دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأسئلة العلمية > أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 ذو القعدة 1436هـ/12-09-2015م, 03:20 PM
نُوفْ نُوفْ غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 643
افتراضي سؤال عن معنى إذلال العلم ومناهج العلماء في معاملة الكبراء

جاء عن الإمام البخاري بأنه قال:

اقتباس:
أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضرني في مسجدي أو في داري، وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة؛ لأني لا أكتم العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار)).
* أن نحث عليه من ابتعد ونحاول التواصل معه لأجل إكمال ما بدأ هل أيضا هذا من إذلال العلم؟ أم أن هذا من العون على البر والتقوى؟
وكيف يكون إذلال العلم؟ -بارك الله فيكم- لو تضعون صورا لنا من ذلك حتى نستوعب.

جزاكم الله خيرا


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23 ذو الحجة 1436هـ/6-10-2015م, 10:47 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ مشاهدة المشاركة
جاء عن الإمام البخاري بأنه قال:
اقتباس:
أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضرني في مسجدي أو في داري، وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة؛ لأني لا أكتم العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار)).
* أن نحث عليه من ابتعد ونحاول التواصل معه لأجل إكمال ما بدأ هل أيضا هذا من إذلال العلم؟ أم أن هذا من العون على البر والتقوى؟
وكيف يكون إذلال العلم؟ -بارك الله فيكم- لو تضعون صورا لنا من ذلك حتى نستوعب.

جزاكم الله خيرا
إذلال العلم يكون بجعله وسيلة للتأكّل به عند الكبراء أو ابتغاء الجاه والمنزلة عندهم، فيبذله لهم وهم ليس لهم رغبة في الانتفاع به فيما يقرّبهم إلى الله، وإنما يريدون من ورائه شيئاً من متاع الدنيا.
وأما بذل العلم بنيّة صالحة لمن يُظنّ أنّه ينتفع به من الكبراء وغيرهم فهذا من البذل النافع، ودعوة المقصّر وتنبيهه ونصحه هذا من النصيحة المأمور بها إما وجوباً وإما استحبابا بحسب الحال ما لم يعارض ذلك معارض أرجح.
وقد كره بعض السلف غشيان مجالس الكبراء كالحاكم ووزرائه وأصحاب الثروة والترفع من الناس ممن يمدّ الناس إليهم أبصارهم ويطمعون فيما في أيديهم؛ وعدّوا إتيانهم في غير دعوة ونصيحة وإنما لمقاربتهم والانتفاع بهم في بعض أمور الدنيا عدّوا ذلك من إذلال العلم؛ وقد كان بعض أهل العلم يتصبّر على ما يجد من الفاقة وشدّة الحاجة ولا يذهب إلى مجالس هؤلاء لئلا يذلّ نفسه بالتعرّض لهم ولا يذلّ ما يحمله من العلم ، وإنما يبدي حاجته لبعض إخوانه ومن يقبل كرامتهم وعونهم ممن يتوسّم فيهم حسن القصد، وفي ذلك قصص وأخبار كثيرة عن السلف رحمهم الله.
ومن أهل العلم من يرى أن التقرّب إليهم وكسب مودّتهم عون على أمور كثيرة من مصالح المسلمين كبناء المساجد وإقامة حلق العلم وغيرها من المصالح الكثيرة، وقد كان بعض كبار العلماء يعملون لدى بعض أصحاب السلطان حتى إنّ منهم من كان يتولّى تأديب أولادهم وتعليمهم.
وكل مسلك من هذين المسلكين له حظه من النظر، والعبرة بحال المرء؛ فإن كان يخشى على نفسه الفتنة بمخالطتهم ومصاحبتهم فليجتنب مجالسهم وغشيانها، ومن كان يرجو أن يثبت على إرادة الحقّ والعمل به، ويرجو أن يجري الله على يديه خيراً بمخالطتهم ومصاحبتهم من السعي في حوائج الناس وتحقيق عدد من المصالح الشرعية فهو على سبيل خير.
وأما من كان لا يريد منهم إلا متاع الحياة الدنيا فهو على خطر من الافتتان بهم وإذلال نفسه لهم.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
سؤال, عن


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir