دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 ذو الحجة 1443هـ/21-07-2022م, 03:30 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البشير مصدق مشاهدة المشاركة
مقاصد رسالة ( الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) للشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله.
****************************************************************************

المقصد العام للرسالة.
*****************
بيان الوسائل المفيدة والأسباب المطلوب تحقيقيها للوصول للحياة الطيبة السعيدة.

المقاصد الفرعية للرسالة وبيان سنادها.
*****************************
- أعظم الأسباب للحياة الطيبة هو الإيمان والعمل الصالح، قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97.
- تلقي المسار بالشكر والمضار بالمقاومة والصبر من أعظم أسباب الحياة السعيدة، ففي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم.).
- التوكل على الله واحتساب الثواب تخفف وطأة الخوف، وتهون على المؤمن المصاعب، كما قال تعالى: (إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون) (سورة النساء: آية 104). وقال تعالى" (واصبروا إن الله مع الصابرين) (سورة الأنفال: آية 46).
- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف من الأسباب التي تزيل الهم والغم والقلق، قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً) (سورة النساء: آية 114).
- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة من أسباب دفع القلق الناشئ عن توتر الأعصاب، وسناده تجارب الناس، فكم من إنسان ابتلي بالقلق وملازمة الأكدار، فحلت به الأمراض المتنوعة، فصار دواؤه الناجع "نسيانه السبب الذي كدره وأقلقه، واشتغاله بعمل من مهماته" وينبغي أن يكون مما تأنس به النفس وتشتاقه من العلم النافع والعمل الصالح أو المباح.
- الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي، من الوسائل المفيدة لدفع الهم والحزن ولهذا استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم منهما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم، وكذلك قال صلى الله عليه وسلم (احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان) (رواه مسلم.)
- الإكثار من ذكر الله، من أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته، قال تعالى: (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) (سورة الرعد: آية 28)
- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن معرفتها والتحدث بها يدفع الله به الهم والغم، ويحث العبد على الشكر الذي هو أرفع المراتب وأعلاها، فإنه إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
- مداومة تأمل العبد لنعم الله عليه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، والنظر إلى من هو أسفل منه، يدفع الهموم والغموم، ويوجب الفرح والسرور، قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري).
- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، من الأسباب الموجبة للسرور وزوال الهم والغم، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره ويكف عن قلقه على المستقبل وأنه بيد العزيز الحكيم فيتوكل عليه.
- من الوسائل الدافعة للخوف من المستقبل الاستعانة بالدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.). وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) (رواه أبو داود بإسناد صحيح)
- توطين النفس على أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، إذا حصل على العبد شئ من النكبات، فإن توطين النفس على احتمال المكاره، يهونها ويزيل شدتها، وهذا مشاهد مجرب، ووقائعه ممن جربه كثيرة جداً.
- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، من أعظم العلاجات للأمراض القلبية والبدنية، فالانهيار العصبي له آثاره السيئة التي قد شاهد الناس مضارها الكثيرة.
- التوكل على الله واعتمد القلب عليه، سبب لدفع الأوهام والخيالات السيئة، قال تعالى: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه) (سورة الطلاق: آية 3) أي كافيه جميع ما يهمه من أمر دينه ودنياه.
- توطين النفس على أن كل من بينك وبينه علاقة واتصال لا بد أن يكون فيه عيب أو نقص أو أمر تكرهه، فيزول الهم والقلق، ويبقى الصفاء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم).
- العلم بقصر حياة السعادة والطمأنينة، فلا ينبغي للعبد أن يقصرها بالهم والاسترسال مع الأكدار.
- المقارنة بين بقية النعم الحاصلة للعبد دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه و كذلك بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، واضمحلال ما أصابه من المكاره.
- عدم اشغال العبد نفسه بالكلام السيء الذي يقال عنه فإنها لن تضره.
- حياة العبد تبع لأفكاره فلا بد أن تكون أفكاره نافعة لدينه ودنياه.
- عدم طلب الشكر إلا من الله عند الإحسان إلى الخلق من أسباب السعادة، قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9).
- الإهتمام بالأمور النافعة والعمل على تحقيقها وعدم الإلتفات للأمور الضارة الجالبة للهم والحزن.
- حسم الأعمال في الحال، والتفرغ في المستقبل، لأن تراكم الأعمال الغير المنجزة مجلبة للهم.
- التخير من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وما تميل إليه النفس لتجنب السآمة والكدر.
- اللإستعانة على الأعمال النافعة بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار.
- دراسة هذه الأعمال النافعة درساً دقيقاً والتحقق من المصلحة.
- فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين.

تم بحمد الله وبارك الله في شيخنا على اختيار هذه الرسالة القيمة التى نحتاجها في حياتنا كما نحتاج الماء والهواء.
أحسنت نفع الله بك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir