دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 10:38 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 69: قصيدة امرأة من بني حنيفة: أَلاَ هلَكَ ابن قرانَ الحمِيدُ = أَخو الجلي أَبو عمرو يزيد

وقالت امرأة من بني حنيفة:

أَلاَ هَلَكَ ابْنُ قُرَّانَ الحَمِيدُ = أَخُو الجُلَّي أَبو عَمْرٍو يزِيدُ
أَلاَ هَلَكَ امْرُؤٌ هَلَكَتْ رِجالٌ = فلم تُفْقَدْ، وكان لهُ الفُقُودُ
أَلاَ هَلَكَ امْرُؤُ حباسُ مالٍ = علي العِلاَّتِ مِتْلافٌ مُفِيدُ
أَلاَ هَلَكَ امْرُؤٌ ظَلَّتْ علَيه = بِشَطِّ عُنَيْزَةٍ بَقَرٌ هُجُودُ
سَمِعْنَ بِمَوْتِهِ فَظَلِلْنَ نَوْحاً = قِياماً ما يُحِلُّ لَهُنَّ عُودُ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 07:53 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

69


وقالت امرأة من بني حنيفة*


ترثي يزيد بن عبد الله بن عمرو الحنفي


1: ألا هلك ابن قران الحميد = أخو الجلي أبو عمرو يزيد
2: ألا هلك امرؤ هلكت رجال = فلم تفقد، وكان له الفقود
3: ألا هلك امرؤ حباس مال = على العلات متلاف مفيد
4: ألا هلك امرؤ ظلت عليه = بشط عنيزة بقر هجود
5: سمعن بموته فظللن نوحا = قياما ما يحل لهن عود


*لم نعرف من هي؟ والبيت 4 في اللسان 4: 443 نسبه لمرة بن شيبان، ولم نجده أيضا. ولكن في المرزباني 382 ترجمة "مرة بن ذهل بن شيبان" وأنه قديم، وابنته جليلة هي زوج كليب بن وائل، وابنه جساس بن مرة، هو الذي قتل كليبا، والقصة معروفة في حرب البسوس. فلا ندري هل هو الذي نسب البيت إليه أو لا؟
جو القصيدة: هذه من مراثي النساء، وفيها يظهر أسلوب المرأة في الرثاء. بكت صاحبها لإفضاله وإحسانه ونباهته في الناس، وأنه كان يحبس إبله بفناء داره لتكون معدة للضيفان، وأنه متلاف مفيد وحدثتنا أن موته كان مثارا لبكاء نساء كثيرات، ما يفترن عن النحيب.
تخريجها: انظر الشرح 549-551 ومجالس ثعلب 299. والبيت 4 في الأغاني 13: 138 محرفا غير منسوب.
(1) الجلي: "فعلى" من الأمر الجليل.
(2) لم يفقدوا لقلة خيرهم وخمولهم بعد موتهم. الفقود: مصدر فقد.
(3) حباس مال: يحبس إبله في فنائه لا يدعها تسرح، لتكون قريبا منه، فإذا جاء ضيف قراه، أو صاحب حمالة أعطاه. العلات ههنا: الشدائد. أي يفعل هذا في الشدة والرخاء وفي إضاقته وسعته.
(4) عنيزة: قرى بالبحرين شبه النساء بالبقر. الهجود ههنا: المنتبهات والهاجد من الأضداد، يقال للنائم وللمنتبه.
(5) نوحا: قائمات باكيات. ما يحل لهن عود: أي لا يطعمن شيئا، وأصل ذلك في البهائم، تقول: كأنهن لحزنهن عليه وتركهن الأكل حرم عليهن المرعى.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:45 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقالت امرأة من بني حنيفة ترثي يزيد بن عبد الله

ابن عمرو الحنفي.
1: ألا هلك ابن قران الحميد.......أخو الجلى أبو عمرو يزيد
(الجلى): الفعلى من الأمر الجليل، وهو العظيم، و(أخوها): صاحبها والقائم بها.
2: ألا هلك امرؤ هلكت رجال.......فلم تفقد وكان له الفقود
لم يفقدوا لقلة خيرهم وخمولهم بعد موتهم وفقد هو لإفضاله وإحسانه ونباهته في الناس. قال أبو نخيلة لمسلمة بن عبد الملك:
وأحييت لي ذكري وما كنت خاملاً.......ولكن بعض الذكر أنبه من بعض
أبو بكر: وما كان خاملاً.
3: ألا هلك امرؤ حباس مالٍ.......على العلات متلاف مفيد
أي: يحبس إبله في فنائه لا يدعها تسرح لتكون قريبًا منه، فإذا جاءه ضيف قراه أو صاحب حمالة أعطاه، ومثله قول الآخر:
صبرنا فلم نسرح لكيلا يلومنا.......على حقه صبرًا معودة الحبس
غيره: (العلات) ههنا الشدائد أي: يفعل هذا في الشدة والرخاء وفي إضاقته وسعته، كما قال الآخر:
ولكن إنما عودت نفسي.......على علاتها جري الجواد
أي: عودتها جري الجواد في سعتها وضيقها، والمعنى أنه يجحف بها البذل فيضيق لكثرة السؤال كقول زهير:
هو الجواد الذي يعطيك نائله.......عفوًا ويظلم أحيانًا فيظلم
ظلمهم إياه أن يسأل فوق طاقته فيظلم فيحتمل ذلك ويظلم نفسه لسائله، وأصل الظلم وضع الشيء في غير موضعه وإذا ألح عليه في المسألة أيضًا فقد ثمده، قال:
من مالٍ من لست له بثامدٍ.......وليس في كراته بزاهد
وقال النابغة:
جلوسًا لدى أبياتهم يثمدونهم.......رمى الله في تلك الأكف الكوانع
يثمدونهم: يكثرون سؤالهم.
4: ألا هلك امرؤ ظلت عليه.......بشط عنيزةٍ بقر هجود
شبه النساء بالبقر. و(الهجود) ههنا المنتبهات، والمتهجد والهاجد من الأضداد والهاجد هو النائم والمنتبه، قال الله عز وجل: {ومن الليل فتهجد به}، قال الأصمعي: ودعا رجل على امرأته فقال: عليك لعنة المتهجدين. والعرب تشبه النساء بالبقر كثيرًا مثل قول الخنساء:
ونوحٍ بعثت كمثل الإراخ.......آنست العين أسبالها
قال الطوسي: الإراخ: أولاد البقر الواحد أرخ. وإنما جعلها مؤنسة للأسبال لأنها تمرح بعد المطر، ورثت أخاها أي قتلت سيد هؤلاء القوم فبعثت النوائح عليه كبقر الوحش إذا أحست بالمطر، قال: و(البقر) تستنشئ السحاب، الهاء للسحاب.
5: سمعن بموته فظللن نوحًا.......قيامًا ما يحل لهن عود
(النوح): القيام، قال الأصمعي: المناوحة المقابلة ومنه سميت النوائح لأن بعضهن يقابل بعضًا ومنه مناوحة الرياح. وقوله (لا يحل لهن عود) أي: لا يطعمن شيئًا، وأصل ذلك في البهائم يقول كأنهن لحزنهن عليه وتركهن الأكل حرم عليهن المرعى، ويروى لا يحل لهن عود.
[شرح المفضليات: 549-551]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
69, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir