دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 01:30 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الثاني: مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

مجلس المذاكرة الثاني
مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر


أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.



المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
1: المراد بالإنسان في قوله: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى}.
2: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}.
2: المراد بالضريع.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}


المجموعة الثالثة:

1. بيّن ما يلي:
1: سبب تسمية العقل حِجراً.
2:
المراد بالشفع والوتر.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد بإرم.
2: المراد بالتراث.
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:

{فذكّر إن نفعت الذكري . سيذكر من يخشى . ويتجنبها الأشقى}.


المجموعة الرابعة:

1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
2: المراد بالأوتاد
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.
- يُسمح بمراجعة المحاضرة أو تفريغها ليستعين بها الطالب على صياغة أجوبته، وليس لأجل أن ينسخ الجواب ويلصقه، فهذا المجلس ليس موضع اختبار، وإنما هو مجلس للمذاكرة والتدرب على الأجوبة الوافية للأسئلة العلمية، والاستعداد للاختبار.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 07:32 PM
محمد حجار محمد حجار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 350
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ : معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
الإستفهام في الأية تقريري أي قد جاءك يا محمد حديث الغاشية ذكره الأشقر و ابن كثير وروى أثراً في ذلك مارواه ابن أبي حاتم من حديث عمرو بن ميمونٍ، قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: {هل أتاك حديث الغاشية}. فقام يستمع ويقول: (نعم، قد جاءني)
ب : متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
الفعل خلق : فاعله الله جلَّ جلاله و مفعوله كل المخلوقات ذكره ابن كثير و السعدي و اقتصر الأشقر على الإنسان
الفعل سوّى : فاعله الله جلَّ جلاله و مفعوله كل هيئات و مواصفات و خصائحص المخلوقات ذكره ابن كثير و السعدي و اقتصر الأشقر على قامة الإنسان و فهمه و تهيأته للتكليف
الفعل قدَّر : فاعله الله جلَّ جلاله و مفعوله كل المقدرات التي تجري على المخلوقات ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر و استشهد له ابن كثير بما جاء في صحيح مسلمٍ، عن عبد اللّه بن عمرٍو أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: (إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء)
الفعل هدى : فاعله الله جلَّ جلاله و مفعوله كل المخلوقات و كل المقدَّرات فهدى الله كل مخلوق لما قدَّره له ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
2. حرّر القول في المسائل التالية:
أ : مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
فيه قولان
الأول : يرجع إلى كل ماورد في سورة الأعلى – قاله ابن عباس و عكرمة و أبو العالية ذكره السعدي وابن كثير و استشهد له بما رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار من حديث ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)
الثاني : يرجع إلى قوله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} – ذكره الأشقر و ابن كثير و قال أنَّه اختيار ابن جرير و قد أيَّده ابن كثير فقال ( وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه. واللّه أعلم)
ب : معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
المعنى أنها متعبة تعباً شديداً من كثرة العمل و في متعلق المعنى قولان
الأول : العمل و النصب في الدنيا – قاله ابن عباس و ابن كثير و استشهد له بما رواه الحافظ أبو بكر البرقانيّ من حديث أبي عمران الجونيّ أنه قال : مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. و ذكر أن البخاري قال : قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى ذكره ابن كثير و الأشقر و السعدي و استبعده لعدم دلالة السياق عليه
الثاني : العمل في الدنيا و النصب في الأخرة : قاله عكرمة والسّدّيّ ذكره ابن كثير و السعدي
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
يتصور الإنسان أنَّ إنعام الله عليه علامة لكرامته على الله و أنَّ تضييق الله عليه علامة لهوانه على الله و في هاتين الأيتين يبين الله خطأ هذا التصور و الفهم و أنَّ الغنى و الفقر و رغد العيش و شظفه إنما هي ابتلاءات و أنَّ علامة كرامة الإنسان على الله هي شكره للنعم و صبره على الضيق و الشدة

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الآخرة 1442هـ/14-01-2021م, 08:02 PM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.

ذكر الأَشْقَرُ بأن{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}؛ أَيْ: قَدْ جَاءَكَ يَا مُحَمَّدُ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ، وَهِيَ الْقِيَامَةُ، وَإِنَّمَا سُمِّيَتِ الغاشيةَ؛ لأَنَّهَا تَغْشَى الخلائقَ بِأَهْوَالِهَا).وقد ذكر بن كثير عن عمرو بن ميمونٍ، قال: مرّ النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على امرأةٍ تقرأ: {هل أتاك حديث الغاشية}. فقام يستمع ويقول: ((نعم، قد جاءني)) ).
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.

يقول ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} .
2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
أي: قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً ذكره بن كثير ، قال الحافظ أبوبكر : حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
وقال البخاريّ: قال ابن عبّاسٍ: {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. وعن عكرمة والسّدّيّ: {عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال).
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ جهله وقلة علمه ، يظنُ دوما استمرار الحالةَ وعدم الزوال، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على قربه منهُ لما يكرمه بالمال ويوسع عليه ويرزقه
وأنه إذا ضيق عليه الرزق والقوت فإنه أهانه أَيْ: أَوْلانِي هَوَاناً،وَهَذِهِ صِفَةُ الْكَافِرِ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ؛لأَنَّهُ لا كَرَامَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ الدُّنْيَا والتَّوَسُّعُ فِي مَتَاعِهَا، وَلا إِهَانَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ فَوْتُهَا وَعَدَمُ وُصُولِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ منْ زِينَتِهَا، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فالكرامةُ عِنْدَهُ أَنْ يوفقه اللَّهُ لطَاعَتِهِ، وَلِعَمَلِ الآخِرَةِ، والإهانةُ عِنْدَهُ عدم التوفيق للطَّاعَةِ وَعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَيْسَ سَعَةُ الدُّنْيَا كَرَامَةً، وَلَيْسَ ضِيقُهَا إِهَانَةً، وَإِنَّمَا الغِنَى اخْتِبَارٌ للغَنِيِّ هَلْ يَشْكُرُ، وَالفَقْرُ اخْتِبَارٌ لَهُ هَلْ يَصْبِرُ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2 جمادى الآخرة 1442هـ/15-01-2021م, 12:34 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الأولى:


1. بيّن ما يلي:

1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}
الاستفهام هنا للتقرير فيكون المعنى : قد جاءك يا محمد حديثُ الغاشية، قاله الأشقر.

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق " الخلق " : متعلق الخلق هو الخلائق وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي وقيل الإنسان، قال به الأشقر.

متعلق " التسوية " متعلق التسوية هو حسن هيئة المخلوقات وإتقانها ، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي وقيل تسوية فهم الإنسان قال به الأشقر.

متعلق " التقدير" : القدر الذي تتبعه المقدرات وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي، وقيل أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها ومنه أرزاق الخلق وأقواتهم، قاله الأشقر.

متعلق " الهُدى " : متعلق الهُدى هو الشقاوة والسعادة، وهذا للإنسان ،قاله ابن كثير وقيل وفي حق الأنعام متعلق الهُدى هو مراتع الأنعام فتهتدي الأنعام لمراتعها، قاله ابن كثير والأشقر،
وقيل أن متعلق الهُدى الهداية العامة ، فيهتدي كل مخلوق إلى مصلحته وإلى ما قُدِّرَ له وإلى ما ينبغي له ، قاله السعدي وقال نحوه الأشقر وقيل أن متعلق الهُدى هو وجه استخراج المنافع من الأشياء قاله الأشقر .


2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
ورد في مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} أربعة أقوال:

القول الأول: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، قاله ابن عباس وعكرمة ذكره ابن كثير وأورد أحاديث منها ما ذكره ابن عباس قال:
لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).رواه أبو بكر البزار.
وأورد ابن كثير ما رواه النسائي عن قول عكرمة في قول الله تعالى : {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} قال: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}..

القول الثاني : قصة هذه السورة، قاله أبو العالية ذكره ابن كثير

القول الثالث: أنه يشير إلى قول الله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} أنّ مضمونه في الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى ،
وقد روي عن أبو قتادة وابن زيد ذكره ابن كثير والأشقر واختاره ابن جرير .

القول الرابع : ما في السورة من أوامر حسنة وأخبار مستحسنة قاله السعدي.

وخلاصة القول في مرجع اسم الإشارة في الآية أنه يشير إلى آيات السورة أو إلى قصة السورة كما ذكره ابن كثير وقيل يشير إلى فلاح من تزكى وما يليه وذكره ابن كثير والأشقر واختاره ابن جرير
وعلّق ابن كثير على اختيار ابن جرير قائلا: وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ وقيل يشير إلى ما فيها من أوامر وأخبار وذكره السعدي. وكلها أقوال متقاربة والله أعلم.




2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
ورد في معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة } أربعة أقوال:

القول الأول: عملت عملا كثيرا نصبت فيه في الدنيا وصليت نارا يوم القيامة حامية لإنعدام شرط الإيمان ، قاله ابن كثير وذكر نحوه الأشقر وذكره السعدي لكنه علّق قائلا: لا يدل عليه سياق الكلام وإن كان المعنى صحيحا.
، وأورد ابن كثير ما رواه البرقاني أن أبا عمران الجوني قال: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟
قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.

القول الثاني : النصارى قاله ابن عباس وأورده البخاري، ذكره ابن كثير .

القول الثالث: عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال قاله عكرمة والسدي، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير .

القول الرابع: تاعبةٌ في العذاب تُجرُّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار، قاله السعدي وقال :هو الصواب المقطوع به لأنه قيده بالظرف وهو يوم القيامة ،
ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا، ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).

وخلاصة القول في معنى عاملة ناصبة هي أنهم كانوا يعملون ويتعبون في الدنيا لكنهم يوم القيامة يصلون النار لعدم إيمانهم وهو ما ذكره ابن كثير والأشقر، وقيل النصارى
وقيل عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال ذكره ابن كثير وقيل تاعبةٌ في العذاب تُجرُّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار، ذكره السعدي وجزم به.
والأقوال في المعنى متفقة من حيث الكلام عن جزاء الكفار يوم القيامة ومختلفة فيما إن كانت تتعلق بالدنيا وأحوال الناس فيها مع دخول القول الثاني ضمن القول الأول والله أعلم.

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

يُخبر ربنا سبحانه وتعالى في الآية عن اختباره للإنسان بالنعم وبسطه له في الرزق ، فيرى الإنسان إنعام الله عليه ويظن أن ذلك لكرامة له عند الله ويظن أن ذلك لقربه من الله،
وإذا ابتلاه الله بالتضييق في الرزق وبالفقر ظن ذلك إهانة له وظنه لهوانه على الله، وذلك وصف للكافر الذي يقيس الأمور بمقاييس مادية سطحية فلأنه لم يؤمن بالبعث اعتبر الكرامة البسط في الدنيا واعتبر الإهانة التضييق في الدنيا،
وهذه حقيقة الإنسان الجاهل الظالم .ثم قال ربنا بعد هذه الآيات : كلا، أي: ليس الأمر كما تصور هذا الإنسان، فإن إنعام الله عليه لا يعني كرامته عند الله والتضييق عليه لا يعني هوانه على الله،
إنما الابتلاء بالنعم والنقم هو اختبار من الله للغني أيشكر أم يكفر وللفقير أيصبر أم يسخط. وسبحان ربنا الذي ما قدرناه حق قدره وما تعلمنا عنه، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله و آمن به اطمئن قلبه،
وتفطن لموضع البلاء وما يجب منه تجاه الاختبار الذي ابتلي به، فعندها يراقب قلبه ويقنع بما رزقه الله ويسأل الله الثبات، على عكس الكافر الذي لا هم له إلا الملذات والسعادة الدنيوية المؤقتة الذي يليها حساب وجزاء وعذاب نعوذ بالله من الخذلان ومن نار جهنم.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2 جمادى الآخرة 1442هـ/15-01-2021م, 03:22 PM
جوري المؤذن جوري المؤذن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 215
افتراضي

المجموعة الرابعة:

1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
الغاشية من أسماء يوم القيامة و سميت بذلك ؛ لأنها تغشى الناس و تعمهم ، و لأنها تغشى الخلائق بشدائدها و أهوالها .

2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
- المراد بالحياة في قوله تعالى : "يقول يا ليتني قدّمت لحياتي " ، هي الحياة الدائمة الباقية في دار القرار و الخلد في الآخرة .
- و دلالة تسميتها بذلك ؛ أنها هي الحياة الحقيقية للإنسان التي ينبغي أن يسعى لها و لكمال لذاتها بالأعمال الصالحة و التقرب إلى الله – تعالى- ، فهي الحياة الأبدية الباقية .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
ذكر السلف أقوالاً في المراد بـ(ليالٍ عشر) :
القول الأول : عشر ذي الحجة ، قاله ابن عباس و ابن الزبير و مجاهد و غيرهم ، ذكره ابن كثير في تفسيره . و السعدي ، و الأشقر .
القول الثاني : العشر الأول من المحرم ، حكاه أبو جعفر بن جرير ، و لم يعزه إلى أحد ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : العشر الأول من رمضان ، رُوي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع : العشر الأخيرة من رمضان ، ذكره السعدي في تفسيره .
و ذكر ابن كثير في تفسيره أن الصحيح في المراد بـ(ليالٍ عشر) هو عشر ذي الحجة ؛ لحديث جابر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم - :" إن العشر عشر الأضحى ، و الوتر يوم عرفة ، و الشفع يوم النحر " .
و السعدي في تفسيره ذكر أن ليالي عشر رمضان فيها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر .
و في أيام عشر ذي الحجة الوقوف بعرفة ، الذي يغفر الله فيه لعباده مغفرة يحزن لها الشيطان ، و يقع فيها كثير من أفعال الحج و العمرة ، وهذه أشياء عظيمة مستحقة لأن يقسم الله بها .

2: المراد بالأوتاد
ذكر السلف أقوالاً في المراد بـ( الأوتاد ) :
القول الأول : الجنود الذي يشدون له أمره ، و ثبتوا ملكه ، مروي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير ، و السعدي .
القول الثاني : أن فرعون كان يوتد أيدي الناس و أرجلهم بأوتاد من حديد يعلّقهم بها ، قاله مجاهد و سعيد بن جبير و الحسن والسدي ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث : أن فرعون له مطال و ملاعب يلعب له تحتها من أوتاد و حبال ، قاله قتادة ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع :قيل لفرعون ذي الأوتاد ؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتاد ، ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت ، مروي عن أبي رافع ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : الأهرام التي بناها الفراعنة وسخّروا في بنائها شعوبهم ؛ لتكون قبوراً لهم ، ذكره الأشقر .
القول السادس : ذي الجنود الذين لهم خيام كثيرة يشدونها بالأوتاد ، ذكره الأشقر .

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:

{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول الله – سبحانه – حثّاً للذين لا يصدقون الرسول – عليه الصلاة و السلام - ، و لعامة الخلائق ، أن يتفكروا في بديع صنع الله – تعالى- الدال على قدرته و عظمته ، فذكر -سبحانه – أحد مخلوقاته العجيبة الدالة على عظم خلقه وهي الإبل ، فيأمر الله – تعالى – أن ينظر لها الإنسان ويتفكر في خلقها و تركيبها و كيف أن الله سخرها له لينتفع بها رغم كبر حجمها و ضخامة هيئتها إلا أنها مذللة له يوجهها كيف يشاء . و أمر – سبحانه – بالنظر والتفكر في رفعه للسماء بلا عمد ، ذلك الرفع المهيب العظيم الذي لا يقدر عليه إلا الخالق المبدع الذي ليس كمثله شيء ، و السماء من الآيات الواضحة البينة التي لا تخفى عن نظر أي مخلوق ، فحريّ أن يتأملها الإنسان في كل الأوقات . و يذكر -تعالى – خلقاً آخر ينظر إليه الإنسان ، خلقاً من مخلوقاته العظيمة التي لا تدل إلا على عظمة خالقها و هي الجبال الشامخة كيف جعلها منصوبة على الأرض قائمة ثابتة ؛ حتى لا تميد الأرض و تضطرب ، فأنعم على خلقه بثبات الأرض ليستقروا فيها و يسعوا في الأرض . و أتم – سبحانه - نعمة الثبات ببسط وتمهيد الأرض و مدها مداً واسعاً ؛ ليسلكوا فيها الطرق الموصلة إلى أنواع المقاصد فيها ، وفي ذكر هذه النعم و المخلوقات العظيمة تنبيه للإنسان على عظمة الخالق و أنه إله واحد لا يعبد سواه ، وهو الرب المالك لهذا الكون المتصرّف فيه كيف ما شاء ، لا ينازعه في ملكه أحد .



- و صلّ اللهم و سلم على نبينا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين -

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:20 AM
طفلة المطيري طفلة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 82
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.


الاستفهام هنا استفهام تقريري؛ فيذكر هنا الله سبحانه وتعالى عباده بيوم القيامة التي تغشى الناس؛ فيبتلون بحسب ما قدوا في هذه الدنيا.
............

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.

متعلق الفعل: سوى، أي سوى كلّ مخلوقٍ في أحسن الهيئات،وأتقنها؛ فَعَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ). ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والفعل هنا: الخلق: فهو الذي خلق الخلق مستويًا.. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
...........

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.


القول الأول: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)). قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير.

القول الثاني: قصّة هذه السورة في الصّحف الأولى. قاله أبو العالية، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: أن المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى (18)}. ذكره ابن سعدي.

القول الرابع: {إِنَّ هَذَا} وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ منْ فَلاحِ مَنْ تَزَكَّى وَمَا بَعْدَهُ، {لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى}؛ أَيْ: ثَابِتٌ فِيهَا.


وحاصل القول في مرجع الضمير عائدا على ما ذكر آنفا في السورة
من الأوامر الحسنة، والأمور المستحسنة قد ذكرت في صحف إبراهيم وموسى وهو ثابت فيها، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)) ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واختار ابن جريرٍ أنّ المراد بقوله: {إنّ هذا}. إشارةٌ إلى قوله: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. ثم قال تعالى: {إنّ هذا}. أي: مضمون هذا الكلام {لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ، وقد روي عن قتادة وابن زيدٍ نحوه. واللّه أعلم. ذكره ابن كثير.

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.

القول الأول: (وقوله: {عاملةٌ ناصبةٌ}. أي: قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً.
قال الحافظ أبو بكر البرقانيّ: حدّثنا إبراهيم بن محمّدٍ المزكّي، حدّثنا محمّد بن إسحاق السّرّاج، حدّثنا هارون بن عبد اللّه، حدّثنا سيّارٌ، حدّثنا جعفرٌ قال: سمعت أبا عمران الجونيّ يقول: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: : {عاملةٌ ناصبةٌ}: النّصارى. قاله ابن عباس، ذكره ابن كثير.

القول الثالث: {عاملةٌ } في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال. قاله عكرمة والسدي. ذكره ابن كثير.

القول الرابع: ويحتملُ أنَّ المرادَ {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ (2) عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} في الدنيا لكونهم في الدنيا أهلَ عباداتٍ وعملٍ، ولكنَّهُ لما عدمَ شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً، وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ، بلِ الصوابُ المقطوعُ بهِ هو الاحتمالُ الأولُ:
-لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا. ذكره السعدي.

القول الخامس: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ}: كَانُوا يُتْعِبُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي العبادةِ وَيُنْصِبُونَهَا، وَلا أَجْرَ لَهُمْ عَلَيْهَا؛لِمَا هُمْ عَلَيْهِ من الْكُفْرِ والضلالِ). ذكره الأشقر.

وحاصل هذه الأقرب أنها متقاربة؛ فهي التي قد عملت عملاً كثيراً، ونصبت فيه، وصليت يوم القيامة ناراً حاميةً، وهم النصارى، فهي { عاملةٌ} في الدّنيا بالمعاصي، {ناصبةٌ} في النار بالعذاب والأغلال،وذلك لانتفاء شرطهُ وهوَ الإيمانُ، صارَ يومَ القيامةِ هباءً منثوراً. وهو قول ابن عباس وعكرمة والسدي، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

أن من ضعف الإنسان تغريه لذة اللحظة وتنسيه شكرها؛ ابتلاء من الله لعباده حتى يذكروه في حين حين في حال السراء والضراء وينسب الفضل له سبحانه.. فهذا من تمام شكر النعمة، لا أن تغريه ويظن الجاهل أن أوتيه هذا وهو يستحقه.. فهذا غرور وبطر.

ثم أن هذا القول عائدًا على جنس كل إنسان في كل عصر وزمان أن لا يغفلوا على أن ينسبوا الفضل والنعمة لله تعالى، ثم إذا قدر عليه رزقه وضيق عليه، قال قول شنيع بحق الله تعالى .. فالله سبحانه عدل لا يظلم مثقال ذره وله الحكمة البالغة.
وعليه: فعلى العبد أن يشكر ربه في حال النعمة، ويصبر في غير ذلك. والله أعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 12:11 PM
شريفة المطيري شريفة المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 190
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
سميت بذلك لأنها تغشى الناس وتعمهم بأهوالها ، فما من أحد يسلم من أهوال ذلك اليوم ، إلا من سلّمه الله تعالى .

2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
هي الحياة في الدار الآخرة ، ودلالة تسميتها بذلك لأنها الحياة الدائمة الخالدة الباقية التي حُق لكل عاقل أن يسعى لتعميرها .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
فيه أقوال :
1)العشر الأوائل من ذي الحجة : قاله ابن عباس وابن الزبير ومجاهد ، وذكره ابن كثير وصححه ، واستدل بالحديث :"ما من أيام العمل الصالح أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام" يعني العشر ،كما ذكره السعدي والأشقر
2)العشر الأول من محرم:قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
3)العشر الأول من رمضان:قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
4)الليالي العشر الأواخر من رمضان: ذكره السعدي

2: المراد بالأوتاد
فيه أقوال:
1)الجنود الذين يشدون له أمره ، وكان لهم خيام يشدون أوتادها ، قاله ابن عباس ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2)الأوتاد التي كان يعذب فرعون الناس بها ، قاله مجاهد وابن جبير والحسن والسدي ، وذكره ابن كثير
3)كان له مطال وملاعب من أوتاد يلعب له تحتها ، قاله قتادة ، وذكره ابن كثير
4)لأنه ضرب لأمرأته أربعة أوتاد ثم جعل على ظهرها رحى عظيمة حتى ماتت ، قاله أبو رافع وذكره ابن كثير
5) الأهرام التي بناها الفراعنة لتكون قبور لهم وسخّروا في بناءها شعوبهم ،ذكره الأشقر

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }
يقول الله تعالى بعد أن وصف حال أهل الشقاء وأهل السعادة ، حاثاً العباد على التأمل والتفكر بما حولهم من الدلائل الدالة على عظمة الله تعالى وقدرته وبديع خلقه ، وأنه لا يستحق العبادة سواه وحده ، انظر إلى بعيرك الذي تركبه وإلى السماء فوقك وإلى الجبل الذي تجاهك وإلى الأرض التي تحتك ، فلو نظرت (للإبل) بخلقها العجيب، تحمل الحمل الثقيل ، وسخرها الله تعالى ليقودها الطفل الصغير ، ويؤكل لحمها ويشرب لبنها وينتفع بوبرها ، ونبه بالإبل لأنها غالب دواب العرب في ذلك الوقت ، وإلى (السماء) كيف رفعها الله بلا عمد مع خلقها العظيم ،كما جاء في آية أخرى ( أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج)، وإلى (الجبال) جعلها منصوبة ثابتة مثبتة للأرض لئلا تميد بأهلها ولا تضطرب ، وأودع فيها من المنافع والنعادن الكثير ، وإلى( الأرض) كيف بسطها ومهدها ليستقر عليها الخلق ويتمكنوا من الزرع والبنيان فيها وسلوك الطرق

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 02:23 PM
منى أبو راشد منى أبو راشد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.

معنى الاستفهام في {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}؛ذكره الأشقر للتقرير بأنه قد جاءك يا محمد حديثُ الغاشية،
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلق " الخلق " : متعلق الخلق هو خلق الخليقة ذكره بن كثير والسعدي .
متعلق " التسوية " متعلق التسوية هو بحسن هيئة المخلوقات واتقانها ، ذكره بن كثير و السعدي.
متعلق " التقدير" : القدر الذي تتبعه المقدرات وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي، وذكر الأشقر أجناس الأشياء وأنواعها وصفاتها وأفعالها وأقوالها وآجالها ومنه أرزاق الخلق وأقواتهم.
متعلق " الهُدى " : متعلق الهُدى هو الشقاوة والسعادة للإنسان وفي حق الأنعام متعلق الهُدى هو مراتع الأنعام فتهتدي الأنعام لمراتعها ذكره بن كثير ،و كلَّ مخلوقٍ لمصلحتهِ ومنافعه وكيفية استخراجها ذكره السعدي والأشقر .
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.

إن مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى} في عدة أقوال:

أولا : القول 1: يرجع اسم الإشارة إلى الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}، ذكره بن كثير قول ابن عباس وعكرمة وبين دليل الحديث في أ: قول ابن عباس قال:لمّا نزلت {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى}. قال النبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((كان كلّ هذا - أو: كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى)).رواه أبو بكر البزار.
وب: قول عكرمةفي قول الله تعالى : {إنّ هذا لفي الصّحف الأولى صحف إبراهيم وموسى} قال: الآيات التي في: {سبّح اسم ربّك الأعلى}..
القول 2 : قول أبوالعالية قصة هذه السورة، ذكره ابن كثير
القول 3: أن المراد (إن هذا) تشير إلى قوله الله تعالى: {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى} وأنّ مضمونه في (الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى )،ذكره بن كثير وقال رواه قتادة وابن زيد واختاره ابن جرير
القول الرابع : قول السعدي بأن المذكور في السورة هو من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة {
والخلاصة في كل الأقوال الأربعة هي أن مرجع اسم الإشارة في الآية أنه يشير إلى الآيات في السورة أو إلى قصة السورة وذلك كما ذكر ابن كثير ، ومنها الإشارة إلى فلاح من تزكى واختاره ابن جرير
وذكر ابن كثير: وهذا الذي اختاره حسنٌ قويٌّ كما اختار ابن جرير وينهيها السعدي بالإشارة إلى ما فيها من أوامر وأخبار. وكلها قريبة المعنى

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
إن معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة } له ثلاثة من الأقوال:
القول 1: أي عملت عملا كثيرا نصبت فيه في الدنيا وصليت نارا يوم القيامة حامية لإنعدام شرط الإيمان ، ذكره بن كثير ، وقول أنهم النصارى كما قال ابن عباس قول البرقاني أن أبا عمران الجوني قال: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
وذكره الأشقر والسعدي ولكن السعدي أضاف بأنه لا يدل عليه سياق الكلام وإن كان المعنى صحيحا.
القول 2: عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال قول عكرمة والسدي، ذكره بن كثير .
القول 3:ذكر السعدي تاعبةٌ في العذاب تُجرُّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار وقال يحتمل أن المراد بالدنيا لكنه عدم شرط الإيمان ، وقال :هو الصواب المقطوع به لأنه قيده بالظرف وهو يوم القيامة ،ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا، ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا).
والخلاصة هنافي معنى (عاملة ناصبة ) هي أنهم كانوا يعملون في الدنيا لكنهم يوم القيامة يصلون النار لعدم إيمانهم كالنصارى كما ذكر ابن كثير والأشقر
وقول عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال تُجرُّ على وجوهها وتغشى وجوههم النار، كما ذكر بن كثير وذكره السعدي وجزم به.والأقوال متفقة في جزاء الكفار يوم القيامة

.3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
يخبرُ تعالَى عنْ طبيعةِ الإنسانِ منْ حيثُ جهله وقلة علمه ، يظنُ دوما استمرار الحالةَ وعدم الزوال، ويظنُّ أنَّ إكرامَ اللهِ في الدنيا وإنعامَهُ عليه يدلُّ على قربه منهُ لما يكرمه بالمال ويوسع عليه ويرزقه
وأنه إذا ضيق عليه الرزق والقوت فإنه أهانه أَيْ: أَوْلانِي هَوَاناً،وَهَذِهِ صِفَةُ الْكَافِرِ الَّذِي لا يُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ؛لأَنَّهُ لا كَرَامَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ الدُّنْيَا والتَّوَسُّعُ فِي مَتَاعِهَا، وَلا إِهَانَةَ عِنْدَهُ إِلاَّ فَوْتُهَا وَعَدَمُ وُصُولِهِ إِلَى مَا يُرِيدُ منْ زِينَتِهَا، فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ فالكرامةُ عِنْدَهُ أَنْ يوفقه اللَّهُ لطَاعَتِهِ، وَلِعَمَلِ الآخِرَةِ، والإهانةُ عِنْدَهُ أَلاَّ يُوَفِّقَهُ اللَّهُ للطَّاعَةِ وَعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَلَيْسَ سَعَةُ الدُّنْيَا كَرَامَةً، وَلَيْسَ ضِيقُهَا إِهَانَةً، وَإِنَّمَا الغِنَى اخْتِبَارٌ للغَنِيِّ هَلْ يَشْكُرُ، وَالفَقْرُ اخْتِبَارٌ لَهُ هَلْ يَصْبِرُ

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:21 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

1- معنى الاستفهام في قول الله تعالى "هل أتاك حديث الغاشية": التقرير والإيجاب أي قد جاءك وأتاك يا محمد حديث الغاشية والغاشية اسم من أسماء يوم القيامة لأنها تغشى الناس بشدائدها وهولها

2- متعلق الأفعال في قوله تعالى "الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى"
خلق: خلق الخليقة كلها.
فسوى: سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات وأحسن خلقها، فعدل قامة الإنسان وسوى فهمه وهيأه للتكليف
قدر: قدر تقديرا تتبعه كل المقدرات، فقدر أجناس الأشياء وأنواعها وأصنافها وأوصافها وأفعالها وأقوالها
فهدى: أرشد وهدى كل واحد من الخلائق إلى ما يصدر عنه ويسره لما خلقه له وألهمه إلى أمور دينه وديناه وهدى الإنسان للشقاوة والسعادة وهدى الأنعام لمراتعها ومراعيها وأودع المنافع في الأشياء وهدى الإنسان لاستخراجها فالهداية هنا هداية كل مخلوق لما فيه مصلحته ومنفعته وهي الهداية العامة
2- السؤال الثاني: حرر القول:-
1- مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى: "إن هذا لفي الصحف الأولى"
فيه قولان:
1- كل ما ورد في السورة من قوله تعالى "سبح" وهو قول ابن كثير والسعدي
2- ما ورد من قوله تعالى "قد أفلح من تزكى وما بعده" وهو قول ابن كثير عن ابن جرير وقول الأشقر
واستحسن ابن كثير القول الثاني لأنه ورد عن قتادة وابن زيد نحوه

2-معنى قوله تعالى: "عاملة ناصبة"

فيها أربعة أقوال:
1- عاملة في الدنيا عملا كثيرا وتعبت ونصبت فيه: قاله ابن كثير، السعدي، الأشقر، وليس لهم أجر لما هم عليه من الكفر.
2- تاعبة في العذاب في الآخرة تجر على وجوهها، قاله السعدي
3- عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال (قاله عكرمة والسدي ونقله عنها ابن كثير)
4- المراد النصارى، نقله البخاري عن ابن عباس وذكره عنهما ابن كثير
واستدل ابن كثير للقول الأول بما ورد عن عمر أنه جعل ينظر لراهب ويبكي وقال أنه تذكر قول الله تعالى "عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية" ورجح السعدي القول الثاني لعدة أسباب هي:
أ- قيده بالظرف وهو يومئذٍ
ب- المقصود بيان وصف أهل النار عموماً
ج- لأن الكلام في بيان أحوال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوال الدنيا.
3- فسر بإيجاز قوله تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان وأنه ظالم جاهل بعواقب الأمور، ظانا أن حالته لا تزول، فإذا اختبره الله وامتحنه بالنعم فأعطاه المال والرزق وغيره من النعم، ظن أن له كرامة عند الله وفرح بما أعطى، وإذا اختبره بالضيق في الرزق وعدم السعة فيقول أن الله أولاني هوانا وهذه صفة من لا دين له، يرى الكرامة والإهانة بالعطاء الدنيوي خلافاً للمؤمن، فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته ويستعمله فيما يجب، أما ضيق الدنيا عليه فيفهم أنه اختبار ليصبر ويحتسب وسعتها اختبار ليعطى ويشكر وليس كما يظن الكافر.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:22 PM
عزيزة أحمد عزيزة أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 174
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
1- معنى الاستفهام في قول الله تعالى "هل أتاك حديث الغاشية": التقرير والإيجاب أي قد جاءك وأتاك يا محمد حديث الغاشية والغاشية اسم من أسماء يوم القيامة لأنها تغشى الناس بشدائدها وهولها
2- متعلق الأفعال في قوله تعالى "الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى"
خلق: خلق الخليقة كلها.
فسوى: سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات وأحسن خلقها، فعدل قامة الإنسان وسوى فهمه وهيأه للتكليف
قدر: قدر تقديرا تتبعه كل المقدرات، فقدر أجناس الأشياء وأنواعها وأصنافها وأوصافها وأفعالها وأقوالها
فهدى: أرشد وهدى كل واحد من الخلائق إلى ما يصدر عنه ويسره لما خلقه له وألهمه إلى أمور دينه وديناه وهدى الإنسان للشقاوة والسعادة وهدى الأنعام لمراتعها ومراعيها وأودع المنافع في الأشياء وهدى الإنسان لاستخراجها فالهداية هنا هداية كل مخلوق لما فيه مصلحته ومنفعته وهي الهداية العامة
2- السؤال الثاني: حرر القول:-
1- مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى: "إن هذا لفي الصحف الأولى"
فيه قولان:
1- كل ما ورد في السورة من قوله تعالى "سبح" وهو قول ابن كثير والسعدي
2- ما ورد من قوله تعالى "قد أفلح من تزكى وما بعده" وهو قول ابن كثير عن ابن جرير وقول الأشقر
واستحسن ابن كثير القول الثاني لأنه ورد عن قتادة وابن زيد نحوه
2-معنى قوله تعالى: "عاملة ناصبة" فيها أربعة أقوال:
1- عاملة في الدنيا عملا كثيرا وتعبت ونصبت فيه: قاله ابن كثير، السعدي، الأشقر، وليس لهم أجر لما هم عليه من الكفر.
2- تاعبة في العذاب في الآخرة تجر على وجوهها، قاله السعدي
3- عاملة في الدنيا بالمعاصي ناصبة في النار بالعذاب والأغلال (قاله عكرمة والسدي ونقله عنها ابن كثير)
4- المراد النصارى، نقله البخاري عن ابن عباس وذكره عنهما ابن كثير
واستدل ابن كثير للقول الأول بما ورد عن عمر أنه جعل ينظر لراهب ويبكي وقال أنه تذكر قول الله تعالى "عاملة ناصبة تصلى ناراً حامية" ورجح السعدي القول الثاني لعدة أسباب هي:
أ- قيده بالظرف وهو يومئذٍ
ب- المقصود بيان وصف أهل النار عموماً
ج- لأن الكلام في بيان أحوال الناس عند غشيان الغاشية، فليس فيه تعرض لأحوال الدنيا.

3- فسر بإيجاز قوله تعالى: "فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن"
يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان وأنه ظالم جاهل بعواقب الأمور، ظانا أن حالته لا تزول، فإذا اختبره الله وامتحنه بالنعم فأعطاه المال والرزق وغيره من النعم، ظن أن له كرامة عند الله وفرح بما أعطى، وإذا اختبره بالضيق في الرزق وعدم السعة فيقول أن الله أولاني هوانا وهذه صفة من لا دين له، يرى الكرامة والإهانة بالعطاء الدنيوي خلافاً للمؤمن، فالكرامة عنده أن يكرمه الله بطاعته ويستعمله فيما يجب، أما ضيق الدنيا عليه فيفهم أنه اختبار ليصبر ويحتسب وسعتها اختبار ليعطى ويشكر وليس كما يظن الكافر.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:28 PM
هند محمد المصرية هند محمد المصرية غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
الإجابة:-
قد جاءك يا محمد حديث »الغاشية» أي يوم القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وشدائدها وذكر ذلك الأشقر في تفسيره.
والاستفهام هنا للتقرير «هل بمعنى قد»
☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀
2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
الإجابة:
1/متعلق الفعل «خلق»
*جميع المخلوقات وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي، وقال الأشقر: الإنسان
2/ متعلق الفعل «سوى»
*في أحسن هيئة فأتقن وأحسن الخلق، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي، وقال الأشقر: عَدَلَ قَامَتَهُ وَسَوَّى فَهْمَهُ وَهَيَّأَهُ للتَّكْلِيفِ.
3/متعلق الفعل «قدر»
تقديراً تتبعهُ جميعُ المقدراتِ، وهذا ما ذكره السعدي، وقال الأشقر: قدر أجناس الأشياء وصفاتها وأنواعها وأفعالها، وقد استشهد ابن كثير على أنه القدر بحديث عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء»
4/متعلق الفعل « هدى»
الهداية العامة، التي هدى بها الإنسان لمصلحته الدنيوية ويسيره لما خلق له، وهدى الأنعام لمراتعها، وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀☀

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
الإجابة:-
وجاء فيه أربعة أقوال
الأول: ما جاء في سورة الأعلى كلها جاء في صحف ابراهيم وموسى
وقال به ابن عباس وعكرمه وعطاء وسفيان الثوري و ابن جرير و ذكره ابن كثير في تفسيره واستشهد عليه بما رواه البزار والنسائي في سننه عن عن عطاء بن السّائب، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ قال: لمّا نزلت: {سبّح اسم ربّك الأعلى}. قال: كلّها في صحف إبراهيم وموسى. فلمّا نزلت: {وإبراهيم الّذي وفّى}. قال: وفّى {ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى}. يعني: أنّ هذه الآية كقوله تعالى في سورة النّجم: {أم لم ينبّأ بما في صحف موسى وإبراهيم الّذي وفّى ألاّ تزر وازرةٌ وزر أخرى وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى وأنّ سعيه سوف يرى ثمّ يجزاه الجزاء الأوفى وأنّ إلّى ربّك المنتهى} .

القول الثاني:- قصة هذه السورة في الصحف الأولى وقال به أبو العالية وذكره ابن كثير في تفسيره.

القول الثالث: مضمون هذا الكلام المذكور في قوله تعالى {قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى بل تؤثرون الحياة الدّنيا والآخرة خيرٌ وأبقى}. مذكور في صحف ابراهيم وموسى
وقال بهذا المعنى قتاده وابن زيد و هذا ما اختاره ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره وقال عن اختيار ابن جرير له: اختيار حسن وقوي. وذكر معنى قريب من ذلك الأشقر في تفسيره

القول الرابع:-
المذكورَ لكمْ في هذهِ السورةِ المباركةِ، من الأوامرِ الحسنةِ، والأخبارِ المستحسنةِ قد ذكر في صحف ابراهيم وموسى
وذكره السعدي في تفسيره

الخلاصة:-
وبالنظر في حاصل الأقوال نجد أنها متقاربة والله أعلم فقد يكون المعنى أن ما جاء في هذه السورة المباركة بكل ما فيها من أوامر ومعان وغير ذلك جاء في صحف ابراهيم وموسى

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.

الإجابة:-
-وفيه أربعة أقوال

القول الأول ( عملت عملا كثيرا في الدنيا وتعبت فيه وصليت في الأخرة نار حامية
وقد ذكره ابن كثير في تفسيره والأشقر واستشهد على هذا المعنى ابن كثير بما حدث به أبا عمران الجونيّ وقال: مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني.
وقال الأشقر : كان يتعبون أنفسهم في العبادة ولا أجر لهم عليها لما عليه من الضلال.
وقد ذكر السعدي معنى قريب من هذا في تفسيره ولم يرجحه لعدم دلالة سياق الكلام عليه.

القول الثاني:- (النصارى) وقاله ابن عباس وذكره عنه البخاري وذكره ابن كثير في تفسيره.

القول الثالث:-(عاملة في الدنيا بالمعاصي ) ( ناصبة في النار بالعذاب) وقال به عكرمه والسدي وذكره ابن كثير في تفسيره.

القول الرابع:- تاعبةٌ في العذابِ، تُجرُّ على وجوههَا، وتغشى وجوههم النارُ وقد ذكره السعدي في تفسيره، ورجحه وفصل في سبب ترجيحه لهذا المعنى قائلا: لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.

والخلاصة:-
نجد أن الأقوال متقاربة ومتابينة، فكونها متقاربة فيمكن الجمع بين فيما ذكره ابن كثير والأشقر بأنهم عملوا في الدنيا أعمالا وعبادات تعبوا فيها، ولكنها غير مقبولة فلذلك صليت وجوهم في النار في الأخرة وبين ما ذكره اابن عباس ورواه عنه البخاري بأنهم « النصارى» فمن المعروف أن النصارى «ضالون » في عباداتهم فيعملون بضلال في الدنيا ويصلون النار في الأخرة بضلالهم وكفره، وأيضا ما ذهب إليه عكرمه والسعدي بأنهم عاملون بالمعاصي في الدنيا وهذا أيضا من الضلال ويصلون النار بذلك
والتباين جاء فيما ذكره السعدي أنها تاعبة في العذاب، تجر على وجوهها وتغشى وجوهم النار.



3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.

الإجابة:-
يخبرنا الله عز وجل في هذه الآيات عن حال الإنسان وطبيعته إذا اختبره الله عز وجل بالنعم على وجه الإكرام له فيوسع عليه رزقه بكثرة المال فاعتقد أن ذلك دلالة على كرامته عند الله وقربه منه؛ ففرح وسعد بما أنعم الله عليه ولم يؤد شكر تلك النعمة، وإذا ما اختبره الله وضيق عليه رزقه ولم يوسع عليه ظن أن هذا إهانة من الله له، وهذا من جهل الإنسان وعدم علمه بالعواقب فعلمه محدود، فظن أن الحالة التي يكون عليها ستبقى وتستمر، والأمر ليس كما يظن ، فليس معنى غنى العبد أنه ذو مكانة عند الله وأن هذا كرامة له، وليس معنى الفقر والضيق أن العبد مهان عند الله؛ فالغنى والفقر والضيق والسعة إنما هو ابتلاء من الله للإنسان واختبار والكل ممتحن فيما آتاه الله، فمن ابتلي بالنعمة فشكر وأثنى فله الجزاء الحسن والثواب الجميل، ومن غفل عن شكر النعمة ولم يؤد حقها فقد خسر، وأما من ابتلي بالتضيق في الرزق ؛ فصبر فكان له الأجر ومن سخط وتضجر فله السخط.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 09:48 PM
هاجر محمد أحمد هاجر محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 199
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. بيّن ما يلي:
1: المراد بالإنسان في قوله: {يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى}.

القول الأول: الصالح والعاصي مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي
القول الثاني: الكافر قاله الأشقر
فالمراد بالإنسان كلاهما الكافر والمؤمن مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي

2: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {ألم تر كيف فعل ربك بعاد}.
بقلبك وبصيرتك كيف فعل الله بهذه الأمم الطاغية ذكره السعدي
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: معنى الاستثناء في قول الله تعالى: {سنقرؤك فلا تنسى إلا ما شاء الله}.
القول الأول : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم لا ينسى شيئاً إلاّ ما شاء اللّه. قاله قتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: بمعنى النسخ ،أي لا تنسى ما نقرئك إلاّ ما يشاء اللّه رفعه، فلا عليك أن تتركه. وذكره ابن كثير والأشقر
والمراد : لاتنسى مانقرئك من القرآن الا ماشاء الله رفعه وهو المنسوخ ذكره ابن كثير والأشقر

2: المراد بالضريع.
القول الأول: شجر من نار قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثاني: الزقوم قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القول الثالث: الحجارة قاله سعيد بن جبير وذكره ابن كثير
القول الرابع:الشبرق قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وعكرمة وأبو الجوزاء وقتادة وقاله عكرمة ذكره ابن كثير والأشقر
القول الخامس: شرّ الطّعام وأبشعه وأخبثه قاله قتادة وذكره ابن كثير والسعدي
المراد بالضريع : شجر ذات أشواك يُقَالُ لَهُ: الشِّبْرِقُ فِي لسانِ قُرَيْشٍ إِذَا كَانَ رَطْباً، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ الضَّرِيعُ ،وهو طعام منتن خبيث لأهل النار ذكره ابن كثير والأشقر والسعدي

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فذكر إنما أنت مذكر . لست عليهم بمسيطر . إلا من تولى وكفر . فيعذبه الله العذاب الأكبر}

فذكر الناس يامحمد بشرهم وأنذرهم بما أرسلت به لست مبعوث موكلاً بأعمالهم فلست بجبار وليس عليك اكراههم على الإيمان الا من ترك الموعظة والتذكير وكفر بالله فإنه سيعذبه الله العذاب الدائم

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 جمادى الآخرة 1442هـ/16-01-2021م, 10:45 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟

الغاشية من أسماء يوم القيامة، وسميت بهذا الاسم لأنها تغشى الخلائق وتعمهم بأهوالها. ذكره ابن كثير والأشقر.

2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.

المراد بالحياة في الآية الكريمة
هيَ الحياةُ الدائمة الباقية في دارِ القرارِ، فهي دارُ الخلدِ والبقاءِ.

وأما دلالة تسميتها فهو
أنَّها الحياةَ التي ينبغي السعيُ في أصلهَا وكمالهَا، وفي تتميمِ لذّاتهَا

2. حرّر القول في المسائل التالية:

1: المراد باليالي العشر.

ورد في المراد بالليالي العشر أربعة أقوال:
القول الأول: عشر ذي الحجة، قول ابن عباس وابن الزبير ومجاهد وغير واحد. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: العشر الأول من محرم، حكاه أبو جعفر بن جرير ولم يعزه إلى أحد. ذكره بن كثير.
القول الثالث: العشر الأولى من رمضان، قاله ابن عباس أيضا. ذكره بن كثير.
القول الرابع: العشر الأخيرة من رمضان التي فيها ليلة خير من ألف شهر. ذكره السعدي.

وخلاصة القول في المراد بالليالي العشر أنها عشر ذي الحجة أو العشر الأول من محرم أو العشر الأول من رمضان أو العشر الأخير من رمضان، ذكره بن كثير والسعدي والأشقر، ورجح بن كثير القول الأول، واستدل بحديث رواه الإمام أحمد عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر))

2: المراد بالأوتاد

ورد في المراد بالأوتاد قولين:
القول الأول:
الجنود الذين يشدّون لفرعون أمره ويثبتون ملكه، ويقال: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها. قاله بن عباس. ذكره بن كثير والسعدي.
القول الثاني:
الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ؛ لِتَكُونَ قُبُوراً لَهُمْ، وَسَخَّرُوا فِي بِنَائِهَا شُعُوبَهُمْ. ذكره الأشقر.

وخلاصة القول في المراد بالأوتاد أنها
الجنود الذين يشدّون لفرعون أمره ويثبتون ملكه كما تُثبتُ الأوتادُ ما يرادُ إمساكهُ بهَا أو الأهرامُ الَّتِي بَنَاهَا الفَرَاعِنَةُ. ذكره بن كثير والسعدي والأشقر.

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

بعد أن ذكر الله عز وجل أهوال يوم القيامة وسوء عاقبة المجرمين وحسن عاقبة المتقين ووصف الجنة ونعيمها، جاءت هذه الآيات الكريمة لتبين آيات الله الكونية فتكون تذكرة للانسان بقدرة الله عز وجل على البعث.
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17)} أي ألا ينظر هؤلاء المكذبون المشككون بصدق نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى بديع خلق الله عز وجل للإبل وكيف ذللها للانسان فتنقاد فيأكل من لحومها ويشرب لبنها، وقد جاء ذكر الإبل دون غيرها من المخلوقات لأنها كانت غالب دوابِّ العرب آنذاك. {وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18)} ثم ذكر آية رفع السماء على الأرض، ذلك الرفع العجيب الذي لا يدركه العقل البشري المحدود، كما جاء في قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ (65) فمن رحمة الله عز وجل بعباده أن رفع السماء وأمسكها أن تقع على الأرض إلا بإذنه. {وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)} أي أنه تعالى جعل الأرض ثابتة مستقرة بأن نصب عليها الجبال فلا تميد بأهلها ولا تميل ولا تزول. {وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20)} أي كيف بسطت ومدّت مدًّا واسعا، ليستقر الخلائق على ظهرها، ويستفيدوا من منافعها وخيراتها.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 4 جمادى الآخرة 1442هـ/17-01-2021م, 02:41 AM
دانة عادل دانة عادل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 173
افتراضي

المجموعة الرابعة:

1. بيّن ما يلي:
1: لم سميّت الغاشية بهذا الاسم؟
أولًا : هي من أسماء يوم القيامة.
ثانيًا: سميت بذلك؛ لأنها تغشى الناس، أي: تعمهم بما فيها من شدائد وأهوال.


2: المراد بالحياة ودلالة تسميتها بذلك في قوله: {يقول يا ليتني قدّمت لحياتي}.
أولاً: المراد بها، هي: الحياة الدائمة الباقية (الآخرة).
ثانيًا: دلالة تسميتها، يقول الإنسان متحسرًا نادمًا على تفريطه بالعمل الصالح في حياته الدنيا، فيتمنى لو كان عمل شيئا لحياته الدائمة الباقية فكل ما عمله سيلقاه فيها.


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: المراد باليالي العشر.
اختلف المفسرون في المراد بالليالي العشر على عدة أقوال، منها:
القول الأول: هي عشر ذي الحجة، وهذا القول قال به: ابن عبّاسٍ وابن الزّبير ومجاهدٌ وغير واحدٍ من السّلف والخلف، واختاره ابن كثير، والأشقر.
واستدل له ابن كثير بما ثبت عند البخاري عن ابن عباس مرفوعاً:
"ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام" يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ".

القول الثاني: أول عشر من شهر محرم، ذكره الطبري ولم ينقله عن أحد.

القول الثالث: أول عشر من رمضان، روي عن ابن عباس، واستدل عليه بتفسيره للآية بأنها أول عشر من رمضان.

القول الرابع: العشر الأواخر من رمضان، أو عشر ذي الحجة، اختاره السعدي.

الترجيح:
ذهب ابن كثير إلى أن الراجح هو القول الأول، بدليل:
1- "ما من أيّامٍ العمل الصّالح أحبّ إلى الله فيهنّ من هذه الأيّام" يعني: عشر ذي الحجّة. قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلاّ رجلاً خرج بنفسه وماله ثمّ لم يرجع من ذلك بشيءٍ".
2- ما ورد عند النسائي في حديث عن جابرٍ، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: "إنّ العشر عشر الأضحى، والوتر يوم عرفة، والشّفع يوم النّحر."


2: المراد بالأوتاد:
اختلف المفسرون في المراد بالأوتاد على عدة أقوال، منها:
القول الأول: يراد بها الجنود الذين ثبتوا حكمه وملكه، وقيل: كان فرعون يوتّد أيديهم وأرجلهم في أوتادٍ من حديدٍ، يعلّقهم بها، وقال الأشقر: بأن الجنود سموا بذلك؛ لأن لهم خيام كبيرة يشدونها بالأوتاد، وهذا القول قاله ابن عباس، والسعدي، والأشقر.

القول الثاني: يراد بها الناس الذين يوتدهم ويثبتهم بالأوتاد تعذيبًا لهم، قال به مجاهد و سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ، وزاد السدي بأنه كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه.

القول الثالث: يراد بها مطّال وملاعب يكون تحتها أوتاد وحبال، قال به قتادة.

القول الرابع: سمي فرعون بهذا الوصف؛ لأنه ضرب لامرأته أربعة أوتادٍ، ثمّ جعل على ظهرها رحًى عظيمةً حتى ماتت، قال به ثابت البناني عن أبي رافع.

القول الخامس: يراد بها الأهرامات التي بناها الفراعنة، بنوها مقبرة لهم من خلل شعبهم، قال به الأشقر.

والحاصل أن هذه الأقوال ترجع إلى ثلاثة أقوال:
القول الأول: ما يراد به الأوتاد بمعنى: الجنود، واختلف سبب وصفهم بذلك على ثلاث معاني:
1- لأنهم ثبتوا حكمه وملكه، قاله ابن عباس والسعدي.
2- لأن فرعون يثبت أيديهم وأرجلهم بأوتاد من حديد، قاله
3- لأن لهم خيام كبيرة يثبتونها بالاوتاد، قاله الأشقر.

القول الثاني: ما يراد به الأوتاد بمعنى: التعذيب بها، وأريد به معنيين:
الأول: تعذيب عامة الناس بالوتد وفي صفته ما ذكره السدي: كان يربط الرّجل في كلّ قائمةٍ من قوائمه في وتدٍ، ثمّ يرسل عليه صخرةً عظيمةً فتشدخه، قال به مجاهد و سعيد بن جبيرٍ والحسن والسّدّيّ

الثاني: ما ورد في صفة تعذيب زوجته (آسية) بالأوتاد، قاله ثابت البناني عن أبي رافع.

القول الثالث: ما يراد به الأوتاد بمعنى أريد به المكان، واختلفت المعاني إلى معنيين:
الأول: مطال وملاعب تحتها أوتاد وحبال، ذكره قتادة.
الثاني: الأهرامات التي أريدت مقابر للفراعنة، قاله الأشقر.



3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) }

يخبر الله سبحانه وتعالى لافتًا نظر عباده إلى التأمل والتفكر في مخلوقاته التي تدل على وحدانيته وربوبيته وألوهيته، وتفتح عين العبد على الحق وتبصرّه به، فيأمرهم حاثًا لهم بأن يتفكروا بأعظم دابة لديهم والتي تعني لهم الغالي والنفيس داعيًا إياهم أن ينظروا لها نظرة أخرى غير النظرة المادية التي اعتادوا عليها، بأن يتفكروا بهذا المخلوق الضخم الذي يسرّه الله سبحانه للإنسان الضعيف وكيف يسر له أن ينتفع بمنافع الإبل من ألبانها ولحومها وأبوالها وكل ما فيها، فالتفكر يحيي القلب ويرشد إلى الحق.

ثم يأمرهم ويحثهم على التفكر بخلق آخر عظيم وهي السماء بأن يخرجوا وينظروا إليها كيف رفعها الله سبحانه بلا عمد وحمى الناس من أن تقع عليهم، أليس من خلق خذه السماء العظيمة ورفعها قادر على كل شيء؟ لا يعجزه شيء سبحانه.

ثم يأخذ سبحانه وتعالى بأبصارهم إلى خلق آخر مهيب في بيئتهم الصحراوية ألا وهي الجبال، فيحثهم إلى التفكر فيها كيف ثبتها الله سبحانه بالأرض لا تميل ولا تزول بل جبال رواسي شامخات تثبت الأرض بعد الله سبحانه، أليس من ثبت هذه الجبال قادر على كل شيء؟ بل وهو الرزاق العليم سبحانه.

ثم يدعوهم سبحانه إلى التفكر أيضًا بالأرض وكيف مدت وبسطت وسطحت ومهدت كل ذلك لنفع الخلق وتسخير الحياة لهم وتييسرها عليهم بما يمكنهم من العيش عليها.

فالله سبحانه وتعالى يأخذ بنظر البدوي إلى التفكر بما يتناسب مع بيئته وعقله وما هو موجود حوله: إبل، وجبال، وسماء، وأرض فلا تخلو بيئة صحراوية منها وهي مدعاة للتفكر والوصول للحق لمن نظر لها نظرة صحيحة بغرض قصد الوصول إلى الحق.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 جمادى الآخرة 1442هـ/17-01-2021م, 05:00 AM
أسماء العوضي أسماء العوضي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 170
افتراضي

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن ما يلي:
أ‌- سبب تسمية العقل حِجرًا.
- لأنه يمنع الإنسان من قول أو فعل ما لا يليق، كما سُمّي حِجر الكعبة؛ لأنه يمنع الطائفين من اللصوق بالكعبة من الجانب الشاميّ، ومنه قولهم: حَجَر الحاكم على أحد إذا منعه من التصرف.

ب‌- المراد بالشفع والوتر.
- ورد في المراد بالشفع والوتر إحدى عشر قولًا:
الأول: أن الوتر يوم عرفة والشفع يوم النحر، رواه النسائي والطبري وابن أبي حاتم عن جابر رضي الله عنه مرفوعا وأنكر متنه ابن كثير، وهو قول ابن عباس وعكرمة والضحاك كما ذكر ابن كثير أيضًا.
الثاني: الشفع يوم عرفة والوتر ليلة الأضحى، رواه ابن أبي حاتم عن عطاء، وذكره ابن كثير.
الثالث: الشفع قول الله: {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} وهو أوسط أيام التشريق وأوله، والوتر قوله تعالى: {ومن تأخر فلا إثم عليه} وهي آخر أيام التشريق، رواه ابن جرير وابن أبي حاتم عن عبد الله بن الزبير موقوفًا، ذكره ابن كثير والأشقر وضعفه.
الرابع: الشفع اليومان والوتر الثالث، رواه ابن جرير عن جابر مرفوعًا يستشهد به على القول السابق، ذكر ذلك ابن كثير وقال: لا يوافق ما سبق، فهو قول آخر.
الخامس: الخلق كلهم شفع ووتر، قاله الحسن البصري وزيد بن أسلم وهو رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير.
السادس: الشفع الزوج والوتر الله عز وجل، قاله مجاهد في رواية ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير.
السابع: الله الوتر والخلق هم الشفع، قاله ابن عباس وهي رواية عن مجاهد، ذكره ابن كثير.
الثامن: الشفع الصلاة الثنائية والرباعية كالغداة والوتر الثلاثية كالمغرب والوتر، قاله أبو العالية والربيع بن أنس، ذكره ابن كثير.
التاسع: هو العدد منه شفع ووتر، قاله الحسن، ذكره ابن كثير.
العاشر: الشفع والوتر الصلاة المكتوبة، رواه عبد الرزاق عن عمران بن حصين موقوفا وهو منقطع، ورواه الطيالسي وابن جرير والترمذي وابن أبي حاتم عنه مرفوعا، ذكره ابن كثير.
الحادي عشر: الشفع الزوج والوتر الفرد من كل الأشياء، ذكره الأشقر.
وذكر ابن كثير أن الطبري لم يختر أحدًا من الأقوال، والحق أنها مختلفة اختلافًا شديدًا، والله أعلم.

س2: حرّر القول في المسائل التالية:
أ‌- المراد بإرم.

- وردت في المراد بإرم ثمانية أقوال:
1- هي عاد الأولى، أمة قديمة نبيها هود -عليه السلام- وهم أولاد عاد بن إرم بن عوص بن سام، قاله مجاهد وابن إسحاق واختاره ابن جرير، ذكر ذلك ابن كثير، كما ذكره السعدي وزاد في اليمن، وذكره الأشقر، واختاروه جميعًا.
2- هو جَدّ عاد الأولى، ذكره الأشقر وضعفه.
3- بيت مملكة عاد، قاله قتادة والسدي، ذكره ابن كثير وقوّاه.
4- بلدة كانت عاد تسكنها، ذكره الطبري احتمالًا كما نقل ابن كثير، وردّه ابن كثير والأشقر.
5- دمشق قاله سعيد بن المسيب وعكرمة، ذكره ابن كثير والأشقر وضعفاه.
6- الإسكندرية، قاله القرظي ذكره ابن كثير وضعفه.
7- مدينة مبنية بلبن الذهب والفضّة، قصورها ودورها وبساتينها، وأن حصباءها لآلئ وجواهر، وترابها بنادق المسك، وأنهارها سارحةٌ، وثمارها ساقطةٌ، ودورها لا أنيس بها، وسورها وأبوابها تصفر، ليس بها داعٍ ولا مجيبٌ، وأنّها تنتقل؛ فتارةً تكون بأرض الشام، وتارةً باليمن، وتارةً بالعراق، وتارةً بغير ذلك من البلاد، نقل ذلك ابن كثير عن جماعة من المفسرين وقال هي خرافات وإسرائيليات.
8- مدينة بالأحقاف سكنتها عاد، ذكره الأشقر وضعفه.
وحاصل هذه الأقوال أنها ترجع إلى قولين رئيسيين؛ فالأول هو أن المراد بإرم قبيلة وهي عاد الأولى على الأصح لدلالة السياق؛ فقد ذكر قوم ثمود بعد قاله ابن كثير، وهو اختياره واختيار السعدي والأشقر، وقيل: هو جد عاد، وقيل: بيت مملكة عاد.
والثاني: أن المراد مدينة؛ واختلف في تعيينها فقيل: دمشق، وقيل: الإسكندرية، وقيل: مدينة مبنية بلبن الذهب والفضة تنتقل، وقيل: مدينة بالأحقاف، وكلها لا يدل عليها السياق كما ذكر ابن كثير، والله أعلم.

ب‌- المراد بالتراث.
- ورد في المراد بالتراث ثلاثة أقوال:
الأول: الميراث، ذكره ابن كثير.
الثاني: المال المخلف، ذكره السعدي.
الثالث: أموال اليتامى والنساء والضعفاء، ذكره الأشقر.
فالمراد بالتراث هو المال المخلف الذي يرثه اليتامى والنساء والضعفاء، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

س3: فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى. سيذكر من يخشى. ويتجنبها الأشقى}.
ج3: يأمر الله سبحانه نبيه -صلى الله عليه وسلم- بوعظ الناس وتذكيرهم وإرشادهم بالوحي ما داموا يسمعون ذلك ويقبلونه وينتفعون به ولو ببعضه؛ وذلك أن الناس ينقسمون إلى منتفع بما يسمع وغير منتفع، فأما من ذُكّر وانتفع فهم أهل للذكرى إذ إن خشيتهم لله ومعرفتهم بأنهم سيلقونه يوم القيامة ليحاسبهم تدفعهم إلى إصلاح حالهم بالسعي في الخيرات وترك المعاصي، وأما من ذُكّر وبُيّن له الحق فلم ينتفع وأصر على الكفر والمعاصي أو ترك الخير فزاد حاله سوءًا فمن الأدب ألا يُذكّر بل إن المبلِّغ منهيٌّ عن تذكيره، وهذا هو أشقى الناس حالًا لابتعاده عما فيه خير له واتباعه لهواه.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 5 جمادى الآخرة 1442هـ/18-01-2021م, 12:19 AM
نوره الربيعي نوره الربيعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 76
افتراضي

مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر

المجموعة الثالثة:
س1: بين مايلي :
**سبب تسمية العقل حجرا.
الحجر هو المنع من التصرف ، وقد سمي العقل حجرا كونه يمنع صاحبه من القيام بما لايليق به من الأقوال والأفعال ، فمن ذلك تسمية حجر البيت فهو يمنع الطائف من اللصوق والإقتراب من الجدار الشامي للبيت .
** المراد بالشفع والوتر : ورد في ذلك عدة معاني :
-المراد بالوتر هو يوم عرفة والشفع هو يوم النحر لكونه العاشر ، وقيل أن الوتر هو ليلة الأضحى والشفع هو عرفة، كذلك ذكر أن الوتر هو اخر أيام التشريق والشفع هو أوسطها . وقيل أن معناهما الصلاة ، وأن الوتر هو صلاة المغرب والشفع هو الغداة، وأن الوتر هوالفرد من العدد والشفع هو الزوج منه ، وقيل أن الوتر هو الله تعالى والشفع هو الناس وأنه الذكر والأنثى .
---------------------------------------------------------------------

س2: حرر القول في :
-المراد بإرم :ورد في ذلك عدة أقوال :
القول الأول : عطف بيان؛ وزيادة تعريف بهم،وهم قبيلة و أمة قديمة الا وهم عاد الأولى ، قاله مجاهد وابن جرير ، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: بيت مملكة عاد ، قاله قتادة والسدي ، ذكره ابن كثير ورجحه .
المقرنون بثمود ، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: قبيلة وأمه من الأمم المذكورين في القران الكريم في غير ما موضع ، المقرونون بثمود ،ذكره ابن كثير.
القول الرابع: مدينة دمشق، قاله سعيد بن المسيب وعكرمة ،ذكره ابن كثير وضعفه ، وذكره الأشقر.
القول الخامس: إسكندرية ، قاله القرظي، ذكره ابن كثير .
القول السادس: مدينة متنقلة تارة بالشام وتارة باليمن ، وتارة بالعراق وتارة بغيرها من البلاد ، والتي بها من الصفات الجمالية الكثير ، ذكره ابن كثير وضعف هذالقول وذكر أنه من الإسرائليات التي قد وضعها بعض زنادقتهم.
القول السابع: في اليمن ، ذكره ابن كثير وضعفه، وذكره السعدي.
القول الثامن :اسم جدهم، ذكره الأشقر.
القول التاسع: : بلدة ومدينة بالأحقاف وهي التي كانت عاد تسكنها، قاله ابن جرير ، ذكره ابن كثير.
---------------------
-المراد بالتراث:
ورد في ذلك قولان متقاربة وهي:
القول الأول : الميراث والمال المخلف ،ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الثاني: أموال اليتامى والنساء والضعفاء ، ذكره الأشقر.
---------------------------------------------------------------
س3: فسر بإيجاز قوله تعالى:" فذكر إن نفعت الذكرى، سيذكر من يخشى، ويتجنبها الأشقى ".
يأمر الله عز وجل نبيه هنا بالدعوة إليه وإرشاد الناس إلى هذا الدين الحنيف، وإرشادهم إلى سبيل الخير والفلاح ليهتدوا إلى الحق. وقد جعل الله عز وجل لذلك منهجا وضابطا يتبعه الداعي إلى الله ووجه رسوله إليه ، الاوهو أن تكون الموعظة فيمن ينتفع بها ويتعظ . فالناس في ذلك منقسمون إلى فريقين ، فريق ينتفع ويتعظ ، وهؤلاء قد ذكرهم الله في قوله :" سيذكر من يخشى" فهؤلاء قد ملأت الخشية قلوبهم ، فعلموا أن الله سيجازيهم على أعمالهم ، فاتبعوا أوامره واجتنبوا نواهيه .وأما الفريق الثاني فهم الذين لاينتفعون بالذكرى والموعظة ،وهم الذين قد قال الله فيهم :" ويتجنبها الأشقى" فهؤلاء الأشقياء قد توعدهم الله بالنار والعذاب الشديد.
وهذا الضابط هو أدب من الأداب التي لابد لطالب العلم أن يتبعها ويأخذبها في نشر علمه للناس .وقد ورد في ذلك قول لعلي رضي الله عنه حيث قال: ( ماأنت بمحدث قوما حديثا لاتبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم ، وقال: حدث الناس بمايعرفون ، أتحبون أن يكذب الله ورسوله؟!).
فعلى الداعية أن يسلك الطريق الذي قد ارشد الله عز وجل إليه ، وسلكه رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ، ونهجه الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 5 جمادى الآخرة 1442هـ/18-01-2021م, 04:07 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سور الأعلى والغاشية والفجر


بارك الله فيكم ، ووفقكم للعلم النافع ورزقكم العمل الصالح
أثني على اجتهادكم في هذا المجلس، وإليكم بعض التعليقات والتوصيات من أجل أداء أفضل في المجالس القادمة.

التعليق العام على المجموعة الأولى:
- متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
متعلقات الأفعال في الآية أذكر بعضا منها على سبيل الإيضاح:
متعلق الفعل: (خلق): الإنسان، وله قول أخر وهو: خلق المنافع في الأشياء. ذكره الأشقر.
وهذا لا يتعارض مع ما ذكره ابن كثير والسعدي، فالله خلق الخليقة وخلق أعمالها، وخلق منافعها التي فيها.

متعلق الفعل: (هدى): هداية كل مخلوق لما قدره له، ومنها هداية الإنسان لاستخراج المنافع من الاشياء،
وكل ما ذكر هو من الهداية العامة التي تشترك فيها جميع المخلوقات.

-معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
لا اختلاف على أن الكافر والمشرك ينصب ويتعب في الدنيا، سواء كان هذا النصب في عبادة باطلة أو معصية ولا تعارض بينهما، بل أن العبادة الباطلة التي تخالف ما أمر الله به فهى معصية، كذلك فقد تقرر أن الكافر ينصب ويتعب في الآخرة جراء من يلاقي من عذابات في جهنم، والمطلوب هنا من خلال الأقوال معرفة متعلق النصب في الآية، في الدنيا أم في الآخرة.

ففي المسألة قولان:
الأول: أن هؤلاء عملوا وتعبوا في الدنيا، واستحقوا النار الحامية في الآخرة، فمتعلق النصب: في الدنيا.
وهو ما ذكره ابن كثير والأشقر، والسعدي.
والأثر المروي عن عمر رضي الله عنه نستخلص منه أنهم الرهبان، وما روي عن ابن عباس أُريد بهم: النصارى، وما روي عن عكرمة والسدي: (عاملة في الدنيا بالمعاصي)، وضح اختصاص متعلق النصب في الدنيا.

القول الثاني: أن التعب والنصب في الآخرة، فمتعلق النصب: في الآخرة.
فهم متعبون في النار مما يلاقوا من عذابات، وهو ما ذكره السعدي ورجحه لعدة مرجحات، ذكرها.
لكن ترجيح السعدي لا يعني إبطال القول الأول، بل هو كما ذكر صحيح من حيث المعنى، فهم بلا شك تعبوا في الدنيا، لكن الذي يترجح هو القول الثاني.



المجموعة الأولى:

1. الطالب محمد حجار:أ

بارك الله فيك ونفع بك.
-
معنى {عاملة ناصبة}: لطفا راجع التعليق العام
- اختصرت في التفسير.

2.الطالبة دينا المناديلي: أ+

بارك الله فيك ونفع بك.

-مرجع اسم الإشارة في {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
خلاصة المسألة إما أن يكون المرجع للآيات كلها وما شملته من معان، أو اقتصر على قوله تعالى: ( قد أفلح من تزكى..).
- أحسنتِ في التفسير.

3. الطالبة طفلة المطيري: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.

- آمل منك إعادة النظر في الآيتين: {الذي خلق فسوّى
*والذي قدر فهدى}، فالمطلوب ذكر متعلق جميع الأفعال.
-مرجع اسم الإشارة في :{إن هذا لفي الصحف الأولى}، فرقي بين الآثار وذكر الأقوال، فالأولى استخلاص القول من الأثر وذكره وذكر من قال به.
- معنى {عاملة ناصبة}: آمل منك مراجعة التعليق العام.- آمل منكِ إعادة النظر في التفسير.

4. الطالبة منى أبو راشد:ب

بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنتِ، بذكر متعلق الأفعال، أثني على اجتهادك، لكن لعلك تراجعي ما قاله الأشقر أيضا.

- معنى {عاملة ناصبة}: لطفا راجعي التعليق العام.
- آمل أن تعيدي النظر في التفسير.

5. الطالبة عزيزة أحمد: أ
بارك الله فيك ونفع بك.
- أحسنتِ، الأكمل لو أشرتِ إلى قول الأشقر في متعلق الخلق.
- في مرجع الإشارة: فاتكِ ذكر قول أبي العالية ونسبته إليه، كما فاتكِ ذكر نسبة القول الأول لابن عباس.
ذكرت الآتي: (واستحسن ابن كثير القول الثاني لأنه ورد عن قتادة وابن زيد نحوه).
فانتبهي بارك الله فيك للصياغة، فاستحسان الأقوال في التفسير مبناه على الأدلة والمرجحات، ومن جهة أخرى فإن ما يروى عن بعض السلف قد لا تصح نسبته إليهم.
فابن جرير اختار أن مرجع اسم الإشارة قوله تعالى: ( قد أفلح من تزكى ... ) وذلك لأنه أقرب مذكور، وابن كثير علق بأنه قول قوي.

6. الطالبة هند محمد: ب+
بارك الله فيك ونفع بك.
- في مرجع الإشارة: ذكرت أن القول الأول قال به عطاء وسفيان الثوري، والصحيح أنهما نقلا القول عن ابن عباس وعن عكرمة.
- وفي المسألة قولان إما أن يكون المراد جميع السورة بما فيها من معان أو أنه مقصور على قوله: ( قد أفلح من تزكى ..).
- معنى { عاملة ناصبة}: انتبي للصياغة في الخلاصة: فنقول: (بين بعض الأقوال تقارب، هى: ...)
- ذكرتِ في تفسيرك: (يخبرنا الله عز وجل في هذه الآيات عن حال الإنسان وطبيعته إذا اختبره الله عز وجل بالنعم على وجه الإكرام له فيوسع عليه رزقه بكثرة المال فاعتقد أن ذلك دلالة على كرامته عند الله وقربه منه؛..)
والصحيح أن نقول أن الله اختبر الإنسان بالنعم ( ونحذف على وجه الإكرام له) لئلا يلتبس المعنى، فليس إعطاء الإنسان دليل كرامة، كما وضحتِ بعد ذلك.

المجموعة الثانية:
7. هاجر محمد: ب+
بارك الله فيك، ونفع بك.
- في المراد بالإنسان قولان إما أن يكون جنس الإنسان فيشمل المؤمن والكافر، وإما أن يراد به الكافرن فلا يصح جمعهما.
- معنى الاستفهام التقرير، فقوله تعالى: ( ألم تر ..) أي: ألم تعلم ما حل بالأقوام السابقة التي عتت عن أمر ربها وكذبت رسله، ومحمد صلى الله عليه وسلم قد علم ذلك بما أخبره ربه عز وجل، فالاستفهام للتقرير.
- المراد بالضريع: الأولى جمع بين ما تقارب من أقوال وذكر خلاصة جامعة.
- اختصرت جدا في التفسير.


يتبع بإذن الله تعالى

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 جمادى الآخرة 1442هـ/18-01-2021م, 11:00 PM
آمنة عيسى آمنة عيسى غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
معنى الاستفهام هو التقرير والإثبات أي قد جاءك حديث الغاشية فذكر حال الفريقين فيها المؤمنين والكافرين .

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
في الآية أربعة أفعال
- خلق ومتعلقه الخليقة أي خلق الخليقة ومنها الإنسان
- سوى ومتعلقه هيئة الخلائق وخَلْقَهم
- قدر ومتعلقه مقادير الخلائق أجناسها وأقوالها وأفعالها وصفاتها ، في صحيح مسلم *أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء)) .
- هدى ومتعلقه الخلائق أي هدى الخلائق لما قدره لها فهدى الإنسان للهدى أو الشقاوة ولمصالحه الدنيوية وهدى الوحوش لمراتعها .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
ذكر فيما يرجع إليه اسم الإشارة ( هذا ) في قوله تعالى : ( إن هذا لفي الصحف الأولى ) ثلاثة أقوال :
- سورة سبح اسم ربك الأعلى كلها في صحف إبراهيم وموسى قاله ابن عباس وعكرمة ذكره ابن كثير .
- قصة سورة الأعلى نزلت في الصحف الأولى ويدخل فيه ما ذكر فيها من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة . قاله أبو العالية ذكره ابن كثير والسعدي
- مضمون الآيات ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) هي التي في الصحف الأولى ، قاله قتادة وابن زيد واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والأشقر*

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
جاء في معنى عاملة ناصبة قولان :
الأول : أي عاملة في الدنيا بالعبادات قد نصبت فيها وأتعبت فيها نفسها ثم صار هباءً منثورًا يوم القيامة لما فقدوه من شرط الإيمان كرهبان النصارى ، قال ابن عباس : ( عاملة ناصبة ) النصارى ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل له ابن كثير بحديث الحافظ البرقاني عن أبي عمران الجوني قال : ( مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ) .
ورد هذا القول السعدي فقال :
(وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ
لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا)

والمعنى الثاني : هو عملهم في الدنيا بالمعاصي ثم نصبهم وتعبهم في الآخرة من العذاب في النار قاله عكرمة والسدي ذكره ابن كثير والسعدي ورجحه .

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
يخبر الله تعالى عن حال الإنسان عند اختباره إياه بالسراء والضراء في رزقه ، و أن الإنسان الذي لا يؤمن بالآخرة والذي لا علم له ولا نظر له إلا إلى الدنيا فهي أمه وأبوه إذا وسع الله عزوجل عليه في رزقه ظن أن ذلك لكرامته عند ربه فيقول ربي أكرمن وإذا ما ابتلاه الله عزوجل بالفقر وضيق عليه رزقه ظن أن ذلك لهوانه على ربه فيقول ربي أهانن وأما المؤمن فليست الدنيا همه بل يعلم أن الدنيا إنما هي اختبارٌ وأن الآخرة هي دار القرار فلا يرى المؤمن الكرامة بسعة الرزق ولا الهوان بضيق الرزق وإنما يرى الكرامة هي توفيق الله إياه إلى ما يحبه ويرضاه وهوانه هو في أن يخذله الله ويسلمه إلى نفسه فيهلك .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 5 جمادى الآخرة 1442هـ/18-01-2021م, 11:10 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

المجموعة الثالثة:

8. الطالبة أسماء العوضي: أ+
بارك الله فيك ونفع بك.
- المراد بالشفع والوتر: بعض الأقوال يمكن جمعها تحت قول واحد، مثل القول الثامن والعاشر، وكذلك القول الخامس والحادي عشر.
- المراد بــ ( إرم) :الأقوال الأربعة الأخيرة يمكن جمعها تحت قول واحد لأن مردها إلى القول بأنها المدينة.
- أحسنت في التفسير.

9. الطالبة نورة الربيعي: أ
بارك الله فيك ونفع بك.
- وددت لو اتبعت نفس الطريقة التي صنفت بها الأقوال في سؤال المراد بالشف والوتر.
المراد بــ (إرم) : الذي رجحه ابن كثير هو أن إرم اسم قبيلة وهم عاد الأولى.
حاصل الأقوال: إما أن تكون إرم هم قبيلة عاد الأولى، وهذا الذي رجحه ابن كثير أو بيت مملكة عاد.
-المراد بالتراث: الأقوال الثلاثة مردها إلى قول واحد فيمكن ذكر خلاصة جامعة لهم.

- أجدت في التفسير.


المجموعة الرابعة:

الأقوال في المراد بالأوتاد:
1. أنها جنود فرعون، سموا بالأوتاد لعدة أسباب منها أنهم ثبتوا ملك فرعون.

2. أوتاد لفرعون:
- إما للتعذيب: حيث كان يُشد الناس عليه فيعذبهم ، وقيل: أنه كان له أوتاد يعذب عليها إمرأته.
- وإما للملاعب: حيث كانت له أوتاد تقام عليها الملاعب له.

3. الأهرامات التي بناها فرعون لتكون قبورا، ولعل تسميتها بالأوتاد لكونها ثابتة صامدة.


10. الطالبة جوري المؤذن: أ+
بارك الله فيك ونفع بك.
المراد بالأوتاد: القول السادس هو نفسه القول الأول فيمكن جمعه معه.

11. الطالبة شريفة المطيري: أ+
بارك الله فيك ونفع بك.

12. الطالبة جيهان محمود: أ
بارك الله فيك ونفع بك.
دلالة تسمية الحياة بذلك، أنها الحياة الحقيقة، دار الخلود والبقاء.
- المراد بالأوتاد: لطفا راجعي التعليق العام على المجموعة.

13. الطالبة دانة عادل: أ

بارك الله فيك ونفع بك.
دلالة تسمية الحياة بذلك، أنها الحياة الحقيقة، دار الخلود والبقاء.
- المراد بالأوتاد: لطفا راجعي التعليق العام على المجموعة.
وقد أحسنتِ في بعض تصنيفك للأقوال في هذه المسألة.

تم بحمد الله
وفقكم الله وسددكم

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 7 جمادى الآخرة 1442هـ/20-01-2021م, 01:02 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آمنة عيسى مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: {هل أتاك حديث الغاشية}.
معنى الاستفهام هو التقرير والإثبات أي قد جاءك حديث الغاشية فذكر حال الفريقين فيها المؤمنين والكافرين .

2: متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: {الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى}.
في الآية أربعة أفعال
- خلق ومتعلقه الخليقة أي خلق الخليقة ومنها الإنسان
- سوى ومتعلقه هيئة الخلائق وخَلْقَهم وفهم الإنسان
- قدر ومتعلقه مقادير الخلائق أجناسها وأقوالها وأفعالها وصفاتها ، في صحيح مسلم *أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ اللّه قدّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السّماوات والأرض بخمسين ألف سنةٍ، وكان عرشه على الماء)) .
- هدى ومتعلقه الخلائق أي هدى الخلائق لما قدره لها فهدى الإنسان للهدى أو الشقاوة ولمصالحه الدنيوية وهدى الوحوش لمراتعها .

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : {إن هذا لفي الصحف الأولى}.
ذكر فيما يرجع إليه اسم الإشارة ( هذا ) في قوله تعالى : ( إن هذا لفي الصحف الأولى ) ثلاثة أقوال :
- سورة سبح اسم ربك الأعلى كلها في صحف إبراهيم وموسى قاله ابن عباس وعكرمة ذكره ابن كثير .
- قصة سورة الأعلى نزلت في الصحف الأولى ويدخل فيه ما ذكر فيها من الأوامر الحسنة والأخبار المستحسنة . قاله أبو العالية ذكره ابن كثير والسعدي
- مضمون الآيات ( قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى ) هي التي في الصحف الأولى ، قاله قتادة وابن زيد واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير والأشقر*

2: معنى قوله تعالى: {عاملة ناصبة}.
جاء في معنى عاملة ناصبة قولان :
الأول : أي عاملة في الدنيا بالعبادات قد نصبت فيها وأتعبت فيها نفسها ثم صار هباءً منثورًا يوم القيامة لما فقدوه من شرط الإيمان كرهبان النصارى ، قال ابن عباس : ( عاملة ناصبة ) النصارى ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
واستدل له ابن كثير بحديث الحافظ البرقاني عن أبي عمران الجوني قال : ( مرّ عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه بدير راهبٍ، قال: فناداه، يا راهب، يا راهب. فأشرف، قال: فجعل عمر ينظر إليه ويبكي، فقيل له: يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا؟ قال: ذكرت قول اللّه عزّ وجلّ في كتابه: {عاملةٌ ناصبةٌ تصلى ناراً حاميةً}. فذاك الذي أبكاني. ) .
ورد هذا القول السعدي فقال :
(وهذا الاحتمالُ وإنْ كانَ صحيحاً منْ حيثُ المعنى، فلا يدلُّ عليهِ سياقُ الكلامِ
لأنَّهُ قيدَهُ بالظرفِ، وهوَ يومُ القيامةِ.
-ولأنَّ المقصودَ هنا بيانُ وصفِ أهلِ النارِ عموماً، وذلكَ الاحتمالُ جزءٌ قليلٌ منْ أهلِ النارِ بالنسبةِ إلى أهلهَا.
-ولأنَّ الكلامَ في بيانِ حالِ الناسِ عندَ غشيانِ الغاشيةِ، فليسَ فيه تعرضٌ لأحوالهم في الدنيا)

والمعنى الثاني : هو عملهم في الدنيا بالمعاصي ثم نصبهم وتعبهم في الآخرة من العذاب في النار قاله عكرمة والسدي ذكره ابن كثير والسعدي ورجحه . كان الأكمل ذكر المرجحات هنا

3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
{فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ}.
يخبر الله تعالى عن حال الإنسان عند اختباره إياه بالسراء والضراء في رزقه ، و أن الإنسان الذي لا يؤمن بالآخرة والذي لا علم له ولا نظر له إلا إلى الدنيا فهي أمه وأبوه إذا وسع الله عزوجل عليه في رزقه ظن أن ذلك لكرامته عند ربه فيقول ربي أكرمن وإذا ما ابتلاه الله عزوجل بالفقر وضيق عليه رزقه ظن أن ذلك لهوانه على ربه فيقول ربي أهانن وأما المؤمن فليست الدنيا همه بل يعلم أن الدنيا إنما هي اختبارٌ وأن الآخرة هي دار القرار فلا يرى المؤمن الكرامة بسعة الرزق ولا الهوان بضيق الرزق وإنما يرى الكرامة هي توفيق الله إياه إلى ما يحبه ويرضاه وهوانه هو في أن يخذله الله ويسلمه إلى نفسه فيهلك .
بارك الله فيك
الدرجة: أ

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 جمادى الآخرة 1442هـ/21-01-2021م, 02:23 PM
جيهان محمود جيهان محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 126
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا عندي سؤال، فيما يخص مسألة المراد بالأوتاد، ورد في التصحيح ثلاثة أقوال منها القول الثاني أنها جعلت للتعذيب وللملاعب، ما علاقة هذا القول بالمراد، لأنني أفهم منه أنه تابع لمسألة الغاية من الأوتاد وليس المراد بالأوتاد

جزاكم الله خيرا.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 جمادى الآخرة 1442هـ/21-01-2021م, 03:44 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

[font=&quot]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة [/font
جيهان محمود;395394]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضلا عندي سؤال، فيما يخص مسألة المراد بالأوتاد، ورد في التصحيح ثلاثة أقوال منها القول الثاني أنها جعلت للتعذيب وللملاعب، ما علاقة هذا القول بالمراد، لأنني أفهم منه أنه تابع لمسألة الغاية من الأوتاد وليس المراد بالأوتاد

جزاكم الله خيرا.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سؤالك تضمن لشقين:
الشق الأول: ما علاقة القول الثاني وهو: (أنها جعلت للتعذيب وللملاعب) بمسألة المراد بالأوتاد؟
والشق الثاني: أن القول الثاني هذا متعلق بمسألة أخرى وهى مسألة الغاية من الأوتاد؟


بالنسبة للشق الأول:
علينا أولا إزالة اللبس فيما يتعلق بالقول الثاني، فقد ذكرتُ لكم في تتقويم المجموعة الرابعة أن الأقوال في هذه المسألة يمكن أن تُرد إلى ثلاثة أقوال رئيسة:
المراد بالأوتاد:
1. جنود فرعون.
2. أوتاد كانت لفرعون.
3. الأهرامات.

وما يأتي بعد هذه الأقوال من تفصيل مثل بيان سبب التسمية أو بيان الغاية هو من باب التفصيل لهذه الأقوال، ولا يراد بالتفصيل إخراجها من دائرة مسألة المراد.

فالقول الأول: المراد بالأوتاد هم جنود فرعون، وسبب تسميتهم بذلك لأنهم ثبتوا ملكه.
فهنا التفصيل في المسألة جاء في بيان سبب تسميتهم بذلك، ولا يعني إخراج القول من المراد.

القول الثاني: أوتاد كانت لفرعون، وهذه الأوتاد قيل في الغاية منها أنها كانت لتعذيب الناس، فكانت تشد لهم أوتاد يعلقون عليها أو أنها كانت أوتاد خاصة يعذب فرعون عليها إمرأته.
وقيل أيضا أن لفرعون أوتاد ولكن الغاية منها هو نصب الملاعب عليها والمظال.

القول الثالث: الأهرامات، وقيل أن سبب بناء الأهرامات لتتخذ قبورا.
فهنا جاء التفصيل في بيان سبب بناء الإهرامات.


وحاصل هذا كله أن فرعون وصف بــ (ذي الأوتاد)، أي أن له أوتادا، وهذه الأوتاد إما أوتاد على الحقيقة كما جاء في بيان القول الثاني، وإما من باب المجاز فيطلق على جنوده أوتاد أو على الأهرامات أوتاد.

وبالنسبة للشق الثاني: أن القول الثاني هذا متعلق بمسألة أخرى وهى مسألة الغاية من الأوتاد؟
آمل أن يكون اتضح جواب هذا السؤال بما ورد في جواب السؤال الأول، ولمزيد بيان فإنه لا تعارض من كون أقوال تدرج تحت مسألة من جهة، وتدرج تحت مسألة أخرى من جهة أخرى.

فلو كان السؤال: ما الغاية من الأوتاد التي كانت لفرعون؟
لصح الجواب بأنها أوتاد اتخذها لتعذيب الناس أو أوتاد اتخذها لتبنى عليها الملاعب.


وفقك لله

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:57 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir