دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 01:40 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.


المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

المجموعة الرابعة:
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه.
س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه.
س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم.
س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه.

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
س3: بيّن حكم طلب العلم.
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 11:11 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة السادسة :
•السؤال الأول : عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح .
الجواب :
العلم الشرعي هو العلم بدين الله - تعالى - و هو باعتبار أصول موضوعاتها على ثلاثة أقسام :
1- علم العقيدة ، و مداره على معرفة الأسماء و الصفات ، وما يعتقد في أبواب الإيمان .
2- علم أحكام الأمر و النهي ، و الحلال و الحرام .
3- علم الجزاء ؛ وهو جزاء الإنسان على أفعاله في الدنيا و الآخرة .
•السؤال الثاني: ما المراد بظاهر العلم و باطنه ؟
الجواب :
العم له ظاهر و باطن ، فيكون بذلك على النحو التالي :
- ظاهر العلم : هو ما يعرف بدراسة الأبواب و المسائل ، و تقييد القواعد و الفوائد ، و تلقي العلم عن أهله ، و قراءة كتبه ، و إتقان تحصيله .
- باطن العلم : هو ما يكون في قلب طالب العلم ؛ من اليقين و المعرفة التامة في الدين حتى ييسر الله له الطريق لمعرفة الحق و الباطل . فمن المهم أن لا ينصرف طالب العلم بظاهر العلم عن الاهتمام بباطن العلم ؛ لأن الباطن هو الأساس القويم ، به يصلح قلبه و تزكو نفسه . • السؤال الثالث : بين أهمية العمل بالعلم . الجواب : إن العمل بالعلم شأنه عظيم ؛ لأن الله - تعالى - أثاب عليه ثواب كريم ، قال تعالى : " فنعم أجر العاملين " . و في المقابل فإن تارك العمل بالعلم عقابه شنيع ، و التوبيخ عليه شديد في الكتاب و السنة ، قال تعالى : " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " .
- و من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- الدالة على ذلك :" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، و عن علمه ما عمل به ، و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، و عن جسمه فيما أبلاه " .
- و من أقوال الصحابة قول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه- : " ما استغني أحد بالله إلا احتاج الناس إليه ، وما عمل أحد بما علمه الله - عزوجل- إلا احتاج الناس إلى ما عنده ". •السؤال الرابع : كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء ؟ الجواب: إن أول ما ينبغي على طالب العلم فعله لإصلاح نيته و التخلص من الآفات :
- الالتجاء إلى الله - تعالى - و تعظيمه ، و صدق الرغبة في فضله و إحسانه ، و الخشية من غضبه و عقابه ؛ فإذا استقر ذلك في قلبه سهُل عليه أمر إخلاص النية .
- أن يتذكر دائماً الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياءً و سمعةً ليكون رادعاً له مثيراً للخوف في قلبه ، و يتذكر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال : " من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " .عرف : أي ريحها .
- أن يدعو الله دائماً أن يكون عوناً له و يثبت قلبه فهو نعم المولى و نعم النصير . • السؤال الخامس : رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم . الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم إلى من وسوس له الشيطان و صد عنه فعل الطاعة خوفاً من عدم الإخلاص : اعلم أخي أنه من حيل الشيطان عليك أن يصدك عن العلم و الطاعة ؛ حتى ترتد عنها خوفاً من الرياء . فإياك أن تظن بفعلك هذا أنك على صواب بل العكس ، أنت بتركك للعلم و الطاعة في المستحبات تحرم الخير الكثير و بتركك الواجب أنت آثم ، و احذر كل الحذر أن تستسلم لتلك الوساوس المهلكة ، فإن عرضت عليك فبادر بالالتجاء إلى الله و استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، و جاهد و اصبر فأنت بذلك تحصل على أجر العبادة و أجر المجاهدة . و تذكر أن تقوي علاقتك بالله و تفعل كل ما يقوي يقينك و إيمانك ؛ ليكون عوناً لك أمام كل عسير .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 11:13 AM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة السادسة :
•السؤال الأول : عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح .
الجواب :
العلم الشرعي هو العلم بدين الله - تعالى - و هو باعتبار أصول موضوعاتها على ثلاثة أقسام :
1- علم العقيدة ، و مداره على معرفة الأسماء و الصفات ، وما يعتقد في أبواب الإيمان .
2- علم أحكام الأمر و النهي ، و الحلال و الحرام .
3- علم الجزاء ؛ وهو جزاء الإنسان على أفعاله في الدنيا و الآخرة .
•السؤال الثاني: ما المراد بظاهر العلم و باطنه ؟
الجواب :
العم له ظاهر و باطن ، فيكون بذلك على النحو التالي :
- ظاهر العلم : هو ما يعرف بدراسة الأبواب و المسائل ، و تقييد القواعد و الفوائد ، و تلقي العلم عن أهله ، و قراءة كتبه ، و إتقان تحصيله .
- باطن العلم : هو ما يكون في قلب طالب العلم ؛ من اليقين و المعرفة التامة في الدين حتى ييسر الله له الطريق لمعرفة الحق و الباطل . فمن المهم أن لا ينصرف طالب العلم بظاهر العلم عن الاهتمام بباطن العلم ؛ لأن الباطن هو الأساس القويم ، به يصلح قلبه و تزكو نفسه . • السؤال الثالث : بين أهمية العمل بالعلم . الجواب : إن العمل بالعلم شأنه عظيم ؛ لأن الله - تعالى - أثاب عليه ثواب كريم ، قال تعالى : " فنعم أجر العاملين " . و في المقابل فإن تارك العمل بالعلم عقابه شنيع ، و التوبيخ عليه شديد في الكتاب و السنة ، قال تعالى : " أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " .
- و من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- الدالة على ذلك :" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، و عن علمه ما عمل به ، و عن ماله من أين اكتسبه و فيم أنفقه ، و عن جسمه فيما أبلاه " .
- و من أقوال الصحابة قول عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه- : " ما استغني أحد بالله إلا احتاج الناس إليه ، وما عمل أحد بما علمه الله - عزوجل- إلا احتاج الناس إلى ما عنده ". •السؤال الرابع : كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء ؟ الجواب: إن أول ما ينبغي على طالب العلم فعله لإصلاح نيته و التخلص من الآفات :
- الالتجاء إلى الله - تعالى - و تعظيمه ، و صدق الرغبة في فضله و إحسانه ، و الخشية من غضبه و عقابه ؛ فإذا استقر ذلك في قلبه سهُل عليه أمر إخلاص النية .
- أن يتذكر دائماً الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياءً و سمعةً ليكون رادعاً له مثيراً للخوف في قلبه ، و يتذكر أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال : " من تعلم علماً مما يبتغي به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضاً من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " .عرف : أي ريحها .
- أن يدعو الله دائماً أن يكون عوناً له و يثبت قلبه فهو نعم المولى و نعم النصير . • السؤال الخامس : رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم . الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم إلى كل من وسوس له الشيطان و صد عنه فعل الطاعة خوفاً من عدم الإخلاص : اعلم أخي أنه من حيل الشيطان عليك أن يصدك عن العلم و الطاعة ؛ حتى ترتد عنها خوفاً من الرياء . فإياك أن تظن بفعلك هذا أنك على صواب بل العكس ، أنت بتركك للعلم و الطاعة في المستحبات تحرم الخير الكثير و بتركك الواجب أنت آثم ، و احذر كل الحذر أن تستسلم لتلك الوساوس المهلكة ، فإن عرضت عليك فبادر بالالتجاء إلى الله و استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، و جاهد و اصبر فأنت بذلك تحصل على أجر العبادة و أجر المجاهدة . و تذكر أن تقوي علاقتك بالله و تفعل كل ما يقوي يقينك و إيمانك ؛ ليكون عوناً لك أمام كل عسير .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 محرم 1442هـ/27-08-2020م, 10:40 PM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.

من أوجهِ فضل العلم ثلاثةُ أوجهٍ وَهْيَ كالتالي :

الوجهُ الأول: محبة الله سبحانه وتعالى للعلماء وللعلم وهذه المحبة لها آثارها العظيمة ، وقد أثنى الله على العلماء الذين هم أهل الخشية من الله وأعلى شأنهم .
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
وقال تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
فالله هو المتكفل بهذا الرفع وربنا سبحانه لا يُخلِفُ وعده، فمن صَدَقَ مع الله وأخلص في طلبه للعلم وأصلح نيته حصلت له الرفعة بإذن الله بقدر ما آتاه الله من العلم.

الوجهُ الثاني: العلم سبيل معرفة العبد ربه ، فبالعلم يعرف الانسان ربه بأسمائه وصفاته وأفعاله وهذه هي أعزّ المعارف وسبيلها العلم النافع.
وكما يُقال: شرفُ العلمِ من شرفِ المعلومِ، فالعلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله من أعظم المعارف وأعلاها شأنًا

الوجهُ الثالث: من أفضل القربات التي يتقرب بها العبد إلى الله طلب العلم ، ويُحَصِّل المرء ثواب تعليمه العلم لغيره وإن استمر هذا العلم الذي علمه لغيره يُعَلَّم من قبل تلاميذهِ أصابه الأجر والثواب أيضًا.
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وقد رُوِيَ عن الإمام أحمد - رحمه الله - قوله: (طلبُ العلمِ لا يعدلهُ شيء لمن صَحَّت نيته) .



س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.

وردت أدلة في القرآن تدل على تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء :
قال تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.

ولأن الخشيةَ والإنابةَ عبادتين قائمتين على اليقين وهو العلم الذي باشر القلب وهو صفو العلم وخلاصته
فما وقر في قلوبهم من خشية وإنابة ويقين كانوا به عند الله علماء، وفي ميزان الشريعة وعند أهل العلم هم علماء لأن ما قام في قلوبهم حملهم على اتباع الهدى وإحسان العبادة وإن كانوا أميين لا يقرأون ولا يكتبون.
وأهل الخشية والإنابة لديهم من الفرقان من يفرقون به بين الحق والباطل وهم الموفقون للتذكرة والتبصر
قال تعالى : {سيذكّر من يخشى}
قال تعالى: {وما يتذكّر إلا من ينيب}


س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
المسألة فيها تفصيل والتحقيقُ فيها أنها على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : العمل بالعلم في التوحيد وعدم ارتكاب ناقض من نواقض الإسلام، فمن عمل بهذا العلم كان مسلمًا ومن خالف في هذا خرج بالكلية من دين الاسلام وكان كافرًا وإن ادعى الإسلام كان منافقًا النفاق الأكبر.
ونشير إلى أن من ارتكب ناقضًا من نواقض الإسلام بلا عذر من جهل أو إكراهٍ أو تأويل يُعذَرُ به كان خارجًا عن دين الإسلام.

الدرجة الثانية : القيام بالواجبات واجتناب المحرمات ، فمن حقق ذلك كان من عباد الله المتقين ومن خالف في هذا كان من عصاة الموحدين ولا يُحكَم بكفره وذلك لأنه أتى بالدرجة الأولى ولكنّه يُخشى عليه من أن يُعاقب على مخالفته هذه.

الدرجة الثالثة : القيام بالمستحبات من نوافل واجتناب المكروهات ، فمن حقق هذا كان من عباد الله المحسنين، ومن خالف لا يأثم على تركه المستحبات ولا يأثم على قيامه بالمكروهات؛ لأن فعل المستحبات وترك المكروهات ليس واجبًا.
مع أن المسلم لابد أن يحرص على النوافل لأنها تجبر تقصيره في الواجبات ولأن الثواب المترتب عليها عظيم خاصة فيما يتعلق بفضائل الأعمال.


س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

من المؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه :
- كتاب "أخلاق العلماء"للآجري
- كتاب "مفتاح دار السعادة" لابن القيم
- كتاب "فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب


س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

العجلةُ في طلبِ العلمِ أمرٌ مذمومٌ، وذلك لما لها من أثرٍ سلبيٍّ عظيمٍ على صاحبِها، وتتعدد أسبابها. فمن أسبابها قلة الصبر،
وضعف التبصر بما ينفع المرء من تأني وطريقة تحصيل صحيحة، وحب التصدر العاجل ورؤية ثمرته العاجلة وتفضيل ذلك على الانتفاع الحقيقي بالعلم.
ومن أسبابها كذلك الاغترار بما لدى المرء من ذكاءٍ وسرعة تنقله بين المواد تشعره أنه تمكن من العلم مما يقطع عليه الطريق في التحصيل.
وعلاج ذلك كله إخلاص النية لله رب العالمين، ومعالجة الأسباب التي أدت إلى هذا الأمر المذموم و التصبر في تحصيله ومعرفة سلوك أهل العلم في تحصيل العلم.
ومن قصَّرَ فزلتْ قدمه بسبب العجلة في طريق طلب العلم وتشتت فليراجع نفسه وليبادر باصلاح الخلل وليستعن بالله ولا ينقطع فيكون كالمنبت.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10 محرم 1442هـ/28-08-2020م, 01:36 PM
مروة النجدي مروة النجدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 44
افتراضي مجلس المذاكرة الأول (دورة فضل طلب العلم)

إجابات أسئلة المجموعة الثانية:

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
لقد ورد في الكتاب والسُنّة الكثير من الأدلة الدالة على فضل طلب العلم ومنها ، من القرآن قول الله تبارك وتعالى:{ ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة:11].
ومن السنة حديث أَبُو هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم.


س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
-يمكن القول أن مدار العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة على قسمين هما:
علوم المقاصد: وهي العلوم التي تعتني بدراسة علوم الاعتقاد والعمل والتفكر ،كعلم العقيدة والحديث والفقه والفرائض والسيرة، وعليه يُفهم من التعريف السابق أنها علوم تعتني بكل ما ينبني عليه عمل العبد وما ينبغي معرفته ليصح اعتقاده وعمله وتُسيًر به أمور حياته .
بينما علوم الآلة: هي التي يستعان بها على فهم علوم المقاصد كعلوم اللغة وعلم أصول الفقه وأصول التفسير،فهي بمثابة وسيلة للوصول لغاية ألا وهي فهم علوم المقاصد والله أعلم.
وقد يسأل أحدهم أيهما مقدم على اللآخر ؟ فقد اختلف العلماء في ذلك ،والصواب أن طالب العلم المبتدئ يبدأ بدراسة المختصرات من علوم المقاصد ومنها للمختصرات في علوم الآلة حتى إذا اتقنها انتقل للمرحلة التي تليها وهكذا حتي يصل لمرحلة متقدمة تضح فيها الرؤية ويستطيع المتعلم تحديد أي العلوم التي فتح الله له فيها باب الفهم فيتوسع في دراستها.
وهنا يأتي ذكر الفاضل والمفضول فلا يتوسع أحدهم في علم كعلم الفقه مثلا وهو شاق عليه وقد يبرع في أحد العوم الأخرى كعلم أصول الفقه مثلا أو العلوم اللغوية ، لذا فينبغي للمتعلم أن يتوسع في دراسة العلم الذي يعتقد أنه يحسنه فينتفع به وينفع الناس فتحصل الفائدة المرجوة من طلب العلم .

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم
إن نواقض الإخلاص تكون على درجتين:-
الأولى: أن يتعلم العلم لا يراد به وجه الله بل رياء وسمعة وحب الرياسة وتصدر المجالس وأن يقال فلان العالم نعوذ بالله من ذلك ، ولقد ورد الكثير من الأدلة في كتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ما فيه من الوعيد لهذا الصنف ومنها قوله تعالى:{ مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا } [الإسراء:18]
ومنها ما ذكر في حديث أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ((ورجلٌ تعلَّم العلم وعلَّمه وقرأ القرآن فأتي به فعرَّفه نعمَه فعرفها، قال فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن، قال كذبت، ولكنك تعلمت ليقال عالم وقرأت القرآن ليقال هو قارئ، فقد قيل ثم أمر به فسُحبَ على وجهه حتى ألقي في النار )) رواه مسلم.
الثانية : أن يعمل العمل لله ثم يدخل عليه شئ من العجب وحظ النفس ، فإذا جاهده ودفعه كان من المتقين، وإذا استرسل معه وراءى الناس بعمله حبط وكان عمله مردود عليه نسأل الله السلامة.
والصنف الثاني أهون حالاً من الصنف الأول لأن لديهم أصل الإيمان والتقوى ولكنهم يعصون الله بمراءتهم.
نسأل الله السلامة.

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم
كان هدي السلف (رحمهم الله ورضي عنهم ) تربية أنفسهم وتوطينها على العمل بما تعلموا ، فلم يكن يجاوز أحدهم المسألة إلا وعمل بها ولو مرة واحدة حتى يخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم، إلا إذا كان في الأمر وجوب يستلزم تكرار العمل أو كانت من السنن مؤكدة .
فقد ورد عن الإمام أحمد(رحمه الله) قوله: "ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً"
فواجبنا هو التأسى بهم والعمل بما نعلم وتعلميه للناس والتواصي به.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
تتنوع مناهج العلم وتتعدد طرائقه بينما اتفقت جميعها في الغاية ،وعليه فيجب على طالب العلم أن يسلك المسلك السليم خلال مراحل تعلمه بمعرفة الركائز التي يتحصل بها العلم مع وضوح لمعالم تلك العلوم التي يدرسها فإذا تم له ذلك ،فإنه يسير على الطريق الصحيح في طلب العلم_ إن شاء الله_ مع اجتهاد منه ومواظبة بما لا يشق عليه ،وإلتزام أهل العلم والفضل المشهود لهم حتى يكونوا له بمثابة المرشد والمرجع إذا استشكل عليه أمر.
أما الترنح والتنقل بين الشيوخ والكتب ما هو إلا مضيعة للوقت والجهد ،فالعبرة بمعرفة ما هو أنفع للطالب ويسلك طريقه السليم ،فينبغي لطالب العلم إذا سلك طريقة صحيحة في طلب العلم بإشراف علمي، أن يصبر عليها حتى يُتمّها ويتقنها، وينتفع بها.
فاللهم يسره لنا وسددنا وثبتنا.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 12:54 AM
نوار عبد اللطيف نوار عبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 42
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
من الأدلة على فضل طلب العلم من الكتاب:
- قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
- قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
- قال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
- أمر الله عز وجل نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يسأله الزيادة من العلم بقوله : {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
من الأدلة على فضل طلب العلم من السنة:
- في الصحيحين قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)).
- قال رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
- علوم المقاصد: هي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك.
- علوم الآلة: هي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى:
أن يتعلم العلم للدنيا ولا يريد به وجه الله، وإنما يريد به الترفع أمام الناس ، أو التكثر به ليمدحه الناس ويقال: عالم.
- وقد توعد الله من طلب العلم للدنيا فقال: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً}
- وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم.

الدرجة الثانية:
أن يعمل العمل لله؛ ثم يطرأ عليه شيء من العجب أو الرياء؛ فهو بين مجاهدته ودفعه أو الاسترسال معه.
فإذا استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول.
أما العبادة الواحدة المتصلة؛ إذا راءى فيها وإن أخلص في بعضها؛ كانت كلها باطلة مردودة.


س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان السلف الصالح يربون أنفسهم على العمل بالعلم، ويتواصون على ذلك، ويحرصون على العمل بما تعلّموا ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله.
وهذه جملة من أقوال السلف تبين هديهم في العمل بالعلم:
- قال الحسن البصري: (كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ).
- وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
- وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
مناهج الطلب متنوعة وكثيرة، وعلى طالب العلم أن يتحرى الأحسن الأنفع والأقرب إلى قدرته وإمكاناته حتى يمكنه أن يواصل الدراسة ويتمّها. فرُبّ طريقة تكون مناسبة لطالب ولا تناسب غيره؛ فالعبرة بما يكون أنفع للطالب ويناسب قدراته وظروفه. وعلى طالب العلم أن يعلم أن الاختلاف بين المناهج الصحيحة في اختيار بعض الكتب، أو اختلاف ترتيبها، والتنوع في طريقة الدراسة ووسائلها؛ كلّ ذلك مما يدخله الاجتهاد. فليحذر من التذبذب بين طرق التعلّم، وكثرة التنقّل بين الكتب والشيوخ؛ لأن ذلك يضيع كثيراً من وقته وجهده، ويجعله ينقطع عن طلب العلم.
لذلك الموقف الصحيح لطالب العلم أن يسأل الله التوفيق والسداد والمعونة، ويحرص على معرفة معالم المنهج الصحيح و يحقق ركائز التحصيل العلمي، لأنه إذا سار في طريقه تحت إشراف علمي يعرف من خلاله معالم العلم، وأبوابه ومسائله ومصادره، ودرسه بتدرّج وإتقان، وكان عنده نهمة في الطلب وصبر على طول الطريق ؛ فإنه يسهل عليه بعد ذلك أن يسير في طلب ذلك العلم على بصيرة ويصل إلى مبتغاه.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 03:29 AM
إيمان السلامي إيمان السلامي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 25
افتراضي

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
قال صلى الله عليه وسلم :اللهم فقه في الدين وعلمه التأويل
قوله صلى الله عليه وسلم :طلب العلم فريضة على كل مسلم و مسلمة
وقوله تعالى :يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذي أتوا العلم درجات

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
علوم الألة التي تساعد على فهم المراد من علوم المقاصد كالنحو و البلاغة وأصول الفقه و أصول التفسير و مصطلح الحديث.
وعلوم المقاصد هي الغاية ويقصد بها التفسير علوم القرآن.

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
نواقض الإخلاص أن يطلب الطلب العلم لمصلحة دنيوية او لتفاخر بين الناس أو أن يبتغي إكتساب الشهرة أو السلطة أو منصب دنيوي لا ان يخلص عمله و نيته لله عزوجل
س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة.
- قال الحسن البصري: كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه
- وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر
لا يقتصر طلب العلم في منهج واحد، ولا طريقة بعينها، وقد سلك العلماء في طلبهم للعلم مناهج و مسارات متنوعة. وبها وصل كل عالم إلى ما كتبه الله له من المنزلة في العلم، بفضل الله تعالى ثمّ بسيره على طريقة صحيحة أوصلته إلى مطلوبه.

وتعدد مناهج الطلب واختلافها، واختلاط المناهج الصحيحة بغيرها، ممَّا يقتضي من طالب العلم أن يتعرّف على الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة، حتى يضبط مساره في التحصيل العلمي، ويحفظ وقته وجهده، ويتعرّف على معالم كلّ علم يَطلبه، فيأتيه من بابه، ويتعلَّمه على وجهه الصحيح، ويعرف سبيل التدرّج في طلبه

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 04:04 AM
زمزم تمام زمزم تمام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 10
افتراضي

س١: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة؟
*من الكتاب
‏- قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
‏- قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
‏* من السنة
‏قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه

‏س٢: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟
علوم المقاصد: وهي العلوم التي تعتني بدراسة علوم الاعتقاد والعمل والتفكر ،كعلم العقيدة والحديث والفقه والفرائض والسيرة، وعليه يُفهم من التعريف السابق أنها علوم تعتني بكل ما ينبني عليه عمل العبد وما ينبغي معرفته ليصح اعتقاده وعمله وتُسيًر به أمور حياته .
بينما علوم الآلة: هي التي يستعان بها على فهم علوم المقاصد كعلوم اللغة وعلم أصول الفقه وأصول التفسير،فهي بمثابة وسيلة للوصول لغاية ألا وهي فهم علوم المقاصد

س٣: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم؟
نواقض الإخلاص في طلب العلم على فئتين:
الفئة الأولي:-
وهي أن يتعلم العلم للدنيا ولا يريد به وجه الله، وإنما يريد به الترفع أمام الناس ، أو التكثر به ليمدحه الناس ويقال: عالم. وقد توعد الله من طلب العلم للدنيا فقال: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
وقال تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً}
الفئة الثانية:-
أن يعمل العمل لله؛ ثم يطرأ عليه شيء من العجب أو الرياء؛ فهو بين مجاهدته ودفعه أو الاسترسال معه.
فإذا استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول.
أما العبادة الواحدة المتصلة؛ إذا راءى فيها وإن أخلص في بعضها؛ كانت كلها باطلة مردودة
س٤: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم؟
كان هدي السلف في تربية أنفسهم وتوطينها على العمل بما تعلموا، فلم يكن يجاوز أحدهم المسألة إلا وعمل بها ولو مرة واحدة حتى يخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم، إلا إذا كان في الأمر وجوب يستلزم تكرار العمل أو كانت من السنن مؤكدة.فقد ورد عن الإمام أحمد(رحمه الله) قوله: "ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً"
فواجبنا هو التأسى بهم والعمل بما نعلم وتعلميه للناس والتواصي به

س٥: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم!
صفة العجلة أو الاستعجال .
صفة فطر الله الإنسان عليها، لكنه حذره منها .. قال تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ} .
العجلة، صفة الإنسان الذي يسابق القضاء، إلا أن يتصل بالله فيثبت ويطمئن ويكل الأمر لله فيرضى ويسلم ولا يتعجل .
ومن عجلة الإنسان، أنه ربما يستعجل في سؤال الله ما يضره كما يستعجل في سؤال الخير، ولو استجاب له ربه لهلك بدعائه، ولهذا قال سبحانه: {وَلَوْ يُعَجِّلُ اللّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُم بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ فَنَذَرُ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} .
ومن آفات العجلة أنها تورث أمراضاً وآثاراً نفسية كالقلق، والارتباك والنسيان، والخوف من المجهول ، بخلاف الحكيم المتأني فإنه يكون ساكناً متئداً وسهلاً ليناً يضع الأمور في مواضعها

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 08:26 AM
ضحى جمعه ضحى جمعه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 5
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع. ؟
يجب على طلاب العلم أن يحذروا من العلم غير النافع؛ فإن فيه من الشرّ والفتنة ما لو تبيّنه طالب العلم لاستعاذ بالله منه، كما استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال صلى الله عليه وسلم
(( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا))*رواه مسلم
فهى مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة فهو يُزيِّن معصية الله، أو يؤُول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه
يأمن على نفسه الفتنة، ويغترّ بما حصّله من علم، ودفعه الفضول وضعف الإيمان إلى الاجتراء على ما فقد حذّر النبيّ صلى الله عليه وسلم منه، وبيّن لأمّته خطره من العلوم التي لا تنفع؛ فافتتن بها، وغرّه ما زُيّن له فيها؛ حتى ضلّ بسببها، فمنهم من مات على ضلاله، ومنهم من أدركته التوبة في آخر حياته، وأخذته الندامة على ما ضيّع من عمره في العلم الذي نُهي عنه.*





س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية. ؟
الانهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول للغاية
فيمكن لطالب العلم إن ينهمك في تعلّم علوم الآلة حتى ينشغل بها عن علوم المقاصد، وهو إنما أراد دراسة علوم الآلة ليستعين بها على فهم علوم المقاصد.
فلو أن طالب علم أراد دراسة أشعار العرب التي يحتجّ بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير وشرح الحديث لكنّه انهمك فيها وتوسّع جدّا في دراستها حتى انشغل بها عن دراسة التفسير والتفقه في الحديث؛ فإنّه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة وافتتانه بها من الغاية التي أرادها بتعلّمها أصلاً.
ومن أخطر ذلك وأدقّه أن يشتغل العبد ببعض النوافل التي يحبّها ويألفها حتى يفرّط في بعض الفرائض التي أوجبها الله عز وجل وحرّم تضييعها والتفريط فيها، فيكون ذلك سبباً لحرمانه من بركة الوقت والعمل، نسأل الله السلامة والعافية، وأن يهدينا للتي هي أقوم ، وأن يعيذنا من مضلات الفتن.

س3: بيّن حكم طلب العلم ؟
ففرض العين؛*ما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته.*
قال الإمام أحمد *(الذي لا يسعه جهله، صلاته وصيامه ونحو ذلك).
ف العبد أن يتعلم ما يُؤدِّي به الواجب، ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه؛ فالتاجر في تجارته يجب أن يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به المعاملات المحرمة في بيعه وشرائه، وكذلك الطبيب في طبِّه يجب أن يتعلم حدود الله عز وجل في مجال مهنته
وقال ابن عبد البر:*(قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).

س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها؟
المعلَمُ الأول:*أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه، حتى يتمكن الطالب إن يكون على إلمام حسن ب أبواب ذلك العلم ومسائله.*
والمعلَم الثاني:*الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم بحيث يعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها؛ وينظّم القراءة فيها بعد اجتياز مرحلة التأسيس في ذلك العلم.*
والمعلَم الثالث:*أئمّته من العلماء المبرّزين فيه؛ الذين شَهِدَ لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه.

س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.؟
أوصيك ونفسي ياطالب العلم النهم والاستكثار والازدياد فى طلب العلم فالعلم مفتاح كل باب مغلق ففيه يعرف المرء ربه ودينه وتوسع آفاقه ولا يشبع من القرب إلى مولاه ومعرفته بالعلم بمعرفه أسمائه وصفاته
فتزود واشتاق واقبل على طلب العلم فطالب العلم لا يشبع من العلم ابدا لانه يزيد فى تفكيره وتامله لخالقه وقد صح عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال:*(منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها). .*

ومما يعين على تحصيل النهمة في العلم محبة العلم وأهله و التفكر فيما ورد من النصوص في فضل العلم ومحبة الله تعالى له ولأهله الذين يطلبونه إيماناً واحتساباً، وما أعدّ الله لهم من الثواب الكريم والفضل العظيم

والنهمة تحمل صاحبها على مداومة استذكار العلم، وتقليب النظر في المسائل، واستثارة الأسئلة، والتفكّر في أجوبتها، وسؤال أشياخه عمّا لا يعرفه
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:*(كان لي لسان سَؤول وقَلب عَقُول، وما نزلت آية إلا علمت فيم نزلت، وبم نزلت، وعلى من نزلت).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 01:41 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة السادسة :
1- أقسام العلوم الشرعية ثلاثة :
القسم الأول : علم العقيدة ، ومداره على معرفة الأسماء والصفات وما يتعلق بالإيمان
القسم الثاني : علم أحكام الأمر والنهي والحلال والحرام
القسم الثالث : علم الجزاء على الأفعال في الدنيا والآخرة
2- المراد بظاهر العلم : هو ما يُعرف من دراسة أبوابه ومسائله ،وتقييد قواعده ،وتلقيه عن أهله ،وقراءة كتبه ،واتقان تحصيله ،
أما باطن العلم : فهو ما يقوم في قلب طالب العلم من اليقين والبصيرة في الدين والإيمان والتقوى ، حتى يجعل الله له فرقاناً يفرق به بين الحق والباطل والهدى والضلال ، فيكون على بينة من أمره ، والعلم النافع هو هذا العلم اليقيني ، وهو منّة ربانية ، نسأل الله أن يمنّ بها علينا.
3- إنماالعلم يُطلب ليعمل به ، وبذلك يكون عالماً ربانياً ، وله بذلك الثواب العظيم كما قال تعالى ( فنعم أجر العاملين) ، وعقوبة ترك العمل بالعلم جسيمة كما قال تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون) ، وفي الصحيحين في الرجل الذي يلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى يقول :( كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه ) ، ومما يدل على أهمية العمل بالعلم أنه سيُسأل. العبد عنه يوم القيامة ( وعم علمه ما عمل به) .
4- كيف يتخلص طالب العلم من الرياء :
هناك عدة خطوات للتخلص من الرياء :
أولها وأهمها :الإلتجاء إلى الله تعالى وصدق الرغبة في فضله وإحسانه والخشية من غضبه وعقابه
وثانيها : اليقيبن بأن الله يراه ويحصي عمله ويطلع على خطرات قلبه فلا تخفى عليه خافية
وثالثها: أن يعلم بأن الناس لن يغنوا عنه من الله شيئاً فلا يعمل لأجلهم ولا يدع العمل لأجلهم
ورابعها: أن يجاهد في دفع ما يداخله من الرياء ولا يسترسل معه
5- إن من حيل الشيطان على طالب العلم لصده عن طريق الطلب أن يوسوس له في شأن الإخلاص في طلب العلم ، حتى يدع العلم بدعوى عدم تحقيق الإخلاص فيه ، وهذا باب شر عظيم يُحرم بسببه خير كثير ، هذا إذا كان العمل مستحباً ، أما إذا كان العمل واجباً فإنه آثم لتركه بسبب هذا التوهم ، والواجب على طالب العلم أن يجتهد في إخلاص النية لله تعالى ، ولا يضره بعد ذلك معرفة الناس بطلبه للعلم وسائر عباداته ، وإن عرض له وساوس بعد ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ويلتجأ إلى الله ويجاهد نفسه ، وبذلك يحصل على أجر العبادة وأجر المجاهدة ، فاستمر في طلب العلم ، ولا تلتفت إلى وساوس الشيطان ، وسل الله الإخلاص بالقول والعمل والنية ، وردد الدعاء :( اللهم اجعل عملي كله صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئاً)

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 02:50 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي أجوبة المجموعة السادسة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أجوبة المجموعة السادسة:

الجواب الأول: أقسام العلم الشرعي
العلم الشرعي هو العلم الذي تختص به الشريعة الإسلامية، والمقصود به كل علم تفرع عن الكتاب والسنة. وهو على ثلاثة أقسام:

القسم الأول: هو علم العقيدة ويشمل العلم بالله وأسمائه وصفاته وأفعاله.
القسم الثاني: وهو العلم بما أمرنا به وما نهانا عنه الله ورسوله من أمور، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتُكم به فأتوا منه ما استطعتُم، فإنما أهلك مَن كان قبلكم كثرةُ مسائلهم واختلافُهم على أنبيائهم " رواه البخاري ومسلم. ويشمل أيضا العلم بالحلال والحرام.
القسم الثالث: العلم بالجزاء الدنيوي والأخروي، فيتعرف المرء على ما يترتب عليه جراء أفعاله في الدنيا والآخرة.

الجواب الثاني: العلم الظاهر والباطن
للعلم ظاهر وباطن، فأما:

  1. العلم الظاهر: هو العلم بالأحكام الشرعية الظاهرة كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها ودراسة أبوابها وقراءة كتبها.
  2. العلم الباطن: هو ما وقر في قلب المؤمن الذي أصدق نيته فأكسبه علمه بصيرة في قلبه وخشية وخشوعا، وقد حقق أصحاب العلم الباطن الخوف والرجاء الذين هما من الأعمال القلبية، وأقاموه قياما صحيحا.

الجواب الثالث: أهمية العمل بالعلم
لقد حث ديننا الحنيف على العمل بالعلم وجعل للعامل ثوابا وأجرا عظيما، كما رتب الوعيد الشديد على من لم يعمل بعلمه. وقد جاءت آيات كثيرة من الذكر الحكيم وأحاديث عديدة من السنة الشريفة في بيان وجوب عمل المؤمن بعلمه وردعه عن عدم عمله بعلمه، منها:
قوله تعالى: "وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ"
وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ: عَن عُمُرِه فيما أفناهُ، وعن عِلمِهِ ما عَمِلَ بهِ، وعن مالِهِ مِن أينَ اكتسبهُ وفيم أنفقَهُ، وعن جسمهِ فيما أبلاهُ ". رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.

وتتجلى أهمية العمل بالعلم في النقاط التالية:
  • أن العمل بالعلم يُكسب الإنسان علم شيء جديد لم يكن يعلمه من قبل.
  • يجعل المؤمن يفرق بين العلم المفيد وغير المفيد.
  • العمل يسهل على المرء فهم العلم وحفظه، لأن الحفظ يكون أرسخ وأثبت بالممارسة.
  • حصد ثمرات العمل الصالح والنجاة بها يوم القيامة.

الجواب الرابع: كيفية التخلص من آفة الرياء
يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بـــ :
  • الإخلاص لله تعالى، وبذلك ينال جزاء حب الله عز وجل له ويضع له المحبة والقبول في قلوب من حوله.
  • أن يستغني برؤية الله تعالى له عن مراءاة غيره من الناس.
  • أن يستغني بثنائه عز وجل عن طلب ثناء غيره.
  • الإلتجاء لله تعالى وتعظيمه في نفسه، والخشية من غضبه وعقابه.

الجواب الخامس: رسالة مختصرة لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم
إن من دوافع الشيطان أن يُدخل الحزن إلى نفس طالب العلم، لتثبيطه عن طلب العلم وحفظ القرآن الكريم ومدارسته. ولتعلم أخي طالب العلم أن من حيل الشيطان ووسوسته أن يدخل عليك من باب صلاح النية من عدمها، فتترك عمل الطاعة خوفا من فساد نيتك، فإن أنت فعلت ذلك في أمر مستحب فقد حُرِمت خيرا كثيرا، وإن تركت واجبا خوفا من فساد نيتك فأنت بذلك آثم والعياذ بالله. نسأل الله السلامة.
وعليه وجب عليك أخي كي تتجنب هذه الوسوسة أن تستعيذ بالله تعالى من الشيطان الرجيم، وتستعين به عز وجل وتتضرع له بالدعاء أن يصلح نيتك وأن يجعل الإخلاص قرين أعمالك كلها وأن تدفع أسباب الرياء عن نفسك، ثم تجاهدها وتدفع عنها وساوس الشيطان ومكائده بأن تحدثها أن هناك من العلماء ومن طلبة العلم من هم أفقه وأشد ورعا منك ومع ذلك لا يرون أعمالهم شيئا يُذكر. وعليك أخي أن تخالط العلماء وتكثر من مجالستهم فذلك يعين على إكسابك تواضعا أكثر. واعلم يقينا أن تلك الخواطر التي تأتيك في شأن صلاح النية من عدمها ما هي إلا من مكائد الشيطان لك ومكره بك كي يصدك عن القيام بالطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالعبادات، فيحول بينك وبين ما ينفعك.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 05:10 PM
امال صالح امال صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 26
افتراضي

إجابة أسئلة المجموعة الأولى
س1/ بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه .
ج1 / يتبيّن فضل العلم من وجوه كثيرة منها :
1ـ أن العلم أصل كل عبادة ، والعبادة لاتقبل إلا بشرطين هما الإخلاص لله والإتباع لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولايمكن تحقيق ذلك إلّا بالعلم ، فبالعلم يتعّرف العبد على كل مايحبه الله وما يكرهه.
2ـ العلم رفعة للعبد في دينه ودنياه ، ومن أحسن التعلّم إرتفع شأنه وعلا قدره ،قال تعالى ( يرفع الله الّذين ءامنوا منكم والّذين أوتوا العلم درجات ) .
3ـ العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى ، وهو من أسباب الحصول على الأجور العظيمة والحسنات المتسلسلة الّتي لاتنقضي ، قال صلى الله عليه وسلم ( من دعا إلى هُدى كان له من الأجور مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ) رواه مسلم ....ولايُدعى الى الهّدى إلّا بالعلم لأن العلم أصل كل هُدى .

س2 / بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء .
ج2 / أصحاب الخشية والإنابة هم أصحاب العلم الخالص ، وسُمّوا بالعلماء بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة و اليقين والبصيرة في الدّين وإحسان العبادة وتعظيم شرع الله ، وصدق الرغبة في فضله والرهبة من سخطه وعقابه .فهم بذلك موفّقون للتذكّر والتبصّر ، قال تعالى ( سيذّكّر من يخشى ) ، وقال عزّ وجلّ ( ومايتذكّر إلّا من ينيب ) ، وأصل الخشية والإنابة لايكون إلا باليقين ، واليقين هو صفو العلم وخلاصته .
وقد دلّت الأدلّة من الكتاب والسنة على أن أهل الخشية والإنابة علماء ، قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) ، وقال تعالى ( إن الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) .

س3/ بيّن حكم العمل بالعلم .
ج3 / الأصل أنّ حكم العمل بالعلم واجب ، وهو على ثلاث درجات :
الدرجة الأولى : علم العقيدة وهو معرفة التوحيد واجتناب نواقض الإسلام ، فحكم العمل بهذا العلم واجب ، والّذي لايعمل به هو كافر غير مسلم ، فإن ادّعى الإسلام فهو منافق النفاق الأكبر
الدرجة الثانية : علم أحكام الأمر والنهي والحلال والحرام من أداء الواجبات واجتناب المحرّمات ، فحكم العمل به واجب ، ومن عمل به كان من عباد الله المتّقين ، ومن لم يعمل به فهو فاسق من عُصاة الموحّدين ويُعاقب على ماترك من الواجبات
الدرجة الثالثة : السًنن والمستحبّات ونوافل العبادات واجتناب المكروهات ، فحكم العمل بها مستحبّ ، فمن عمل بذلك كان من عباد الله المُحسنين ، ومن ترك العمل بها فلا يأثم لأن الله لا يُعاقب على ترك غير الواجب .
ومن العمل بالعلم مايكون فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.

س4 / أذكر ثلاثة مؤلّفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
ج4 / 1ـ كتاب ( اقتضاء العلم العمل ) للخطيب البغدادي.
2ـ رسالة في ( ذمّ من لايعمل بعلمه ) للحافظ ابن عساكر .
3ـ ( أخلاق العلماء ) للآجري

س5 / أكتب رسالة مختصرة من خمسة أسطر على خطر العجلة في طلب العلم
ج5/ العجلة من أعظم الآفات الّتي تقطع عل طالب العلم مواصلة طريق الطلب ، فمن استعجل في طلب العلم مغترّاً بذكائه وسرعة فهمه لينال العلم في وقت وجيز انحرف مساره وضاع وقته واستعصى عليه تحصيل العلم ، فالعجلة أدّت إلى المكاثرة التى حالت بينه وبين التدرج في طلبه للعلم على الوجه الصحيح فزلّت قدمه واتبع بعض سّبل أهل الأهواء وحُرم الوُصول .
وقد قال الإمام الزهري رحمه الله ( إنّ هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك ، ولكن خذه مع الأيّام و الليالي أخذا رفيقاً تظفر به )
وقال معمر بن راشد ( من طلب الحديث جًملة ذهب منه جُملة ، إنّما كنّا نطلب حديثاً وحديثين )
فالعجلة في طلب العلم مذمومة ، فمن وجد في نفسة عجلة في طلب العلم فليعالج أسبابها ، وليسلك طريق أهل العلم في تحصيله بالصبر على سلوك سبيله.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 06:51 PM
شفاء حسن شفاء حسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
الدولة: ....
المشاركات: 64
Post

السؤال الأول : اذكر خمس من المؤلفات المفردة في فصل العلم والحث على طلبه ؟
١- كتاب " مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة " ، لأبن القيم - رحمه الله -
٢- كتاب " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ" ، لأبن الجوزي - رحمه الله -
٣- كتاب " جامع بيان العلم وفضله " ، لأبن عبد البر - رحمه الله -
٤- كتاب " فضل علم السلف على علم الخلف " ، لأبن رجب الحنبلي - رحمه الله -
٥- كتاب " فضل طلب العلم " ، للآجرّي - رحمه الله -

السؤال الثاني : بيّن ضرر تكّلف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه ؟
- جميع المجالات تنقسم لفروع وفصول وابواب لا تكاد تنتهي ، ولذلك بالنسبة للطالب التقدم فيها جميعًا في وقت واحد لا يمكنه ، فمن الراجح ان يختار العلم الذي وجد نفسه فِيه ويكون انفع له وأيسر ، فمن الطبيعي جدًا ان توجد اختلافات بين الطلاب فمنهم من يفتح الله لهم علم من العلوم ولا يفتح له في غيره ، والعكس صحيح وهنا نوضح ان من ضياع الوقت الخوض في مجال مستعسر لك والانشغال به وتستشعر بوجوده بمتاهة عميقه وتشتت لا نهاية له ، بدلا من ان تهتم بالمجال الذي فتحه الله لك ، فاشتغالك بما يحسن مجالك انفع واجدى عائدة . فما هو الصواب ان تخوض بمجال تكون فيه بارعًا ونفسك تقوى عليه أم ان تخوض بمجال تكون فيه مُتشتت وقلقا وضعيفًا فيه ؟

السؤال الثالث : بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم ؟
- بأن يكون قصده بطلب العلم وجه الله ودار الآخرة ، ويعرف ما يُخبر الله به ؛ فيؤمن به ويصدقه ، ويعرف ما يبغض الله ؛ فيتجنبه ، ويقصد به رفع الجهل عن نفسه وغيره ، وان ينوي بطلب العلم الدفاع عن الشريعة ، وان يعمل طالب العلم بعلمه عقيدة وعبادة ، وأخلاقًا وآدابًا ومعاملةً . ويجدر بكلِّ مسلم ومسلمة ان يعقدَ نيَّته قبلَ الخوض في العمل ، بأن يسأل نفسه : لِمَ يفعل هذا ؟ وماذا أرجو متى ورائه ؟ وما نيتي الحقيقية في هذا العمل ؟ فإنْ كان الجواب لطلب المدح والثناء من الناس وليُقال إنَّه صاحب عِلم ، فيجب عليه التوقف على الفور وليُعيد تصحيح النيَّة ، وتذكير النفس ومجاهدتها ، حتَّى تعودَ إلى النيَّة الصحيحة ، والوِجْهة السليمة . وان كان الجواب : لوجه الله تعالى ، ولطِلب رضاه ، وإفادة الأُمَّة والدفاع عن دين الله جل جلاله - فليجتهد ويطلب المعونة من الله ، وسيبقى عملًا صالحًا يكون صدقة جارية ؛ كما جاء في الحديث :(( إذا ماتَ ابنُ آدم انقطع عملُه إلاَّ من ثلاثٍ : صدقة جارية ، وعلم يُنتَفع به ، وولد صالح يدعو له)) رواه الترمذي .

السؤال الرابع : يمرّ طالب العلم في مسيرته بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز ؟
- المرحلة الأولى : مرحلة التأسيس ؛ تتم فيه الدراسة تحت إشراف علمي حتى يعرف معالم العلم الذي يطلبه ، ويعرف ابوابه ومسائله ، وأئمّته ومصادره ، ثم التدرج في دراسته إلى ان يجتاز درجة المبتدئين في ذلك العلم .
- المرحلة الثانية : مرحلة البناء العلمي ؛ يكون فيها التحصيل العلمي منظم ويُحقق توازن وتكامل في العلم الذي يتم اخذه ، فليجتهد ببناء اصل علمّي له ، يُحسن طريقة كتابته ، ويداوم على مُراجعته وتهذيبة والأضافة اليه ليكون له عُدة وبمثابة سند يستند به في ذلك العلم . ومن فرط في بناء أصل علمي أضاع علمه ، وعرّضه للتفلت والنسيان .
- المرحلة الثالثة : مرحلة النشر العلمي ، يراد به تحصيل ما يمكنه من الإفادة بعمله ، بالتدرب على البحث والتأليف ، والتدريس وإلقاء الكلمات ، وغير ذلك من انواع النشر العلمي .

السؤال الخامس : وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه ؟
اوصيكم بالأهتمام في العلم ظاهرًا وباطنًا ، فكيف ان يُعمر ظاهر العلم بدون السند الذي سوف تتكّل عليه بالأيام العُجاف بعد الله جل جلاله ؟ كيف تدرس أبواب العلم ومسائلة ، وتتقيد بالقواعد والفوائد وإلخ ، وتترك قلبك خالي من اليقين والأساس والبصيرة في الدين ، لو اهلمت هذه الجانب فكيف إذًا سوف تفرق بين الحلال والحرام ، الضلال والهدى ، كيف ستقوى على النفس الأمارة بالسوء بدون باطن تستند به ؟
" فالتفقه في احكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن - وهو خشية الله والإنابة اليه - كان وبالاً على صاحبه وحجّة عليه "
وختامًا فأذا عمرَ قلبه بخشية الله عز وجل وأحسن الإنابة إليه ، فأن رب الملوك والسموات والأرض يهديه ولا يُضلّه ، ويوفقه ولا يخذله . فاللهم اجعلنا مُنبين إليه ، وجملنا يارب بقلب خشوع واجعلنا يارب ممن توصفهم هذه الآية الكريمة
{يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ}

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 09:21 PM
أمل تميم أمل تميم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 94
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه
منها : أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم؛
ومنها: أن العلم أصل كلّ عبادة؛ و أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى.
ومنها: أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة
.
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ا، وذلك بسبب ما في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي يحملهم على اتّباع الهدى، وإحسان العبادة والتفكر والتذكر في كتاب الله ومخلوقاته مايعينهم على فهم مافي كتاب الله والعلوم اكثر من غيرهم .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
فرض عين على كل مسلم ان يعمل بالعمل الذي عمل به ويجتنب مانهي عنه
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه
. كتاب "فضل طلب العلم".
- ولابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ،
- ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ".

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
طلب العلم ضروة لكل مسلم ومسلمة وسبيل الحصول على العلم لاينال الا بالصبر والمثابرة والتصبر وطلب العون من الله والدعاء من الله بالتثبيت وان أمر الاستعجال في طلب العلم من الأمور المنهي عنها وذلك ممايورث الاستعجال على الملل السريع والفتور وكثرة المعلومات التي تحتاج الى تفكر وتروي ودراسة ليتم تثبيتها وسهولة دراستها ومراجعتها

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 10:58 PM
سمية محسن الصادق سمية محسن الصادق غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 7
افتراضي مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
اولا العلم أصل كل عبادة والعبادة لاتقبل إلا بشرطي الإخلاص ومتابعة سنة النبي صلى الله عليه وسلم وكلا الشرطين بحاجة إلى أصل العلم.
ثانيا طلب العلم من أجل القربات وأفضل حتى من نوافل العبادات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فضل العالم على العباد كفضلي على أدناكم ) وفي حديث آخر فيما معناه أن الله وملائكته وحتى النملة في جحرها والحوت في البحر يسبحون لمعلمي الناس الخير.
والوجه الثالث أن نفع الناس وتعليمهم من الحسنات الجارية في الحياة وبعد الممات وفي الحديث لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حُمر النعم.
وقال صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، أو علم يُنتفع به ، أو ولد صالح يدعو له ) رواه مسلم.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
إن الخشية والإنابة من الأعمال القلبية الجليلة وكلاهما مبني على العلم أو بالأحرى من ثمار العلم فالخشية هي الخوف من الله المقرون بالعلم بعظمة الله عز وجل والإنابة هي الرجوع إلى الله في كل وقت والإسراع إلى مرضاته ولا تكون إلا بكمال العلم بالخالق سبحانه وإدراك هذه العبادة إدراكا يقينيا لا تُخالطه أي شائبة .
لذلك فإن أصحاب الخشية والإنابة سُمُّوا عُلماء وذلك لأنهم
أيقنوا حقيقة العلم وهي العمل.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
أصل العلم بالعمل أنه واجب وهو على ثلاث درجات :
أولا مايلزم منه البقاء على دين الإسلام والتوحيد والمخالف فيها كافر غير مسلم فإن أدعى الإسلام فهو منافق النفاق الأكبر.
ثانيًا مايجب العمل به من أداء الواجبات و اجتناب المحرمات وهي درجة المتقين والمخالف فيها من عصاة الموحدين.
ثالثًا مايستحب العمل به من نوافل العبادات واجتناب المكروهات والقائم بهذه الدرجة من المحسنين والمخالف لا يأثم.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.

- جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
- الحث على طلب العلم و ذكر كبار الحفاظ للجوزي.
- مفتاح دار السعادة لابن القيم.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.

‌إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم وبعد أعلم رحمك الله وسدّد خُطاك ووفقك للبر والتقوى أن طلب العلم من أجل القربات وأفضل الطاعات وأنه لايُنال براحة الجسد بل يُطلب مع الليالي والأيام كاللبنة تلو الأخرى حتى يكتمل البناء وهذا يستدعي منك صبرا جميلا وطول نفس فلا تعجل وكمل قيل : " .. إن العلم أودية فأيها أخذت فيه قطع بك قبل أن تبلغه فخذه مع الليالي والأيام ولا تأخذ العلم جملة فإن من رام أخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والأيام".
‌فيا رعاك الله أرعها سمعك وعِها بقلبك فإن من ثبت نبت ولايغرّنك ذكاؤك ولا كمية العلم الذي حصلته أو من التف حولك وغرّك للتصدر فليس لهذا يُطلب العلم ويُتعجل لأجله بل ليكن أول همك إصلاح نيّتك بأن ترفع الجهل عن نفسك وعن غيرك وسل الله العلم النافع والعمل الصالح وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه وسترى فتوحات وفضلا من الله.
‌فالعجلة عاقبتها وخيمة والتعجل في تحصيل العلم لا ينتج طالبا أوعالما راسخا ومتأصلا بل يُخشى عليه من تفلت العلم الذي في صدره فضلا عن عدم رسوخه أصلاً وقد يُعاقب ويُحرم لسوء نيّته ، فالله الله في التأني والثبات.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 11:06 PM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحسن الله إليكم..

إليكم الإجابة عن المجموعة السادسة:

س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.

الجواب:

العلوم الشرعية تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- علمية: وهي دائرة في باب الإعتقاد من إيمان وتصديق، ومعرفة أسماء الله وصفاته.
2- عملية: وهي تعنى بباب الفقه من أحكام في الأمر والنهي والحلال والحرام.
2- الجزاء على الأعمال إما معجل في الدنيا، أو يكون ذلك في الأخرة، أو فيهما معًا.. نسأل الله من فضله.

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.

الجواب:

ظاهر العلم: هو دراسة أبوابه ومسائله، وتقييدها، ولتلقيها عن أهله، وإتقانه.
باطن العلم: هو تحسينه بما يتناسب مع العلم ظاهر وذلك تطهير الوعاء بما يرضي الله عز وجل من الإنابة والخشية واليقين، حتى يكون لديه حصانة شرعية تقيه من الفتن ومزالقها، وحتى يفرق بين الحق والباطل.


س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.

الجواب:

شأن العمل بالعلم عظيم، ذلك لأن من المقاصد المطلوبة لذاتها هو العمل، ولا يجزىء العمل وحدة من غير العلم؛ فهو بمثابة النور الذي يضيء لنا الطريق حتى نسلك السبل المرضية لله تعالى..
فأما النصوص التي بها تشنيع عن من ترك العمل بالعلم فهي كثيرة وهي من رحمة الله تعالى بهذه الأمة حتى لا يؤاخذهم بما لم يطالبهم به وهو الغني عن عباده سبحانه..
فمنها:
تشنيعة على أهل الكتاب في قوله تعالى:( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم.. ألخ)
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما معناه:( ثلاثة تسعر بهم النار وذكر منهم: قارىء القرآن ليقال قارىء).


س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

الجواب:

1- يلجأ إلى الله بصدق ويقين مع الخشية من عقابه وغضبه.
2- أن يطلب العلم للعمل به، وذلك يزيده هدى،
ويفتح من الأبواب ما الله به عليم.
وقال أحدهم:
هتف العلم بالعمل.. فإن أجابه وإلا ارتحل.

فالعلم لا يراد به إلا العمل.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.

الجواب:

اعلم -رحمك الله- أن مبنى الدين كله على المجاهدة والصبر؛ فإذا علم العبد ذلك جاهد نفسه على دفع ما يوسوس له الشيطان من نزغاته وسمومه التي يوهن بها عزائم من يريد القرب منه سبحانه؛ فإذا علم أن الوسواس يزاد معه، فعليه اللجوء إلى الله لدفعه وأن يطرح عنه وسوسته بأن لا يلقي لها بالا، فإن رضخ العبد لها فهي كفيلة لإن توقعه في شراك عدوه لترك العمل؛ فإن علم الله صدق العبد في لجؤه لمولاه وسيده ودحض عدوه؛ فياللسعده في قربه من مولاه.. اللهم أصلح نياتنا وأجعل أعمالنا في رضاك.. آمين

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 11:11 PM
أمينة موسى أمينة موسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 19
افتراضي تم اتمام مهام الأسبوع الأول ولله الحمد

المجموعة الرابعة
(1) المؤلفات المفردة في فضل العلم والحث على طلبه :
ابن عبد البر( جامع بيان العلم وفضله)
ابن الجوزي ( الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ)
ابن القيم ( مفتاح السعادة)
ابن رجب ( فضل علم السلف على علم الخلف)
الآجري ( فضل طلب العلم)

(2) ترك طالب العلم ما تيسر له وفتح له فيه وتكلفه ما استعصي عليه يشتت ذهنه ويدخل الفتور والملل عليه لعدم فهمه حيث ان ما استعصى عليه يكون أعلى من مستوى فهمه فيجعله يتخبط
ويقرأ من هنا وهناك بلا وعي وادراك .
(3) الإخلاص في طلب العلم يجلب مرضاة الله ويفتح على طالب العلم من فهم المسائل وتحريرها بفضل اخلاص النية لله والخضوع والتذلل إلى الله بأن ينير قلبه وينزع من قلبه الفرح لمدح الناس
له ، فلا يكون من الذين قال الله عنهم " من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب " بل يكون جُل تفكيره بأن تنطبق عليه آية الله " والذين هم من خشية ربهم مشفقون"
فاستحضار الخوف والخشية من الله بأنه ناظر إليه وسامعه، فيكون ذلك بتجديد النية كلما مالت نفسه ورخت أذناه لمد الناس وثناؤهم عليه ويكون مبلغ طموحه ورجواه ثناء الله عليه بالملأ الأعلى

(4) مسيرة طالب العلم
- مرحلة المبتدئين وهي مرحلة التأسيس بدراسة مختصرة يبدأ السلم من أوله تحت إشراف علمي يصعد ويتدرج شيئا فشيئا.
- مرحلة البناء العلمي ينتقل إليها إذا تمكن من بحث المسائل وتحريرها بمهارة عالية يجتهد في بناء أصل علمي له ينظم ويرتب كتابته مع المداومة على المراجعة وحذف وإضافة ما يراه ملائمة لدراسته.
- مرحلة النشر العلمي بالتأليف والبحث والإفتاء والتدريس ليكتسب المهارة والخبرة في ذلك.

(5) إذا صلح الجوهر صلح المظهر أي بمعنى أن طالب العلم يقبل على علمه محبا لما أقبل عليه راغبا به ، فيستسلح بالإيمان اليقين من الله راجيا الله أن ينير بصيرته لفهم المسائل ، يحضر مجالس العلم
وينكب على دروسها ويجلس مع الصغير والكبير من العلماء ويتطرق إلى جميع أبواب العلم ويأخذ العلم من أهله مبتعدا عن الأهواء ، استشعار خشية الله في قلبه.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 11 محرم 1442هـ/29-08-2020م, 11:31 PM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

اخترت المجموعة الثالثة للإجابة والله الموفق والهادي.

السؤال الأول: بيّن عناية السلف الصالح بالحث على طلب العلم والتعريف بفضله.
الإجابة:
اعتنى السلف الصالح بالعلم وحثّوا على طلبه، وأكثروا من ذكر فضله في مجالسهم ودروسهم، وتحمّلوا في طلبه المشاق، بل إنهم قد ألفوا في هذا الموضوع لشدة اهتمامهم به وحرصهم عليه.
فهذا الإمام أحمد رحمه الله سأله أحدهم: ما أفضل الأعمال؟ فكانت إجابته: "طلب العلم لمن صحّت نيّته"، وهذا الإمام الثوري رحمه الله يقول: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا"، فهما يفضّلان العلم على بقية الأعمال ويصرّحان أنه من أفضال الله على العبد، ولو قرأنا في أقوال السلف لوجدنا أنهما ليسا من انفرد بهذا الرأي؛ فها هو الإمام النووي رحمه الله ينقل اتفاق السلف على تفضيل الاشتغال بالعلم على الاشتغال بنوافل العبادات الأخرى من صيام وصلاة وتسبيح.
فأي شرف يلحق طالب العلم، وأي حرص وحبّ كان عليه السلف؟
اللهم زدنا علمًا وتقًى.

السؤال الثاني: أيهما يقدم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
الإجابة:
اختلف العلماء في هذه المسألة على أقوال، أصوبها هو قول من قال:بتقديم الفاضل من العلوم والمهم؛ فيبدأ الطالب بدراسة المتون المختصرة في علوم المقاصد حتى يضبطها ويتصور مسائلها، ثم ينتقل إلى علوم الآلة فيحصّل منها ما يناسب المبتدئين ويضبط المختصرات في ذلك، ثم يعود لعلوم المقاصد فيتوسّع ويدرس ما يدرسه المتوسطون، فإذا أجاد ذلك؛ انتقل إلى علوم الآلة مرة أخرى واستزاد منها، وهكذا حتى حتى يتقدم في كل منهما.
وحين يصل الطالب إلى مرحلة متقدمة سيجد نفسه بين خيارات كثيرة من العلوم لا يكفي الوقت لتحصيلها جميعًا، فالأفضل أن يختار ما يناسبه منها، وما يبرع فيه وينتفع، حتى ينفع أمة الإسلام، سواء أكان ذلك العلم من علوم المقاصد أو علوم الآلة، فإن العبرة بالنفع الحاصل، لا الكثرة.

السؤال الثالث: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
الإجابة:
هناك مقاصد عامة يتفرع تحتها كثير من المقاصد الحسنة:
أما العامة فهي طلب رضى الله، وابتغاء الدار الآخرة، وعبادة الله على بصيرة وإخلاص.
وأما ما يندرج تحتها فأذكر منها على سبيل التمثيل لا الحصر:
1- حسن العمل بفعل المأمور وترك المحظور.
2- رجاء الثواب من الله.
3- نفع الغير.
4- حفظ العلم من العابثين والغالين والجاهلين والمبطلين.
5- تحسين الأقوال والأفعال والأخلاق.
وغيرها كثير من المقاصد الحسنة، وهي متنوعة ولا تتعارض بل يكمّل بعضها بعضًا.

السؤال الرابع: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
الإجابة:
ركائز التحصيل العلمي أربع:
أولها: أن يطلب العلم بإشراف علمي يتابع فيه تحصيل الطالب، ويقوّم ويرشد، من قبل عالم أو طالب علم متمكن.
ثانيها: أن يتدرج في الدراسة؛ فيضبط المختصرات بدايةً ثم ينتقل للأوسع فالأوسع، حتى يقرأ في العلم قراءة جدية ليتصوّر مسائله وأبوابه.
ثالثها: أن يحرص على اكتساب النهمة في العلم، وذلك بمعرفة فضل العلم ومجالسة أهله وكثرة مذاكرته والصبر على تحصيله، حتى تكون عنده رغبة دائمة بالازدياد من العلم فيحّصل أكثر وينتفع أكثر.
رابعها: أن يأخذ الوقت الكافي في تحصيل العلوم وضبطها ولا يستعجل الثمرة، فالعلم يحتاج صبرًا وتدرجًا وجهدًا.

السؤال الخامس: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الحبيبة أحييك بتحية الإسلام؛ السلام عليكم ورحمة وبركاته
وبعد،،
قد لمست فيك حبًّا للعلم وأهله، ورغبة عظيمة في تحصيله، وحرصًا يدفعك للسؤال عن مظانه، وأحسب ذلك فضلًا عظيمًا امتن الله عليك به، فعليك بشكره وطلب هدايته ومعونته؛ لتبدئي بداية صحيحة تنتفعين بها وتنفعين بها غيرك بإذن الله، فإن المناهج في الساحة كثيرة ومتنوعة، والقائمون عليها يختلفون في الخلفية العلمية والخبرة، فاحرصي على الانضمام إلى البرامج والدورات التي يقوم عليها علماء ومتخصصون، واحذري من الذين لم يثبّتوا أساساتهم لئلا تقعي في شرك تضييع العمر والشتات في الطلب!
وعليك باختيار ما يناسبك في الكم والكيف، واستعيني بالله واصبري، وتدرجي في العلم ولا تستعجلي فإن الدرب طويل، ومن صبر ظفر والله مع الصابرين.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 12:59 AM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة السادسة
العلم الشرعي هو العلم بدين الله تعالى وهو كما وضح ابن القيم على ثلاثة أقسام:
١- العلم بالله وأسمائه وصفاته وأركان العقيدة والإيمان
٢-العلم بالأمر والنهي والتكاليف الشرعية
٣- علم الجزاء سواء الدنيوي أو الأخروي على الأعمال

ج٢ المراد بظاهر العلم ما يتعلق بقواعد العلم وأصوله وأركانه وأبوابه فوائده وغير ذلك من تقسيم أهل العلم فيه
أما باطنه فهو باختصار ما قام في قلب العبد من أثر وثمرة لذلك العلم من تعظيم الله وصدق اللجأ والإخلاص له والخشية منه كما قيل إنما العلم الخشية

ج٣ أهمية العمل بالعلم الأصل أن العمل بالعلم واجب فقد قال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) لأن من ثمرة العلم الخشية والعمل
وهو على ثلاثة أقسام:
ما يقوم به دين الإسلام كالتوحيد وتارك ذلك كافر ليس من أهل الإسلام
ما يكون به فعل المأمور وترك المنهي عنه وصاحب ذلك القسم من المتقين وتاركه من العصاة الفاسقين
ما يكون من فعل المستحبات وترك المكروهات وصاحب هذا القسم من المحسنين

ج٤ يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بتعظيم الله في قلبه ويقينه فيه ورغبته فيما عند الله ثم بفهمه للناس وأنهم ضعفاء مربوبون لا يملكون من الأمر شيء ، بل لا بملكون لأنفسهم شيئاً، فضلاً عن يملكوه لغيرهم، كما أن طلب العبد لثناء الناس يفوّت عليه ثناء الله في الملأ الأعلى مع الملائكة ويحبط عمله

ج٥ رسالة لطالب علم صدته الوسوسة في الإخلاص عن طلب العلم:
اعلم وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى أن أشد شيء على النفس الإخلاص وإنه ليسير على من يسره الله عليه، فالجأ إلى الله واسأله الإخلاص بصدق والرغبة فيما عنده وعدم التعلق بالدنيا وجاهد نفسك واعرف قدر ربك جل وعلا ثم اعرف قدر الناس وضعفهم فكلهم عورات إلا من ستره الله واعرف قدر العلم وطلبه وجاهد وسابر حتى يمن الله عليك، أما إذا تركت العلم للوسوسة فهذا يعني أنه مازال للناس قدر في قلبك فتعمل لأجلهم وتترك العلم لأجلهم.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 01:00 AM
فوزية بنت عبد الله فوزية بنت عبد الله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الأولى:
ج ١_فضل العلم من ثلاثة أوجه:
١-أن العلم أصل معرفة الهدى؛ والهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال تعالى:{فمن اتبع هداي فلايضل ولا يشقى}
٢- أن العلم أصل كل عبادة ؛وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العايد لاتقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى ،وصوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
٣- أن العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، ومايدفع به كيد أعدائه، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يصل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم.


ج٢_وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء: وذلك بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى، وإحسان العبادة.
وهم بمايوفقون إليه من حسن البصيرة ،واليقين النافع الذي يفرق لهم به بين الحق والباطل،والهدى والضلال،ومايوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر ،والفهم والتبصر ،يعلمون علما عظيماً ،قد يفني بعض المتفقهة والأذكياء-من غيرهم- أعمارهم ولما يحصلوا عشرة،؛ ذلك بأنهم يرون ببصائرهم مايحاول غيرهم استنتاجه،ويصيبون كبد الحقيقة وغيرهم يحوم حولها،ويأخذون صفوة العلم وخاصته،لانصراف همتهم إلى تحقيق ماأراده الله منهم،وتركهم تكلف مالا يعنيهم،فأقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتباع رضوانه؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيهم والتوفيق والتسديد.


ج٣_حكم العمل بالعلم:
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لايعمل بعلمه مذموم،وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات:
الدرجة الأولى:مايلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقص الإسلام،والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛فإن ادعى الإسلام فهو منافق النفاق الأكبر، وأن كان يتعاطى العلم ويعلمه، فإن من يرتكب ناقضا من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولاتأويل يعذر بمثله فإنه خارج عن دين الإسلام.
الدرجة الثانية : مايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحدين،لايحكم بكفره لقيامه بماتقتضيه الدرجة الأولى،ولكن يخشى عليه من العقوبة على ماترك من العمل الواجب.
الدرجة الثالثة:مايستحب العمل به وهو نوافل العبادات،واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين،ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إياها،إذ لايعذب الله أحدا على ترك غير الواجب.


ج٤_ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه:
١-كتاب " اقتضاء العلم بالعمل" للخطيب البغدادي.
٢-رسالة في"ذم من لايعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
٣-أفرد له ابن عبد البر فصلا في"جامع بيان العلم وفضله"


ج٥_رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم:
لابد لطالب العلم الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن حتى يحسن تعلمه،ويتدرج في مدارجه،ويسلك سبيل أهله،برفق وطمأنينة،وضبط وإتقان،وتفهم وتفكر،ومداومة على المذاكرة والمدارسة ،حتى يبلغ فيه مبلغ أهل العلم.
ولايغتر بذكائه وسرعة فهمه ،وعليه أن يعلم أن طريق العلم به مزالق وفتتا،وأن يكون على بصيرة،وتبصر وتمهل ،ولا يقطع الطريق،عليه السير في ذلك،ولايختصر الطريق،عليه طلب العلم على الوجه الصحيح،ودراسته دراسة متقنة،متأنية،بتدرج وترفق تحت إشراف علمي من غير تعجل ولا مكاثرة.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 01:38 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

اخترت الإجابة على المجموعة الأولى، وهي:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
- الوجه الأول:
رفع الجهل وتبصرة للعبد بما ينفعه في دينه ودنياه وآخرته، فيتعبد الله عزوجل على بصيرة ونور ومعرفة ويقي نفسه من الجهل والخطأ وتحل بركة علمه على من حوله بتعليمهم.
- الوجه الثاني:
أنه يورث صلاح القلب بل وصلاح الخُلق والعمل، فإذا صلح باطنه انعكس على ظاهره، ومن أعظم مقاصد العلم صلاح القلب والخشية لله عزوجل بل ورد عن الإمام أحمد -رحمه الله- أن كل العلم في الخشية
- الوجه الثالث:
حماية النفس من كيد الشياطين ومن الشرور والآفات السيئة، فبالعلم تكون العصمة والنجاة لمن وفقه الله تعالى وأعانه.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.

- لما عرفوا الله تعالى من طريق العبادة والخشية والإنابة واليقين بما عند الله عزوجل استحقوا أن يكونوا من العلماء، فقامت بقلوبهم ثمرة العلم فصاروا علماء.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
- فيه تفصيل، وبيانه على ثلاث مراتب:
1- المرتبة الأولى: ما يعرف من الدين بالضرورة، كالاعتقاد الصحيح بالله عزوجل وتوحيده وترك ما يناقضه من الشرك وأركان الدين، فتعمله والعمل به واجب على المسلم لا يعذر بتركه.
2- المرتبة الثانية: العمل بالواجبات وترك المحظورات، فهذا مما يجب تعلمه والعمل به.
3- المرتبة الثالثة: معرفة النوافل والمستحبات، فحكم تعلمها مندوب يستحسن للعبد أن يكون له دراية بها.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
- 1- اقتضاء العلم بالعمل، للخطيب البغدادي.
2- ذم من لا يعمل بعلمه، لابن عساكر.
3- فضل علم السلف على علم الخلف، لابن رجب.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إن من المعلوم أن العجلة تورث الندامة في كل شيء من أمور الحياة فهي أشد في باب العلم، والعجلة في طلب العلم والتسرع فيه مما يضيع الأعمار ومما يذهب لذة العلم بكونه يأتي بالمكابدة والتعب، ومما ينبغي على طالب العلم أن يعود نفسه على الحلم والتؤدة وعدم التعجل في الأمور؛ لأنه مقبل على حمل هذا الدين ولا ينبغي لمن حمله أن يتعجل في الأمور فأمامه أمور عظام ونوازل ضخام تحتاج لقلب حليم وعقل فهيم، فعليه أن يعود نفسه منذ البداية على التمهل وعدم استعجال الثمرة، ومن آفات عصرنا وهي ابتلاء لطلاب العلم في هذا الزمان هو سرعة الحياة فكل شيء سريع، الطعام والوجبات سريعة، الحصول على المعلومة سريع بنقرة زر، ردود الرسائل سريعة، الوقت يمر سريع، وهذا مما زاد الأمر على طلبة العلم بأن استصحبوا طلب العلم وظنوه داخلاً في دورة عجلة الحياة وسرعتها وأنه ينال سريع لكن هيهات فما يأتي سريعا يذهب سريعا ولا يرسخ..
نسأل الله أن يعفو عنا ويوفقنا لحسن طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 01:41 AM
بشرى شباب بشرى شباب غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 15
افتراضي المجموعة الثالثة

السؤال الأول:
لقد اعتنى السلف الصالح بالعلم عناية فائقة تشهد لها آثارهم العلمية ومصنفاتهم المتنوعة، حيث حثوا على طلبه وعرفوف به وبفضله ورغبوا في النهل من مصادره، لما له من أجر عظيم وثواب كبير عند الله تعالى، وبينوا فضله في الدنيا في الآخرة، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: الدراسة صلاة. ومعنى هذا أن طلب العلم عبادة كسائر العبادات يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، قال سفيان الثوري: ليس بعد الفرائض أفضل من طلب العلم. كما بين السلف أن هذه العبادة تستلزم استحضار النية والإخلاص والصدق، وتتطلب الصبر والعزيمة، وهي من العبادات المتعدية، فإذا كانت الصلاة وقيام الليل والصيام وغيرها من العبادات قاصرة النفع تعود فقط على صاحبها، فإن طلب العلم عبادة متعدية يتعدى نفعها للغير، كما يتعدى فضلها الدنيا إلى الآخرة، لذلك نجد المتقدمين من العلماء صنفوا تآليف عديدة في أهمية طلب العلم وفضله، سواء أفردوا له مصنفات خاصة أو جعلوا له بابا ضمن أبواب مصنفاتهم.
السؤال الثاني:
اختلف العلماء في تقديم علوم الآلة أو علوم المقاصد على أقوال، لكن الراجح والصائب أن يدرس طالب العلم علوم المقاصد مبتدئا بالمختصرات السهلة، بغية تصور سليم لمسائل تلك العلوم، ثم ينتقل إلى علوم الآلة ويأخذ منها ما يناسب حاله كمبتدئ، وذلك بدراسته لمختصراتها وضبطه لمسائلها، ثم يبدأ في التوسع في علوم المقاصدفيدرسها بما يناسب حال المتوسطين، ثم ينتقل للتوسع أيضا في علوم الآلة فيدرس ما يناسب حال المتوسطين، و هكذا دواليك حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة.
السؤال الثالث:
المقاصد الصالحة لطلب العلم هي ابتغاء العبد وجه الله تعالى، ليعرف ما يحبه الله ويرضاه فيعمله، ويعرف ما يبغضه الله فيتجنبه، ويعرف ما يخبر الله به فيؤمن به ويصدقه، ويقصد به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره.
السؤال الرابع:
يمكن إجمال ركائز التحصيل العلمي في أربع نقاط، وهي:
الركيزة الأولى : الإشراف العلمي، وذلك بأن يكون لطالب العلم شيخ أو أستاذ متمكن يأخذ بيده في مسالك الطلب، ويوجهه ويرشده للصواب، ويقوم اعوجاجه ويصحح مساره؛
الركيزة الثانية: التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة، وذلك بالبدء بدراسة المختصرات حتى يتمكن منها ويضبط مسائلها، ثم بعد ذلك ينتقل إلى الأعلى منها فيتوسع شيئا فشيئا، مع مداومة دراسته والرجوع إلى شيخه فيما أشكل عليه، ويستمر في التدرج في طلب العلم حتى ينمو تحصيله العلمي بشكل محكم ومتوازن.
الركيزة الثالثة:
النهمة في العلم، ويقصد بها الولع بالعلم والحرص عليه، والاجتهاد في طلبه، ومما يعين على ذلك محبة العلم وأهله، واليقين بفضله وفضائلهم، وإذا حصل الطالب النهمة كانت من أعظم الدوافع لطلب العلم.
الركيزة الرابعة: الوقت الكافي: لابد للمتعلم من الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن، حتى يحسن تعلمه، وينبغي لطالب العلم عدم العجلة والتسرع، بل يتدرج في مدارجه، ويسلك سبيل أهله، برفق وطمأنينة، وضبط وإتقان، مع المداومة على المذاكرة والمدارسة حتى يبلغ فيه مبلغ أهل العلم.
السؤال الخامس:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد،
فهذه كلمات أرجو أن تقرأها جيدا وتعيها بعقلك وقلبك معا، أردت فيها أن أبين لك السبل القويم لطلب العلم، والمنهج الصحيح الذي ينبغي أن تسير عليه، وأحذرك من بعض المتعالمين ممن يقال عنهم ( أبا شبر)، فهؤلاء يحسبون أنفسهم امتلكوا العلوم كلها، فتصدروا قبل أن يتأهلوا، وهذا راجع لضعف بصيرتهم، وقلة صبرهم، واغترارهم بأنفسهم وبذكائهم.
وإياك والعجلة في طلب العلم، فإن هذا الدين كما قال الإمام الزهري - رحمه الله- إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به.ولتتحلى بالصبر لتحمل مشقة طلب العلم، حتى تحسن تعلمه، واسلك سبيل أهله وابتعد عن سبل المتعالمين، حتى تبلغ فيه مبلغ أهل العلم.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 02:05 AM
خديجة عصام خديجة عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 4
افتراضي

[[المجموعة الثانية ]]

سـ١: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.

***** تعددت أدلة فضل طلب العلم من الكتاب والسنة، وهذا التعدد يجعل المؤمن حريصًا على طلب العلم، ساعيًا له.
************ ١- الأدلة من كتاب الله تعالى :
*في قوله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فطلب العلم بإخلاص لله تعالى أتاه الله من الرفعة -بإذنه- بقدر علمه .
*في قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
*في قوله تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}.
* وفي قوله تعالى :* {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، أمر الله* نبيه صلَّ الله عليه وسلَّم أن يدعوه ويسأله أن يزيده في علمه.

*********************** ٢- الأدلة من السنة:
*قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ).
*وحديث : ((ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)) رواه مسلم.
* وحديث أبي الدرداء رضي الله عنه عندما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.

🌸 سـ٢: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
تقسم العلوم التي يعتني بها علماء الشريعة إلى قسمين:
١ - علوم المقاصد: ويقصد بها العلوم المتّصلة بالاعتقاد والامتثال** والتفكير والعمل، مثل علم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
٢ - علوم الآلة: ويُقصد بها العلوم المعينة على دراسة وفهم علوم المقاصد، مثل: علم أصول الفقه، وأصول التفسير، ، ومصطلح الحديث، والعلوم اللغوية.

🌸 سـ٣: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
*** نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
****** الأولى: أن يتعلم المرء العلم وهو لا يريد به وجه الله، بل ليصيب به نفع أو عرض من الدنيا، أو يتعلم العلم ليترفع به أمام الناس، أو يتعلم ليمدحه الناس فيقال: هو عالم.
****** فهؤلاء وردت فيهم آيات الوعيد كقوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}
****** وجاء في الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة، منهم من تعلم العلم ليقال عالم.

***** الدرجة الثانية: أن يتعلم المرء العلم لله؛ ثم يداخله شيء من الرياء والعجب بالنفس، فإن جاهد ذلك ودفعه فهو مؤمن يتقي الله، وأما إن استرسل واستمر معه الرياء والعجب، فإن الأعمال التي داخلها هذا الرياء تحبط وتكون مردودة عليه، وهو بذلك قد اقترف كبيرة من الكبائر، وأما أخلص فيه فهو عمل مقبول بإذن الله، إذا لم تكن العبادة متصلة؛ فإنها إن كانت كذلك وأخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها باطلة مردودة.
** وهؤلاءأخف من أصحاب الدرجة الأولى؛ فأصحاب الدرجة الأولى يعملون العمل ويتعلمون العلم لأجل الدنيا، أما أصحاب الدرجة الثانية فكان لديهم أصل إيمان وتقوى لله، لكنهم وقعوا في المعصية بأنهم طلبوا الدنيا بعمل الآخرة.
سـ٤: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم وإلزامها بالعمل بما تعلّمت وإن كان مرّة واحدة في الأعمال التي لا يجب فيها تكرار العمل؛ بغية أن يكونوا من أهله، وليخرجوا أنفسهم من مذمّة ترك العمل بالعلم، فكان الإمام أحمد رحمه الله يقول : (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
وكان وكيع بن الجرّاح والشعبي وغيرهم يقولون: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به).
وعمل طالب العلم بما يتعلمه من العلم ولو مرة واحدة؛ اترقى إلى مراقي العبودية لله تعالى، فيجد بركةً وتوفيقًا في حياته، فلذلك وجب أن يستعين بالعمل بالعلم بالصبر واليقين؛ لما له من فضلٍ ورفعة وابتعادٍ عن المعاصي والذنوب.

سـ٥: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
***** لطلب العلم مناهج وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها، وهذا التعدد والاختلاف، واختلاط المناهج الصحيحة بالخاطئة، يوجب على طالب العلم أن يتعلم الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة عن غيرها، لكي يحفظ وقته وجهده، ويعرف على معالم كلّ علم فيتعلَّمه على الوجه الصحيح، ويعرف كيف يطلبه ويتدرج في طلبه.

***** وعلى طالب العلم أن يستعين بالله، فإذا وفقه الله وسلك طريقِ صحيحًا في طلب العلم، وتحت إشراف علمي، أن يستعين بالله ويصبر عليها حتى يُتمّها، وينفعه الله بها.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 03:05 AM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى :
1-اجابة السؤال الأول :
1- العلم أصل الهدى فبالهدى ينجو الإنسان من الضلال بإذن الله فهو بذلك يعرف أسباب رضوان الله وأسباب سخطه
2-العلم اصل كل عبادة فلا تقبل العبادة الا اذا كانت خالصة لله وموافقة لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
3-بالعلم ينجو الإنسان من كيد الشيطان وكيد الأعداء والفتن التي تتوالى على الإنسان .

اجابة السؤال الثاني :
اصحاب الخشية وهبهم الله يقينًا وبصيرة يفرقون بها بين الحق والباطل والهدى والضلال فوفقوا للتدبر والتفكر والتذكر فامتلأت قلوبهم خشية فأصبحوا يرون ببصائرهم التي امتلأت خشية وايمانا صادقًا ويقينا. بالله رب العالمين .

اجابة السؤال الثالث:
الأصل في العلم الوجوب وهو على ثلاث درجات
علم يلزم البقاء عليه التوحيد ودين الإسلام
وعلم يتأكد وجوب العمل به كالفرائض واجتناب الكبائر
وعلم يستحب العمل به وهو ماكان من النوافل واجتناب المكروهات

اجابة السؤال الرابع:
أخلاق العلماء—للآجري
مفتاح دار السعادة —لابن القيم
فضل علم السلف على علم الخلف—لابن رجب


اجابة السؤال الخامس:
للعجلة في طلب العلم آثار وعواقب قدتكون وخيمة تعود على صاحبها بعكس مايريد طلبه وتحصيله فينقطع به الطريق قبل الوصول للغايات وربما توقف عن إكمال المسير فطالب يجب عليه ان يسلك الطريق الصحيح لطلب العلم فلابد له من التحلي بالصبر وان يتعلم العلم على معلم متقن يحصل له معه الاتقان وان يكون متأنيًا في دراسته للعلم وان كان مايحصل له من علم قليل او طال به المسير فليس المهم ان يجني المتعلم ثماره في اقرب وقت ولكن الأهم هو الثمرة التي يحصل بخا على مايريد من إتقان وعلم يثبت عليه ويصبح طالبًا متقنا لذلك العلم فقليل يجمعه وان طال به السير ويستمر معه خير من كثير يجمعه في وقت وجيز ثم يضيع منه في ويذهب علمه ولربما لايستطيع ان يعود لذلك العلم او ان يكمل مسيره ليزداد علمًا ونورا وحتمًا من تحلى بالصبر ولجأ الى الله بقلب مخلص يرجو علمًا نافعا سيصل الى مايريد بفضل الله وتوفيقه.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 12 محرم 1442هـ/30-08-2020م, 04:52 AM
حنان الملحي حنان الملحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الأول - المجموعة الثانية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الرابعة:
من المؤلفات المفردة في فضل العلم والبحث على طلبه:
جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي.
فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب الحنبلي.
الحث على طلب العلم والاجتهاد في جمعه لابي هلال العسكري.
السؤال الثاني: يظهر ضرر تكلف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسر له وفتح له فيه، انه يحمل نفسه ما لاتطيقوهذا يسبب الانقطاع عن طلب العلم على وجهه الصحيح وحرمان بركة التعلم.
السؤال الثالث: الاخلاص في طلب العلم انى واجب وهو شرط قبول العمل عند الله عز وجل، فماأعظم أن تكون نية طلب العلم التقرب الى الله وإرادة وجهه الكريم لا رياء وابتغاء ثناء الناس ومدحهم، فكوبى لمن ياك طريقا يبتغي فيه علما فيسهل الله له طريقا الى الجنة
السؤال الرابع: لكتاب العلم ثلاث مراحل مهمة لابد أن يقطعها في مسيرته العلمية.
المرحلة الاولى: مرحلة التأسيس وهي مرحلة دراسة أولية لذلك العلم والتعرف على مؤسسيه ومؤلفاته وموضوعه وثمرته،وتكوين رؤية عامة تجعل الطالب يتجاوز مرحلة المبتدئ في ذلك العام.
المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلمي وتتميز هذه المرحلة أن طالب العلم يثبت فيها قدماه في هذا العلم بالتحصيل الجدي والمنظم بحيث يصبح ذو ملكة علمية في البحث والتساؤل والاحاطة بكل ما انبنى عليه هذا العلم من أصول ليضع لنفسه بصمة خاصة في هذا العلم.
المرحلة الثالثة: مرحلة النشر العلمي، هنا يصبح لكتاب متمرسا في مجاله العلمي متمكنا من كل أدوات الخطابة والتواصل والبحث والتأليف والتدريس والتجديد في أساليب النظر من زوايا مختلفة على من سبقوه فيه.
السؤال الخامس: رسالتي هاتهأوجهها الى طالب العلم المجد الصادق النية، المبتدئ لوجه الله تعالى، فلابد له أن يوازي بين الحرص الشديد على التعلم والتفقه والحفظ وبين أن يظهر أثر هذا العلم النافع على نفسه فيزكيها ويطهرها من كل أمراض النفوس وأن يقبل على الله عز وجل ويتذلل ويطلب العون والمدد والتسيير ويحقق مبدأ استخلافه في الارض لإقامة منهج الله تعالى في العبادة، وإرشاد الناس الى طريق السلوك الى الله والى جنته.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الأول

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir