دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 10:55 PM
فهد الثقفي فهد الثقفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 21
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى:

س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، والجامع لكل كمال وجمال وجلال يليق به سبحانه وهو علم على ربنا قد قبض الله الألسن عن أن يطلق على أحد سواه وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.*

س2: ما المراد بالبسملة؟
هي كلمة منحوتة المقصود بها (بسم الله الرحمن الرحيم)
س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الحمد أعمّ؛ باعتبار أنه يكون على ما أحسن به المحمود، وعلى ما اتّصف به من صفات حسنة يُحمد عليها، والشكر أخصّ لأنه في مجازاة مقابل النعمة والإحسان.
قال ابن القيم:
الشكر أعم من جهة أنواعه وأسبابه، وأخص من جهة متعلقاته. والحمد أعم من جهة المتعلقات، وأخص من جهة الأسباب.فكل ما يتعلق به الشكر يتعلق به الحمد من غير عكس وكل ما يقع به الحمد يقع به الشكر من غير عكس. فإن الشكر يقع بالجوارح. والحمد يقع بالقلب واللسان.

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: إضافة على معنى (في) أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً.
والمعنى الثاني: إضافة على معنى اللام، أي هو المالك ليوم الدين.
قال ابن السراج: (إن معنى مالك يوم الدين: أنه يملك مجيئه ووقوعه). ذكره أبو حيان.
وكلا الإضافتين تقتضيان الحصر، وكلاهما حقّ، والكمال الجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
تقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد} فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر؛ وهوَ إثباتُ الحكمِ للمذكورِ ونفيهُ عما عداهُ؛ فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ، أوقول: (لا نعبد إلا إيَّاك)؛ مع اختصار اللفظ وعذوبته.
ومما يوضّح هذا المعنى قول الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
{بل إياه تدعون} ظاهر في أنّ هذا التركيب يفيد الحصر، أي: تدعونه وحده ولا تدعون غيره مما كنتم تشركون بهم.
والثانية: تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة: إفادة الحرص على التقرّب؛ فهو أبلغ من (لا نعبد إلا إياك).
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة قسمان : على العبادة وعلى التسبب ، وأفضل الاستعانة ماكان على طاعة الله ، وقد تغلب على طلب الأغراض الدنيوية ، فتكون ناقصة

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 2 جمادى الآخرة 1438هـ/28-02-2017م, 12:20 AM
أبو مالك محمد عيسى أبو مالك محمد عيسى غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 289
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن معنى اسم (الرحمن)
الاجابة
الرحمن معناها : ذو الرحمة الواسع التي وسعت كل شيء وهو أسم مخصص لله تعالى ولا يجوز تسمية غيره به.

س2: اذكر الخلاف في عدّ البسملة آية أوّل كلّ سورة عدا سورة براءة وسورة الفاتحة مع الترجيح.
الاجابة
تعدد الأقوال والأشهر منها خمسة أقوال
الأول: لا تعد ايه من الفاتحة ولا من أول كل سورة قول كلا من " الامام أبو حنيفه والاوزاعي ومالك".
الثاني : أيه في الفاتحة دون سائر السور" الامام الشافعي".
الثالث: أيه في أول كل سور عدا براءة" الثوري وابن المبارك".
الرابع: ايه من الفاتحة وجزء من الاية الاولى بكل سورة عدا براءة " قول ضعيف"
الخامس : ايه مستقلة في أول كل سور وليست من السور فلا تعد مع ايات السور " أبو حنيفه والامام احمد وأختاره ابن تيميه رحمهم الله تعالى" وهو الراجح

س3: ما الفرق بين الحمد والمدح؟
الاجابة
المدح أعم من الحمد باعتبار ان الحمد انما يكون عن رضا ومحبة أما المدح فلا يقتضي ذلك فمن الممكن المدح لاسباب أو دفع شر.
والحمد أعم من المدح لان المدح باللسان أما الحمد فبالقلب واللسان.

س4: ما معنى قوله تعالى: {إياك نعبد} ؟
معناها أن نخلص لك يا رب وحدك العبادة فنطيع أوامرك محبة وخوفا ورجاء خاضعين لك وحدك لا شريك لك يا رب.

س5: ما الحكمة من حذف متعلّق الاستعانة؟
تحدث العلماء عن الحكمة من حذف المتعلق بالاستعانة على قولين
الأول: نستعينك على عبادتك
الثاني: نستعينك على قضاء حوائجنا وجميع شؤنا
والراجح الجمع بين المعنيين

س6: ما الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}؟
الاجابة
اختلف العلماء على الحكمة ولكن أشتهر منها ست أقوال
الأول: مراعا فواصل الايات في السورة.
الثاني: لا فرق في المعنى بين تقديم العباد على الاستعانة والعكس.
الثالث: العبادة أعم من الاستعانة.
الرابع: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيلة.
الخامس: لبيان أن عبادة العبد لربه لا تكون إلا بإعانة الله تعالى.
السادس: العبادة تقرب للخالق فهى أجدر بالتقديم في المناجاة.
والراجح
قول الامام الشنقيطي:" إياك نعبد أولا إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 2 جمادى الآخرة 1438هـ/28-02-2017م, 11:57 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة


أحسنتم جميعا بارك الله فيكم وزادكم توفيقا.
وغالب الإجابات -والحمد لله- روعيت فيها معايير الإجابة العلمية الوافية، نسأل الله لكم الكمال والسداد والثبات، ونسأله سبحانه كما جمعكم على مدارسة كلامه أن يجمعكم في الآخرة في رياض جنانه.


المجموعة الأولى


1: بندر الربيعي ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: المطلوب بيان الفرق بين الثناء والحمد عموما وليس في حقّ الله تعالى فقط، وقد ذكر الشيخ -حفظه الله- فرقين في الدرس.
ج6: لو عرّفت استعانة التسبّب قبل بيان حكمها، كذلك لم تتكلّم عن فائدة معرفة هذه الأقسام، وأحيلك على إجابته هنا
(#14).

2: مؤمن عجلان أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج6: لو بيّنت لوازم استعانة العبادة وهي ما يقوم في قلب المستعين من معان تعبّدية مثل تعظيم الله وخوفه ورجائه، ليظهر الفرق بينها وبين استعانة التسبّب.
وأثني على الزيادات النافعة التي تضيفها إلى جوابك، مع التذكير بأننا نلزم الطالب بالمقرّر الدراسي فقط، خشية وقوعه في شيء من المشقّة نتيجة التوسّع في البحث، فإن لم تكن هناك مشقّة بعد ضبط المقرّر فهو خير يضاف -بإذن الله- إلى خير.

3: مصطفى الراوي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك وكتب لدعوتك القبول.
ج2: يوجد خطأ في كتابة الآية فلو تنسخ الآيات من مصدر خاصّ تجنّبا للوقوع في الخطأ.
ج4: الظرف متعلّق بالحدث، كما قال الله تعالى: {الملك يومئذ الحقّ للرحمن} فخلوص الملك من جميع صوره النسبية في ذلك اليوم حدث قدّره الله في ذلك اليوم؛ فكان اليوم ظرفا لذلك الحدَث.

4: محمد شحاته أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج6: فاتك بيان فائدة معرفة هذين القسمين،
وأحيلك على إجابته هنا (#14).
ويلاحظ على إجابتك شيء من الاختصار، وهي وإن كانت وافية بالمطلوب مع إحسانك التعبير عنها بأسلوبك إلا أن زيادة البيان لا شكّ ستكون أنفع للقاريء، وفقك الله.

5: محمد انجاي ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: من تمام الجواب بيان منشأ تسمية البسملة.
ج5: ذهبت إلى مسألة أخرى وهي الحكمة من تقديم العبادة على الاستعانة في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}، وليست المطلوبة في السؤال.

6: يعقوب دومان ب+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج: ذهبت إلى مسألة أخرى وهي معنى "الباء" في "باسم الله"، والمطلوب في السؤال بيان المراد بالبسملة وهو قول "بسم الله الرحمن الرحيم" مع بيان أصل تسميتها.

7: سلطان الفايز أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: الجواب يحتاج إلى زيادة بسط وتفصيل ليتبيّن الفرق بين المعنيين.
وأوصيك بتدعيم جوابك دوما بالأدلة والشواهد.
كذلك مراجعة الجواب من الأخطاء الكتابيّة قبل اعتماده، لأنها قد توهم كلاما خاطئا، وتوثّر لا شكّ على جودة الجواب.

8: إبراهيم الكفاوين أ+

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.

9: محمد بن حسن أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لا يفوتك الاستدلال للجواب ما أمكن.

10: محمد المرسي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وإجاباتك صحيحة -بارك الله فيك- لكن يغلب عليها الاختصار، وأوصيك بمراجعة الأجوبة الجيدة للفائدة، وفقك الله.

11: عصام عطار أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: أحسنت، وقد ذكر الشيخ -حفظه الله- قولين آخرين.
ج6: لعلك قصدت بيان فائدة معرفة قسمي الاستعانة بما ذكرته في آخر عبارة، ولكن وجب التنبيه على ذلك في الجواب،
وأحيلك على هذه الإجابة (#14).

12: فهد الثقفي ج

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: إضافة إلى ما ذكرتَ، فاسم "الله" معناه المألوه أي المعبود الحقّ، المستحقّ وحده للعبادة دون من سواه، كما في قوله تعالى: {وهو الله في السماوات وفي الأرض}.
ج3: ذهبت إلى مسألة أخرى وهي
الفرق بين الحمد والشكر، والمطلوب في السؤال بيان الفرق بين الحمد والثناء.
ج6: اختصرتَ كثيرا، والاستعانة استعانة عبادة واستعانة تسبّب، ولكل منهما تعريف وحكم خاصّ
وأحيلك على إجابته هنا (#14).
- خصمت نصف درجة على التأخير


المجموعة الثانية


ج2: المطلوب في السؤال استثناء الفاتحة وبراءة، والاقتصار على ما يتعلّق بباقي سور القرآن، وعدّ البسملة آية من الفاتحة أفردت لها مسألة مستقلّة في مقرّر الأسبوع الماضي، وهذه الملاحظة أثّرت على تقويمات المجموعة.

13: عب
د الكريم محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

14: معاذ المحاسنة أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: أحسنت، ولكنك لم توضّح بالضبط فائدة حذف المستعان عليه -وهو المقصود بمتعلّق الاستعانة-، فقوله: {وإياك نستعين} لم يذكر الشيء الذي يستعين بالله عليه، فتكون فائدة عدم ذكره إفادة العموم، أي: نستعين بك على جميع أمورنا، فيشمل متعلّق الاستعانة كل شيء يحتاج العبد أن يعينه الله عليه من جلب المنافع أو دفع المضارّ، سواء كان مما يتعلّق بأمور الدنيا أو الآخرة.

15: يحيى شوعي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
وطريقة عرضك للجواب واختيارك لفقراته مبين لحسن فهمك للمطلوب، وأرجو أن يكون كله بأسلوبك مع الوقت، وفقك الله.

16: محمد عبد المنعم أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

17: أبو مالك محمد عيسى ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يجب بيان أدلّة القول الراجح بعد عرضك للأقوال.
ج3: بقي فرق مما ذكر في الدرس وهو
أن الحمد لا يكون إلا على اعتقاد حسن صفات المحمود أو إحسانه، أما المدح فقد يكون على ما ليس بحسن كمن يمدح أهل الباطل طمعا في عطائهم.
ج5: ما ذكرته هو تقدير متعلّق الاستعانة، أما السؤال فلماذا حذف هذا المتعلّق، لماذا لا يقال: وإياك نستعين على عبادتك وطاعتك؟ ، والجواب أن فائدة حذف المتعلّق أن يشمل جميع ما يحتاج العبد إلى إعانة الله عليه، ولذلك جاء القول الثاني في تقدير المتعلّق عامّا وهو جميع أمورنا وشؤوننا الدينية والدنيوية.
ج6: يحسن بك نسبة الأقوال، وما ذكرته أخيرا كقول راجح للشنقيطي -رحمه الله- ليس قصد المؤلّف ترجيحه على ما سبق من الأقوال، ولكن لبيان أنه قول حسن قويّ في المسألة، والأقوال المذكورة تأتلف ولا تختلف.


المجموعة الثالثة


18: محمد زكريا محمد ب

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج5: اختصرت فيما يتعلّق بضعف إخلاص الاستعانة وآثاره.
ج6: ذهبت إلى مسألة أخرى وهي تقديم العبادة على الاستعانة، أما المطلوب في السؤال فهو الحكمة من تكرار {إياك} مرّتين، ماذا لو قيل: إياك نعبد ونستعين؟

19: عبد الكريم الشملان أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: لم تذكر ما يتعلّق بالشكر باعتبار التفريق الأول، وهو أن الشكر يكون على الإحسان فقط.

20: عبد الرحمن الأسمري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: الحمد أيضا يكون على الإحسان، فهو يتعلّق بصفات المحمود اللازمة والمتعدّية.
ج5: لو فصّلت أكثر فيما يتعلّق بالدرجة الثانية، وأفردت الكلام عن العبادة والاستعانة كل على حدة.
ج6: ما ذكرته يدور كله حول معنى واحد وهو الاهتمام والحصر.


المجموعة الرابعة


21: عمر لقمان أ

أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: ذكرتَ القول الراجح في المراد بالعالمين، والصحيح في جواب السؤال أن تعرض الأقوال المختلفة في تعيين المراد بالعالمين، وأصحاب كل قول، ثم تعقّب بالقول الراجح وحجّته، فأرجو أن تتّبع ذلك في جميع إجاباتك مستقبلا، وفقك الله.

22: عبد المجيد المتعاني أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: إضافة إلى ما ذكرتَ، فقد بيّن المؤلّف -حفظه الله- مناسبة ذكر اسميه تعالى "الرحمن الرحيم" في البسملة وفي السورة بتأمّل السياق، فليراجع.

23: إبراهيم عمر أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

24: محمد عمر أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الخامسة


25: إبراهيم العطوي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

26: أمين الإدريسي أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يحسن بالطالب إذا كانت هناك أقوال متعدّدة في المسألة أن يعرضها ويناقشها قبل بيان القول الراجح.
وأوصي أن يكون الجواب كله بأسلوبك، وفقك الله.
- خصمت نصف درجة على التأخير



تمّ التقويم والحمد لله
زادكم الله من فضله وجعلكم مباركين أينما كنتم.


رد مع اقتباس
  #29  
قديم 3 جمادى الآخرة 1438هـ/1-03-2017م, 01:54 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن معنى اسم (الرحيم)

الرحيم اسم من أسماء الله الحسنى بمعنى راحم وهي صيغة مبالغة على وزن فعيل بمعنى فاعل، والمبالغة تكون لمعنى العظمة ومعنى الكثرة، والله تعالى عظيم الرحمة، وكثير الرحمة، والرحمة من صفات الله تعالى هي على نوعين:
- رحمة عامة: وتشمل جميع ما في الكون، فكل شيء في هذا الكون إنما حياته ورزقه ومعيشته وتصرفاته من آثار رحمة الله العامة.
- رحمة خاصة: وهي ما اختص الله بها عباده المؤمنين من آثار رحمته الخاصة لالتزامهم بدينه وأوامره واجتناب نواهيه ، وماكانت لهم تلك الهداية إلا بتوفيقه وإلهامه، فأرشدهم للطريق المستقيم ووفقهم للعمل بما يقتضيه، واستجاب دعائهم، وأعانهم على أمور دينهم، وأعاذهم وأغاثهم ونصرهم على عدوهم، فهذه رحمة خاصة بعباد الله المؤمنين.

س2: ما معنى الباء في {بسم الله}؟

لعلماء اللغة في معنى الباء في بسم الله أقوال ومن أشهرها:
- القول الأول: الباء للاستعانة، قال به أبي حيان الأندلسي وجماعة من المفسرين.
- القول الثاني: الباء للابتداء، قال به ابن قتيبة، والفراء، وأبي منصور الأزهري.
- القول الثالث: الباء للمصاحبة والملابسة، وهذا قول ابن عاشور، قال سيبويه بأن الباء لها أصل واحد وهو الإلزاق، واستبدل ابن عاشور هذا اللفظ بالمصاحبة والملابسة لمناسبتها للموضع.
- القول الرابع: الباء للتبرك أي أبدا متبركا.
وهذه المعاني كلها صحيحة للباء في البسملة، كما ذكر ذلك شيخنا عبدالعزيز الداخل، ولا تعارض بينها، فإذا استصحب المبسمل هذه المعاني لا حرج في ذلك، فالمصاحبة والملابسة وهي مرادفة للإلزاق كما ذكر ابن عاشور، تنقسم إلى إلزاق حسي ومعنوي، ويتفرع من هذا الإلزاق معان تشمل التبرك والابتداء والاستعانة، فهي تتكامل ولا تتعارض.

س3: ما الفرق بين الحمد والشكر؟

المراد بالحمد هنا الذكر عند مقارنته بالشكر، أي ما يحمد به العبد ربه، وهذا أخص من معنى الحمد المذكور في سورة الفاتحة، وهو الذي يشمل استغراق جنس الحمد، والتمام والكمال لله وحده.
فالحمد أعم من الشكر، لاشتماله على ما أحسن به المحمود، وعلى اتصافه بالصفات الكاملة الحسنة التي يحمد عليها، فلا يشترط في الحمد مجازاة على النعم كما يكون ذلك في الشكر، بل الحمد قائم ولو لم يستحضر بذلك النعم.
والشكر أعم من الحمد من وجه آخر، لكونه قائم باللسان والقلب والعمل ، وأما الحمد فيكون بالقلب واللسان.
ذكر ابن جرير قولا بأن الشكر يطلق في موضع الحمد، والحمد يطلق في موضع الشكر، وأنه لا فرق بينهما.
وهذا القول يصح فيما اشتركا فيه، ويختلف فبما اختلفا فيه كما تقدم.

س4: بيّن أثر اختلاف القراءات على المعنى في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}، وما الموقف الصحيح من هذا الاختلاف؟

هنالك قرائتان متواترتان في هذه الآية:
الأولى: قراءة عاصم والكسائي، (مالك يوم الدين).
فالمالك هو من يملك كل شيء في يوم الدين، فيظهر في ذلك اليوم عظمة ما يملك، وينفرد بذلك اليوم بالملك التام ويظهر ذلك للخلق جميعا عند بعثهم، فهو مالكهم أجمعين.
الثانية: قراءة نافع وابن كثير وأبي عمرو بن العلاء وحمزة بن أبي عامر، (ملك يوم الدين).
والملك هو ذو الملك، هو كمال التصرف والتدبير ونفوذ أمره على من تحت أمره وسلطانه، فالله ملك يوم الدين، فيظهر ذلك كمال ملكه بأنه لا ملك حينها إلا الله، ويأتونه الخلق حفاة عراة غرلا، كما خلقهم أول مرة، لايملكون شيئا.
والمالك والملك صفتي كمال لله تعالى، وملكه ملك تام كامل، ويظهر ذلك للخلق أجمعين يوم الدين، لذلك اختص الله بها هذه اليوم، وإلا فهو مالك وملك كل يوم ، وتقتضي الصفتان كمال تمجيد لله وتعظيمه وتمجيده، والجمع بينهما فيه كمال، فكم من ملك لا يملك، وكم من مالك لا يملك، ولله المثل الأعلى فهو المالك الملك، ويوم القيامة يذهب كل ملك وملك ولا يبقى إلا ملكه وملكه.

س5: اشرح بإيجاز أقسام الناس في العبادة والاستعانة.

الناس على أقسام في تحقيق العبادة والاستعانة:
- القسم الأول: من أخلص العبادة والاستعانة لله تعالى، متابعا في العبادة والاستعانة النبي صلى الله عليه وسلم ، محسنا فيها، فهؤلاء على درجات تتفاضل بتفاضل الإخلاص والإحسان في العبادة والاستعانة، فمنهم سابق بالخيرات بإذن ربه وهم عباد الله المحسنين، ومنهم مقتصد وهم عباد الله المتقين.
- القسم الثاني: من فرط وقصر من المسلمين في تحقيق الإخلاص في العبادة والاستعانة، فيحصل له من العقوبات والآثام على قدر هذا التفريط، فقد يحبط عمله وقد ينقص ثوابه، ومن هذه الآفات الرياء والتسميع وطلب الدنيا بعمل الآخرة.
- القسم الثالث: من فرط وتخلف في اتباع النبي صلى الله عليه وسلم، فهو يخلص العبادة لله ويؤديها، ولكن يخل في واجباتها ولا يتمها على الصفة الصحيحة، لضعف يقينه وإخلاصه وإيمانه، وأصحاب هذا القسم أخف من القسم الذي قبله.
ومن قصر في الاستعانة والعبادة يحصل له بذلك آفات من الضعف والعجز، فإن أصابه خير أصابه العجب بالأسباب وعلق عليها الاستعانة، وإن أصابه شر جزع وقنط ويئس فما كان من أهل (إياك نعبد وإياك نستعين) لعدم تعلق قلبه التام بالله ويقينه وإيمانه بإعانته واستجابة دعائه.

س6: ما الحكمة من تكرر {إياك} مرّتين في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}؟

لأنه احتاج كل فعل من نعبد ونستعين إلى تأكيد واهتمام وحصر يقوى به المعنى بالتكرار للضمير، قال ابن عطية: تكررت إياك بحسب اختلاف الفعلين، فاحتاج كل واحد منهما إلى تأكيد واهتمام، وقال ابن كثير: وكرر للاهتمام والحصر، وقال ابن القيم: وفي إعادة إياك مرة أخرى دلالة على تعلق هذه الأمور بكل واحد من الفعلين، ففي إعادة الضمير من قوة الاقتضاء لذلك ما ليس في حذفه.

أعتذر للتأخير لظروف طارئة حصلت لي.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 4 جمادى الآخرة 1438هـ/2-03-2017م, 03:36 AM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة عن أسئلة مجلس مذاكرة القسم الثانى من تفسير سورة الفاتحة
المجموعة الرابعة :
س١- بين معنى ( الرب ) تبارك وتعالى .
جـ ١- لفظ ( الرب ) هو الجامع لجميع معانى الربوبية من الخلق والرزق والملك والتدبير والإصلاح والرعاية ، فاللفظ يطلق على هذه المعانى فى لسان العرب اطلاقا صحيحا .

س٢- ما سبب حذف الألف فى { بسم الله }
جـ ٢- هذه مسألة اتفاقية بين المحققين فى رسم المصاحف على حذف الألف فى كتابة { بسم الله } فى فواتح السور فى قوله تعالى : { بسم الله مجريها ... } ولم يختلفوا فى ذلك اتباعا للرسم العثماني .
إلا أن علماء اللغة وعلماء الرسم التمسوا سبب التفريق فقالوا فى ذلك أقوالا خلاصتها :
١- أنه حذف الألف منها لأمن اللبس فى ( بسم الله ) ... قال به الفراء
٢- أنه حذف الألف لإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال ... قال به جماعة من العلماء
٣- أنه حذف الألف للاشتهار وكثرة الاستعمال ... وهذا مفاد قول الزجاج وأبى عمرو الداني وهو منسوب إلى جماعة من أهل اللغة .

س٣- ما المراد بـ { العالمين }
جـ ٣- تنوعت وجهات نظر المحققين من العلماء فى المراد بـ { العالمين } فقالوا فى ذلك أقوال كثيرة خلاصتها :
أن كلمة { العالمون } جمع عالَم بفتح اللام ، وهو اسم جمع لا واحد له من لفظه ، كالأنام والرهط والجيش ، ويشمل أفرادا كثيرا يجمعها صنف واحد .
فالإنس عالم ، والجن عالم ، وكل صنف من الحيوانات عالم ، وكل صنف من النباتات عالم ، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله عز وجل من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه وغيرها كثيرة وكثيرة وعجيبة ، قال تعالى : { وما من دابة فى الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا فى الكتاب زن شيء ثم إلى ربكم تحشرون } .
وأحسن من ذلك قول الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله تعالى إذ قال فى تفسير سورة الفاتحة ، قال : قوله تعالى : { رب العالمين } لم يبين هنا ما العالمون ، وبين ذلك فى موضع آخر بقوله : { قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما } ا.ه‍ .
ففى السماء عالم الملائكة ، وعالم الأفلاك بين السماء والأرض وكذلك عالم الرياح والسحاب ، وفى الأرض عالم الإنس والجن ، وعالم الجبال والنباتات والمياه وغيرها مما لا تحصى كثرة .

س٤- ما الحكمة من تكرار اسمى ( الرحمن الرحيم ) بعد ذكرهما فى البسملة
جـ ٤- هذا عند القائلين بأن البسملة آية من الفاتحة .
ولذلك يرى القائلون بأن البسملة ليست آية من الفاتحة عدم التكرار فى ذكر الاسمين .
وقد يعترض هذا القول من وجهين :
١- أن اختيار المفسر أحد القولين أو المذهبين - كما هو مشهور فى المسألة - لا يقتضى بطلان المذاهب الأخرى ، كما أن اختيار إحدى القراءتين لا يقتضى بطلان الأخرى .
٢- أن مسألة عد البسملة من الفاتحة أو أنها ليست منها باقية على حالها حتى على اختياره ، إذ لا إنكار على من قرأ البسملة قبل الفاتحة ولو لم يعدها من الفاتحة .
أما القائلون به فمفادهم قولان :
١- لإفادة التأكيد ... قال به الفخر الرازي رحمه الله
٢- لإفادة التنبيه على علة استحقاق الحمد ... قال به البيضاوي رحمه الله
ومستند قوليهما الإجتهاد بالنظر فى الالتماس الحكمة من التكرار .

س٥- ما معنى قوله تعالى : { وإياك نستعين }
جـ ٥- أي نستعينك وحدك لا شريك لك على اخلاص العبادة لك ، فإنا لا نقدر على ذلك إلا بأن تعيننا عليه ، ونستعينك وحدك على جميع أمورنا ؛ فإنك إن لم تعنا لم نقدر على جلب النفع لأنفسنا ولا دفع الضرر عنها ، أي أنفسنا .

س٦- ما معنى الالتفات فى الخطاب ؟ وما فائدته ؟ وما الحكمة من الالتفات فى سورة الفاتحة ؟
جـ ٦- أولا : الالتفات عرف اللغة هو مأخوذ من الفعل ( لفت ) وهو يدل على اللي وصرف الشيء عن جهته المستقيمة ، ومنه لفت الشيء لويته ، ولفت فلانا عن رأيه صرفته ، ولفت وجهه عن القوم صرفه ، والتفت التفاتا والتلفت أكثر منه ، وتلفت إلى الشيء والتفت إليه : صرف وجهه إليه ، والتفت عنه أعرض ... قال به ابن منظور - مادة لفت .
وجاء فى القرآن الكريم : { ... ولا يلتفت من أحد إلا امرأتك ... } وقوله تعالى : { قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ... } .
وفى الحديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قال : ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الالتفات فى الصلاة ... ) الحديث
ثانيا : الالتفات فى عرف الاصطلاح : كثرت تعاريف العلماء فى المعنى الإصطلاحي لكلمة الالفات ، والمختار قول الجمهور : هو التعبير عن المعنى بطريق من الطرق الثلاثة ، يعنى من المتكلم إلى المخاطب أو الغائب .
فائدة الالتفات :
١- يفيد الالتفات التنويع بين الخطاب من المتكلم إلى المخاطب أو الغائب .
٢- يفيد الالتفات بيان التنقل بين مقامات الكلام .
٣- يفيد الالتفات التنبيه على نوع جديد من المخاطب يسترعى التفكر فى مناسبته .
الحكمة من الالتفات فى سورة الفاتحة :
والحكمة من الالتفات فى سورة الفاتحة هي كما يفيده قول ابن كثير رحمه الله : ( وتحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة - أي الخطاب - بكاف الخطاب له مناسبة ؛ لأنه لما أثنى على الله فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى ، فلهذا قال : { إياك نعبد وإياك نستعين } ، وفى هذا دليل على أن أول السورة خبر من الله تعالى بالثناء على نفسه الكريمة بجميع صفاته الحسنى ، وارشاده بأن يثنوا عليه بذلك ) ا.ه‍ .

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 8 جمادى الآخرة 1438هـ/6-03-2017م, 03:00 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير الفاتحة


27: سعود الجهوري أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك علما وفضلا، وأثني على أسلوبك في الكتابة.

28: عنتر علي ب
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: أحسنت البيان جدا عن القول الراجح -بارك الله فيك- ولكن تمام الإجابة أن تذكر بقية الأقوال، ثم تختم بالراجح.

ج4: إضافة إلى ما ذكرتَ، فقد بيّن المؤلّف -حفظه الله- مناسبة ذكر اسميه تعالى "الرحمن الرحيم" في البسملة وفي السورة بتأمّل السياق، فليراجع.
ج6: تصحيح الآية: {ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك}.
- خصمت نصف درجة على التأخير، ونرجو إن كان للطالب عذر في تأخير الواجب أن يخبرنا به حتى لا يخصم من الدرجة.


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 11:15 AM
محمد توفيق محمد توفيق غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 31
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين جليلين متلازمين لاينفك احدهما عن الاخر
المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.
المعنى الثاني :هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه.
قال أبو سليمان الخطابي: (وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه)ا.هـ.
اذا نستخلص مما سبق أن اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق .
س2: ما المراد بالبسملة؟
المراد بالبسمله قول بسم الله الرحمن الرحيم فالبسمله منحوتة منها وهوا مما جرت العادة عليه عند العرب اختصارا
ذكر الخليل من الشواهد على ذلك قول الشاعر:
أقولُ لها ودمعُ العَينِ جار ... ألَمْ يَحْزُنْكِ حَيْعلةُ المنادي
ثم قال: (فهذه كلمة جُمِعَتْ من حَيَّ، ومن على، وتقول منه: حَيْعَلَ يُحَيْعِلُ حَيْعَلَةً)ا.هـ.
والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله) ومن الشواهد اللغوية على هذا قول الشاعر:
لقد بَسمَلَتْ هندٌ غداةَ لَقِيتها ... فيا حبّذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
(بَسْمَلَتْ) أي: قالت: (بسم الله) استغراباً أو فزعاً.

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الفرق بين الحمد والثناء من وجهين:
الأول جاء في الحديث: (فإذا قال العبد: {الحمد لله رب العالمين}، قال الله تعالى: حمدني عبدي، وإذا قال: {الرحمن الرحيم} ، قال الله تعالى: أثنى علي عبدي.
بعد ان تكرر الثناء من العبد قال الله أثنى علي عبدي
اذا نستخلص من الحديث
أن الثناء هو تكرير الحمد وتثنيته
الثاني جاء في الصحيحين من حديث عبد العزيز بن صهيب، قال: سمعت أنس بن مالك رضي الله عنه، يقول: مروا بجنازة، فأثنوا عليها خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ثم مروا بأخرى فأثنوا عليها شرا، فقال: «وجبت».
فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ما وجبت؟
قال: «هذا أثنيتم عليه خيرا، فوجبت له الجنة، وهذا أثنيتم عليه شرا، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض».
اذا نستخلص من الحديث أن الثناء يكون على الخير وعلى الشر و الحمد لا يكون إلا على الحُسْن والإحسان.
س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإضافة في قول الله تعالى مالك يوم الدين لها معنيان:
المعنى الأول: أي هو المالك في يوم الدين؛ ففي يوم الدين لا يملك أحد دونه شيئاً. وهذه تسمى إضافة على معنى (في).
والمعنى الثاني: أي هو المالك ليوم الدين وهذه تسمى إضافة على معنى( اللام ).
واعلم أن كلا الإضافتين حقّ، وكلاهما تقتضيان الحصر والكمال يالبيب هو الجمع بينهما.
س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
قال ابن القيّم في كتابه "مدارج السالكين": (وأما تقديم المعبود والمستعان على الفعلين، ففيه: أدبهم مع الله بتقديم اسمه على فعلهم، وفيه الاهتمام وشدة العناية به، وفيه الإيذان بالاختصاص، المسمى بالحصر، فهو في قوة: لا نعبد إلا إياك، ولا نستعين إلا بك، والحاكم في ذلك ذوق العربية والفقه فيها، واستقراء موارد استعمال ذلك مقدما، وسيبويه نص على الاهتمام، ولم ينف غيره)ا.هـ.
اذا نستخلص من كلام ابن القيم ثلاث فوائد في من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}:
1-إفادة الحصر.
2-تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
3-إفادة الحرص على التقرّب
س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الاستعانة على قسمين:
القسم الأول: الاستعانة التي يصاحبها معانٍ تعبدية تقوم في قلب المستعين من المحبة والخوف والرجاء والرغب والرهب وتسمى استعانة العبادة وهذا النوع من الاستعانة لا يجوز صرفها لغير الله عز وجل لأنها عبادة، ومن صرفها لغيره فهو مشرك كافر.
القسم الثاني: بذل السبب رجاء نفعه في تحصيل المطلوب مع اعتقاد أن النفع والضر بيد الله جل وعلا، وأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وتسمى استعانة التسبب ومثالها أن يستعين الكاتب بالقلم وهكذا وحكمها بحسب حكم السبب وحكم الغرض فإذا كان الغرض مشروعاً والسبب مشروعاً كانت الاستعانة مشروعة، وإذا كان العكس فحكمها العكس .
فائدة معرفة هذه الأقسام :
أن يعلم أن قول الله تعالى: {واستعينوا بالصبر والصلاة} وقول النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب لمّا أعطاه عطيَّة: (استعن بها على دنياك ودينك) رواه ابن خزيمة. ومثلها من الأحاديث وما في معناها المراد بالاستعانة فيها استعانة التسبّب، وأمَّا استعانة العبادة فلا يجوز أن تصرف لغير الله تعالى.

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 03:41 PM
نائل غوينم نائل غوينم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 36
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن بإيجاز معنى اسم (الله) تبارك وتعالى.
الإجابة/1:
اسم الله هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى
وهو يشمل معنيين
الأول:هو الإله الجامع لكل صفات الكمال والجلال وهو الذي يدل على جميع الصفات الحسنى فهو الخالق الملك القدير الحكيم الى غيرها من الصفات
الثاني: المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه والعبادة لاتسمى عبادة إلا بالمحبة لله وتعظيمه والانقياد والتذلل له

س2: ما المراد بالبسملة؟
الإجابة/2:
المقصود بالبسملة قول بسم الله الرحمن الرحيم فهي دالة عليها بطريقة الاختصار فالعرب كانت تنحت من كلمتين كلمة واحدة اختصارا

س3: ما الفرق بين الحمد والثناء؟
الإجابة/3:
الحمد:هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة فهو لا يكون إلا على الحسن
الثناء : تكرير الحمد وتثنيته لكن يكون على الخير وعلى الشر

س4: ما معنى الإضافة في قوله تعالى: {مالك يوم الدين}؟
الإجابة/4:
الإضافة على معنى في أي هو المالك في يوم الدين وهناك معنى ثان هو بمعنى اللام أي هو المالك ليوم الدين

س5: ما الحكمة من تقديم المفعول {إياك} على الفعل {نعبد}؟
الإجابة /5:
1- إفادة الحصر إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه
2-تقديم المعبود جل جلاله
3- الحرص على التقرب


س6: اذكر أقسام الاستعانة، وفائدة معرفة هذه الأقسام.
الإجابة/6:
استعانة العبادة التي لا تصرف إلا لله وهي التي تحمل معان تعبدية
استعانة التسبب طلب المنفعة مع اعتقاده بان النفع والضر بيد الله فهذه ليست عبادة

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 06:10 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة


نائل غوينم ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج4: لو بيّنت المعنى أكثر، أي معنى المالك ليوم الدين، والمالك فيه.

ج6: فاتك بيان فائدة معرفة هذين القسمين، وأحيلك على إجابته هنا (#14).
- خصمت نصف درجة على التأخير.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:46 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir