دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للزجاج

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 شوال 1431هـ/1-10-2010م, 05:22 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي المعاني الواردة في سورة الشمس

سورة الشّمس
(مكّيّة)
بسم اللّه الرّحمن الرّحيم
قوله عزّ وجلّ: (والشّمس وضحاها (1)
هذا قسم وجوابه: (قد أفلح من زكّاها).
ومعناه لقد أفلح ولكن اللام حذفت لأن الكلام طال فصار طوله عوضا منها ومعنى (وضحاها) وضيائها.
وقيل ضحاها النهار، وقرأ الأعمش وأصحابه ضحاها وتلاها وطحاها بالفتح، وقرأوا باقي السّورة بالكسر.
وقرأ الكسائي السورة كلها بالإمالة.
وقرأها أبو عمرو بن العلاء بين اللفظين.
وهذا الذي يسميه الناس الكسر ليس بكسر صحيح، يسميه الخليل وأبو عمرو الإمالة، وإنما كسر من هذه الحروف ما كان منها من ذوات الياء ليدلوا على أن الشيء من ذوات الياء.
ومن فتح ضحاها وتلاها وطحاها فلأنه من ذوات الواو، ومن كسر فلأن ذوات الواو كلها إذا رد الشيء إلى ما لم يسم
فاعله انتقل إلى الياء، تقول قد تلي ودحي وطحي.
وقوله: (والقمر إذا تلاها (2)
معناه حين تلاها، وقيل حين - استدار فكان يتلو الشمس في الضياء والنور.
وقوله: (والنّهار إذا جلّاها (3)
[معاني القرآن: 5/331]
قالوا معناه إذا جلّى الظلمة، وإن لم يكن في الكلام ذكر الظلمة فالمعنى يدل عليها كما تقول: أصبحت باردة، تريد أصبحت غداتنا باردة وقيل: (والنّهار إذا جلّاها) إذا بين الشمس لأنها تبين إذا انبسط النهار.
وقوله: (والسّماء وما بناها (5)
معناه والسماء وبنائها، وكذلك (والأرض وما طحاها) معناه والأرض وطحوها.
وكذلك: (ونفس وما سوّاها (7)
وقيل معنى " ما " ههنا معنى (من)
المعنى والسماء والذي بناها.
ويحكى عن أهل الحجاز " سبحان ما سبّحت له " أي سبحان الذي سبحت، ومن سبّحت له.
فأقسم اللّه - عزّ وجلّ - بهذه الأشياء العظام من خلقه لأنها تدل على أنه واحد والذي ليس كمثله شيء.
وقوله عزّ وجلّ: (فألهمها فجورها وتقواها (8)
قيل علمها طريق الفجور وطريق الهدى.
والكلام على أن ألهمها التقوى، وفقها للتقوى، وألهمها فجورها خذلها، واللّه أعلم.
وقوله: (قد أفلح من زكّاها (9)
أي قد أفلحت نفس زكاها اللّه.
(وقد خاب من دسّاها (10)
خابت نفس دسّاها اللّه.
ومعنى (دسّاها) جعلها قليلة خسيسة.
والأصل دسّسها، ولكن الحروف إذا اجتمعت من لفظ واحد أبدل من أحدها ياء.
قال الشاعر:
تقضّي البازي إذا البازي كسر
[معاني القرآن: 5/332]
قالوا معناه تقضض.
وقيل: قد أفلح من زكّى نفسه بالعمل الصالح.
وقوله: (كذّبت ثمود بطغواها (11)
أي بطغيانها، وأصل (طغواها) طغيها وفعلى إذا كانت من ذوات الياء أبدلت في الاسم واوا ليفصل بين الاسم والصفة، تقول: هي التقوى، وإنما هي من أيقنت، وهي التقوى وإنما هي من يقنت، وقالوا: امرأة خزيا لأنها صفة.
وقوله تعالى: (فقال لهم رسول اللّه ناقة اللّه وسقياها (13)
(ناقة) منصوب على معنى ذروا ناقة اللّه، كما قال سبحانه:
(هذه ناقة اللّه لكم آية فذروها تأكل في أرض اللّه)، أي ذروا سقياها، وكان للناقة يوم ولهم يوم في الشّرب.
(فكذّبوه فعقروها فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم فسوّاها (14)
(فكذّبوه)
أي فلم يوقنوا أنهم يعذبون حين قال لهم (ولا تمسّوها بسوء فيأخذكم عذاب يوم عظيم).
(فعقروها فدمدم عليهم ربّهم بذنبهم فسوّاها).
معناه دمدم عليهم أطبق عليهم العذاب، يقال: دمدمت على الشيء إذا أطبقت عليه، وكذلك [دممت] عليه القبر وما أشبهه، وكذلك ناقة مدمومة، أي قد ألبسها الشحم، فإذا كررت الإطباق قلت دمدمت عليه.
وقوله: (ولا يخاف عقباها (15)
أكثر ما جاء في التفسير لا يخاف الله تعالى تبعة ما أنزل بهم، وقيل لا يخاف رسول اللّه صالح عليه السلام الذي أرسل إليهم عقباها.
وقيل إذا انبعث أشقاها وهو لا يخاف عقباها.
[معاني القرآن: 5/333]


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المعاني, الواردة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir