دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > فتاوى العقيدة > فتاوى ابن عثيمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الآخرة 1431هـ/5-06-2010م, 06:53 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي حكم الشرع في الذين يذهبون لأصحاب القبور يسألونهم تفريج الكربات؟

السؤال: هذه رسالة وصلت من المستمع للبرنامج الطيب محمد يقول في سؤاله فضيلة الشيخ ما حكم الشرع في نظركم في الذين يذهبون إلى أصحاب القبور والأضرحة يسألونهم تفريج الكربات وإعطاء الذرية وتيسير الحياة وهم يقومون بذبح الذبائح وتقديم الأموال للسدنة فإذا سألناهم لماذا تفعلون هذا يقولون لأن هؤلاء أولياء ومقربين إلى الله من غيرهم فأرجو الافادة جزاكم الله خيراً؟
الجواب

الشيخ: جوابنا على هذا السؤال من ناحيتين الناحية الأولى إثبات أن هؤلاء المقبورين من أولياء الله فإنه لا يعلم هل هم من أولياء الله أو من أولياء الشيطان لأن أولياء الله وصفهم الله تعالى بوصف من خرج عنه فليس من أولياء الله فقال الله سبحانه وتعالى (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) (الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ) فلا نعلم حال هؤلاء المقبورين أهم متصفون بالإيمان والتقوى أم ليسوا متصفين بذلك هذه واحدة وعلى فرض أن يكونوا من أولياء الله الذين أمنوا وكانوا يتقون فإنهم لا يملكون لأنفسهم ولا لغيرهم نفعاً ولا ضراً بل هم جثث هامدة لا يستطيعون أن يدفعوا عن أنفسهم هوام القبور فضلاً عن أن يدفعوا عن غيرهم المكاره والشرور أو يجلبوا لغيرهم الخيرات والسرور وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ) وقال الله تعالى (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) وإذا كان أشرف الخلق وإمام الأولياء والمتقين محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمره الله تعالى أن يقول (قُلْ إِنِّي لا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلا رَشَداً) (قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أَحَدٌ وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَداً) الذين يدعون هؤلاء الأموات ويستغيثون بهم إنكم ضالون ولا أحد أضل منكم لأنكم تدعون من دون الله من لا يستجيب لكم إلى يوم القيامة ونقول لهم إنكم بدعائكم هؤلاء الأموات وإن كانوا أولياء في اعتقادكم اشركتم بالله عز وجل فإن من دعا غير الله أو استغاث به فيما لايقدر عليه فإنه يكون مشركاً بالله عز وجل وهؤلاء الذين في القبور لا يقدرون أن يغيثوكم بشيء ولا يقدرون أن يدفعوا عنكم شراً ولا أن يجلبوا لكم نفعاً فعلى هؤلاء الذين يذهبون إلى القبور أن يتوبوا إلى الله وأن يرجعوا إلى ربهم وأن ينزّلوا حاجاتهم بالله فإن الله تعالى هو الذي قال في كتابه (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) فالله تعالى هو المرجو لكشف السوء وهو المدعو لطلب الخير قال الله تعالى (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ) فلا يقدر أحد أن على كشف السوء ولا على إجابة الداعي إلا الله سبحانه وتعالى وحده لا شريك له فنصيحتي لهؤلاء أن يتوبوا إلى الله عز وجل وأن يقلعوا عما هم عليه من دعوة الأموات والاستغاثة بهم حتى يحققوا بذلك التوحيد وليعلموا أن من أشرك بالله فإن الله تعالى لا يغفر له ذنبه كما قال الله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) وقال تعالى (إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ).


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشرع, حكم

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:25 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir