكم الاستعاذة فيما عدا الركعة الأولى
· الاستعاذة في الصلاة هل هي للتلاوة أم للصلاة؟
مسائل سلوكية
· لطائف الاستعاذة.
· الفرق بين غلبة العدو البشري وغلبة العدو الباطني
· سبب أمر اللّه تعالى بمصانعة شيطان الإنس وأمره تعالى بالاستعاذة به من شيطان الجنّ.
· الآيات التي أمر تعالى فيها بمصانعة شيطان الإنس وأمر فيها بالاستعاذة به من شيطان الجن.
· الآيات الدّالة على شدة عداوة الشيطان لآدم عليه السلام وبنيه.

ثم تلخصين ما ورد تحت كل مسألة
من دون إهمال لتعدد الأقوال ، بل تذكرين كل الأقوال الواردة في معنى الآية ثم القول الراجح ووجه الترجيح
وبهذه الطريقة لا تفوتكِ مسألة مهمة
ويمكنكِ الإضافة على تلخيصكِ من تفاسير أخرى
ويسهل عليكِ استذكار المسائل الواردة في تفسير الآية



تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 25 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ) : 10 /20
التحرير العلمي : 18 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 12 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 /!5

= 75 %

درجة المشاركة : 3 /4
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م, 06:07 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تفسير سورة العصر
قال تعالى : (والعصر) : الزمان الذي يقع فيه أعمال بني آدم ، وقال مقاتل : صلاة العصر ، وقيل العشي ، والأول أشهر .
وأقسم الله به لما في ذلك من استقامة الحياة ، وفي ذلك دلالة على الخالق سبحانه ، وعلى توحيده .
(إن الإنسان لفي خسر) : أقسم الله تعالى بالعصر الذي فيه أعمال العباد أن كل إنسان خاسر ، وفي نقص وضلال عن الحق حتى يموت ولا يستثنى من ذلك أحد إلا ما يذكر في قوله : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) : عمم الله الخسارة لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات : 1- الإيمان بما أمر الله به ، ولا يكون الإيمان بدون العلم .
2- العمل الصالح وهو شامل لأفعال الخير كلها ظاهرة وباطنة .
3- التواصي بالحق أي يوصي بعضهم بعضا بذلك.
4- التواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصيته ، وعن أقداره .
ومعلوم أن الصبر من خصال الحق ، ولكن نص عليه بعد التواصي بالحق لمزيد شرفه ، ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يُعادى فيحتاج إلى الصبر .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م, 10:33 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص سورة النبأ
الدرس الأول والثاني
- نوع الخطاب :
عم يتسألون : عمّ لغويا تتكون من : عن ما وأغمت النون مع الميم وحذف الألف ،
- الغرض من الاستفهام :
وليس الغرض الاستفهام فقط وإنما تعظيم الأمر وتفخيمه ولتعجب السامعين من أمر المشركين الذين ينكرون البعث والجزاء ، والمقصود عن أي شيء يتسأل كفار قريش من أمر القيامة.
- أقوال المفسرين في المراد بالنبأ العظيم :
النبأ العظيم : الخبر الهائل الباهر وهو القرآن الذي ينبئ عن البعث ،
وقال قتادة : البعث بعد الموت ، وقال مجاهد : هو القرآن, .
مختلفون : أي الناس مختلفون ما بين مؤمن به وكافر وشاك في وقوعه .
كلا سيعلمون : هذا تهديد ووعيد شديد وردع وزجر أكيد ، فسيعلمون حقيقة الحال حين يرون البعث وعاقبة تكذيبهم.
- فائدة التكرار : ثم كلا سيعلمون : تأكيد لهذا التهديد والوعيد .
يبين الله قدرته على خلق الأشياء والدالة على قدرته على ما يشاء من أمر القيامة والمعاد.
====================
إلى هنا انتهى الدرس المحدد تلخيصه ، ويرجى عدم جمع تلخيص أكثر من درس في مشاركة واحدة .
===================

ألم نجعل الأرض مهادا : أي الأرض ممهدة للخلائق مذللة لهم ثابتة ساكنة كالفراش والبسط .
والجبال أوتادا : الجبال لها شكل الوتد لتثبت الأرض وإرسائها فلا تضطرب بمن عليها.
وخلقناكم أزواجا : أي خلقناكم ذكرا وأنثى ليستمتع كل منهما بالآخر ، وليحصل التناسل حتى لا تنقطع الحياة عن الأرض .
وجعلنا نومكم سباتا : قطعا للحركة لتحصل الراحة من كثرة السعي للمعايش في النهار.
وجعلنا الليل لباسا : يغشى الناس ويسترهم بظلامه ، قال قتادة : أي سكنا ، وشبه الليل باللباس لأنه يستر عن العيون .

انتهى[/quote]

أحسنتِ ، وجزاكِ الله خيرا ، وبارك في وقتك وجهدك ، فقد حاولت استخلاص المسائل ، وإن تم التعبير عنها بألفاظ الآية ، ولعلَّ بعد الاطلاع على المسائل الواردة في تفسير هذه الآيات ، كما في الاقتباس أدناه ، يحصل المقصود باستخلاص المسائل واستخراجها .
ملاحظة : استخراج المسائل من الكلام المرسل قد يبدو صعبا في أول الأمر إلا أنه سرعان ما يصبح سهلا ميسورا إذا تم التدرب عليه .
أولى خطوات التلخيص الجيد استخراج المسائل ، فلا تدخري وسعا في تحصيل ذلك والتدرب عليه .
ثم جمع ما تشابه من أقوال المفسرين تحت كل مسألة إما بالتوفيق من ألفاظهم ، وإما بأسلوبك الخاص .
ومن مسائل هذه الآيات :

اقتباس:
مناسبة نزول الآيات [ش]
لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ. وَالْمَعْنَى: عَنْ أَيِّ شَيْءٍ يَسْأَلُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً؟ ثُمَّ أَجَابَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ هَذَا السُّؤَالِ بِقَوْلِهِ: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ}).

المسائل التفسيرية
- الغرض من الاستفهام في قوله تعالى: {عم يتساءلون} [ك]
- مرجع الضمير في قوله: {يتساءلون} [ك-س-ش]
- معنى النبأ العظيم [ك-س-ش]
- المقصود بالنبأ العظيم [ك-س-ش]
ورد في المقصود بالنبأ العظيم قولان:-
الأول: أنه القرآن، ذكره ابن كثير عن مجاهد، واختاره الأشقر.
الثاني: أنه البعث بعد الموت، ذكره ابن كثير عن قتادة وابن زيد ورجحه، وذكره السعدي.
- مرجع الضمير في قوله: {الذي هم فيه مختلفون} [ك-س-ش]
- ماهية الاختلاف الوارد في الآية [ك-ش]
- معنى {كلا} [ك-ش]
- المفعول في قوله تعالى: {كلا سيعلمون} [س-ش]
- فائدة التكرار لقوله تعالى: {كلا سيعلمون} [ش]

المسائل العقدية:
1- تحقق وقوع يوم القيامة .
تؤكد الآيات حصول يوم القيامة بما يلي:
1- إنكار الله سبحانه على المكذبين بوقوع القيامة بأسلوب الاستفهام الذي يفيد التفخيم والتعظيم لشأنها
2- تسميته بالنبأ العظيم
3- التهديد والوعيد الشديد لمن كذب به


- سيتم التعامل بالكرم والفضل في التصحيح هذه المرة على أن تتم مراعاة هذه الملاحظات في المرات القادمة

تقييم الملخص:

الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 15 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 10 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 10 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 60 %

درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 01:49 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
سورة الانفطار
إذا السماء انفطرت : - معنى الانفطار :
أي انشقت ، كما قال تعالى : (السماء منفطر به) ، قال الأشقر : أنفطارها : انشقاقها - سبب انشقاق السماء : لنزول الملائكة منها .
وإذا الكواكب انتثرت :- معنى الانتثار :
تساقطت ، قال السعدي : انتثرت نجومها وزال جمالها
وإذا البحار فجرت : - أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
قال ابن عباس : فجر بعضها في بعض ، وقال الحسن : فجر الله بعضها في بعض فذهب ماءها ، وقال قتادة : اختلط عذبها بمالحها ، قال السعدي : أي صارت بحرا واحدا .
وإذا القبور بعثرت : - أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
قال ابن عباس : بحثت ، وقال السدي : تُبعثر وتحرك فيخرج من فيها ، قال الأشقر : قلب ترابها وأخرج الموتى منها
علمت نفس ما قدمت وأخرت : - بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
إذا كان هذا حصل هذا ، قال السعدي : فينكشف الغطاء وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران ، فيعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله الباطلة ، ويفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال ، وقال الأشقر : علمت عند نشر الصحف ما قدمت من عمل خير أو شر .
يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم :

هذا تهديد ووعيد للإنسان ، أي ما غرك يا ابن آدم بربك العظيم حتى تعصيه وتقابله بما لا يليق ؟
قال ابن عمر : غره جهله ، وقال قتادة : غره الشيطان العدو الأكبر له ، وقد أتى باسم الكريم على أنه لا ينبغي أن يقابل الكريم بالأفعال القبيحة وأعمال الفجور .
وقد نزلت في الأسود بن شريق حين ضرب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يُعاقب في حينه .
قال السعدي : يعاتب سبحانه الإنسان المقصر في حقه سبحانه تهاونا في حقوقه أم احتقارا لعذابه أم عدم إيمان بجزائه ؟
قال الأشقر : قيل : غره الله إذ لم يعاجله بالعقوبة أول مرة .
خلقك فسواك فعدلك :
- معنى الخلق .
- معنى التسوية .
- معنى التعديل .

جعلك سويا مستقيما معتدل القامة منتصبا في أحسن الهيئات والأشكال .
وعن بشر بن مجاش القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بصق يوما في كفه فوضع عليها أصبعه ثم قال : قال اللّه عزّ وجلّ: ابن آدم أنّى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه، حتّى إذا سوّيتك وعدلتك مشيت بين بردين، وللأرض منك وئيدٌ، فجمعت ومنعت، حتّى إذا بلغت التّراقي قلت: أتصدّق وأنّى أوان الصّدقة
قال السعدي : فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم ؟ إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك .
في أي صورة ما شاء ركبك : - أقوال المفسرين في المراد بالصورة :
قال مجاهد : في أي شبه أب أو أم أو عم أو خال
وفي الصّحيحين عن أبي هريرة أنّ رجلاً قال: يا رسول اللّه، إنّ امرأتي ولدت غلاماً أسود، قال: ((هل لك من إبلٍ؟)). قال: نعم. قال: ((فما ألوانها؟)) قال: حمرٌ. قال: ((فهل فيها من أورق؟)) قال: نعم. قال: ((فأنّى أتاها ذلك؟)) قال: عسى أن يكون نزعه عرقٌ. قال: ((وهذا عسى أن يكون نزعه عرقٌ)). وقد قال عكرمة في قوله: {في أيّ صورةٍ ما شاء ركّبك}. إن شاء في صورة قردٍ، وإن شاء في صورة خنزير
بمعنى أن الله قادر على خلق النطفة على شكل قبيح ولكن بقدرته ولطفه وحلمه يخلقه على شكل حسن مستقيم معتدل حسن النظر والهيئة .
قال الأشقر : أي ركبك في أي صورة شاءها من الصور الختلفة وأنت لم تختر صورة نفسك .

أحسنتِ بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، ولكن يرجى الاهتمام باستخراج مقاصد المفسرين ، وصياغتها في مسائل ، فإجادتك في استخراج المسائل التفسيرية وحسن صياغتها عماد التلخيص الجيد ، والمسائل التي فيها خلاف بين المفسرين يذكر المفسرون بأسمائهم وليس برموزهم ، مع توضيح وتفصيل للأقوال ، وجمع المتشابه تحت قول واحد .
فاتك في هذا التلخيص بعض المسائل ، ومن مسائل هذا الدرس :
- نوع الخطاب في الآية :
- معنى الانفطار :

- سبب انشقاق السماء :
-
معنى الانتثار :

-
أقوال المفسرين في المراد بـ (فجرت) :
-
أقوال المفسرين في المراد بـ (بعثرت) :
-
سبب تبعثر القبور .
- متى تحدث هذه الأمور ؟
- بيان أن جواب الشرط هو قوله تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت} .
-
حال المتقين من الأهوال بين يدي الساعة .
- حال الظالمين من الأهوال بين يدي الساعة .
- المعنى الإجمالي للآيات :
- معنى الخلق .
- معنى التسوية .
- معنى التعديل .
- أقوال المفسرين في المراد بالصورة .
فإفراد هذه المسائل بالذكر يلفت النظر وإليها وأعون على فهمها ، ومذاكرتها ..

تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 18 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 14 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 14 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 12 / 15
= 70 %
درجة الملخص = 4/4
جزاكِ الله خيرا ، وأدام النفع بك .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 12:06 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص سورة الفجر من الآية 21 - 30
قال تعالى :
- معنى {كلا} : (كلا) : أي حقا ، لا ينبغي أن يكون عملكم هكذا من حيث الأموال والتنافس على اللذات ، بل أمامكم يوم عظيم .
- المراد بالدك : (إذا دكت الأرض دكا دكا) : الدك : الكسر والدق ، أي : إذا دكت وسويت الأرض والجبال وما عليها ، وقام الخلائق من قبورهم .
(وجاء ربك) : يعني لفصل القضاء بين خلقه في ظلل من الغمام وذلك بعدما يستشفعون إليه بالنبي صلى الله عليه وسلم ، ويجئ الملائكة (صفا صفا) بين يديه سبحانه صفوفا في خضوع وذل للملك الجبار.
(وجئ يومئذ بجهنم) : جئ بجهنم مزمومة تقودها الملائكة بالسلاسل ، وروى مسلم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يؤتى بجهنم يومئذ لها سبعون ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).
(يومئذ يتذكر الإنسان) : ما قدمه من خير وشر ، فيندم على ما قدمه من الكفر والمعاصي ، (وأنى له الذكرى) : فقد فات أوانها وإنما كانت تنفعه الذكرى لو تذكر الحق قبل حضور الموت .
(يقول يا ليتني قدمت لحياتي) : يقول : متحسرا ياليتني قدمت لحياتي الباقية الدائمة الأعمال الصالحة إن كان عاصيا ، ويود لو ازداد من الطاعات إن كان مطيعا.
وفيه دليل على أن الحياة التي ينبغي السعي في أصلها وكمالها هي الحياة في دار القرار .
(فيومئذ لا يعذب عذابه أحد) أي ليس أحد أشد عذابا من تعذيب الله لمن عصاه ونسي العمل لهذا اليوم .
(ولا يوثق وثاقه أحد) وليس أحد أشد قبضا ووثقا من الزبانية لمن كفروا بربهم ، فإنهم يقرنون بالسلاسل والأغلال في النار .
(يا أيتها النفس المطمئنة) إلى ذكر الله الموقنة الإيمان التي لا يخالطها شك ، وقد رضيت بقضاء الله فتجئ يوم القيامة مطمئنة لإنها بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث .
(ارجعي إلى ربك راضية مرضية) إلى جواره وثوابه وما أعده لعباده راضية في نفسها ، قد رضيت عن الله ورضي الله عنها .
(فادخلي في عبادي وادخلي جنتي) أي في زمرة عبادي الصالحين وكوني في جملتهم وهذا تخاطب به الروح يوم القيامة وتخاطب به في حال الموت ، وتلك هي الكرامة التي لا كرامة سواها .
سبب نزول الآية :
قيل نزلت في عثمان بن عفان ، وقيل في حمزة بن عبد المطلب .
وقرأ بعضهم (فادخلي في عبدي) أي في صاحبك وهو بدنها الذي كانت تعمره في الدنيا ، وهذا غريب لقوله تعالى : (ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق) .

جزاكِ الله خيرا ، وبارك في وقتك وجهدك ، ويرجى التدرب أكثر من ذلك على استخراج المسائل من كلام المفسرين ، فأولى خطوات التلخيص الجيد استخراج المسائل ، فلا تدخري وسعا في تحصيل ذلك والتدرب عليه .
ثم جمع ما تشابه من أقوال المفسرين تحت كل مسألة إما بالتوفيق من ألفاظهم ، وإما بأسلوبك الخاص .
استخراج المسائل من الكلام المرسل قد يبدو صعبا في أول الأمر إلا أنه سرعان ما يصبح سهلا ميسورا إذا تم التدرب عليه .
مع الاهتمام بضرورة نسبة الأقوال إلى أصحابها ، (( ذكر هذا ابن كثير والسعدي مثلا )) .
ومن مسائل هذه الآيات :
اقتباس:
القراءات
القراءات في قوله: {فادخلي في عبادي}

أسباب النزول
سبب نزول قوله تعالى: {يا أيتها النفس المطمئنة}

المسائل التفسيرية
معنى {كلا}
معنى {إذا}
المقصود بدك الأرض
شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لبدء الحساب
مجيء الرب سبحانه لفصل القضاء
مجيء الملائكة صفوفا بين يدي الله
الحكمة من اصطفاف الملائكة ذلك اليوم
ما ورد في الحديث عن الإتيان بجهنم
متعلق التذكر
المراد بالإنسان
معنى الاستفهام في قوله: {وأنى له الذكرى}
المقصود بالحياة
فائدة في قصر وصف الحياة على الحياة الآخرة
مرجع الضمير في قوله: {عذابه}
معنى الوثاق
مرجع الضمير في قوله: {وثاقه}
المقصد من قوله تعالى: {فيومئذ لا يعذب عذابه أحد * ولا يوثق وثاقه أحد}
المقصود بالنفس المطمئنة
المقصود بالرب
معنى {راضية مرضية}
معنى قوله تعالى: {فادخلي في عبادي}

ما جاء في سبب نزول الآية
متى تخاطب النفس المطمئنة بهذا الخطاب؟

المسائل العقدية
الإيمان بالبعث والجزاء
إثبات الشفاعة الأولى للنبي صلى الله عليه وسلم لبدء الحساب
مجيء الرب جل وعلا في ظلل الغمام كما يشاء لفصل القضاء
الإيمان بالملائكة
الإيمان بالنار، وأنها خلقت للعصاة، والإيمان بالجنة وأنها خلقت للطائعين

المسائل اللغوية
معنى الدك
معنى الاستفهام في قوله: {وأنى له الذكرى}
تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 20 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 10 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 10 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 65 %

درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م, 01:26 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تفسير سورة العصر
- أسلوب الخطاب في الآية :
أقوال المفسرين في المراد بالعصر :
قال تعالى : (والعصر) : الزمان الذي يقع فيه أعمال بني آدم ، وقال مقاتل : صلاة العصر ، وقيل العشي ، والأول أشهر .
وأقسم الله به لما في ذلك من استقامة الحياة ، وفي ذلك دلالة على الخالق سبحانه ، وعلى توحيده .
- معنى الخسران :
- مراتب الخسران :

(إن الإنسان لفي خسر) : أقسم الله تعالى بالعصر الذي فيه أعمال العباد أن كل إنسان خاسر ، وفي نقص وضلال عن الحق حتى يموت ولا يستثنى من ذلك أحد إلا ما يذكر في قوله : (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) .
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) : عمم الله الخسارة لكل إنسان إلا من اتصف بأربع صفات : 1- الإيمان بما أمر الله به ، ولا يكون الإيمان بدون العلم .
2- العمل الصالح وهو شامل لأفعال الخير كلها ظاهرة وباطنة .
3- التواصي بالحق أي يوصي بعضهم بعضا بذلك.
4- التواصي بالصبر على طاعة الله ، وعن معصيته ، وعن أقداره .
ومعلوم أن الصبر من خصال الحق ، ولكن نص عليه بعد التواصي بالحق لمزيد شرفه ، ولأن كثيرا ممن يقوم بالحق يُعادى فيحتاج إلى الصبر .
جزاكِ الله خيرا ، وبارك في وقتك وجهدك ، ويرجى التدرب أكثر من ذلك على استخراج المسائل من كلام المفسرين ، فأولى خطوات التلخيص الجيد استخراج المسائل ، فلا تدخري وسعا في تحصيل ذلك والتدرب عليه .
ثم جمع ما تشابه من أقوال المفسرين تحت كل مسألة إما بالتوفيق من ألفاظهم ، وإما بأسلوبك الخاص .
استخراج المسائل من الكلام المرسل قد يبدو صعبا في أول الأمر إلا أنه سرعان ما يصبح سهلا ميسورا إذا تم التدرب عليه .
مع الاهتمام بضرورة نسبة الأقوال إلى أصحابها ، (( ذكر هذا ابن كثير والسعدي مثلا )) .
ومن مسائل هذه الآيات :


اقتباس:
المقسم به
المراد بالعصر
فائدة القسم بالعصر
جواب القسم
معنى الخسران
مراتب الخسران
المستثنى من الخسران
معنى التواصي بالحق
أنواع الصبر
فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه
المعنى الإجمالي للسورة
تقييم الملخص:
الشمول : ( اشتمال التلخيص على مسائل الدرس ) 20 / 30
الترتيب : ( حسن ترتيب المسائل على العلوم ) 10 / 20
التحرير العلمي ( تجنب الأخطاء العلمية واستيعاب الأقوال في المسائل ) 10 / 20
الصياغة : ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية ) : 12 / 15
العرض : ( تنسيق التلخيص ليسهل قراءته ومراجعته ) : 13 / 15
= 65 %

درجة الملخص 4/4
جزاكِ الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 9 ربيع الثاني 1436هـ/29-01-2015م, 10:16 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص تفسير سورة تبارك من الآية 1 إلى 5
مسائل تفسيرية :
1- معنى قوله (تبارك)
2- سبب خلق الموت والحياة
3- قدرة الله سبحانه في خلق السموات والأرض دون أي خلل .
4- أسباب خلق النجوم في السماء
5- مرجع الضمير في قوله (وجعلناها رجوما للشياطين) .
مسائل عقيدية :
1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء .
2- الإيمان بقدرة الله على البعث بعد الموت .
3- الإيمان بالثواب والعقاب في الآخرة .

قال تعالى : (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
(تبارك ..) أي تعاظم وتعالى وكثر خيره فيمجد الله سبحانه نفسه لأنه (الذي بيده الملك)
فمن عظمته أنه سبحانه بيده ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة ، المتصرف بما شاء ، ولهذا قال (وهو على كل شيء قدير) .
[color="rgb(46, 139, 87)"](الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) [/color]
(الذي خلق الموت والحياة ) : قال ابن كثير : أوجد الله الخلائق من العدم ليختبرهم أيهم أحسن عملا .
وقد اُستدل بهذه الآية على أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق .
قال الأشقر : الموت : انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له ، والحياة : تعلق الروح بالبدن واتصالها به .
(ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
قال السعدي : أي أخلصه وأصوبه ، قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا .
(وهو العزيز الغفور) : العزيز المنيع الجانب ، وهو مع عزه غفور لمن عصاه ثم تاب إليه وأناب .
[color="rgb(46, 139, 87)"](الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور)[/color]
(الذي خلق سبع سماوات طباقا ) أي : طبقة بعد طبقة
مسألة : هل هن متواصلات أم متفاصلات بينهن خلاء ؟
قال ابن كثير : فيها قولان ، والراجح الثاني : أنهن متفاصلات بينهن خلاء والدليل على ذلك حديث الإسراء وغيره .
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) أي : تناقض أو عيب أو نقص أو خلل .
(فارجع البصر) : أعده إليها ناظرا متأملا معتبرا .
(هل ترى من فطور) : قال ابن عباس ومجاهد والضحاك : شقوق .
وقال السدي : خروق ، وقال قتادة : خلل .
(ثم ارجع البصر كرتين ) قال ابن كثير : مرتين ، وقال السعدي والأشقر : مرة بعد مرة ، والمراد كثرة التكرار ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة .
(ينقلب إليك البصر خاسئا) : قال ابن عباس : ذليلا ، وقال مجاهد صاغرا .
(وهو حسير) أي كليل منقطع من الإعياء .
[color="rgb(46, 139, 87)"](ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوها للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) .[/color]
قال ابن كثير : لما نفى عنها النقص بين كمالها وزينتها (بمصابيح) : الكواكب التي وضعت فيها .
قال السعدي : فلولا ما فيها من نجوم لكانت سقفا مظلما لا جمال ولا حسن فيه .
(وجعلناها رجوما للشياطين) : قال ابن كثير : الضمير عائد على جنس المصابيح لا على عينها لأنه لا يُرمى بالكواكب وإنما بالشهب.
وهذا الخزي للشياطين الذين يريدون استراق خبر السماء .
قال قتادة : إنما خلقت النجوم لثلاث خصال : زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها .
مسألة :
قال السعدي : لا ينافي إخباره أنه زين السماء بمصابيح أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع ، لأن السماوات شفافة وبذلك تحصل الزينة وإن لم تكن النجوم فيها .
(واعتدنا لهم عذاب السعير) أي أعددنا للشياطين في الآخرة بعد الإحراق في الدينا بالشهب عذاب النار لأنهم تمردوا على الله سبحانه ، وأضلوا عباده .

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 12 ربيع الثاني 1436هـ/1-02-2015م, 04:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة تبارك من الآية 1 إلى 5
مسائل تفسيرية :
1- معنى قوله (تبارك)
2- سبب خلق الموت والحياة
3- قدرة الله سبحانه في خلق السموات والأرض دون أي خلل .
4- أسباب خلق النجوم في السماء
5- مرجع الضمير في قوله (وجعلناها رجوما للشياطين) .
مسائل عقيدية :
1- الإيمان بالله سبحانه وتعالى القادر على كل شيء .
2- الإيمان بقدرة الله على البعث بعد الموت .
3- الإيمان بالثواب والعقاب في الآخرة .
أحسن الله إليك أختي، هذه المسائل لم تحصل ربع مسائل الدرس! فما السبب؟!!

قال تعالى : (تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير)
(تبارك ..) أي تعاظم وتعالى وكثر خيره فيمجد الله سبحانه نفسه لأنه (الذي بيده الملك) من قال ذلك من المفسرين؟؟
فمن عظمته أنه سبحانه بيده ملك السموات والأرض في الدنيا والآخرة ، المتصرف بما شاء ، ولهذا قال (وهو على كل شيء قدير) .
[color="rgb(46, 139, 87)"](الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا وهو العزيز الغفور) [/color]
(الذي خلق الموت والحياة ) : قال ابن كثير : أوجد الله الخلائق من العدم ليختبرهم أيهم أحسن عملا .
وقد اُستدل بهذه الآية على أن الموت أمر وجودي لأنه مخلوق .
قال الأشقر : الموت : انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له ، والحياة : تعلق الروح بالبدن واتصالها به .
لم تذكري كلام السعدي رحمه الله في الآية
(ليبلوكم أيكم أحسن عملا)
قال السعدي : أي أخلصه وأصوبه ، قال محمد بن عجلان : ولم يقل أكثر عملا .
(وهو العزيز الغفور) : العزيز المنيع الجانب ، وهو مع عزه غفور لمن عصاه ثم تاب إليه وأناب .
[color="rgb(46, 139, 87)"](الذي خلق سبع سماوات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور)[/color]
(الذي خلق سبع سماوات طباقا ) أي : طبقة بعد طبقة
مسألة : هل هن متواصلات أم متفاصلات بينهن خلاء ؟
قال ابن كثير : فيها قولان ، والراجح الثاني : أنهن متفاصلات بينهن خلاء والدليل على ذلك حديث الإسراء وغيره .
(ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت) أي : تناقض أو عيب أو نقص أو خلل .
(فارجع البصر) : أعده إليها ناظرا متأملا معتبرا .
(هل ترى من فطور) : قال ابن عباس ومجاهد والضحاك : شقوق .
وقال السدي : خروق ، وقال قتادة : خلل .
(ثم ارجع البصر كرتين ) قال ابن كثير : مرتين ، وقال السعدي والأشقر : مرة بعد مرة ، والمراد كثرة التكرار ليكون ذلك أبلغ في إقامة الحجة .
(ينقلب إليك البصر خاسئا) : قال ابن عباس : ذليلا ، وقال مجاهد صاغرا .
(وهو حسير) أي كليل منقطع من الإعياء .
[color="rgb(46, 139, 87)"](ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوها للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير) .[/color]
قال ابن كثير : لما نفى عنها النقص بين كمالها وزينتها (بمصابيح) : الكواكب التي وضعت فيها .
قال السعدي : فلولا ما فيها من نجوم لكانت سقفا مظلما لا جمال ولا حسن فيه .
(وجعلناها رجوما للشياطين) : قال ابن كثير : الضمير عائد على جنس المصابيح لا على عينها لأنه لا يُرمى بالكواكب وإنما بالشهب.
وهذا الخزي للشياطين الذين يريدون استراق خبر السماء .
قال قتادة : إنما خلقت النجوم لثلاث خصال : زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها .
مسألة :
قال السعدي : لا ينافي إخباره أنه زين السماء بمصابيح أن يكون كثير من النجوم فوق السماوات السبع ، لأن السماوات شفافة وبذلك تحصل الزينة وإن لم تكن النجوم فيها .
(واعتدنا لهم عذاب السعير) أي أعددنا للشياطين في الآخرة بعد الإحراق في الدينا بالشهب عذاب النار لأنهم تمردوا على الله سبحانه ، وأضلوا عباده .

أحسن الله إليك أختي
لو ركزت ابتداء على استخلاص مسائل التفسير بدقة، ثم وضعت تحت كل مسألة خلاصة أقوال المفسرين فيها، لكان ملخصك أجود بكثير مما هو عليه الآن.
أرجو ان تستفيدي من دورة أنواع التلخيص، حتى بدون تسجيل، اطلعي على الدروس والأمثلة، واجتهدي أن تنفذيها في تلخيصاتك، لأن هذه الطريقة هي ما أوصى به الشيخ حفظه الله، وإتقانك لها سيفيدك كثيرا في فهم الأقوال والتفريق بينها.
هذه قائمة بمسائل الآيات، أرجو أن تستخلصي مسائل التفسير بنفس الطريقة في التطبيقات المستقبلة إن شاء الله

فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
معنى {تبارك} س ش
المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
المقصود بالملك ك س ش
معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير {هو}
ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة

مقصد الآية

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
معنى {الموت}
معنى {الحياة}
دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
معنى خلقه تعالى للموت والحياة
معنى {ليبلوكم}
معنى {أحسن عملا}
المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
المقصد من الابتلاء
دلالة الآية على البعث والجزاء
معنى {العزيز}
معنى {الغفور}
فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
معنى {طباقا}
معنى {تفاوت}
معنى قوله {فارجع البصر}
معنى {فطور}
دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه

{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
معنى {كرتين}
المقصود بقوله: {كرتين}
معنى {ينقلب}
معنى {خاسئا}
معنى {حسير}
ما يفيده الأمر
بتكرار النظر
● فائدة التفكر

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● معنى {زينا}
● المقصود بــ {السماء الدنيا}
مناسبة الآية لما قبلها
المقصود بالمصابيح
سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
فائدة خلق النجوم في السماء
معنى {أعتدنا}
مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
سبب عذاب الشياطين في الآخرة


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/20
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/18
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 88 %
الدرجة: 5/4,38
وفقك الله


رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 ربيع الثاني 1436هـ/5-02-2015م, 01:50 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص تفسير سورة الحاقة[ من الآية (38) إلى الآية (52) ]
المسائل التفسيرية :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم (ك ، س) .
- توضيح المُقسَم به (ك ، س ، ش) .
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟ (س) .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم (ك ، س ، ش) .
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالرسول الكريم (ك ، س ، ش).
- سبب إضافة القول للرسول (ك).
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر (س ، ش).
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر (س ، ش) .
{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا (س ، ش) .
- سبب وصفهم له بالكهانة (س ، ش).
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم (س)
- بعض معاني الربوبية (س) .
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه (س) .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه . (ك) .
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل (ك ، ش) .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالأقاويل .(ك ، س) .
- مقصد الآية (س) .
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }
- عقوبة التقول على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المراد باليمين (ك ، ش) .
- سبب تخصيص اليمين (ك) .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين (ك ، س ، ش) .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة (ش)
- مقصد الآية (س) .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه (ك ، س ، ش) .
- معنى الآية (ك ، س) .
- مقصد الآية (ك) .
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش) .
- المراد بالتذكرة (س) .
- المقصود بالمتقين (س ، ش) .
- سبب نزول القرآن الكريم (س) .
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
- توضيح التهديد في الآية (س) .
- فائدة قول منكم (ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش).
- المقصود بالحسرة (ك ، س) .
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة (س ، ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه (ك) .
- مراتب اليقين (س) .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب (س ، ش) .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح (س ، ش) .
- من المأمور في الآية .
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح (ك) .
- سبب ختم الآية باسم العظيم (ك) .
التلخيص :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم : المقسِم هو الله سبحانه وتعالى .
- توضيح المُقسَم به : يقسم الله بما نشاهده من آياته في مخلوقاته وما غاب عنا من المغيبات ، فدخل في ذلك كل الخلق .
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟
ذكر السعدي أنه يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه لأنها من الغيبات التي لا نبصرها .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم :
يقسم الله سبحانه على أن القرآن الكريم كلام الله ووحيه المنزل على عبده ورسوله ، وأنه صادق بما جاء به .
- مرجع الضمير في إنه :
يرجع الضمير إلى القرآن الكريم .
- المقصود بالرسول الكريم :
ذكر ابن كثير أن المراد بالرسول هنا هو الرسول البشري محمد صلى الله عليه وسلم ، وذكر ذلك السعدي ، وذكر الأشقر أن المراد : أن القرآن تلاوة رسول كريم هو محمد ، أو أنه قول يبلغه رسول كريم هو جبريل عليه السلام .
- سبب إضافة القول للرسول :
الإضافة هو على معنى التبليغ ، لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل .
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
وقد رجح ابن كثير أن الرسول هنا المقصود به الرسول البشري لأنه ذُكر بعده (وما هو بقول شاعر) ، أما في التكوير فالمقصود الرسول الملكي لأنه ذكر بعده (وما صاحبكم بمجنون) .
فالإضافة تارة تكون للرسول الملكي وتارة للرسول البشري لأن كلاهما مبلغ عن الله سبحانه .
{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو :
يرجع الضمير على الرسول صلى الله عليه وسلم .
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر:
نزه الله رسوله عما رماه به أعداءه من أنه شاعر كما يزعمون لأنه ليس من أصناف الشعر .
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر :
السبب في وصفهم له بذلك هو قلة إيمانهم وقلة تصديقهم له .
{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا :
كما نزه الله سبحانه نبيه عن أن يكون كاهنا أو ساحرا فإن الكهانة أمر آخر لا جامع بينهما وبين هذا .
- سبب وصفهم له بالكهانة :
وسبب وصفهم له بذلك هو قلة تذكرهم وتفكرهم في حاله ، فلو تفكروا ونظروا في أوصافه وأخلاقه لعلموا أنه رسول الله حقا ، وأن ما جاء به لا يليق أن يكون لبشر .
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم :
بعد أن نزه الله نبيه أن يكون شاعرا أو كاهنا ، ذكر مكانة القرآن الكريم وأنه منزل من عند الله سبحانه سبحانه ، فهو لا يليق أن يكون قول بشر ، وإنما يدل على عظمة من تكلم به .
- بعض معاني الربوبية :
ذكر السعدي أن من معاني الربوبية تربية الله سبحانه لعباده بإنزاله هذا القرآن الكريم .
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه :
الآية تثبت صفة علو الله على خلقه لأن التنزيل لا يكون إلا من العلو ، وقد ذكر السعدي : كمال تربيته لعباده وعلوه فوق عباده .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
أورد ابن كثير : قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل : ذكر ابن كثير أن المقصود هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكر الأشقر أن المقصود محمد أو جبريل على نحو ما ذكرنا سابقا .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه :
والتقول يكون بالزيادة في الرسالة أو النقص منها ، أو قول شيء من عنده ونسبته لله سبحانه .
- المقصود بالأقاويل :
المقصود بالأقاويل هي الأقاويل الكاذبة .
- مقصد الآية :
المراد بالآية أن هذا الظن لا يليق بالله وحكمته التي اقتضت أنه لو تقول عليه وأفترى الأكاذيب لعاجله الله بأشد العقوبات .
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }
- عقوبة التقول على الله سبحانه :
عقوبة التقول هو الانتقام منه باليمين .
- المراد باليمين :
ذكر ابن كثير أن المقصود : قيل معناه لانتقمنا منه باليمين ، وقيل : لأخذنا منه بيمنه .
وقال الأشقر : أي بيده اليمنى .
- سبب تخصيص اليمين : لأنها أشد في البطش .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين : ذكر ابن كثير عن ابن عباس : هو نياط القلب وهو العرق الذي يكون القلب معلق فيه .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة :
أن فيه تصوير بإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه .
- المقصود بالآية :
توضيح حكمة الله سبحانه التي اقتضت أن الرسول -حاشا وكلا- لو تقول على الله لعاجله الله بالعقوبة .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه : هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
- معنى الآية : أنه لن يقدر أحد منكم أن يحجز بيننا وبينه إذا أردنا به شيئا .
- مقصد الآية : أنه صادق بار راشد ، لأن الله قرر له ما يبلغه عنه وأيده بالمعجزات والدلالات القاطعات .
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم .
- المراد بالتذكرة :
أي يذكرون به مصالح دينهم ودنياهم فيعرفونها ويعملون بها .
- المقصود بالمتقين : هم العلماء الربانيون والعباد العارفين وأهل التقوى المنتفعون به .
- سبب نزول القرآن :
نزل الله القرآن الكريم ليكون تذكرة لمن ينتفع به ، يذكر بالعقائد الدينية ، والأخلاق المرضية ، والأحكام الشرعية فيسعد من تذكرها وعمل بها .
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
- توضيح التهديد في الآية : الآية فيها تهديد ووعيد للمكذبين بأنه سيعاقبهم بالعقوبة البليغة بسبب تكذيبهم رغم الدلائل الواضحه على صدقه صلى الله عليه وسلم .
- فائدة قول منكم :
أفادت كلمة منكم : ذكر الأشقر : أي أن بعضكم سيكذب بالقرآن .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه :
ذكر ابن كثير عن ابن جرير أن الضمير يعود على التكذيب لأنه سيكون حسرة يوم القيامة على الكافرين وحكاه عن قتاده بمثله .
يحتمل عود الضمير على القرآن .
- المقصود بالحسرة :
ذكر السعدي أنه لما كفروا بالقرآن وكذبوابه رأوا ما وعدهم به فتحسروا أي ندموا أشد الندم .
وذكرالأشقر : أن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين .
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة : عدم انقيادهم لأوامر القرآن الكريم ففاتهم الثواب الجزيل وحصل لهم أشد العذاب ز
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم والخبر الصدق الحق .
- مراتب اليقين : كل مرتبة أعلى مما قبلها كالتالي :
1- علم اليقين : هو العلم المستفاد من الخبر .
2- عين اليقين : هو العلم المدرك بحاسة البصر .
3 - حق اليقين : هو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب :
لما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية ، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية ، فيحصل به لمن ذاقه حق اليقين .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح : أي تنزيه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله (ذكره السعدي) ، وتنزيهه بالتسبيح وهو الذكر المعروف (ذكره الأشقر) .
- المأمور في الآية هو الرسول عليه الصلاة والسلام .
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح : لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم الذي لا يتطرق إليه شك ولا يشوبه أي ريب .
-ختم الآية بالعظيم لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم ، فله الجلال والجمال والكمال سبحانه .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م, 07:48 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص مقاصد سورة المدثر
المقاصد التفسيرية :
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ }
- أسباب نزول الآيات (ك ، س) .
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
- متعلق الفكر (ك ، س ، ش) .
- معنى قدّر (ك ، س ، ش) .
- مقصد الآية (س ، ش) .
{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }
- معنى فقتل (ش) .
- معنى كيف قدر (ش) .
- الغرض من الأسلوب (ك) .
- الغرض من الدعاء (س) .
{ ثُمَّ نَظَرَ }
- معنى ثم نظر (ك) .
- متعلق النظر (س ، ش) .
{ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ }
- معنى عبس (ك ، ش) .
- معنى بسر (ك ، ش) .
مقصد الآية (س ، ش) .
{ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ }
- معنى أدبر (س ) .
- سبب الاستكبار (س) .
متعلق الاستكبار (ك) .
مقصد الآية (ك) .
{ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
- معنى يؤثر (ك ، س) .
- مراد الكفار من وصف القرآن بالسحر (س) .
- مقصد الآية (س) .
{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
- سبب وصف المغيرة القرآن بهذا القول (ك ، ش) .
- مقصد الآية (س ، ش) .
{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }
- معنى سأصليه (ك ، ش) .
- معنى سقر (ش) .
- سبب هذا الوعيد (س) .
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ؟}
- الغرض من الاستفهام (ك) .
{ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }
- معنى لا تبقي (س) .
مقصد الآية (ك ) .
{ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ }
- معنى لواحة (ك ، ش) .
- معنى البشر (ك ، ش) .
- مقصد الآية (س)
{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }
- سبب نزول الآية (ك).
- مرجع الضمير في عليها (ك ، ش) .
- المقصود بتسعة عشر (ك ، س ، ش) .
- صفات التسعة عشر (ك ، س) .
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً }
- سبب نزول الآية (ك ، ش) .
- المقصود بأصحاب النار (ك ، ش).
- الفائدة من ذكر إلا ملائكة (ك ، س ، ش) .
{ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا }
- مرجع الضمير في عدتهم (ك ، ش) .
معنى عدتهم (ك ، ش) .
سبب ذكر عدد الملائكة (س ، ش) .
معنى فتنة والراجح في ذلك (ك ، س ، ش) .
{ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }
- المقصود بالذين أوتوا الكتاب (ش) .
- مقصد الآية (ك) .
- سبب يقين أهل الكتاب (ك ، س ، ش) .
- سبب زيادة إيمان المؤمنين (ك ، س ، ش) .
{ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ }
- معنى الريب (س) .
- متعلق عدم الريب (ش) .
- مقصد الآية (س) .
{ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}
- معنى مرض (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذين في قلوبهم مرض (ك ، ش) .
- المقصود بالكافرين (ش) .
- متعلق القول (ك ، س ، ش)
- مقصد الآية (ك ، س) .
- الغرض من الاستفهام في الآية ( ك ، س ، ش) .
{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
- مقصد الآية (ك ، س)
{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
- معنى الآية (ك ، ش) .
- الدليل على كثرة الملائكة (ك) .
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
- مرجع الضمير هي (ك ، س ، ش) .
- معنى ذكرى (س) .
- المقصود من التذكرة (س) .
المقاصد العقيدية :
- الإيمان بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى .
- الإيمان بالبعث والحساب والجزاء .
- الإيمان بأن النار حق والإيمان بصفاتها التي وردت في القرآن .
- الإيمان بوجود الملائكة وأعمالهم وصفاتهم .
- وجوب دفع الارتياب والشكوك ووجوب زيادة الإيمان في كل وقت وفي كل مسألة من مسائل الدين (س) .
- وجوب تسليم المؤمن تجاه كل ما أخبر به سبحانه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (س)

تلخيص سورة المدثر
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ }
- أسباب نزول الآيات (ك ، س) .
هذه الآياتُ: نَزَلَتْ في الوَلِيدِ بنِ الْمُغيرةِ، مُعانِدِ الحقِّ، والمُبارِزِ لِلَّهِ ولرسولِه بالمُحارَبَةِ والمُشَاقَّةِ، فذَمَّه اللَّهُ ذَمًّا لم يَذُمَّه غيرَه، وهذا جَزَاءُ كلِّ مَن عانَدَ الحقَّ ونابَذَه أنَّ له الْخِزْيَ في الدنيا، ولَعذابُ الآخِرَةِ أَخْزَى
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
أنه الوليد بن المغيرة الذي عاند الحق .
- متعلق الفكر (ك ، س ، ش) .
أي فكر في نفسه ماذا يقول حين سئل عن القرآن الكريم وماذا يقول في شأن النبي صلى الله عليه وسلم .
- معنى قدّر (ك ، س ، ش) .
أي تروى وهيأ الكلام في نفسه ما يقول .
- مقصد الآية (س ، ش) .
يُقصد بالآية ذم هذا المعاند الذي إنه في نفسه لا ليتدبر القرآن ولكن ليقول قولا يبطل القرآن فذمه الله سبحانه .
{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }
- معنى فقتل (ش) .
أي لُعن وعذب
- معنى كيف قدر (ش) .
أي على أي حال قدر ما قدر من الكلام .
- الغرض من الأسلوب (ك) .
الغرض هو الدعاء عليه
- الغرض من الدعاء (س) .
وسبب الدعاء أنه قدر أمرا ليس في طور ومقدوره وتسور على ما لا يناله هو ولا أمثاله .
{ ثُمَّ نَظَرَ }
- معنى ثم نظر (ك) .
أي أعاد النظر والتروي .
- متعلق النظر (س ، ش) .
بأي شيء يدفع القرآن ويقدح فيه .
{ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ }
- معنى عبس (ك ، ش) .
قطب وجهه وبين جبينه .
- معنى بسر (ك ، ش) .
كره وكلح .
مقصد الآية (س ، ش) .
أنه قطب وجهه وكلح لما لم يجد مطعنا يطعن به القرآن ولنفوره عن الحق وبغضه له .
{ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ }
- معنى أدبر (س ) .
تولى
- سبب الاستكبار (س) .
استكبر نتيجة سعيه الفكري والقولي والعملي .
متعلق الاستكبار (ك) .
فرجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن .
مقصد الآية (ك) .
أنه صُرف عن الحق وعدم الانقياد للقرآن بسبب استكباره وتوليه .
{ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
هو القرآن الكريم وما ينقله محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه .
- معنى يؤثر (ك ، س) .
أي يؤثره محمد ويحكيه عن غيره من السحرة والأشرار.
- مراد الكفار من وصف القرآن بالسحر (س) .
أن القرآن ليس كلام الله بل هو كلام البشر وليس كلام البشر الأخيار بل كلام الفجار منهم والأشرار من كل كاذب سحار .
- مقصد الآية (س) .
أي كيف يتصور أن يكون أعظم الكلام وأعلاه يشبه كلام المخلوقين الناقصين ؟!
فمن تجرأ على هذا فما حقه سوى العذاب الشديد والنكال .
{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
المشار إليه هو القرآن الكريم
- سبب وصف المغيرة القرآن بهذا القول (ك ، ش) .
والسبب في وصف بذلك إنما هو إرضاء لقومه بعد اعترافه أن له حلاوة وأن عليه طلاوة .
- مقصد الآية (س ، ش) .
أنه قال أن القرآن ليس بكلام الله سبحانه وإنما كلام الإنس ، وأن محمد ينقله ويحكيه عما قبله من الكاذبين السحرة .
{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }
- معنى سأصليه (ك ، ش) .
أي سأدخله وأغمره من جميع الجهات .
- معنى سقر (ش) .
وسقر اسم من أسماء النار .
- سبب هذا الوعيد (س) .
والسبب في هذا انه تجرأ ووصف كلام المبدئ المعيد بأنه قول البشر رغم علمه بأنه كاذب .
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ؟}
- الغرض من الاستفهام (ك) .
تهويل وتفخيم لأمرها .
{ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }
- المقصود بلا تبقي (س) .
أنها لا تبقي من الشدة ولا تبقي من المعذَّب شيئا إلا بلغته .
مقصد الآية (ك ) .
أنها تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون
{ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ }
- معنى لواحة (ك ، ش) .
أي تلفح وتحرق وتغير لون الجلد ، وقيل أي تلوح للناس حتى يرونها عيانا .
- معنى البشر (ك ، ش) .
البشر : الجلد ، وبشرة الإنسان .
- مقصد الآية (س)
تلوحهم وتصليهم في عذابها وتقلقهم بشدة حرها وقرها .
{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }
- سبب نزول الآية (ك).
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
- مرجع الضمير في عليها (ك ، ش) .
يرجع إلى النار .
- المقصود بتسعة عشر (ك ، س ، ش) .
تسعة عشر من الملائكة من مقدمي الزبانية وهم من خزنة النار .
وقيل تسعة عشر صنفا من أصناف الملائكة .
- صفات التسعة عشر (ك ، س) .
عظيمٌ خلقهم، غليظٌ خلقهم ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً }
- سبب نزول الآية (ك ، ش) .
لما نزل قوله سبحانه : {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} قال أبو جهل : أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار ؟ فنزلت الآية .
- المقصود بأصحاب النار (ك ، ش).
المقصود بهم خزنة النار وزبانيتها .
- الفائدة من ذكر إلا ملائكة (ك ، س ، ش) .
أفادت أنهم شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون ، فمن يطيق الملائكة ومن يغلبهم ؟!
{ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا }
- مرجع الضمير في عدتهم (ك ، ش) .
يرجع إلى الملائكة .
معنى عدتهم (ك ، ش)
أي عددهم
سبب ذكر عدد الملائكة (س ، ش) .
وما ذكر عددهم إلا فتنة للذين كفروا .
معنى فتنة والراجح في ذلك (ك ، س ، ش) .
قال ابن كثير : وما جعلنا عدتهم إلا اختبارا للناس .
قال السعدي : يَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، ولزيادةِ نَكَالِهم فيها، والعذابُ يُسَمَّى فِتنةً، كما قالَ تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
ويَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: أنَّ ما أَخْبَرْناكم بعِدَّتِهم إلاَّ لنَعْلَمَ مَن يُصَدِّقُ ومَن يُكَذِّبُ.
قال الاشقر : جَعَلْنَا عَدَدَهُم المذكورَ إِضْلالاً ومِحْنَةً للكافرينَ، حتى قالوا ما قالوا، ليَتضاعَفَ عذابُهم ويَكْثُرَ غضَبُ اللهِ عليهم.
والراجح ما رجحه السعدي وهو أنه إنما أخبرناكم بعدتهم لنعلم من يصدق ومن يكذب ويدل على ذلك قوله : { لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }
{ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }
- المقصود بالذين أوتوا الكتاب (ش) .
هم اليهود والنصارى .
- سبب يقين أهل الكتاب (ك ، س ، ش) .
موافقة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لما عندهم في كتبهم سببا في زيادة يقينهم بأنه الحق .
- سبب زيادة إيمان المؤمنين (ك ، س ، ش) .
يزداد إيمان المؤمنين لموافقة أهل الكتاب لهم .
- مقصد الآية (ك)
ليعلم أهل الكتاب أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله ، وليزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم.
{ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ }
- معنى الريب (س) .
أي الشك والشبهة .
- متعلق عدم الريب (ش) .
اي لا يرتابون في الدين أو في أن عدة خزنة النار تسعة عشر.
- مقصد الآية (س) .
أي ليزول عنهم الشك والريب وليُعلم الكاذب من الصادق .
{ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}
- معنى مرض (ك ، س ، ش) .
شك وشبهة ونفاق .
- المقصود بالذين في قلوبهم مرض (ك ، ش) .
هم المنافقين
- المقصود بالكافرين (ش) .
هم أهل مكة وغيرهم ممن كذب .
- متعلق القول (ك ، س ، ش)
أي : ليقولوا أي شيء أراد الله بهذا العدد ،
- الغرض من الاستفهام في الآية ( ك ، س ، ش) .
إنما يقولون هذا على وجه الكفر والتكذيب والعناد والشك والكفر بآيات الله وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار .
{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
- مقصد الآية (ك ، س)
أي : من مثل هذا وأشباهه يتأكّد الإيمان في قلوب أقوامٍ، ويتزلزل عند آخرين، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة .
{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
يرجع الضمير إلى الله سبحانه وتعالى .
- معنى الآية (ك ، ش) .
أي إذا كنتم جاهلون بجنود ربكم فعليكم التصديق بما أخبر به ، فإن كان خزنة جهنم تسعة عشر فإن لهم أعوانا من الملائكة والجنود لا يعلمهم إلا الله سبحانه .
- الدليل على كثرة الملائكة (ك) .
ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم"
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
- مرجع الضمير هي (ك ، س ، ش) .
ذكر ابن كثير عن مجاهد أن هي : النار التي وصفت ، وكذا ذكر الأشقر أنها سقر وما وصف من عدد ملائكتها وخزنتها .
وذكر السعدي : إن هذه الموعظة والتذكار ليس مقصودا به العبث واللعب .
- معنى ذكرى (س) .
موعظة وتذكار وعبرة .
- المقصود من التذكرة (س) .
أنها تذكير بعظمة الله سبحانه وكمال قدرته فهو سبحانه لا يحتاج إلى أنصار أو أعوان .
المقاصد العقيدية :
- الإيمان بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى : (فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر) .
- الإيمان بالبعث والحساب والجزاء لقوله تعالى : (إلا أصحاب اليمين في جنات يتسألون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نكن نطعم المسكين )
- الإيمان بأن النار حق والإيمان بصفاتها التي وردت في القرآن لقوله تعالى : (سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر )
- الإيمان بوجود الملائكة وأعمالهم وصفاتهم لقوله تعالى : (عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) الآية
- وجوب دفع الارتياب والشكوك ووجوب زيادة الإيمان في كل وقت وفي كل مسألة من مسائل الدين لقوله تعالى : (ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون) (س) .
- وجوب تسليم المؤمن تجاه كل ما أخبر به سبحانه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (وما يعلم جنود ربك إلا هو) (س)
- عدم تصديق أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 27 ربيع الثاني 1436هـ/16-02-2015م, 11:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص تفسير سورة الحاقة[ من الآية (38) إلى الآية (52) ]
المسائل التفسيرية :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم (ك ، س) .
- توضيح المُقسَم به (ك ، س ، ش) .
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟ (س) .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم (ك ، س ، ش) .
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالرسول الكريم (ك ، س ، ش).
- سبب إضافة القول للرسول (ك).
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر (س ، ش).
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر (س ، ش) .
{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا (س ، ش) .
- سبب وصفهم له بالكهانة (س ، ش).
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم (س)
- بعض معاني الربوبية (س) .
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه (س) .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه . (ك) .
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل (ك ، ش) .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالأقاويل .(ك ، س) .
- مقصد الآية (س) .
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ }
- عقوبة التقول على الله سبحانه (ك ، س ، ش) .
- المراد باليمين (ك ، ش) .
- سبب تخصيص اليمين (ك) .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين (ك ، س ، ش) .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة (ش)
- مقصد الآية (س) .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه (ك ، س ، ش) .
- معنى الآية (ك ، س) .
- مقصد الآية (ك) .
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش) .
- المراد بالتذكرة (س) .
- المقصود بالمتقين (س ، ش) .
- سبب نزول القرآن الكريم (س) .
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
- توضيح التهديد في الآية (س) .
- فائدة قول منكم (ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه (ك ، س ، ش).
- المقصود بالحسرة (ك ، س) .
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة (س ، ش) .
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه (ك) .
- مراتب اليقين (س) .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب (س ، ش) .
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح (س ، ش) .
- من المأمور في الآية .
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح (ك) .
- سبب ختم الآية باسم العظيم (ك) .
التلخيص :
{ فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ }
- من هو المُقسِم : المقسِم هو الله سبحانه وتعالى .
- توضيح المُقسَم به : يقسم الله بما نشاهده من آياته في مخلوقاته وما غاب عنا من المغيبات ، فدخل في ذلك كل الخلق .من ذكر ذلك؟
- هل يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه ؟
ذكر السعدي أنه يدخل في المقسم به الذات المقدسة لله سبحانه لأنها من الغيبيات التي لا نبصرها .
{ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ }
- توضيح جواب القسم :
يقسم الله سبحانه على أن القرآن الكريم كلام الله ووحيه المنزل على عبده ورسوله ، وأنه صادق بما جاء به .
- مرجع الضمير في {إنه} : يجب استعمال الأقواس للألفاظ القرآنية
يرجع الضمير إلى القرآن الكريم . من ذكر ذلك؟ يلاحظ أنك لا تسندين الأقوال في كثير من المواضع للأسف
- المقصود بالرسول الكريم :
ذكر ابن كثير أن المراد بالرسول هنا هو الرسول البشري محمد صلى الله عليه وسلم ، وذكر ذلك السعدي ، وذكر الأشقر أن المراد : أن القرآن تلاوة رسول كريم هو محمد ، أو أنه قول يبلغه رسول كريم هو جبريل عليه السلام .
ليس هكذا تعرض المسألة:
ورد في المقصود بالرسول الكريم في الآية قولان:
الأول: أنه رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: أنه جبريل عليه السلام، ذكر ذلك الأشقر.
- سبب إضافة القول للرسول :
الإضافة هو على معنى التبليغ ، لأن الرسول من شأنه أن يبلغ عن المرسل . ولهذا قال تعالى بعدها: {تنزيل من رب العالمين}
يمكننا هنا إضافة ما ذكرتيه في المسألة السابقة من أنه تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم أو تبليغ جبريل عليه السلام
- الراجح في قوله (رسول كريم) .
وقد رجح ابن كثير أن الرسول هنا المقصود به الرسول البشري لأنه ذُكر بعده (وما هو بقول شاعر) ، أما في التكوير فالمقصود الرسول الملكي لأنه ذكر بعده (وما صاحبكم بمجنون) .
فالإضافة تارة تكون للرسول الملكي وتارة للرسول البشري لأن كلاهما مبلغ عن الله سبحانه .

{ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ }
- مرجع الضمير هو :
يرجع الضمير على (إلى)الرسول صلى الله عليه وسلم .

- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم عما رماه به أعداءه بأنه شاعر:
نزه الله رسوله عما رماه به أعداءه من أنه شاعر كما يزعمون لأنه ليس من أصناف الشعر .
- سبب وصف أعداء النبي له بأنه شاعر :
السبب في وصفهم له بذلك هو قلة إيمانهم وقلة تصديقهم له . كيف ذلك؟؟ لابد من تفصيل هذه المسألة
معنى قوله تعالى: {قليلا ما تؤمنون}

{ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ }
- تنزيه النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون كاهنا :
كما نزه الله سبحانه نبيه عن أن يكون كاهنا أو ساحرا فإن الكهانة أمر آخر لا جامع بينهما وبين هذا .
معنى قوله تعالى: {قليلا ما تذكرون}
- سبب وصفهم له بالكهانة :
وسبب وصفهم له بذلك هو قلة تذكرهم وتفكرهم في حاله ، فلو تفكروا ونظروا في أوصافه وأخلاقه لعلموا أنه رسول الله حقا ، وأن ما جاء به لا يليق أن يكون لبشر . نعم أحسنت، وفي المسألة السابقة نقول أن قلة إيمانهم بالله وقلة معرفتهم به جعلهم يظنون هذا الظن الشيء الذي لا يليق به سبحانه، وهو أن يترك من يفتري عليه الكذب دون عقوبة، فلما لم يعاقبه عُلم صدقه صلى الله عليه وسلم.
{ تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
- مكانة القرآن الكريم : يجب أن تفسر ألفاظ الآية أولا، ما المقصود بالتنزيل
بعد أن نزه الله نبيه أن يكون شاعرا أو كاهنا ، ذكر مكانة القرآن الكريم وأنه منزل من عند الله سبحانه سبحانه ، فهو لا يليق أن يكون قول بشر ، وإنما يدل على عظمة من تكلم به .
- بعض معاني الربوبية :
ذكر السعدي أن من معاني الربوبية تربية الله سبحانه لعباده بإنزاله هذا القرآن الكريم .
هذه المسألة يمكننا التعبير عنها بــ: مناسبة استعمال صفة الربوبية في هذا الموضع، أو مناسبة إضافة القرآن لصفة الربوبية.
- اثبات صفة العلو للرب سبحانه : هذه مسألة عقدية تفصل.
الآية تثبت صفة علو الله على خلقه لأن التنزيل لا يكون إلا من العلو ، وقد ذكر السعدي : كمال تربيته لعباده وعلوه فوق عباده .
- ذكر بعض الأسباب المؤثرة في هداية عمر بن الخطاب رضي الله عنه : وهذا استطراد لا علاقة له بتفسير الآيات فيفصل كذلك.
أورد ابن كثير : قال الإمام أحمد: حدّثنا ابن المغيرة، حدّثنا صفوان، حدّثنا شريح بن عبيد اللّه قال: قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.
{ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ }
- المقصود بالفاعل مرجع الضمير المستتر في قوله: {تقول} : ذكر ابن كثير أن المقصود هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذكر الأشقر أن المقصود محمد أو جبريل على نحو ما ذكرنا سابقا .
- كيفية التقول والافتراء على الله سبحانه : يسّري على نفسك في تسمية المسائل ونصي على اللفظ موضع السؤال: معنى {تقول}
والتقول يكون بالزيادة في الرسالة أو النقص منها ، أو قول شيء من عنده ونسبته لله سبحانه .
- المقصود بالأقاويل :
المقصود بالأقاويل هي الأقاويل الكاذبة .
- مقصد الآية :
المراد بالآية أن هذا الظن لا يليق بالله وحكمته التي اقتضت أنه لو تقول عليه وأفترى الأكاذيب لعاجله الله بأشد العقوبات .
ابتعدي عن الكلام عن المقاصد طالما إذا لم يشر إليها المفسر، ومقصد الآية إثبات النبوة للتفصيل الذي ذكرناه من قبل أنه لو افترى مفتر على الله الكذب لعاجله بأشد القوبة، فلما لم يعاجله بل أيده بالبراهين والمعجزات أثبت صدقه.
{ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ } من المناسب ضم الآيات المتشابهة واستخلاص مسائلها مجتمعة
- عقوبة التقول على الله سبحانه :
عقوبة التقول هو الانتقام منه باليمين .
- المراد باليمين :
ذكر ابن كثير أن المقصود : قيل معناه لانتقمنا منه باليمين أي يمين الله، وقيل : لأخذنا منه بيمنه أي النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال الأشقر : أي بيده اليمنى .
- سبب تخصيص اليمين : لأنها أشد في البطش .
{ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ }
- معنى الوتين : ذكر ابن كثير عن ابن عباس : هو نياط القلب وهو العرق الذي يكون القلب معلق فيه .
- سبب تخصيص قطع الوتين للعقوبة :
أن فيه تصوير بإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه .
- المقصود بالآية : لا داعي للتعرض للمقصد إذا لم يذكره المفسر حتى لا نقع في التقول على الله بغير علم، واتفقنا أن مقصد هذه الآيات مجتمعة هو إثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم كما ذكر المفسرون.
توضيح حكمة الله سبحانه التي اقتضت أن الرسول -حاشا وكلا- لو تقول على الله لعاجله الله بالعقوبة .
{ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ }
- مرجع الضمير في قوله عنه : هو الرسول صلى الله عليه وسلم .
- معنى الآية : أنه لن يقدر أحد منكم أن يحجز بيننا وبينه إذا أردنا به شيئا .
- مقصد الآية : أنه صادق بار راشد ، لأن الله قرر له ما يبلغه عنه وأيده بالمعجزات والدلالات القاطعات . ..
{ وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ }
- مرجع الضمير في قوله وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم .
- المراد بالتذكرة : معنى كون القرآن تذكرة، أو: ماذا يتذكر المؤمنون بالقرآن.
أي يذكرون به مصالح دينهم ودنياهم فيعرفونها ويعملون بها .
- المقصود بالمتقين : هم العلماء الربانيون والعباد العارفين،،، وأهل التقوى المنتفعون به . ما ذكرتيه هو ثمرات التذكر بالقرآن، ومسألة أخرى: سبب اختصاص أهل التقوى بتذكرة القرآن.
- سبب نزول القرآن :
نزل الله القرآن الكريم ليكون تذكرة لمن ينتفع به ، يذكر بالعقائد الدينية ، والأخلاق المرضية ، والأحكام الشرعية فيسعد من تذكرها وعمل بها .من ذكر ذلك؟
{ وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ }
في الآية مسألة: متعلق التكذيب، وهو القرآن
- توضيح التهديد في الآية : الآية فيها تهديد ووعيد للمكذبين بأنه سيعاقبهم بالعقوبة البليغة بسبب تكذيبهم رغم الدلائل الواضحه على صدقه صلى الله عليه وسلم . دلالة الآية على مجازاة المكذبين
- فائدة قول منكم : معنى {من}
أفادت كلمة منكم : ذكر الأشقر : أي أن بعضكم سيكذب بالقرآن .
{ وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}
- توضيح الخلاف في مرجع الضمير في قوله وإنه : اسم المسألة: مرجع الضمير
ذكر ابن كثير عن ابن جرير أن الضمير يعود على التكذيب لأنه سيكون حسرة يوم القيامة على الكافرين وحكاه عن قتاده بمثله .
يحتمل عود الضمير على القرآن .
- المقصود بالحسرة : كيف يكون القرآن حسرة على الكافرين؟
ذكر السعدي أنه لما كفروا بالقرآن وكذبوابه رأوا ما وعدهم به فتحسروا أي ندموا أشد الندم .
وذكرالأشقر : أن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين . هذا معنى الحسرة في اللغة
- سبب حسرة الكافرين يوم القيامة : عدم انقيادهم لأوامر القرآن الكريم ففاتهم الثواب الجزيل وحصل لهم أشد العذاب ز
{ وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ }
- مرجع الضمير في وإنه : يعود الضمير على القرآن الكريم والخبر الصدق الحق .
- مراتب اليقين : كل مرتبة أعلى مما قبلها كالتالي : قبل الكلام عن مراتب اليقين نتكلم أولا عن معنى اليقين
1- علم اليقين : هو العلم المستفاد من الخبر .
2- عين اليقين : هو العلم المدرك بحاسة البصر .
3 - حق اليقين : هو العلم المدرك بحاسة الذوق والمباشرة .
- أسباب وصف القرآن بأنه حق اليقين وهي أعلى المراتب :
لما فيه من العلوم المؤيدة بالبراهين القطعية ، وما فيه من الحقائق والمعارف الإيمانية ، فيحصل به لمن ذاقه حق اليقين .ولكونه من عند الله فلا يتطرق إليه شك، ولا تحوم حوله ريبة.
{ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }
- معنى التسبيح : أي تنزيه الله سبحانه عما لا يليق بجلاله (ذكره السعدي) ، وتنزيهه بالتسبيح وهو الذكر المعروف (ذكره الأشقر) .
- المأمور في الآية هو الرسول عليه الصلاة والسلام .وأمته بالتبع
- ذكر سبب الأمر بالتسبيح : لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم الذي لا يتطرق إليه شك ولا يشوبه أي ريب .
-ختم الآية بالعظيم لأنه الذي أنزل هذا القرآن العظيم ، فله الجلال والجمال والكمال سبحانه .

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
افصلي المسائل عن بعضها بسطور فارغة فهذا أيسر في القراءة
يلاحظ أنك لا تسندي الأقوال إلا في مواضع قليلة وهذا خطأ بيّن
الألفاظ والجمل القرآنية توضع بين قوسين تمييزا لها عن غيرها من الكلام وتعظيما
أوضح ملحظ على التلخيص هو صياغة المسائل، فإنها لا تعبر بدقة عن محتوى المسألة في بعض المواضع، وأحيانا يكون فيها صعوبة وتطويل، وأكرر عليك النصيحة بالالتحاق بدورة أنواع التلخيص، لأن مستواك ممتاز ما شاء الله، وأمر صياغة المسائل يحتاج فقط لمزيد عناية وتدريب.
هذا نموذج لمسائل الآيات لتقارني عليها صيغ المسائل

تفسير قوله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ (43)}
المخاطب في الآيات ك
المقسم به ك س ش

● المقسم عليه ك س ش
● مرجع الضمير في قوله: {إنه لقول رسول كريم} ك س ش
● المقصود بالرسول الكريم ك س ش
● معنى كون القرآن كلام الرسول ك س ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تؤمنون} ش
● معنى قوله تعالى: {قليلا ما تذكرون} ش
● المقصود بالتنزيل ك س ش
● كيف يكون الإيمان والتذكر سببا في التبصر بالحق؟ س

● دلالة الآية على تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ (44) لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ (47)}
● مرجع الضمير المستتر في قوله: {تقوّل} ك س ش
معنى {تقوّل} ك س ش
● المقصود بالأخذ باليمين ك س ش
● المقصود بالوتين ك س ش
● دلالة الآيات على الوعيد الشديد لمن يفترى على الله الكذب س
دلالة الآيات على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغه عن ربه ك س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (48)}
مرجع الضمير ك س ش
معنى كون القرآن تذكرة للمتقين س
ثمرات التذكر بالقرآن س
الحكمة في اختصاص المتقين بالتذكرة ش

قوله تعالى: {وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ (49)}
● معنى {من} ش
متعلق التكذيب ك ش
دلالة الآية على مجازاة المكذبين س ش

قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}
معنى الحسرة ك ش
كيف يكون القرآن حسرة على الكافرين؟ س
● متى يتحسر الكافر؟ ك س ش

تفسير قوله تعالى: {وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ (51)}
معنى اليقين س

مراتب اليقين س

معنى {حقّ اليقين}. ك س ش
سبب وصف القرآن بأنه حق اليقين ك س ش


قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (52)}
لمن الخطاب في الآية؟
معنى التسبيح في الآية س ش
مناسبة الأمر بالتسبيح ك



التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 26/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 12/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 90 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 06:22 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

سورة الإنسان [الآية (23) إلى الآية (31)]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا } (ش) .
- كيفية نزول القرآن الكريم .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية (ك ، س) .
- من المخاطب في الآيات (ك ، س ، ش) .
- سبب تنزيل القرآن (س) .
- معنى قوله (نزلنا عليك) (ش) .
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (واصبر لحكم ربك) (ك)
- أنواع الصبر (س) .
- متعلق الصبر (ش) .
- معنى (آثما) (س ، ك) .
- معنى (كفورا) (س ، ك)
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار (س) .
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا) (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذكر (س) .
- علاقة الآية بما قبلها (س) .
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له) (س) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا) (ش) .
{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية (ك) .
- معنى (العاجلة) (ك ، س ، ش) .
- معنى (يذرون) (س) .
- معنى (وراءهم) (س) .
- معنى (يوما ثقيلا) (ك ، س ، ش) .
- سبب وصفه بالثقيل (ش).
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم) (ك ، س) .
- معنى (شددنا أسرهم) (ك، س ، ش) .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا) (ك ، س ، ش) .
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية (ك) .
- معنى (تذكرة) (س) .
- معنى (سبيلا) (ك ، س) .
- طريقة اتخاذ السبيل (ش) .
- دلالة الأية .(ك ، س)
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه (س ، ش) .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما) (ك ، س) .
{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل) (س)
- المقصود بـ (الظالمين) (س) .
- جزاء (الظالمين) (س) .

تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
قيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ) أورد الأشقر في تفسيره .
- كيفية نزول القرآن :
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
أي فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ذكره الأشقر .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية
هو الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- من المخاطب في الآيات ؟
هو الرسول صلى الله عليه وسلم يمتن الله سبحانه وتعالى عليه بتنزيل القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب تنزيل القرآن
بيان كل ما يحتاجه العباد ، والقيام بأوامر الله سبحانه ونواهيه أتم القيام والسعي في تنفيذها ، ذكره السعدي .
- معنى قوله (نزلنا عليك)
أي أن القرآن من عند الله سبحانه ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم من عنده كما يدعي المشركون ، ذكره الأشقر .

{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (فاصبر لحكم ربك) .
كما أكرمك ربك بتنزيل القرآن عليك اصبر على قضائه واعلم أنه سيدبر لك أمرك . ذكره ابن كثير
- أنواع الصبر : ذكر السعدي :
الصبر على حكم الله القدري فلا تسخطه .
الصبر على حكم الله الشرعي فامض عليه .
- متعلق الصبر :
من حكم الله وقضائه تأخير نصرك إلى أجل اقتضته حكمته فاصر لحكم الله . ذكره الأشقر .
- معنى (آثما) : الآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (كفورا) والكفور هو الكافر بقلبه ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار؟ .
لأن طاعة الكفار والفجار والفساق لابد أن تكون في المعاصي فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم ، ذكره السعدي .

{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا)
أول النهار وآخره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- المقصود بالذكر
الصلوات المكتوبات وما يتبعها من النوافل والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير في هذه الأوقات ، ذكره السعدي .
- علاقة الآية بما قبلها
لما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره أمره الله بذلك .

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له)
أي أكثر له من السجود ، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة ، ذكره السعدي .
وذكر ابن كثر الدليل على ذلك في قوله تعالى : (ومن الليل فتهجدْ به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا)
الأية مطلقة قيدت بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، ذكره الأشقر .

{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية
الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (العاجلة)
هي الدنيا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (يذرون)
أي يتركون العمل ويهملون ، ذكره السعدي .
- معنى (وراءهم)
يعني أمامهم ، ذكره السعدي ، وذكر ابن كثير وراء ظهورهم .
- معنى (يوما ثقيلا)
هو يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- سبب وصفه بالثقيل :
سمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال ، فهم لا يستعدون له ولا يعبؤون به .

{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم)
أي أوجدناهم من العدم ، وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة ، وهذا ملخص قول ابن كثير والسعدي .
- معنى (شددنا أسرهم)
أي خلقهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير.
أحكمنا خلقهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة ، ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا)
فيها قولان :
القول الأول : بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا، ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : لو شئنا لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم ، والدليل قوله : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} نقله ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد ، وذهب إليه الأشقر .
القول الراجح : القول الأول الذي رجحه ابن كثير .

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية
يعني هذه السورة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- معنى (تذكرة)
أي يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب . ذكره السعدي .
- معنى (سبيلا)
أي طريقا ومسلكا موصلا إلى الله وذلك كقوله : {وماذا عليهم لو آمنوا باللّه واليوم الآخر وأنفقوا ممّا رزقهم اللّه وكان اللّه بهم عليمًا}، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
- طريقة اتخاذ السبيل
وذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر
دلالة الآية :
أن الله سبحانه يبين الحق والهدى ، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها مع قيام الحجة عليهم ، ذكره السعدي .

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه:
وما تشاؤون أن تتخذوا إلى الله سبيلا إلا أن يشاء الله ، فمشيئة العبد مجردة لا تأتي بخير ولا تدفع شرا إلا إن أذن الله بذلك .ذكره ابن كثير والأشقر .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما)
أي: عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال . ذكره ابن كثير والسعدي.

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل)
أي يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها ، أو يدخل في جنته من يشاء من عباده . ذكره الأشقر .
وأفادت أن الله يختص من يشاء بعنايته ويهديه لأسباب السعادة وطرقها ويوفقه لها . ذكره السعدي .
- المقصود بـ (الظالمين)
الذين اختاروا الشقاء على الهدى . ذكره السعدي .
- جزاء (الظالمين)
أعد الله لهم عذابا أليما بسبب ظلمهم وعدوانهم .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م, 01:45 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص مقاصد سورة المدثر
المقاصد التفسيرية :
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ }
- أسباب نزول الآيات (ك ، س) .
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
- متعلق الفكر (ك ، س ، ش) .
- معنى قدّر (ك ، س ، ش) .
- مقصد الآية (س ، ش) .
{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }
- معنى فقتل (ش) .
- معنى كيف قدر (ش) .
- الغرض من الأسلوب (ك) .
- الغرض من الدعاء (س) .
{ ثُمَّ نَظَرَ }
- معنى ثم نظر (ك) .
- متعلق النظر (س ، ش) .
{ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ }
- معنى عبس (ك ، ش) .
- معنى بسر (ك ، ش) .
مقصد الآية (س ، ش) .
{ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ }
- معنى أدبر (س ) .
- سبب الاستكبار (س) .
متعلق الاستكبار (ك) .
مقصد الآية (ك) .
{ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
- معنى يؤثر (ك ، س) .
- مراد الكفار من وصف القرآن بالسحر (س) .
- مقصد الآية (س) .
{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
- سبب وصف المغيرة القرآن بهذا القول (ك ، ش) .
- مقصد الآية (س ، ش) .
{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }
- معنى سأصليه (ك ، ش) .
- معنى سقر (ش) .
- سبب هذا الوعيد (س) .
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ؟}
- الغرض من الاستفهام (ك) .
{ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }
- معنى لا تبقي (س) .
مقصد الآية (ك ) .
{ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ }
- معنى لواحة (ك ، ش) .
- معنى البشر (ك ، ش) .
- مقصد الآية (س)
{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }
- سبب نزول الآية (ك).
- مرجع الضمير في عليها (ك ، ش) .
- المقصود بتسعة عشر (ك ، س ، ش) .
- صفات التسعة عشر (ك ، س) .
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً }
- سبب نزول الآية (ك ، ش) .
- المقصود بأصحاب النار (ك ، ش).
- الفائدة من ذكر إلا ملائكة (ك ، س ، ش) .
{ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا }
- مرجع الضمير في عدتهم (ك ، ش) .
معنى عدتهم (ك ، ش) .
سبب ذكر عدد الملائكة (س ، ش) .
معنى فتنة والراجح في ذلك (ك ، س ، ش) .
{ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }
- المقصود بالذين أوتوا الكتاب (ش) .
- مقصد الآية (ك) .
- سبب يقين أهل الكتاب (ك ، س ، ش) .
- سبب زيادة إيمان المؤمنين (ك ، س ، ش) .
{ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ }
- معنى الريب (س) .
- متعلق عدم الريب (ش) .
- مقصد الآية (س) .
{ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}
- معنى مرض (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذين في قلوبهم مرض (ك ، ش) .
- المقصود بالكافرين (ش) .
- متعلق القول (ك ، س ، ش)
- مقصد الآية (ك ، س) .
- الغرض من الاستفهام في الآية ( ك ، س ، ش) .
{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
- مقصد الآية (ك ، س)
{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
- معنى الآية (ك ، ش) .
- الدليل على كثرة الملائكة (ك) .
{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
- مرجع الضمير هي (ك ، س ، ش) .
- معنى ذكرى (س) .
- المقصود من التذكرة (س) .
المقاصد العقيدية :
- الإيمان بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى .
- الإيمان بالبعث والحساب والجزاء .
- الإيمان بأن النار حق والإيمان بصفاتها التي وردت في القرآن .
- الإيمان بوجود الملائكة وأعمالهم وصفاتهم .
- وجوب دفع الارتياب والشكوك ووجوب زيادة الإيمان في كل وقت وفي كل مسألة من مسائل الدين (س) .
- وجوب تسليم المؤمن تجاه كل ما أخبر به سبحانه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم (س)

تلخيص سورة المدثر
{ إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ }
- أسباب نزول الآيات (ك ، س) . (أسباب النزول تفصل عن المسائل التفسيرية)
هذه الآياتُ: نَزَلَتْ في الوَلِيدِ بنِ الْمُغيرةِ، مُعانِدِ الحقِّ، والمُبارِزِ لِلَّهِ ولرسولِه بالمُحارَبَةِ والمُشَاقَّةِ، فذَمَّه اللَّهُ ذَمًّا لم يَذُمَّه غيرَه، وهذا جَزَاءُ كلِّ مَن عانَدَ الحقَّ ونابَذَه أنَّ له الْخِزْيَ في الدنيا، ولَعذابُ الآخِرَةِ أَخْزَى لكن ما سبب نزولها في الوليد؟ ماذا فعل؟ لابد من التفصيل.
- مرجع الضمير في إنه (ك ، س ، ش) .
أنه الوليد بن المغيرة الذي عاند الحق .
- متعلق الفكر (ك ، س ، ش) .
أي فكر في نفسه ماذا يقول حين سئل عن القرآن الكريم وماذا يقول في شأن النبي صلى الله عليه وسلم .
- معنى قدّر (ك ، س ، ش) .
أي تروى وهيأ الكلام في نفسه ما يقول .
- مقصد الآية (س ، ش) .
يُقصد بالآية ذم هذا المعاند الذي إنه في نفسه لا ليتدبر القرآن ولكن ليقول قولا يبطل القرآن فذمه الله سبحانه . تأملي الآية.. لم يظهر ذم حتى الآن، ولعلك تعجلت الكلام عن الآيتين التاليتين، وقد تكلمت معك كثيرا أختي الغالية في مسألة المقصد فلم لم تلتزمي بما اتفقنا عليه؟

{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ }
- معنى فقتل (ش) .
أي لُعن وعذب
- معنى كيف قدر (ش) .
أي على أي حال قدر ما قدر من الكلام .
- الغرض من الأسلوب (ك) .
الغرض هو الدعاء عليه
- الغرض من الدعاء (س) . سبب الدعاء، أو سبب الذم.
وسبب الدعاء أنه قدر أمرا ليس في طور ومقدوره وتسور على ما لا يناله هو ولا أمثاله .
{ ثُمَّ نَظَرَ }
- معنى ثم نظر (ك) .
أي أعاد النظر والتروي .
- متعلق النظر (س ، ش) .
بأي شيء يدفع القرآن ويقدح فيه .
{ ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ }
- معنى عبس (ك ، ش) .
قطب وجهه وبين جبينه .
- معنى بسر (ك ، ش) .
كره وكلح .
مقصد الآية (س ، ش) .
أنه قطب وجهه وكلح لما لم يجد مطعنا يطعن به القرآن ولنفوره عن الحق وبغضه له . أرأيت؟ هذا ليس مقصدا للآية، إنه سبب عبوس هذا الكافر وبسوره.
وتذكري أمر المقصد فإنه خطير لأنه تقول على الله.

{ ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ }
- معنى أدبر (س ) .
تولى
- سبب الاستكبار (س) . وما معنى الاستكبار؟
استكبر نتيجة سعيه الفكري والقولي والعملي .
متعلق الاستكبار (ك) .
فرجع القهقرى مستكبرا عن الانقياد للقرآن .
مقصد الآية (ك) .
أنه صُرف عن الحق وعدم الانقياد للقرآن بسبب استكباره وتوليه . نفس المشكلة والله المستعان.

{ فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
هو القرآن الكريم وما ينقله محمد صلى الله عليه وسلم عن ربه .
- معنى يؤثر (ك ، س) .
أي يؤثره محمد ويحكيه عن غيره من السحرة والأشرار.
- مراد الكفار من وصف القرآن بالسحر (س) .
أن القرآن ليس كلام الله بل هو كلام البشر وليس كلام البشر الأخيار بل كلام الفجار منهم والأشرار من كل كاذب سحار . مراد الكافر من وصفه بالسحر هو التشنيع عليه والصد عنه.
- مقصد الآية (س) .
أي كيف يتصور أن يكون أعظم الكلام وأعلاه يشبه كلام المخلوقين الناقصين ؟! ؟؟؟؟؟؟؟؟
فمن تجرأ على هذا فما حقه سوى العذاب الشديد والنكال .

{ إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ }
- المشار إليه في الآية (ك ، س ، ش) .
المشار إليه هو القرآن الكريم
- سبب وصف المغيرة القرآن بهذا القول (ك ، ش) .
والسبب في وصف بذلك إنما هو إرضاء لقومه بعد اعترافه أن له حلاوة وأن عليه طلاوة .
- مقصد الآية (س ، ش) .
أنه قال أن القرآن ليس بكلام الله سبحانه وإنما كلام الإنس ، وأن محمد ينقله ويحكيه عما قبله من الكاذبين السحرة .؟؟؟؟؟؟؟
{ سَأُصْلِيهِ سَقَرَ }
- معنى سأصليه (ك ، ش) .
أي سأدخله وأغمره من جميع الجهات .
- معنى سقر (ش) .
وسقر اسم من أسماء النار .
- سبب هذا الوعيد (س) .
والسبب في هذا انه تجرأ ووصف كلام المبدئ المعيد بأنه قول البشر رغم علمه بأنه كاذب .
{ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ ؟}
- الغرض من الاستفهام (ك) .
تهويل وتفخيم لأمرها .
{ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ }
- المقصود بلا تبقي (س) .
أنها لا تبقي من الشدة ولا تبقي من المعذَّب شيئا إلا بلغته .
مقصد الآية (ك ) .
أنها تأكل لحومهم وعروقهم وعصبهم وجلودهم، ثمّ تبدّل غير ذلك، وهم في ذلك لا يموتون ولا يحيون هذا تفسير قوله تعالى: {لواحة للبشر} والله المستعان.
{ لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ }
- معنى لواحة (ك ، ش) .
أي تلفح وتحرق وتغير لون الجلد ، وقيل أي تلوح للناس حتى يرونها عيانا .
- معنى البشر (ك ، ش) .
البشر : الجلد ، و(( أو بشرة الإنسان .
- مقصد الآية (س)
تلوحهم وتصليهم في عذابها وتقلقهم بشدة حرها وقرها . ؟؟؟؟؟؟
{ عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ }
- سبب نزول الآية (ك).
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، حدّثنا ابن أبي زائدة، أخبرني حريثٌ، عن عامرٍ، عن البراء في قوله: {عليها تسعة عشر} قال إنّ رهطًا من اليهود سألوا رجلًا من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم عن خزنة جهنّم. فقال: اللّه ورسوله أعلم. فجاء رجلٌ فأخبر النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فنزل عليه ساعتئذٍ: {عليها تسعة عشر} فأخبر أصحابه وقال: "ادعهم، أما إنّي سائلهم عن تربة الجنّة إن أتوني، أما إنّها درمكة بيضاء". فجاؤوه فسألوه عن خزنة جهنّم، فأهوى بأصابع كفّيه مرّتين وأمسك الإبهام في الثّانية، ثمّ قال: "أخبروني عن تربة الجنّة". فقالوا: أخبرهم يا ابن سلامٍ. فقال: كأنّها خبزة بيضاء. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أما إنّ الخبز إنّما يكون من الدّرمك".
سبب النزول يفصل في أول الملخص.

- مرجع الضمير في عليها (ك ، ش) .
يرجع إلى النار .
- المقصود بتسعة عشر (ك ، س ، ش) .
تسعة عشر من الملائكة من مقدمي الزبانية وهم من خزنة النار .
وقيل تسعة عشر صنفا من أصناف الملائكة .
- صفات التسعة عشر (ك ، س) .
عظيمٌ خلقهم، غليظٌ خلقهم ، لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون .
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً }
- سبب نزول الآية (ك ، ش) . يفصل ويقدم في أول الملخص
لما نزل قوله سبحانه : {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ} قال أبو جهل : أما لمحمد من الأعوان إلا تسعة عشر؟ أفيعجز كل مائة رجل منكم أن يبطشوا بواحد منهم ثم يخرجون من النار ؟ فنزلت الآية .
- المقصود بأصحاب النار (ك ، ش).
المقصود بهم خزنة النار وزبانيتها .
- الفائدة من ذكر إلا ملائكة (ك ، س ، ش) . الحكمة من جعل أصحاب النار ملائكة
أفادت أنهم شديدي الخلق لا يقاومون ولا يغالبون ، فمن يطيق الملائكة ومن يغلبهم ؟!
{ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا }
- مرجع الضمير في عدتهم (ك ، ش) .
يرجع إلى الملائكة .
معنى عدتهم (ك ، ش)
أي عددهم
سبب ذكر عدد الملائكة (س ، ش) .
وما ذكر عددهم إلا فتنة للذين كفروا .
معنى فتنة والراجح في ذلك (ك ، س ، ش) .
قال ابن كثير : وما جعلنا عدتهم إلا اختبارا للناس .
قال السعدي : يَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: إلاَّ لعَذابِهم وعِقابِهم في الآخِرةِ، ولزيادةِ نَكَالِهم فيها، والعذابُ يُسَمَّى فِتنةً، كما قالَ تعالى: {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ}.
ويَحْتَمِلُ أنَّ المرادَ: أنَّ ما أَخْبَرْناكم بعِدَّتِهم إلاَّ لنَعْلَمَ مَن يُصَدِّقُ ومَن يُكَذِّبُ.
قال الاشقر : جَعَلْنَا عَدَدَهُم المذكورَ إِضْلالاً ومِحْنَةً للكافرينَ، حتى قالوا ما قالوا، ليَتضاعَفَ عذابُهم ويَكْثُرَ غضَبُ اللهِ عليهم.
والراجح ما رجحه السعدي وهو أنه إنما أخبرناكم بعدتهم لنعلم من يصدق ومن يكذب ويدل على ذلك قوله : { لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }

{ لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا }
- المقصود بالذين أوتوا الكتاب (ش) .
هم اليهود والنصارى .
- سبب يقين أهل الكتاب (ك ، س ، ش) .
موافقة ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم لما عندهم في كتبهم سببا في زيادة يقينهم بأنه الحق .
- سبب زيادة إيمان المؤمنين (ك ، س ، ش) .
يزداد إيمان المؤمنين لموافقة أهل الكتاب لهم .
- مقصد الآية (ك)
ليعلم أهل الكتاب أنّ هذا الرّسول حقٌّ؛ فإنّه نطق بمطابقة ما بأيديهم من الكتب السّماويّة المنزّلة على الأنبياء قبله ، وليزداد المؤمنون إيمانا إلى إيمانهم بما يشهدون من صدق إخبار نبيّهم محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. ؟؟؟؟؟؟
{ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ }
- معنى الريب (س) .
أي الشك والشبهة .
- متعلق عدم الريب (ش) . متعلق الريب
اي لا يرتابون في الدين أو في أن عدة خزنة النار تسعة عشر.
- مقصد الآية (س) .
أي ليزول عنهم الشك والريب وليُعلم الكاذب من الصادق .؟؟؟
{ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا}
- معنى مرض (ك ، س ، ش) .
شك وشبهة ونفاق .
- المقصود بالذين في قلوبهم مرض (ك ، ش) .
هم المنافقين
- المقصود بالكافرين (ش) .
هم أهل مكة وغيرهم ممن كذب .
- متعلق القول (ك ، س ، ش) لا نعبر عن المقول بالمتعلق.
أي : ليقولوا أي شيء أراد الله بهذا العدد ،
- الغرض من الاستفهام في الآية ( ك ، س ، ش) .
إنما يقولون هذا على وجه الكفر والتكذيب والعناد والشك والكفر بآيات الله وما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أخبار .
في الآية مسألة رئيسة ويندرج تحتها جميع ما ذكرتيه وهي:
الحكمة من جعل عذة الملائكة تسعة عشر:

1- فتنة للذين كفروا:
2- ليستيقن أهل الكتاب صدق القرآن:
3- زيادة لإيمان المؤمنين:
4-
إزالة للشك من قلوب المؤمنين والذين أوتوا الكتاب:
5- إظهارا لما تنطوي نفوس الكفار من الاستكبار والنفرة عن قبول الحق:
((وبالطبع كل سطر له تفسيره وتفصيله على نفس ترتيب الآية كما ذكرتيه))


{ كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ }
- مقصد الآية (ك ، س)
أي : من مثل هذا وأشباهه (ما هو؟) يتأكّد الإيمان في قلوب أقوامٍ، ويتزلزل عند آخرين، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة . ؟؟؟؟

{ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ }
- مرجع الضمير هو (س) .
يرجع الضمير إلى الله سبحانه وتعالى . هذه مسألة واضحة لا نحتاج لإفرادها بالسؤال

- معنى الآية (ك ، ش) .
أي إذا كنتم جاهلون بجنود ربكم فعليكم التصديق بما أخبر به ، فإن كان خزنة جهنم تسعة عشر فإن لهم أعوانا من الملائكة والجنود لا يعلمهم إلا الله سبحانه .
- الدليل على كثرة الملائكة (ك) .
ثبت في حديث الإسراء المرويّ في الصّحيحين وغيرهما. عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه قال في صفة البيت المعمور الّذي في السّماء السّابعة: "فإذا هو يدخله في كلّ يومٍ سبعون ألف ملكٍ، لا يعودون إليه آخر ما عليهم"

{وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }
- مرجع الضمير هي (ك ، س ، ش) .
ذكر ابن كثير عن مجاهد أن هي : النار التي وصفت ، وكذا ذكر الأشقر أنها سقر وما وصف من عدد ملائكتها وخزنتها .
وذكر السعدي : إن هذه الموعظة والتذكار ليس مقصودا به العبث واللعب .
- معنى ذكرى (س) .
موعظة وتذكار وعبرة .
- المقصود من التذكرة (س) .
أنها تذكير بعظمة الله سبحانه وكمال قدرته فهو سبحانه لا يحتاج إلى أنصار أو أعوان .
المقاصد العقيدية :
- الإيمان بأن هذا القرآن من عند الله سبحانه وتعالى لقوله تعالى : (فقال إن هذا إلا سحر يؤثر إن هذا إلا قول البشر سأصليه سقر) .
- الإيمان بالبعث والحساب والجزاء لقوله تعالى : (إلا أصحاب اليمين في جنات يتسألون عن المجرمين ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نكن نطعم المسكين )
- الإيمان بأن النار حق والإيمان بصفاتها التي وردت في القرآن لقوله تعالى : (سأصليه سقر وما أدراك ما سقر لا تبقي ولا تذر لواحة للبشر )
- الإيمان بوجود الملائكة وأعمالهم وصفاتهم لقوله تعالى : (عليها تسعة عشر وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة ) الآية
- وجوب دفع الارتياب والشكوك ووجوب زيادة الإيمان في كل وقت وفي كل مسألة من مسائل الدين لقوله تعالى : (ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون) (س) .
- وجوب تسليم المؤمن تجاه كل ما أخبر به سبحانه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : (وما يعلم جنود ربك إلا هو) (س)
- عدم تصديق أهل الضّلالة والجهالة ومن الفلاسفة اليونانيّين. ومن تابعهم من الملّتين الّذين سمعوا هذه الآية، فأرادوا تنزيلها على العقول العشرة والنّفوس التّسعة، الّتي اخترعوا دعواها وعجزوا عن إقامة الدّلالة على مقتضاها، فأفهموا صدر هذه الآية وقد كفروا بآخرها، وهو قوله: {وما يعلم جنود ربّك إلا هو}
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
أكرر التنبيه على أمر المقصد فإنه خطير، وأرجو الانتباه للملاحظات السابقة للتصحيح حتى تستفيدي من دراستك، وتوفري على أختك جهد التكرار.
أيضا أذكر بإسناد الأقوال إلى المفسرين وعدم الاكتفاء بالرموز بل لا حاجة لها أصلا عند تلخيص الأقوال.
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 95/100

وفقكم الله

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م, 03:37 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
سورة الإنسان [الآية (23) إلى الآية (31)]
تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا } (ش) .
- كيفية نزول القرآن الكريم .

المقاصد التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائر المتكلم في الآية (ك ، س) .
- من المخاطب في الآيات (ك ، س ، ش) .
- سبب تنزيل القرآن (س) .
- معنى قوله (نزلنا عليك) (ش) .
{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (واصبر لحكم ربك) (ك)
- أنواع الصبر (س) .
- متعلق الصبر (ش) .
- معنى (آثما) (س ، ك) .
- معنى (كفورا) (س ، ك)
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار (س) .
{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا) (ك ، س ، ش) .
- المقصود بالذكر (س) .
- علاقة الآية بما قبلها (س) .
{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له) (س) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا) (ش) .
{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية (ك) .
- معنى (العاجلة) (ك ، س ، ش) .
- معنى (يذرون) (س) .
- معنى (وراءهم) (س) .
- معنى (يوما ثقيلا) (ك ، س ، ش) .
- سبب وصفه بالثقيل (ش).
{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم) (ك ، س) .
- معنى (شددنا أسرهم) (ك، س ، ش) .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا) (ك ، س ، ش) .
{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية (ك) .
- معنى (تذكرة) (س) .
- معنى (سبيلا) (ك ، س) .
- طريقة اتخاذ السبيل (ش) .
- دلالة الأية .(ك ، س)
{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه (س ، ش) .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما) (ك ، س) .
{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل) (س)
- المقصود بـ (الظالمين) (س) .
- جزاء (الظالمين) (س) .



تلخيص أقوال المفسرين في الآيات
أسباب النزول :
- سبب نزول قوله تعالى : { فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
قيلَ: المرادُ بقولِه: {آثِمًا} عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، وبقولِه: {أَوْ كَفُوراً} الوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ) أورد الأشقر في تفسيره .

- كيفية نزول القرآن :
قال تعالى : {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
أي فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ذكره الأشقر .

المقاصد (المسائل) التفسيرية :
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا }
- مرجع ضمائرالمتكلم في الآية هذه مسألة معروفة لا حاجة إليها، فقط نحتاجها إذا كانت الآيات تخبر عن كلام أحد من الخلق فنحتاج حينها لتحديد المتكلم.
هو الله سبحانه ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- من المخاطب في الآيات ؟
هو الرسول صلى الله عليه وسلم يمتن الله سبحانه وتعالى عليه بتنزيل القرآن ، ذكره ابن كثير والسعدي .
- سبب تنزيل القرآن من مقاصد تنزيل القرآن.
بيان كل ما يحتاجه العباد ، والقيام بأوامر الله سبحانه ونواهيه أتم القيام والسعي في تنفيذها ، ذكره السعدي .
- معنى قوله (نزلنا عليك) دلالة الآية على أن القرآن منزل من عند الله.
في قوله تعالى: {نزلنا عليك} أي أن القرآن من عند الله سبحانه ولم يأت به النبي صلى الله عليه وسلم من عنده كما يدعي المشركون ، ذكره الأشقر .
وعندنا مسألة ذكرها ابن كثير في أول كلامه:
- مقصد الآية
وهو الامتنان على النبي صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن.

{ فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا }
- معنى (فاصبر لحكم ربك) .
كما أكرمك ربك بتنزيل القرآن عليك اصبر على قضائه واعلم أنه سيدبر لك أمرك . ذكره ابن كثير
- أنواع الصبر : ذكر السعدي :
الصبر على حكم الله القدري فلا تسخطه .
الصبر على حكم الله الشرعي فامض عليه .
وتظهر هنا مسألة: معنى {حكم ربك}
- متعلق الصبر :
من حكم الله وقضائه تأخير نصرك إلى أجل اقتضته حكمته فاصر لحكم الله . ذكره الأشقر . ليس هناك علاقة بين هذا الكلام وبين عنوان المسألة، والكلام عن تأخير النصر داخل في معنى الحكم.
- معنى (آثما) : الآثم هو الفاجر في أفعاله، ذكره ابن كثير وذكره نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (كفورا) والكفور هو الكافر بقلبه ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- سبب النهي عن طاعة الكفار والفجار؟ .
لأن طاعة الكفار والفجار والفساق لابد أن تكون في المعاصي فلا يأمرون إلا بما تهواه أنفسهم ، ذكره السعدي .
وورد في كلام المفسرين ما يفيد أن الطاعة المنهي عنها هي صده صلى الله عليه وسلم عن رسالته، وكما هو مذكور في الآية ابتداء، وهذا يدلنا على مسألة:
الطاعة المنهي عنها في الآية.

{ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا }
- معنى (بكرة وأصيلا)
أول النهار وآخره ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- المقصود بالذكر راعي الترتيب فهذا المسألة أسبق من التي قبلها في الآية.
الصلوات المكتوبات وما يتبعها من النوافل والذكر والتسبيح والتهليل والتكبير في هذه الأوقات ، ذكره السعدي .
- علاقة الآية بما قبلها مناسبة الآية لما قبلها، وهي مقدّمة أيضا.
لما كان الصبر يساعده القيام بعبادة الله والإكثار من ذكره أمره الله بذلك .

{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا }
- معنى (فاسجد له)
أي أكثر له من السجود ، ولا يكون ذلك إلا بالإكثار من الصلاة ، ذكره السعدي .
وذكر ابن كثر الدليل على ذلك في قوله تعالى : (ومن الليل فتهجدْ به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا) .
- معنى (وسبحه ليلا طويلا)
الأية مطلقة قيدت بقوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً} ، ذكره الأشقر .

{ إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا }
- المشار إليهم في الآية
الكفّار ومن أشبههم في حبّ الدّنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة ، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي والأشقر .
- معنى (العاجلة)
هي الدنيا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- معنى (يذرون)
أي يتركون العمل ويهملون ، ذكره السعدي .
- معنى (وراءهم)
يعني أمامهم ، ذكره السعدي ، وذكر ابن كثير وراء ظهورهم .
- معنى (يوما ثقيلا)
هو يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
- سبب وصفه بالثقيل :
سمي ثقيلا لما فيه من الشدائد والأهوال ، فهم لا يستعدون له ولا يعبؤون به .

{ نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا}
- معنى (خلقناهم)
أي أوجدناهم من العدم ، وهذا استدلالٌ بالبداءة على الرّجعة ، وهذا ملخص قول ابن كثير والسعدي .
- معنى (شددنا أسرهم)
أي خلقهم ، قاله ابن عباس ومجاهد وذكره ابن كثير.
أحكمنا خلقهم بالأعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة ، ذكره السعدي وذكر نحوه الأشقر .
- معنى (بدلنا أمثالهم تبديلا)
فيها قولان :
القول الأول : بعثناهم يوم القيامة، وبدلناهم فأعدناهم خلقًا جديدًا، ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثاني : لو شئنا لأهلكناهم وجئنا بأطوع لله منهم ، والدليل قوله : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} نقله ابن كثير عن ابن جرير وابن زيد ، وذهب إليه الأشقر .
القول الراجح : القول الأول الذي رجحه ابن كثير .

{ إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا}
-المشار إليه في الآية مرجع اسم الإشارة.
يعني هذه السورة ، ذكره ابن كثير والأشقر .
- معنى (تذكرة) معنى كون السورة تذكرة.
أي يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب . ذكره السعدي .
- معنى (سبيلا)
أي طريقا ومسلكا موصلا إلى الله وذلك كقوله : {وماذا عليهم لو آمنوا باللّه واليوم الآخر وأنفقوا ممّا رزقهم اللّه وكان اللّه بهم عليمًا}، ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي .
- طريقة اتخاذ السبيل
وذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر
دلالة الآية :
أن الله سبحانه يبين الحق والهدى ، ثم يخير الناس بين الاهتداء بها أو النفور عنها مع قيام الحجة عليهم ، ذكره السعدي .

{ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا}
- دلالة الآية على اثبات مشيئة العبد وأنها مقيدة بمشيئة الله سبحانه:
وما تشاؤون أن تتخذوا إلى الله سبيلا إلا أن يشاء الله ، فمشيئة العبد مجردة لا تأتي بخير ولا تدفع شرا إلا إن أذن الله بذلك .ذكره ابن كثير والأشقر .
- مناسبة ختم الآية بـ (عليما حكيما)
أي: عليمٌ بمن يستحقّ الهداية فييسّرها له، ويقيّض له أسبابها، ومن يستحقّ الغواية فيصرفه عن الهدى، وله الحكمة البالغة، والحجّة الدّامغة في هداية المهتدي وإضلال الضال . ذكره ابن كثير والسعدي.

{ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا }
- معنى (يدخل)
أي يدخل في رحمته من يشاء أن يدخله فيها ، أو يدخل في جنته من يشاء من عباده . ذكره الأشقر .

اسم المسألة غريب، ولعلك أردت بيان المقصود بالرحمة.
فهي إما رحمته العامة سبحانه أو الجنة خصوصا، ولا تعارض فإن الجنة من رحمته وهي منتهى رحمته سبحانه وتعالى، والله أعلم.
وأفادت أن الله يختص من يشاء بعنايته ويهديه لأسباب السعادة وطرقها ويوفقه لها . ذكره السعدي . بل هذه مسألة مستقلة وهي: كيف يُدخل الله العبد في رحمته؟
- المقصود بـ (الظالمين)
الذين اختاروا الشقاء على الهدى . ذكره السعدي .
- سبب جزاء (الظالمين)
أعد الله لهم عذابا أليما بسبب ظلمهم وعدوانهم .


أحسنت، بارك الله فيك
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 29/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 19/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 96/100

وفقك الله

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 20 جمادى الآخرة 1436هـ/9-04-2015م, 06:35 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

تلخيص الرسالة الثانية لابن القيم

عناصر الدرس :
- تمهيد :
- قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول .
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال .
5- الجمع بين هذه الأقوال .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
- الراجح منهما
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية
- خلاص الدرس

تلخيص الدرس :

- تمهيد :
أنواع الحياة :
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة :
- حياة بدنه : التي يدرك بها النافع والضار ، ومتى نقصت هذه الحياه ناله من الألم بحسب ذلك النقص .
- حياة قلبه وروحه : التي يميز بها بين الحق والباطل ، فتفيده قوة الإيمان والحب للحق ، وقوة البغض والكراهة للباطل ، فيكون نصيبه من هذه الحياة بحسب شعوره وتمييزه وحبه .
قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية :
هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول :
أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول فإن كان ما دعا إليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
- قال مجاهد: لما يحيكم يعني للحق.
- وقال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
- وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: لما يحيكم يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.
- قال الواحدي والأكثرون على أن معنى قوله: لما يحيكم: هو الجهاد وهو قول ابن إسحق واختيار أكثر أهل المعاني.
- قال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوي بالحرب والجهاد فلو تركوا لجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم قلت الجهاد من أعظم ما يحيهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة .
- وقال بعض المفسّرين: لما يحيكم يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان.
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال : هذا الاختلاف هو من نوع اختلاف التنوع ، فكلها تدل على مسمى واحد ، وهو القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
5- الجمع بين هذه الأقوال :
تتناول الآية هذه المعاني كلها ، فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحي القلوب الحياة الطّيبة ، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تتضمن الآية التالي :
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.
الفائدة من الآية :
جمع الله له بين النّور والحياة ، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة .
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور :
أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان ،ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه
- الراجح منهما :
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب ، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية :
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانة فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
- أنه جمع لهم بين الشّرع والأمر به وهو الاستجابة وبين القدر والإيمان به فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}
- خلاص الدرس :
فكما أن الإنسان لا حياة له حتّى ينفخ فيه المَلك الّذي هو رسول الله من روحه ، فيصير حيا بذلك النفخ وإن كان قبل ذلك من جملة الأموات ، فكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتّى ينفخ فيه الرّسول من الرّوح الّذي ألقى إليه ، قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، فأخبر أن وحيه روح ونور .
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي ، فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ، ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م, 06:45 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة
تلخيص الرسالة الثانية لابن القيم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هناء هلال محمد مشاهدة المشاركة

عناصر الدرس :
- تمهيد :
- قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول .
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم}
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال .
5- الجمع بين هذه الأقوال .
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
- الراجح منهما
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية
- خلاص الدرس

تلخيص الدرس :

- تمهيد :
أنواع الحياة :
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة :
- حياة بدنه : التي يدرك بها النافع والضار ، ومتى نقصت هذه الحياه ناله من الألم بحسب ذلك النقص .
- حياة قلبه وروحه : التي يميز بها بين الحق والباطل ، فتفيده قوة الإيمان والحب للحق ، وقوة البغض والكراهة للباطل ، فيكون نصيبه من هذه الحياة بحسب شعوره وتمييزه وحبه .
قوله تعالى : {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحيكم}
ما تضمنته الآية :
1- معنى الحياة الحقيقية :
هي حياة من استجاب لله والرّسول ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ، وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.
2- كمال الحياة الحقيقية بكمال الاستجابة للرسول :
أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول فإن كان ما دعا إليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.
3- الأقوال في معنى قوله : {لما يحيكم} لو ربطت عنوان المسألة بموضوع الآية وهو الحياة الطيبة النافعة (راجعي نموذج الإجابة)
- قال مجاهد: لما يحيكم يعني للحق.
- وقال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
- وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: لما يحيكم يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.
- قال الواحدي والأكثرون على أن معنى قوله: لما يحيكم: هو الجهاد وهو قول ابن إسحق واختيار أكثر أهل المعاني.
- قال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوي بالحرب والجهاد فلو تركوا لجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم قلت الجهاد من أعظم ما يحيهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة .
- وقال بعض المفسّرين: لما يحيكم يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان.
هذه الأقوال تحتاج لاختصار أكثر من ذلك وليس هناك داع لنسخها بالنص.
4- نوع الاختلاف بين هذه الأقوال : هذا الاختلاف هو من نوع اختلاف التنوع ، فكلها تدل على مسمى واحد ، وهو القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
5- الجمع بين هذه الأقوال :
تتناول الآية هذه المعاني كلها ، فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحي القلوب الحياة الطّيبة ، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة .
أحسنت يا هناء، وأراك من أفضل من يطبق ما يدرسه فبارك الله فيك.
6- المراد من قوله تعالى : {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
- قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
- تتضمن الآية التالي :
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.
الفائدة من الآية :
جمع الله له بين النّور والحياة ، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة .
تذكري دائما ما نقوله: ما علاقة المسألة بموضوع الآية؟؟ حتى لا نشعر وكأنها مسألة غريبة أتت وسط المسائل.
- قوله تعالى : {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}:
1- اختلف فيها المفسرون على قولين :
- القول الأول : قول ابن عباس والجمهور :
أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر، وبين الكافر وبين الإيمان ،ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته ، وبين أهل معصيته وبين طاعته.
- القول الثاني : ذكره الواحدي عن قتادة
أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه
- الراجح منهما : لا نجزم بأنها الراجح، لنقل: اختيار أو ترجيح ابن القيم رحمه الله.
هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب ، فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.
2- بعض المفاهيم الأخرى من الآية : لا نقول مفاهيم أخرى إنما هو علم مهم من علوم القرآن اسمه: علم المناسبة
فنقول: مناسبة هذه الجملة لما قبلها
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.
- أنه جمع لهم بين الشّرع والأمر به وهو الاستجابة وبين القدر والإيمان به فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}
- خلاص الدرس :
فكما أن الإنسان لا حياة له حتّى ينفخ فيه المَلك الّذي هو رسول الله من روحه ، فيصير حيا بذلك النفخ وإن كان قبل ذلك من جملة الأموات ، فكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتّى ينفخ فيه الرّسول من الرّوح الّذي ألقى إليه ، قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، فأخبر أن وحيه روح ونور .
فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرّسول الملكي ، فمن أصابه نفخ الرّسول الملكي ونفخ الرّسول البشري حصلت له الحياتان ، ومن حصل له نفخ الملك دون نفخ الرّسول حصلت له إحدى الحياتين وفاتته الأخرى.

بارك الله فيك وأحسن إليك
وطريقة التلخيص هذه شأنها كشأن تلخيص دروس التفسير عموما
بقيت مسألة مهمة تحتاج إلى تأمل لاستخراجه، تتعرفين عليها إن شاء الله من نموذج التلخيص التالي:


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كل عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة، ويحيي الأمم حياة العزة والقوة في الدنيا، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة الطيبة النافعة في الدّنيا والآخرة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 06:29 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
3
رسالة تفسيرية


تفسير قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173) } البقرة
أسباب النزول :
قال أحمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ حجرٍ العَسْقَلانيُّ : قوله تعالى {فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه} [الآية: 173]
قال عبد بن حميد حدثنا يونس نا شيبان عن قتادة قال ذكر لنا أن نبي الله خرج في جيش فلبثوا ثلاثا لا يجدون طعاما فقالوا يا رسول الله ألا نفتصد قال بلى قال فافتصدوا ثم طبخوا حتى أدركوا الطعام قال وذكر لنا أن النبي بعث جيشا فلبثوا خمس عشرة ليلة ليس لهم طعام إلا خبط الإبل ثم وجدوا حمل البحر ميتا فأكلوا منه شهرا فلما رجعوا إلى رسول الله ذكروا ذلك له فقال هو رزق رزقكموه الله).
الناسخ والمنسوخ :
للعلماء قولان في هذه المسألة :
القول الأول :
أن السنة نسخت بعض الميتة وبعض الدم بقوله عليه الصلاة والسلام : "أحلت لنا ميتتان ودمان: السمك والجراد والكبد والطحال" ، وقال سبحانه: {وما أهل به لغير الله} ثم رخص للمضطر إذ كان غير باغ ولا عاد بقوله تعالى: {فلا إثم عليه} .
وهو قول ابن حزم الأندلسي وابن نصر المقري .
القول الثاني :
ليس في الآية نسخ ، وأن الله سبحانه استثنى من التحريم حال الضرورة ، وأن النبي صلى الله عليه وسلم أستثنى بالتخصيص ما ذُكر في الحديث ولا وجه للنسخ بحال .
وهو قول بن الجوزي رحمه الله .
وهو الراجح لأنه لا يُذهب للنسخ طالما يمكن الجمع بين الأدلة .
قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا}
قال الضحاك : آمنوا : صدقوا
قال ابن جرير : أي صدقوا الله ورسوله وأقروا لله بالعبودية وأذعنوا له بالطاعة .
قوله تعالى : {كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
قال ابن جرير : أطعموا من حلال الرزق الذي أحللناه لكم فطاب لكم بتحليلي إياه لكم .
عن قتادة : قال : كرامة أكرمكم الله بها فاشكروا الله على نعمته .
عن سعيد بن جبير : كلوا من طيبات : من الحلال .
وعن أبي أمية : فلم يوجد من الطيبات شيء أحل ولا أطيب من الولد وماله .
قال ابن عطية : الطيب : الحلال المستلذ .
فالآية تحض على الطعام من حلال الرزق الذي أحلله الله للناس مما كانوا يحرمونه ولم يكن يحرمه الله عليهم .
قوله تعالى : {وَاشْكُرُوا لِله}
قال الطبري : اثنوا على الله بما هو أهل منكم على النعم التي رزقها لكم .
روى أحمد ومسلم عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة ويشرب الشربة فيحمد الله عليها" .
قوله تعالى : {إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}
قال الطبري : إن كنتم منقادين لأمرنا سامعين مطيعين .
وقد أخرج مسلم وأحمد والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: {يا أيّها الرّسل كلوا من الطّيّبات واعملوا صالحًا إنّي بما تعملون عليمٌ}، وقال: {يا أيّها الّذين آمنوا كلوا من طيّبات ما رزقناكم} قال: وذكر الرّجل يطيل السّفر أشعث أغبر يمدّ يده إلى السّماء يا ربّ، يا ربّ ومطعمه حرامٌ، ومشربه حرامٌ، وملبسه حرامٌ، وغذّي بالحرام، فأنّى يستجاب لذلك».
وعن الحسن أنه قال لفرقد السنجي : يا أبا يعقوب بلغني أنك لا تأكل الفالوذج فقال : يا أبا سعيد أخاف ألا أؤدي شكره ، فقال : يا لكع ، وهل تؤدي شكر الماء البارد في الصيف ، والحار في الشتاء ، أما سمعت قوله تعالى {يا أيّها الّذين آمنوا كلوا من طيّبات ما رزقناكم} .
قال ابن كثير : أمر الله عباده المؤمنين بالأكل من طيبات ما رزقهم الله ، وأن يشكروه على ذلك إن كانوا عبيده ، والأكل من الحلال سبب لتقبل الدعاء والعباده ، كما أن الأكل من الحرام يمنع قبول الدعاء والعبادة .
قوله تعالى : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ}
قال الطبري : يقول تعالى : لا تحرّموا على أنفسكم ما لم أحرّمه عليكم أيّها المؤمنون باللّه وبرسوله من البحائر، والسّوائب، ونحو ذلك، بل كلوا ذلك فإنّي لم أحرّم عليكم غير الميتة والدّم ولحم الخنزير وما أهلّ به لغيري .
الميتة :
هي ما تموت من غير تذكية كالمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة أو ما عدا عليها السبع ، وأستثنى من ذلك ميتة البحر لقوله عليه الصلاة والسّلام في البحر: «هو الطّهور ماؤه الحلّ ميتته» وروى الشّافعيّ وأحمد وابن ماجه والدّارقطنيّ من حديث ابن عمر مرفوعًا: «أحلّ لنا ميتتان ودمان: السّمك والجراد، والكبد والطّحال»
الدم :
يُراد به الدم المسفوح ، أما ما خالط اللحم فغير محرم بالإجماع .
لحم الخنزير :
خُص ذكر اللحم من الخنزير ليدل على تحريم عينه ذُكي أم لم يذك ، وليعم الشحم والغضاريف وغير ذلك .
قوله تعالى : {وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ }
عن ابن عباس : ما ذبح لغير الله .
وعن قتادة : ما ذبح لغير الله مما لم يسم عليه .
قال الضحاك : ما أهل به للطواغيت .
قال الطبري : ما ذبح للألهة والأوثان يسمى عليه بغير اسمه أو قصد به غيره من الأصنام .
وقيل :{وما أهل به } لأنهم كانوا إذا أرادوا ذبح ما قربوه لألهتهم جهروا بذلك أصواتهم فجرى ذلك من أمرهم على ذلك حتى قيل لكل ذابح سمى أم لم يسم , جهر بالتسمية أو لم يجهر : مهل .
ومنها استهلال المطر : صوت وقوعه على الأرض ، واستهلال الصبي إذا صاح عند خروجه من بطن أمه .
قوله تعالى : {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}
اختلف أهل التأويل على أقوال :
القول الأول :
{غير باغ} : غير خارج على الأمة بسيفه باغيا عليهم بغير حق {ولا عاد} ولا عاديا عليهم بحرب ظلم وعدوان .
وهو قول عن مجاهد ، وعن سالم عن سعيد .
القول الثاني :
غير باغ الحرام في أكله ولا معتد الذي أبيح له منه
وهو قول قتادة ، والحسن وعكرمة والربيع وابن زيد .
القول الثالث :
غير باغ في أكله شهوة ، ولا عاد فوق ما لا بد له منه
وذكر ذلك السدي .
وأولى الأقوال : من قال : {غير باغ} بأكله ما حرم عليه من أكله {ولا عاد} في أكله ، وله في ترك أكله بوجود غيره مما أحله الله له غنى ومندوحة .
وعن مسروق : من اضطر فلم يأكل ولم يشرب ثم مات دخل النار .
وقال ابن كثير : وهذا يقتضي أن أكل الميتة للمضطر عزيمة لا رخصة .
قوله تعالى : {إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
عن سعيد بن جبير : غفور لما أحل من الحرام ، رحيم إذ أحل الحرام في الاضطرار .
فالله سبحانه غفور : إن أطعتم الله فاجتنبتم أكل ما حرم عليكم وتركتم اتباع الشيطان فيما كنتم تحرمونه في جاهليتكم طاعة منكم للشيطان قبل إسلامكم ، فصافح عنكم وتارك عقوبتكم عليه ، رحيم بكم إن أطعتموه.
المراجع :
- تفسير ابن جرير الطبري .
- ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي .
- إبراهيم بن السّريّ الزّجاج .
- عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي .
- إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي .
- تفسير السعدي
طريقة محاكاة الرسالة :
حاولت في هذه الرسالة محاكاة السعدي في تفسيره ، فذكرت أسباب النزول ، والناسخ والمنسوخ ، ثم قسمت الآية لجمل ، وفسرت كل جملة من حيث المعاني ، وأقوال السلف رحمهم الله ، وذكر الأدلة على الأحكام من الكتاب والسنة ، وأقوال أهل العلم ، ثم ذكر بعض الفوائد والإستنباطات من الآية .
بارك الله فيك وأحسن إليك
لعلك قصدت محاكاة رسالة ابن عثيمين رحمه الله، فهي أقرب إليها من رسالة السعدي رحمه الله.
بالنسبة للتفسير فقد أحسنت فيه من حيث إيراد أقوال المفسرين والاستدلال لها بأنواع الأدلة، كما اعتنيت بذكر مسائل أسباب النزول والنسخ.
لكن يلاحظ غياب المقصد العام من الرسالة، فالرسالة التفسيرية رسالة في بيان وتقرير مسألة من المسائل انطلاقا من تفسير الآية أو الآيتين موضوع الرسالة، ولا يكون مقصدها بيان المعنى فحسب.
وقد ذكرت أنك استخلصت بعض الفوائد من الآيتين لكني لا أرى ما ذكرت فهل حصل خطأ ما؟!
ولو كنت اعتنيت بهذا الجانب لجبر ما نقص من مسائل في أول الرسالة كثيرا.
وملحوظة أخيرة على الرسالة أنها أقرب إلى شكل التلخيص وبينهما فرق، ففي الرسالة مجال للتفصيل والاستفاضة في مناقشة المسألة بخلاف التلخيص الذي يقتصر على ذكر الخلاصة غالبا.
فأرجو الانتباه لذلك مستقبلا إن شاء الله والعناية ببيان مقاصد الآيات، وزيادة مصادر الاطلاع واستمرار التدرب على كتابة هذه الرسائل.

التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 15
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
= 85 %
وفقك الله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir