دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > متون علوم الحديث الشريف > اختصار علوم الحديث

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 ذو القعدة 1429هـ/15-11-2008م, 03:56 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي الكتب الخمسة وغيرها

(الْكُتُبُ الْخَمْسَةُ وَغَيْرُهَا)
وَهَكَذَا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ فِي الْأُصُولِ الْخَمْسَةِ, يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَسُنَنَ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ: إِنَّهُ اتَّفَقَ عَلَى صِحَّتِهَا عُلَمَاءُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، تَسَاهُلٌ مِنْهُ. وَقَدْ أَنْكَرَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ وَغَيْرُهُ. قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهِيَ معَ ذَلِكَ أَعْلَى رُتْبَةً مِنْ كُتُبِ الْمَسَانِيدِ كَمُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ, وَالدَّارِمِيِّ, وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ, وَأَبِي يَعْلَى, وَالْبَزَّارِ, وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ, وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ, وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ, وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى, وَغَيْرِهِمْ; لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ كُلِّ صَحَابِيٍّ مَا يَقَعُ لَهُمْ مِنْ حَدِيثِهِ.


  #2  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:26 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي الباعث الحثيث للشيخ: أحمد شاكر

(الْكُتُبُ الْخَمْسَةُ وَغَيْرُهَا)

وَهَكَذَا قَوْلُ الْحَافِظِ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ[1] فِي الْأُصُولِ الْخَمْسَةِ, يَعْنِي الْبُخَارِيَّ وَمُسْلِمًا وَسُنَنَ أَبِي دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيِّ وَالنَّسَائِيِّ: إِنَّهُ اتَّفَقَ عَلَى صِحَّتِهَا عُلَمَاءُ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، تَسَاهُلٌ مِنْهُ. وَقَدْ أَنْكَرَهُ ابْنُ الصَّلَاحِ وَغَيْرُهُ[2]. قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ: وَهِيَ معَ ذَلِكَ أَعْلَى رُتْبَةً مِنْ كُتُبِ الْمَسَانِيدِ كَمُسْنَدِ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ, وَالدَّارِمِيِّ, وَأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ, وَأَبِي يَعْلَى, وَالْبَزَّارِ, وَأَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ, وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ, وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ, وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى, وَغَيْرِهِمْ; لِأَنَّهُمْ يَذْكُرُونَ عَنْ كُلِّ صَحَابِيٍّ مَا يَقَعُ لَهُمْ مِنْ حَدِيثِهِ.


[1] (السلفي) بكسر السين المهملة وفتح اللام، نسبة إلى (سلفة) لقب لأحد أجداده. وهو أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد. أحد الحفاظ الكبار. قصده الناس من البلاد البعيدة ليأخذوا عنه مات 576 هـ، وقد جاوز المائة بنحو ست سنين. له ترجمة جيدة في تذكرة الحفاظ: (4: 90- 95).

[2] أجاب العراقي: بأن السلفي إنما قال بصحة أصولها، كما ذكره في مقدمة الخطابي إذ قال: وكتاب أبي داود فهو أحد الكتب الخمسة التي اعتمد أهل الحل والعقد من الفقهاء وحفاظ الحديث الأعلام النبهاء على قبولها والحكم بصحة أصولها اهـ. قال العراقي: ولا يلزم من كون الشيء له أصل صحيح أن يكون صحيحًا. انظر شرح العراقي (ص 47).



  #3  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: عبد الكريم الخضير (مفرغ)



القارئ: الكتب الخمسة وغيرها
وهكذا قول الحافظ أبي طاهر السِلَفي في الأصول الخمسة - يعني: البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي- : "إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب" تساهل منه، وقد أنكره ابن الصلاح وغيره.
قال ابن الصلاح: وهي -مع ذلك- أعلى رتبة من كتب المسانيد، كمسند عبد بن حميد، والدارمي، وأحمد بن حنبل، وأبي يعلى، والبزار، وأبي داود الطيالسي، والحسن بن سفيان، وإسحاق بن رَاهُويَهْ، وعبيد الله بن موسى وغيرهم؛ فإنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه.


الشيخ: هي -مع ذلك- أعلى رتبة) يعني: الكتب الخمسة، الكتب الخمسة يعني: الصحيحين مع السنن، والخلاف في السادس عند أهل العلم معروف، والأكثر على أنه ابن ماجة؛ لكثرة زوائده، وأما ابن الأثير فجعل السادس (الموطأ)، ومنهم من جعل الدارمي بدل (الموطأ).
(وهي -مع ذلك- أعلى رتبة من كتب المسانيد، كمسند عبد بن حميد، والدارمي) والدارمي: سنن مرتبة على الأبواب وليس على المسانيد، نعم له مسند، لكن هذا المسند مفقود من قبل ابن الصلاح، ولذا يقول الحافظ العراقي رحمه الله:

ودونها في رتبة ما جُعِلا = على المسانيد فيُدعى الجَفَلا
كمسند الطيالسي وأحمدا = وعده للدارمي انتقدا
لأنه انتقد عليه، عده للدارمي مع المسانيد؛ لأنه سنن.


  #4  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:27 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: سعد الحميد (مفرغ)

القارئ: قال: الكتب الخمسة وغيرها
وهكذا قول الحافظ أبي طاهر السلفي في الأصول الخمسة, يعني: البخاري ومسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي: إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب تساهلا منه. وقد أنكره ابن الصلاح وغيره,
قال ابن الصلاح : وهي مع ذلك أعلى رتبة من كتب المسانيد, كمسند عبد بن حميد, والدارمي, وأحمد بن حنبل, وأبي يعلى, والبزار, وأبي داود الطيالسي, والحسن بن سفيان, وإسحاق بن راهويه, وعبيد الله بن موسى وغيرهم؛ فإنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه.

الشيخ :هذا الكلام المنقول عن أبي طاهر السلفي, رحمه الله, فيما يتعلق بالكتب الخمسة, قد تستغربونه فتقولون : لماذا استبعد كتاب ابن ماجه؟
الجواب: أن كتاب ابن ماجه في وقت أبي طاهر السلفي لم يلحق بعد بهذه الكتب الخمسة حتى يكون كتابا سادسا ، فهذة الكتب الخمسة هي التي كان الاتفاق عليها بين العلماء الذين من وقت أبي طاهر السلفي, فما قبل على أنها هي الأمهات.
أما كتاب ابن ماجه فإنما ألحقه ابن طاهر المقدسي, ثم تبعه بعد ذلك بقية العلماء, كابن عساكر, وابن نقطة, وعبد الغني المقدسي في كتاب الكمال, وبعد ذلك المزي وغيرهم من العلماء.
واشتهر بعد ذلك أن كتاب ابن ماجه هو سادس الكتب الستة, وكان هناك حقيقة خلاف بين العلماء في اعتبار الكتاب السادس؛ فهناك من ذهب إلى أن الكتاب السادس ينبغي أن يكون موطأ مالك، وهناك من ذهب إلى أن الكتاب السادس ينبغي أن يكون كتاب ابن ماجه، وهناك من ذهب إلى أن الكتاب السادس ينبغي أن يكون كتاب الدارمي.
فبالنسبة للمغاربة أخذوا على أنفسهم أن الكتاب السادس هو موطأ الإمام مالك, فألحقوه بهذه الأصول الخمسة؛ فأصبح سادس الكتب الستة, ولذلك تجدون ابن الأثير في جامع الأصول جعل هذا الكتاب هو سادس الكتب الستة ولم يذكر ابن ماجه.
وأما بالنسبة لابن ماجه والدارمي, فأصبح هناك بعض التفضيل لكل منهما عن الآخر, لكن ترجحت كفة سنن ابن ماجه؛ لأن الأحاديث التي فيه معظمها مرفوعة للنبي صلى الله عليه وسلم, وقل أن تجد فيها شيئا من الموقوف عن الصحابة رضى الله تعالى عنهم.
أما كتاب الدارمي فهو شبيه بموطأ الإمام مالك, وهذا هو السبب الذي جعلهم يعدلون عن كتاب الإمام مالك؛ لأن فيه مراسيل وفيه مقاطيع وفيه موقوفات، لذلك عدلوا عن كتاب مالك وعن كتاب الدارمي لهذا السبب, وأخذوا كتاب ابن ماجه؛ لأن معظم الأحاديث التي فيه كلها بهذه الصورة التي ذكرتها.
وكما قلت: أول من اعتده ابن ظاهر المقدسي في أطراف الكتب الستة, ثم بعد ذلك جاء ابن عساكر وبعده عبد الغني المقدسي وهلم جرا، فاعتمد ابن ماجه على أنه هو سادس الكتب الستة, لكن هذا عند المشارقة.
لذلك تجدون أصحاب المعجم المفهرس جعلوا الكتب المعتمدة عندهم تسعة كتب, وهي الكتب الستة المعروفة, بالإضافة لموطأ مالك وسنن الدارمي ومسند أحمد، فالذي دعاهم لإدخال موطأ مالك وسنن الدارمي؛ لأنها مما حصل فيه الاختلاف على أنها سادس الكتب الستة فقالوا: نحن نجمع بين الأقوال الثلاثة: بين اعتبار ابن ماجه والدارمي وموطأ مالك, فجمعوها وأضافوا مسند الإمام أحمد؛ لأنه هو أكبر موسوعة حديثية وجدت, فكأنهم بهذا يقولون: نحن نريد أن نجمع الأحاديث التي لا يكاد يغادرها حديث من هذه الكتب التي جمعت تلك الأحاديث.
بالنسبة لكلام السلفي الذي نبه عليه ابن كثير رحمه الله حينما قال عن الأصول الخمسة: إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب. قال ابن كثير: هذا تساهل منه إن كان مقصود السلفي الاتفاق على صحة الأحاديث التي تضمنتها هذه الأصول الخمسة, فهذا تساهل منه بالنسبة للسنن الثلاثة.
ولكن يبدو أن الصواب في هذا ما ذكر من أنه قصد رحمه الله صحة أصول هذه الكتب, ولم يقصد صحة أحاديثها, فلا يخفى على السلفي أن علماء المشرق والمغرب لم يتفقوا على صحة أحاديث سنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي، لا يخفى هذا على مثل هذا الحافظ أبي طاهر السلفي، ولكنه قصد إن علماء المشرق والمغرب اتفقوا على صحة أصول هذه الكتب, أي: المعنى الذي كنت أشرت إليه بالأمس، من أن مسألة الشهرة والاستفاضة, بل التواتر لهذه الأمهات, يغنينا عن وجود أسانيدها، فأصولها صحيحة, أي: لا يمكن بحال من الأحوال أن يطعن فيها، فهذا يبدو أنه هو مقصد أبي طاهر السلفي.
وذكر أن ابن الصلاح وغيره أنكروا على أبي طاهر السلفي هذه المقالة، ومع ذلك ينبه ابن الصلاح على أن السنن الثلاث بالإضافة إلى الصحيحين أفضل وأجود من باقي المسانيد, وهذا حقيقة شيء ملموس, إلا أن يكون هناك شيء من التوقف بالنسبة للمفاضلة مثل بين جامع الترمذي وبين مسند الإمام أحمد, لكن المقصود ضميمة هذه الكتب الثلاثة: سنن أبي داود والترمذي والنسائي؛ فهي أفضل من هذه المسانيد.
وأما مسند الإمام أحمد, فالذي يظهر لي أنه أقل من حيث نقاوة الأحاديث من سنن أبي داود والنسائي.
وأما سنن الترمذي فهي محل نظر، أما باقي المسانيد التي ذكرت فنعم الكتب الثلاثة هي أجود من هذه المسانيد الأخرى.
أما الصحيحان فلا كلام لنا فيهما؛ فمجرد الكلام فيهما يعني النقص للإنسان الذي يتكلم عنهما، والسبب في هذا التفضيل قال: لأنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه, أي: أنهم قصدوا جمع أحاديث أولئك الصحابة الذين ذكروا مسانيدهم, ولم يقصدوا الاقتصار على الصحيح أو تجنب المنكرات. نعم.


  #5  
قديم 6 ذو الحجة 1429هـ/4-12-2008م, 07:28 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح اختصار علوم الحديث للشيخ: إبراهيم اللاحم (مفرغ)

القارئ: الكتب الخمسة وغيرها،وهكذا قول الحافظ أبي طاهر السلفي في الأصول الخمسة،يعني: البخاري ومسلما،وسنن أبي داود والترمذي، والنسائي إنه اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب تساهل منه،وقد أنكره ابن الصلاح وغيره،قال ابن الصلاح: وهي مع ذلك أعلى رتبة من كتب المسانيد،كمسند عبد بن حميد والدارمي وأحمد بن حنبل، وأبي يعلى والبزار وأبي داود الطياليسي والحسن بن سفيان وإسحاق بن راهويه وعبيد الله بن موسى وغيرهم؛ لأنهم يذكرون عن كل صحابي ما يقع لهم من حديثه.
الشيخ: نعم هذا المقطع فيه جملتان أو فيه أمران:
الأمر الأول: إطلاق أبي طاهر السلفي الحافظ رحمه الله تعالى على الكتب الخمسة، وهي الصحيحان،وسنن أبي داود،وسنن الترمذي،وسنن النسائي،أطلق عليها بأنها صحيحة، أو قال: اتفق على صحتها علماء المشرق والمغرب، فهذا يقول العلماء رحمهم الله تعالى: إن قصد به اتفاقهم على صحة أحاديثها.
فهذا القول تساهل منه تساهل كبير إذا كان يعني إذا كان بعض أحاديث الصحيحين قد انتقد،فما بالك بأحاديث سنن أبي داود وسنن الترمذي وسنن النسائي.
لكن بعضهم يعتذر عن السلفي بأن عبارته أنهم اتفقوا على صحة أصولها،ما معنى صحة أصولها؟ يعني: اتفقوا على صحتها عن مؤلفيها،أو اتفق على يعني شيء كثير منها، لكن المعنى الأول كأنه هو المراد، وهو أنه اتفق على صحة أصولها،يعني: أنها ثابتة إلى مؤلفيها، لا إشكال فيها.
فهذا إن كان مراده هذا فهذا يقولون.. العراقي رحمه الله اعتذر عن السلفي بهذا الاعتذار.
وقال رحمه الله تعالى: لا يلزم من كون الشيء له أصل صحيح أن يكون هو صحيحا،فالمهم المقصود من كلام ابن كثير رحمه الله،أن مثل هذه الإطلاقات انتهى الآن من الإطلاقات،أن مثل هذه الإطلاقات لا ينبغي،وهي واردة في خضم كما ذكرت لكم بالأمس أنه حين.. في المناقب وسياق المدح، والثناء ربما يقع شيء من المبالغة وهذا يعني جار بيننا أيضًا،لو تريد أن تثني على شخص أو تثني يعني مكان أو تثني..
ولهذا يعني هناك أمثال توضح أن دائمًا أيهما أعلى السماع أو المشاهدة،في الغالب أن يكون المشاهدة أقل من أقل مما سمعت،وفي الحديث أيضًا.. يعني: المهم أن هذا جار في ألسنة الناس،ربما يدفعهم إرادة مدح الشيء إلى الغلو فيه، أو إلى المبالغة فيه،وحتى مثلًا وأنت تقرأ في الثناء على كتاب ما،يطنب الذي يتكلم عليه في الثناء عليه،حتى تظن أن هذا هو أعلى كتاب، ثم تخرج إلى الكتاب الثاني أو حتى في التراجم،في التراجم حتى عند علماء الجرح والتعديل،رحمهم الله تعالى يثنون على الشخص مثلًا حتى تظن أنه مثلًا هو الأقوى في شيخه،ثم يثنون على الآخر، وهكذا.
لكن إذا جاؤوا إلى الجرح والتعديل محصوا هذا الكلام ودققوا فيه، وأما الكلام العام الذي هو الثناء على الفضل، ونحو ذلك،فربما يتسامحون فيه، وهذا أمر معروف؛فابن كثير ينبه إلى مثل هذا،يعني: هو يلخص كلام ابن الصلاح.
المسألة الثانية: أن ابن الصلاح رحمه الله تعالى قال: إن من يؤلف على الموضوعات وعلى الأبواب يكون أعلى رتبة ممن يؤلف على مسانيد الصحابة،ممن يؤلف على مسانيد الصحابة.

وعلل ذلك بأن من يؤلف على المسانيد، إنما غرضه ما هو غرضه ؟ أن يجمع كل ما روي عن هذا الصحابي بغض النظر عن أي شيء؟ عن صحته وضعفه،أما من يؤلف على الأبواب فهو ينتقي ويختار أحسن ما روي في هذا الباب.
وهذا الكلام صحيح في الجملة،صحيح في الجملة،لا إشكال فيه،ولا سيما إذا عرفنا أن كثيرا من هذه المسانيد ألف في عصر الجمع،ولكن ننتبه إلى شيء أن بعض هذه المسانيد قد يكون أعلى أوأقوى شرطًا من بعض الكتب المؤلفة على الأبواب؛فقد ذكر ابن تيمية رحمه الله تعالى ووافقه أيضًا ابن حجر،كفى بهما أن شرط الإمام أحمد في مسنده إن لم يكن يفوق فهو يوازي شرط أبي داود في سننه.
ومعنى هذا أنه بلا إشكال أعلى رتبة من سنن من؟ من سنن ابن ماجه،فالكلام الذي الآن ابن الصلاح ولخصه ابن كثير هو عبارة عن كلام إجمالي صحيح في الجملة أن من يؤلف على الموضوعات سيكون أكثر انتقاء ممن يؤلف على مجرد جمع ما روى كل صحابي.
وهنا تنبيه بسيط قول ابن الصلاح رحمه الله تعالى: كمسند عبد بن حميد والدارمي.تعلقون عليه فقط هنا (بس) فقط الدارمي لي له مسند الدارمي إذا أطلق الذي هو عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي،وهو شيخ مسلم وشيخ الترمذي،وهذا ليس له مسند، وإنما هذا سنن،فهو ملحق بالكتب الخمسة،حتى عده بعض العلماء ماذا عدوه؟ سادس الكتب الستة،مكان سنن من ؟ سنن ابن ماجه.
فهذا الدارمي رحمه الله قالوا: إن ابن الصلاح مثل به أو أدرجه في ضمن المسانيد،وهو ليس بمسند على المعنى المصطلح عليه، وإنما هو سنن،ولكن سماه مؤلفه مسند من باب أن أحاديثه مروية بالإسناد، مسندة كما يقال مسند أبي عوانة،ماذا يقصدون به؟ مستخرج أبي عوانة،يقصدون به مستخرج أبي عوانة، أو صحيح أبي عوانة لأنه..
وكذلك مثلًا مسلم سمى كتابه الصحيح المسند، والبخاري سمى كتابه الصحيح المسند،فيقصدون بالمسند هنا ماذا؟ أي مروي.. أن أحاديثه مروية بالإسناد،فمسند الدارمي هذا سنن وليس بمسند على المصطلح المعروف.
نعم يا شيخ اقرأ.. هذا موضوع جديد سيدخل فيه ابن كثير رحمه الله تعالى نعم .


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخمسة, الكتب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir