صفحة الطالبة: ام دعاء

[ام دعاء]

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين

تلخيص الوسائل المفيدة للحياة السعيدة للشيخ عبد الرحمان بن ناصر السعدي

يورد الشيخ الجليل الأسباب و الأساليب المعتمدة لبلوغ السعادة الدنيوية المبلغة بالضرورة لسعادة الدار الآخرة والمتاحة للعبد بأيسر السبل.

فالسعادة بحسبه مرام يطلبه المؤمن والكافر..ولكنها لا تجتمع إلا لمؤمن في طريق الصالحات سائر..فان أعطي خيرا شكر ولم يغتر..وان ابتلي شرا رضي و اصطبر..وسناده في ذلك قوله تعالى{ واصبروا إن الله مع الصابرين}. وقول نبيه عليه السلام{عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير فان إصابته سراء شكر فكان خيرا له وان إصابته ضراء صبر فكان خيرا له.وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن}. .قد سلم من القلق أو البطش بما لديه..والطمع فيم لم تملك يديه.. وّطن النفس وروضها إما بتخفيف المحن أو الرضا بها..واتخذ الأسباب الدينية والطبيعية والعملية للسعادة فعاش بها..فسلم من توتر الأعصاب والشتات وضمن بإذن الله سديد التصرف وحسن الثبات..أحسن العمل وأحسن إلى الخلق فأراح قلبه..وأحسن النية في ذلك فزكى عمله وأرضى ربه.واستند الشيخ في ذلك لقوله تعالى{لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما}.
ومن الأسباب أيضا التعجيل بالخير لا استعجاله..والسلو عن المكاره والنكبات بالانشغال بالمحبب من أفعاله.. و منها نسيان الماضي فعوده محال وعدم التفكير في المستقبل فهو غيب لا محال..وتوكيل الأمر كله إلى الله فهو لما يريد فعال.. وذلك ما أسنده لقول الله تعالى{ومن يتوكل على اله فهو حسبه} ولقول رسوله عليه الصلاة والسلام{احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز و إذا أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان}..ومن الأسباب تقوية القلب والابتعاد به عن الخيالات والأوهام..والدعاء كما علمه سيد الأنام عليه الصلاة والسلام{اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري و أصلح لي دنياي التي فيها معاشي و أصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي من كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر} أو{اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا اله إلا أنت}..ومنها ترتيب الأعمال حسب فائدتها وأهميتها وحسمها في أوانها وساعتها.
ولتحصل السعادة وجب ذكر الله وتعداد نعمه الجليلة.. ومقارنة كثرتها بالمكاره القليلة..والنظر إلى من دونه فلا يألم ولا يأثم..وذاك مستنده قول النبي صلى الله عليه وسلم{انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فانه أجدر أن لا تزدروا نعمة اله عليكم}
هذا فيم بينه وبين ربه..إما فيم بينه وبين أهله وصحبه..فوجب التقصي عن محاسن الناس..والتسليم بان لا كمال إلا لرب الناس..وذاك سناده قول المصطفى عليه السلام{لا يفرك مؤمن مؤمنة ان كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر}..فان بادره الغير بالضرر..تسامى هو فعفا وغفر..ولم ينتظر شكرا إلا من الله شكر من شكر وأنكر من أنكر..وهذا ما أرجعه لقوله تعالى{إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكورا}.

تم التلخيص بحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله.

ملاحظة: أرجو المعذرة للإطالة فالرسالة زاخرة بالثمرات والخيرات كما التمس منك شيخنا الجليل ان تدعو لنا بالثبات على هذا الأمر فالملهيات كثيرة وليس هناك من معين إلا الله حسبنا هو وكفى والصلاة على من اصطفى.وجازاك الله عنا كل الخير.

[عبد العزيز الداخل]

أم دعاء: دعاء تلخيصك حسن وافٍ بالمطلوب، ولو رتبتيه ورقمت الفقرات لكان أجود.

كما التمس منك شيخنا الجليل ان تدعو لنا بالثبات على هذا الأمر فالملهيات كثيرة وليس هناك من معين إلا الله حسبنا هو وكفى والصلاة على من اصطفى.وجازاك الله عنا كل الخير.

أسأل الله تعالى أن يملأ قلبك حكمة وإيماناً، ويزيدك علماً وهدى، وأن يثبتك على الحق حتى تلقيه .

وأوصيك بالحرص على الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير وتدلك عليه.

السيد المبروك: تلخيص حسن وافٍ بالمطلوب، وفقك الله.


السيد بن