دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > دورات برنامج إعداد المفسّر > طبقات القراء والمفسرين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 22 جمادى الأولى 1440هـ/28-01-2019م, 09:29 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

(3) بيان كثرة التابعين المقبلين على تعلّم القرآن وتفسيره
أقبل التابعون على تعلّم القرآن الكريم والتفقه فيه إقبالاً عظيماً مشهوداً، وكان لنزول الجموع الغفيرة منهم في البلدان القريبة من الثغور، واستعدادهم للجهاد في سبيل الله، واجتماعهم بمن معهم من الصحابة رضي الله عنهم وتدارسهم القرآن وقيامهم به، وعناية أمرائهم ومعلّميهم من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم بتعليمهم وإرشادهم، وحضّهم على تعلّم القرآن والعمل به، وما رأوه من الصحابة رضي الله عنهم من هدي حسن، وفقه في الدين، وعلم مبارك أثرٌ بالغٌ في إقبالهم على تعلّم القرآن واجتهادهم فيه؛ حتى كثرت الحلق في المساجد جداً، واشتهر منهم حفّاظ مهرة، وعلماء فقهاء، وعبّاد زهّاد، ومجاهدون أبطال.
والآثار الدالة على كثرة إقبال التابعين على تعلّم القرآن في عهد الخلفاء الراشدين وبعده كثيرة يكفي التذكير ببعضها للدلالة على ما ورائها.

1. قال أبو حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه، قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة؛ فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن؛ فقال: ( أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم، كما قست قلوب من كان قبلكم، وإنا كنَّا نقرأ سورة كنَّا نشبهها في الطول والشدة ببراءة، فأنسيتُها، غير أني قد حفظت منها: [لو كان لابن آدم واديان من مال، لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب]، وكنا نقرأ سورة، كنا نشبهها بإحدى المسبحات، فأنسيتها، غير أني حفظت منها: [يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في أعناقكم، فتسألون عنها يوم القيامة]).رواه مسلم في صحيحه.
2. وقال الوليد بن مسلم: حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن أبي عبيد الله مُسْلِم بن مِشْكَم كاتبِ أبي الدرداء، قال: قال لي أبو الدرداء: (اعدد من يقرأ عندنا يعني في مجلسنا هذا).
قال: (فعددتُ ألفا وستمائة ونيفا). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق، ورجاله ثقات.
3. وقال عبد الله بن عثمان بن خثيم عن عبيد الله بن عياض القارئ قال: جاء عبد الله بن شداد، فدخل على عائشة رضي الله عنها ونحن عندها قال: لما بلغ علياً ما عتبوا عليه وفارقوه – يقصد الخوارج - أمر فأذن مؤذنٌ له أن لا يدخلنَّ على أمير المؤمنين إلا رجلٌ قد حَمَلَ القرآن، فلما امتلأت الدار من قراء الناس...). رواه أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد في خبر طويل وفيه مناظرة ابن عباس للخوارج بأمر علي رضي الله عنه.
4. وقال أبو السَّليل: (كان رجل من أصحاب النبي ﷺ يحدث الناس حتى يكثر عليه؛ فيصعد على ظهر بيت، فيحدّث الناسَ). رواه أحمد في مسنده، وهذا الرجل هو أبيّ بن كعب رضي الله عنه كما صُرّح به في الخبر.


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الدرس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir