دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 صفر 1431هـ/7-02-2010م, 01:21 AM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي صفحة الطالبة: تهاني عايض

بسم الله الرحمن الرحيم
مقصد المصنف رحمه الله من هذه الرسالة: تبيان أسباب راحة القلب وسروره وزوال همومه وغمومه والتي هي المطلب لكل أحد
والأسباب هي:
1- الإيمان والعمل الصالح
سناده: قول الله تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)
2- الاحسان إلى الخلق بالقول والفعل وأنواع المعروف
سناده:( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقه أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) ومن جملة الأجر العظيم:زوال الهم والغم
3- الاشتغال بما تأنس به النفس وتشتاقه من الأعمال أو العلوم
سناده: أنها تلهي القلب عن اشتغاله بما يقلقه وربما نسي الاسباب التي أوجبت له الهموم والغموم بسبب ما اشتغل به
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزن على الوقت الماضي
سناده: استعاذه النبي من الهم والحزن، وبين المصنف أن الحزن يكون على الأمور الماضية والهم يحدث بسبب الخوف من المستقبل فيكون العبد ابن يومه
5- الاكثار من ذكر الله
سناده: قوله تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة
سناده: كون معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم ويحث العبد على الشكر
7-السعي في إزالة الأسباب الجالبة للسرور وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره، ويجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من المكاره التي يتخيلها في مستقبل حياته
سناده: معرفته أن اشتغال فكره في ما مضى عليه من المكاره من باب العبث والمحال، وأن ذلك حمق وجنون ، ويعلم أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير وشر وآمال وآلام، وأنها بيد العزيز الحكيم، ليس بيد العباد منها شيء

8- أن يسعى في تخفيف الهموم والغموم بأن يقدر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويوطن على ذلك نفسه، فإذا فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان
سناده: التجربة

وما سوى ذلك فهي استطرادات من المصنف ماتعة مفيدة[/size]

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 ربيع الأول 1431هـ/28-02-2010م, 10:22 AM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

أسأل الله للجميع التوفيق والسداد ، المشاركات بمجموعها موفقة بارك الله فيكم ، وأقربها لاحتواء المطلوب مشاركة أختاه وأبو البراء ومسلمة ولله الحمد ورتل وارتق وفقهم الله ، أما على التفصيل فهذا ما لاحظته :

- رشيد : ما لَخَّصْتَهُ تعريف بمحتوى الرسالة مفيد لمن سأل عن موضوعها بارك الله فيك ، أما المطلوب فهو إفراغ المادة الرئيسة للرسالة في جمل وافية مختصرة تَصُوغُها من إنشائك أو اقتباسك لتكون عِمادًا ، وتُدَلِّل عليها بالسِّناد .

- أختاه : أتيتِ بجميع النقاط بارك الله فيك ، ولو استغنيتِ عن الجمل الخضراء المفرَّغة في نقاطها المندرجة تحتها لكان أحسن لتجنب التكرار .
وفقكِ الله .

- أبو البراء : إجابة موفقة بارك الله فيك .

- محمد عيسى : بدأتَ بِذِكر السِّناد ، والسِّناد لا يُبْتَدَأُ به لأنه دليل على ما قبله أو استدلال أو تعليل له ، فلا يُبْتَدَأُ به بارك الله فيك ، وتقسيم التلخيص إلى نقاط جيد ينم عن حُسن استنباط وجودة فهم ، ويبدو أنك عَنَيْتَ في ثالثا : أسباب صحة القلب ، إلا أن اللفظ لم يؤدي .

- مسلمة ولله الحمد : إجابة موفقة بارك الله فيكِ .

- تهاني عايض : بارك الله فيكِ أتيتِ بجُمل مهمة إلا أنها قَصُرَتْ عن استيعاب جمل مهمة أخرى .
وفقكِ الله .

- رتل وارتق : تلخيص موفق بارك الله فيك .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ربيع الأول 1431هـ/2-03-2010م, 04:14 PM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي استفسار بسيط للمشرف
هل سيعلق الشيخ حفظه الله على تلخيصنا لكي نكتشف أخطاءنا
أم أن عدم التعليق دليل على أن تلخيصنا صحيح
وجزاكم الله خيرا

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 ربيع الأول 1431هـ/3-03-2010م, 07:30 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني عايض مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي استفسار بسيط للمشرف
هل سيعلق الشيخ حفظه الله على تلخيصنا لكي نكتشف أخطاءنا
أم أن عدم التعليق دليل على أن تلخيصنا صحيح
وجزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...

قرأت تلخيصك وفقك الله ، وعباراتك في الاختصار حسنة جيدة وذكرت المقصد العام للرسالة بعبارة وافية بالمراد.
لكنك أغفلت نقاطاً مهمة في الرسالة كما ذكرت ذلك الأخت الفاضلة أم بدر وهي مشرفة برنامج القراءة المنظمة.
فأكملي النقص في الإجابة، ثم انتقلي لأداء بقية التطبيقات
وسيكون الاختبار الأول بعد أداء التطبيق التاسع بإذن الله.



وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ربيع الأول 1431هـ/3-03-2010م, 08:24 PM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تكملة الإجابة:
ومن أسباب إنشراح الصدر: قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة. والغضب والتشوش من الأسباب المؤلمة ومن توقع حدوث المكاره وزوال المحاب
سناده: واقع كثير من الناس، وما يشاهدونه من إنهيارات عصبية لضعيفي القلب

ومن أسباب إنشراح الصدر:اعتماد القلب على الله، وتوكله عليه، وعدم استسلام العبد للأوهام ولم تتملكه الخيالات السيئة، ووثق بالله وطمع في فضله
سناده: قول تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (12) أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه
وسناده: ملاحظة حال كثير من مرضى الأوهام والخيالات الفاسدة،ومدى تأثير الأوهام والخيالات الفاسدة على قلوب كثيرين من الأقوياء، فضلاً عن الضعفاء، وقد تؤدي بهم إلى الحمق والجنون
ومن أسباب إنشراح الصدر وزوال الهم والغم: توطين النفس في كبير الأمور وصغيرها -عند معاملة من تكون بيننا وبينه علاقة واتصال- على حتمية وجود النقص أو العيب أو ما تكره، ومقارنة ذلك- عند حدوثه- بما يجب عليك أو ينبغي لك من قوة الاتصال والإبقاء على المحبة، بتذكر ما فيه من المحاسن، والمقاصد الخاصة والعامة، وبهذا الإغضاء عن المساوئ وملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال وتتم الراحة وتحصل لك.
سناده:قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر)
ومن اسباب إنشراح الصدر وزوال الهم والغم: علمه بقصر حياته الصحيحة وهي حياة السعادة والطمأنينية فلا يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار

ومن أسباب زوال الهم والغم عند إصابته مكروه أو خوفه منه: أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة منها فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزول همه وخوفه
ومن أسباب زوال الهم والغم:علمه أن أذية الناس له خاصة الأقوال السيئة لا تضره بل تضرهم إلا إذا انشغل الفكر بها
ومن أسباب زوال الهم والغم: علم العبد أن حياته تبع لأفكاره، فإن كانت أفكاراً فيما يعود عليه نفعه في دين أو دنيا فحياته طيبة سعيدة وإلا فالأمر بالعكس.
ومن أسباب زوال الهم والغم وطردها:توطين النفس على أن لا تطلب الشكر إلا من الله، لعلمه أنه عند إحسانه يعامل الله، لا خلقه، خاصة في معاملة الأهل والأولاد
سناده: قول الله (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً)
ومن أسباب زوال الهم والغم وحصول الراحة:أخذ الفضائل والعمل عليها بحسب الداعي النفسي دون التكلف الذي يقلق،وأن تتخذ من الأمور الكَدِرَة أموراً صافية حلوة وبذلك يزيد صفاء اللذات، وتزول الأكدار.

ومن أسباب زوال الهم والغم: جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها، وعدم الالتفات إلى الأمور الضارة
ومن أسباب زوال الهم والغم: حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل
سناده التعليل بأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع عليك بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسمت كل شيء بوقته أتيت الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
ومن أسباب زوال الهم والغم: التَخَير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، والتمييز بين ما تميل إليه النفس وتشتد رغبتها فيه والاستعانة على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة، ودراسة ما يريد العبد فعله درساً دقيقاً، فإذا تحققت المصلحة وعزم فليتوكل على الله
سناده: التعليل أن فإن ضد اختيار ما تميل النفس يحدث السآمة والملل والكدر
وتعليله بأنه ما ندم من استشار ومحبة الله للمتوكلين بعد عزم الأمر



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 ربيع الثاني 1431هـ/18-03-2010م, 12:46 PM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مقصد المؤلف من الرسالة:
إن من أعظم التعاون على البر والتقوى هو التعاون على سفر الهجرة إلى الله ورسوله باليد واللسان والقلب والمساعدة والنصيحة تعليما وإرشادا ومودة

الجمل المهمة في الرسالة:
بدأ المؤلف بمقدمة اشتملت على جميع مصالح العباد في معاشهم ومعادهم وبيان أن العبد لا ينفك عن حالتين: إما أن يتعامل بينه وبين غيره من البشر ويجتمعوا فيكون الواجب عليه في هذه الحال أن يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا على مرضاة الله وطاعته التي هي غاية سعادة العبد وفلاحه ولا سعادة له إلا بها وهي البر والتقوى اللذان هما جماع الدين كله
وأن لا يكون اجتماعه بهم وصحبته لهم تعاونا على الإثم والعدوان
سناده: (وتعاونوا على البر والتقوى ولاتعاونوا على الإثم والعدوان)
مع بيانه لمعنى البر والتقوى وبيانه لمعنى الإثم والعدوان
والحالة الثانية: أن يتعامل مع ربه فيكون الواجب عليه إيثار طاعته سبحانه وتجنب معصيته
سناده: ( واتقوا الله إن الله شديد العقاب)
ثم شرع في بيان الوسيلة المعينة للعبد على أداء واجبه تجاه ربه وذلك بالهجرة إلى الله ورسوله ، وبين أن حكمها فرض عين على كل أحد وفي كل وقت وهي مطلوب الله ومراده من العباد
وبدأ أولا في بيان الهجرة إلى الله تعالى وأنها هي معنى الفرار منه إليه، وأنها هجرة إليه بإقامة التوحيد ، فأما الفرار إليه فهي هجرة تتضمن ( من ) و ( إلى ) فيهاجر بقلبه من محبة غير الله إلى محبته ، ومن عبودية غيره إلى عبوديته وهذا يتضمن إفراده بالطلب والعبودية ولوازمها فهو متضمن لتوحيد الإلهية التي اتفقت عليها دعوة الرسل صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين
وأما الفرار منه إليه فهو متضمن لتوحيد الربوبية وإثبات القدر ، فهو فار مما أوجده قدر الله ومشيئته وخلقه إلى ما تقتضيه رحمته وبره ولطفه وإحسانه ،
وهي تمثل هجران ما يكرهه الله وإتيان ما يحبه ويرضاه
سناده: حديث ( واعوذ بك منك ) وحديث( لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك)
وحديث( المهاجر من هجر ما نهى الله عنه )
وتعليله: فان المهاجر من شئ إلى شئ لابد أن يكون ما هاجر إليه
أحب مما هاجر منه ، فيؤثر احب الأمرين إليه على الآخر .

ثم ثنى في بيان الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشقة ذلك على غير المشتاق وبين حدها: سفر النفس في كل مسالة من مسائل إلايمان ، ومنزل من منازل القلوب ، وحادثة من حوادث الاحكام إلى معدن الهدى ، ومنبع النور الملتقى من فم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
سناده: الآيات التالية
1-( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
2-{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
وبين أن الله تعالى أقسم بأجل مقسم به - وهو نفسه عز وجل - على أنه لا يثبت لهم الإيمان ، ولا يكونون من أهله ، حتى يحكموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النزاع في جميع أبواب الدين . ولم يقتصر على هذا حتى ضم إليه انشراح صدورهم بحكمه، ثم لم يقتصر سبحانه على ذلك حتى ضم إليه تسليمهم وخضوعهم له وانقيادهم لما حكم به طوعا ورضاً.
3- ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )
وبين أن ذلك دليل على أن من لم يكن الرسول أولى به من نفسه فليس من المؤمنين وأن هذه الأولوية تتضمن أموراً : منها : أن يكون احب إلى العبد من نفسه ، ويلزم من هذه الأولوية والمحبة كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم وسائر لوازم المحبة من الرضا بحكمه والتسليم لأمره وإيثاره على ما سواه .
ومنها : أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً بل الحكم على نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم ولا تثبت هذه الأولوية إلا بعزل كل ما سواه وتوليته في كل شئ وعرض ما قاله كل أحد سواه على ما جاء به
4- { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}
وبين أنها دليل على انه إذا ثبت لله ورسوله في كل مسالة من المسائل حكم طلبي أو خبري ، فإنه ليس لأحد أن يتخير لنفسه غير ذلك الحكم فيذهب إليه ، وأن ذلك ليس لمؤمن ولا مؤمنة أصلاً ، فدل على أن ذلك مناف للإيمان .
ذكره للإجماع على ذلك
5- { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ، فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين }
فأخبر سبحانه أن الهداية في طاعة الرسول لا في غيرها ، فإنه معلق بالشرط فينتفي بانتفائه
6-{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا } فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله ، وافتتح الآية بالنداء باسم الإيمان المشعر بأن المطلوب منهم من موجبات الاسم الذي نودوا به وخوطبوا به ، وقرن بين طاعة الله والرسول ،وفي ذلك إشارة إلى طاعة الرسول مفردة ومقرونة .وفي قولهتعالى { فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } دليل قاطع على أنه يجب رد موارد النزاع في كل ما تنازع فيه الناس من الدين كله إلى الله ورسوله لا إلى أحد غير الله ورسوله
7- قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : { قل إن ضللت فإنما أضلُ على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلى ربي انه سميع قريب } فهذا نص صريح في أن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحصل بالوحي ، فلا سبيل للهدى بغير هداه
8-{ المص * كتاب انزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتندر به وذكرى للمؤمنين ، اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون }
فأمر سبحانه باتباع ما أنزل على رسوله ونهي عن اتباع غيره
9-{ ويوم يعض الظالم على يديه ، يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم أتخد فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني . وكان الشيطان للإنسان خذولا } فكل من اتخذ غير الرسول ، يترك لأقواله وآرائه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه قائل هذه المقالة لا محالة
10-{ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول . وقالوا ربنا أنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا }
تمنى الكفار طاعة الله ورسوله حين لا ينفعهم ذلك واعتذروا بأنهم أطاعوا كبراءهم ورؤساءهم واعترفوا بأنهم لا عذر لهم في ذلك
11-{ فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ، أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا : أينما كنتم تدعون من دون الله ؟ قالوا : ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم انهم كانوا كافرين . قال : ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار ، كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم : ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفاً من النار . قال : لكل ضعف ولكن لا تعلمون . وقالت : أولاهم لأخراهم : فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون )
فذكر الصنفين المبطلين: أحدهما منشئ الباطل والفرية وواضعها وداعي الناس إليها والثاني : مكذب بالحق
ثم شرع المؤلف في بيان أقسام الناس تجاه الهجرة إلى الله ورسوله، وبين أنهم قسمان: سعداء أتباعا ومتبوعين ، وأشقياء أتباعا ومتبوعين
سناده: في حق الأشقياء قوله تعالى { إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب . وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرؤوا منا . كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار }
وسناده في حق السعداء قوله تعالى {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه }
وقوله { هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم . ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم } .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فانبتت الكلأ والعشب الكثير وكانت منها أجادب أمسكت الماء فسقى الناس وزرعوا ، وأصاب طائفة أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في الدين فنفعه ما بعثني الله به و مثل من لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به .
وقوله تعالى { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء }
ثم شرع في بيان زاد المهاجر إلى الله ورسوله وبيان مركبه وطريقه
فزاده العلم الموروث من خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ولا زاد له سواه
وأما طريقه: فهو بذل الجهد واستفراغ الوسع ولا سبيل إلى ذلك إلا بأمرين :
أحدهما : أن لا يصبو في الحق إلى لوم لائم
سناده التعليل: بأن اللوم يصيب الفارس فيصرعه عن فرسه ويجعله صريعا في الأرض
والثاني : أن تهون عليه نفسه في الله
سناده التعليل أنها متى خافت النفس تأخرت و أحجمت وأخلدت إلى الأرض
وبين أنه لا يتم له هذان الأمران إلا بالصبر
وأما مركبه: فصدق اللجأ إلى الله وانقطاع إليه بكليته وتحقيق الافتقار إليه بكل وجه والضراعة إليه وصدق التوكل والإستعانة به والانطراح بين يديه
ورأس الأمر وعموده في ذلك إنما هو دوام التفكر وتدبر آيات الله حيث تستولي على الفكر وتشغل القلب فإذا صارت معاني القرآن مكان الخواطر من قلبه، فحينئذ يستقيم له سيره ويتضح له الطريق
سناده: ما ضربه مثالا على تدبر القرآن من تدبر الآيات التي تحدثت عن إبراهيم عليه السلام وأضيافه

ثم شرع في بيان حاجة قلب المهاجر السائر في طريق سفره إلى رفيق يأنس به في السفر ، فبين أن من أراد السفر فعليه بمرافقة الأموات الذين هم في العالم أحياء ، فإنه يبلغ بمرافقتهم إلى مقصده ، وليحذر من مرافقة الأحياء الذين هم في الناس أموات ، فإنهم يقطعون عليه طريقه
وبين المؤلف أن من انصرفت همته لمصاحبة الأموات الذين هم في العالم أحياء أنك تجده مع الناس غريبا محبوبا، فهو يتعامل معهم في اتجاهين:
1- ما يكون منهم إليه: فتجده حسن المعاشرة مع الخلق، يقيم لهم المعاذير ما استطاع ويعرض عما يتلقاه من أذى جاهلهم ويترك الانتقام لنفسه والانتصار لها
سناده: { خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين }
2- ما يكون منه إليهم: فتجده يأمرهم بالمعروف بقدر جهده وطاقته
ولا يتم له هذا الأمر إلا بثلاثة أشياء:
أحدها : أن يكون العود طيباً
الثاني : أن تكون النفس قوية غالبة قاهرة لدواعي البطالة والغي
والهوى
الثالث : علم شاف بحقائق الأشياء وتنزيلها منازلها

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 ربيع الثاني 1431هـ/26-03-2010م, 08:06 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

- تهاني عايض : بارك الله فيكِ ما تركتِ شيئا ، وفيتِ بالمقصود وزدتِ عليه ، والزيادة لا ينبغي لها في التلخيص كما النقصان لا ينبغي ، بيان ذلك من خلال هذه الملاحظات :
1-

اقتباس:
سناده: حديث ( واعوذ بك منك ) وحديث( لا ملجأ ولا منجي منك إلا إليك)
وحديث( المهاجر من هجر ما نهى الله عنه )
وتعليله: فان المهاجر من شئ إلى شئ لابد أن يكون ما هاجر إليه
أحب مما هاجر منه ، فيؤثر احب الأمرين إليه على الآخر .
لاحظي أنكِ إذا جئتِ بالسناد كفاكِ عن التعليل له ؛ لأن التعليل له متبادَر إلى الذهن بمجرد تذكُّر السناد .
2-
اقتباس:
ثم ثنى في بيان الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين مشقة ذلك على غير المشتاق وبين حدها: سفر النفس في كل مسالة من مسائل إلايمان ، ومنزل من منازل القلوب ، وحادثة من حوادث الاحكام إلى معدن الهدى ، ومنبع النور الملتقى من فم الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
التعريفات لا تُذكَر في التلخيصات حفظكِ الله ، وإنما تشيري إليها فقط ، فيكفيكِ ما ذكرتِ في بيان الهجرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دون شرح لِحَدِّها .
إلا أنه ينبغي التنبُّه إلى ملاحظة مهمة نَبَّهَ عليها شيخنا الشيخ عبدالعزيز الداخل حفظه الله فقال : التعريفات إذا كان ذكرها يعين على فهم السناد ( إن كان فيه شيء من الغموض ) فذكرها مهم ، لأنه قد يحتاج إلى ذكر التعريف لبيان وجه الاستناد إلى سناد معين .
3-
اقتباس:
سناده: الآيات التالية
1-( لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
2-{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما }
وبين أن الله تعالى أقسم بأجل مقسم به - وهو نفسه عز وجل - على أنه لا يثبت لهم الإيمان ، ولا يكونون من أهله ، حتى يحكموا رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع موارد النزاع في جميع أبواب الدين . ولم يقتصر على هذا حتى ضم إليه انشراح صدورهم بحكمه، ثم لم يقتصر سبحانه على ذلك حتى ضم إليه تسليمهم وخضوعهم له وانقيادهم لما حكم به طوعا ورضاً.
3- ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم )
وبين أن ذلك دليل على أن من لم يكن الرسول أولى به من نفسه فليس من المؤمنين وأن هذه الأولوية تتضمن أموراً : منها : أن يكون احب إلى العبد من نفسه ، ويلزم من هذه الأولوية والمحبة كمال الانقياد والطاعة والرضا والتسليم وسائر لوازم المحبة من الرضا بحكمه والتسليم لأمره وإيثاره على ما سواه .
ومنها : أن لا يكون للعبد حكم على نفسه أصلاً بل الحكم على نفسه للرسول صلى الله عليه وسلم ولا تثبت هذه الأولوية إلا بعزل كل ما سواه وتوليته في كل شئ وعرض ما قاله كل أحد سواه على ما جاء به
4- { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم}
وبين أنها دليل على انه إذا ثبت لله ورسوله في كل مسالة من المسائل حكم طلبي أو خبري ، فإنه ليس لأحد أن يتخير لنفسه غير ذلك الحكم فيذهب إليه ، وأن ذلك ليس لمؤمن ولا مؤمنة أصلاً ، فدل على أن ذلك مناف للإيمان .
ذكره للإجماع على ذلك
5- { وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا ، فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ المبين }
فأخبر سبحانه أن الهداية في طاعة الرسول لا في غيرها ، فإنه معلق بالشرط فينتفي بانتفائه
6-{ يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير واحسن تأويلا } فأمر سبحانه بطاعته وطاعة رسوله ، وافتتح الآية بالنداء باسم الإيمان المشعر بأن المطلوب منهم من موجبات الاسم الذي نودوا به وخوطبوا به ، وقرن بين طاعة الله والرسول ،وفي ذلك إشارة إلى طاعة الرسول مفردة ومقرونة .وفي قولهتعالى { فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر } دليل قاطع على أنه يجب رد موارد النزاع في كل ما تنازع فيه الناس من الدين كله إلى الله ورسوله لا إلى أحد غير الله ورسوله
7- قال تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : { قل إن ضللت فإنما أضلُ على نفسي وإن اهتديت فبما يوحي إلى ربي انه سميع قريب } فهذا نص صريح في أن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم إنما يحصل بالوحي ، فلا سبيل للهدى بغير هداه
8-{ المص * كتاب انزل إليك فلا يكن في صدرك حرج منه لتندر به وذكرى للمؤمنين ، اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء قليلاً ما تذكرون }
فأمر سبحانه باتباع ما أنزل على رسوله ونهي عن اتباع غيره
9-{ ويوم يعض الظالم على يديه ، يقول : يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا ياويلتى ليتني لم أتخد فلاناً خليلاً لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني . وكان الشيطان للإنسان خذولا } فكل من اتخذ غير الرسول ، يترك لأقواله وآرائه ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه قائل هذه المقالة لا محالة
10-{ يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول . وقالوا ربنا أنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا . ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيرا }
تمنى الكفار طاعة الله ورسوله حين لا ينفعهم ذلك واعتذروا بأنهم أطاعوا كبراءهم ورؤساءهم واعترفوا بأنهم لا عذر لهم في ذلك
11-{ فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته ، أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم قالوا : أينما كنتم تدعون من دون الله ؟ قالوا : ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم انهم كانوا كافرين . قال : ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار ، كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم : ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفاً من النار . قال : لكل ضعف ولكن لا تعلمون . وقالت : أولاهم لأخراهم : فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون )
فذكر الصنفين المبطلين: أحدهما منشئ الباطل والفرية وواضعها وداعي الناس إليها والثاني : مكذب بالحق
أحسن الله إليكِ باستقصاء الأدلة وشرح مواضع الاستدلال ، وها هنا يقال أيضا كما قيل عند التعريفات : أشيري فقط وبصورة مجملة إلى الأدلة دون استقصاء أو شرح ، فَعَرْضُ الأدلة بارك الله فيكِ لا ينبغي عند التلخيص إلا في حالين اثنتين : أولاهما اختلاف مصادر الأدلة من كتاب وسنة وإجماع إذا لزم الأمر ؛ فتقولي مثلا : دليله من الكتاب كذا ومن السنة كذا وبدلالة الإجماع أو أجمع العلماء على كذا ، والحال الثانية عند خفاء المُسْتَدَلِّ له وعدم ظهوره ، فيُحتاج إلى مزيد أدلة من النوع الواحد لبيانه وتقريره .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 ربيع الثاني 1431هـ/12-04-2010م, 08:31 AM
تهاني عايض تهاني عايض غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 322
افتراضي

مقصد هذه الرسالة : تبيان أمور أربعة هي
* الوصية بما فيه صلاح الدنيا والآخرة
* الإرشاد إلى كتاب يعتمد عليه في علم الحديث ، وغيره من
العلوم الشرعية
* التنبيه على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات
* بيان أرجح المكاسب

وابتدأ الشيخ رحمه الله في بيان هذه المقاصد
فأما الوصية بما فيه صلاح الدنيا والدين: فوصى بتقوى الله وحسن الخلق
سناده:قَولِه تَعَالَى : { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ } . { وَوَصَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذًا لَمَّا بَعَثَهُ إلَى الْيَمَنِ فَقَالَ : يَا مُعَاذُ : اتَّقِ اللَّهَ حَيْثُمَا كُنْت وَأَتْبِعْ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا وَخَالِقْ النَّاسَ بِخُلُقِ حَسَنٍ }

وأما الإرشاد إلى كتاب يعتمد عليه في علم الحديث ، وغيره من
العلوم الشرعية: فبدأ ببيان أن الكتب المعتمدة في العلوم الشرعية بابها واسع، وجماع الخير أن يستعين بالله تعالى في تلقي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم طالبا فهم مقاصد الرسول في جميع كلامه
سناده: حديث { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ إذَا قَامَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ : اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وميكائيل وَإِسْرَافِيلَ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِك فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ اهْدِنِي لِمَا اُخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِك إنَّك تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ }
والحديث القدسي { يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ ضَالٌّ إلَّا مَنْ هَدَيْته فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ }
وأما كتب الحديث المعتمدة فبين أن أنفع كتاب هو كتاب البخاري، لكنه وحده لا يقوم بأصول العلم

وأما التنبيه على أفضل الأعمال الصالحة بعد الواجبات: فبين رحمه الله أنه يختلف باختلاف الناس فيما يقدرون عليه وما يناسب أوقاتهم لكن مما هو كالإجماع بين العلماء أن ملازمة ذكر الله دائما هو أفضل ما شغل العبد به نفسه في الجملة
سناده:حَدِيثُ { سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنْ الْمُفَرِّدُونَ ؟ قَالَ : الذَّاكِرُونَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتُ }
وحديث{ أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ وَأَرْفَعُهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ وَمِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ؟ قَالُوا : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : ذِكْرُ اللَّهِ }

وأما معرفة أرجح المكاسب فبين أنه التوكل على الله والثقة بكفايته وحسن الظن به ، وأخذ المال بسخاوة نفس لا بإشراف وهلع.
سناده: الحديث القدسي: { كُلُّكُمْ جَائِعٌ إلَّا مَنْ أَطْعَمْته فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ . يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ عَارٍ إلَّا مَنْ كَسَوْته فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ }
وحديث { لِيَسْأَلْ أَحَدُكُمْ رَبَّهُ حَاجَتَهُ كُلَّهَا حَتَّى شِسْعَ نَعْلِهِ إذَا انْقَطَعَ فَإِنَّهُ إنْ لَمْ يُيَسِّرْهُ لَمْ يَتَيَسَّرْ } .
وقوله تعالى: { وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ }
وَقَوله سُبْحَانَهُ { فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ }
وكذلك أَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِك وَإِذَا خَرَجَ أَنْ يَقُولَ : اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك مِنْ فَضْلِك }
وقوله تعالى على لسان نبيه ( فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ).
حديث{ مَنْ أَصْبَحَ وَالدُّنْيَا أَكْبَرُ هَمِّهِ شَتَّتَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَفَرَّقَ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَلَمْ يَأْتِهِ مِنْ الدُّنْيَا إلَّا مَا كُتِبَ لَهُ . وَمَنْ أَصْبَحَ وَالْآخِرَةُ أَكْبَرُ هَمِّهِ جَمَعَ اللَّهُ عَلَيْهِ شَمْلَهُ وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ؟ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ }
وقوله تعالى{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إلَّا لِيَعْبُدُونِ مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ إنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ }

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 ربيع الأول 1431هـ/5-03-2010م, 07:51 PM
أم بدر أم بدر غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 229
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
أُقَدِّرُ حرص الجميع ، وأعتذر لتأخري ، والله أسأل لكم جميعا التوفيق والقبول .

- أمجاد : مشارَكة طيبة واستفادة كاملة وفقكِ الله ، وقد استكملتِ جميع النقاط ، انتقلي للتطبيق التالي .

- تهاني عايض : استوفيتِ الأسباب كاملة وباعتناءٍ وحرصٍ وفقكِ الله ، انتقلي للتطبيق التالي .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الأولى 1431هـ/16-04-2010م, 03:18 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

ريحانة الجنان : إجابتك ذكرت فيها مقاصد الرسالة لكن بأسلوب لم تفصلي فيه تحديد المقاصد الأربعة الرئيسة للرسالة.

تلميذ ابن القيم: تلخيصك قيم ولو أنك أبرزت المقاصد الأربعة للرسالة لكان أجود وأحسن.

تهاني عايض: تلخيص مثالي ، وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:21 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir