دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 شوال 1435هـ/11-08-2014م, 09:36 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي صفحة الطالبة كوثر التايه لدراسة أصول التفسير

السلام عليكم ورحمة الله


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:15 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي تلخيص كتاب ( أصول التفسير ) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله

القران في اللغة:
مصدر قرأ بمعنى تلا او بمعنى جمع.
والقران في الشرع :
كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.
وقد حمى الله تعالى هذا القران العظيم من التغيير والزيادة والنقص والتبديل حيث تكفل عزوجل بحفظه، وقد وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله وانه حاكم على ما قبله من الكتب.
نزل القران اول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان قال تعالى: (( انا انزلنه في ليلة القدر)).
ثانيا: أول ما نزل من القران:
أول ما نزل من القران على وجه الاطلاق قطعا الايات الخمس الأولى من سورة العلق.
ثالثا: نزول القران ابتدائي وسببي:

ينقسم نزول القران إلى قسمين:
ابتدائي
الذي ينزل بلا سبب ابتداءا
والسببي:
· اما سؤال يجيب عنه.
· او حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحديث.
· او فعل واقع يحتاج الى معرفة حكمه.
فوائد معرفة اسباب النزول:
1. بيان ان القران نزل من الله تعالى وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيء فيتوقف عن الجواب احيانا حتى ينزل عليه الوحي.
2. بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه.
3. بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وازالة غمومهم.
4. فهم الاية على الوجه الصحيح.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:15 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

عموم اللفظ وخصوص السبب:
اذا نزلت الاية لسبب خاص ولفظها عام كان حكمها شاملا لسببها ولكل ما يتناوله لفظها لان القران نزل تشريعا عاما لجميع الأمة فكانت العبرة بعموم لفظه لا بخصوص سببه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:16 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي


رابعا: المكي والمدني:
نزل القران على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة.
فالمكي: مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

ويتميز المكي عن المدني من حيث الاسلوب والموضوع:
اما من حيث الاسلوب:
1. الغالب في المكي قوة الاسلوب وشدة الخطاب لان غالب المخاطبين معرضون مستكبرون اما المدني فالغالب في اسلوبه اللين وسهولة الخطاب لان غالب المخاطبين مقبلون منقادون.
2. الغالب في المكي قصر الايات وقوة المحاجة اما المدني فالغالب فيه طول الايات وذكر الاحكام مرسلة بدون محاجة.
اما من حيث الموضوع فهو:
1. الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة اما المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات.
2. الافاضة في ذكر الجهاد واحكامه والمنافقين واحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال.

فوائد معرفة المكي والمدني:
1. ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها.
2. ظهور حكمة التشريع في اسمى غاياته.
3. تربية الدعاة إلى الله تعالى وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران.
4. تمييز الناسخ من المنسوخ.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:16 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

الحكمة من نزول القران مفرقا:
1. تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم.
2. أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به.
3. تنشيط الهمم لقبول مانزل من القران وتنفيذه.
4. التدرج في التشريع حتى يصل إلى درجة الكمال.
ترتيب القران:
وهو ثلاثة أنواع:
النوع الأول: ترتيب الكلمات وهذا ثابت بالنص والاجماع.
النوع الثاني: ترتيب الايات وهذا ثابت بالنص والاجماع.
النوع الثالث: ترتيب السور وهذا ثابت بالاجتهاد فلا يكون واجبا.



خامسا: كتابة القران وجمعه
المرحلة الأولى: في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ اكثر من الاعتماد على الكتابة لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة ولذلك لم يجمع في مصحف بل كان من سمع اية حفظها او كتبها فيما تيسر له من عسب النخل ورقاع الجلود ولخاف الحجارة وكسر الاكتاف وكان القراء عددا كبيرا.
المرحلة الثانية: في عهد ابي بكر رضي الله عنه في السنة الثانية عشرة من الهجرة وسببه ان قتل في وقعة اليمامة عدد كبير من القراء منهم سالم مولى ابي حذيفة احد من امر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القران منهم فأمر ابو بكر رضي الله عنه بجمعه لئلا يضيع فأرسل الى زيد بن ثابت فأتاه وعنده عمر فقال له ابو بكر: انك رجل شاب عاقل لا تنهمك وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القران فاجمعه.
المرحلة الثالثة: في عهد امير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه في السنة الخامسة والعشرين وسببه اختلاف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في ايدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة فامر عثمان رضي الله عنه ان تجمع هذه الصحف في مصحف واحد لئلا يختلف الناس فيتنازعوا في كتاب الله ويتفرقوا.
والفرق بين جمعه وجمع ابي بكر رضي الله عنهما ان الغرض من جمعه في عهد ابي بكر رضي الله عنه تقييد القران كله مجموعا في مصحف حتى لايضيع منه شيء دون ان يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد وذلك انه لم يظهر اثر لاختلاف قراءاتهم يدعو الى حملهم على الاجتماع على مصحف واحد.
واما الغرض من جمعه في عهد عثمان رضي الله عنه فهو تقييد القران كله مجموعا في مصحف واحد يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الاثر المخيف باختلاف القراءات.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:17 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي


التفسير
التفسير لغة: من الفسر، وهو الكشف عن المغطى.
وفي الاصطلاح: بيان معاني القران الكريم.
وتعلم التفسير واجب. والله تعالى بين ان الحكمة من انزال هذا القران المبارك ان يتدبر الناس اياته ويتعظوا بما فيها، ولانه لا يمكن الاتعاظ بما في القران بدون فهم معانيه.
الواجب على المسلم في تفسير القران:
الواجب على المسلم في تفسير القران ان يشعر نفسه حين يفسر القران بأنه مترجم عن الله تعالى شاهد عليه بما اراد من كلامه فيكون معظما لهذه الشهادة خائفا من ان يقول على الله بلا علم.
المرجع في تفسير القران:
1. كلام الله تعالى فيفسر القران بالقران.
2. كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فيفسر القران بالسنة.
3. كلام الصحابة رضي الله عنهم لاسيما ذوو العلم منهم والعناية بالتفسير.
4. كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة رضي الله عنهم لان التابعين خير الناس بعد الصحابة.
5. ماتقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية او اللغوية حسب السياق، فان اختلف في المعنى الشرعي واللغوي أخذ بما يقتضيه الشرعي لان القران نزل لبيان الشرع لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به.
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور على ثلاثة أقسام:
القسم الأول: اختلاف في اللفظ دون المعنى فهذا لا تأثير له في معنى الاية.
القسم الثاني: اختلاف في اللفظ والمعنى والاية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما فتحمل الاية عليهما وتفسر بهما.
القسم الثالث: اختلاف اللفظ والمعنى والاية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما فتحمل الاية على الارجح منهما بدلالة السياق او غيره.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:17 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي


ترجمة القران
الترجمة لغة: تطلق على معنا ترجع الى البيان والايضاح
وفي الاصطلاح: التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران: التعبير عن معناه بلغة أخرى.
والترجمة نوعان:
أحدهما: ترجمة حرفية وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
الثاني: ترجمة معنوية او تفسيرية.
حكم ترجمة القران
الترجمة الحرفية بالنسبة للقران الكريم مستحيلة ولكنها وان امكن تحققها في نحو ذلك فهي محرمة لانها لا يمكن ان تؤدي المعنى بكماله ولا ان تؤثر في النفوس تأثير القران العربي المبين.
واما الترجمة الحرفية للقران فهي جائزة في الاصل وقد تجب حين تكون وسيلة الى ابلاغ القران ولكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول: ان لا تجعل بديلا عن القران.
الثاني: ان يكون المترجم عالما بمدلولات الالفاظ في اللغتين الترجم منها واليها وما تقتضيه حسب اليساق.
الثالث: ان يكون عالما بمعاني الالفاظ الشرعية في القران ولا تقبل الترجمة للقران الكريم الا من مأمون عليها بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م, 09:18 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المشتهرون بالتفسير من الصحابة
1. علي بن أبي طالب.
2. عبد الله بن مسعود.
3. عبد الله بن عباس.
المشتهرون بالتفسير من التابعين
1. اهل مكة وهم اتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن ابي رباح.
2. اهل المدينة وهم اتباع ابي بن كعب كزيد بن اسلم وابي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
3. اهل الكوفة وهم اتباع ابن مسعود كقتادة وعلقمة والشعبي.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 21 صفر 1436هـ/13-12-2014م, 04:13 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة

رابعا: المكي والمدني:
نزل القران على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة.
فالمكي: مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم قبل هجرته إلى المدينة.
والمدني: مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إلى المدينة.

ويتميز المكي عن المدني من حيث الاسلوب والموضوع:
اما من حيث الاسلوب:
1. الغالب في المكي قوة الاسلوب وشدة الخطاب لان غالب المخاطبين معرضون مستكبرون أما المدني فالغالب في اسلوبه اللين وسهولة الخطاب لان غالب المخاطبين مقبلون منقادون. الأمثلة؟
2. الغالب في المكي قصر الايات وقوة المحاجة اما المدني فالغالب فيه طول الايات وذكر الاحكام مرسلة بدون محاجة. الأمثلة؟
اما من حيث الموضوع فهو:
1. الغالب في المكي تقرير التوحيد والعقيدة السليمة اما المدني فالغالب فيه تفصيل العبادات والمعاملات.
2. الافاضة في ذكر الجهاد واحكامه والمنافقين واحوالهم في القسم المدني لاقتضاء الحال.

فوائد معرفة المكي والمدني:
1. ظهور بلاغة القران في أعلى مراتبها. كيف ؟ وضحي (حيث يخاطب كل قوم بما تقتضيه حالهم من شدة أو لين )
2. ظهور حكمة التشريع في اسمى غاياته. كيف ؟ وضحي (التدرج حسب الأهم على ما تقتضيه حال المخاطبين واستعدادهم للقبول)
3. تربية الدعاة إلى الله تعالى وتوجيههم إلى أن يتبعوا ما سلكه القران في الأسلوب ( الشدة أو اللين) والموضوع (يبدأ بالأهم فالأهم) حسب حال المخاطبين .
4. تمييز الناسخ من المنسوخ. كيف؟ وضحي (لو وجدت آيتان توفرت فيهما شروط النسخ فالمدنية ناسخة للمكية
شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14/ 15 (مراعاة الهمزات)
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_______________
100/94
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 03:53 AM
هيئة التصحيح 5 هيئة التصحيح 5 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 476
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
القران في اللغة:

مصدر قرأ بمعنى تلا او بمعنى جمع.
لو فصلتِ هنا قليلًا فذكرت المعاني
تلا : مصدر بمعنى اسم المفعول فيكون بمعنى المتلو
جمع :مصدر بمعنى اسم الفاعل أي الجامع للأحكام والأخبار، أو بمعنى اسم المفعول بمعنى المجموع في الصدور

والقران في الشرع :
كلام الله تعالى المنزل على رسوله وخاتم انبيائه محمد صلى الله عليه وسلم المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس.
وقد حمى الله تعالى هذا القران العظيم من التغيير والزيادة والنقص والتبديل حيث تكفل عزوجل بحفظه، وقد وصفه الله تعالى بأوصاف كثيرة تدل على عظمته وبركته وتأثيره وشموله وانه حاكم على ما قبله من الكتب.
نزل القران اول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر في رمضان قال تعالى: (( انا انزلنه في ليلة القدر)).
ثانيا: أول ما نزل من القران:
أول ما نزل من القران على وجه الاطلاق قطعا الآيات الخمس الأولى من سورة العلق.
ثالثا: نزول القران ابتدائي وسببي:

ينقسم نزول القران إلى قسمين:
ابتدائي
الذي ينزل بلا سبب ابتداءا (ابتداءً)
والسببي:
· اما سؤال يجيب عنه.
· او حادثة وقعت تحتاج إلى بيان وتحديث.
·أو فعل واقع يحتاج الى معرفة حكمه.
فوائد معرفة اسباب النزول:
1. بيان ان القران نزل من الله تعالى وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيء فيتوقف عن الجواب أحيانا حتى ينزل عليه الوحي.
2. بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه.
3. بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وازالة غمومهم.
4. فهم الاية على الوجه الصحيح.
شكر الله لك وبارك فيك ، بعض الملاحظات مدمجة في التلخيص
ملاحظات مهمة أرجو الانتباه لها وتعديل الملخص الثاني على أساسها:
- لا بد من ذكر الأدلة والأمثلة والشواهد في كل مسألة ونقصانها نقصٌ في التلخيص
(في كل مسائل الدرس لم تذكري الأمثلة )
- لا بد من ذكر الأقوال حينما يكون في المسألة أكثر من قول ، وذكر أدلة كل قول، وذكر الراجح منها بالدليل
مثلا: مسألة أول ما نزل فيها تفصيل لم تذكريه
- أغفلت ذكر بعض المسائل :
- كم كان عمر النبي -صلى الله عليه وسلم لما أوحي إليه، من الملك الموكل بالوحي؟


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13/ 15 (انتبهي لبعض الأخطاء الإملائية في كتابة الهمزة )
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
______________
88/100
الدرجة النهائية:9/10


وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م, 02:55 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

لسؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل علم له علاقة بالقران الكريم :
المعنى الخاص: هو أبحاث كلية تتعلق بالقران الكريم من نواحي شتا ، يصلح كل مبحث منها ان يكون علما مستقلآ :

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ.......:كتب ومؤلفات تضمن بعض مسائل هذا العلم ، وهذا مايسموه التأليف الضمني ، اي مؤلفة ضمن كتب اخرى ، ومن أهمها كتب الحديث وكتب اللغة واصول الفقه والتفسير ،وكتب العقيدة خاصة بما يتعلق بالوحي والنزول، وهو اول الأقسام وفيه كثير من التحريرات والتوسع الذي قد لا نجده في غيره...
ب.......الكتب المؤلفة في تخصص علوم القران - الكتب الموسوعية في علوم القران - على وجه الشمول او الاستيعاب لأكثر موضوعاته ومن أولها : فنون الأفنان في علوم القران للأمام الجوزي ثم كتاب جمال القرّاء للسخاوي ثم كتاب المرشد الوجيز الى علوم تتعلق بالكتاب العزيز لابي شامة المقدسي، ثم كتاب الزركشي البرهان في علوم القران ، ثم كتاب الاتقان للسيوطي ...
ج: ..كتب أفردت نوعا من انواع علوم القران ...


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب ......فنون الأفنان في علوم القرن لـ ...للامام الجوزي.. .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:الناسخ والمنسوخ في القران لابي عبيد القاسم بن سلام وألفه على الأبواب
ب: الناسخ والمنسوخ كتاب لإبي جعفر النحاس:
ج: الايضاح لمكي بن ابي طالب
د- نواسخ القران لابن الجوزي
ه-الآيات المنسوخة في القران الكريم للدكتور عبد الله الشنقيطي :


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
المقصود الاول للقراءة وفهم مافيها ، ومعرفة مايناسبه وما يحتاجه
وهو يحتاج إلى هذا عنده دخوله باب البحث العلمي وهذا بابه أوسع مما قبله

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها
-حقيقة القران: التعريف به ،أوصافه،اسمائه ،خصائصه، إعجازه
: -مصدره
نزوله: جميع موضوعات النزول
حفظه: جمعه وترتيبه
نقله: القراءات والقراء
بيانه او تفسيره: كل مايتعلق بتفسير القران
لغته وأساليبه: وهو باب واسع
احكامه: احكام المصحف ومنه وآدابه
.
3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لان مادة علوم القران صار علما مستقلا في الجامعات

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية:
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع
من الكتب المحررة المتوسطة ومفيد لما فيه من انه أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا مع حرصه على تخريج الاثار ولا يكاد يذكر الا الاثار الصحيحة .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
جمع بين أشهر كتابين البرهان والإتقان ، وامتاز بحسن التحرير ومناقشة الاقوال التي يحتاجها اهل العلم والرد على المواضيع الضعيفة والأخطاء ويظهر فيها علم المؤلف وتمكنه
، ويستعرض المؤلفات ويعلق عليها ، وعرج على أباطيل الادعياء فهدم أركانها ويع

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
مؤلفه صوفي النزعة ، هو كتاب جامع لكنه غير محرر ، وفيه الكثير من الأشياء التي تحتاج الى تمحيص ، ، وذكر بعض الأشياء التي تتعلق بخواص القران لاتثبت ولا اصل لها نقلها من غلاة الصوفية

2: أسباب النزول للواحدي.
جمع الروايات دون تمحيص ، وعد اخبار الامم السابقة والحوادث السابقة من أسباب النزول

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
علوم القران بين الاتقان والبرهان للدكتور حازم سعيد حيدر ذكر الموضوعات المشتركة بينهما ، ثم ذكر الفرق بينهما
ماالفرق به الزركشي : : معرفة على كم لغة نزل ، معرفة توجيه القراءات ، هل يجوز التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القران ، معرفة احكامه، في حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات ، في أقسام معنى الكلام ، ، معرفة التصريف ،، في بيان معاضدة السنة للقران
ما انفرد به الأسيوطي نوعين : نوع اصل مادته في الاتقان
معرفة الحضري والسفري، النهاري والليلي ،ماتكرر نزوله ، ماتأخر حكمه عن نزوله ، وماتأخر نزوله عن حكمه ، ،منازل مشيعا وماأنزل مفردا ، معرفة الشاذ ، ،في بيان الموصول لفظا الموصول معنى ، في الإمالة والفتح ومابينهما ، في المد والقصر ، ، في تخفيف الهمز ، في كيفية تحمله ،،قواعد مهمة يحتاج اليها المفسر ، في مقدمه ومؤخره ، في عامه خاصه، في مجمله ومبينه،في مطلقه ومقيده، ،في تشبيهه واستعارته ، في الحصر والاختصاص ، ،في الإيجاز والإطناب ،في الخبر والانشاء ،في بديع القران، في العلوم المستنبطة من القران،في أقسام القران ،في اسماء من نزل فيهم القران، في مفردات القران ، في معرفة شروط المفسر وآدابه، في غرائب التفسير، في طبقات المفسرين
وقسم هو ابتكار من الأسيوطي لم يسبق اليه
الأرضي والسمائي، فيما نزل من القران على لسان بعض الصحابة ، ماأنزل منه على بعض الأنبياء وما لم ينزل على احد من قبل
قسم هو اضافة جديدة لكن مادته مسبوقة فيمن كتب في علوم القران بصورة مفردة او مجموعة
الصيفي والشتائم ، الفراشة والليلي ، مانازل مفرقا وما نزل جمعا ، معرفة العالي والنازل من أسانيده ، معرفة المشهور، معرفة الآحاد ، معرفة الموضوع ، معرفة المدرج ،في الإدغام والإظهار والإخفاء والإقلاب ،فيما وقع في القران من الأسماء والكنى والألقاب

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
أسلوبه جيد وعرض رائع وحرره تحريرا مميزا ، واقتصر على الموضوعات الرئيسية لعلوم القران ، وماكتبه في ترجمة القران ابدع فيه أيما ابداعه ، ويعتبر أفضل كتاب في القرن الرابع العشر، ركز فيه تركيزا قويا على الشبهات التي أثيرت ، ويرد بتوسع
وعندما كتب عن محكم القران ومتشابهه وقع في بعض الزلات والشطحات وفي بعض المسائل الفقهية
مناهل العرفان دراسة وتقويم رسالة ماجستير للشيخ الدكتور خالد السبت
مناهل العرفان بتحقيق فواز رمزلي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م, 03:24 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تلخيص منظومة الزمزمي :
حد علم التفسير
عِلْـمٌ بِــهِ يُبْـحَـثُ عَــنْ أَحْــوَالِ *****كِتَـبِـنَـا مِـــنْ جِـهَــةِ الْإنْـــزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا*****قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقـيـنَـا
وَقَـــدْ حَـوَتْـهَـا سِـتَّــةٌ عُـقُــودُ*****وبَـعْــدَهَــا خَـاتِــمَــةٌ تَــعُـــودُ
وَقَبْـلَـهَـا لَا بُـــدَّ مِـــنْ مُـقَـدَّمة ******ْبِبَعْضِ مَا خُصَّه فِيهِ مُعْلَمَـه
يقول المؤلف رحمه الله تعالى في حدّ علم التفسير، و(الحدّ): هو التعريف، وجمعُه حدود، والتعاريف يُعنى بها أهل العلم عنايةً فائقة يُليكون التعريف جامعًا مانعًا، ويذكرون المـُحترزات فهم يضبطونها ويُتقنونها
يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث؛ فهذا العلم (يبحثُ عن أحوال كتابنا
ا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة ، وبعدها خاتمة وقبلها مقدمة
نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول
هذه المـُقدمة (ببعض ما خُصص فيه مُعلمَه)، تُخبرُك هذه المـُقدمة، أو يُخبرُك المؤلف من خلال هذه المـُقدمة ببعض ما في الكتاب.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال
.
مقدمة
فَـذَاكَ مَـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ نَــزَلْ***وَمِنْهُ الِاعْجَازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
وَالسُّورَةُ الطَّائِفَـةُ الْمُتَرْجَمَـه***ْثَــــلَاثُ آىٍ لِأَقَـلَِّـهَــا بِـسِــمَــهْ
وَالآيَــةُ الطَّائِـفَـةُ الْمَفْـصُـولَـهْ****مِـنْ كَلِمَـاتٍ مِنْـهُ وَالْمَفْضُولَـهْ
مِنْـهُ عَلَـى الْقَـوْلِ بِــهِ كَتَـبَّـتِوَ****الْفَاضِـلُ الَّـذْ مِنْـهُ فِيـهِ أَتَـتِ
بِغَـيـرِ لَـفْـظِ الْعَـرَبـيِّ تَـحْـرُمُ****قِـــــرَاءَةٌ وَأَنْ بِـــــهِ يُــتَــرْجَــمُ
كَــذَاكَ بِالْمَعْـنَـى وَأَنْ يُفَـسَّـرَا*****بِـالــرَّأْيِ لَا تَـأْوِيـلَــهُ فَــحَــرِّرَ
فذاكَ مَا عَلى مُحَمَّدٍ نَزَلْ = ........................
(فذاك): الإشارة تعود إلىكتابنا المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن
ومِنْهُ الإعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
اكتفى بتعريف القرآن بأنه حصل به للاعجاز ليميزه عن غيره فيخرج منه السنة النبوية والأحاديث القدسية وغيره من الكتب السماوية ، وقال بعض أهل العلم أن نزوله للاعجاز ليس هو الأصل بل هو للعلم والبيان والاعجاز حاصل ، وهذا أقوى في اعجازه
.......................... = ومِنْهُ الاعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
(الإعجاز بسورة): الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور ، ولم يصرفوا عن ذلك كما تقول المعتزلة فقد كانوا أحرص ما يكون لرده ومشابهته
لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن
ومِنْهُ الإعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
وأقل السور ثلاث آيات؛ مثل سورة الكوثر.
فيحصل التحدي بثلاث آيات أو بقدرها من الآيات الطويلة.
(والسُّورَةُ الطائِفَةُ المُتَرْجَمَةْ ) هذا تعريف للسورة، وهي مأخوذة من:
_ السور؛ سور الدار لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.
وعلى كل حال: (والسورة: الطائفة المترجمة): المترجمة: أي التي لها ترجمة، أي لها عنوان
والسور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو: توقيفي.
- ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
واختلفوا بالبسملة على أقوال :
فمنهم من قال هي أية نزلت للفصل بين السور : وهذا اختيار شيخ الاسلام
ومنهم من قال : أية من سورة الفاتحة فقط
ومنهم من قال : أية من كل سورة
ومنهم من قال ليست بآية
(الآية): الأصل أنها العلامة. والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها
من كلمات منه): يعني من القرآن.
(والمفضولة): يعني منه الفاضلة والمفضولة.
(على القول به): يعني مسألة: هل في القرآن فاضل ومفضول؟
قالوا: نعم في القرآن فاضل ومفضول.
المتكلم هو الله - جل وعلا - بالجميع؛ لكن الكلام يتفاضل.
فالآيات أو السور التي تتكلم أو تتحدث عن الله-جل وعلا- أفضل من الآيات التي تتحدث عن الأحكام.
والآيات التي تتكلم في العقائد - مثلاً - أفضل من التي في الأحكام، فضلاً عن كونها تتحدث عن قصة رجلٍ كافر كـ( تبت
وتحرم قراءته بغير العربية ، وترجمته الحرفية غير ممكنة ، ويجوز ترجمة معناه ولا يتعبد بقراءتها ، لأن القرآن أنزل للناس كافة باختلاف لغاتهم ولهجاتهم
ويرى الناظم تحريم تفسيره ويعني القطع بأن هذا مراد الله ، ولكن يجوز التأويل باستخدام حروف الترجيح كـ ( لعل مراد الله كذا ) لمن كانت له أهلية من علم ومعرفة وأمانة وصدق أن يتكلم بالتأويل

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 10:48 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تلخيص منظومة الزمزمي :
حد علم التفسير
عِلْـمٌ بِــهِ يُبْـحَـثُ عَــنْ أَحْــوَالِ *****كِتَـبِـنَـا مِـــنْ جِـهَــةِ الْإنْـــزَالِ
وَنَحْوِهِ بالْخَمْسِ وَالْخَمْسِينَا*****قَــدْ حُـصِـرَتْ أَنْـوَاعُـهُ يَقـيـنَـا
وَقَـــدْ حَـوَتْـهَـا سِـتَّــةٌ عُـقُــودُ*****وبَـعْــدَهَــا خَـاتِــمَــةٌ تَــعُـــودُ
وَقَبْـلَـهَـا لَا بُـــدَّ مِـــنْ مُـقَـدَّمة ******ْبِبَعْضِ مَا خُصَّه فِيهِ مُعْلَمَـه
يقول المؤلف رحمه الله تعالى في حدّ علم التفسير، و(الحدّ): هو التعريف، وجمعُه حدود، والتعاريف يُعنى بها أهل العلم عنايةً فائقة يُليكون التعريف جامعًا مانعًا، ويذكرون المـُحترزات فهم يضبطونها ويُتقنونها
يقول في حدّ علم التفسير: علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ.
(علمٌ به يُبحث عن أحوال): علم التفسير، وعلوم القرآن، وأصول التفسير تُطلق ويراد بها علم واحد على ماتقدم نظير إطلاقات علوم الحديث؛ فهذا العلم (يبحثُ عن أحوال كتابنا
ا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة ، وبعدها خاتمة وقبلها مقدمة
نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول
هذه المـُقدمة (ببعض ما خُصص فيه مُعلمَه)، تُخبرُك هذه المـُقدمة، أو يُخبرُك المؤلف من خلال هذه المـُقدمة ببعض ما في الكتاب.
تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال
.
مقدمة
فَـذَاكَ مَـا عَـلَـى مُحَـمَّـدٍ نَــزَلْ***وَمِنْهُ الِاعْجَازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
وَالسُّورَةُ الطَّائِفَـةُ الْمُتَرْجَمَـه***ْثَــــلَاثُ آىٍ لِأَقَـلَِّـهَــا بِـسِــمَــهْ
وَالآيَــةُ الطَّائِـفَـةُ الْمَفْـصُـولَـهْ****مِـنْ كَلِمَـاتٍ مِنْـهُ وَالْمَفْضُولَـهْ
مِنْـهُ عَلَـى الْقَـوْلِ بِــهِ كَتَـبَّـتِوَ****الْفَاضِـلُ الَّـذْ مِنْـهُ فِيـهِ أَتَـتِ
بِغَـيـرِ لَـفْـظِ الْعَـرَبـيِّ تَـحْـرُمُ****قِـــــرَاءَةٌ وَأَنْ بِـــــهِ يُــتَــرْجَــمُ
كَــذَاكَ بِالْمَعْـنَـى وَأَنْ يُفَـسَّـرَا*****بِـالــرَّأْيِ لَا تَـأْوِيـلَــهُ فَــحَــرِّرَ
فذاكَ مَا عَلى مُحَمَّدٍ نَزَلْ = ........................
(فذاك): الإشارة تعود إلىكتابنا المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن
ومِنْهُ الإعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
اكتفى بتعريف القرآن بأنه حصل به للاعجاز ليميزه عن غيره فيخرج منه السنة النبوية والأحاديث القدسية وغيره من الكتب السماوية ، وقال بعض أهل العلم أن نزوله للاعجاز ليس هو الأصل بل هو للعلم والبيان والاعجاز حاصل ، وهذا أقوى في اعجازه
.......................... = ومِنْهُ الاعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
(الإعجاز بسورة): الله - جل وعلا - تحدى المشركين أن يأتوا بمثله فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بعَشْرِ سُوَرٍ فلم يستطيعوا، تحداهم أن يأتوا بسورة ولو كانت أقصر السور ، ولم يصرفوا عن ذلك كما تقول المعتزلة فقد كانوا أحرص ما يكون لرده ومشابهته
لم يتحدهم بآية؛ لأن الآية قد تكون كلمة واحدة والعرب ينطقون بكلمة. نطقوا بكلمة واحدة وبجملة يوجد نظيرها في القرآن
ومِنْهُ الإعْجازُ بِسُورَةٍ حَصَلْ
وأقل السور ثلاث آيات؛ مثل سورة الكوثر.
فيحصل التحدي بثلاث آيات أو بقدرها من الآيات الطويلة.
(والسُّورَةُ الطائِفَةُ المُتَرْجَمَةْ ) هذا تعريف للسورة، وهي مأخوذة من:
_ السور؛ سور الدار لإحاطتها بجميع الآيات المذكورة تحتها.
- أو من السؤر؛ وهو البقية فهذه السورة بقية من القرآن دون سائره.
وعلى كل حال: (والسورة: الطائفة المترجمة): المترجمة: أي التي لها ترجمة، أي لها عنوان
والسور جاء في أسمائها أحاديث، فمن هذه الأسماء ما هو: توقيفي.
- ومنها: ما هو اجتهادي؛ نظراً إلى محتوى السورة.
واختلفوا بالبسملة على أقوال :
فمنهم من قال هي أية نزلت للفصل بين السور : وهذا اختيار شيخ الاسلام
ومنهم من قال : أية من سورة الفاتحة فقط
ومنهم من قال : أية من كل سورة
ومنهم من قال ليست بآية
(الآية): الأصل أنها العلامة. والآيات لبدايتها ونهايتها علامات. فلا تمتزج بغيرها
من كلمات منه): يعني من القرآن.
(والمفضولة): يعني منه الفاضلة والمفضولة.
(على القول به): يعني مسألة: هل في القرآن فاضل ومفضول؟
قالوا: نعم في القرآن فاضل ومفضول.
المتكلم هو الله - جل وعلا - بالجميع؛ لكن الكلام يتفاضل.
فالآيات أو السور التي تتكلم أو تتحدث عن الله-جل وعلا- أفضل من الآيات التي تتحدث عن الأحكام.
والآيات التي تتكلم في العقائد - مثلاً - أفضل من التي في الأحكام، فضلاً عن كونها تتحدث عن قصة رجلٍ كافر كـ( تبت
وتحرم قراءته بغير العربية ، وترجمته الحرفية غير ممكنة ، ويجوز ترجمة معناه ولا يتعبد بقراءتها ، لأن القرآن أنزل للناس كافة باختلاف لغاتهم ولهجاتهم
ويرى الناظم تحريم تفسيره ويعني القطع بأن هذا مراد الله ، ولكن يجوز التأويل باستخدام حروف الترجيح كـ ( لعل مراد الله كذا ) لمن كانت له أهلية من علم ومعرفة وأمانة وصدق أن يتكلم بالتأويل
بارك اللهُ فيكِ أختي
طريقة تلخيص دروس علوم القرآن تُشبه إلى حد كبير طريقة تلخيص دروس التفسير
بداية تستخلصين المسائل الواردة في الدرس
مثلا :
المسائل الواردة في درس " حد علم التفسير":

- حد علم التفسير عند الناظم :
- تعريف التفسير عند الجمهور :
والقصد بيان أن التفسير هو من الفسر أو الكشف ويُطلق على بيان معاني آيات القرآن
أما تعريف الناظم فهو في الحقيقة تعريف علوم القرآن
- عدد أنواع علوم القرآن المذكورة بالمنظومة :
- هل تنحصر في هذا العدد ؟
- سبب تخصيص الناظم لهذه الأنواع بالذكر:
- أبواب المنظومة

ثم تقومين بترتيبها وتحرير الأقوال التي وردت تحتها
إذا اتفق الشراح على قول واحد ، تلخصينه بأسلوبك ثم تذكرين من أورد هذا القول
إذا اختلفوا ، تعددين الأقوال مع نسبة كل قول لصاحبه
مع الاهتمام بصياغة المسائل وطريقة عرضها.


تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
الترتيب : 15 / 20
التحرير العلمي : 10 / 20
الصياغة : 10 / 15
العرض : 10 / 15
_______
= 70 %

درجة الملخص : 7 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 4 محرم 1436هـ/27-10-2014م, 08:45 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي الاعتقاد في كتب التفسير



مسائل الاعتقاد في كتب التفسير

ويضع إجابته في صفحته دراسة أصول التفسير :
س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
جامع التأويل للإمام الطبري
عمدة التفسير للحافظ ابن كثير
تفسير الامام البغوي
تفسير الشيخ السعدي رحمه الله
ومن المعاصرين الشيخ ابن عثيمين رحمه الله -له تسجيل مفرغ بعنوان - الكنز الثمين -
تفسير عبد الرزاق الصنعاني وابن المنذر النبسابوري

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
باب الأسماء والصفات وهو أوسع الأبواب التي يظهر فيها انحرافهم
باب رؤية الله تعالى يوم القيامة
باب الايمان
باب الايمان بالقدر
قضية خلق القرآن
كلامهم في الصحابة
والكلام في توحيد الألوهية - تأخر


س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة - تفسير الزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة - تفسير أبو الفخر الرازي ( مفاتيح الغيب)
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.

صديق خان : من أعلام السلفيين ، ولكن أحيانا كان لا يحرر المسائل فيقع عنده بعض الأخطاء ،وراجعه علماء عصره في ذلك ورجع
الشوكاني من اهل السنة والجماعة وكان عنده بعض الاضطراب

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 محرم 1436هـ/27-10-2014م, 08:48 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي الاحكام المتعلقة بتلاوة القران



س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
الآداب الواجبة :
تجب الطهارة عند مس المصحف
يجب تعظيم المصحف وعدم السفر به إلى أرض العدو خشية من أن يتعرض للإهانة
يجب عدم وضعه في يد غير المسلم ولا بيعه له
يجب عدم بل ورق المصحف بالريق من أجل تقليب الصفحات

الآداب المستحبة :
يستحب السواك عند تلاوة القرآن
يستحب استقبال القبلة
يستحب سجود التلاوة

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
طرد الشيطان فلا يصرفه عن القراءة والعمل بها ، وعلامة على أن المتلو هو كلام الله عز وجل ،ولها فائدة بعد القراءة فيعان المسلم على العمل ، وتؤدي الاستعاذة غرضها ويحصل الهدف منها اذا كانت الاستعاذة بقلب واع مدرك لما يقول موقنا بأثرها

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
دعاء ختم القرآن من الآداب المستحبة ، وقال ابن القيم : من آكد مواطن الدعاء ، وهو من مواطن الإجابة ، لأن الله تقبل العبادة من العبد فهذا يتبعه رجاء قبول الدعاء
وإن ضاق الوقت ولم يدع فالأمر في ذلك فيه سعة

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م, 08:21 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

تأليف القرآن



معنى تأليف القرآن :


قال البيهقي في "الدلائل":( نؤلف القرآن من الرقاع)، قال: وهذا يشبه أن يكون أراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، وفي هذا اشارة على أن جمع القرآن لم يكن في مرة واحدة ، فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث -وهو ترتيب السور- كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان، رضي الله عنهم أجمعين


قال القاضي أبو بكر بن الطيب: (الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله تعالى وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ويرفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذي بين الدفتين، الذي حواه مصحف عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه، وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه....)


قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.

وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي

.
الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:.
حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم))
رواه البيهقي ، وقال الحاكم في – المستدرك-صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
حديث آخر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه
عنخارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها).)


).)
ترتيب الآيات والسور في المصاحف :
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضا؟ أو هو باجتهاد من الصحابة؟
خلاف؛وجمهور العلماء على أنه اجتهادي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ: (قال أبو الحسين أحمد بن فارس في "كتاب المسائل الخمس": جمع القرآن على ضربين:
أحدهما: تأليف السور كتقديم السبع الطوال، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضوان الله عليهم.
وأما الجمع الآخر: فضم الآي بعضها إلى بعض، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيء تولاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما أخبر به جبريل عن أمر ربه عز وجل.
قال علم الدين بن محمد السخاوي : عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذ
حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه
عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول.))
أثر عكرمة مولى ابن عبّاس رحمه الله
عن ابن سيرين، قال: قلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟ .فقال عكرمة: لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: وأراه صادقا).

).
اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور :
قال القاضي أبو بكر بن الطيب: فإن قيل:قد اختلف السلف في ترتيب القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي،
وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد
وقال الطيبي: أنزل القرآن أولا جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثم نزل مفرقا على حسب المصالح ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ.
قال الزركشي في البرهان: والخلاف بين الفريقين لفظي؛ لأن القائل بأنه اجتهادي يقول: إنه رمز إليهم بذلك ليعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته، ولهذا قال مالك: "إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم" مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم.
ومال ابن عطية إلى: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصل، وإن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.
قال ابن حجر: ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم، وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف


ماورد في سورة التوبة :
أثر عبد الله بن عباس
عن ابن عباس قال: "قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر {بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فإذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وينزل عليه الآية فيقول ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطوال).
أثر آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما
: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم. قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف).)
أثر الحسن البصري رحمه الله
عن أبي رجاء قال: سألت الحسن رضي الله عنه عن الأنفال وبراءة أسورتان أو سورة. قال: سورتان).)
أثر أبي روق رحمه الله
عن أبي روق قال: الأنفال وبراءة سورة واحدة).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.).
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ : سبب سقوط البسملة أول براءة:
اختلف في السبب في سقوط البسملة أول براءة:
1- فقيل كان من شأن العرب في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد وأرادوا نقضه كتبوا لهم كتابا ولم يكتبوا فيه، البسملة فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان للكفار، قرأها عليهم علي ولم يبسمل على ما جرت به عادتهم، ولكن هذا يخالف السبب الذي ورد في حديث ابن عباس الأول).
وعن مالك: أن أولها لما سقط سقطت البسملة.
2- وقد قيل: إنها كانت تعدل البقرة لطولها.
3- وقيل: لأنه لما كتبوا المصاحف في زمن عثمان، اختلفوا: هل هما سورتان؟ أو الأنفال سورة وبراءة سورة؟ تركت البسملة بينهما.
وفي "مستدرك الحاكم" أيضا، عن ابن عباس: (سألت عليا عن ذلك، فقال: لأن البسملة أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان).
قال القشيري: والصحيح، أن البسملة لم تكن فيها؛ لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها فيها

ماورد في المعوذتين :


أثر الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله


عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان, من القرآن هما؟ قال: نعم).


رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 محرم 1436هـ/28-10-2014م, 08:51 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي من محاضرة ( فضل التفسير وحاجة الأمة إليه )

اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
1: التفسير هو أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
3: أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه:
قال ابن القيم رحمه الله:
فتدبر القرآن إن رمت الهدى.......فالعلم تحت تدبر القرآن.
4: علم التفسير أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة وقد قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم} ، وقال تعالى: {فأما الذين آمنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراطاً مستقيما}
: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
فحاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسة، وكم من فتنة ضل بها العبد ، وضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل وما بينه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون}.
وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}، وقال تعالى: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون}.
فحاجة الناس إلى معرفة ما بينه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذرهم منه أشد ماتكون إليه الحاجة ، لأن فيه فوزهم وفلاحهم في الدنيا والآخرة .
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسبب خسران آخرته التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون} ، وقال تعالى: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى يقول يا ليتني قدمت لحياتي}.
والمقصود أن حاجة الأمة إلى فهم القرآن معرفة معانيه والاهتداء به ماسة بل ضرورية.
لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بينه في كتابه.
كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى
على الداعية أن يتعلم الهدى في القران، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعية هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
فمن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به
1-في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
.
2-حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.
وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأكبر أنواعه؛ لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يبين به الحق وحسنه، ويبين به الباطل وقبحه، وتظهر به حجة الله.
- 3-وكذلك حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم حاجة ماسة، لأنهم يضلون من يستمع لهم ويعجبه كلامهم الذي يظهرونه ويبطنون مقاصد سيئة خبيثة، وقد حذر الله نبيه منهم فقال: {هم العدو فاحذرهم} ..
-4-وكذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
-5-وكذلك إذا كثرت الفتن فإن الحاجة تزداد إلى تدبر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعد الناس بالحق أحسنهم اسنتباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى: {وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم}.
وهذا فيه وعد من الله بأن يخص بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
- وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م, 02:37 PM
محمود بن عبد العزيز محمود بن عبد العزيز غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: مصر، خلَّصها الله من كل ظلوم
المشاركات: 802
Thumbs up

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
تأليف القرآن



معنى تأليف القرآن :


قال البيهقي في "الدلائل":( نؤلف القرآن من الرقاع)، قال: وهذا يشبه أن يكون أراد به تأليف ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وجمعها فيها بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، وفي هذا اشارة على أن جمع القرآن لم يكن في مرة واحدة ، فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث -وهو ترتيب السور- كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان، رضي الله عنهم أجمعين


قال القاضي أبو بكر بن الطيب: (الذي نذهب إليه أن جميع القرآن الذي أنزله الله تعالى وأمر بإثبات رسمه ولم ينسخه ويرفع تلاوته بعد نزوله هو هذا الذي بين الدفتين، الذي حواه مصحف عثمان أمير المؤمنين رضي الله عنه، وأنه لم ينقص منه شيء ولا زيد فيه....)


قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا


وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.

وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي

.
الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن:.
حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه
عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال: ((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال: ((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم))
رواه البيهقي ، وقال الحاكم في – المستدرك-صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
حديث آخر عن زيد بن ثابت رضي الله عنه
عنخارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت، قال: فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا}, قال: فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها).)


).)
ترتيب الآيات والسور في المصاحف :
قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
وأما ترتيب السور فهل هو توقيفي أيضا؟ أو هو باجتهاد من الصحابة؟
خلاف؛وجمهور العلماء على أنه اجتهادي
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ: (قال أبو الحسين أحمد بن فارس في "كتاب المسائل الخمس": جمع القرآن على ضربين:
أحدهما: تأليف السور كتقديم السبع الطوال، وتعقيبها بالمئين، فهذا الضرب هو الذي تولاه الصحابة رضوان الله عليهم.
وأما الجمع الآخر: فضم الآي بعضها إلى بعض، وتعقيب القصة بالقصة، فذلك شيء تولاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما أخبر به جبريل عن أمر ربه عز وجل.
قال علم الدين بن محمد السخاوي : عن عثمان رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذ
حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه
عن ابن عباس، قال: قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول: ((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا)) ،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول.))
أثر عكرمة مولى ابن عبّاس رحمه الله
عن ابن سيرين، قال: قلت لعكرمة: ألفوه كما أنزل، الأول فالأول ؟ .فقال عكرمة: لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا. قال محمد: وأراه صادقا).

).
اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور :
قال القاضي أبو بكر بن الطيب: فإن قيل:قد اختلف السلف في ترتيب القرآن:
1- فمنهم من كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدني.
2- ومنهم جعل من أوله: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} وهو أول مصحف علي،
وأما مصحف ابن مسعود فأوله: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثم النساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد
وقال الطيبي: أنزل القرآن أولا جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا، ثم نزل مفرقا على حسب المصالح ثم أثبت في المصاحف على التأليف والنظم المثبت في اللوح المحفوظ.
قال الزركشي في البرهان: والخلاف بين الفريقين لفظي؛ لأن القائل بأنه اجتهادي يقول: إنه رمز إليهم بذلك ليعلمهم بأسباب نزوله ومواقع كلماته، ولهذا قال مالك: "إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صلى الله عليه وسلم" مع قوله بأن ترتيب السور باجتهاد منهم.
ومال ابن عطية إلى: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صلى الله عليه وسلم كالسبع الطوال والحواميم والمفصل، وإن ما سوى ذلك يمكن أن يكون قد فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.
قال ابن حجر: ظاهر هذا أنهم كانوا يؤلفون آيات السور باجتهادهم، وسائر الأخبار تدل على أنهم لم يفعلوا شيئا من ذلك إلا بتوقيف


ماورد في سورة التوبة :
أثر عبد الله بن عباس
عن ابن عباس قال: "قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر {بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذوات العدد، فإذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول: ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وينزل عليه الآية فيقول ((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))، وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما ولم أكتب سطر {بسم الله الرحمن الرحيم} ووضعتها في السبع الطوال).
أثر آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما
: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم. قال: لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف).)
أثر الحسن البصري رحمه الله
عن أبي رجاء قال: سألت الحسن رضي الله عنه عن الأنفال وبراءة أسورتان أو سورة. قال: سورتان).)
أثر أبي روق رحمه الله
عن أبي روق قال: الأنفال وبراءة سورة واحدة).
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم". وفي رواية: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم}، فإذا نزلت علموا أن السورة قد انقضت.).
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ : سبب سقوط البسملة أول براءة:
اختلف في السبب في سقوط البسملة أول براءة:
1- فقيل كان من شأن العرب في الجاهلية إذا كان بينهم وبين قوم عهد وأرادوا نقضه كتبوا لهم كتابا ولم يكتبوا فيه، البسملة فلما نزلت براءة بنقض العهد الذي كان للكفار، قرأها عليهم علي ولم يبسمل على ما جرت به عادتهم، ولكن هذا يخالف السبب الذي ورد في حديث ابن عباس الأول).
وعن مالك: أن أولها لما سقط سقطت البسملة.
2- وقد قيل: إنها كانت تعدل البقرة لطولها.
3- وقيل: لأنه لما كتبوا المصاحف في زمن عثمان، اختلفوا: هل هما سورتان؟ أو الأنفال سورة وبراءة سورة؟ تركت البسملة بينهما.
وفي "مستدرك الحاكم" أيضا، عن ابن عباس: (سألت عليا عن ذلك، فقال: لأن البسملة أمان، وبراءة نزلت بالسيف ليس فيها أمان).
قال القشيري: والصحيح، أن البسملة لم تكن فيها؛ لأن جبريل عليه السلام ما نزل بها فيها

ماورد في المعوذتين :


أثر الأسود بن يزيد النخعي رحمه الله


عن إبراهيم، قال: قلت للأسود: المعوذتان, من القرآن هما؟ قال: نعم).
تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 10 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 7 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 67 / 80
أحسنتِ، متعكِ الله بالصحة والعافية
ورزقك الفهمَ الصحيحَ، والعلمَ النافعَ، والعملَ المُتقبَّل

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م, 07:22 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

النوع الأول والثاني : الغريب والمعرب
يُرْجَـعُ فِـي النَّـقْـلِ لَــدَى الْغَـرِيـب
مَا جَاءَ كَالْمِشْكَاةِ فِي التَّعْرِيبِ
أَوَّاهُ وَالــسِّـــجِـــلُّ ثُــــــــمَّ الْــكِـــفْـــل
ُكَذلِكَ الْقِسْطَـاسُ وَهْـوَ الْعَـدْلُ
وَهــــــذِهِ وَنَــحْــوُهَــا قَــــــدْ أَنْـــكَـــرَا
جُمْهُورُهُـمْ بِالْوِفْـقِ قَالُـوا حَـذََّر
الغريب
هي الألفاظ التي تحتاج إلى بيان المعنى والتوضيح
،وهذا النوع وكما قال أهل العلم في غريب الحديث وغريب القرآن أهم قالوا:"هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي
وألف في الغريب الكتب الكثيرة يعود إيها السائل وطالب العلم ولا يقول على الله بغير بعلم . "
المعرب
وهو لفظ استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم واختلف في وقوعه في القرآن
وقيل أن في القرآن بعض الكلمات التي أصلها غير عربي ، مع الاتفاق أن القرآن جاء بلسان عربي مبين ، وألاتفاق أن ليس فيه إلا الأسلوب العربي ، واختلفوا هل فيه كلمات أصلها غير عربي أم لا على قسمين ، فقسم قال فيه بعض الكلمات التي لا تؤثر في كون القرآن عربيا ، وقسم قال : إن هذه الكلمات مما توافقت عليه اللغات وهي أصلا في العربية
ومن هذه الكلمات :
المشكاة: لفظة حبشية عند من يقول بأن في القرآن ألفاظ غير عربية تعريبها أو معناها بلغة العرب :الكوة يعني الفتحة تكون في الجدار
الكفل : الضعف بلسان الحبشة والكفلين أربعة أضعاف
القسطاس :وهو العدل القسطاس عند الروم العدل أو الميزان وهذه ونحوها كالسندس والإستبرق
أواه: بفتح الهمزة وتشديد الواو المفتوحة، معناه بلسان الحبشة: الموقن،. أو الرحيم بلغة الحبشة أيضاً
والسجل: معناه الرجل بلغة الحبشة
ا

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م, 11:14 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
النوع الأول والثاني : الغريب والمعرب
يُرْجَـعُ فِـي النَّـقْـلِ لَــدَى الْغَـرِيـب
مَا جَاءَ كَالْمِشْكَاةِ فِي التَّعْرِيبِ
أَوَّاهُ وَالــسِّـــجِـــلُّ ثُــــــــمَّ الْــكِـــفْـــل
ُكَذلِكَ الْقِسْطَـاسُ وَهْـوَ الْعَـدْلُ
وَهــــــذِهِ وَنَــحْــوُهَــا قَــــــدْ أَنْـــكَـــرَا
جُمْهُورُهُـمْ بِالْوِفْـقِ قَالُـوا حَـذََّر
الغريب
هي الألفاظ التي تحتاج إلى بيان المعنى والتوضيح
،وهذا النوع وكما قال أهل العلم في غريب الحديث وغريب القرآن أهم قالوا:"هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي
وألف في الغريب الكتب الكثيرة يعود إيها السائل وطالب العلم ولا يقول على الله بغير بعلم . "
المعرب
وهو لفظ استعملته العرب في معنى وضع له في غير لغتهم واختلف في وقوعه في القرآن
وقيل أن في القرآن بعض الكلمات التي أصلها غير عربي ، مع الاتفاق أن القرآن جاء بلسان عربي مبين ، وألاتفاق أن ليس فيه إلا الأسلوب العربي ، واختلفوا هل فيه كلمات أصلها غير عربي أم لا على قسمين ، فقسم قال فيه بعض الكلمات التي لا تؤثر في كون القرآن عربيا ، وقسم قال : إن هذه الكلمات مما توافقت عليه اللغات وهي أصلا في العربية
ومن هذه الكلمات :
المشكاة: لفظة حبشية عند من يقول بأن في القرآن ألفاظ غير عربية تعريبها أو معناها بلغة العرب :الكوة يعني الفتحة تكون في الجدار
الكفل : الضعف بلسان الحبشة والكفلين أربعة أضعاف
القسطاس :وهو العدل القسطاس عند الروم العدل أو الميزان وهذه ونحوها كالسندس والإستبرق
أواه: بفتح الهمزة وتشديد الواو المفتوحة، معناه بلسان الحبشة: الموقن،. أو الرحيم بلغة الحبشة أيضاً
والسجل: معناه الرجل بلغة الحبشة
ا
أحسنتِ أختي الفاضلة
والأولى تقسيم الدرس إلى مسائل وعنونتها
مثال
* الغريب :
- تعريف الغريب :
- أمثلة على الغريب :
- أمثلة على الكتب المؤلفة في الغريب :
- صفات المؤلف الجيد في الغريب :

* المُعرَّب :
- تعريف المعرب
- أمثلة على المعرب :
- أمثلة على الكتب المؤلفة في المعرب
- هل في القرآن ألفاظ غير عربية ؟
وفيها ثلاثة أقوال ، تذكرينها مع توضيح ما استدل به كل فريق.


تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30
الترتيب : 18 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 12/ 15
العرض : 12 / 15
_______
= 89 %

درجة الملخص : 9 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 07:23 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي


ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟

المصحف
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي(ت170هـ): (وسُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن). [العين:3 / 120 ]
قال أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي (ت: 321هـ): (والمصحف بِكَسْر الْمِيم لُغَة تميمية لِأَنَّهُ صحف جمعت فأخرجوه مخرج مفعل مِمَّا يتعاطى بِالْيَدِ. وَأهل نجد يَقُولُونَ: الْمُصحف بِضَم الْمِيم لُغَة علوِيَّة كَأَنَّهُمْ قَالُوا: أصحف فَهُوَ مصحف أَي جمع بعضه إِلَى بعض). [جمهرة اللغة: 1 / 541]
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370ه): (قَالَ اللَّيْث: الصُّحُفُ: جماعةُ الصَّحِيفة، وَهَذَا من (النَّوَادِر) ، وَهُوَ أَن تجْمَع فَعِيلَة على فُعُل، قَالَ: وَمثله سفينة وسُفُن، وَكَانَ قياسُهما صحائفُ وسَفائن، قَالَ: وصحيفةُ الوَجْه: بَشَرَةُ جِلده. وَأنْشد: إِذا بَدَا من وَجهك الصَّحِيفُ قَالَ: وَإِنَّمَا سُمِّي المُصْحَفُ مُصْحَفاً لِأَنَّهُ أُصْحِفَ أَي جعل جَامعا للصُّحُف الْمَكْتُوبَة بَين الدَّفَّتَيْن. وَقَالَ الفرّاء: يُقَال: مُصحفٌ ومِصْحَف، كَمَا يُقَال: مُطرَفٌ ومِطرَفٌ قَالَ: وَقَوله: مُصحف من أُصْحِفَ أَي جُمِعت فِيهِ ، قال أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي (ت: 676هـ): (وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح

الرَّبعة
قال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادى (ت: 817هـ): (والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى). [القاموس المحيط: 1 / 719]
الرَّصيع:
قال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت: 370ه): (الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف). [تهذيب اللغة:2 / 16]
2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
كلام النووي
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه قال أصحابنا وغيرهم ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 191]
كلام شيخ الاسلام ابن تيمية
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيميّة الحراني(ت:728هـ): (اتفق المسلمون على أن من استخف بالمصحف، مثل أن يلقيه في الحش أو يركضه برجله، إهانة له، أنه كافر مباح الدم). [مجموع الفتاوى:8/ 425]
3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف ؟
أثر إبراهيم النخعي رحمه الله : {وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن}
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم: "أنه كان يكره أن يكتب، المصحف بذهب"قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن"). [فضائل القرآن : ](م
قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(النوع التاسع والعشرون: في آداب تلاوته وكيفيتها
وإذا احتيج لتعطيل بعض أوراق المصحف لبلاء ونحوه فلا يجوز وضعه في شق أو غير ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب كذا قاله الحليمي قال: وله غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس أحرق عثمان مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وذكر غيره أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام والنووي بالكراهة فحصل ثلاثة أوجه.
وفي الواقعات من كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن.
ونقل عن الإمام أحمد أيضا وقد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480]
وقال الأسيوطي مثله

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 08:55 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي فهرسة باب ( السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار )

النَّهْيِ عَنْ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ
عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ» قَالَ مَالِكٌ: «وَإِنَّمَا ذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ»).[الموطأ:2/246]
عن أبي بكر بن أبي داوود السجستاني قال :حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيدٍ قال: أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعيّ قال: (كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينهى أن يغزى بالمصاحف إلى أرض العدوّ لكيلا ينالها الكفّار) ). [المصاحف: 418-411]
وعنه : حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن قال: (كان يكره أن يسافر بالمصحف إلى أرض الرّوم)). [المصاحف: 418-411]
وقال الزركشي في ( آداب تلاوة القرآن وكيفيتها
ويحرم السفر بالقرآن إلى أرض العدو للحديث فيه خوف أن تناله أيديهم وقيل كثر الغزاة وأمن استيلاؤهم عليه لم يمنع لقوله ((مخافة أن تناله أيديهم)).).[البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
اجماع العلماء على النهي عن السفر بالقرآن عند العسكر الصغير أو المخوف عليه واختلفوا في غيره :
عن نافع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تُسَافِرُوا بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فَإِنِّي أَخَافُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ وَكَذَلِكَ قَالَ شُعْبَةُ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلَامُ وَهُوَ صَحِيحٌ مَرْفُوعٌ وَأَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ أَنْ لَا يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فِي السَّرَايَا وَالْعَسْكَرِ الصَّغِيرِ الْمَخُوفِ عَلَيْهِ وَاخْتَلَفُوا فِي جَوَازِ ذَلِكَ فِي الْعَسْكَرِ الْكَبِيرِ الْمَأْمُونِ عَلَيْه
وأخرج أحمد مِنْ طَرِيقِهِ بِلَفْظِ نَهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ وَالنَّهْيُ يَقْتَضِي الْكَرَاهَةَ لِأَنَّهُ لَا يَنْفَكُّ عَنْ كَرَاهَةِ التَّنْزِيهِ أَوِ التَّحْرِيمِ قَوْلُهُ وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ الْعَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ أَشَارَ الْبُخَارِيُّ بِذَلِكَ إِلَى أَنَّ الْمُرَادَ بِالنَّهْيِ عَنِ السَّفَرِ بِالْقُرْآنِ السَّفَرُ بِالْمُصْحَفِ خَشْيَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ لَا السَّفَرُ بِالْقُرْآنِ نَفْسِهِ
ومَنَعَ مَالِكٌ أَيْضًا مُطْلَقًا وَفَصَّلَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَدَارَ الشَّافِعِيَّةُ الْكَرَاهَةَ مَعَ الْخَوْفِ وُجُودًا وَعَدَمًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ كَالْمَالِكِيَّةِ وَاسْتَدَلَّ بِهِ عَلَى مَنْعِ بَيْعِ الْمُصْحَفِ مِنَ الْكَافِرِ لِوُجُودِ الْمَعْنَى الْمَذْكُورِ فِيهِ وَهُوَ التَّمَكُّنُ مِنَ الِاسْتِهَانَةِ بِهِ وَلَا خِلَافَ فِي تَحْرِيمِ ذَلِكَ
عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ العَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ القُرْآنَِ
النهي للكراهية لا التحريم "
عن يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: «نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُو
قال النووي : (نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ) وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ فِيهِ النَّهْيُ عَنِ الْمُسَافَرَةِ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْكُفَّارِ لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْحَدِيثِ وَهِيَ خَوْفُ أَنْ يَنَالُوهُ فَيَنْتَهِكُوا حُرْمَتَهُ فَإِنْ أُمِنَتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ بِأَنْ يَدْخُلَ فِي جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ الظَّاهِرِينَ عَلَيْهِمْ فَلَا كَرَاهَةَ وَلَا مَنْعَ مِنْهُ حِينَئِذٍ لِعَدَمِ الْعِلَّةِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَالْبُخَارِيُّ وَآخَرُونَ وَقَالَ مَالِكٌ وَجَمَاعَةٌ من أصحابنا بالنهى مطلقا
جواز أن يكتب لهم كتاب فيه آية أو آيتين :
وَاتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُكْتَبَ
إِلَيْهِمْ كِتَابٌ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَاتٌ وَالْحُجَّةُ فِيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ قَالَ الْقَاضِي وَكَرِهَ مَالِكٌ وَغَيْرُهُ مُعَامَلَةَ الْكُفَّارِ بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ الَّتِي فِيهَا اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَذِكْرُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى). [شرح مسلم:13/13-14]

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 09:21 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي في مسائل آداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن
الاخلاص في تلاوة القرآن – وفي كل عمل – هو الأساس في قبول العمل ، فمن قرأ القرآن لله وأخلص نيته فهذا هو المستحق للأجر بإذن الله ، وغير ذلك فيخشى عليه .
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .........
عن أبي فراس أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "أيها الناس إنه أتى علي زمان , وأنا لا أدري أن أحدا يريد بقراءته غير الله عز وجل حتى خيل إلى بآخره أن أقواما يريدون بقراءتهم غير الله , فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم"). [سنن سعيد بن منصور: 419](م)
وعن عليّ بن أبي طالبٍ قال لإياس بن عامر : إنّك إن بقيت، فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصنافٍ: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال الامام السيوطي رحمه الله : (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال). [التحبير في علم التفسير:317-322](م)
س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
وردت في الشهادة للآيات وجوابها آثار قال فيها من أهل العلم أنها ضعيفة قد لا يعول عليها ،
وَكانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما إِذَا قَرَآ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} قَالا: بَلَى، وَأَنَا على ذَلِكَ من الشاهِدِينَ، فَيُخْتَارُ ذلكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عنْ أبي هريرةَ قالَ: مَنْ قَرَأَ سُورةَ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) فَقَرَأَ{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ). [الجامع لأحكام القرآن: 20/117]
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ):(ومنها أنه إذا قرأ قول الله عز وجل: {وقالت اليهود عزير ابن الله}، {وقالت النصاري المسيح ابن الله}، {وقالت اليهود يد الله مغلولة}، {وقالوا اتخذ الرحمن ولدا}، ونحو ذلك من الآيات ينبغي أن يخفض بها صوته كذا كان إبراهيم النخعي رضي الله عنه يفعل.
ومنها ما رواه ابن أبي داود بإسناد ضعيف عن الشعبي أنه قيل له إذا قرأ الإنسان: {إن الله وملائكته يصلون على النبي}، يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم: قال نعم.
ولكن هناك من أهل العلم من ذهب إلى جوازها :
قال الشيخ محمّد بن صالح العثيمين – في هذا - : يجوز في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
وترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
ولو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) (القيامة:40) ، لأنه ورد فيه حديث ، ونص الإمام أحمد عليه ، قال : إذا قرأ القارئ .. في الصلاة وغير الصلاة ، قال : سبحانك فبلى ، في فرض ونفل .
وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). [الشرح الممتع :؟؟]
وقال محمّد بن صالح المنجّد:(م): (وقد سئل الشيخ [ابن عثيمين] رحمه الله : سمعنا بعض المأمومين إذا قرأ الإمام قوله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول المأموم: بلى، فما صحة هذا ؟
فأجاب : هذا صحيح، إذا قال الله تعالى: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) فقل: بلى ، وكذلك مثل هذا الترتيب ، يعني : إذا جاءنا مثل هذا الكلام نقول : بلى. { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ} تقول : بلى. {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} تقول : بلى. لكن المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل ، لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فإنه لا يشغله . فإذا قال: ( أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ) يقول : بلى. انتهى
س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قال الامام النووي :
إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره
قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة
ورد على ذلك الامام النووي فقال : وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.). [التبيان في آداب حملة القرآن:121- 122](م)

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م, 09:56 PM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي فهرسة باب ( العمل بالقرآن )

فهرسة باب ( العمل بالقرآن )
فضل قارئ القرآن العامل به :
عن سهل بن معاذٍ الجهنيّ، عن أبيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشّمس في بيوت الدّنيا، لو كانت فيه، فما ظنّكم بالّذي عمل
كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن صلح النّاس). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن أنس بن مالكٍ قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي»
قال محمّد بن الحسين: في هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك). [أخلاق حملة القرآن: --](م
عن معقل بن يسارٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍ منه، وما تشابه عليكم فردّوه إلى اللّه وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم، وآمنوا بالتّوراة والإنجيل والزّبور، وما أوتي النّبيّون من ربّهم، ويسعكم القرآن بما فيه من البيان، فإنّه شافعٌ مشفّعٌ، ما حلّ مصدّقٌ، ألا إنّي أعطيت بكلّ آيةٍ منه نورًا يوم القيامة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 143-144] (م)
(وعن ابن عباس: {يتلونه حق تلاوته} يتبعونه حق اتباعه.
قال عكرمة: ألا ترى أنك تقول: فلان يتلو فلانا أي يتبعه، {والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها} وقال غيره: يكونون أتباعا للقرآن، والقرآن لهم بمنزلة إمام يقتدون به.). [جمال القراء:1/91](م)
الحث على العمل بالقرآن :
عن أبي موسى الأشعري أنه قال :إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة الهمداني يحدث عن عبد الله، أنه قال: «ما من حرف أو آية إلا وقد عمل بها قوم، أو لها قوم سيعملون بها» ) [فضائل القرآن
كان الحسن، يقول: (الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر). ثمّ قال: (رحم الله عبداً عرض نفسه، وعمله على كتاب الله، فإنّ وافق كتاب الله حمد الله، وسأله الزّيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه، ورجع من قريبٍ)). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه). [أخلاق حملة القرآن: --](م
عن أبي عبد الرحمن السلمي قال‏:‏ " إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا : أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الأخر حتى يتعلموا ما فيهن من العمل". قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا ..." وذكر الخبر). [فضائل القرآن وتلاوته: 127](م)
أهل القرآن هم العاملين به :
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرأه – أو فلا تقرأه)) -. وقال الحسن: إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرأه. ). [جمال القراء:1/106] (م)
عن محمد بن أبي لبيبة، قال: حدثني نافع أبو سهيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن ما نهاك. فإن لم ينهك فلست تقرؤه». أو قال: «فلا تقرأه» ). [فضائل القران: ؟؟](م
عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أنها ذكرت نساء الأنصار، وأثنت عليهن خيرا، وقالت لهن معروفا، وقالت: (لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز أو حجوز مناطقهن فشققنها فجعلن منها خمرا) ). [فضائل القرآن
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يغرنكم من قرأ القرآن , إنما هو كلام يتكلم به , ولكن انظروا إلى من يعمل به"). [سنن سعيد بن منصور: 393]
عن الحسن قال:إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان, لم يأخذوه من أوله, ولا علم لهم بتأويله, إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله, قال الله تبارك وتعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله, يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك, والله ما كانت القراء تفعل هذا, والله ما هم بالقراء, ولا الورعة, لا كثر الله في الناس أمثالهم لا كثر الله في الناس أمثالهم). [سنن سعيد بن منصور:422](م
قال محمّد بن الحسين: ينبغي لمن علّمه الله القرآن، وفضّله على غيره ممّن لم يعلم كتابه، وأحبّ أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصّته، وممّن وعده الله من الفضل العظيم؛ لزوم ما تقدّم ذكرنا له.
وقال الله عزّ وجلّ: {الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته}، قيل في التّفسير: (يعملون به حقّ عمله).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م
عن مجاهدٍ عن ابن عمر قال: كنّا صدر هذه الأمّة، وكان الرّجل من خيار أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما معه إلا السّورة من القرآن، أو شبه ذلك، وكان القرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العمل به، وإنّ آخر هذه الأمّة يخفّف عليهم القرآن، حتّى يقرآه الصّبي والأعجميّ، فلا يعملون به. ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ ( ... ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ وعد لمن استمع إلى كلامه فأحسن الأدب عند استماعه بالاعتبار الجميل، ولزوم الواجب لاتّباعه، والعمل به، يبشّره منه بكلّ خيرٍ، ووعده على ذلك أفضل الثّواب.
فقال عزّ وجلّ {فبشّر عباد * الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الّذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب}، وقال عزّ وجلّ: {وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثمّ لا تنصرون} إلى قوله: {واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم مّن رّبّكم مّن قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون}.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)
النجاة بالاعتصام بالقرآن :
عن أبي الزاهرية، أن رجلا أتى أبا الدرداء بابنه، فقال: يا أبا الدرداء إن ابني هذا قد جمع القرآن.
فقال: «اللهم غفرا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع». ). [فضائل القران: ؟؟](م
عن جبلة بن سحيم، قال: حدثني من سمع سلمان, يقول لزيد بن صوحان: «كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان ؟».
قال: أكون مع القرآن.
قال: «أنت إذا أنت , يا ابن أم زيد». ). [فضائل القران: ؟؟](م)
عن عامر بن مطر، قال: رأى حذيفة من الناس كثرة , فقال: «يا عامر بن مطر، كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا، مع أيهما تكون ؟».
قلت: أكون مع القرآن ؛ أموت معه، وأحيا معه، قال: «فأنت إذا أنت، فأنت إذا أنت». ). [فضائل القران: ؟؟](م)
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}, قال: «يتبعونه حق اتباعه».
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » ) [فضائل القرآن:](
ذم من لا يعمل بالقرآن :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يغرنكم من قرأ القرآن , إنما هو كلام يتكلم به , ولكن انظروا إلى من يعمل به"). [سنن سعيد بن منصور: 393]
عرض على مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد ، أن عبد الله بن مسعود قال : " إنك في زمان قليل قراؤه كثير فقهاؤه ، تحفظ فيه حدود القرآن ، ويضيع حروفه ، قليل من يسأل ، كثير من يعطي ، يطيلون فيه الصلاة ، ويقصرون فيه الخطبة ، يبدون فيه أعمالهم قبل أهوائهم ، وسيأتي على الناس زمان كثير قراؤه ، قليل فقهاؤه ، تحفظ فيه حروف القرآن ، وتضيع حدوده كثير من يسأل ، قليل من يعطي ، يطيلون الخطبة ، ويقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم" ). [فضائل القرآن:](م)
عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (7) وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده (8) ، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " .
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرني عمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، فذكر مثله). [فضائل القرآن:](م)
علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى
عقوبة من أعرض عن هداية القرآن:
:( وقول الله عز وجل :{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا} الآيتين وقوله تعالى :{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} الآية). [فضائل القرآن: ](م)
وعن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى : خما فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : ((أما بعد : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) وفي لفظ: ((أحدهما كتاب الله هو حبل الله من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة)) رواه مسلم ).[فضائل القرآن: ](م)

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 1 ربيع الثاني 1436هـ/21-01-2015م, 02:04 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوثر التايه مشاهدة المشاركة
فهرسة باب ( العمل بالقرآن )
فضل قارئ القرآن العامل به :
عن سهل بن معاذٍ الجهنيّ، عن أبيه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجاً يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشّمس في بيوت الدّنيا، لو كانت فيه، فما ظنّكم بالّذي عمل
كان ميمون بن مهران يقول: لو صلح أهل القرآن صلح النّاس). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن أنس بن مالكٍ قال: (قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي»
قال محمّد بن الحسين: في هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك). [أخلاق حملة القرآن: --](م
عن معقل بن يسارٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «اعملوا بالقرآن، أحلّو حلاله، وحرّموا حرامه، واقتدوا به ولا تكفروا بشيءٍ منه، وما تشابه عليكم فردّوه إلى اللّه وإلى أولي العلم من بعدي كيما يخبروكم، وآمنوا بالتّوراة والإنجيل والزّبور، وما أوتي النّبيّون من ربّهم، ويسعكم القرآن بما فيه من البيان، فإنّه شافعٌ مشفّعٌ، ما حلّ مصدّقٌ، ألا إنّي أعطيت بكلّ آيةٍ منه نورًا يوم القيامة».). [الإبانة الكبرى: 6/ 143-144] (م)

(وعن ابن عباس: {يتلونه حق تلاوته} يتبعونه حق اتباعه.
قال عكرمة: ألا ترى أنك تقول: فلان يتلو فلانا أي يتبعه، {والشمس وضحاها * والقمر إذا تلاها} وقال غيره: يكونون أتباعا للقرآن، والقرآن لهم بمنزلة إمام يقتدون به.). [جمال القراء:1/91](م)
هذا الحديث عن ابن عباس يفضل أن يكون تحت عنوان: كيف يكون العمل بالقرآن؟


الحث على العمل بالقرآن :
عن أبي موسى الأشعري أنه قال :إنّ هذا القرآن كائنٌ لكم أجراً، وكائنٌ عليكم وزراً، فاتّبعوا القرآن، ولا يتّبعكم، فإنّه من اتّبع القرآن هبط به على رياض الجنّة، ومن اتّبعه القرآن زخّ به في قفاه، فقذفه في النّار.).[أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن عمرو بن مرة، قال: سمعت مرة الهمداني يحدث عن عبد الله، أنه قال: «ما من حرف أو آية إلا وقد عمل بها قوم، أو لها قوم سيعملون بها» ) [فضائل القرآن
كان الحسن، يقول: (الزموا كتاب الله، وتتّبعوا ما فيه من الأمثال، وكونوا فيه من أهل البصر). ثمّ قال: (رحم الله عبداً عرض نفسه، وعمله على كتاب الله، فإنّ وافق كتاب الله حمد الله، وسأله الزّيادة، وإن خالف كتاب الله أعتب نفسه، ورجع من قريبٍ)). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: (من جمع القرآن فقد حمل أمراً عظيماً، لقد أدرجت النّبوّة بين كتفيّه، غير أنّه لا يوحيى إليه، فلا ينبغي لحامل القرآن أن يحتدّ مع من يحتدّ، ولا يجهل مع من يجهل، لأنّ القرآن في جوفه). [أخلاق حملة القرآن: --](م
عن أبي عبد الرحمن السلمي قال‏:‏ " إنما أخذنا القرآن عن قوم أخبرونا : أنهم كانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يجاوزهن إلى العشر الأخر حتى يتعلموا ما فيهن من العمل". قال‏:‏ "فتعلمنا العلم والعمل جميعا ..." وذكر الخبر). [فضائل القرآن وتلاوته: 127](م)
هذا الحديث أيضا يمكن أن يصنف تحت عنوان آخر وهو: هدي السلف في أخذ القرآن، أو في تعلم القرآن


أهل القرآن هم العاملين العاملون به :
وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اقرأ القرآن ما نهاك، فإذا لم ينهك فلست تقرأه – أو فلا تقرأه)) -. وقال الحسن: إن أولى الناس بهذا القرآن من اتبعه، وإن لم يكن يقرأه. ). [جمال القراء:1/106] (م)
عن محمد بن أبي لبيبة، قال: حدثني نافع أبو سهيل، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اقرأ القرآن ما نهاك. فإن لم ينهك فلست تقرؤه». أو قال: «فلا تقرأه» ). [فضائل القران: ؟؟](م مكرر

عن صفية بنت شيبة، عن عائشة، أنها ذكرت نساء الأنصار، وأثنت عليهن خيرا، وقالت لهن معروفا، وقالت: (لما نزلت سورة النور عمدن إلى حجز أو حجوز مناطقهن فشققنها فجعلن منها خمرا) ). [فضائل القرآن
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يغرنكم من قرأ القرآن , إنما هو كلام يتكلم به , ولكن انظروا إلى من يعمل به"). [سنن سعيد بن منصور: 393]
عن الحسن قال:إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان, لم يأخذوه من أوله, ولا علم لهم بتأويله, إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله, قال الله تبارك وتعالى:{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله, يقول أحدهم لصاحبه: تعال أقارئك, والله ما كانت القراء تفعل هذا, والله ما هم بالقراء, ولا الورعة, لا كثر الله في الناس أمثالهم لا كثر الله في الناس أمثالهم). [سنن سعيد بن منصور:422](م
قال محمّد بن الحسين: ينبغي لمن علّمه الله القرآن، وفضّله على غيره ممّن لم يعلم كتابه، وأحبّ أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصّته، وممّن وعده الله من الفضل العظيم؛ لزوم ما تقدّم ذكرنا له.
وقال الله عزّ وجلّ: {الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته}، قيل في التّفسير: (يعملون به حقّ عمله).). [أخلاق حملة القرآن: --] (م
عن مجاهدٍ عن ابن عمر قال: كنّا صدر هذه الأمّة، وكان الرّجل من خيار أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما معه إلا السّورة من القرآن، أو شبه ذلك، وكان القرآن ثقيلاً عليهم ورزقوا العمل به، وإنّ آخر هذه الأمّة يخفّف عليهم القرآن، حتّى يقرآه الصّبي والأعجميّ، فلا يعملون به. ). [أخلاق حملة القرآن: --](م)
قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ ( ... ثمّ إنّ الله عزّ وجلّ وعد لمن استمع إلى كلامه فأحسن الأدب عند استماعه بالاعتبار الجميل، ولزوم الواجب لاتّباعه، والعمل به، يبشّره منه بكلّ خيرٍ، ووعده على ذلك أفضل الثّواب.
فقال عزّ وجلّ {فبشّر عباد * الّذين يستمعون القول فيتّبعون أحسنه أولئك الّذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب}، وقال عزّ وجلّ: {وأنيبوا إلى ربّكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثمّ لا تنصرون} إلى قوله: {واتّبعوا أحسن ما أنزل إليكم مّن رّبّكم مّن قبل أن يأتيكم العذاب بغتةً وأنتم لا تشعرون}.). [أخلاق حملة القرآن: --] (م)


النجاة بالاعتصام بالقرآن :
أغلب الآثار التي أوردتيها تحت هذا العنوان تصلح لن تضم مع ما قبلها

عن أبي الزاهرية، أن رجلا أتى أبا الدرداء بابنه، فقال: يا أبا الدرداء إن ابني هذا قد جمع القرآن.
فقال: «اللهم غفرا، إنما جمع القرآن من سمع له وأطاع». ). [فضائل القران: ؟؟](م
عن جبلة بن سحيم، قال: حدثني من سمع سلمان, يقول لزيد بن صوحان: «كيف أنت إذا اقتتل القرآن والسلطان ؟».
قال: أكون مع القرآن.
قال: «أنت إذا أنت , يا ابن أم زيد». ). [فضائل القران: ؟؟](م)
عن عامر بن مطر، قال: رأى حذيفة من الناس كثرة , فقال: «يا عامر بن مطر، كيف أنت إذا أخذ الناس طريقا، وأخذ القرآن طريقا، مع أيهما تكون ؟».
قلت: أكون مع القرآن ؛ أموت معه، وأحيا معه، قال: «فأنت إذا أنت، فأنت إذا أنت». ). [فضائل القران: ؟؟](م)
عن ابن عباس في قول الله تعالى: {الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته}, قال: «يتبعونه حق اتباعه».
عن أبي الدرداء، قال: سئلت عائشة عليها السلام عن خلق، رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت:«كان خلقه القرآن ؛ يرضى لرضاه، ويسخط لسخطه » ) [فضائل القرآن:](


ذم من لا يعمل بالقرآن :
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا يغرنكم من قرأ القرآن , إنما هو كلام يتكلم به , ولكن انظروا إلى من يعمل به"). [سنن سعيد بن منصور: 393]
عرض على مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد ، أن عبد الله بن مسعود قال : " إنك في زمان قليل قراؤه كثير فقهاؤه ، تحفظ فيه حدود القرآن ، ويضيع حروفه ، قليل من يسأل ، كثير من يعطي ، يطيلون فيه الصلاة ، ويقصرون فيه الخطبة ، يبدون فيه أعمالهم قبل أهوائهم ، وسيأتي على الناس زمان كثير قراؤه ، قليل فقهاؤه ، تحفظ فيه حروف القرآن ، وتضيع حدوده كثير من يسأل ، قليل من يعطي ، يطيلون الخطبة ، ويقصرون الصلاة ، ويبدون أهواءهم قبل أعمالهم" ). [فضائل القرآن:](م)
عن الحسن قال : " إن هذا لقرآن قد قرأه عبيد وصبيان لا علم لهم بتأويله ، ولم يأتوا الأمر من قبل أوله قال الله عز وجل : {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (7) وما يتدبر آياته إلا اتباعه بعلمه ، والله يعلمه ، أما والله ما هو بحفظ حروفه ، وإضاعة حدوده (8) ، حتى أن أحدهم ليقول : قد قرأت القرآن كله فما أسقط منه حرفا ، وقد أسقطه والله كله , ما بدا له القرآن في خلق ولا عمل ، حتى أن أحدهم ليقول : والله إني لأقرأ السورة ، والله ما هؤلاء بالقراء ، ولا العلماء ، ولا الحكماء ، ولا الورعة ، ومتى كانت القراء تقول مثل هذا ؟!, ألا لا أكثر الله في الناس مثل هذا " .
أخبرنا إبراهيم بن عبد الله ، أخبرنا عبد الله بن المبارك قال : أخبرني عمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ، فذكر مثله). [فضائل القرآن:](م)
علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: يا حملة القرآن، أو قال: يا حملة العلم اعملوا به فإنما العلم من عمل بما علم ووافق علمه عمله وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم يخالف عملهم علمهم وتخالف سريرتهم علانيتهم يجلسون حلقا يباهي بعضهم بعضا حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى الله تعالى
عقوبة من أعرض عن هداية القرآن:
:( وقول الله عز وجل :{ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا} الآيتين وقوله تعالى :{ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء} الآية). [فضائل القرآن: ](م)
وعن زيد بن أرقم قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بماء يدعى : خما فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال : ((أما بعد : أيها الناس إنما أنا بشر مثلكم يوشك أن يأتيني رسول من ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به)) فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) وفي لفظ: ((أحدهما كتاب الله هو حبل الله من تبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة)) رواه مسلم ).[فضائل القرآن: ](م)

جزاك الله خيرا أختي الكريمة وبارك فيك
وقد أحسنت تقسيم عناصر الدرس، وإن كانت لم تستوف جميع الأدلة الواردة فيها، وبقيت عناصر أخرى أيضا مهمة
وبعض الأدلة التي أوردتيها، تناسب عناصر أخرى أفضل من عناصرها الحالية، ولعل مما يعينك على معرفة ذلك، سواء في هذا الموضوع أو في غيره، أن تتفاعلي مع هذه الأدلة التي توردينها تحت كل عنصر، فتعلقي تعليقا مختصرا قبل الدليل، يوضح صلته بعنصره، ولا تسردي الأدلة هكذا تحت العنصر، وأرجو أن تتضح لك هذه الصورة أكثر في دورة مهارات التلخيص، فلا تفوتك بارك الله فيك.
ومما فاتك من العناصر:

العمل بالقرآن هو الغاية من إنزاله
العمل بالقرآن من معاني النصيحة له
وجوب الإخلاص في تلاوة القرآن
هدي السلف في أخذ القرآن
كيف يكون العمل بالقرآن
وكل عنصر من هذه العناصر وردت فيه أدلة


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 13 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 16 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 57/70
وفقك الله


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir