دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > بلوغ المرام > كتاب الصلاة

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 محرم 1430هـ/6-01-2009م, 04:01 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي باب صلاة الجمعة (7/21) [استحباب قصر الخطبة وإيجازها وإطالة الصلاة]


وعن عَمَّارِ بنِ ياسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما قالَ: سَمِعْتُ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقولُ: ((إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ)). رواهُ مسلِمٌ.


  #2  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 08:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني


8/421 - وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ، مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
(وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ): بِفَتْحِ الْمِيمِ ثُمَّ هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ ثُمَّ نُونٍ مُشَدَّدَةٍ؛ أَيْ: عَلامَةٌ، (مِنْ فِقْهِهِ)؛ أَيْ: مِمَّا يُعْرَفُ بِهِ فِقْهُ الرَّجُلِ، وَكُلُّ شَيْءٍ دَلَّ عَلَى شَيْءٍ فَهُوَ مَئِنَّةٌ لَهُ. (رَوَاهُ مُسْلِمٌ).
وَإِنَّمَا كَانَ قِصَرُ الْخُطْبَةِ عَلامَةً عَلَى فِقْهِ الرَّجُلِ؛ لأَنَّ الْفَقِيهَ هُوَ الْمُطَّلِعُ عَلَى حَقَائِقِ الْمَعَانِي وَجَوَامِعِ الأَلْفَاظِ، فَيَتَمَكَّنُ مِن التَّعْبِيرِ بِالْعِبَارَةِ الْجَزْلَةِ الْمُفِيدَةِ؛ وَلِذَلِكَ كَانَ مِنْ تَمَامِ روايَةِ هَذَا الْحَدِيثِ: ((فَأَطِيلُوا الصَّلاةَ، وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْراً)).
فَشَبَّهَ الْكَلامَ الْعَامِلَ فِي الْقُلُوبِ الْجَاذِبَ لِلْعُقُولِ بِالسِّحْرِ؛ لأَجْلِ مَا اشْتَمَلَ عَلَيْهِ مِن الْجَزَالَةِ وَتَنَاسُقِ الدَّلالَةِ، وَإِفَادَةِ الْمَعَانِي الْكَثِيرَةِ، وَوُقُوعِهِ فِي مَجَازِهِ مِن التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيبِ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَلا يَقْدِرُ عَلَيْهِ إلاَّ مَنْ فَقِهَ فِي الْمَعَانِي وَتَنَاسُقِ دَلالَتِهَا؛ فَإِنَّهُ يَتَمَكَّنُ مِن الإِتْيَانِ بِجَوَامِعِ الْكَلِمِ، وَكَانَ ذَلِكَ مِنْ خَصَائِصِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَإِنَّهُ أُوتِيَ جَوَامِعَ الْكَلِمِ.
وَالْمُرَادُ مِنْ طُولِ الصَّلاةِ الطُّولُ الَّذِي لا يَدْخُلُ فَاعِلُهُ تَحْتَ النَّهْيِ، وَقَدْ كَانَ يُصَلِّي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجُمُعَةَ بِالْجُمُعَةِ وَالْمُنَافِقِينَ؛ وَذَلِكَ طُولٌ بِالنِّسْبَةِ إلَى خُطْبَتِهِ، وَلَيْسَ بِالتَّطْوِيلِ الْمَنْهِيِّ عَنْهُ.


  #3  
قديم 11 محرم 1430هـ/7-01-2009م, 08:23 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام


368 - وَعَنْ عَمَّارِ بْنِ ياسرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ طُولَ صَلاةِ الرَّجُلِ، وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ)). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
ــ
مُفْرَدَاتُ الْحَدِيثِ:
قِصَر: بِكَسْرِ الْقَافِ وَفَتْحِ الصادِ؛أَيْ: تَقْصِيرُهَا.
مَئِنَّة: بِفَتْحِ الْمِيمِ، ثُمَّ هَمْزَةٍ مَكْسُورَةٍ، ثُمَّ نُونٍ مُشَدَّدَةٍ؛أَيْ: عَلامَةٌ وَدَلالَةٌ.
مِنْ فِقْهِهِ: الفِقْهُ لُغَةً: الفَهْمُ، وَشَرْعاً: مَعْرِفَةُ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ الفَرْعِيَّةِ العَمَلِيَّةِ بِأَدِلَّتِهَا التَّفْصِيلِيَّةِ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1 - اسْتِحْبَابُ قَصْرِ خطبةِ الْجُمُعَةِ وَإِيجَازِهَا، مَعَ الإتيانِ بالمَعْنَى الْمُرَادِ مِنْهَا.
2 - قَالَ فِي (شرحِ الإقناعِ): وَلا تَصِحُّ الخطبةُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ مَعَ القدرةِ عَلَيْهَا، وَتَصِحُّ مَعَ العَجْزِ عَنْهَا؛ لأَنَّ المقصودَ الوعظُ والتذكيرُ، وَحَمْدُ اللَّهِ، وَالصَّلاةُ عَلَى رسولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلا يُجْزِئُ بِغَيْرِ الْعَرَبِيَّةِ.
3 - استحبابُ إطالةِ صَلاةِ الْجُمُعَةِ الطُّولَ الشَّرْعِيَّ، الَّذِي لا يَشُقُّ عَلَى الْعَاجِزِ الضَّعِيفِ، والمَرِيضِ، وَذَوِي الحاجةِ.
4 - أَنَّ قِصَرَ الخطبةِ، وَإِطَالَةَ الصَّلاةِ دَلِيلٌ عَلَى فِقْهِ الخطيبِ والإمامِ، فَإِنَّهُ اسْتَطَاعَ أَنْ يَأْتِيَ بِمَعَانِي الخطبةِ بألفاظٍ قليلةٍ، وَبِوَقْفَةٍ قصيرةٍ، أَمَّا تَشْقِيقُ الْكَلامِ وتطويلُهُ فَهُوَ دَلِيلٌ عَلَى العِيِّ وَالعَجْزِ عَن الإبانةِ، فَخَيْرُ الْكَلامِ مَا قَلَّ وَدَلَّ.
أَمَّا إطالةُ الصَّلاةِ، فَلأنَّ الإمامَ عَرَفَ مَقَامَ هَذِهِ الفريضةِ الجليلةِ، الَّتِي هِيَ أَفْضَلُ فَرْضٍ منْ فُرُوضِ الصَّلاةِ، فَأَعْطَاهَا حَقَّهَا مِنَ الطُّمَأْنِينَةِ، وَاسْتِيعَابِ الواجباتِ وَالمُسْتَحَبَّاتِ فِيهَا.
5 - أَنَّ تَصَرُّفَاتِ الإمامِ فِي الصَّلاةِ، مِنْ تَرْتِيبِ الْقِرَاءَةِ فِي الصَّلاةِ، وترتيبِ السُّوَرِ، وإطالةِ الأُولَى، وَقِصَرِ الثَّانِيَةِ، وَقِرَاءَةِ كُلِّ صَلاةٍ بِمَا يُنَاسِبُهَا، وَاخْتِيَارِ السُّوَرِ النَّظَائِرِ فِي صَلاةٍ وَاحِدَةٍ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِمَّا يَنْبَغِي للإمامِ الإتيانُ بِهِ فِي الصَّلاةِ ـ دَلِيلٌ عَلَى عِلْمِهِ، وَمَعْرِفَتِهِ بكلامِ اللَّهِ تَعَالَى، وَفِقْهِهِ فِي دِينِهِ.


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
باب, صلاة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir