دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > علوم الحديث الشريف > معرفة علوم الحديث للحاكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 8 جمادى الآخرة 1431هـ/21-05-2010م, 12:41 AM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي معرفة من رخص في العرض على العالم ورآه سماعا، ومن رأى الكتابة

ذكر النوع الثاني والخمسين من معرفة علوم الحديث
قال الحاكمُ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ ابن حَمْدُويه النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): (هذا النوع من هذه العلوم معرفة من رخص في العرض على العالم ورآه سماعا، ومن رأى الكتابة بالإجازة من بلد إلى بلد إخبارا، ومن أنكر ذلك ورأى شرح الحال فيه عند الرواية، وبيان العرض أن يكون الراوي حافظا متقنا فيقدم المستفيد إليه جزءا من حديثه أو أكثر من ذلك فيناوله، فيتأمل الراوي حديثه فإذا أخبره وعرف أنه من حديثه قال للمستفيد: قد وقفت على ما ناولتينه وعرفت الأحاديث كلها، وهذه رواياتي عن شيوخي فحدث بها عني فقال جماعة من أئمة الحديث: أنه سماع.
منهم من أهل المدينة: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أحد الفقهاء السبعة، حكاه مالك عن شيوخه عنه وأبو عبد الله عكرمة مولى ابن عباس، ومحمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن زهرة الزهري، وربيعة بن أبي عبد الرحمن الرائي، والعلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري، وهشام بن عروة بن الزبير القرشي، ومحمد بن عمرو بن علقمة الليثي، ومالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، وعبد العزيز بن محمد بن أبي عبيد الأندراوردي في جماعة بعدهم.
ومن أهل مكة: مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي مولاهم، وأبو الزبير محمد بن مسلم القرشي مولاهم، وعبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ، ونافع بن عمر الجمحي، وداود بن عبد الرحمن العطار، وسفيان بن عيينة الهلالي، ومسلم بن خالد الزنجي في جماعة بعدهم.
ومن أهل الكوفة: علقمة بن قيس النخعي، وعلي بن ربيعة الأسدي، وأبو بردة بن أبي موسى الأشعري، وعامر بن شراحيل الشعبي، وإبراهيم بن يزيد النخعي، وحبيب بن أبي ثابت الأسدي، ومنصور بن المعتمر السلمي، وإسرائيل بن يونس السبيعي، والحسن بن صالح بن حي، وزهير بن معاوية الجعفي في جماعة بعدهم.
ومن أهل البصرة: أبو المتوكل علي بن داود الناجي، وقتادة بن دعامة السدوسي، وأبو العالية زياد بن فيروز، وحميد بن أبي حميد الطويل، وعلي بن زيد بن جدعان، وداود بن أبي هند وكهمس بن الحسن الهلالي، وسعيد بن أبي عروبة، وجرير بن حازم الجهضمي، وسليمان بن المغيرة القيسي في آخرين بعدهم.
ومن أهل مصر: عبد الرحمن بن القاسم، وأشهب بن عبد العزيز، وعبد الله بن وهب، وسعيد بن عفير، ويوسف بن عمرو، ويحيى بن عبد الله بن بكير، وعبد الله بن عبد الحكم بن أعين، وجماعة من المالكيين بعدهم.
وكذلك جماعة من أهل الشام وخراسان.
قال أبو عبد الله: وقد رأيت أنا جماعة من مشايخي يرون العرض سماعا، والحجة عندهم في ذلك ما حدثناه أبو بكر بن إسحاق قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أيوب قال: حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان قال: قال ابن شهاب: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بكتابه إلى كسرى مع عبد الله بن حذافة وأمره أن يدفعه إلى عظيم البحرين ويدفعه عظيم البحرين إلى كسرى.
وحدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: ثنا محمد بن إسحاق الصغاني قال: حدثنا يونس بن محمد قال: ثنا الليث بن سعد قال: حدثني سعيد المقبري عن شريك بن عبد الله عن أنس بن مالك قال: بينا نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل فذكر الحديث قال: يا محمد إني سائلك فمشتد عليك في المسألة فلا تجدن في نفسك فقال: ((سل ما بدا لك)) فقال الرجل: نشدتك بربك ورب من قبلك الله أرسلك إلى الناس كلهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اللهم نعم)).
قال أبو عبد الله: احتج شيخ الصنعة أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله في كتاب العلم من الجامع الصحيح بهذا الحديث في باب العرض على المحدث.
أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني قال: حدثنا جدي قال: سمعت إسماعيل بن أبي أويس يقول: سمعت خالي مالك بن أنس يقول: قال لي يحيى بن سعيد الأنصاري لما أراد الخروج إلى العراق: التقط لي مائة حديث من حديث ابن شهاب حتى أرويها عنك عنه قال مالك: فكتبتها ثم بعثت بها إليه فقيل لمالك: أسمعها منك؟ قال: هو أفقه من ذلك.
أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي قال: حدثنا علي بن عبد العزيز قال: حدثني الزبير بن بكار قال: حدثني مطرف بن عبد الله قال: صحبت مالكا سبع عشرة سنة فما رأيته قرأ الموطأ على أحد وسمعته يأبى أشد الإباء على من يقول لا يجزيه إلا السماع ويقول: كيف لا يجزيك هذا في الحديث ويجزيك في القرآن والقرآن أعظم؟ وكيف لا يقنعك أن تأخذه عرضا والمحدث أخذه عرضا؟ ولم لا تجوز لنفسك أن تعرض أنت كما عرض هو؟.
حدثنا أبو بكر الشافعي قال: ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا ابن أبي أويس قال: سئل مالك عن حديثه أسماع هو؟ فقال: منه سماع ومنه عرض وليس العرض بأدنى عندنا من السماع.
قال أبو عبد الله: قد ذكرنا مذاهب جماعة من الأئمة في العرض فإنهم أجازوه على الشرائط التي قدمنا ذكرها ولو عاينوا ما عايناه من محدثي زماننا لما أجاوزه فإن المحدث إذا لم يعرف ما في كتابه كيف يعرض عليه وأما فقهاء الإسلام الذين أفتوا في الحلال والحرام فإن فيهم من لم ير العرض سماعا واختلفوا أيضا في القراءة على المحدث أهو إخبار أم لا؟ وبه قال الشافعي المطلبي بالحجاز والأوزاعي بالشام والبويطي والمزني بمصر وأبو حنيفة وسفيان الثوري وأحمد بن حنبل بالعراق وعبد الله بن المبارك ويحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه بالمشرق وعليه عهدنا أئمتنا وبه قالوا وإليه ذهبوا وإليه نذهب وبه نقول: إن العرض ليس بسماع وإن القراءة على المحدث إخبار والحجة عندهم في ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها حتى يؤديها إلى من لم يسمعها)) وقوله صلى الله عليه وسلم: ((تسمعون ويسمع منكم)) في أخبار كثيرة.
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قال: أخبرنا الربيع بن سليمان قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فوعاها وأداها فرب حامل فقه غير فقيه)) الحديث.
قال الشافعي رحمه الله: فلما ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى استماع مقالته وحفظها وأدائها إلى من يؤديها والأمر واحد دل على أنه صلى الله عليه وسلم لا يأمر أن يؤدى عنه إلا ما يقوم به الحجة على من أدى إليه، لأنه إنما يؤدي عنه حلال يؤتى وحرام يجتنب وحد يقام ومال يؤخذ ويعطى ونصيحة في دين ودنيا.
قال أبو عبد الله: والذي أختاره في الرواية وعهدت عليه أكثر مشايخي وأئمة عصري أن يقول في الذي يأخذه من المحدث لفظا وليس معه أحد: حدثني فلان وما يأخذه عن المحدث لفظا مع غيره: حدثنا فلان وما قرأ على المحدث بنفسه: أخبرني فلان وما قرئ على المحدث وهو حاضر: أخبرنا فلان وما عرض على المحدث فأجاز له روايته شفاها يقول فيه: أنبأني فلان وما كتب إليه المحدث من مدينة ولم يشافهه بالإجازة يقول: كتب إلي فلان.
سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري يقول: سألت أبا شعيب الحراني الإجازة لأصحابي بالري فقال أبو شعيب: حدثنا جدي قال: حدثنا موسى بن أعين عن شعبة قال: كتب إلي المنصور بحديث ثم لقيته بعد ذلك فسألته عن ذلك الحديث فقال لي: أليس قد حدثتك به؟ إذا كتبت به إليك فقد حدثتك.
حدثنا الزبير بن عبد الواحد قال: أخبرنا أبو تراب محمد بن سهل قال: حدثنا أحمد بن داود بن قطن بن كثير قال: حدثنا محمد بن معاوية قال: سمعت بقية يقول: لقيني شعبة ببغداد فقال لي: لو لم ألقك لمت، معك كتاب بحير بن سعد؟ قال: قلت: لا قال: إذا رجعت فاكتبه واختمه ووجه به إلي.
تم الكتاب بحمد الله ومنه وصلى الله على سيدنا محمد
وعلى آله وصحبه وسلم).
[معرفة علوم الحديث: ؟؟]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
معرفة, من

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir