دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > المفضليات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 جمادى الآخرة 1431هـ/7-06-2010م, 10:32 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي 66: قصيدة أفنون: أَبلِغْ حبَيباً وخلّلْ فِي سرَاتهِم = أَنّ الفؤَادَ انطَوى منْهمْ علَي حزَنِ

وقال أفنون أيضاً:

أَبْلِغْ حُبَيْباً وخَلِّلْ فِي سَرَاتِهِمُ = أَنَّ الفُؤَادَ انْطَوَى مِنْهُمْ عَلَي حَزَنِ
قَدُ كُنْتُ أَسْبِقُ مَنْ جَارَوْا عَلَى مَهَلٍ = منْ وُلْدِ آدَمَ ما لَمْ يَخْلَعُوا رَسَنِي
فَالُوا عَلَي ولَمْ أَمْلِكْ فَيالَتَهُمْ = حَتَّى انْتَحَيْتُ عَلَي الأَرْسَاغِ والثُّنَنِ
لَوْ أَنَّنِي كنْتُ مِنْ عادٍ ومِنْ إِرْمٍ = رُبِّيتُ فِيهِمْ ولُقْمانٍ ومِنْ جَدَن
لَمَا فَدَوْا بِأَخِيهِمْ مِنْ مُهَوِّلَةٍ = أَخا السَّكونِ ولاَ جَارُوا عَلَى السُّنَنِ
سَأَلْتُ قَوْمِي وَقَدْ سَدَّتْ أَبَاعِرُهُمْ = ما بَيْنَ رُحْبَةَ ذاتِ العِيصِ والعَدَنِ
إِذْ قَرَّبُوا لاِبْنِ سَوَّارٍ أَبَاعِرَهُمْ = لِلَّهِ دَرُّ عَطاءٍ كانَ ذَا غَبَنِ
أَنَّي جَزَوْا عَامراً سُوأَى بِفِعْلِهِمُ = أَمْ كيف يَجْزُونَني السُّوأَى مِنَ الحَسَنِ
أَم كَيفَ يَنْفعُ ما تُعْطِي العَلُوقُ بهِ = رِئْمَانِ أَنْفٍ إِذَا ما ضُنَّ باللَّبَنِ


  #2  
قديم 7 رجب 1432هـ/8-06-2011م, 03:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

66
وقال أفنون أيضا

1: أبلغ حبيبا وخلل في سراتهم = أن الفؤاد انطوى منهم على حزن
2: قد كنت أسبق من جاروا على مهل = من ولد آدم ما لم يخلعوا رسني
3: فالوا علي ولم أملك فيالتهم = حتى انتحيت على الأرساغ والثنن
4: لو أنني كنت من عاد ومن إرم = ربيت فيهم ولقمان ومن جدن
5: لما فدوا بأخيهم من مهولة = أخا السكون ولا جاروا على السنن
6: سألت قومي وقد سدت أباعرهم = ما بين رحبة ذات العيص والعدن
7: إذ قربوا لابن سوار أباعرهم = لله در عطاء كان ذا غبن
8: أنى جزوا عامرا سوأى بفعلهم = أم كيف يجزونني السوأى من الحسن
9: أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به = رئمان أنف إذا ما ضن باللبن


*ترجمته: كان أفنون قد سأل قومه أباعر فخيبوا أمله فيها، ولم يتحملوا عنه ديات من قتلهم. وكان رجل يدعى ابن سوار طلب منهم أباعر فأعدوها له ولم يضنوا بها. فقال هذه القصيدة يعتب على قومه بني حبيب بن عمرو بن غنم، ويذكرهم بما أسلف إليهم من فضل الدفاع عن أحسابهم. ويذكر أنه لو كان من قبيلة أخرى ما فرطت في جنبه هذا التفريط، ونعى عليهم إنكارهم لصنيع عامر بن صعصعة، ومقابلتهم الإحسان بالإساءة، وأنهم خدعوه كما تخدع العلوق من الإبل ولدها، ترأمه ولا تدر عليه.
تخريجها: شواهد المغني 53 والخزانة 4: 455-456 وشعراء الجاهلية 193. والأبيات 4، 5، 8، 9 في البيان للجاحظ 1: 22-23. والبيتان 6، 7 في سمط اللآلي 685. والبيت 8 في اللسان 1: 91 والبيتان 8، 9 في الكنز اللغوي 84 والأمالي 2: 51 وأمالي ابن الشجري 1: 37 والبيت 9 في المخصص 7: 28-29، وعنده بحث في شرحه وإعرابه. وانظر الشرح 524-525.
(1) حبيب، بالتصغير: قبيلة أفنونن وهم بنو حبيب بن عمرو بن غنم بن تغلب سراتهم: خيارهم، الواحد سري. خلل فيهم: اجعل بلاغك يتخللهم.
(2) أي: كنت أسبق من جاراهم ففاخرهم وفاخروه ومن طلب مغالبتهم، ما لم يهملوني ويتخلوا عني. وكنى عن هذا بخلع الرسن.
(3) فالوا علي: أخطأوا علي في رأيهم. انتحيت: اعتمدت. الأرساغ: جمع رسغ. الثنن: جمع ثنة، بضم الثاء وتشديد النون، وهي الشعر في مآخير الحوافر. قال البغدادي في الخزانة: "ضربهما مثلا لأسافل الناس. يريد: لما أخطأوا في أمري وأصروا قصدت أراذل الناس".
(4) جدن: اسم قبيلة باليمن.
(5) بأخيهم: أراد نفسه، والباء للبدل. من مهولة: من أجل مصيبة هائلة. أخا السكون: رجل من السكون كان أسيرا عند قوم أفنون، والسكون، بفتح السين: قبيلة من كندة باليمن، بالغ في ذكر تبرئهم منه وجفائهم له.
(6) السؤال هنا: الاستعطاء. رحبة، بضم الراء، هي رحبة صنعاء. العيص: الشجر الملتف النابت بعضه في أصول بعض، كالسدر والسلم والعوسج. العدن: أراد مدينة "عدن" أدخل عليها حرف التعريف، كما نص عليه ياقوت. ولم ينص عليه في المعاجم.
(7) إذ قربوا: متعلق بقوله "سألت". الغبن، بفتحتين: ضعف الرأي. يتهكم بهم إذ منعوه مع سؤاله وآثروا عليه الأجنب.
(7) عامر: هم بنو عامر بن صعصعة. السوأى: مقابل الحسنى، وعدل إلى "الحسن" من أجل القافية. يعجب من قومه أن عاملوا بني عامر بالسوء في مقابل جميل فعلهم.
(9) العلوق: الناقة تعطف على ولدها ولا تدر عليه بلبنها. الرئمان: مصدر "رئمت الناقة ولدها" إذا عطفت عليه. قال المرزوقي: "المراد أنه راجع القوم عند توفرهم على ابن سوار وإعدادهم الأباعر له، وقال: ما لكم تضيعون حق عامر وحقي، وتجازون الحسن بالقبيح؟ وهل فعلكم هذا إلا مداجاة ومخاتلة لا حقيقة له كفعل العلوق مع حوارها؟!" وقال الزجاجي في أماليه الصغرى: هذا البيت مثل يضرب لكل من يعد بلسانه كل جميل ولا يفعل منه لأن قلبه منطو على ضده كأنه قيل كيف ينفعني قولك الجميل إذا كنت لا تفي به"؟! نقله البغدادي في الخزانة، وقد أفاض في شرح القصيدة.


  #3  
قديم 11 شعبان 1432هـ/12-07-2011م, 10:39 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح المفضليات لابن الأنباري

وقال أفنون أيضًا

1: أبلغ حبيبًا وخلل في سراتهم.......أن الفؤاد انطوى منهم على حزنٍ
(سراتهم): خيارهم الواحد سري فعيل من السرو يقال قد سري الرجل وسرو وسرا وكذلك فضِل وفضٌل وفضَل وكمِل وكمُل وكمَل وأدَم وأدُم وأدِم. وقوله (وخلل في سراتهم) أي: خصهم بالبلاغ أي اجعل بلاغك يتخللهم وأنشد:
إن السري من الرجال بنفسه.......وابن السري إذا سرا أسراهما
2: قد كنت أسبق من جاروا على مهلٍ.......من ولد آدم ما لم يخلعوا رسني
أي: كنت أناضل عنهم وأرفع وأسبق من جاراهم وهذا مثل، وقوله (من ولد آدم) أي: من الناس كلهم. قوله (ما لم يخلعوا رسني) أي: ما كنت في حبالهم أي ما لم يرغبوا عني. غيره: أي كنت أسبق من فاخرهم وفاخروه ومن طلب مغالبتهم ما لم يهملوني ويتخلوا عني. وجعل خلع الرسن مثلاً كأنهم تبرؤوا منه لكثرة جرائره.
3: فالوا علي ولم أملك فيالتهم.......حتى انتحيت على الأرساغ والثنن
(فالوا علي): أخطؤوا علي في رأيهم يقال فال الرجل في رأيه وما كنت أحب أن أرى في رأيك فيالة، ويقال رجل فيل الرأي من ذلك، وحكى أبو عبيدة فال الرأي وسرف. وأنشد:
أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية.......ما في عطائهم من ولا سرف
أي: إخطاء ويقال أتيتكم وطلبتكم فسرفت مكانكم أي أخطأته وجهلته (والثنن) جمع ثنة وهو الشعر في مآخير الحوافر وهو مشرف على الدوابر والدابر منقطع الحافر من مؤخره غيره وأنشدني للأسدي يصف إبلاً.
مبينة ترى البصراء فيها.......وأفيال الرجال وهم سواء
يقول كل يعرف كرم هذه الإبل العاقل والجاهل والفيال لعبة للأعراب قال طرفة:
يشق حباب الماء حيزومها بها.......كما قسم الترب المفايل باليد
4: لو أنني كنت من عادٍ ومن إرمٍ.......ربيت فيهم ولقمان ومن جدن
قوله (جدن) هو اسم قبيلة باليمن.
5: لمــــــــــــــــا فدوا بأخيهم من مهولةٍ.......أخا السكون ولا جاروا على السنن
6: سألت قومي وقد سدت أباعرهم.......ما بين رحبة ذات العيص والعدن
7: إذ قربــــــــــــوا لابن سوارٍ أباعرهم.......لله در عطاءٍ كان ذا غبن
(السكون) قبيلة من كندة يقال غبن في البيع غبنًا وغبن رأيه غبنًا.
8: أنى جزوا عامرًا سوأى بفعلهم.......أم كيف يجزونني السوأى من الحسن
9: أم كيف ينفع ما تعطي العلوق به.......رئمان أنفٍ إذا ما ضن باللبن.
قال الأصمعي: (العلوق) من الإبل التي ترأم ولدها ولا تدر عليه جعله بمنزلة المثل ههنا و(رئمانها) ههنا عطفها ومحبتها ولدها و(رئمان) أجاز فيه الكسائي الرفع والنصب والخفض والأصمعي لا يعرف إلا النصب.
[شرح المفضليات: 524-525]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
66, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir