دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 03:14 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث عشر: مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟


المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟
س2: بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن
س3: ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟


المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟


المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10 ربيع الثاني 1439هـ/28-12-2017م, 09:34 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي إجابة عن المجموعة الثالثة

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
1- جمعه في الصدور : فقد جمعه النبي (صلى الله عليه وسلم ) في صدره وجمعه القراء من أصحابه مثل : أبي بن كعب وزيد بن ثابت وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي
2- جمعه في مصحف واحد : جمعه أبوبكر وعمر بعد موقعة اليمامة
3- جمعه على رسم واحد وهو بلغة قريش في عهد عثمان لما وقع الاختلاف في القراءات وخشي أن يختلف الناس فيها
_________

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
عبدالله بن مسعود
معاذ بن جبل
سالم بن عبدالله مولى أبي حذيفة
أبي بن كعب
زيد بن ثابت
عبدالله بن عمرو بن العاص
أبو زيد النجاري
أبو الدراء
عثمان بن عفان
سعيد بن عبيد
مجمع بن جارية ( إلا سورة أو سورتين )
_______

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
خالد بن سعيد بن العاص - أبان بن سعيد بن العاص - عثمان بن عفان بن أبي العاص - معاوية بن أبي سفيان - عبدالله بن سعد بن أبي السرح
علي بن أبي طالب - شرحبيل بن حسنة - أبي بن كعب - زيد بن ثابت - حنظلة بن الربيع
______________

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1- خالد بن سعيد بن العاص
كان من السابقين للإسلام أسلم بعد أبي بكر وهو بعد شاب حديث عهد بزواج
أوذي فصبر وهاجر إلى الحبشة وهناك ولي عقد نكاح أم حبيبة لأنه كان أقرب أوليائها
استعمله النبي على صدقات اليمن ووهبه صمصامة عمرو بن معدي كرب الزبيدي
وهو صاحب أول لواء عقده أبو بكر لقتال المرتدين
قاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد واستشهد في مرج الصفر
قالت ابنته : أنه أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم ؛ ولو صح هذا الأثر فإنه يدل على أنه أول من كتب الوحي بمكة
2- شرحبيل بن حسنة (وهو ابن عبدالله بن المطاع الكندي ، وحسنة هي أمه تزوجها رجل من قريش بعد أبيه وتبنى ابنها في الجاهلية لهذا نشأ في قريش وهو كندي )
ثم حالف بني زهرة بعد موت أخويه لأمه وكان ذلك في خلافة عمر
كان من السابقين للإسلام أسلم قديما بمكة وهاجر للحبشة ، وهو أحد أمراء الجيوش لأبي بكر في الشام
مات في طاعون عمواس سنة 18 ه وهو ابن 67 سنة
قال ابن حديدة : هو أول من كتب للنبي (صلى الله عليه وسلم )
3- حنظلة بن الربيع بن صيفي التميمي (حنظلة الكاتب )
وهو ابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب
وهو من وقعت معه قصة " ولكن يا حنظلة ساعة وساعة "
بعثه النبي (صلى الله عليه وسلم ) عينا بالطائف وقال ائتموا بهذا وبأشباهه
وشهد القادسية وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا وقال لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان وتوفي بعد علي وكان معتزلا للفتنة حتى مات في خلافة معاوية
_________

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
المقصود بالعرضة الأخيرة يطلق على معنيين
الأول : ما عرضه جبريل على النبي (صلى الله عليه وسلم ) في آخر رمضان شهده النبي ، وهذه العرضة قد نزل بعدها باتفاق آيات من القرآن منها " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " نزل يوم عرفة ولم يعش النبي بعدها إلا نحو ثلاثة أشهر
الثاني : ما عرضه الصحابة على النبي آخر الأمر ؛ فيدخل فيه ما نزل بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة
ويكون لكل قارئ منهم عرضة أخيرة له عرضها على رسول الله ( تعدد العرض _ تفاضل في الآخرية )
ومكث النبي 6 أشهر يعرض عليه قراء أصحابه قراءتهم يدل لذلك قول ابن مسعود : وإني عرضت في العام الذي قبض فيه مرتين فأنبأني أني محسن
وقوله أيضا : لو أعلم أحدا أحدث عرضا عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته أو لتكلفت أن آتيه ( شبه صريح في أن المراد بالعرضة الأخيرة المعنى الثاني ؛لأنه لو قصد ما كان في رمضان لم يكن للمفاضلة معنى )
معنى شهود العرضة الأخيرة يحمل واحد من ثلاث معان كلها صحيحة
1- أن يكون حاضرا في المجلس الذي نزل فيه جبريل
2- أن يكون حاضرا في ذلك الوقت في صحبة النبي صحبة القارئ المعتني بمعرفة ما نسخ وما أثبت وإن لم يحضر مجلس العرض (حاضر غير مسافر ولا منقطع )
3- أن تكون (شهود ) مقصود بها معناها
وأن المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي بعد العرضة الأخيرة
وعلى كل فإن القرآن قد نقل متواترا على ما اقتضته العرضة الأخيرة بإجماع قراء الصحابة واتفاقهم

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 12:41 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثانية

الجواب الأول:
ما المراد بتكفّل الله بحفظ القرآن؟

قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} و لا خلاف بين المفسرين من أن المراد بالذكر هنا القرآن، و مرجع الضمير في قوله تعالى: {وإنا له لحافظون} عائد على القرآن و هو الراجح في قول جماهير المفسرين.
أما المراد بحفظ القرآن فهو على أقوال:
الأول: أي أن الله تعالى حفظه عنده في اللوح المحفوظ، و هو قول مجاهد كما ذكر ابن جرير.
الثاني: حفظه الله من أن يعبث الشيطان بالقرآن فيزيد فيه باطلا أو ينقص منه حقا، قاله قتادة وثابت، ذكره عبد الرزاق.
الثالث: حفظه الله من أن يزيد فيه أحد أو ينقص منه شيئا، و هذا القول أعم من القول الثاني فيشمل الإنس و الجن، قاله الزجاج.

و قد قال ابن عاشور كلاما جامعا لمعنى الحفظ فقال: " وشمل حفظه الحفظ من التلاشي، والحفظ من الزيادة والنقصان، بأن يسّر تواتره وأسباب ذلك، وسلّمه من التبديل والتغيير حتى حفظته الأمّة عن ظهور قلوبها من حياة النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرّ بين الأمّة بمسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وصار حفّاظه بالغين عدد التواتر في كلّ مصر".

الجواب الثاني:
بيّن مقاصد التأليف في جمع القرآن

الأول: تيسير العلم بتاريخ جمع القرآن و مراحل تدوينه لطالب العلم.
الثاني: دراسة حديثية لمرويات الباب من الأحاديث والآثار و الجواب على ما أشكل منها.
الثالث: إفحام من يسعى في التشكيك و الطعن في جمع القرآن وثبوته ألفاظه.

الجواب الثالث:
ما سبب عدم جمع المصحف بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟

لا خلاف بين العلماء على أن القرآن لم يُجمع بين دفتين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم و السبب في ذلك:
- أن النبي صلى الله عليه و سلم كما قال تعالى:{سنقرئك فلا تنسى * إلا ما شاء الله} كان معصوما من نسيان شيء من القرآن، فوجوده بين أظهر الصحابة كان كافيا لحفظ القرآن و عدم ضياعه، إذ تكفل سبحانه بحفظه في صدر نبيه صلى الله عليه و سلم {إن علينا جمعه وقرآنه}.
و من جهة أخرى أن الزيادة و النسخ في القرآن كانت محتملة بوجوده صلى الله عليه و سلم، فلو جُمع بين دفتين لما أُمن اختلاف المصاحف بعد ذلك، و في ذلك مشقة و بلاء بائن.


الجواب الرابع:
عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم

- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ: خامس من أسلم، أوذي فصبر، ثم هاجر إلى الحبشة مع جعفر، ثم جاء معه عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، فاستعمله صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من أول كتّابه.
- علي بن أبي طالب: رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن و من كتاب الوحي، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
- شرحبيل بن حسنة: وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، نشأ في قريش لأن أمه حسنة تزوجها رجل من قريش بعد أبيه، وتبنّى ابنها في الجاهلية.
من بين أول من أسلم، ثم هاجر الحبشة، و قيل كان من أول كتاب الوحي، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.

الجواب الخامس:
ما المقصود بمعارضة القرآن؟ وما أدلة ثبوتها؟

معارضة القرآن هو أن يعرض النبي صلى الله عليه و سلم ألفاظ القرآن على جبريل عليه السلام، أو أن يعرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه و سلم.
فقد كانت المعارضة كل رمضان إلا في السنة الأخيرة من حياة النبي صلى الله عليه و سلم فقد عُرض القرآن مرتين.
قال ابن كثير رحمه الله: (والمراد من معارضته له بالقرآن كل سنةٍ: مقابلته على ما أوحاه إليه عن الله تعالى، ليبقي ما بقي، ويذهب ما نسخ توكيدًا، أو استثباتًا وحفظًا؛ ولهذا عرضه في السنة الأخيرة من عمره، عليه السلام، على جبريل مرتين، وعارضه به جبريل كذلك؛ ولهذا فهم، عليه السلام، اقتراب أجله).

أدلة ثبوتها:
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان، لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة» متفق عليه.
- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: «كان يُعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض فيه» رواه البخاري.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 ربيع الثاني 1439هـ/30-12-2017م, 03:15 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على نبيه الذي اصطفى وبعد:

المجموعة الثالثة:
س1: عدد أنواع جمع القرآن
الجمع الأول: جمعه في الصدور، بمعنى حفظه، وقد حفظه النبي صلى الله عليه وسلم وجمع من الصحابة في عهده .
الجمع الثاني: جمعه في السطور بكتابته في مصحف واحد وهو الجمع الذي أشار به عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنه بن الخطّاب لما كثر القتل في الحفاظ من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين.
الجمع الثالث: جمعه على رسم واحد بلغة قريش، وهو الذي أمر به عثمان رضي الله عنه لما نقِل إليه اختلاف الناس في القراءة وخشي الفتنة.
وهناك نوعان من الجمع هما أدخل في علم نزول القرءان؛ ولذلك فإن غالب أهل العلم لا يذكرهما ضمن مسائل جمع القرءان وهما: جمعه في اللوح المحفوظ. وجمعه في بيت العزّة في السماء الدنيا قبل نزوله منجماً على النبي صلى الله عليه وسلم.

س2: اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.

جمع القرءان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الصحابة منهم :
عبد الله بن مسعود وسالم مولى أبو حذيفة ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبو زيد وأبو الدرداء وأبي بن كعب وغيرهم قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعةٍ من عبد الله بن مسعودٍ، وسالمٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وأبي بن كعبٍ»
وقال عامر بن شراحيل الشعبي وكان لقي نحو خمسمائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أبيٌّ، ومعاذٌ، وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء، وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً أو سورتين).

س3: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كتب للنبي صلى الله عليه وسلم عدد من الصحابة منهم:
عبد الله بن الأرقم وخالد بن سعيد، وأبان بن سعيد، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وأبي بن كعب ، وقد كتب له أفي بعض الأوقات أبو بكر وعمر وعثمان، ومعاوية بن أبي سفيان والزبير بن العوام رضي الله عنهم أجمعين.

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.
1_عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي، الملقب بذي النورين ؛ لزواجه من بنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، كان يحسن الكتابة، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل.
روى محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: لما قدم المصريون دخلوا على عثمان رضي الله عنه؛ فضرب ضربة على يده بالسيف، فقطر من دم يده على المصحف وهو بين يديه يقرأ فيه على {فسيكفيكهم الله}
قال: وشدَّ يده وقال: «إنها لأول يد خطَّت المفصل» ).استشهد يوم الجمعة الثامن عشر من ذي الحجة سنة 35 هـ
2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، وهو القائل:"سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل"، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو أحد قراء الصحابة وفقهائهم
وهو الذي كتب صلح الحديبية.
.3- أبي بن كعب رضي الله عنه المكنى بأبي المنذر وهو بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، شهد بيعة العقبة الثانية، وبدرًا وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم الكبار. كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم قبل زيد بن ثابت،كان هو وزيد يكتبان الوحي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟

يطلق لفظ العرضة الأخيرة على معنيين:
أحدهما: ما عرضه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذه العرضة قد نزل بعدها باتّفاق آيات من القرآن؛ كما ثبت في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّ قول الله تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا..} نزل يوم عرفة من حجة الوداع، ولم يعش النبي صلى الله عليه وسلم بعدها إلا نحو ثلاثة أشهر.
الثاني: عرض الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد رمضان في السنة العاشرة، وبالتالي فهي متعددة بعدد من عرض من الصحابة فيكون لكل منهم عرضة أخيرة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومما يدل على هذا:
1- قول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). فمفهوم الحديث يدل على المعنى الثاني.
مع قوله: «لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه»، ولو كان المراد هنا بالعرضة الأخيرة ما كان في رمضان لم يكن للمفاضلة معنى.
2- قول ابن سيرين: (إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله).
وشهود العرضة يراد ثلاثة معانٍ:
الأول: الحضور في المجلس الذي نزل فيه جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم، وكان من الصحابة من يشهد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم منه أن يسمعوا قراءة جبريل عليه السلام ولا أن يروه، ولا أن يكون حضورهم مستغرقاً لجميع آيات القرآن.
الثاني: أن يراد بهما هو أعم من ذلك بأن يكون معتنيًا وحاضرًا لمجالس إقراء النبي صلى الله عليه وسلم القرءان في ذلك الوقت غير مسافر ولا منقطع عنها مما يجعله على علم بما يستجد من نسخ وتغيير. .
الثالث: أن تكون هذه اللفظ قد رويت بالمعنى وأنَّ المراد بها عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة.
وكل المعاني السابقة صحيحة تفيد أن القرءان الكريم قد نقل متواترا مشتملًا على العرضة الأخيرة بإجماع من قرّاء الصحابة رضي الله عنهم، واتّفاقهم على ذلك اتفاقاً تقوم به الحجة وتنتفي به الشبهة.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 16 ربيع الثاني 1439هـ/3-01-2018م, 09:27 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي




المجموعة الرابعة:

س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
تجلىت عناية المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن في:
- رواية أهل الحديث في كتبهم المختلفة الكثير من المرويات المتعلقة بهذا الأمر.
- - قيام شراح الحديث ببيان معاني هذه المرويات وجمع رواياتها وتخريجها، منهم: الطحاوي والخطابي وابن عبد البر، وغيرهم.
- بعض المفسرين اعتنى ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم، كالقرطبي، والخازن والجزي وابن كثير.
- واهتم كذلك بمسائل جمع القرآن وكتابته علماء رسم المصحف، فقام أبو عبيد بتضمين كتابه فضائل القرآن)آثارا في جمع القرآن، كذلك كتب كل من السجستاني والداني فصولا عن جمع القرآن في مؤلفاتهم.
- روى عمر بن شبة آثارا كثيرة في جمع القرآن في كتابه (تاريخ المدينة)، وتضمن هذا الكلام عن جمع أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما.
- البداية المبكرة في تصنيف الكتب المتعلقة بعلوم القرآن، وبعضها مفقود مثل أول كتاب صنف في القرآت وهو كتاب(القراءات) لأبي عبيد بن سلام.
- كانت علوم القرآن من أهم الأبواب التي نشط العلماء واعتنوا بالتأليف فيها، كما فعل السخاوي في كتابه(جمال القراء) إذ أفرد فيه مبحث (تأليف القرآن) يعني: جمعه وتدوينه، وتبعه تلميذه أبو شامة المقدسي، والزركشي، والسيوطي، وغيرهم.

س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان للنبي عليه الصلاة والسلام، كتابا للوحي منهم: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، فإذ نزل شيء من القرآن أمرهم بكتابته، فكانوا يكتبونه في الرقاع والعسب والأكتاف والألواح، مما يتسير عندهم.
وقد جاء عن البراء بن عازب رضي الله عنه قوله: لما نزلت "لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون فى سبيل الله" قال النبى صلى الله عليه وسلم: " ادع لى زيدا وليجئ باللوح والدواة والكتف" ثم قال " اكتب: "لا يستوى القاعدون"، وخلف ظهر النبيّ صلى الله عليه وسلم عمرو بن أم مكتوم الأعمى، قال: يا رسول الله فما تأمرنى؛ فإنى رجلٌ ضرير البصر؟ فنزلت مكانها: "لا يستوى القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله غير أولي الضرر". رواه البخاري.
وكان بعض الصحابة يكتب لنفسه، ومنهم من يحفظ ولا يكتب، لكن ثبت في الصحيح بأن القرآن وجد كاملا من مجموع ما عند الصحابة.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
- شاء الله سبحانه وتعالى، حفظ القرآن في السطور كما حفظ في الصدور.
- كتب بعض الصحابة القرآن لتعلمه ومدارسته ومذاكرته وضمان عدم نسيانه.
- جمع آيات كل سورة، لأن الوحي كان مستمرا في حياته عليه الصلاة والسلام، وكان يستمر نزول السورة أحيانا سنين.
- وضع آيات كل سورة في مكانها المناسب بحسب ما يأمر به النبي عليه الصلاة والسلام.، فكان إذا نزل الوحي بالقرأرسل إلى كتاب الوحي وأمرهم بكتابتها وأرشدهم إلى مكانها الصحيح بحسب ترتيبها بين الآيات، كما جاء عنعثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: " ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: "ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا" ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: "ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا". رواه الإمام أحمد وأبو داوود والترمذي وغيرهم .

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1- علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ابن عم النبي عليه الصلاة والسلام، أسلم صغيرا فهو من السابقين الأولين، هو رابع الخلفاء الراشدين، ومن العشرة المبشرين بالجنة، كان شجاعا مقداما، وكان من قراء الصحابة ومن أعلمهم بالتفسير وأسباب النزول.
كان من كتاب النبي عليه الصلاة والسلام، كان له القرآن وغيره، فهو الذي كتب صلح الحديبية.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: "سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل". رواه عبد الرزاق في تفسيره.

2- شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، أمه حسنة، تزوجت رجلا من قريش بعد موت أبيه، فتبناه، فنشأ رضي الله عنه، في قريش وهو كندي، ثم حالف بني زهرة في خلافة عمر بعد موت أخويه لأمّه.
وهو من السابقين إلى الإسلام، حيث أسلم بمكة، وهاجر إلى الحبشة، كان من كتاب النبي عليه الصلاة والسلام، بل قال ابن حديدة الأنصاري:( وهو أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم).
كان أحد أمراء الجيوش الذين أمرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.

3- أبي بن كعب بن قيس النجاري الخزرجي الأنصاري، كان ممن شعد بيعة العقبة الثانية، وشهد بدرا وما بعدها من المشاهد.
تعلم الكتابة في الجاهلية، وكان أول من كتب للنبي عليه الصلاة والسلام، بعد مقدمه للمدينة، كان من علماء الصحابة وأقرأهم، وقد أمر الله نبيه أن يقرأ على أبي سورة البينة.
وذكر أحمد بن يحيى البلاذري في كتابه "فتوح البلدان": حدثني الوليد ومحمد بن سعد عن الواقدي عن أشياخه قالوا: أول من كتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمه المدينةَ أبيُّ بن كعب الأنصاري، وهو أول من كتب في آخر الكتاب: "وكتب فلان"، فكان إذا لم يحضر دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت الأنصاري؛ فكتب له؛ فكان أبيّ وزيد يكتبان الوحي بين يديه).


س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
- العلم بتاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينه، وهذا مما يزيد الدارس يقينا بقوله تعالى:(وإنا له لحافظون).
- دراسة المرويات في هذا الباب وتخريجها وبيان أحكامها، مما يتيح للدارس الجواب عما أشكل منها.
- الرد على الشبهات المثارة حول القرآن قديما وحديثا، خاصة الشبهات المتعلقة بجمعه وثبوت ألفاظه.

ملاحظة: حاولت حل المجلس في موعده الأسبوع الماضي، لكن تعذر فتح الموقع.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 12:13 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
إجابة السؤال االأول: عدد أنواع جمع القرآن
النوع الأول: جمعه في الصدور حفظاً ، وقد حفظه النبي صلى الله عليه وسلم وجمعه في صدره، و جمعه وحفظه حملة القرآن من الصحابة تبعاً لذلك .
النوع الثاني:جمعه كتابةً في مصحف واحد ، وذلك في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، لما خاف أن يستحر القتل في حملة القرآن بعد حرب اليمامة بإشارة من عمر رضي الله عنه.
النوع الثالث: جمعه على رسم واحد ، ولغة واحدة هي لغة قريش ، وذلك في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه ، لما خاف من اختلاف الناس في القراءات ، وخاف من حدوث الفتنة بينهم بسبب ذلك.
وهناك من أهل العلم من يضيف نوعين من الجمع قبل هذه الأنواع ، وهما 1- جمع القرآن في اللوح المحفوظ ، 2- وجمعه في بيت العزة في السماء الدنيا قبل نزوله منجماً على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولكن هذين النوعين متعلقان بعلم نزول القرآن ، وليس بتدوينه في المصاحف لذلك قل من يذكرهما في أنواع الجمع.

إجابة السؤال الثاني : اذكر أسماء جماعة ممن جمعوا القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.
جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كثير من الصحابة منهم : عبدالله بن مسعود ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو زيد ، ومعاذ بن جبل ، وعثمان بن عفان ، وأبو الدرداء ، وسعيد بن عبيد ، وسالم بن عبد الله مولى أبو حذيفة ، مجمع بن جارية إلا سورة أو سورتين ، وغيرهم .
الدليل على ذلك:ما رواه البخاري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (خذوا القرآن من أربعةٍ من عبد الله بن مسعودٍ، وسالمٍ، ومعاذ بن جبلٍ، وأبي بن كعبٍ) ، وما رواه ابن أبي شيبة عن عامر بن شراحيل الشعبي وكان لقي نحو خمسمائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قرؤوا القرآن في عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أبيٌّ، ومعاذٌ، وزيدٌ، وأبو زيدٍ، وأبو الدّرداء، وسعيد بن عبيدٍ، ولم يقرأه أحدٌ من الخلفاء من أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ عثمان، وقرأه مجمّع ابن جارية إلاّ سورةً أو سورتين).
إجابة السؤال الثالث: اذكر أسماء جماعة من كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم.
كتب للنبي صلى الله عليه وسلم جماعة من أصحابه منهم عبد الله بن الأرقم، وخالد بن سعيد، وأخوه أبان، وزيد بن ثابت، وعبد الله بن عبد الله بن أبي ابن سلول، وأبي بن كعب ، وقد كتب له أيضا في بعض الأوقات أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، وكتب له كثيراً معاوية بن أبي سفيان بعد عام الفتح، وكتب له أيضا الزبير بن العوام، ومعيقيب بن أبي فاطمة، والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل بن حسنة وخالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وجُهيم بن الصلت، وعبد الله بن رواحة، ومحمد بن مسلمة، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح، وحنظلة الأسيدي وهو حنظلة بن الربيع .
وهؤلاء الكتاب منهم من كان مكثراً معروفاً بالكتابة للنبي صلى الله عليه وسلم، ومنهم من هو مقل.

إجابة السؤال الرابع: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1-علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن، وفضائله كثيرة معروفة.
قال مرة وهو يخطب : (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
2- معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية القرشي:
أوَّل ملوك المسلمين، وخال المؤمنين، أسلم في عمرة القضاء، وأظهر إسلامه يوم الفتح، وكان شابا فهماً حصيفاً يحسن الكتابة.
وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا له قائلاً ((اللهم علمه الكتاب والحساب، وقه العذاب)) ، وثبت أنه كان يكتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.

وكان معاوية حليماً حكيماً، عالماً فقيهاً، ذا سياسة وكياسة، وكان داهية من دهاة العرب
تولى إمارة دمشق في زمن عمر بن الخطاب ، ثم جمع له عثمان الشامَ كلَّه؛ فكانت مدّة إمارته عشرين سنة.
3-حنظلة بن الربيع بن صيفي التميمي المعروف بحنظلة الكاتب:
وهو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ولكن يا حنظلة ساعة وساعة).
قال البخاري في تاريخه الكبير: (حنظلة كاتب النبي صلى الله عليم وسلم).
وقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن البرقي: (إنما سمي الكاتب لأنه كتب للنبي صلى الله عليم وسلم الوحي، وكان بالكوفة فلما شُتِمَ عثمان انتقل إلى قرقيسيا، وَقَال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وتوفي بعد علي، وكان معتزلا للفتنة حتى مات).

س5: ما المقصود بالعرضة الأخيرة؟ وما معنى شهودها؟
يطلق لفظ العرضة الأخيرة ويقصد بها معنيان:
الأول:ما عرضه جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم في آخر رمضان شهده النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه العرضة نزل بعدها آيات باتفاق منها قوله تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) ، نزلت في يوم عرفة ولم يعش بعدها النبي صلى الله عليه وسلم إلا نحو ثلاثة أشهر.
الثاني:ما عرضه الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم آخر الأمر قبل وفاته ، فيدخل فيه مانزل بعد رمضان من السنة العاشرة للهجرة ، وبهذا الاعتبار يكون لكل قاريء منهم عرضة أخيرة ، وعلى ذلك فهي متعددة بعدد من عرض من الصحابة على النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فقد مكث صلى الله عليه وسلم ستة أشهر يعرض عليه أصحابه القرآن ، كما إنهم يتفاضلون بهذا الاعتبار في الآخرية ، ويدل على ذلك:
1- قول ابن مسعود : ( لو أعلم أنَّ أحدا تبلغنيه الإبل أحدث عهدا بالعرضة الأخيرة مني لأتيته، أو لتكلفت أن آتيه) ، وهذا شبه صريح على هذا القول ؛ إذ لو كان المراد هنا بالعرضة الأخيرة ما كان في رمضان لم يكن للمفاضلة معنى.
2- قول ابن سيرين: (إنما كانوا يؤخرونها لينظروا أحدثهم عهدا بالعرضة الآخرة فيكتبونها على قوله).
شهود العرضة الأخيرة يراد به معانٍ ثلاث:
الأول:حضور المجلس الذي نزل فيه جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان من الصحابة من يشهد نزول الوحي.
الثاني:معنى حضورها يراد به أن يكون حاضراً في ذلك الوقت ، معتنياً بمجالس إقراء النبي صلى الله عليه وسلم للقرآن ، غير مسافر ولا منقطع عنها، مما يجعله على علم بما يستجد من نسخ وتغيير.
الثالث:أن يكون لفظ " شهود" قد روي بالمعنى ، والمراد عرض الصحابي قراءته على النبي صلى الله عليه وسلم بعد العرضة الأخيرة .
كل هذه المعاني صحيحة تفيد أن القرآن قد نقل إلينا متواتراً على ما شملته العرضة الأخيرة بإجماع من قراء الصحابة رضوان الله عليهم واتفاقهم.
-----------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 17 ربيع الثاني 1439هـ/4-01-2018م, 05:16 AM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الأولى:
س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
قال تعالى(إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون(
فالله عزوجل يحفظ كتابه من أن يزاد فيه أو ينقص أو يحرف أو يبدل وذلك بأن هيأ أسباب حفظه فوعد نبيه صلى الله عليه وسلم بحفظه في صدره كما قال تعالى(إن علينا جمعه وقرآنه *فإذا قرأناه فاتبع قرآنه)فكان النبي صلى الله عليه وسلم يستمع لجبريل فإذا ذهب عنه قرأه كما علمه جبريل عليه السلام ،ثم تلقاه الصحابة عنه صلى الله عليه وسلم ودونوه وروي متواترا بطريق قطعي الثبوت.
وكل هذا لأن الله تكفل بحفظه.

س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن ؟
اعتنى العلماء ببيان تاريخ جمع القرآن وتكلموا عما يتعلق به من مسائل ،ويمكن تقسيمها إلى مراحل:
1_عناية العلماء المتقدمين بمسائل جمع القرآن :
_اعتنى أهل الحديث بذكر الأحاديث التي تتعلق بجمع القرآن وتناولها الشراح بالشرح والتخريج كالطحاوي والخطابي وابن عبد البر والمازري وابن العربي والقاضي عياض والنووي وابن حجر والعيني والقسطلاني وغيرهم .
_وكذلك اعتنى المفسرون بذكر مسائل جمع القرآن في مقدمة تفاسيرهم كالقرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير، والألوسي، وابن عاشور.
_وأيضا اعتنى علماء رسم المصحف بذكر بعض هذه المسائل منهم أبو عبيدة في كتابه (فضائل القرآن)،وابن أبي داود السجستاني في كتابه (المصاحف).
_وممن تناول مسائل جمع القرآن عمر بن شبه في كتابه(تاريخ المدينة)قد ذكر فيه آثارا كثيرة عن جمع القرآن.
_وبعد ظهور التأليف الجامع لعلوم القرآن أفرد له العلماء بابا في مؤلفاتهم منهم علم الدين السخاوي في كتابه(جمال القراء)ثم تلميذه أبو شامه المقدسي في كتابه(المرشد الوجيز )وغيرهم.
2_عناية علماء القرن الرابع عشر بتاريخ جمع القرآن:
ألفت في هذا العصر العديد من الكتب عن جمع القرآن وذلك لكثرة الشبه التي أثيرت حوله ومن أهمها:
_تاريخ القرآن لعبد الحميد فراهي.
_تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكرديس.
_محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه "مناهل العرفان.
3_عناية علماء العصر الحديث بتاريخ جمع القرآن:

ممن كتب في هذا الموضوع من علماء العصر الحديث:
_الشيخ غانم قدوري الحمد في محاضراته في علوم القرآن.
- والشيخ فهد الرومي في كتابه "دراسات في علوم القرآن" وكتاب (جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين).
_الدكتور علي العبيد في كتابه "جمع القرآن حفظاً وكتابة".
_ الدكتور عبد القيوم السندي في كتابه( جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين).
3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
المقصود به أن النبي صلى الله عليه وسلم كلما نزلت عليه آية أمر كتابه بأن يكتبوها وحدد لهم موضعها فيجمع آيات السورة الواحدة معا
عن ابن عباس عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)).

.س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1_خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ، من السابقين الأولين إلى الإسلام ، وأوذي في الله فصبر ثم هاجر إلى الحبشة؛ وقدم عام خيبر، ولزم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، وشهد معه المشاهد، وكان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً.
واستعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه،وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروى إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
فإن ثبت هذا فهو أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة.
2_علي بن أبي طالب رضي الله عنه، رابع الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن.
قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل). رواه عبد الرزاق في تفسيره.
كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.
3_شرحبيل بن حسنة، وهو شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي، من السابقين الأولين إلى الإسلام، أسلم قديماً بمكة، وهاجر إلى الحبشة، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أحد أمراء الجيوش الذين أمَّرهم أبو بكر في فتوح الشام، مات في طاعون عمواس سنة 18هـ وهو ابن سبع وستين.

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
نعم كانوا يعارضونه بالقرآن فيصحح لهم ويقومهم ويجيزهم بالإقراء..ويدل على ذلك ما رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة وغيرهما من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرتُ أن أعرض عليك القرآن»، قلت: سماني لك، قال: «نعم»، فقال أبيّ: {بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}).
وقول ابن مسعود رضي الله عنه: (وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن). رواه الإمام أحمد

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 ربيع الثاني 1439هـ/5-01-2018م, 11:09 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي




تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من دورة جمع القرآن


أحسنتم جميعًا، بارك الله فيكم ونفع بكم، وأرجو من الجميع قراءة جميع الأسئلة والاستفادة من إجابة الإخوة والأخوات.

المجموعة الأولى :

بيان الضعيان: أ+

المجموعة الثانية :
- عباز محمد : أ+

المجموعة الثالثة :
يُفرق بين من جمع القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حفظًا كاملا، ومن جمعه بعد وفاته، وسالم مولى أبي حذيفة ممن اختُلف فيه فبعض الآثار تذكر أنه بقي له عدة سور أكملها بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أحمد بن محمد بن إسماعيل النحاس :
( قال الشّعبيّ: "وأبو الدّرداء حفظ القرآن على عهد رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم ومجمّع بن جارية بقيت عليه سورتان أو ثلاثٌ، قال: ولم يحفظ القرآن أحدٌ من الخلفاء إلّا عثمان، وسالمٌ مولى أبي حذيفة بقي عليه منه شيءٌ» ) [ الناسخ والمنسوخ في القرآن ]

- فاطمة أحمد صابر: أ+
- حليمة محمد : أ+
- مها محمد : أ+



المجموعة الرابعة :
فداء حسين : ب+
س3: المقصود بأغراض الكتابة، ليس مجرد كتابة الوحي، ولكن كما تعلمين الكتابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كانت قليلة وكانوا يكتبون لأغراض عدة، فليس شرطًا أن يكون كاتب النبي صلى الله عليه وسلم أي أنه متخصص في كتابة الوحي؛ بل قد يكتب العهود ورسائل الملوك، والمكتتبين في الغزوات، والصلح والحقوق والديات والصدقات والأعطيات وغير ذلك مما ذُكر في الدرس الثالث.
وهذا المعنى هو المقصود بالسؤال.

- نُراعي أن المعهد كان مغلقًا لفترة، يسر الله أمر الجميع، فلم يُخصم لأحد منكم على التأخير شيء.
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20 ربيع الثاني 1439هـ/7-01-2018م, 10:19 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
1/روى أهل الحديث في صححاهم وسننهم مرويات تبين فيها أهمية جمع القرآن
2/تكلم شراح الحديث بهذه المرويات بتخريجاتها وجمع رواتها .
3/و لبعض علماء التفسير عناية خاصة ببيان جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم .
4/ ولعلماء القرأءات عناية أيضا بمسائل جمع القرآن وتدوينه.
5/وأيضا لعلماء التاريخ عناية بجمع القرأن وكانوا يكتبون في كتبهم في هذا العلم .
6/وعندما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن كان هذا الباب من أهم الأبواب التي عني بها العلماء الذين صنّفوا في هذا النوع، كما فعل علم الدين السخاوي (ت:643هـ) في كتابه "جمال القراء" إذ أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه، وبعده تلميذه أبو شامة المقدسي (ت:665هـ) في كتابه "المرشد الوجيز" ثم بدر الدين الزركشي (ت:795هـ) في كتابه "البرهان في علوم القرآن" ثم جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ) في كتابه الكبير (الإتقان في علوم القرآن).
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان إذا نزل الوحي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بكتابة الوحي على اللخاف والعسيب والرقاع ونحو ذلك .
وكان من أؤلئك الكُتّاب: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وكان من الصحابة من يكتب لنفسه ، ومنهم من يحفظ ولا يكتب ، ولكنه وجد القرآن مكتوبا كاملا تاما من مجموع ماعند الصحابة .
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
كانت الآيات تكتب في الرِّقَاع واللِّخَافِ والعُسُب والأكتاف والألواح، ونحو ذلك.
وكان للكتابة أهمية في الدعوة إلى الإسلام وفي حفظ العهود ، يكتب للملوك والأمراء، وكان من يستكتب له هو عبدالله بن الأرقم وزيد بن ثابت رضي الله عنهم
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1/خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ/أسلم بعد أبي بكر الصديق، وبعد أن أوذي هاجر إلى الحبشة ،كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً، وهو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
2/علي بن أبي طالب رضي الله عنه/رابع الخلفاء الراشدين وهو من السابقين للإسلام ، ومن قراء الصحابة وفقهائهم
3/ شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي /من السابقين في الإسلام ، وكان ممن هاجر إلى الحبشة .
س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
1/ معرفة تاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينة .
2/ دراسة المرويات في هذا الباب و تخريجها ومعرفة أحكامها ، وجواب المشكل منها .
3/ الرد على الطاعنين في ثبوت ألفاظ القرآن .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 04:14 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما هي مظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
1/روى أهل الحديث في صححاهم وسننهم مرويات تبين فيها أهمية جمع القرآن
2/تكلم شراح الحديث بهذه المرويات بتخريجاتها وجمع رواتها .
3/و لبعض علماء التفسير عناية خاصة ببيان جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم .
4/ ولعلماء القرأءات عناية أيضا بمسائل جمع القرآن وتدوينه.
5/وأيضا لعلماء التاريخ عناية بجمع القرأن وكانوا يكتبون في كتبهم في هذا العلم .
6/وعندما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن كان هذا الباب من أهم الأبواب التي عني بها العلماء الذين صنّفوا في هذا النوع، كما فعل علم الدين السخاوي (ت:643هـ) في كتابه "جمال القراء" إذ أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه، وبعده تلميذه أبو شامة المقدسي (ت:665هـ) في كتابه "المرشد الوجيز" ثم بدر الدين الزركشي (ت:795هـ) في كتابه "البرهان في علوم القرآن" ثم جلال الدين السيوطي (ت: 911هـ) في كتابه الكبير (الإتقان في علوم القرآن).
س2: كيف كانت كتابة القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان إذا نزل الوحي أمر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة بكتابة الوحي على اللخاف والعسيب والرقاع ونحو ذلك .
وكان من أؤلئك الكُتّاب: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وكان من الصحابة من يكتب لنفسه ، ومنهم من يحفظ ولا يكتب ، ولكنه وجد القرآن مكتوبا كاملا تاما من مجموع ماعند الصحابة .
[ نستدل هنا بالآثار والأحاديث الدالة على ذلك فهي من تمام الإجابة ]
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
كانت الآيات تكتب في الرِّقَاع واللِّخَافِ والعُسُب والأكتاف والألواح، ونحو ذلك.
وكان للكتابة أهمية في الدعوة إلى الإسلام وفي حفظ العهود ، يكتب للملوك والأمراء، وكان من يستكتب له هو عبدالله بن الأرقم وزيد بن ثابت رضي الله عنهم [ هذا هو المقصود بالسؤال ، ما تحته خط، ومنها أيضًا كتابة الصدقات والأعطيات والمكتتبين في الغزوات والصلح ... ، وراجعي التعليق على الأخت فداء حسين أعلاه ]
س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1/خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ/أسلم بعد أبي بكر الصديق، وبعد أن أوذي هاجر إلى الحبشة ،كان فصيحاً جميلاً شجاعاً أميناً حصيفاً، وهو الذي ولي عقد نكاح أمّ المؤمنين أم حبيبة بنت أبي سفيان؛ إذ كان أقرب أوليائها من المسلمين حينئذ.
2/علي بن أبي طالب رضي الله عنه/رابع الخلفاء الراشدين وهو من السابقين للإسلام ، ومن قراء الصحابة وفقهائهم
3/ شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي /من السابقين في الإسلام ، وكان ممن هاجر إلى الحبشة .
[ من المهم في التعريف بكتاب الوحي أن نذكر ما يدل على أنهم كانوا من كتاب الوحي وتلاحظين أن الشيخ ربما لم يستفصل في سيرهم ولكن كل منهم بين ما يدل على مكانته من العلم بالقرآن أو كتابته للوحي ]

س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
1/ معرفة تاريخ جمع القرآن ومراحل تدوينة .
2/ دراسة المرويات في هذا الباب و تخريجها ومعرفة أحكامها ، وجواب المشكل منها .
3/ الرد على الطاعنين في ثبوت ألفاظ القرآن .

التقويم : ج+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 جمادى الآخرة 1439هـ/17-02-2018م, 11:33 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما هيمظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
اعتنى أهل العلم ببيان مراحل جمع القرآن؛ فروى أئمة الحديث في كتبهم ومصنفاتهم مرويات كثيرة، وقام العلماء بشرحها وبيان معانيها كالخطابي والطحاوي.
كما أن لبعض المفسرين عناية ببيان ذلك في مقدمات تفاسيرهم كالقرطبي وابن جزي وغيرهم، ولعلماء رسم المصاحف عناية ببيان ذلك كما فعل أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن وابن أبي داوود في كتابه: المصاحف.
ولبعض العلماء المتقدمين كتب مفقودة، منها كتاب القراءات لأبي عبيد، وكتاب المصاحف لأبي بكر بن أشتة.

وقد كانت علوم القرآن من أهم الأبواب التي اعتنى العلماء بالتأليف فيها، كما فعل السخاوي في كتابه:(جمال القراء) إذ أفرد فيه مبحث (تأليف القرآن) وتبعه تلميذه أبو شامة المقدسي، والزركشي في البرهان، والسيوطي في الاتقان، وغيرهم.
س2: كيف كانت كتابةالقرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمرُ بعض الكُتّاب من أصحابه أن يكتبوا له، وكان منهم: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
وكانت الآيات تكتب في الرِّقَاع واللِّخَافِ والعُسُب والأكتاف والألواح، ونحو ذلك.
وكان من الصحابة من يَكتب لنفسه، ومنهم من يحفظ ولا يكتب، لكن ثبت في الصحيح أنه وجد مكتوباً تاماً من مجموع ما عند الصحابة رضي الله عنهم.

س3: ما هي أغراض الكتابة في حياةالنبي صلى الله عليه وسلم؟
حفظ القرآن الكريم في السطور مع حفظه في الصدور ليتحقق الحفظ التام للقرآن الكريم.
الاستعانة بذلك على تلاوته واستظهاره ممن كتبوا مصاحف لأنفسهم من الصحابة رضوان الله عليهم.
ولم يجمع القرآن بين لوحين لأنّالنبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب، ولأنَّ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه وينسخ منه ؛ فكان جمعه في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف المصاحف، وفي ذلك مشقة بالغة.
كما أن الكتابة لم تكن مقتصرة على القرآن الكرريم، فكانت العقود والمواثيق تكتب والرسائل للملوك والأمراء والوصايا والصلح ونحو ذلك

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليهوسلم
خالد بن سعيد بن العاص القرشي:
من السابقين الأولين للإسلام، أسلم وأوذي في الله فصبر، وهاجر مع جعفر إلى الحبشة ثم عاد عام خيبر، وشهد المشاهد بعدها، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتابه، وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروى إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وأخوه أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي:
أسلم بعد صلح الحديبية، كان كاتباً فصيح اللسان، حسن البيان، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم على أبي بكر، وسار إلى الشام فقاتل حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13هـ.
وعثمان بن عفانبن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل.

س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
هذا العلم من اهم ما ينبغي معرفته لطالب علم التفسير؛ فيتبصر بتاريج جمع القرآن الكريم، ويكون على علم بالمرويات الواردة وتخريجها ومدى صحتها وكيفية الجمع بينها، كما يتعلم كيفية الرد على الشبه والمطاعن التي يثيرها الملاحدة والمستشرقون.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 15 جمادى الآخرة 1439هـ/2-03-2018م, 11:34 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما هيمظاهر عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن؟
اعتنى أهل العلم ببيان مراحل جمع القرآن؛ فروى أئمة الحديث في كتبهم ومصنفاتهم مرويات كثيرة، وقام العلماء بشرحها وبيان معانيها كالخطابي والطحاوي.
كما أن لبعض المفسرين عناية ببيان ذلك في مقدمات تفاسيرهم كالقرطبي وابن جزي وغيرهم، ولعلماء رسم المصاحف عناية ببيان ذلك كما فعل أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن وابن أبي داوود في كتابه: المصاحف.
ولبعض العلماء المتقدمين كتب مفقودة، منها كتاب القراءات لأبي عبيد، وكتاب المصاحف لأبي بكر بن أشتة.

وقد كانت علوم القرآن من أهم الأبواب التي اعتنى العلماء بالتأليف فيها، كما فعل السخاوي في كتابه:(جمال القراء) إذ أفرد فيه مبحث (تأليف القرآن) وتبعه تلميذه أبو شامة المقدسي، والزركشي في البرهان، والسيوطي في الاتقان، وغيرهم.
س2: كيف كانت كتابةالقرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل عليه شيء من القرآن يأمرُ بعض الكُتّاب من أصحابه أن يكتبوا له، وكان منهم: خالد بن سعيد بن العاص، وعثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب، وشرحبيل بن حسنة، وأبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وحنظلة بن الربيع، وأبان بن سعيد بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم أجمعين.
[ وكان يبين لهم موضع الآية من السورة]
وكانت الآيات تكتب في الرِّقَاع واللِّخَافِ والعُسُب والأكتاف والألواح، ونحو ذلك.
وكان من الصحابة من يَكتب لنفسه، ومنهم من يحفظ ولا يكتب، لكن ثبت في الصحيح أنه وجد مكتوباً تاماً من مجموع ما عند الصحابة رضي الله عنهم.
[ أحسنتِ، واحرصي على الاستدلالا بالأحاديث الدالة على ذلك ]
س3: ما هي أغراض الكتابة في حياةالنبي صلى الله عليه وسلم؟
حفظ القرآن الكريم في السطور مع حفظه في الصدور ليتحقق الحفظ التام للقرآن الكريم.
الاستعانة بذلك على تلاوته واستظهاره ممن كتبوا مصاحف لأنفسهم من الصحابة رضوان الله عليهم.
ولم يجمع القرآن بين لوحين لأنّالنبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب، ولأنَّ القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه وينسخ منه ؛ فكان جمعه في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف المصاحف، وفي ذلك مشقة بالغة.
كما أن الكتابة لم تكن مقتصرة على القرآن الكرريم، فكانت العقود والمواثيق تكتب والرسائل للملوك والأمراء والوصايا والصلح ونحو ذلك

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليهوسلم
خالد بن سعيد بن العاص القرشي:
من السابقين الأولين للإسلام، أسلم وأوذي في الله فصبر، وهاجر مع جعفر إلى الحبشة ثم عاد عام خيبر، وشهد المشاهد بعدها، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتابه، وهو صاحب أوّل لواء عقده أبو بكر لحرب المرتدين، وقاتل الروم في الشام تحت إمرة خالد بن الوليد، واستشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: وروى إبراهيم بن عقبة، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
وأخوه أبان بن سعيد بن العاص بن أمية القرشي:
أسلم بعد صلح الحديبية، كان كاتباً فصيح اللسان، حسن البيان، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على بعض السرايا، واستعمله على البحرين، وبقي أميراً عليها حتى مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم على أبي بكر، وسار إلى الشام فقاتل حتى استشهد يوم أجنادين سنة 13هـ.
وعثمان بن عفانبن أبي العاص بن أمية القرشي، ذو النورين، وثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة، وفضائله كثيرة معروفة.
كان يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل.

س5: عرّف بأهميّة دراسة علم جَمْعِ القرآن.
هذا العلم من اهم ما ينبغي معرفته لطالب علم التفسير؛ فيتبصر بتاريج جمع القرآن الكريم، ويكون على علم بالمرويات الواردة وتخريجها ومدى صحتها وكيفية الجمع بينها، كما يتعلم كيفية الرد على الشبه والمطاعن التي يثيرها الملاحدة والمستشرقون.

التقويم : أ
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 ربيع الثاني 1440هـ/15-12-2018م, 02:04 AM
الصورة الرمزية ابتهال عبدالمحسن
ابتهال عبدالمحسن ابتهال عبدالمحسن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 399
افتراضي

المجموعة الأولى:


س1: اشرح معنى تكفّل الله بجمع القرآن وحفظه.
قال الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) } ، ففي هذه الآية بين الله تعالى أنه من أنزل القرآن وتكفل بحفظه من أن يزاد فيه أو ينقص أو يتغير منه شيء أو يبدل ، ومن حفظه أن هيأ الله أسباب جمعه، وتدوينه، وروايته بتواتر قطعي الثبوت ، و عن ابن عباسٍ في قوله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به} ، قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعالج من التنزيل شدةً، وكان مما يحرك شفتيه - فقال ابن عباسٍ: فأنا أحركهما لكم كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركهما، وقال سعيدٌ: أنا أحركهما كما رأيت ابن عباسٍ يحركهما فحرك شفتيه- فأنزل الله تعالى: {لا تحرك به لسانك لتعجل به إن علينا جمعه وقرآنه}، قال: جمعه لك في صدرك وتقرأه {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} قال: فاستمع له وأنصت، {ثم إن علينا بيانه} ثم إن علينا أن تقرأه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل استمع فإذا انطلق جبريل قرأه النبي صلى الله عليه وسلم كما قرأه).

س2: تحدث بإيجاز عن مراحل التأليف في جمع القرآن
1- عناية العلماء المتقدمين ببيان مراحل جمع القرآن:
- اعتنى أهل الحديث في صحاحهم وسننهم ومسانيدهم مرويات كثيرة من الأحاديث والآثار في شأن جمع القرآن.
- اعتنى شرّاح الأحاديث في بيان معاني هذه الأحاديث والآثار وجمع رواياتها وتخريجها؛ كالطحاوي والخطابي وغيرهم.
- وللمفسّرين عناية ببيان مسائل جمع القرآن في مقدمات تفاسيرهم كما فعل القرطبي، والخازن، وابن جزي، وابن كثير، والألوسي، وابن عاشور.
-ولعلماء رسم المصاحف عناية بمسائل جمع القرآن وكتابته وتدوينه ، فكتب أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن آثاراً في جمع القرآن، ثم كتب ابن أبي داوود السجستاني في كتابه "المصاحف" وأبو عمرو الداني في مقدمة كتابه "المقنع في رسم مصاحف الأمصار".
- وروى عمر بن شبّة في كتابه "تاريخ المدينة" آثاراً كثيرة في جمع القرآن ، وقد اعتنى في كتابه هذا بجمع وتصنيف الآثار المروية في ما وقع في المدينة النبوية من الوقائع والأحداث.
- ولما ظهر التأليف الجامع لعلوم القرآن فكتب علم الدين السخاوي في كتابه "جمال القراء" إذ أفرد فيه مبحث "تأليف القرآن" وأراد به جمعَه وتدوينه.

2- عناية علماء القرن الرابع عشر الهجري بتاريخ جمع القرآن:
كان من أهمّ ما ألّف في ذلك القرن من الكتب في جمع القرآن:
- كتاب "تاريخ القرآن" للمفسّر الهندي عبد الحميد الفراهي.
- وكتاب "تاريخ القرآن الكريم" لمحمد طاهر الكردي.
- ومن العلماء المؤلفين في علوم القرآن محمد عبد العظيم الزرقاني في كتابه "مناهل العرفان" .

3- عناية علماء العصر بتاريخ جمع القرآن:
ممن كتب في هذا الباب فأحسن:
- - الشيخ غانم قدوري الحمد في محاضراته في علوم القرآن.
- الشيخ فهد الرومي في كتابه "دراسات في علوم القرآن"
- الشيخ عبد الله الجديع في كتابه "المقدمات الأساسية في علوم القرآن"
- الشيخ مساعد الطيار في كتابه "المحرر في علوم القرآن"
- كتاب "جمع القرآن حفظاً وكتابة"، للدكتور علي العبيد.
- كتاب "جمع القرآن في عهد الخلفاء الراشدين" للدكتور فهد بن سليمان الرومي.



س3: ما المراد بتأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر كُتَّاب الوحي بتأليف القرآن أي جمع آيات كلّ سورة منه ووضع الآيات في مواضعها التي أرادها الله، ولم يكن الوحي قد انقطع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فكان إذا أوحي إليه بشيء من القرآن بعث إلى بعض الكتّاب من أصحابه فكتبوا له وعيّن لهم مواضع الآيات من كلّ سورة ، عن عثمان بن عفان أنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا أنزل عليه الشىء دعا بعض من يكتب له فيقول: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآيات قال: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) ، وإذا أنزلت عليه الآية قال: (( ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا)) ).

س4: عرّف بثلاثة من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم
1- عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية القرشي:
- ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنّة، بشَّره النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة، وكان كثير التلاوة ربما قرأ القرآن في ليلة.
- يحسن الكتابة، وقد كتب للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد رُوي أنّه أوّل من كتب المفصّل.
- ذكر عمر بن شبّة في تاريخ المدينة وابن كثير في البداية والنهاية في خبر مقتله أنه ضُرب بالسيف وهو ناشر المصحف بين يديه، فاتّقى الضربة بيده فقُطعت يده؛ فقال: والله إنها أول يدٍ كتبتِ المفصَّل، فكان أوَّل قطرة دم منها سقطت على هذه الآية {فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم}.
- استشهاده يوم الجمعة 18 من شهر ذي الحجة سنة 35 للهجرة.

2- علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
- رابع الخلفاء الراشدين، من السابقين الأولين إلى الإسلام، وأحد العشرة المبشرين بالجنة.
- من قراء الصحابة وفقهائهم ومن أعلمهم بالتفسير ونزول القرآن.
- قال أبو الطفيل عامر بن واثلة: شهدت عليا وهو يخطب ويقول: (سلوني عن كتاب الله، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أم بنهار وأم في سهل، أم في جبل).
- يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي وغيره، وهو الذي كتب صلح الحديبية.

3- خالد بن سعيد بن العاص بن أمية القرشيّ:
- من السابقين الأولين إلى الإسلام أسلم بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
- استعمله النبيّ صلى الله عليه وسلم على صدقات اليمن، وكان من كتّابه.
- أوّل من كتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم بمكّة ، لقول عن أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص، قالت: (أبي أوَّل من كتب بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ).
- استشهد في وقعة مرج الصفر سنة ثلاث عشرة للهجرة.

س5: هل كان الصحابة رضي الله عنهم يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن؟
كان قراء الصحابة يعرضون قراءتهم على النبيّ صلى الله عليه وسلم؛ فيقوّمهم ويجيزهم بالإقراء والتعليم، وربما عرَضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فحفظوا عنه، روى البخاري ومسلم من طريق همام عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال لأبي: «إنَّ الله أمرني أن أقرأ عليك»، قال: آلله سماني لك؟ قال: «الله سماك لي»، قال: فجعل أبيّ يبكي.
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: (وإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعارَض بالقرآن في كلّ رمضان، وإني عَرضْتُ في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن).

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir