دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 محرم 1430هـ/5-01-2009م, 04:49 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صلاة الجماعة والإمامة (14/21) [الركعة تدرك بإدراك الركوع مع الإمام]


وعن أبي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ؛ أنه انْتَهَى إِلَى النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو راكعٌ فرَكَعَ قبلَ أن يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فقالَ له النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصًا وَلَا تَعُدْ)). رواهُ البخاريُّ.
وزادَ أبو دَاوُدَ فِيهِ: ((فَرَكَعَ دُونَ الصِّفِّ ثُمَّ مَشَى إِلَى الصَّفِّ)).


  #2  
قديم 9 محرم 1430هـ/5-01-2009م, 07:16 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


20/389- وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ انْتَهَى إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إلَى الصَّفِّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً، وَلا تَعُدْ)) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِيهِ: فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ، ثُمَّ مَشَى إلَى الصَّفِّ.
(وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ، أَنَّهُ انْتَهَى إلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إلَى الصَّفِّ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً)؛ أيْ: عَلَى طَلَبِ الْخَيْرِ، (وَلا تَعُدْ): بِفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ مِن الْعَوْدِ، (رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِيهِ: فَرَكَعَ دُونَ الصَّفِّ، ثُمَّ مَشَى إلَى الصَّفِّ).
الْحَدِيثُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مَنْ وَجَدَ الإِمَامَ رَاكِعاً فَلا يَدْخُلُ فِي الصَّلاةِ حَتَّى يَصِلَ الصَّفَّ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((وَلا تَعُدْ)). وَقِيلَ: بَلْ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ يَصِحُّ مِنْهُ ذَلِكَ؛ لأَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْهُ بِالإِعَادَةِ لِصَلاتِهِ، فَدَلَّ عَلَى صِحَّتِهَا.
قُلْتُ: لَعَلَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَأْمُرْهُ؛ لأَنَّهُ كَانَ جَاهِلاً لِلْحُكْمِ، وَالْجَهْلُ عُذْرٌ.
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ فِي (الأَوْسَطِ) مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءٍ عَن ابْنِ الزُّبَيْرِ -قَالَ الْهَيْثَمِيُّ: رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ- أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ وَالنَّاسُ رُكُوعٌ فَلْيَرْكَعْ حِينَ يَدْخُلُ ثُمَّ يَدِبُّ رَاكِعاً حَتَّى يَدْخُلَ فِي الصَّفِّ؛ فَإِنَّ ذَلِكَ السُّنَّةُ". قَالَ عَطَاءٌ: قَدْ رَأَيْتُهُ يَصْنَعُ ذَلِكَ، قَالَ ابْنُ جُرَيْجٍ: وَقَدْ رَأَيْتُ عَطَاءً يَصْنَعُ ذَلِكَ.
قُلْتُ: وَكَأَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى أَنَّ لَفْظَ: ((وَلا تُعِدْ)) بِضَمِّ الْمُثَنَّاةِ الْفَوْقِيَّةِ مِن الإِعَادَةِ؛ أيْ: زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً عَلَى طَلَبِ الْخَيْرِ، وَلا تُعِدْ صَلاتَكَ؛ فَإِنَّهَا صَحِيحَةٌ.
وَرُوِيَ بِسُكُونِ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ مِن الْعَدْوِ، وَتُؤَيِّدُهُ رِوَايَةُ ابْنِ السَّكَنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ بِلَفْظِ: أُقِيمَت الصَّلاةُ، فَانْطَلَقْتُ أَسْعَى حَتَّى دَخَلْتُ فِي الصَّفِّ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ قَالَ: ((مَنِ السَّاعِي آنِفاً؟)) قَالَ أَبُو بَكْرَةَ: فَقُلْتُ: أَنَا، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً، وَلا تَعْدُ)).
وَالأَقْرَبُ رِوَايَةُ أَنَّهُ لا تَعُدْ مِن الْعَوْدِ؛ أيْ: لا تَعُدْ سَاعِياً إلَى الدُّخُولِ رَاكعاً قَبْلَ وُصُولِكَ الصَّفَّ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلامِ مَا يُشْعِرُ بِفَسَادِ صَلاتِهِ حَتَّى يُفْتِيَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّهُ لا يُعِيدُهَا، بَلْ قَوْلُهُ: ((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً)) يُشْعِرُ بِإِجْزَائِهِ، أَوْ لا تَعْدُ مِن الْعَدْوِ.


  #3  
قديم 9 محرم 1430هـ/5-01-2009م, 07:18 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


338 - وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ انْتَهَى إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ رَاكِعٌ، فَرَكَعَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَى الصَّفِّ، فَذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((زَادَكَ اللَّهُ حِرْصاً، وَلا تَعْدُ)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
وَزَادَ أَبُو دَاوُدَ فِيهِ: فَرَكَعَ دُونَ الصفِّ، ثُمَّ مَشَى إِلَى الصفِّ.
ــ
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
حِرْصاً: بِكَسْرِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ وَسُكُونِ الراءِ وَفَتْحِ الصادِ الْمُهْمَلَةِ، وَمَعْنَاهُ: الرَّغْبَةُ الشَّدِيدَةُ فِي الْخَيْرِ، وَالْمُسَارَعَةُ إِلَيْهِ.
وَلا تَعْدُ: الأصحُّ فِي رِوَايَاتِهَا الثلاثِ: ((وَلا تَعْدُ)) بِفَتْحِ التَّاءِ وَسُكُونِ الْعَيْنِ وضَمِّ الدَّالِ، آخِرُهُ وَاوٌ، هِيَ لامُ الْكَلِمَةِ، حُذِفَتْ لجزمِ الْفِعْلِ المُعْتَلِّ بِـ (لا) الناهيةِ، مِنَ (الْعَدْوِ) وَهُوَ الجَرْيُ الشَّدِيدُ، المُخَالِفُ للسكينةِ والوقارِ، والروايةُ الأُخْرَى ضُبِطَتْ: (تَعُدْ) بِفَتْحِ التَّاءِ وَضَمِّ الْعَيْنِ؛ أَيْ: إِلَى السُّرْعَةِ، لإِدْرَاكِ الركعةِ، وَالرُّكُوعِ دُونَ الصفِّ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1 - أَنَّ مَنْ أَدْرَكَ الإمامَ رَاكِعاً، فَرَكَعَ دُونَ الصفِّ، ثُمَّ دَخَلَ فِيهِ، أَوْ وَقَفَ مَعَهُ آخَرُ ـ فَرُكُوعُهُ صَحِيحٌ، وَقَدْ أَدْرَكَ الركعةَ.
2 - أَنَّ الْمَشْيَ اليسيرَ فِي الصَّلاةِ لِمَصْلَحَتِهَا لا يَضُرُّ الصَّلاةَ، وَلا يُخِلُّ بِهَا.
3 - أَنَّ الركعةَ تُدْرَكُ بإدراكِ الركوعِ مَعَ الإمامِ، فالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَازَ لَهُ رَكْعَتَهُ، وَلَوْ كَانَتْ غَيْرَ مُجْزِئَةٍ لأَمَرَهُ بالإعادةِ، كَمَا أَمَرَ المُسِيءَ فِي صلاتِهِ بالإعادةِ، وَإِنَّمَا يُعْذَرُ المُخِلُّ فِي عِبَادَتِهِ بِمَا فَاتَ وَقْتَهُ مِنَ الأَعْمَالِ الَّتِي عَمِلَهَا ـ جَهْلاً ـ عَلَى وَجْهٍ غَيْرِ صَحِيحٍ.
وَلِمَا رَوَى أَبُو دَاوُدَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعاً: ((مَنْ أَدْرَكَ الرَّكْعَةَ فَقَدْ أَدْرَكَ الصَّلاةَ)). قَالَ الشَّيْخُ حَمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، إِذَا أَدْرَكَ المأمومُ الإمامَ رَاكِعاً فَدَخَلَ مَعَهُ، فَهُوَ مُدْرِكُ الركعةِ.
وَهَذَا هُوَ المَرْوِيُّ عَن السَّلَفِ، وَعَلَيْهِ عَامَّةُ الأُمَّةِ مِن الصَّحَابَةِ، والتَّابِعِينَ، وَالأَئِمَّةِ الأربعةِ وَأَتْبَاعِهِمْ، فَلا يُعْرَفُ عَن السَّلَفِ خِلافُ ذَلِكَ.
وَقَدْ حَكَى الإجماعَ عَلَى ذَلِكَ شَيْخُ الإِسْلامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى.
4 - نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرَةَ عَن الْعَدْوِ؛ لأَنَّهُ مُنَافٍ للسكينةِ والوَقَارِ، وَلِمَا فِي (الْبُخَارِيِّ) (636) و(مسلمٍ) (602): ((إِذَا سَمِعْتُمُ الإِقَامَةَ فَامْشُوا وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَاقْضُوا)).
قَالَ ابْنُ القَيِّمِ فِي (بدائعِ الفوائدِ): وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأَبِي بَكْرَةَ: ((لا تَعْدُ)). نَهْيٌ عَنْ شِدَّةِ السَّعْيِ.
5 - المُسْتَحَبُّ لِمَنْ أَتَى إِلَى الصَّلاةِ أَنْ يَأْتِيَ إِلَيْهَا بِسَكِينَةٍ وَوَقَارٍ، فَهَذَا هُوَ أَدَبُهَا، وَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَهُ، وَلْيَقْضِ مَا فَاتَهُ مِنْهَا، وَلْيَمْتَثِلْ نَهْيَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّ الْحُكْمَ عَامٌّ، وَلِمَا رَوَى الْبَيْهَقِيُّ فِي (سُنَنِهِ) (2/90) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((لا تَأْتُونَ الصَّلاةَ تَسْعَوْنَ)).
6 - هَذِهِ المنقبةُ الكُبْرَى لأَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ منْ رِضَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَدُعَائِهِ لَهُ، وَتَأْيِيدِ أَنَّ مَا فَعَلَهُ هُوَ مِنْ دَوَاعِي الحرصِ عَلَى العبادةِ وطاعةِ اللَّهِ.
7 - اشتراطُ المُصَافَّةِ فِي الصَّلاةِ، فَإِنَّ مَنْ صَلَّى خَلْفَ الصفِّ بِدُونِ عُذُرٍ، فَلا تَصِحُّ صَلاتُهُ، لِحَدِيثِ: ((لا صَلاةَ لِمُنْفَرِدٍ خَلْفَ الصَّفِّ)). رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (682)، وَهَذَا مَا عَلِمَهُ أَبُو بَكْرَةَ حِينَمَا دَخَلَ فِي الصفِّ، وَهُوَ فِي الركوعِ، وَأَقَرَّهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَسَيَأْتِي بَحْثُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ.
8 - المُسْتَحَبُّ الدخولُ فِي الصَّلاةِ مَعَ الإمامِ عَلَى أيَّةِ حَالٍ وَجَدَهُ عَلَيْهَا.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صلاة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir