دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > عد الآي > الفرائد الحسان لعبد الفتاح القاضي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 رجب 1432هـ/18-06-2011م, 09:14 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي سورة الإسراء والكهف

سورة الإسراء والكهف:

قلت:
سجدا الكوفي هدى للشام دع = قليل الثاني غدا له امتنع
وأقول: اعلم أن في سورة الإسراء موضعا واحدا مختلفا فيه وهو قوله تعالى: {يخرّون للأذقان سجّدًا} وقد انفرد الكوفي بعده وهذا معني قولي: "سجدا الكوفي" ثم أمرت بترك عد قوله تعالى -في سورة الكهف: {وزدناهم هدى} للشامي فيكون معدودا للباقين، ومعنى قولي: قليل الثاني إلخ أن قوله تعالى: {ما يعلمهم إلّا قليل} يعده المدني الثاني وحده وقوله تعالي: {ذلك غدًا} امتنع عده للمدني الثاني فيعد لغيره، فالضمير في قوله: "له" يعود على المدني الثاني، والخلاصة أن من يعد "قليل" لا يعد "غدا" وبالعكس والله أعلم.
قلت:
زرعا نفى الأول مع مكيهم = كأبدا بعد لثان شامهم
سببا الأولى كزرعا في العدد = وعد باقيها العراقي اعتمد
وأقول: أعني أن قوله تعالى: {وجعلنا بينهما زرعًا} نفى عده المدني الأول والمكي.. وعده الباقون. ومعني قولي: "كأبدا" إلخ أن قوله تعالى: {أن تبيد هذه أبدًا} انتفى عده للمدني الثاني والشامي وعد للباقين. وقيدت "أبدا" بكونه واقعا في التلاوة بعد زرعا المذكور للاحتراز عن المواضع الأخرى المعدودة بالإجماع، مثل: {ماكثين فيه أبدًا} و{ولن تفلحوا إذًا أبدًا} و{فلن يهتدوا

[نفائس البيان: 42]
إذًا أبدًا} . ومعنى قولي: "سببا الأولى" إلخ أن كلمة "سببا" الأولى في قوله تعالى: {وآتيناه من كلّ شيءٍ سببًا} حكمها حكم زرعا، يعدها من يعد زرعا، ويتركها من يتركها، فيتركها المدني الأول والمكي ويعدها الباقون، كما أن زرعا كذلك، واحترزت بالأولى عن باقي المواضع، وقد بينت حكمها بقولي: "وعد باقيها" إلخ أي أن العراقي -البصري والكوفي- اعتمد عد باقي مواضع سببا ولم يعتمد عدها الباقون وهي ثلاثة {فأتبع سببًا} الذي بعده {حتّى إذا بلغ مغرب الشّمس} و{ثمّ أتبع سببًا} الذي بعده {حتّى إذا بلغ مطلع الشّمس} و{ثمّ أتبع سببًا} الذي بعده {حتّى إذا بلغ بين السّدّين} . الآية.
قلت:
وقوما أولى الكوف مع ثان فقد = أعمالا الشامي مع العراق عد
وأقول: المعنى أن كلمة قوما الأولى في قوله تعالى: {ووجد عندها قومًا} فقد عدها أي أهمله الكوفي والمدني الثاني وعدها غيرهما والتقييد بالأولى احتراز عن الثانية وهى {وجد من دونهما قومًا} فلم تعد لأحد، وقوله تعالى: {هل ننبّئكم بالأخسرين أعمالًا} عدة الشامي والعراقي -البصري والكوفي- وتركه الحجازيون.
"تتمة" مواضع الخلف أحد عشر موضعا: {وزدناهم هدى}، {ما يعلمهم إلّا قليل}، {ذلك غدًا}، {زرعًا}، {هذه أبدًا}، {من كلّ شيءٍ سببًا}، {فأتبع سببًا}، {ثمّ أتبع سببًا} "معا"، {ووجد عندها قومًا}، {أعمالًا}، والله أعلم.
[نفائس البيان: 43]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الإسراء, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir