1. (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى: {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87)} البقرة.
1. أن الهوى يهوي بصاحبه إلى قبيح الأفعال كما فعل اليهود من ردهم الحق {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ}
2. شناعة جريمة القتل وتكذيب الرسل {فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
3. من رحمة الله بعباده وفضله: تتابع الرسل وإنزال الوحي للهداية والإرشاد {وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ}
4. تأييد الله لرسله بالملائكة، وفي ذلك إشارة لنصره سبحانه من ينصر دينه {وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}
5. عناد اليهود وتلاعبهم بما أنزل الله: وهذا من عظيم جرمهم {أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ}
المجموعة الأولى:
1. فسّر بإيجاز قول الله تعالى:
{بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّلَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ}.
يذم الله تعالى اليهود على كتمانهم لأمر النبي، ويصف فعلهم أن بئس شيئا اعتاضوا به لأنفسهم ورضوا به من الكفر بما أنزله الله على نبيه من الوحي، وكان سبب ذلك العداوة والبغي أن النبي من العرب وليس منهم، ولحسدهم له على أعطاه الله من النبوة والرسالة، فاستحقوا واستوجبوا غضب من الله لكفرهم بالنبي والقرآن على غضب لكفرهم بعسيى وما جاءت به التوراة، وقيل المراد التأكيد وتشديد الحال عليهم وليس غضبين، وهم مستحقون النار أيضا لكفرهم، ولما كان سبب كفرهم منشأه الكبر، عاقبهم الله في الآخرة فجعل عذابهم بالإهانة والصغار.
2. حرّر القول في كل من:
أ: معنى قلّة الإيمان في قوله: {فقليلا ما يؤمنون}.
ذكر المفسرون في معناها أربعة أقوال:
الأول: قليل من آمن منهم من الرجال، فيرجع هذا القول إلى العدد، ذكره ابن عطية عن قتادة، وذكر ابن كثير أنه اختيار الرازي وأنه نسبه إلى قتادة والأصمّ وأبي مسلمٍ الأصبهاني.
الثاني: وقت إيمانهم قليل، فيرجع المعنى إلى قلة الوقت، وذلك عندما كانوا يستفتحون بالنبي قبل مبعثه، ذكره ابن عطية.
الثالث: قلة إيمانهم، لكفرهم بالنبي، فلم ينفعهم إيمانهم بما جاء به موسى، ذكره ابن عطية وابن كثير.
الرابع: أنهم جميعا غير مؤمنين بشيء، كما تقول العرب: قلّما رأيت مثل هذا قطّ، ذكره ابن كثير نقلا عن الطبري.
ب: مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ثم اتّخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون}.
ذكر ابن عطية في ذلك قولين:
الأول: على موسى عليه السلام، وذكره ابن كثير أيضا، ويكون المعنى: أي من بعد ذهابه إلى الطور لمناجاة الله.
الثاني: على المجيء، فتكون عائدة على أول الآية.
3. بيّن ما يلي:
أ: فائدة الإظهار في موضع الإضمار في قوله تعالى: {فإن الله عدو للكافرين}.
لإظهار المعنى وتقريره، والتأكيد على أن من عادى أولياء الله فقد عادى الله، ومن عادى الله فقد فإن الله عدوا له، ولئلا يشكل عود الضمير.
4: دليلا على صدق النبوة.
في قوله تعالى: {قل إن كانت لكم الدّار الآخرة عند اللّه خالصة من دون النّاس فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين} أمر للنبي أن يقول لليهود: تمنوا الموت، ثم أخبر سبحانه وتعالى أنهم لن يتمنوه أبدا، فلم يتمنه أحد منهم، ولم يقدم واحد منهم عليه لعلمهم بسوء عاقبتهم، فكان ذلك بينة للنبي أظهر الله بها صدق ما أخبر وجاء به.