دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 04:03 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 38: قصيدة ربيعة بن مقروم: أَمن آلِ هنْد عرفْت الرسُومَا = بِجمْرانَ قَفْرا أَبت أَنْ تَرِيما

قال ربيعة بن مقروم:

أَمِنْ آلِ هِنْدٍ عَرَفْتَ الرُّسُومَا = بِجُمْرَانَ قَفْراً أَبَتْ أَنْ تَرِيما
تَخَالُ مَعَارِفَهَا بَعْدَ مَا = أَتَتْ سَنَتَانِ عليها الوُشُومَا
وَقَفْتُ أُسَائِلُهَا نَاقَتَي = ومَا أَنَا أَمْ مَّا سُؤَالِي الرُّسُومَا
وذكَّرَني العَهْدَ أَيَّامُهَا = فَهَاجَ التَّذَكُّرُ قلباً سَقِيماً
فَفَاضَتْ دُمُوعِي فَنَهْنَهْتُها = عَلَى لِحْيَتِي ورِدَائي سُجُومَا
فَعَدَّيْتُ أَدْمَاءَ عَيْرَانةً = عُذَافِرَةً لا تَمَلُّ الرَّسِيمَا
كِنَازَ البَضِيعِ جُمَالِيَّةً = إِذَا مَا بَغَمْنَ تَرَاها كَتُومَا
كأَنِّي أُوَشَّحُ أنْسَاعَهَا = أَقَبَّ مِنَ الحُقْبِ جَأباً شَتِيمَا
يُحَلِّي مِثْلَ القنَا ذُبَّلاً = ثَلاَثاً عَنِ الوِرْدِ قَد كُنَّ هِيمَا
رَعَاهُنَّ بالقُفِّ حَتَّى ذَوَتْ = بُقُولُ التَّنَاهِي وهَرَّ السَّمُوما
فَظَلَّتْ صوَادِىَ خُزْر العُيُونِ = إِلى الشَّمْسِ مِنْ رهْبةٍ أَنْ تَغِيمَا
فلمَّا تبَيَّنَ أَنَّ النَّهارَ = تَوَلَّى وآنسَ وَحْفاً بَهِيماً
رَمَى اللَّيلَ مُستعَرِضاً جَوْزَهُ = بِهِنَّ مِزَرًّا مِشَلاًّ عَذُومَا
فَأَوْرَدَها مَعَ ضَوْءِ الصَّباحِ = شَرَائِعِ تَطْحَرُ عَنْها الجَمِيمَا
طَوَامِيَ خُضْراً كلَوْنِ السَّماءِ = يَزِينُ الدَّرَارِيُّ فيها النُّجُومَا
وبِالماءِ قَيْسٌ أَبو عَامِرِ = يُؤَمِّلُهَا ساعَةً أَنْ تَصُومَا
وبِالكَفِّ زَورَاءُ حرْمِيَّةٌ = مِنَ القُضْبِ تُعْقِبُ عَزْفاً نَئِيمَا
وأَعْجَفُ حَشْرٌ ترى بِالرِّصَا = فِ ممَّا يُخَالِطُ منها عَصِيمَا
فأَخْطأَها فَمَضَتْ كُلُّها = تَكادُ من الذُّعْرِ تَفْرِي الأَدِيمَا
وإِنْ تَسْئَلِيني فإِنِّي امْرُؤٌ = أُهِينُ اللئِيمَ وأَحْبُو الكَرِيمَا
وأَبْنِي المَعَالِيَ بِالمَكْرُماتِ = وأُرْضِي الخَليلَ وأُرْوِي النَّدِيمَا
ويَحْمَدُ بَذْلِي لهُ مُعْتَفٍ = إِذَا ذَمَّ مَنْ يَعتَفِيهِ اللَّئيمَا
وأَجْزِى القُرُوضَ وَفاءً بها = بِبُؤسَى بَئِيسَى ونُعْمَى نَعِيما
وقَوْمِي، فإِنْ أَنتَ كذَّبْتَنِي = بِقَوْلِيَ فاسْئَلْ بِقَوْمي عَلِيمَا
أَلَيْسُوا الَّذِينَ إِذَا أَزْمَةٌ = أَلَحَّتْ على الناسِ تُنْسِي الحُلُومَا
يُهِينُونَ في الحقِّ أَموالَهُمْ = إِذَا اللَّزَباتُ الْتحَيْنَ المُسِيمَا
طِوَالُ الرِّماحِ غَداةَ الصَّباحِ = ذَوُو نَجْدَةٍ يَمْنَعُونَ الْحَرِيمَا
بَنُو الحربِ يوماً إِذَا اسْتَلأَْمُوا = حَسِبْتَهُمُ في الْحَدِيدِ القُرومَا
فِدىً بِبُزَاخَةَ أَهْلِي لَهُمْ = إِذَا مَلأُوا بالجُمُوعِ الْحَزِيمَا
وإِذْ لَقِيَتْ عامِرٌ بالنِّسَا = رِ مِنْهُمُ وطِفْخَةَ يوماً غَشُومَا
بهِ شاطَرُوا الحَيَّ أَموالَهُمْ = هَوَازِنَ، ذَا وَفْرِهَا والعَديمَا
وساقَتْ لَنَا مَذْحِجٌ بالكُلاَبِ = مَوالِيهَا كلَّهَا والصَّمِيمَا
فَدَارَتْ رَحانَا بِفُرْسانِهِمْ = فَعَادُوا، كأَنْ لم يكونُوا، رَمِيمَا
بِطَعْنٍ يَجِيشُ لهُ عانِدٌ = وضرْبٍ يُفَلِّقُ هاماً جُثُومَاً
وأَضْحَتْ بِتَيْمَنَ أَجْسَادُهُمْ = يُشَبِّهُهَا مَن رَآها الهَشِيمَا
تَرَكْنَا عُمَارَةَ بَيْنَ الرِّماحِ = عُمارةَ عَبْسٍ نَزِيفاً كلِيما
ولولاَ فَوارِسُنَا ما دَعَتْ = بذَات السُّلَيْمِ تَمِيمٌ تَمِيما
وما إِنْ لأُِوئِبَهَا أَنْ أَعُدَّ = مآثِرَ قَوْمِي ولاَ أَنْ أَلُومَا
ولكنْ أُذَكِّرُ آلاَءَنَا = حَدِيثاً وما كانَ مِنَّا قَديمَا
ودَارِ هَوَانٍ أَنِفْنَا المُقَامَ = بها فَحَلْلَنا مَحَلاًّ كَرِيمَا
إِذَا كان بَعْضُهُمُ لِلهَوَانِ = خَلِيطَ صَفاءٍ وأُمًّا رؤُومَا
وثَغْرٍ مَخُوفٍ أَقَمْنَا بهِ = يَهَابُ بهِ غيرُنا أَن يُقِيمَا
جَعَلْنَا السُّيُوفَ بهِ والرِّماحَ = مَعَاقِلَنَا والحدِيدَ النَّظِيمَا
وجُرْداً يُقرَّبْنَ دُونَ العِيَالِ = خِلاَلَ البُيُوتِ يَلُكْنَ الشَّكيمَا
تُعَوَّدُ في الْحَرْبِ أَنْ لاَ بَرَاحَ = إِذا كُلِّمَتْ لا تَشَكَّى الكُلومَا


 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
38, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:57 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir