السؤال: للأخت السائلة سؤال آخر أيضاً حول الأذكار تقول قرأت في كتاب المأثورات شيئاً لم أجده في بقية كتب الأدعية وما قرأته يعرف بورد الرابطة وهو أن يتلو الإنسان قوله تعالى (قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء) إلي قوله (وترزق من تشاء بغير حساب) ثم يتلوا بعد ذلك الدعاء اللهم إن هذا إقبال ليلك وأدبار نهارك فاغفر لي ثم يستحضر سورة من يعرف من إخوان في ذهنه ويستشعر الصلة الروحية بينه وبين من لم يعرف منهم ثم يدعو لهم مثل هذا الدعاء اللهم إنك تعلم أن هذه القلوب اجتمعت على محبتك والتقت على طاعتك وتوحدت على دعوتك وتعاهدت على نصرة شريعتك فألف اللهم رابطتها وأدم ودها واهدها سبلها وأملأها بنورك الذي لا يخبوا وأشرح صدورها بفيض الإيمان بك وجميل التوكل عليك وأحيها بمعرفتك وأمتها على الشهادة في سبيلك إنك نعم المولى ونعم النصير كما ذكر ورداً آخر يسمى بورد الدعاء يقول فيه استغفر الله مائة مرة ثم الدعاء للدعوة والأخوان والنفس بعد ذلك بما تيسر من الدعاء بعد صلاة الفجر والمغرب والعشاء وقبل النوم وألا يقطع الورد لأمر دنيوي إلا لضرورة وقد قرأت كثيراً في كتب الأحاديث ورياض الصالحين ولم أجد ما يدل صحة هذا المذكور فأرجو أن تنبهونا على مدى صحته وعن حكم الالتزام به والمداومة عليه؟
الجواب
الشيخ: الأمر كما ذكرت السائلة في أن هذه الأدعية أدعية لا أصل لها في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وليست بصحيحة ولا يجوز لأحد أن يلتزم بها بل ولا أن يفعلها تعبداً لله لأنها بدعة وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة والذي ظهر لي من حال هذه المرأة السائلة أنها تطالع كثيراً من الكتب ولا سيما كتب الأذكار والأوراد الذي أنصحها به أن تتحرز كثيراً لأنه كتب في الأذكار البدعية والأدعية البدعية شيء كثير ومن المؤسف أنها تروج كثيراً في المسلمين ورواجها قد يكون أكثر من رواج الأدعية والأذكار الصحيحة فأنصحها وأنصح جميع إخواني المسلمين من التثبت في هذه الأمور حتى لا يعبدوا الله تعالى على جهل وضلال وبدع وفي الكتب الصحيحة التي ألفها من يوثق بعلمهم وأمانتهم ودينهم في الكتب الصحيحة ما يغني عن ذلك فالرجوع إليها هو الواجب وطرح مثل هذه الكتب التي أشارت إليها السائلة وغيرها مما يشتمل على أذكار وأدعية بدعية طرحها والتحذير منها هو الواجب على المسلمين حتى لا تفشو فيهم البدع وتكثر فيهم الضلالات والله أسأل أن يهدينا وإخواننا المسلمين لما فيه صلاح ديننا ودنيانا إنه جواد كريم.