دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > الوجوه والنظائر > نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م, 10:07 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب الخاء - أبواب الثلاثة والأربعة

(كتاب الخاء)
وهو أحد عشر بابا: أبواب الثلاثة والأربعة
108 - باب الخبيث والطيب
الخبيث في الأصل: الرديء من كل شيء. وخبث الفضة والحديد: ما نفاه الكير عنه، ثم استعير في الحرام وفي الشرير، ونحو
ذلك. وضد الخبيث: الطيب.
وذكر أهل التفسير أن الخبيث والطيب في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الخبيث الحرام والطيب الحلال، ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب}، وفي المائدة: {قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث}.
والثاني: الخبيث الكافر. والطيب: المذكور معه المؤمن. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {حتى يميز الخبيث من الطيب}، وفي الأعراف: {والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا} وهذا مثل ضربه (الله تعالى) للمؤمن والكافر.
والثالث: الخبيث: كلمة الكفر، والطيب: كلمة الإسلام. ومنه قوله تعالى في إبراهيم: {مثلا كلمة طيبة}، وهي (قول): لا إله إلا الله ومثل كلمة خبيثة) "، يعني (كلمة) الكفر.
109 - باب الخطأ
الخطأ في اللغة: عبارة عن وقوع الفعل على خلاف مقصود الفاعل.
وفي الشريعة: عبارة عن ارتكاب المحظور مع قصد المخطئ.
قال شيخنا علي بن عبيد الله: يقال: خطئ الرجل الشيء خطأ وخطأ: إذا أصابه ولم يرده، فهو خاطئ. فأما إذا أراده ولم يصبه، قيل: أخذ يخطئ إخطاء، فهو مخطئ.
وذكر أهل التفسير أن الخطأ في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الشرك. ومنه قوله تعالى في القصص: {إن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين}، وفي الحاقة: {لا يأكله إلا الخاطئون}.
والثاني: الذنب (الذي ليس بشرك). ومنه قوله تعالى في يوسف: {يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين}.
والثالث: ما لم يتعمد. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}، وفي سورة النساء: {وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ}.
110 - باب الختم
الختم: الطبع بالخاتم. والمراد منه إحراز ما وراءه لئلا يخرج منه شيء، أو يصل إليه شيء من خارج: يقال خاتم، وخاتم، وخاتام، (وختام) وخيتام. وختام كل مشروب: آخره.
وذكر بعض المفسرين أن الختم في القرآن على أربعة أوجه:
أحدها: الطبع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}، وفي الجاثية: {وختم على سمعه وقلبه}.
والثاني: الحفظ والربط. ومنه قوله تعالى في الشورى: {فإن يشأ الله يختم على قبلك}، أي: يحفظه ويربطه.
والثالث: المنع. ومنه قوله تعالى في يس: {اليوم نختم على أفواههم}، أي: نمنعها الكلام.
والرابع: الآخر. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {وخاتم النبيين}، وفي المطففين: {ختامه مسك}.
111 - باب الخزائن
الخزائن: جمع خزانة، وهو البيت الذي يحفظ فيه المدخر والمختار من المال.
وذكر أهل التفسير أن الخزائن في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: المفاتيح. ومنه قوله تعالى في الحجر: {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه}.
والثاني: النبوة. ومنه قوله تعالى في ص: {أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب}.
والثالث: المطر والنبات. ومنه قوله تعالى في الطور: {أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون}.
والرابع: خزائن مصر. ومنه قوله تعالى في يوسف: {اجعلني على خزائن الأرض}.
وقد ألحق بعضهم وجها خامسا فقال: والخزائن: الغيوب. ومنه قوله تعالى في هود: {ولا أقول لكم عندي خزائن الله}، أي: غيوب الله.
112 - باب الخزي
روي عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: الخزي: الإهانة. وقال ابن السكيت: خزي يخزى خزيا: إذا وقع في بلية. وقال الزجاج: المخزى في اللغة: المذل المحقور بأمر قد لزمه بحجة، يقال: أخزيته أي: ألزمته حجة أذللته بها.
وقال ابن فارس: معنى الخزي: الإبعاد والمقت. وخزي الرجل: استحيى خزاية، فهو خزيان.
وذكر أهل التفسير أن الخزي في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الذل والهوان. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته}، وفي يونس: {كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا}، وفي النحل: {إن الخزي اليوم والسوء على الكافرين}، وفي الحشر: {وليخزي الفاسقين}.
والثاني: الفضيحة. ومنه قوله تعالى في هود: {فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي}، وفي الحجر: {واتقوا الله ولا تخزون}.
والثالث: العذاب. ومنه قوله تعالى في هود: {ومن خزي يومئذ}، وفي الشعراء: {ولا تخزني يوم يبعثون}، وفي الزمر: {فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا}، وفي التحريم: {يوم لا يخزي الله النبي}.
والرابع: القتل والجلاء. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا}، أراد القتل والجلاء لبني قريظة والنضير وهم يهود المدينة. وفي الحج: {له في الدنيا خزي}، وهو النضر بن الحارث، وخزيه كان القتل ببدر.
113 - باب الخشوع
الخشوع والخضوع يتقاربان يقال: خشع إذا اطمأن.
وقيل: أصل الخشوع: اللين والسهولة.
وذكر بعض المفسرين أن الخشوع في القرآن على أربعة أوجه: -
أحدها: الذل. ومنه قوله تعالى في طه: {وخشعت الأصوات للرحمن}، وفي سأل سائل: {خاشعة أبصارهم}.
والثاني: سكون الجوارح. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {الذين هم في صلاتهم خاشعون}، وفي حم السجدة: {ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة}.
والثالث: الخوف. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين}.
والرابع: التواضع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين}.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحال, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir