دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الأولى 1438هـ/22-02-2017م, 02:13 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثالث: مجلس مذاكرة القسم الثالث من جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية:
المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟
س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟
س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.
س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة الخامسة:
س1: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
س2: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
س3: ما تقول فيما يُذكر من ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود ؟
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم [ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه] فلصقت إحدى الواوين بالأخرى فقرأ لنا: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"



المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الأولى 1438هـ/22-02-2017م, 09:21 AM
هلال الجعدار هلال الجعدار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: مصر
المشاركات: 608
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


إجابة أسئلة المجموعة الأولى
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج1: سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم: لقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يُجمع القرآن في مصحفٍ واحد كما جاء ذلك عن زيد بن ثابت فيما رواه الحافظ بن حجر والطبري عن الزهري عن زيد أنه قال: [قُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء]، وقد أجاب العلماء بجوابين جامعين مفصلين، وهما:
الأول: أن حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتب القرآن، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن.
الثاني: تجنب المشقة البالغة وذلك بسبب أن جمع القرآن في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف نسخ المصاحف وتعددهالأن القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه بالوحي وينسخ منه.
- قال النووي: [وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم].

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
ج2: خُلاصة القول في مصحف أبيّ بن كعب أنه كتب مصحف له قبل الجمع العثماني، ثم لما أمر عثمان بجمع المصاحف أعطاه إياه، فكان ممن حُرق وأُتلف، فقد روى أبو عبيد القاسم بن سلام في فضائل القرآن وابن أبي داوود في كتاب المصاحف: عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: [قد قبضه عثمان] قالوا: سبحان الله أخرجْه لنا !قال: [قد قبضه عثمان].
- وأما أنواع ما يُنسب إليه فعلى ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: ما رُوي عمّن رأى مصحف أبيّ قبل أن يقبضه عثمان، وهذا الصنف لا يكاد يصحّ منه إلا النادر.
الصنف الثاني:ما روي عن أبيّ بن كعب من قراءته بما يخالف المصاحف العثمانية، فهذا منه ما لا يصحّ عنه وهو كثير، وما صحّ فهو محمول على أنه أقرأ به قبل جمع عثمان، أو أخبر به إخباراً لا إقراءً؛ ومن تلك الأحرف ما هو منسوخ، ومنها ما تُركت القراءة به لإجماع الصحابة على ترك الإقراء بما خالف المصاحف العثمانية.
الصنف الثالث:ما نُسب إلى مُصحفٍ بالعراق يُدَّعى أنه مصحف أبيّ، وخُلاصة القول فيه أنه ليس مصحف أُبي لأنه مبني على ظن خاطئ، أو أن المصاحف المنسوبة إليه كثيرة لا يمكن توثيق صحتها، وهي من الوجادات الضعيفة المنقطعة، يُستأنس بها ولا يعتمد عليها، وإنما يُعوّل في صحة القراءة على ما ثبت بالتلقي المتصل إسناده عن القراء الثقات.

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
ج3: التأليف في اللغة مصدر ألّف يؤلّف تأليفاً، وهو الوصل والمتابعة، ومنه تأليف الكتاب.
واصطلاحاً: يُراد به ترتيب الآيات في السورة الواحدة ، ويُراد به ترتيب السور في المصحف.
فأما المراد الأول وهو: ترتيب الآيات في السورة الواحدة، فقد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما دلّ عليه حديث زيد بن ثابت الذي رواه الإمام أحمد وغيره عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أنه قال: [بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: ((طوبى للشام)).... الحديث]، وهذا الترتيب لا خلاف في أنه متلقّى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ قرّاء الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرَأُون ويقرِئون السور من القرآن على ترتيب الآيات الذي تلقّوه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد صَحّت الأحاديث بما يفيد توقيف ترتيب الآيات وانعقد الإجماع على ذلك.

- وقد اختلف العلماء في هذا الجمع على قولين:
الأول: أن هذا التأليف كان تأليفاً تاماً لجميع آيات السور، وأن جمع أبي بكرٍ كان لاستنساخه في صحف بين لوحين، وأصحاب هذا القول على قسمين:
1- فقسم فهموا من قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}التلازم بين حفظ القرآن في الصدور وحفظه مكتوباً حتى في زمن النبوة، حتى ذهب بعضهم وهم جماعة من المتكلمين: إلى أنّ المصحف كان مجموعاً في عهد وهو قول غير قائم على الأثر الصحيح وإنما مستنده توهّم لزوم ما لا يلزم.
- ويُرد على أصحاب هذا القسم بنفي التلازم بين الأمرين.
2- وقسم آخر فهموا من حديث زيد المتقدّم وحديث عثمان مرفوعاً:[ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا]، دلالة العموم على تأليف جميع الآيات مكتوبة في السطور كما هي محفوظة في الصدور.
- ويُرد عليهم بإيراد أنّ قولهم هذا يلزم منه أن تكون آيات كلّ سورة مجموعة في موضع واحد، وهذا مخالف لواقع الحال في ذلك الزمان، وما فهموه لا تقتضيه دلالة حديثي زيد وعثمان؛ لأن وضع الآيات في موضعها من السورة لا يلزم منه أن تكون السورة كلها مجموعة في موضع واحد، وقد عُلم أن منها سوراً طوالاً، وأنّ الكتابة كانت في رقاع وعسُب وأكتاف، وقد احتاج زيد بن ثابت في جمع أبي بكر إلى تتبّع ما تفرّق في الصحف والرقاع والأكتاف والعسب واللخاف وصدور الرجال حتى جمع نسخة تامّة من القرآن في صُحُفٍ بين لوحين، فلو كانت مجموعة ما تحمل هذا العناء.
الثاني: أنه لم يكن تأليفاً تاماً بالكتابة كما كان بالحفظ في الصدر، وأنّ جمع أبي بكر رضي الله عنه كان أوّل جمع تامّ لآيات كلّ سورة، وهذا القول هو الذي تدلّ عليه ظواهر الآثار المروية في هذا الباب، وهو الراجح لدلالة زيد بن ثابت رضي الله عنه في شأن جمع أبي بكر: [فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}حتى خاتمة براءة].رواه البخاري، إذ لو كانت مكتوبة تامة لوجدها عند غيره.
- وأما المراد الثاني: وهو ترتيب السور في المصحف.
فمثاله ما في صحيح البخاري من حديث ابن جريج قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: [إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟ ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور]، وهذا الترتيب الراجح فيه من أقوال العلماء هو قول جمهورهم والمحققين منهم أنّ الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في ترتيب سور القرآن في المصحف، إلا أنّ هذا الاجتهاد لم يكن مستنده مجرّد الرأي والاستحسان، بل كان قائماً على أصول صحيحة وأدلّة تفصيلية علموها، ولصواب اجتهادهم علامة بيّنة ظاهرة، وهي إجماعهم على هذا الترتيب الذي تلقته الأمّة بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون.

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
ج4: سبب كثرة الأسئلة المثارة في هذا الباب هو: اختلاف مفاهيم الناس وإدراكاتهم، وهذه الأسئلة نوعان :
الأول: إشكالات تعرض لبعض طلاب العلم والباحثين في مسائل جمع القرآن، وهذا سببه البحث عما يزيل الإشكال مع إيمانهم بالقرآن، ويقينهم بصحّة جمعه وحفظه.
الثاني:شبهات يثيرها الطاعنون في جمع القرآن من الزنادقة والمستشرقين وطوائف من غلاة المبتدعة، وهذا سببه الطمعَ في العثور على ما يُصدّق ظنّهم من الطعن في صحّة جمع القرآن وحفظه.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
ج5:أهم الفوائد:
- اليقين وزيادة الإيمان بأن القرآن قد تولى الله حفظه وجمعه.
- معرفة معنى تأليف القرآن.
- معرفة الفرق بين أنواع جمع القرآن، جمعه في عهد النبي ثم جمعه في عهد أبي بكر ثم جمعه في عهد عثمان.
- معرفة مسألة اختلاف ترتيب مصاحف الصحابة.
- معرفة نبذة عن مصاحب بعض الصحابة.
- استيعاب بعض مما أُشكل في مسائل جمع القرآن والشبهات التي تدور حول ذلك.
- التعرف على بعضٍ من عناية العلماء قديماً وحديثاً بعلوم القرآن، وأن ذلك من حفظ الله له.
- التعرف على بعض من قراء الصحابة رضوان الله عليهم.
- التعرف على بعض من كتاب الوحي .
- أن الجمع العثماني، وهو ما عليه المصحف الذي بأيدي الناس هو القرآن المنزل من عند الله سبحانه، وذلك بإجماع الصحابة وهو خير وأعدل الناس.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 10:03 AM
كوثر التايه كوثر التايه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 787
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
ورد عن علي رضي الله عنه من رواية الحسن البصري قال: لما استخلف أبو بكر قعد علي في بيته فقيل لأبي بكر فأرسل إليه : قال : أكرهت خلافتي؟ قال: لا ، لم أكره خلافتك، ولكن كان القرآن يزاد فيه فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم جعلت علي أن لا أرتدي إلا لصلاة حتى أجمعه للناس، فقال أبو بكر : نعم مارأيت
وهذا الأثر مرسل لأن محمد بن سيرين لم يلق علي رضي الله عنه، وبقية رجاله تقات،
وهذا الاثر استشكله بعض أهل العلم وضعفه بعضهم، والصواب في ذلك أن الجمع المراد فيه هو الجمع في الصدر والحفظ، وقد يكون لعلي رضي الله عنه سورا كثيرة مجموعة في مصحف عنده
أما الزيادة التي وردت في آثر آخر عن ابن سيرين وفيها : ( وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير)
وهذه الزيادة منكرة غير مقبولة، وما هو العلم الذي في القرآن كان موجودا عند علي دون غيره من الصحابة ؟؟؟!!!!! وهو الذي أثنى على عمل أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم في جمع القرآن
وقد روي عن ابن سرين أنه سأل عكرمة: ألفوه كما أنزل الأول فالأول؟
قال: لو اجتمعت الانس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف مااستطاعوا
قال محمد: صدقت
فدعوى أن عليا أو غيره جمع مصحفا على ترتيب النزول غير مقبولة وساقطة.

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
هذه العبارة رويت عن عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، وهي ضعيفة في متنها وفيها نكارة وغير ثابتة عنهما بإسنادها
فأما المتن: فقد صح أن لصحابة جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وفي جمع أبي بكر ولم يكونوا يجهلوا هذه الآية ولا مكانها، فقد روي عن أُبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه آخر آىيتين من سورة براءة -وهما الآيتان المزعومتان في الآثر- بعد قوله تعالى: ( ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون)
أما الاسناد: فيه محمد بن اسحاق وهو مدلس وقد عنعن، فلا يقبل منه.

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟
الصواب في هذه المسألة كما قال أهل العلم أن ابن مسعود رضي الله عنه لم يسمع من الرسول صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في صلاته، وأن غاية ماعرف أنه صلى الله عليه وسلم يعوّذ بهما ، فظنهما عوذتين وليستا من سورتين من سور القرآن ، وأنه لم ينكر أنهما وحي، وقد صحت الأحاديث باثبات أنهما سورتين من القرآن، كما في حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له : " إلا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟
قال: قلت : بلى يارسول الله.
قال: فأقرأني: (قل أعوذ برب الفلق) و ( قل أعوذ برب الناس)

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
هذا الآثر معلول الاسناد منكر المتن، وقد وجهه بعض أهل العلم توجيه لا نكارة فيه.وأصل الخبر رواه ابن أبي داوود عن عبد الله بن فطيمة عن يحي بن يعمر، قال : قال عثمان رضي الله عنه: إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها"
وقال ابن أبي داوود : عبد الله بن فطيمة أحد كتاب المصاحف.
فهو ممن يكتب المصاحف لا من كتب المصاحف العثمانية، لأنه لم يدرك زمن جمع المصحف.
وقوله " إن في القرآن لحنا" : المراد بالقرآن هنا المصحف المكتوب لا القرآن المتلو، للاتفاق الذي لا ريب فيه أن القرآن بلغ الذروة العليا من الفصاحة، لا لحن في على أي حال.
وفي الآثر عن عثمان أنه قال " قد أحسنتم وأجملتم،وأرى فيه لحن ستقيمه العرب بألسنتها"
وهذا الآثر معلول الاسناد في طرقه الثلاثة.وأنكره جماعة من العلماء انكارا شديدا وطعنوا في اسناده.
وظاهر ألفاظه فيه خلط فكيف يقول أحسنتم وأجملتم ثم يقول" فيه لحناً...." ومثل هذا لا يصدر عن عثمان رضي الله عنه وهو من هو في مكانته وعلمه بالقرآن وحرصه على النصح للأمة وحفظه للقرآن!!!

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

لقد منً الله علينا بهذه الدورة العظيمة النفع وكشفت الكثير مما كان يدور في الذهن ويتفتح عليه الفكر عند مزيد قراءة في جمع القرآن وكتابة مصاحف عثمان، حتى جاءت هذه الدورة النافعة - نفع الله بها ومن كتبها وتعلمها ونشرها- كمن أضاء لي جوانب مظلمة لم أكن أجد لها اجابات
حتى أني البارحة كان عندي مهمة الرد على دعوى المستشرقين والحداثيين التي يزعمون فيها أن جمع المصحف لم يتم إلا في وقت متأخر وأنه لا يمكن أن يكون النص القرآني الموجود اليوم هو الذي نزل من عند الله . وهذا ماذهب إليه المستشرق جولد تسهير ونولدكه، وجاء في كتاب الوحي الجديد:
1-انه من المستحيل اليوم أن يكون القرآن الحالي حاوياً لجميع ما أنزل الله، بل من المؤكد تاريخياً أنه قد ذهب منه جانب ليس بالقليل.
2-من المستحيل اقامة البراهين على أن القران اليوم ما نطقت به شفتا محمد تماما، بل إنه في آيات عديدة منه اختلافات مدهشة ولا يعرف إلا الله ماهو النص الصحيح.
بحثت في الكثير من الكتب التي تناولت القضية وأثارت الشبهات ودفعتها باجابات مقنعة -جزاهم الله خيرا- إلا أني وفي آخر مطافي رأيت أن أتناول هذا الدورة باختصار على ترتيب زمن المصحف مسلطة الضوء على القضايا المثارة ضد جمع القرآن، وقد شعرت بفائدة عظيمة في التعمق في مفاهيم الدورة ومرادها وجمعت مادة لابأس بها في ذلك. وأشد على أيدي أخوتي في هذا المعهد المبارك أن ينشروا هذا العلم ويعلموه ما استطاعوا، والله ولي التوفيق.
فجزى الله شيخنا الفاضل خير الجزاء وتقبل منا ومنه صالح الأعمال

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 جمادى الأولى 1438هـ/23-02-2017م, 08:47 PM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المجلس الثالث

المجموعة السادسة:

س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
جمع الصحابة رضي الله عنهم القرآن في صدورهم حفظا يوثق بصحته وعدم ضياع شيء منه ، وكان هذا الجمع على نوعين :
1- الجمع الفردي : وهو أن يحفظ القرآن كاملا أفراد من الصحابة كأبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وغيرهم .
2- الجمع العام : وهو أن يحفظ كل صحابي شيئا من القرآن بحيث لا تبقى منه آية غير محفوظة في صدورهم .
وقد كان الداعي لجمع القرآن في عهد أبي بكر هو خشية ضياع القرآن بموت حفظته فينسى شيئا من بعدهم من القرآن ، ولم يكون الخوف من ضياع حفظهم وهم أحياء ، أو أن يزاد فيه ولو حرفا واحدا إذ كانت عمدتهم الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة .
وقد زال الخوف بجمع القرآن في مصحف واحد ، وتظاهر حفظ الكتاب وحفظ الصدر في الأمة ، وقد كانوا شديدي التوثق في ضبطه وكتابته وقد تحقق الإجماع على صحة كتابة المصحف ، ولم يشتهر أي خلاف بينهم على ما كتب فقد كانت عنايتهم به أتم وحرصهم على ضبط كتابته أشد .

س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
لما أراد زيد بن ثابت جمع القرآن في خلافة أبي بكر لم يجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري ، والمراد أنهم لم يجدوها مكتوبة إلا معه ، وقد اختلف في المراد بذلك على قولين :
1- حمل الخبر على ظاهره ، وأنهما لم توجدا مكتوبتين إلا عنده
2- أن الصحابة اشترطوا في اعتبار الكتابة أن تكون من إملاء الرسول صلى الله عليه وسلم ، فلم يجدوهما على هذا الشرط إلا عند أبي خزيمة رضي الله عنه .
وأما حفظها في الصدور فكان من الصحابة من يحفظها ، كما ورد عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : "أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها آيتين" وهذا دليل على حفظه للآيتين ومعرفة عددهما وموضعهما ، ولم يبق إلا التوثق من كتابتهما ، فحصل ذلك بكتابة أبي خزيمة فاتفق المكتوب والمحفوظ .

س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة لها عدة فوائد ، منها :
1- معرفة أحوال تلك المصاحف وما يتعلق بها قبل الجمع العثماني وبعده
2- تحرير أحكام ما ينسب لتلك المصاحف
3- معرفة الجواب عن الإشكالات التي تثار في هذا الباب
4- كشف شبهات الطاعنين في جمع القرآن من الرافضة والمستشرقين والزنادقة .

س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
ورد هذا الأثر عن عطاء بن رباح ، ورجاله ثقات وهو غريب في جميع الطبقات ، وقد صحت هذه القراءة عن أبي بن كعب رضي الله عنه لكنها تركت إما لأنها منسوخة أو متروكة بالجمع العثماني ..
وقد روى أبو عبيد القاسم بن سلام أن مجاهدا كان يقرأ بها ، ولعل ذلك كان من باب التفسير ، إذ لا يخفى على مجاهد إجماع الصحابة على ترك الإقراء بما خالف المصاحف العثمانية ، كما أن ابنُ كثير المكي قرأ على مجاهد ما يوافق قراءة العامة.
وعلى هذا فإن صح الأثر فإنه متجه على ما يلي :
1- اختلاف قراءات الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور ، وربما نقله بعض أهل العلم لما فيه من علم في التفسير والأحكام واللغة .
2- أن يكون ذلك اجتهادا منه ، وتكون تخطئته متجهة إلى مصحف واحد ، فلا يُحمل قوله على تخطئة جميع المصاحف ، إذ لو تبين ذلك لأنكره ابن عباس .
3- القول بتخطئة كتاب المصاحف العثمانية قول غير مقبول ، وقد ورد الإجماع على كتابة الآية بهذه القراءة في جميع المصاحف واشتهارها بين المسلمين وقراءة القراء بها ينفي احتمال خطأ الكتاب ، قال مكي بن أبي طالب عن قول "أخطأ الكاتب" : (هذا القول منكر عند أهل العلم ، لأن الله سبحانه قد حفظ كتابه من الخطأ ) .
4- وقال البيهقي في شعب الإيمان : (والقراءة العامة ثبت نقلها بالتواتر فهي أولى ) .
5- قال الأمين الشنقيطي : (ما يروى عن ابن عباس من أن الكاتبين غلطوا في كتابتهم لا يمكن أن يصح عن ابن عباس ، وعلى فرض صحته فهو من القراءات المتروكة أو المنسوخة ، وقد أجمع عليه المسلمون على تلاوة ذلك في مشارق الأرض ومغاربها في مصاحفهم وتلاوتهم من غير نكير ، والقرآن العظيم تولى الله حفظه من التبديل والتغيير كما قال تعالى : (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) انتهى كلامه بتصريف .

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1- تعظيم دور الصحابة وتقدير فضلهم علينا في إيصال القرآن الكريم لنا من غير زيادة ولا نقصان .
2- تقدير دور العلماء المتقدمين والمعاصرين في تحرير مسائل جمع القرآن وضبطه .
3- معرفة كيفية الرد على شبهات الطاعنين والمشككين في جمع القرآن والطعن في صحته
4- أهمية التفريق بين طلاب العلم السائلين عما استشكل عليهم في مسائل جمع القرآن وبين السائلين للطعن والتشكيك فيه .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 01:20 AM
نبيلة الصفدي نبيلة الصفدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 508
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء وإنما كان في الكرانيف والعسب وهذا بإجماع العلماء وذلك :
1- لأن حياة النبي كانت ضماناً لحفظ القرآن وكان النبي صلى الله عليه وسلم معصوما من أن ينسى شيء من القرآن
2- كان القرآن يزاد فيه وينسخ منه في حياة النبي إلى وفاته صلى الله عليه وسلم فكان جمعه في مصحف واحد ممكن أن يؤدي لاختلاف المصاحف وتعددها ،وتصحيح أي زيادة أو نسخ فيه مشقة بالغة بحال لو جمع .

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
مصحف أبي بن كعب الذي كتبه لنفسه ، أعطاه لعثمان رضي الله عنه امتثالا لأمره بأن تجمع كل صحيفة أو مصحف وان يحرق ولا يبقى سوى المصاحف التي نسخت بأمره
تعددت المصاحف المنسوبة إلى أبيّ بن كعب، ولم يُمكن التوثّق من صحّة نسبتها؛ فلذلك هي معدودة من الوجادات الضعيفة المنقطعة، يُستأنس بها ولا يعتمد عليها، وإنما يُعوّل في صحة القراءة على ما ثبت بالتلقي المتصل إسناده عن القراء الثقات
وما ينسب إلى مصحف أبيّ بن كعب مما يخالف المصاحف العثمانية على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: ما رُوي عمّن رأى مصحف أبيّ قبل أن يقبضه عثمان، وهذا الصنف لا يكاد يصحّ منه إلا النادر. يُستدلّ بما صحّت الرواية به في مسائل التفسير واللغة، ولذلك يذكرها بعض المفسّرين في تفاسيرهم.
والصنف الثاني: نسبتها إلى أبيّ نسبة قراءة لا نسبة كتابة، أي أن تلك المصاحف كُتبت على ما يُروى من قراءة أبيّ، ولم يوقف على صحة تلك الروايات.
والصنف الثالث: ما نُسب إلى مُصحفٍ بالعراق يُدَّعى أنه مصحف أبيّ، وقد اختُلف فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب. وهو موافق لمصحف الجماعة بغيرِ زيادةٍ ولا نقصان كما ذكر الباقلاني والأشعري
والقول الثاني: أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبيّ قبل الجمع العثماني، من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تُتلف فيما أتلف من المصاحف.
والقول الثالث: أنه مصحف أبيّ بن كعب نفسه، وهذا القول مبنيّ على ظنّ صحة نسبة تلك المصاحف إلى أبيّ، وهو خطأ بيّن، لما صحّ من أنّ مصحف أبيّ قبضه عثمان، وحرق

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
تأليف القرآن" ويراد به ترتيب آياته وسوره في المصاحف
التأليف في اللغة مصدر ألّف يؤلّف تأليفاً، وهو الوصل والمتابعة.
ورد لفظ تأليف القرآن بمعنين :
أولاً- ترتيب الآيات في السورة الواحدة ، : لا خلاف في أنه متلقّى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ قرّاء الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرَأُون ويقرِئون السور من القرآن على ترتيب الآيات الذي تلقّوه عن النبي صلى الله عليه وسلم. وقد صَحّت الأحاديث بما يفيد توقيف ترتيب الآيات وانعقد الإجماع على ذلك
ثانياً :- ترتيب السور في المصحف :

وعلى المعنى الأول ترتيب الآيات في السورة الواحدة : كانت الآيات تنزل متفرقة منجَّمة على مُدَدٍ متفاوتة، وتأليفها جمعها ووصل بعضها ببعض وكان بعهد النبي صلى اله عليه وسلم
اختلف أهل العلم هل كان تأليفاً تاماً لجميع السور أو بعضها على قولين :
- أنّه كان جمعاً تاماً لآيات كلّ سورة، وأن جمع أبي بكرٍ كان لاستنساخه في صحف بين لوحين
وأصحاب هذا القول صنفين :
1- صنف استدلوا دلالة العموم بحديثي زيد وعثمان مرفوعاً " : (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )) على تأليف جميع الآيات مكتوبة في السطور كما هي محفوظة في الصدور.
ويرد عليهم أنّ قولهم هذا يلزم منه أن تكون آيات كلّ سورة مجموعة في موضع واحد، وهذا مخالف لواقع الحال في ذلك الزمان، وما فهموه لا تقتضيه دلالة حديثي زيد وعثمان؛ لأن وضع الآيات في موضعها من السورة لا يلزم منه أن تكون السورة كلها مجموعة في موضع واحد، وقد عُلم أن منها سوراً طوالاً، وأنّ الكتابة كانت في رقاع وعسُب وأكتاف. ولذلك احتاج زيد بن ثابت في جمع أبي بكر إلى تتبّع ما تفرّق في الصحف والرقاع والأكتاف والعسب واللخاف وصدور الرجال حتى جمع نسخة تامّة من القرآن في صُحُفٍ بين لوحين.
2- صنف فهم التلازم بين حفظ القرآن في الصدور وحفظه مكتوباً حتى في زمن النبوة،من قوله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ولذلك ذهب بعضهم إلى أنّ المصحف كان مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا القول قال به بعض المتكلمين، وهو قول غير قائم على الأثر الصحيح وإنما مستنده توهّم لزوم ما لا يلزم. ويُردّ عليهم بنفي التلازم بين الأمرين.



- أنه لم يكن تأليفاً تاماً بالكتابة كما كان بالحفظ في الصدر، وأنّ جمع أبي بكر رضي الله عنه كان أوّل جمع تامّ لآيات كلّ سورة.
والأرجح القول الثاني لدلالة زيد بن ثابت رضي الله عنه في شأن جمع أبي بكر: (فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة

وعلى المعنى الثاني : ترتيب السور في المصحف: منهم من اعتبره اجتهاد من الصحابة ومنهم من اعتبره توقيفي

والراجح من أقوال العلماء في هذه المسألة هو قول جمهورهم والمحققين منهم أنّ الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في ترتيب سور القرآن في المصحف، إلا أنّ هذا الاجتهاد لم يكن مستنده مجرّد الرأي والاستحسان، بل كان قائماً على أصول صحيحة وأدلّة تفصيلية علموها، ولصواب اجتهادهم علامة بيّنة ظاهرة، وهي إجماعهم على هذا الترتيب الذي تلقته الأمّة بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون.
و العلماء الذين اعتبروه توقيفي عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كالداني وابن بطال والنحاس وغيرهم
ويرد عليهم أنه لو كان هذا الترتيب عن توقيفٍ من النبي صلى الله عليه وسلم لما ساغَ أن تختلفَ مصاحفُ الصحابةِ في ترتيبِ السُّوَرِ قبل جَمْعِ عثمان، ولأُنكِر على من خالفَ الترتيب الذي أَمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة أكثر تعظيماً للقرآن، وهم أحسن الأمّة عنايةً به من غير تكلّف، وأشدّ حفظاً لعهد النبي صلى الله عليه وسلّم ووصيته.


س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
أكثر ماتكون الأسئلة المثارة في جمع القرآن راجع إلى صنفين :
1- طلاب العلم والباحثين في مسائل جمع القرآن ويقصدون بها البحث عما يزيل عنهم الإشكال مع إيمانهم بالقرآن، ويقينهم بصحّة جمعه وحفظه، وهذه الإشكالات راجعة لاختلاف الناس في الفهم والإدراك
2- الطاعنون في جمع القرآن من الزنادقة والمستشرقين وطوائف من غلاة المبتدعة ويقصدون بها أثارة الشبهات والطمعَ في العثور على ما يُصدّق ظنّهم من الطعن في صحّة جمع القرآن وحفظه.


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
• محاولة أعداء الدين المستمرة بالطعن بثوابت ديننا ،وجهلنا بكثير من هذه الأمور يوقعنا في شباكهم بدون أن نشعر فكانت هذه الدورة موضحة لكثير من الإشكالات
• زيادة اليقين أن القرآن حفظه الله لنا وإلا لوصلت إليه أيدي أعداء الإسلام على طول الزمان
• معرفة الفرق بين جمع القرآن بعهد النبي وعهد أبي بكر وعثمان
• معرفة الحكمة من عدم جمع القرآن في زمن النبي
• معرفة أكثر الأسئلة المثارة حول جمع القرآن ومعرفة الطريقة الصحيحة بالرد على الشبهات التي يثيرها الطاعنين بمسائل جمع القرآن
وحقيقي الدورة أكثر من رائعة جزى الله شيخنا والقائمين على هذا المعهد خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 08:40 AM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: ما الجواب عما روي عن عثمان رضي الله عنه مما يفهم منه الاجتهاد في ترتيب الآيات؟


لا خلاف في ترتيب الآيات في السورة الواحدة وترتيبها توقيفي لأنه متلقّى من النبي صلى الله عليه وسلم، وقرأه القراء من الصحابة على هذا الترتيب وانعقد الإجماع عليه.
ومما يدل على عدم اختلاف الصحابة في ترتيب الآيات، وأنّ عثمان لم يغيّر شيئا ما رواه البخاري عن عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه».
وكان ابن الزبير أحد كَتَبَةِ المصاحف العثمانية، كما يزيد ذلك تثبيتا في توقيف ترتيب الآيات :

1. ما رواه مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ما راجعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في شيء ما راجعته في الكلالة، وما أغلظ لي في شيء ما أغلظ لي فيه، حتى طعن بإصبعه في صدري، وقال: «يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء » .
2. وكذلك ما رواه مسلم وأحمد والنسائي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها، يقرأ مترسلا، إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم»، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده»، ثم قام طويلا قريبا مما ركع، ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى»، فكان سجوده قريبا من قيامه).

>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

س2: ما سبب ترك كتابة البسملة في أوّل سورة براءة؟

كان الصحابة رضوان الله عليهم يعرفون انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ، فقد روى أبو داوود والحاكم قول ابن عباس رضي الله عنهما:"كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم".
ولا خلاف في حذف البسملة بين الأنفال وبراءة عن كل من بسمل بين السورتين، وعند الابتداء بها على الصحيح من أهل الأداء.
روى أبيّ بن كعب رضي الله عنه أنه قال: (آخر ما نزل "براءة " وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر في أول كل سورة بـ: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ولم يأمر في سورة " براءة " بشيء).
فقال أبي : (فلذلك ضُمّت إلى سورة " الأنفال "، وكانت أولى بها لشبهها بها) ذكره مكي بن أبي طالب.
ثمّ اجتهد العلماء في التماس الحكمة من ترك البسملة أول سورة براءة على عدة أقوال:
- أنها نزلت بالسيف وأن البسملة أمان، وهذا القول رُوي بإسناد ضعيف عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
روى ابن الأعرابي في معجمه والحاكم في المستدرك قول محمد بن زكريا الغلابي: بسند عن علي بن عبد الله بن عباس، قال: سمعت أبي يقول: سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟ قال: لأن «بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف، ليس فيها أمان»). وهو ضعيف الإسناد؛ لأن محمد بن زكريا رماه الدارقطني بالوضع، وروى الثعلبي عن سفيان بن عيينة قريبا من هذا القول .

- وروي عن الإمام مالك أنها نسخت مع ما نسخت تلاوته من أوّل سورة براءة، وأنها كانت تعدل سورة البقرة.
قال مالك: إنه لما سقط أوَّلها سقط {بسم الله الرحمن الرحيم} معه،ذكره القرطبي.

- وقيل أن الصحابة اختلفوا فيها ؛فمنهم من ذهب إلى أن الأنفال والتوبة سورة واحدة، ومنهم من رآى أنهما سورتان فقرن بينهما ولم يفصل بينهما ببسملة، ذكره القرطبي .
مما دل على ذلك قول ابن وهب: حدثني ابن لهيعة قال: (يقولون إن براءة من: {يسألونك عن الأنفال}، قالوا: وإنما ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} أن يكتب في براءة لأنها من: {يسألونك}).

- وذكر ابن الجوزي عن عبد العزيز بن يحيى المكي؛ أنّه لما كتب النبي صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية "بسم الله الرحمن الرحيم" ، لم يقبلوها وردّوها ، فلم يردّها الله عليهم.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

س3: لخّص القول في مصحف ابن مسعود، وبيّن أنواع ما ينسب إليه.

- من خيرة قراء الصحابة رضوان الله عليهم ابن مسعود، فكان لفضله وعلمه الأثر الكبير في تعليم كتاب الله تعالى وإملائه، ولمّا وصل خبر إملاء المصاحف لعمر رضي الله عنه وكان حينها لا يعلم من يقوم بذلك وقد أخذه الغضب الشديد، فلمّا علم أن ابن مسعود هو القائم بالأمر سرّي عنه وأشاد بأحقيته بذلك .
- خصص في مسجده لعرض المصاحف؛ فقد روى محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة ؛أنّ عبد الله رضي الله عنه كان يعجبه أن يقعد حيث تُعرض المصاحف..
- عارض الجمع العثماني بادئ الأمر وأمر بغل المصاحف ثمّ رجع إلى إجماع الصحابة .
- أقام مصحفه على المصحف الإمام، وأمر إقامة المصاحف عليه وترك القراءة بما خالفه، وتسليمه ما خالف الرسم العثماني.
-جائز أن يكون بعض تلك مصاحف الصحابة لم يُتلف فيما أُتلف، وهذه مصاحف لم تكن في مأمن من الخطأ كما في المصاحف العثمانية، وأجمع على إلغاؤها، ولا يعتد بقراءتها.
- المصاحف المنسوبة إلى ابن مسعود رضي الله عنه لا يوقف لها على إسناد متصل إلى ابن مسعود ، وتعدّ من الوجادات الضعيفة ، وقد تكون نسبت إليه على ظنّ أنها على قراءته وتأليفه، لا على إملائه.

وأما ما يُنسب إلى مصحف ابن مسعود رضي الله عنه مما خالف المصاحف العثمانية على نوعين:
1: ما صح إسناده إلى مَن قرأ على ابن مسعود قبل الجمع العثماني وقد خالف رسم المصاحف العثمانية.
وحكمه:
أ: يستدل عليه من التفسير واللغة.
ب: لا يُقرأ بما فيه.
ج:ويستدلّ بما لم يُنسخ منه في الأحكام.
د: ويعتقد صحته وأنّه مما تركت القراءة به من الأحرف المخالفة للرسم العثماني.
ومن أمثلة ذلك
. المحاورة بين علقمة وأبي الدرداء التي كانت في حياة ابن مسعود قبل الجمع العثماني: ومنها:
جاء في رواية مسلم:
قول علقمة: قدمنا الشام فأتانا أبو الدرداء، فقال: «فيكم أحد يقرأ على قراءة عبد الله؟»
فقلت: نعم، أنا.
قال: " فكيف سمعت عبد الله يقرأ هذه الآية {والليل إذا يغشى}؟
قال: سمعته يقرأ: {والليل إذا يغشى} [والذكر والأنثى]، قال: (وأنا والله هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها، ولكن هؤلاء يريدون أن أقرأ {وما خلق} فلا أتابعهم).
فهذا الحرف كان في قراءة ابن مسعود وأبي الدرداء، وكانوا يُقرئون الناس به، وقد يكون كتب في مصاحف أصحابهم قبل الجمع العثماني.

2: ما روي عمّن لم يقرأ على ابن مسعود في زمن الجمع العثماني،بل اطلع على مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود.
حكمه:
أ:هذا النوع لا يُعتمد عليه في الرواية.
ب: ولا يحتجّ به في الأحكام، وقد يُستفاد منه في التفسير واللغة، ولذلك يعتني بذكره بعض المفسّرين.
ومن أمثلة ذلك:
. قال داود بن أبي هند :هي في مصحف عبد الله: (وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بأمهاتهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم).
مع التنبيه إلى تلك المصاحف غير متحقق صحّة نسبتها إلى ابن مسعود رضي الله عنه، ويدل على ذلك ما أضيف إليها من أسماء السور وما وقع بينها من الاختلاف.


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

س4: ما تقول فيما روى أبو معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه أنه قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب»؟

هذا الأثر مردود لعلة خفية في سنده بالإضافة لنكارة متنه .

-السند:
فقد روى هذاا لأثر عن هشام رجلان:
1: أبي معاوية عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: سألتُ عائشة عن لَحْنِ القرآن: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون}، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، و{إن هذان لساحران}؛ فقالت: «يا ابن أختي، هذا عَمَلُ الكُتَّاب، أخطأوا في الكِتَاب».
2: علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه، قال: سألت عائشة رضي الله عنها عن لحن القرآن: إن هذان لساحران، وقوله: {إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى} ، {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، وأشباه ذلك فقالت: «أي بني إنَّ الكتاب يخطئون».

فأبي معاوية محمد بن خازم الضرير؛انتُقد بسبب اضطراب حديثه ،لكن علي بن مسهر ثقة ثبت ؛برئت روايته عهدة أبي معاوية .
لكن بالنظر والتدقيق تبيّن أنّ في الإسناد علة خفية ؛فبالنظر في الذين رووا هذا الحديث عن هشام فإذا هما عراقيّان، وحديث العراقيين عن هشام بن عروة متكلّم فيه، منها :
1:فقد ذكر الذهبي ما قال عبدالرحمن بن خراش ما قيل في هشام بن عروة حيث قال: (قدم الكوفةَ ثلاث مرات: قَدْمَةٌ كان يقول فيها: حدثني أبي، قال: سمعت عائشة، والثانية فكان يقول: أخبرني أبي، عن عائشة، وقَدِمَ الثالثة؛ فكان يقول: "أبي، عن عائشة"، يعني: يرسل عن أبيه).
ومع ذلك ردّ الذهبي ما اتهمّ به هشام بن عروة، وبيّن أنّ ما أخطأ فيه من الأوهام التي لا يكاد يسلم منها مَن المحدثين من الثقات.
2: وقال يعقوب بن شيبة: (هشام ثبت لم ينكر عليه إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية، وأرسل عن أبيه بما كان سمعه من غير أبيه عن أبيه).
3: ورماه ابن القطان بالاختلاط، وسبب ذلك أنّ تحديثه بالعراق كان بعدما أسنّ .
وخلاصة القول في هذه العلّة؛ أنّ هذا الحديث مما أخطأ فيه هشام بن عروة، فرواه عن أبيه من غير ذكر الواسطة، وقد تقع هذه الأخطاء من بعض الثقات بسبب دخول بعض المرويات بعضها في بعض.

- المتن:
.وأما ماروي عن عائشة رضي الله عنها إن صح،فيكون تخطئتها للكتّاب اجتهاد منها حيث تركوا القراءة التي كانت تقرأ بها وتعرفها وقرأوا بغيرها، وقولهم مقدم على قولها في ذلك، لكثرتهم ولكثرة جتماعهم وعنايتهم بالقراءة والإقراء ، فقد ينكر المرء ما يخالف قراءته فإن تبين له صحته أقرّ به، وهذا حدث عند إنكار ابن مسعود لكتابة المعوذتين في المصحف ثم إقراره بكتابتهما،لكن يعود الأمر إلى أن القراءة يجب أن تكون على مقتضى الرسم العثماني للإجماع على ترك الإقراء بماخالف المصحف الإمام والأقوال المهجورة لا تقدح في صحّة الإجماع.

. ابن قتيبة رحمه الله قال في جوابه عن قراءة {إن هذان لساحران}: (على أنَّ القراءَ قد اختلفوا في قراءة هذا الحرف: فقرأه أبو عمرو بن العلاء، وعيسى بن عمر: [إنّ هذين لساحران] وذهبا إلى أنه غلط من الكاتب كما قالت عائشة.
. وما رواه عمر بن شبّة وابن أبي داوود من طريق حماد بن سلمة عن الزبير بن الخريت أنَّ خاله، قال: قلت لأبان بن عثمان وكان ممن حضر كتاب المصحف: " كيف كتبتم {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}، فقال: كان الكاتب يكتب والمملي يملي، فقال: اكتب، قال: ما أكتب قال: اكتب {والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة}).
فحكمه باطل لا يصح، لأن خال الزبير مجهول الحال، وأما أبان كان صغيراً زمن الجمع العثماني و أمّه أمّ عمرو بنت جندب الدوسية،لم يتزوجها عثمان إلا في خلافة عمر،بينما كان الجمع في أوّل خلافة عثمان.

وخلاصته أن من علم اجتهاد الصحابة في التوثّق من كتابة المصاحف وعرضها من غير إنكار؛ تيقنّ أن هذا الخبر باطل .


>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن".

- الوقوف على مراحل الجمع بتفاصيلها لتتبلور في أذهاننا الصورة الصحيحة لذلك الجمع العظيم .
- ائتلاف الصحابة حول رأي واحد مهما كان من بعضهم في بادئ الأمر رأي مخالف ، وفي هذا من أعظم الدروس لنا للاجتماع على الكلمة والائتلاف عليها .
- معرفة الشبهات التي أثيرت حول التشكيك بصحة جمع القرآن والرد عليها .
- حرص أهل العلم على الأمانة العلمية والتحقق من نسبتها والبحث في أحوال رجالها مما يجعلك توقن أن الأخبار خضعت للفحص الدقيق قبل الحكم عليها .

والله تعالى أعلم

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الأولى 1438هـ/24-02-2017م, 08:30 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
جواب
ذلك هو:أن القرآن الكريم كان محفوظاً مجموعاً في صدور الصحابة رضي الله عنهم حفظاً يُطمئنّ به ويوثق بصحته واكتماله وعدم ضياع شيء منه.
وكان ذلك الجمع في صدورهم على نوعين:
النوع الأول:
الجمع الفردي، وهو أن يحفظه كلّه أفرادٌ من الصحابة رضي الله عنهم، وقد كان منهم من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان ومعاذ بن جبل ومجمّع بن جارية وأبي الدرداء وأبي زيد الأنصاري وسالم مولى أبي حذيفة، ومنهم جمعه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل كعليّ بن أبي طالب وابن عباس.
والنوع الثاني:
الجمع العام، والمراد به أن كلّ آية من القرآن محفوظة في صدور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث لا تبقى منه آية غير محفوظة في صدورهم، وهذا النوع مظاهر للنوع الأول؛ والذين يحفظون القرآن بالمعنى الثاني عدد كثير يصعب حصرهم، وتحصل الطمأنينة بحفظهم وضبطهم.
وضمانة عدم الزيادة عليه هو :
عمدتهم الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة، وكانوا شديدي التوثّق في ضبطه وكتابته، وقد تحقق إجماعهم على صحة كتابة المصحف، ولو كان فيه أدنى خطأ لاشتهر الخلاف فيه وراجعوه حتى يكتبوه على وجهه الصحيح؛ إذ كان القرآن هو كتابهم الذي ليس لهم كتاب غيره، وعنايتهم به أتمّ، وحرصهم على ضبط كتابته وإحسان قراءته وإقرائه أشدّ.
س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
فيه قولين :
أحدهما: حمله على ظاهره، وهو أنهما لم توجدا مكتوبتين إلا عنده.
والآخر: أن الصحابة اشترطوا في اعتبار الكتابة أن تكون من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، وأنّهم لم يجدوهما على هذا الشرط إلا عند أبي خزيمة.
ومما يدلّ على ذلك صراحة قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه لما بلغوا الآية التي قبلهما: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها آيتين).
فهذا دليل على حفظه لهاتين الآيتين وعددهما وموضعهما، ولم يبق إلا التوثق من كتابتهما؛ فحصل بكتابة أبي خزيمة، واتّفق المحفوظ والمكتوب، وكان هذا هو المطلوب.
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
الفائدة هي : معرفة أحوال تلك المصاحف وتحرير أحكام ما يُنسب إليها مما يعين على معرفة الجواب عن الإشكالات التي تثار في هذا الباب، وكشف شبهات الطاعنين في جمع القرآن من الرافضة والمستشرقين والزنادقة.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
لعله إنما قرأها هكذا بالحرف الأول تفسيراً؛ لأن مجاهداً لم يكن ليخفى عليه إجماع الصحابة على ترك الإقراء بما خالف المصاحف العثمانية، وقد قرأ ابنُ كثير المكي على مجاهد ما يوافق قراءة العامة.
وهذا الأثر رجاله ثقات، لكنّه غريب في جميع طبقات الإسناد.
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
1- عناية الصحابة رضوان الله عليهم بكتاب ربهم وبذلهم الجهد في جمعه .
2- حفظ الله تعالى لكتابه الكريم كما وعد " إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " ومن أسباب هذا الحفظ تسخير خيرة خلقه بعد أنبيائه وهم الصحابة الكرام للقيام بهذا العمل الجليل .
3- التحري الشديد و التأكد التام من كل أية في كتاب الله وتحقق ذلك بالشروط التي وضعوها لقبول الآيات .
4- الحرص على الأمة والخوف عليها من الفتنة وذلك بجمع عثمان رضي الله عنه الناس على مصحف واحد .
5- استجابة الصحابة الكرام لأمر عثمان رضي الله عنه بتسليم مصاحفهم لدرأ الفتنة واجتماع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم .
6- حسن الاختيار لمن يقوم بمهمة الجمع وتمثل ذلك في اختيار زيد بن ثابت وأبي بن كعب وهما كتاب الوحي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم والمشهود لهما بالعدالة والديانة .
7- عناية العلماء المتقدّمين ببيان مراحل جمع القرآن عناية شديدة .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 03:59 AM
مها شتا مها شتا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 655
افتراضي


مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن

المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
نعم البسملة من القرآن الذي أنزل على الرسول - صلى الله عليه وسلم – فهي آية من آيات سورة النمل ،حيث قال تعالى:{أنه من سليمان وأنه بسم الله الرحمن الرحيم}،
قالَ أبو بكرٍ البيهقيُّ (ت:458هـ): (لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول)
واختلف العلماء فيها هل هي آية من آيات كل سورة على أقوال :
القول الأول:هي آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة،فهي من آيات القرآن لأنها كتبت في المصحف،قاله أحمد ومحققي الحنفية ،وهو أيضا قول عبد الله ابن المبارك وأورده شيخ الإسلام ابن تيمية،
واستدل عليه بقول ابن عباس: " كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم"وهوالراجح من الأقوال وأجمع العلماء عليه.
قال عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل: (من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن). رواه البيهقي في شعب الإيمان عنهما.
القول الثاني:أنها نزلت للفصل، وليس أنها آية منها، واستدل ب {تبارك الذي بيده الملك} ثلاثون آية بدون البسملة؛ ولأن العادين لآيات القرآن لم يعدّ أحد منهم البسملة من السورة،قاله شيخ الإسلام ابن تيمية.
القول الثالث:أنها ليست من آيات القرآن ،وهذا قول شاذ قاله والفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي وهومجمع على تركه
س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
أولاً ترتيب الآيات في المصحف:
انعقد الإجماع على أن:
ترتيب الآيات في السورة الواحدة لا خلاف في أنه متلقّى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ قرّاء الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرَأُون ويقرِئون السور من القرآن على ترتيب الآيات الذي تلقّوه عن النبي صلى الله عليه وسلم،إذا هو توقيفي.
والدليل :قال عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه». رواه البخاري في صحيحه من حديث يزيد بن زريع عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة به،والمعروف أن ابن الزبير كان من كتاب الوحي.
ثانيا ترتيب السور في المصحف:
أن ترتيب السور في المصحف من اجتهاد الصحابة،
أنّهم - رضي الله عنهم -اجتهدوا في ترتيب سور القرآن في المصحف، إلا أنّ هذا الاجتهاد لم يكن مستنده مجرّد الرأي والاستحسان، بل كان قائماً على أصول صحيحة وأدلّة تفصيلية علموها،وهذا ما أجمع عليه الجمهور والمحققين منهم، ولصواب اجتهادهم علامة بيّنة ظاهرة، وهي إجماعهم على هذا الترتيب الذي تلقته الأمّة بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون،وأن هذه الأمة معصومة من أن تجمع على ضلالة.
والدليل:
قال سليمان بن بلال التَّيمي: سمعتُ ربيعةَ يُسأل: لم قُدِّمَت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة، وإنما نزلتا بالمدينة؟
فقال: «قُدِّمَتا، وأٌلّفَ القرآن على علمٍ ممن ألَّفه به، ومن كان معه فيه، واجتماعهم على علمهم بذلك، فهذا مما يُنتهى إليه، ولا يُسأل عنه» رواه ابن وهب في جامعه كما في جامع بيان العلم لابن عبد البر، ورواه أيضا ابن شبة في تاريخ المدينة.

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
مصاحف الصحابة وكبار التابعين منها ما كُتب قبل جمع عثمان، ومنها ما كتب بعده أو بقي بعده لم يتلف في زمن عثمان.
فأما ما كان قبل جمع عثمان فإنّ اختلاف الترتيب فيه راجع إلى اجتهاد كلّ قارئ، ولم يكن ترتيب السور في مصاحفهم واجباً عليهم كما أنه لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب السور.
لكن لمّا جمع عثمان الناسَ على مصحف واحد بترتيب واحد وانعقد الإجماع عليه لم يسغ لأحد أن يكتب مصحفاً يخالف فيه ترتيب سور المصاحف العثمانية.

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
نقول وبالله التوفيق:
1-أن كون ابن عباس يقرأ (أفلم يتبين) ،هذا لا إشكال فيه لأن اختلاف القرآات بين الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده لا خلاف عليه ،فهو صحيح مأثور ،لأنه يقرأ بما وافق الرسم العثماني،وهذا مما يستأنس به في التفسير والأحكام واللغة ،وقدصحت القرأتين عن ابن عباس.
2- ما روي عن ابن عباس في الزيادة أنه قال ( كتب الكاتب الأخرى وهو ناعس) ،قد لا يصح هذا عن ابن عباس ،فأن هذا الإسناد وإن كان رجاله ثقات ولكنه مظنة العلة القادحة ، وإذا كان قالها ابن عباس فالأقرب أه على علم بالقراءتين ،وأنه يرجح اختيار رواية(أفلم يتبين) ويظن أنها المعتمدة في المصاحف ،فلما بلغة أنها كتبت (أفلم ييئس ) أنكر على الكاتب في ذلك المصحف ظانن منه أنها كتبت فيه فقط ،وغاب عنه أنها كتبت هكذا في كل المصاحف ،فلا يجوز حمل قوله على تخطئة جميع المصاحف،فكيف يحدث هذا من مثل من له علم وعقل ابن عباس
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
من أهم ما استفدت من هذه الدورة المباركة:
1-معرفة معان كثير ،مثل تأليف القرآن .
2-معرفة مدي حرص الصحابة – رضي الله عنهم- المحافظة على دين الله عن طريق جمع القرآن كما أنزل، وهذا يستوجب حبهم وتقديرهم والترضي عنهم.
3-معرفة الفرق بين جمع القرآن البكري والعثماني،أهداف كل منهما ،وأثاره.
4-معرفة مفاهيم جديدة في علوم القرآن التي هي السبيل لفهمه مثل عد الآي ، ترتيب الآيات والسور، الفص بين السور بالبسملة.
5- اليقين بحفظ الله للقرآن { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}.
6- تعرفت على طرق العلماء في كشف الشبهات ،التي تثار حول جمع القرآن.
7- معرفة الحكمة والسبب في ترك كتابة البسملة في أول براءة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 04:50 PM
ميسر ياسين محمد محمود ميسر ياسين محمد محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 716
افتراضي

س1:ما تقول في دعوى أنّ عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه كتب مصحفاً مرتّبا على النزول؟
دعوى كتابة عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه مصحفاً مرتّباً على النزول باطلة من عدة أوجه منها:
1-الخبر المروي عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال: (لما بويع لأبي بكر تخلَّف عليٌّ في بيته فلقيَه عمر فقال: "تخلفت عن بيعة أبي بكر؟"
فقال: "إني آليتُ بيمين حين قُبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن؛ فإنّي خشيتُ أن يتفلَّت القرآن" ثم خرج فبايعه).ضعّفه ابن حجر في الفتح لانقطاعه.كما أنه مخالف لقول علي بأنّ أبا بكر هو أوّل من جمع القرآن بين دفّتين.
3-أنّ المراد بجمعه أي أن يتم حفظه في صدره،فإنه يقالُ للذي يحفظ القرآن قد جَمَعَ القرآن ولا يمنع أن يكون كتب سوراً كثيرة في صحف، وأما جمعُ أبي بكر فكان مكتوباً في مصحف بين لوحين.
4-توجد مصاحف على جمع عثمان يقال كتبها علي، رضي الله عنه، وفي ذلك نظر.

س2: ما الجواب عن خبر (لو كانت ثلاث آيات لجعلتها سورة على حدة)؟
الجواب: هذه العبارة رُويت عن عمر بن الخطاب وعن زيد بن ثابت.
هذا الخبر:
1- ضعيف الإسناد منكر المتن.في إسناده عن عمر محمد بن إسحاق مدلّس، وقد عنعن.
وعباد بن عبد الله بن الزبير لم يدرك زمن الجمع.وفي اسناده عن زيد تفرّد به عمارة بن غزيّة عن الزهري، وأخطأ في إسناده ومتنه، ولم يضبط ألفاظه،نبه على ذلك الدارقطني في العلل قد دخلت على عمارة بن غزية من رواية بعض الضعفاء مع ما دخل عليه من ألفاظ هذا الحديث ورواياته مما لم يضبطه، وخالف الثقات فيه في مواضع منه، ومنها هذه الزيادة المنكرة، فهي معلولة مردودة.
2-سياق الخبر مخالف للروايات الصحيحة ؛فقد صحّ أن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم قد جمعوا القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكونوا يجهلون موضع هاتين الآيتين، وقد تقدّم نصّ أبيّ بن كعب رضي الله عنه على أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه إياهما بعد قوله تعالى: {ثمّ انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون}
3-مخالفتها لما تقدّم بيانه من اتّفاق الصحابة رضي الله عنهم وإجماع العلماء من بعدهم على أنّ ترتيب الآيات في السور توقيفي.

س3: ما تقول فيما روي عن ابن مسعود أنه كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه؟ -
وقد روى ابن أبي شيبة عن إبراهيم النخعي أنه قال: قال: قلت للأسود: من القرآن هما؟ قال: «نعم»، يعني: المعوذتين
والأسود بن يزيد من خاصّة أصحاب ابن مسعود.

اختلف أهل العلم فيما نُسب إلى ابن مسعود رضي الله عنه في شأن المعوذتين، على قولين:
1-أن ما روي عن ابن مسعود من أن المعوذتين والفاتحة لم تكن في مصحفه كذب موضوع لا يصح؛ وقد صحت عنه قراءة عاصم عن زر بن حبيش عن ابن مسعود وفيها أم القرآن والمعوذتين .قاله النوي في المجموع والكرجيّ القصاب في تفسيره وابن حزم في المحلّى والرازي في تفسيره .
2-أنّ ما روي عن ابن مسعود من أنه كان لا يكتب المعوذتين في المصحف صحيح عنه، لكنّه رجع عنه.و أنه كان قبل الجمع العثماني، وقبل أن يقيم مصحفه على المصحف الإمام الذي أمر به عثمان بن عفان
قاله ابن عيينة والبزار وغيرهما و قاله سفيان والتمس له العذر بكونه لم يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بهما في صلاته، وأنّه سمعه يعوّذ بهما؛ فظنّهما عوذتين وليستا سورتين من القرآن، ولم يُنكر أنهما وحي من الله.

-ما يؤيدإثبات أنهما سورتان من القرآن عدة أمور منها:
1-ابن مسعود غير معصوم من الخطأ، ولم يتابعه على ما صنع أحد من الصحابة ولا التابعين.
2-ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف من أحاديث .قاله البزار
مثل حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه في إسناد صحيح أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "ألا أعلّمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس؟"
قال: قلت: بلى يا رسول الله !
قال: فأقرأني {قل أعوذ برب الفلق} و{قل أعوذ بربّ الناس} ). وقد ورد بذلك أحاديث كثيرة .

س4: كيف تجيب باختصار عما روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»؟
روي عن عثمان رضي الله عنه أنه قال: «إن في القرآن لحنا ستقيمه العرب بألسنتها»رواه عمران بن داوود القطان عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن عبد الله بن فطيمة، عن يحيى بن يعمر، و أخرجه عمر بن شبّة وابن أبي داوود وأبو عمرو الداني. 

أن هذا الخبر لا يصحّ عن عثمان أنكره جماعة من العلماء إنكاراً شديداً، وطعنوا في إسناده. 
وممن أنكره: ابن الأنباري، وأبو عمرو الداني، ومكيّ بن أبي طالب القيسي، وابن تيمية، والسيوطي وابن عاشور.

-من حيث السند :
1-معلول الإسناد فيه عنعنة قتادة وتدليسه
2-رواية يحيى بن يعمر عن عثمان مرسلة كما ذكر البخاري فهو منقطع الإسناد
3-فيه جهالة حال عبد الله بن فطيمة .
- من حيث المتن :
1-فيه اضطراب الرواة في ألفاظه بين (سنقيمه بألستنا) و(ستقيمه العرب بألسنتها). 


2-منكر المتن لا يمكن وروده عن عثمان رضي الله عنه لمكانته وعلمه وأمانته في إصلاح الأمة فلا يعقل أن يتولى جمع المصحف ثم يترك لهم فيه لحنا وخطأ يتولى تغييره من يأتي بعده ممن لا شكَّ أنّه لا يدرك مداه ولا يبلغ غايته ولا غاية من شاهدهوقال ابن الأنباري: حديث عثمان لا يصح لأنه غير متصل ومحال أن يؤخر عثمان شيئا ليصلحه من بعده.
-الدليل العقلي على رده:
1-أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قد أجمعوا على صحة ما بين اللوحين؛فلا يمكن أن يجتمعوا على غلط.
ولو قُدِّرَ أنَّ الصحيفة كان فيها لحن؛فقد نسخها قرشيون كثر فكيف يتفقون كلهم على أن يكتبوا: {إن هذان} وهم يعلمون أن ذلك لحن لا يجوز في شيء من لغاتهم .
قاله ابن تيمية والزجاج
2-أنّ القرآن في الذروة العليا من الفصاحة لا لحن فيه بوجه من الوجوه. 
فالمراد هو المصحف وإطلاق لفظ القرآن على المصحف وارد في النصوص، ومنه حديث النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدوّ.

- ومن العلماء من قال انه لا نكارة في المتن وذلك على أقوال :
1- أنّ المراد باللحن ظاهر رسم الكلمات التي تنطق على غير ما تكتب به ظاهراً،إذ لو تُلي على رسمه لتغير معنى التلاوة وتغيرت ألفاظها وأن هذا اللحن يعرف من اشتهار القراءة الصحيحة له لإنّ إقامة قراء الصحابة للمرسوم بألسنتهم كافٍ في معرفة النطق الصحيح للرسم، والأصل في القراءة والإقراء التلقّي من أفواه القرّاء. 

مثل قوله: {أولاأذبحنّه}و{لأاوضعوا} و{من نبأي المرسلين} و{سأوريكم} و{الربوا} وشبهه مما زيدت الألف والياء والواو في رسمه، .قاله الإمام المقرئ أبو الحسين ابن المنادي وابو عمرو الدانيالداني
3-أن عثمان رأى فيه شيئا غير لسان قريش كما وقع لهم في (التابوت) و (التابوه)؛ فوعد بأنه سيقيمه على لسان قريش، ثم وفى بوعده
4-لعل من روى ذلك الأثر حرفه، ولم يتقن اللفظ الذي صدر عن عثمان فلزم ما لزم من الإشكال.


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
استفدت ولله الحمد وضوح معلومات كانت مشوشة عندي مثل
-ما هي القراءة التي نقرأ بها الآن
-كيف نشأت القراءات العشر
-التوقيف في ترتيب السور والآيات
-تعظيم فضل الصحابة رضوان الله عليهم وأن علينا مسؤلية تعريف أبناءنا ومن حولنا بهذا الفضل
-أن الله ييسر الخيّرين لخدمة دينه
-تعلمت من الصحابة رضوان الله عليهم بأن يجعل الإنسان هدف حياته كلها مرضاة الله سبحانه وتعالى لا يرده عن ذلك راد

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 06:07 PM
عابدة المحمدي عابدة المحمدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 483
افتراضي

المجموعة الخامسة:
س1: هل تعدّ البسملة من آيات السور؟
فيها قولان : القول الأول:-
أنها آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة, وهو قول الإمام أحمد ,وعبد الله بن المبارك,وهو القول الراجح :
واستدلوا على ذلك بقول ابن عباس رضي الله عنهما حيث قال: « كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم » رواه أبو داوود والحاكم وغيرهما
وروى عبد الرزاق في مصنفه عن ابن جريج قال: أخبرني عمرو بن دينار، أن سعيد بن جبير أخبره (أن المؤمنين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى ينزل: {بسم الله الرحمن الرحيم} فإذا نزل: {بسم الله الرحمن الرحيم} علموا أن قد نزلت السورة، وانقضت الأخرى).
وقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (فيه أنها نزلت للفصل، وليس فيه أنها آية منها، و {تبارك الذي بيده الملك} ثلاثون آية بدون البسملة؛ ولأن العادين لآيات القرآن لم يعدّ أحد منهم البسملة من السورة)ا.هـ.
وقد شنع الإمام أحمد وعبد الله بن المبارك فقالوا : (من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن). رواه البيهقي في شعب الإيمان عنهما.
وقالَ أبو بكرٍ البيهقيُّ (لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول).ثم قال: (وفي إثبات الصحابة رسمها حيثُ كتبوها في مصاحفهم دلالةٌ على صحةِ قولِ من ادَّعى نزولَها حيث كُتِبَت، والله أعلم)ا.هـ.
القول الثاني :
أنها ليست من القرآن : وهو قول إبراهيم بن يزيد القرشي: قلت لعمرو بن دينار: (إنَّ الفضلَ الرقاشي زعم أن {بسم الله الرحمن الرحيم} ليس من القرآنقال: سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل!! سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت ابن عباس يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزلت عليه {بسم الله الرحمن الرحيم} علم أن تلك السورة قد ختمت وفتح غيرها). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
إبراهيم بن يزيد متروك الحديث، والفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي قَدَريٌّ مُنكَر الحديث؛ مُجمَعٌ على تركِه، قال فيه حماد بن زيد: (كان من أخبث الناس قولاً). فلا يلتفت إلى قوله,ولا يساوي الأقوال الثابتة التي رواها البيهقي .

س2: ما تقول في دعوى أنّ عمر بن الخطاب جمع القرآن في خلافته؟
لا يصحّ أنّ عمر جمع القرآن في مصحف في خلافته، و رُوي في ذلك أخبار منكرة لا تصحّ، منها:
1- ما رواه ابن أبي داوود في كتاب المصاحف من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن أن عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله فقيل كانت مع فلان فقتل يوم اليمامة فقال: «إنا لله وأمر بالقرآن فجمع، وكان أول من جمعه في المصحف».
وهذا الخبر ضعيف لعدة أمور:
لضعف مبارك بن فضالة وشدة تدليسه.
ولأن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب.
وقوله: (وكان أوّل من جمعه في المصحف) هذه العبارة لا تصح، لمخالفتها ما صحّ من أنّ أوّل من جمع المصحف أبو بكر رضي الله عنه، وأنّ عمر بن الخطاب هو أوّل من أشار بذلك.

2- ما رواه ابن أبي داوود أيضاً من طريق ابن وهب قال: أخبرني عمر بن طلحة الليثي، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قال: أراد عمر بن الخطاب أن يجمع القرآن، فقام في الناس فقال: (من كان تلقَّى من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا من القرآن فليأتنا به، وكانوا كتبوا ذلك في الصحف والألواح والعسب، وكان لا يقبل من أحد شيئا حتى يشهد شهيدان فقتل وهو يجمع ذلك إليه؛ فقام عثمان بن عفان فقال: من كان عنده من كتاب الله شيء فليأتنا به وكان لا يقبل من ذلك شيئا حتى يشهد عليه شهيدان، فجاء خزيمة بن ثابت فقال: إني قد رأيتكم تركتم آيتين لم تكتبوهما. قالوا: وما هما؟ قال: تلقيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم} إلى آخر السورة قال عثمان: فأنا أشهد أنهما من عند الله فأين ترى أن نجعلهما؟ قال: اختم بها آخر ما نزل من القرآن فختمت بها براءة).
هذا الخبر ضعيف الإسناد معلول المتن، فمحمد بن عمرو بن علقمة خفيف الضبط .
ويحيى بن عبد الرحمن لم يدرك عمر.
ومتنه مخالف لسياق روايات الثقات.
3. وما رواه عمر بن شبة في تاريخ المدينة من طريق يزيد بن عياض الليثي، عن الوليد بن سعيد، عن عروة بن الزبير قال: قدم المصريون فلقوا عثمان رضي الله عنه فقال: «ما الذي تنقمون؟»
قالوا: تمزيق المصاحف: قال: (إنَّ الناس لما اختلفوا في القراءة خشي عمر رضي الله عنه الفتنة؛ فقال: من أَعْرَبُ الناسِ؟
فقالوا: سعيد بن العاص,قال: فمن أخطُّهم؟ قالوا: زيد بن ثابت.
فأمر بمصحف فكُتِبَ بإعراب سعيد وخط زيد، فجمع الناس ثم قرأه عليهم بالموسم؛ فلما كان حديثاً كتبَ إليَّ حذيفةُ: إنَّ الرجل يلقي الرجل فيقول: قرآني أفضل من قرآنك حتى يكاد أحدهما يكفّر صاحبَه، فلما رأيت ذلك أَمرتُ الناس بقراءة المصحف الذي كتبه عمر رضي الله عنه، وهو هذا المصحف، وأمرتهم بترك ما سواه، وما صنع الله بكم خيرٌ مما أردتم لأنفسكم).
فنقول إن هذا الخبر لا يصحّ،لإن يزيد بن عياض متروك الحديث، قال فيه البخاري ومسلم: منكر الحديث، واتّهمه النسائي وغيره بالوضع، والوليد بن سعيد مجهول الحال.

س3: ما تقول فيما يُذكر من ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب ومصحف ابن مسعود ؟
ترتيب السور في مصحف أبيّ بن كعب
ذكر السيوطي في الإتقان عن أبي بكر محمد بن عبد الله المعروف بابن أشتة أنه قال: (أنبأنا محمد بن يعقوب حدثنا أبو داود حدثنا أبو جعفر الكوفي قال: هذا تأليف مصحف أبيّ: الحمد ثم البقرة ثم النساء ثم آل عمران ثم الأنعام ثم الأعراف ثم المائدة ثم يونس ثم الأنفال ثم براءة ثم هود ثم مريم ثم الشعراء ثم الحج ثم يوسف ثم الكهف ثم النحل ثم الأحزاب ثم بني إسرائيل ثم الزمر أولها حم ثم طه ثم الأنبياء ثم النور ثم المؤمنون ثم سبأ ثم العنكبوت ثم المؤمن ثم الرعد ثم القصص ثم النمل، ثم الصافات ثم ص ثم يس ثم الحجر ثم حمعسق ثم الروم ثم الحديد ثم الفتح ثم القتال ثم الظهار ثم تبارك الملك ثم السجدة ثم إنا أرسلنا نوحا ثم الأحقاف ثم ق ثم الرحمن ثم الواقعة ثم الجن ثم النجم ثم سأل سائل ثم المزمل ثم المدثر ثم اقتربت ثم حم الدخان ثم لقمان ثم حم الجاثية ثم الطور ثم الذاريات ثم ن ثم الحاقة ثم الحشر ثم الممتحنة ثم المرسلات ثم عم يتساءلون ثم لا أقسم بيوم القيامة ثم إذا الشمس كورت ثم يا أيها إذا طلقتم النساء ثم النازعات ثم التغابن ثم عبس ثم المطففين ثم إذا السماء انشقت ثم والتين والزيتون ثم اقرأ باسم ربك ثم الحجرات ثم المنافقون ثم الجمعة ثم لم تحرم ثم الفجر ثم لا أقسم بهذا البلد ثم والليل ثم إذا السماء انفطرت ثم والشمس وضحاها ثم والسماء والطارق ثم سبح اسم ربك ثم الغاشية ثم الصف ثم سورة أهل الكتاب وهي لم يكن ثم الضحى ثم ألم نشرح ثم القارعة ثم التكاثر ثم العصر ثم سورة الخلع ثم سورة الحفد ثم ويل لكل همزة ثم إذا زلزلت ثم العاديات ثم الفيل ثم لإيلاف ثم أرأيت ثم إنا أعطيناك ثم القدر ثم الكافرون ثم إذا جاء نصر الله ثم تبت ثم الصمد ثم الفلق ثم الناس)ا.هـ.
أبو جعفر الكوفي من شيوخ أبي داوود السجستاني، وما ذكره من الترتيب إنما هو على ما اطّلع عليه من المصاحف المنسوبة إلى أبيّ بن كعب.
ترتيب السور في مصحف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
قال السيوطي: (قال ابن أشتة أيضا: وأخبرنا أبو الحسن بن نافع أن أبا جعفر محمد بن عمرو بن موسى حدثهم قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم حدثنا علي بن مهران الطائي حدثنا جرير بن عبد الحميد قال: تأليف مصحف عبد الله بن مسعود:
طوال البقرة والنساء وآل عمران والأعراف والأنعام والمائدة ويونس.
والمئين: براءة والنحل وهود ويوسف والكهف وبني إسرائيل والأنبياء وطه والمؤمنون والشعراء والصافات.
والمثاني: الأحزاب والحج والقصص وطس النمل والنور والأنفال ومريم والعنكبوت والروم ويس والفرقان والحجر والرعد وسبأ والملائكة وإبراهيم وص والذين كفروا ولقمان والزمر والحواميم حم المؤمن والزخرف والسجدة وحمعسق والأحقاف والجاثية والدخان وإنا فتحنا لك والحشر وتنزيل السجدة والطلاق ون والقلم والحجرات وتبارك والتغابن وإذا جاءك المنافقون والجمعة والصف وقل أوحي وإنا أرسلنا والمجادلة والممتحنة ويا أيها النبي صلى الله عليه وسلم لم تحرم.
والمفصل: الرحمن والنجم والطور والذاريات واقتربت الساعة والواقعة والنازعات وسأل سائل والمدثر والمزمل والمطففين وعبس وهل أتى والمرسلات والقيامة وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت وإذا السماء انفطرت والغاشية وسبح والليل والفجر والبروج وإذا السماء انشقت واقرأ باسم ربك والبلد والضحى والطارق والعاديات وأرأيت والقارعة ولم يكن والشمس وضحاها والتين وويل لكل همزة وألم تر كيف ولإيلاف قريش وألهاكم وإنا أنزلناه وإذا زلزلت والعصر وإذا جاء نصر الله والكوثر وقل يا أيها الكافرون وتبت وقل هو الله أحد وألم نشرح وليس فيه الحمد ولا المعوذتان).
وهذا التأليف إنما هو في مصاحف منسوبة إلى ابن مسعود غير متحقق صحّة نسبتها.

س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (أنزل الله عز وجل هذا الحرف على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم [ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه] فلصقت إحدى الواوين بالأخرى فقرأ لنا: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه} ولو نزلت على القضاء ما أشرك به أحد) ؟

من العلماء من صحح هذه الزيادة ولم يوجهها،ومن أشهرهم الحافظ ابن حجر رحمه الله؛ فقال في فتح الباري منكراً على من بادر إلى الإنكار: (وأما ما أسنده الطبري عن ابن عباس فقد اشتد إنكار جماعة ممن لا علم له بالرجال صحَّتَه، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته إلى أن قال: "وهي والله فِرْيَةٌ ما فيها مِرْيَة" وتبعه جماعة بعده، والله المستعان، وقد جاء عن بن عباس نحو ذلك في قوله تعالى: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه} قال: "ووصى التزقت الواو في الصاد" أخرجه سعيد بن منصور بإسناد جيد عنه، وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد، لكن تكذيب المنقول بعد صحته ليس من دأب أهل التحصيل؛ فليُنظر في تأويله بما يليق به)ا.هـ
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
_ عناية العلماء بتاريخ جمع القرآن القدماء والمعاصرين وتصديهم لمن حاول الطعن والتضليل وإلقاء الشبه في القرآن الكريم .
_ معرفة أنواع جمع القرآن .

_ معرفة المزيد عن كتاب الوحي .

_ معرفة معنى العرضة الأخيرة .

_ حرص الصحابة على التثبت في جمع القرآن وعنايتهم بذلك .

_الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان .

_ حرص الصحابة على لزوم الجماعة ونبذ الفرقة كما حصل من ابن مسعود .

_ ليس كل ماخالف المصاحف العثمانية منسوخ بالعرضة الأخيرة .

_ معنى تأليف القرآن .

هذا بعض من الفوائد الكثيرة نفعنا الله وإياكم به وجعله في موازين حسناتكم .

والحمد لله رب العالمين ،،،

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 09:27 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : « كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم » رواه أبو داوود وغيره، وأورد شيخ الإسلام ابن تيمية كلاماً عن أحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة،( أنها آية من كتاب الله، كتبت في أول كل سورة وليست من السور) وهو أوسط الأقوال وأعدلها،وقال عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل: (من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن). رواه البيهقي في شعب الإيمان عنهما.
وخلاصة القول أن البسملة آية من القرآن ،وإن فصلت بسطر.

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
أما عن ترتيب الآيات في السورة الواحدة فلا خلاف في أنه متلقّى من النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّ قرّاء الصحابة رضي الله عنهم كانوا يقرَأُون ويقرِئون السور من القرآن على ترتيب الآيات الذي تلقّوه عن النبي صلى الله عليه وسلم،وقد وردت أحاديث صحيحة تفيد ترتيب الآيات وانعقد الإجماع على ذلك،ومن ذلك حديث عبد الله بن أبي مليكة الذي رواه عن عثمان رضي الله عنه،وهو أثر صريح الدلالة على أنّ عثمان رضي الله عنه لم يرضى أن يغيّر شيئاً في ترتيب الآيات،وكذلك حديث أبي العالية، عن أبيِّ بن كعب،ودلالته على توقيف ترتيب الآيات ظاهر؛ فإنَّه عرف موضع الآيتين في سورة التوبة بما أقرأه إيّاه النبيّ صلى الله عليه وسلم.
وأما ترتيب السور في المصحف فالراجح من أقوال العلماء في هذه المسألة هو قول جمهورهم والمحققين منهم أنّ الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في ترتيب سور القرآن في المصحف، وأنّ هذا الاجتهاد لم يكن مستنده مجرّد الرأي والاستحسان، بل كان قائماً على أصول صحيحة وأدلّة تفصيلية علموها، ولصواب اجتهادهم علامة بيّنة ظاهرة، وهي إجماعهم على هذا الترتيب الذي تلقته الأمّة بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون، كماورد عن سليمان بن بلال التَّيمي: سمعتُ ربيعةَ يُسأل: لم قُدِّمَت البقرة وآل عمران وقد نزل قبلهما بضع وثمانون سورة بمكة، وإنما نزلتا بالمدينة؟
فقال: «قُدِّمَتا، وأٌلّفَ القرآن على علمٍ ممن ألَّفه به، ومن كان معه فيه، واجتماعهم على علمهم بذلك، فهذا مما يُنتهى إليه، ولا يُسأل عنه» رواه ابن وهب في جامعه
وكما قال الشيخ (عبدالعزيز الداخل )حفظه الله أن
هذا القول هو الأقرب للصواب إذ لو كان هذا الترتيب عن توقيفٍ من النبي صلى الله عليه وسلم لما ساغَ أن تختلفَ مصاحفُ الصحابةِ في ترتيبِ السُّوَرِ قبل جَمْعِ عثمان، ولأُنكِر على من خالفَ الترتيب الذي أَمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وهم من كانوا أكثر تعظيماً للقرآن، وأحسن الأمّة عنايةً به من غير تكلّف، وأشدّ حفظاً لعهد النبي صلى الله عليه وسلّم ووصيته،وذكر عدد من الأدلة على توخيهم موافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الترتيب واستنادهم في اجتهادهم إلى أصول ضابطة وأحاديث صحيحة.

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
الجواب على هذه المسألة أن السبب في ذلك أن منهاما كُتب قبل جمع عثمان رضي الله عنه ،حيث أن
الترتيب لم يكن واجباً وإنما كان راجع إلى اجتهاد كلّ قارئ، ومنها ما كتب بعده ،أو بقي بعده ولم يتلف،
لكن لمّا جمع عثمان رضي الله عنه الناسَ على مصحف واحد بترتيب واحد وأُجمع عليه لم يسغ لأحد أن يكتب مصحفاً يخالف فيه ترتيب سور المصاحف العثمانية.

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
القول الوارد فيها ماذكره الشيخ حفظه الله أنه لا يخلو من أمرين :
1- أنها احدى القراءت الصحيحة الواردة عن ابن عباس،واختلافها وارد عن الصحابة رضوان الله عليهم سواءاًكان قبل الجمع العثماني أم بعده ،وقد تكون نقلت من باب علم التفسير واللغة والأحكام كغيرها من النظائر .
2- ما روي عن ابن عباس أنه قال: ( كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ) أن في النفس من ثبوت هذه العبارة عن ابن عباس شيء، كما قال الشيخ حفظه الله ، لأن الإسناد وإن كان رجاله ثقات إلا أنّه مظنّة للعلّة القادحة، وما ترك أبي عبيد ذكرَ هذه العبارة في كتابه مع روايته لأصل هذا الخبر إلا لأنها زيدت عليه، أو لعلّة أوجبت عليه الإضراب عنها،وما كان هذا ليصدر من مثل ابن عباس رضي الله عنهما وهو من كان في العلم ورجاحة العقل .

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة
1- التزود بالعلم المؤصل للرد على شبهات المشككين
2- اليقين بحفظ الله لكتابه،وتسخير من يذود عنه على مدى الزمن
3- معرفة مابذله الصحابة من جهود لحفظ كتاب الله
وصيانة جنابه
4- معرفة الأحاديث والأثار الضعيفة التي قد لا يعرفها طالب العلم المبتدئ
5- معرفة عدد من المسائل التي يصعب جمعها وفهمها بشكل واضح مختصر

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 جمادى الأولى 1438هـ/25-02-2017م, 10:58 PM
ريم الحمدان ريم الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 447
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى :
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم :
1-هو نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم على فترات منجماً ، ونسخ بعض الآيات ،فكيف يجمعه ثم يزيد فيه وينقص ، لا شك أن في ذلك حرج ومشقة .
2- حفظ الله عز وجل لقرآنه بأن جعل القرآن محفوظاً في صدر النبي صلى الله عليه وسلم فلا ينسى منه شيء ، قال تعالى :( سنقرئك فلا تنسى ).
لذا فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة الآيات ،ولم يأمر بجمع القرآن.

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
مصحف أبي بن كعب رضي الله عنه أحرق كما أحرقت جميع المصاحف ماعدا المصحف العثماني ،وذلك مما أمر به الخليفة عثمان بن عفان ووافقه عليه الصحابة
رضوان الله عليهم .
وقد ورد أثر عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان)
قالوا: سبحان الله أخرجْه لنا !
قال: (قد قبضه عثمان) إسناده صحيح ورجاله ثقات.
أقوال أهل العلم في شأن مخالفة مصحف أبي بن كعب لمصحف عثمان رضي الله عنهم :
1/ ما روي أنه رأى مصحف أبي قبل حرقه ،والصحيح منه قليل جداً .
2/ ما روي عن مخالفة قراءة أبي للمصحف العثماني ، ويرد على ذلك بعدة أمور :
أ -أن هذاالقول لا يصح .
ب-أن قراءة أبي كانت قبل جمع عثمان .
ج- أن أبياً حدث به ولم يقرأ به .
د-ان بعض أحرف القرآن منسوخة .
ه- إجماع الصحابة على ترك الإقراء به بعد جمع عثمان .
و- لا يلزم لصحة القراءة ان تكون مكتوبة في مصاحف الصحابة .
3/ ما روي عن وجود مصحف العراق المنسوب لأبي رضي الله عنه ، وللعلماء أقوال في ذلك :
أ-أن المصحف هو مصحف أنس بن مالك وهو من إملاء أبي رضي الله عنهم . وقد أيد هذا القول الباقلاني وأبو الحسن الأشعري وروي عنهما أقولاً عن رؤيتهما لهذا المصحف وأنه مطابق لمصحف عثمان رضي الله عنه .
ب- أنه مصحف منقول من مصحف أبي قبل جمع عثمان ، وهو مما لم يحرق من المصاحف . وقد ذكر ابن عطية أن مصاحف منقولة من مصاحف بعض الصحابة كأبي وابن مسعود قد انتشرت في البلاد الإسلامية . وقد أجمع العلماء على ترك القراءة بها ، وإن كان بعضهم ينقل بعض الاختلافات الواردة فيها.
3/ أنه مصحف أبي ، وقد ضعّف أهل العلم هذا القول لعدم وجود الدليل ولثبوت خبر إحراق عثمان لجميع المصاحف وعدم مخالفة أبي رضي الله عنه لهذا الأمر .


. س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف تعني في اللغة الوصل والمتابعة.يقال ألف يؤلف تأليفاً .
قال أبو منصور الأزهري: (أَلَّفْتُ الشيءَ: وَصَلْتُ بعضَه بِبَعْض؛ وَمِنْه: تَأليفُ الكُتب).
والمراد بمصطلح تأليف القرآن :
1- ترتيب الآيات في السور .
واستدل العلماء بالحديث الذي رواه الإمام أحمد برواية زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع ، وقد ضعف الحديث بعض العلماء وحسنه البعض . والمقصود بالتأليف هنا جمع الآيات ووضعها في السور كما أمرهم الرسول صلى الله عليه وسلم .
2-ترتيب السور في المصحف .
استدل العلماء بحديث ابن جريج قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟
قالت: (ويحك، وما يضرك؟!!)
قال: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)
قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)
ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور) رواه البخاري .
مسألة :
إن ترتيب الآيات في السور كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، واختلف العلماء في كيفية الجمع على قولين :
1-أن التأليف في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان جمعاً تاماً في مكان واحد ،وأن أبابكر الصديق رضي الله عنه نقله بين دفتي المصحف .
ومن قال بهذا القول على قسمين :
- قسم قال بدلالة العموم على أن القرآن جمع كتابة و استدلوا بحديث زيد السابق ، وحديث آخر لعثمان بن عفان رضي الله عنه :( ضعوا هذه الآيات في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ).
الرد عليهم :
- ماورد في الأحاديث الصحاح في كيفية كتابة القرآن مفرقاً في الرقاع والعسب والأكتاب ينافي أن يكون القرآن قد جمع في مكان واحد .
- قسم آخر قال بأن القرآن قد جمع حفظاً وكتابة.
واستدلوا بقول الله تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
الرد عليهم :
-لا يلزم جمع القرآن حفظاً أن يكون قد جمع كتابة .
الخلاصة :
الأظهر أن الآيات كانت مكتوبة مرتبة في صحف ورقاع واكتاب وعن طريق عدد من كتاب الوحي ،وأن أول جمع للقرآن كان في عهد أبي بكر رضي الله عنه على يد زيد بن ثابت رضي الله عنه .


س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
يعود سبب كثرة الأسئلة حول جمع القرآن لسببين :
1/ إشكالات لبعض طلاب العلم .
2/ شبهات يلقي بها أهل الباطل .
وطالب العلم يستفيد من معرفة الإجابة على هذه التساؤلات بما يزيد إيمانه وعلمه ويقوي حجته .
.
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
- معرفة مرحلة جمع القرآن بالتفصيل .
- زيادة الإيمان بأن القرآن محفوظ لشدة حرص الصحابة ومن تبعهم على القرآن ونقله وحفظه .
- معرفة أصل القراءات العشر .
- إيضاح حال الصحابة مع المستجدات في حياتهم ، ومواقفهم القوية في الحق.
- نتعلم من اعتناء الأمة من أولها لآخرها بهذا القرآن على أهميته وعظيم قدره ،فتعظمه النفوس وتعتني به .
- نتعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بشراً لا يعلم الغيب ، فقد كتب القرآن مفرقاً ولم يجمعه ،ولو علم ما سيحصل بعده من إشكالات بهذا الشأن لكتبه وجمعه ولكن الله يشاء أن يكون للصحابة دور بارز في جمع القرآن وحفظه فينالون الأجور المضاعفة إلى يوم الدين .
- معرفة أقوال المغرضين والرد عليهم ، فبذلك يصبح لدي حجة أرد بها على من قال بمثل قولهم .

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 03:23 AM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
1 أن النبي صلى الله عليه وسلم معصوم عن أن ينسى شيء من القرآن فكانت حياته ضمانا لحفظه وان لم يكتب.
2 أن القرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه وينسخ منه بالوحي فكان جمعه في حياته مظنة لاختلاف المصاحف وتعددها وفي ذلك مشقة بالغة.

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
1 ما روي عمن رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان وهذا لا يصح منه الا القليل.
2 2 ما روي عن أبي من قراءته بما يخالف المصاحف العثمانية فهذا منه ما لا يصح عنه وهو كثير وما صح فهو محمول على أنه أقرأ به قبل جمع عثمان أو أخبر به اخبارا لا اقراءا.
3 3 ما نسب الى مصحف بالعراق يدعى أنه مصحف أبي وقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال:
4 1 أنه مصحف أنس بن مالك أملاه عليه ابي بن كعب.
5 2 أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي قبل الجمع العثماني من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تتلف فيما أتلف من المصاحف.
6 3 أنه مصحف أبي نفسه وهذا القول مبني على ظن صحة نسبة تلك المصاحف
7 الى أبي وهذا خطأ بين لما صح أن مصحف ابي قبضه عثمان
8 وأنّ عثمان أمر بكلّ مصحف أو صحيفة فيها قرآن أن تحرق، ولم يكن لأبيّ أن يخالف أمر أمير المؤمنين، ولو نازعه في ذلك لاشتهر أمره كما اشتهر أمر منازعة ابن مسعود ثم رجوعه إلى امتثال أمر الخليفة الراشد عثمان بن عفان في ذلك.
9
10
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف مصدر ألف يؤلف تأليفا وهو الوصل والمتابعة.
وقد ورد لفظ تأليف القرآن في الأحاديث والآثار ويراد به ترتيب الآيات في السورة الواحدة تارة
ويراد به ترتيب السور في المصحف تارة أخرى.
فمثال الأول.
قول زيد بن ثابت رضي الله عنه "بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع اذ قال طوبى للشام."
ومثال الثاني ما في صحيح البخاري من حديث ابن جريج قال أخبرني يوسف بن ماهك قال اني عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها اذ جاءها عراقي فقال أي الكفن خير؟ قالت ويحك وما يضرك. قال يا أم المؤمنين أريني مصحفك قالت لم؟؟
قال لعلي أؤلف القرآن عليه فأنه يقرأ غير مؤلف قالت وما يضرك أيه قرأت قبل...."
الى أن فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور."
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
أفادتني هذه الدورة كثيرا خاصة في مسألة ترتيب الآيات والسور فكان التفصيل فيها رائع
تعلمت أيضا كيف كان للصحابة جهود وعناية رائعة في جمع الآيات والسور والبحث عنها والدقة في الكتابة
ثم سار بعض العلماء على ذلك المنهج فاعتنوا بذلك المبحث عناية فائقة
وهذا كله يدفعنا الى أن نكون أكثر اقبالا على القرآن وعلى كتب علوم القرآن والأخذ مما فيها من المنافع الجليلة التي خلفها لنا العلماء.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 09:12 AM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1: هل البسملة من القرآن؟
حكى البيهقي الإجماع على أن البسملة آية من القرآن فقال :(لم يختلف أهل العلم في نزول {بسم الله الرحمن الرحيم} قرآنا، وإنما اختلفوا في عدد النزول).
ثم قال: (وفي إثبات الصحابة رسمها حيثُ كتبوها في مصاحفهم دلالةٌ على صحةِ قولِ من ادَّعى نزولَها حيث كُتِبَت، والله أعلم)ا.هـ.
وَمِمَّا يدل على ذلك :
1-قول ابن عباس رضي الله عنه:« كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم »رواه أبو داوود والحاكم وغيرهم
وما روى مرسلا عن عمرو بن دينار ،أن سعيد بن جبير أخبره (أن المؤمنين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا لا يعلمون انقضاء السورة حتى ينزل: {بسم الله الرحمن الرحيم} فإذا نزل: {بسم الله الرحمن الرحيم} علموا أن قد نزلت السورة، وانقضت الأخرى).رواه عبدالرزاق في مصنفه.
وعن عثمان بن الحجاج العبدي عن عبد الله بن أبي حسين النوفلي ذكر عن ابن مسعود، قال: (كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل {بسم الله الرحمن الرحيم})رواه البيهقي في شعب الإيمان
عثمان مجهول، وابن أبي حسين لم يدرك ابن مسعود، لكن المعوّل على حديث ابن عباس،
2- كتابة الصحابة رضي الله عنهم إياها في فواتح السور.
قال ابن تيمية : (توسّط أكثر فقهاء الحديث كأحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة، فقالوا: كتابتها في المصحف تقتضي أنها من القرآن؛ للعلم بأنهم لم يكتبوا فيه ما ليس بقرآن، لكن لا يقتضي ذلك أنها من السورة، بل تكون آية مفردة أنزلت في أول كل سورة، كما كتبها الصحابة سطرا مفصولا، كما قال ابن عباس: " كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل بسم الله الرحمن الرحيم".
فعند هؤلاء: هي آية من كتاب الله في أول كل سورة كتبت في أولها، وليست من السورة. وهذا هو المنصوص عن أحمد في غير موضع. ولم يوجد عنه نقل صريح بخلاف ذلك. وهو قول عبد الله بن المبارك وغيره. وهو أوسط الأقوال وأعدلها)ا.هـ.

قال عبد الله بن المبارك وأحمد بن حنبل: (من ترك {بسم الله الرحمن الرحيم} في فواتح السور، فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن). رواه البيهقي في شعب الإيمان عنهما.
وقد ذكر البيهقي أقوالاً شاذة في هذه المسألة ولكنها لا تقدح في الإجماع فهي إما غير ثابتة عن أصحابها أو مما أنكره أهل العلم.
قال إبراهيم بن يزيد القرشي: قلت لعمرو بن دينار: (إنَّ الفضلَ الرقاشي زعم أن {بسم الله الرحمن الرحيم} ليس من القرآن!
قال: سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل!! سمعت سعيد بن جبير يقول: سمعت ابن عباس يقول: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزلت عليه {بسم الله الرحمن الرحيم} علم أن تلك السورة قد ختمت وفتح غيرها). رواه البيهقي في شعب الإيمان.
إبراهيم بن يزيد متروك الحديث، والفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي قَدَريٌّ مُنكَر الحديث؛ مُجمَعٌ على تركِه، قال فيه حماد بن زيد: (كان من أخبث الناس قولاً). فلا يلتفت إلى قوله.

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
ترتيب الآيات في السورةالواحدة توقيفي تلقي عن النبي صلى الله عليه وسلم منعقد الإجماع على ذلك فكان الصحابة رضي الله عنهم يقرأون ويقرئون القرآن على هذا الترتيب الذي في مصحف عثمان رضي الله عنه ، وقد وردت آثار تدل عليه منها:
-قال عبد الله بن أبي مليكة: قال ابن الزبير: قلت لعثمان: هذه الآية التي في البقرة {والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا} إلى قوله {غير إخراج} قد نسختها الأخرى، فلم تكتبها؟ قال: «تدعها يا ابن أخي، لا أغيّر شيئاً منه من مكانه». رواه البخاري في صحيحه من حديث يزيد بن زريع عن حبيب بن الشهيد عن ابن أبي مليكة به.
وابن الزبير كان من كَتَبَةِ المصاحف العثمانية.
وهذا الأثر يدل على أن عثمان لم يغير ترتيب الآيات بل إنها كما رتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن الأحاديث التي تدل على أن ترتيب الآيات توقيفي:
-حديث عمر رضي عنها حين راجع الرسول صلى الله عليه وسلم في أمر الكلالة ،فأغلظ عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وقال :«يا عمر! ألا تكفيك آية الصيف التي في آخر سورة النساء » رواه مسلم
-وحديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء، فقرأها، ثم افتتح آل عمران، فقرأها..) رواه مسلم وأحمد والنسائي.
قال القاضي عياض: (لا خلاف أن تأليف كل سورة وترتيب آياتها توقيف من الله تعالى على ما هى عليه الآن فى المصحف، وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها عليه السلام).
- وقال ابن حجر: (أما ترتيب الآيات فتوقيفي بلا خلاف).

إما ترتيب السور فاختلف العلماء فيه:
-منهم من قال توقيفي بسبب فهمهم للأثر الذي نقل عن الإمام مالك : (إنما أُلِّفَ القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم).
ومن هؤلاء العلماء أبو عمرو الداني وابن بطال وأبو بكر ابن الأنباري وأبو جعفر النحاس وغيرهما.
وأرجع ابن بطال سبب اختلاف مصاحف الصحابة أنه كان قبل العرضة الأخيرة ، ولكن يرد قوله أن ابن مسعود ممن شهد العرضة الأخيرة.
-اجتهاد من الصحابة ذهب إلى ذلك القاضي عياض وحكاه عن جمهور أهل العلم والمحققين منهم ،أنه باجتهاد الصحابة ولكن اجتهادهم مبني على أصول منها ما عرفناه كتوخيهم ما كانوا يعرفونه من ترتيب لبعض السور من النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحوال قراءته.كما في تقديمهم الفاتحة ثم السبع الطوال ثم المئين ثم المثاني ثم المفصل
ومنها ما خفي علينا ولكننا على يقين أنهم أصابوا في اجتهادهم فهم قد أجمعوا على هذا الترتيب ولم يخالفهم أحد منهم وأقرهم عثمان رضي الله عنه وأقر علي رضي الله عنه وكذلك قراؤهم وأقرت الأمة هذا الترتيب على مدى الزمن .وإجماعهم حجة لا يسوغ مخالفته.
فهم رضي الله عنهم أكثر تعظيماً للقرآن، وهم أحسن الأمّة عنايةً به من غير تكلّف، وأشدّ حفظاً لعهد النبي صلى الله عليه وسلّم ووصيته.
ومما يدل على أنه من اجتهاد الصحابة اختلاف مصاحفهم قبل جمع عثمان رضي الله عنه .

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
كان لبعض الصحابة رضي الله عنهم قبل جمع عثمان مصاحف فلابن مسعود مصحف ولأبيّ مصحف ، ولأبي موسى الأشعري مصحف، ولأبي الدرداء مصحف، ولغيرهم من الصحابة ، ويختلف ترتيب السور فيها وهذا راجع لاجتهادهم فكان كلاً منهم يؤلف مصحفه حسب ما يرى وذلك لأنهم لم يؤمروا بذلك ولم يجب عليهم التلاوة بترتيب معين ،لذلك اختلف تأليفهم في مصاحفهم
قال شقيق بن سلمة: قال عبد الله بن مسعود: «لقد تعلمت النظائر التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهن اثنين اثنين، في كل ركعة»، فقام عبد الله ودخل معه علقمة، وخرج علقمة فسألناه، فقال: عشرون سورة من أول المفصل على تأليف ابن مسعود، آخرهن الحواميم: حم الدخان وعم يتساءلون). رواه البخاري.
فقوله :(على تأليف ابن مسعود) يدل على أنه لابن مسعود تأليف مختلف عما اعتاده الحاضرون.
أما اختلاف مصاحف الصحابة عن مصحف عثمان فلأنها قبل العرضة الأخيرة ،
قال ابن بطال: (وأما ما روى من اختلاف مصحف أبىّ وعلىّ وعبد الله إنما كان قبل العرض الأخير، وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رتب لهم تأليف السور بعد أن لم يكن فعل ذلك). وهذا على القول المرجوع في أن ترتيب السور توقيفي.
ولكن بعد جمع عثمان ، احرقت جميع المصاحف ،واعتمد فقط على المصاحف التي بعثها عثمان للأمصار ، وهي بترتيب مجمع عليه فلا يسوغ بعد هذا الجمع مخالفتها في ترتيب السور .

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
للرد على هذا الأثر نقول:
-اختلاف قراءات الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده صحيح مأثور، لذلك فقراءة ابن عباس (أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ) لا أشكال فيه وان خالفت الرسم العثماني فقد صحت عنه رضي الله عنه كلا القراءتين ، ونقل عن غيره قراءات، فنقله أهل العلم لما فيها من علم التفسير ، والاحكام واللغة وغيرها.
-هذا الأثر ذكره أبو عبيد من غير هذه الزيادة (قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ) ففي صحة هذه الزيادة شك وإن كان الاسناد رجاله ثقات إلا أنّه مظنّة للعلّة القادحة
،فما ترك أبو عبيد هذه الزيادة مع أنه قد روى الأصل إلا أنها زيدت أو تركها لعلة جعله يضرب عنها.
وإن صحح الخبر وأن ابن عباس قالها ،فتوجيه ذلك أن ابن عباس كان يقرأ بالقراءتين ، فكأنه يرى أن قراءة (أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ) أولى من ( أفلم ييأس)فيرجحها وظن أنها هي المكتوبة بالمصاحف .فلما بلغه أنها كتبت في ذلك المصحف ( أفلم ييأس) أنكر على كاتب هذا المصحف ،لأنه غاب عنه أنها كذلك كتبت في المصاحف العثمانية،
فخطأ كتابة ذاك المصحف وليس المصحف العثماني ، ولا يجوز إن يحمل قوله مالا يحتمل ، وذلك بأنه خطأ جميع المصاحف .


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
ما استفدته من الدورة:
-زيادة الإيمان بقوله تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
-نعمة الله علينا بأن وصل لنا القرآن وهو بأجمل حله وأيسر طريقة .حيث علمنا كيف كان حال الصحابة في كتابة المصحف وما فيها من مشقة لقلة ادوات الكتابة ، وما عانوه في جمعه في مصحف واحد وتوثيقه .
-تعرفنا على بعض الاشكالات أو المعلومات غير الواضحة ،
-تعرفنا على الشبهات التي يثيرها الأعداء حول جمع القرآن والرد عليها ، وهذا أمر مهم خاصة في هذا الزمان حيث قد تثار وكيف نرد عليها.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 30 جمادى الأولى 1438هـ/26-02-2017م, 07:01 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: هل البسملة من القرآن؟
قال ابن عباس رضي الله عنهما: « كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم » رواه أبو داوود والحاكم وغيرهما من طرق عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، ولهذا الحديث طرق أخرى بألفاظ مختلفة.

فالأقوال في هل البسملة من القرآن على قولين :
1)منهم من قال قال أن البسملة من القرآن ولكن نزلت منفصلة عن السورة ،وهذا القول عليه أكثر أهل العلم ولم يختلفوا في كون البسملة من القرآن ، وهذا القول ذكره ابن تيمية نقلا عن كثير من فقهاء الحديث كالإمام أحمد وغيرهم .
2)ومنهم من قال أنها ليست من القرآن وحجتهم في هذا القول عند عدهم لآيات القرآن لم يعد البسملة من السورة ، وقد ذكر هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية ورد عليه بما نقله عن فقهاء الحديث .
والراجح الذي عليه الإجماع هو أنها من القرآن ، وذكر هذا الإجماع البيهقي ، وأما ما كان خلاف الإجماع فهو من الشواذ وهي إما أنها غير ثابت عن أصحابها أو مما أنكره أهل العلم .

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
قالوا في ترتيب السور والآيات قولين :
1) أنه توقيفي : وذهب بهذا القول جماعة من أهل العلم منهم ابن البطال وأبو عمرو الداني وأبو بكر ابن الأنباري ، وأبو جعفر النحاس وغيرهم ، واستدلوا بالأثر الذي ورد عن مالك :
قال ابن وهب: سمعت مالكاً يقول: (إنما أُلِّفَ القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبى صلى الله عليه وسلم).
2)أنه ترتيب اجتهادي :و ذهب القاضي عياض وحكاه عن جمهور أهل العلم والمحققين منهم إلى أن الصحابة اجتهدوا في ترتيب الآيات والسور ، وأنهم توخوا في الترتيب ماكانوا يعرفونه من النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحوال قراءته .
والقول الثاني هو الراجح والأقرب للصواب السبب في ذلك :
1) إذ لو كان هذا الترتيب عن توقيفٍ من النبي صلى الله عليه وسلم لما ساغَ أن تختلفَ مصاحفُ الصحابةِ في ترتيبِ السُّوَرِ قبل جَمْعِ عثمان.
2) ولأُنكِر على من خالفَ الترتيب الذي أَمر به النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الصحابة أكثر تعظيماً للقرآن، وهم أحسن الأمّة عنايةً به من غير تكلّف، وأشدّ حفظاً لعهد النبي صلى الله عليه وسلّم ووصيته.

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
الإختلاف في ترتيب السور في مصاحف الصحابة كان بسبب اجتهادهم في ترتيب السور ،وكان اجتهادهم ليست مستندا على مجرد الرأي والاستحسان ،بل كان الاجتهاد بما سمعوه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبما ترجح عندهم من الأدلة .

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
الخلاصة في هذا القول :
1)كون أن ابن عباس يقرأها وهذا لا اشكال فيه ؛ لأن اختلاف قراءات الصحابة قبل الجمع العثماني وبعده وارد ومأثور ، وحتى لو كانت لا توافق الرسم العثماني ، فينقله أهل العلم لأغراض أخرى كالتفسير والأحكام والنظائر ، ونحوه .
2) ما روي عن ابن عباس أنه قال: ( كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)، في ثبوت هذا في النفس منه شيء ، لأن الإسناد وإن كان رجاله ثقات إلا أنه مظنة للعلة القادحة ،فأبو عبيد ترك هذه العبارة في كتابه ، فلم يتركه إلا لسبب ؛فإما لأنها زيدت عليه أو لعله أوجبت الإضراب .
ولو قدر أن ابن عباس قالها ، فالأقرب أن يقال : أن ابن عباس علم علم بالقراءتين ، وكان يرجح قراءة ( أفلم يتبين )، ويظن أنها المعتمدة في المصاحف ،فإن ابن عباس كان قد جمع القرآن في صدره قبل الجمع العثماني بزمن، فلمّا بلغه أنها كتبت في مصحف {أفلم ييئس} أنكر على الكاتب في ذلك المصحف، وغاب عنه أنها كتبت كذلك في جميع المصاحف.
فتكون تخطئته متجّهة إلى مصحف واحد فلا يجوز أن يحمّل قوله ما لا يحتمل من القول بتخطئة جميع كتاب المصاحف.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

- ازالة بعض الإشكالات في وجود مصاحف أخرى .
- فهم أسباب تنوع مصاحف الصحابة .
- الرد على شبهات المستشرقين والمشككين في القراءات الأخرى .
- فهم الفرق بين مصحف عثمان والمصاحف الأخرى .
- معرفة هل ترتيب المصحف توقيفي أم اجتهادي .
- وضوح ما استند عليه جمع عثمان للمصاحف في مصحف واحد .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 3 جمادى الآخرة 1438هـ/1-03-2017م, 07:27 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
لاخلاف بين أهل العلم من أنه بعهد النبي الكريم لم يجمع القرآن بمصحف واحد .
عن عبيد، عن زيد بن ثابت قال: « قُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء »).
والسبب في ذلك :
-وجود الرسول الكريم ، وعصمته صلى الله عليه وسلم من نسيانه ..
- استمرار نزول القرآن الكريم على الرسول الكريم ، ويزاد فيه ،وينسخ منه .
- مخافة المشقة من تعدد النسخ وإختلافها ، لأنه يزاد فيه بالوحي وينسخ
قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)ا.هـ

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.
عثمان ابن عفان رضي الله عنه عند جمعه للقرآن ، أمر بكل ماسواه وأتلف وأحرق ، سنده ،عن محمد بن أبيّ بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد: (قد قبضه عثمان)
قالوا: سبحان الله أخرجْه لنا ! قال قبضه عثمان ،رواه ابو عبيد بن القاسم ،في كتابه فضائل القرآن .
وما ينسب إلى مصحف أبيّ بن كعب مما يخالف المصاحف العثمانية على ثلاثة أصناف:
١/ ماروي عن من رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان ، وفي هذا الصنف لايصح منه إلا النادر منه .
٢/ماروي عن قراءة أبي بما يخالف المصاحف العثمانية فهذا لايصح عنه ، وما صح عنه فكان يُقرأ به قبل الجمع العثماني ، أو قبل نسخ بعض الأحرف ، أو ماتركت القراءة به بإجماع الصحابة .
٣/ ما نُسب إلى مُصحفٍ بالعراق يُدَّعى أنه مصحف أبيّ، وقد اختُلف فيه على ثلاثة أقوال:
الأول : أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب.
قال القاضي أبو بكر الباقلاني: (قد رأينا مصحف أنسٍ الذي ذُكر أنه مصحفُ أُبيّ وكان موافقا لمصحفِ الجماعة بغيرِ زيادةٍ ولا نقصان).
ولايخلو ذلك من نسب عدة مصاحف لأبي كما نسب لعلي وعثمان وابن مسعود .
الثاني :أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبيّ قبل الجمع العثماني، من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تُتلف .
وهذه المصاحف أجمعوا على ترك القراءة بها ،لأنه لم يوقف على نسخها ، ولم يتم مراجعتها ، وقد تعددت المصاحف المنسوبة لأبي ، وإن كان يستأنس ببعضها ،إلا أنه يعول في صحة القراءة إلى ماكان بالتلقي المتصل سنده القراء الثقات .
الثالث : على أنه مصحف أبي نفسه . وهو مبني على الظن وهذا خطأ ، فأبي أذعن للخليفة عثمان وسلمه المصحف وأحرق وأتلف مع غيره من المصاحف ، فلو كان منازعه فيه لأشتهر مثل ابن مسعود ،ثم امتثاله لأمره بعد ذلك .. رضي الله عنهم وأرضاهم .
س3: ما معنى تأليف القرآن؟
معنى التأليف لغة :من الوصل والمتابعة
ورد تأليف القرآن في الأحاديث والأثر يراد بها :
١/-ترتيب الآيات في السورة الواحدة
فتأليف القرآن في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، كانت الآيات تنزل متفرقة في أوقات مختلفة ، وكان تأليفها هو وصلها وجمعها ببعض ،سنده قولُ زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: (( طوبى للشام ))، قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟
قال: (( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها )).رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والبيهقي وغيرهم ..
٢/ويراد بها ترتيب السور في المصحف مرة أخرى
كما في صحيح البخاري من حديث ابن جريج قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟
قالت: (ويحك، وما يضرك؟!!)
قال: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)
قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)
ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور).
-هل كان تأليفاً تاماً لجميع السور أم بعضها ؟ فهو على قولين :
١- كان جمعاً تاماً لآيات كل السور ، فبعد أن كان مجموعاً في اللخاف والعسب والرقاع ، جمعه أبو بكر رضي الله عنه بين اللوحين وكان جمعاً تاماً لآيات كل سورة .
وأصحاب هذا القول على صنفين :-
-صنف فهموا دلالة العموم لتأليف القرآن وكتابته في السطور كما حفظ في الصدور ،بمفهوم حديث زيد بن ثابت ، وحديث عثمان (حديث عثمان مرفوعاً: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا )، ويرد عليهم أنه لايلزم أن تكون السورة في موضع واحد ، بدلالة كتابته في اللخف والرقاع والعسب مفرق ، وهو واقع الحال في ذلك الوقت
-وصنف فهموا التلازم بين حفظ القرآن في الصدور وحفظه مكتوباً حتى في زمن النبوة، بدلالة قوله تعالى :( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} ، ويرد عليهم بنفي التلازم بين الأمرين .
ففي عهد النبي الكريم لم يكن كاتب واحد مستقل بذلك ، بل جمع ماتفرق منه من اللخاف والرقاع والعسب ، وأوكل زيد بن ثابت لتتبعه وجمعه ، وماكان من ذوات العدد وجد مكتوباً ومرتباً بماتيسر له من أدوات الكتابة ..

٢-لم يكن تأليفاً تاماً ،كما في الحفظ بالصدور ،وكان جمع أبو بكر رضي الله عنه أول جمع تام ، وهو الراجح لدلالة زيد بن ثابت رضي الله عنه في شأن جمع أبي بكر: (فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم}حتى خاتمة براءة). رواه البخاري في صحيحه.



س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
١/إشكالات تعرض لبعض طلاب العلم والباحثين في مسائل جمع القرآن، سببها تغير المفاهيم ، وتفاوت الإدراك .
٢/مايثيره الزنادقة والغلاة المبتدعه والطاعنون في جمع القرآن من شبهات .
وممكن أن تكون من كليهما ، فطلاب العلم مع إيمانهم بالقرآن يبحثون عما يزيل ما يشكل عليهم ،مع يقينهم بجمعه وصحته وحفظه ، والفريق الثاني يبحث عما يصدق ظنه ، وطعنه في صحة جمع القرآن وحفظه ..
وحصر هذه الإشكالات لايمكن ،لتفاوت الإدراك والمفاهيم ، ويقتصر الرد فيها على المشهور منها ،ليعين طالب العلم على كشف الشبهات ،ومعرفة ردود العلماء فيها
س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"

الفوائد هي :-
١/ معرفة مراحل جمع القرآن وأسبابه ، وأن الله سبحانه تولى حفظه ، ليزاد المؤمن يقيناً وتصديقاً بقدرة الله سبحانه .
٢/ إثراء معرفي لطالب العلم ، ومعرفة المشهور من الروايات عن جمعه ، وردود العلماء فيها .
٣/ إعطاء طالب العلم ملكة في الرد على الطاعنين بجمع القرآن ،وكشف شبهاتهم .
٤/ معرفة معنى تأليف القرآن في عصر النبي الكريم ، وماتواتر بعده من العلماء المتقدمين حتى عصرنا الحالي ..
٤/ معرفة مصاحف الصحابة ، وما أشكل في عددها .
٥/ التعرف على قراء وكتاب الوحي في عهد النبي الكريم .
٦/ معرفة الحكمة من عدم جمع القرآن في حياة الرسول الكريم .
٧/ انقياد الصحابة لأمر عثمان رضي الله عنه ،بتسليم مصاحفهم ،وتأدبهم لأمره ، وحفظ ألسنتهم من اللغو والباطل ،وطاعة ولي الأمر .
٨/ عناية العلماء المتقدمين والمتأخرين بالقرآن وعلومه .
٩/ الإيمان بكتاب الله ، وتدارسه وقراءته ،مرهون بالإيمان في كيفية نزوله على النبي الكريم ، وماتواتر في جمعه وحفظه وتأليفه .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 جمادى الآخرة 1438هـ/1-03-2017م, 11:17 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة جمع القرآن


المجموعة الأولى :
1: هلال الجعدار : أ+
أحسنتم ، بارك الله فيكم ونفع بكم.

2: نبيلة الصفدي :
أ+
س2: الصنف الثاني : - مما يخالف المصاحف العثمانية - أغلبه لا تصح نسبته إلى أبي بن كعب ، وما يصح منه فمحمول على أنه أقرأه قبل الجمع العثماني ، أو أخبر به إخبارًا لا إقراءًا.

3: ريم الحمدان : أ+
س2:
قولكِ : " أقوال أهل العلم في شأن مخالفة مصحف أبي بن كعب لمصحف عثمان رضي الله عنهم "
هي ليست أقوالا بقدر ما هو تصنيف لما نُسب إلى أُبي بن كعب رضي الله عنه
س3: المطلوب معنى تأليف القرآن فقط وقد أجدتِ في بيانه لكن للتوضيح في إجابتكِ عند نقطة " خلاصة القول في ترتيب الآيات في السورة الواحدة "
يجب أن نوضح الإجابة بالتفريق بين ترتيبها حفظًا في الصدور ، وبين ترتيبها كتابة في مكان واحد.
فالأول لا خلاف فيه ، بل الإجماع على أن ترتيب آيات السورة الواحدة توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم بدلالة حديث عثمان رضي الله عنه.
الثاني: عليه الخلاف والراجح أن القرآن كان مكتوبًا في الرقاع واللخاف والأكتاف لكن لا يُشترط أن تكون آيات السورة الواحدة كلها مجموعة في مكان واحد مع شخص واحد بدلالة حديث زيد في شأن خواتيم سورة التوبة.
- وإن كنا سنفصل الأقوال فلتكن الإجابة تامة ببيان الأقوال في ترتيب سور القرآن ، هل كان اجتهاديًا أم توقيفيًا؟ ، وما الراجح فيه ؟


4: شيماء طه :
ب
س2: أحسنتِ ببيان أنواع ما نُسب إلى أبي بن كعب رضي الله عنه ، ولو قدمتِ ذكر تلخيصكِ للقول في مصحف أبي بأنه أُحرق مع ما أُحرق من المصاحف والدليل على ذلك من قول ابنه حيث سئل عن مصحف أبي فقال : " قد قبضه عثمان ".
س4: فاتكِ إجابة السؤال الرابع ؛ فأرجو مراجعته في إجابة الإخوة والأخوات أعلاه.

5: بدرية صالح : أ+
- س3: تصحيح "
-هل كان تأليفاً تاماً لجميع [ آيات ] السور أم بعضها ؟ فهو على قولين : "
والمطلوب بيان معنى تأليف القرآن والتفريق بين ترتيب الآيات وترتيب السور دون التفرع في مسائل الخلاف في الترتيب.


يُتبع بإذن الله ..



رد مع اقتباس
  #18  
قديم 5 جمادى الآخرة 1438هـ/3-03-2017م, 09:29 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي


المجموعة الثانية :


1: كوثر التايه :
ب
التعليق العام : أرجو أن تقسمي الردود على الشبهات إلى نقاط ، وإذا كان الرد ببيان أن الرواية منكرة ومردودة ، نبين وجه كونها منكرة.

س1: أحسنتِ بارك الله فيكِ ، لكن عند إجابة هذا السؤال نبين سبب ورود هذه المسألة والرد عليها ، وقد قلتِ بأن الرواية منكرة ، لكن ما دليلكِ على أنها منكرة ؟
وللإجابة نُفرق بين مسألتين في أثر محمد بن سيرين :
1: صحة جمع علي بن أبي طالب للمصحف.
2: جمعه للمصحف مرتبًا على النزول.
الأولى : ورد في ثلاث روايات بلفظ " أجمع القرآن " ، " أجمع المصحف " ، " حتى أجمعه للناس " [ عند الإجابة نفصل بذكر الروايات ]
وقد رد عليها ابن أبي داوود في كتاب المصاحف بقوله : (لم يذكر المصحفَ أحدٌ إلا أشعث، وهو ليّن الحديث، وإنما رووا «حتى أجمع القرآن» يعني: أُتمّ حفظه؛ فإنه يقالُ للذي يحفظ القرآن قد جَمَعَ القرآن).
الثانية : لورود رواية فيها زيادة : " (وبلغني أنه كتبه على تنزيله، ولو أصيب ذلك الكتاب لوجد فيه علم كثير).
الرد عليها :
1: هذه الزيادة منكرة لأن
في إسنادها ابن رشدين، كذَّبه الحافظ أحمد بن صالح المصري، وقال ابن عديّ: له مناكير.
2: روى هذا الأثر ابن الضريس عن ابن سيرين وفيه أنه سأل عكرمة : "
ألَّفوه كما أُنزل، الأوَّلَ فالأوَّلَ؟
قال: (لو اجتمعت الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا !!).
قال محمد: (أراه صادقاً).
روي من طريق هوذة عن عوف عن ابن سيرين عن عكرمة ، قال هوذة : " عن عكرمة فيما أحسب - بشك - "
ولكن روي من طريق النضر بن شميل عن عوف عن ابن سيرين عن عكرمة. ( من غير شك )

س2:
الرد المجمل : أن هذه الروايات من أثر عمر بن الخطاب وأثر زيد بن ثابت مخالفة للإجماع بأن ترتيب الآيات توقيفي.
الرد التفصيلي : رد على كل رواية ببيان علتها ، وقد أحسنتِ بيان علة أثر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ويوجد علة أخرى لم تذكريها
أن عباد بن عبد الله بن الزبير لم يدرك زمن الجمع.
وفاتكِ بيان علة أثر زيد بن ثابت.


س3: إجابته تكون بالحديث عن هذه النقاط :
1: هل صح عن ابن مسعود ذلك أو لا ؟
2: إن كان يصح فما موقفنا من ذلك؟ :
- التماس العذر، مع بيانه ، وبيان أنه غير معصوم من الخطأ ، ورد الصحابة وإجماعهم على مخالفته.
- بيان أن هذه الروايات عن ابن مسعود كانت قبل الجمع العثماني وقبل أن يقيم مصحفه على المصحف الإمام ، وبيان دليل رجوعه عنه.
- إثبات المعوذتين من القرآن وإثباتهما في المصحف كتابة وقراءة وصلاة بهما.

س4: أرجو أ
ن تراجعي إجابة الأخت ميسر.

2: ميسر ياسين محمود : أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ،وراجعي التعليقات على الأخت كوثر.



المجموعة الثالثة :

هبة الديب : ب+
س1: أحسنتِ ، لكن سيأتي أحدهم ويورد لكِ رواية عن عثمان بن عفان رضي الله عنه تفيد اجتهاده في ترتيب الآيات ؛ فكيف تردين عليه ، لا يكفي ردكِ السابق بل هو جزء من الرد ، ورد الشبهة يكون بــ :
1: بيان أصل الشبهة والرد عليه ؛ فإن كان أصله رواية ضعيفة ؛ نبين ضعف الرواية من حيث الإسناد ثم من حيث المتن.
2: نورد ردودك أعلاه مما ثبت يقينًا ويفيد عكس الشبهة.

س2:
هذه الردود في التماس الحكمة من ترك البسملة ، وكلها مبناها الاجتهاد ، وقد ذكر الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - قبل تفصيل هذه الأقوال تحرير مسألة : " هل ترك البسملة عام في الأحرف كلها أو لا " وكان الأولى البدء بها ، ثم نبين الأقوال في الحكمة من تركها.


رد مع اقتباس
  #19  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 12:31 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي



المجموعة الرابعة :
تعليق عام :

- مسألة ترتيب الآيات تنقسم إلى شقين :

الأول : هل هو توقيفي أو اجتهادي ؟
الثاني : هل الترتيب تام لجميع آيات السور ؟ ، وهذه تنقسم لنقطتين :
1: بالحفظ في الصدور :
2: بالكتابة :

وأغلبكم فاته بيان الشق الثاني من المسألة.





1: مها شتا :ب+
س1: الخلاف في عد البسملة آية من آيات السور على خمسة أقوال ؛ فصّلها الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله - في تفسير سورة الفاتحة ، والمطلوب فقط في هذا السؤال بيان مسألة " هل البسملة من القرآن ؟ " وبيان الأدلة على ذلك ، والمعتمد في هذه المسألة - على الأقل - أثر ابن عباس رضي الله عنهما.
س2: لا خلاف على أن ترتيب الآيات في كل سورة توقيفي ، لكن هناك خلاف في مسألة هل هذا الترتيب التوقيفي حُفظ في الصدور ، أم وُجدت السور مكتوبة كاملة في موضع واحد ؟
مع ذكر الأدلة على القول الراجح.
س4: المدخل للشبهة :
1: نبين الرواية كاملة بسندها.
2: نبين اختلاف الروايات ، لنتوصل للعلة القادحة ، ومنها سنعرف أن هناك زيادة على رواية أبي عبيد القاسم بن سلام.
3:نذكر التفصيل الذي ذكرتيه ، مع ضرورة بيان العلة القادحة ، وقد أشرتِ إليها إجمالا دون تفصيل وبيان.

2: منيرة محمد : ب+
س1:
لم يتضح قولكِ : " وخُلاصة القول أن البسملة آية من القرآن وإن فُصلت بسطر " !
ولعلكِ تقصدين وإن جاءت للفصل بين السور.
س2 ، س4 : أرجو مراجعة الملحوظات على أخت مها أعلاه.


3: مضاوي الهطلاني : ب+
س2: فاتكِ أيضًا بيان مسألة " هل كان الترتيب تامًا لجميع آيات السورة ؟ "
- تم الخصم للتأخير.



4: هيا أبو داهوم : ج
س2: مسألة ترتيب الآيات ، ومسألة ترتيب السور ؛ مسألتان مختلفتان ، والراجح فيهما مختلف ؛ فترتيب الآيات توقيفي ، بينما ترتيب السور اجتهادي ؛ فلا يصح بحال من الأحوال الجمع بينهما ، وأرجو أن تراجعي إجابات الأخوات أعلاه مع مراجعة التعليق عليها.
س3: الاجتهاد في ترتيب المصحف العثماني لم يكن لمجرد الرأي والاستحسان وإنما اجتهدوا أن يتبعوا بعض النصوص الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أما مصاحف الصحابة فكانت مختلفة في الترتيب ، وكان لكل اجتهاده فيها ، وهذه المصاحف كانت قبل الجمع العثماني ، أما بعد الجمع العثماني فقد سلم كلٌ مصحفه ولم يسغ لأحد أن يخالف المصحف الإمام.
س4: أحسنتِ ، والأولى ذكر الرواية كاملة في بداية الإجابة ثم بيان الشبهة ثم الرد عليها ، مع نسبة الكلام لأهله إن كان منقولا بنصه ؛مثلا : " وفي ثبوت هذا في النفس منه شيء " هذا يظهر أنه من كلامك ، بينما هو من كلام الشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -.

- تم الخصم للتأخير.

المجموعة الخامسة :

عابدة المحمدي :
ب

س1: هناك فرق بين مسألة " هل البسملة من القرآن ؟ " ومسألة : " هل تعد من آيات السور ؟ "
الأولى على قولين الراجح منهما أنها من القرآن وقد فصّلها الأخوات في إجابة أسئلة المجموعة الرابعة.
الثانية : عند من قال أنها من القرآن ، اختلفوا هل تعد من آيات السور أو لا ، على خمسة أقوال فصّلها الشيخ عبد العزيز الداخل في تفسير سورة الفاتحة ، وأحال عليها في شرحه لدورة جمع القرآن.
س4: الإجابة ناقصة :
وقد فصّلها الشيخ عبد العزيز الداخل في النقطة الرابعة من الأمثلة على هذه الشبهة :
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...78&postcount=4
وقد فاتكِ بيان الروايات التي وردت بهذه الشبهة ، وبيان عللها من حيث الإسناد والمتن ؛ فأرجو مراجعتها في المقرر.

المجموعة السادسة :
1: هناء هلال محمد : أ+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

2: فاطمة الزهراء محمد :
أ
س4: لم يتضح من إجابتك علاقة مجاهد رحمه الله بالمسألة ؛ فهو لم يرد ذكره في رأس السؤال !
إجابة هذا السؤال مفصلة في الرد على أثر ابن عباس الذي قال فيه : " كتبها الكاتب وهو ناعس " ، أو " هذا سقط من الكاتب "
فالعلماء لهم تأويلات لهذا القول - إذا صح السند - ، وقد أحسنت الأخت هناء بإجابة هذا السؤال فأرجو مراجعته.


أحسنتم جميعًا ، بارك الله فيكم ونفع بكم ، وأقدم اعتذاري عن التأخر عن تصحيح إجابات هذا المجلس ، وفقكم الله وسددكم.


رد مع اقتباس
  #20  
قديم 10 جمادى الآخرة 1438هـ/8-03-2017م, 11:43 PM
عائشة أبو العينين عائشة أبو العينين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 600
افتراضي

المجموعة السادسة:
س1: كيف يوثق بأنّ ما جُمع من الرقاع والأكتاف وصدور الرجال قد تمّ به جمع القرآن؛ وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
كان القرآن الكريم محفوظاً مجموعاً في صدور الصحابة رضي الله عنهم حفظاً يُطمئنّ به ويوثق بصحته واكتماله وعدم ضياع شيء منه.
وكان ذلك الجمع في صدورهم على نوعين:
النوع الأول: الجمع الفردي، والمراد به أن يحفظه كلّه أفرادٌ من الصحابة رضي الله عنهم، وقد كان منهم من جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كأبيّ بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وعثمان بن عفان ومنهم جمعه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بقليل كعليّ بن أبي طالب وابن عباس.
والنوع الثاني: الجمع العام، والمراد به أن كلّ آية من القرآن محفوظة في صدور أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، بحيث لا تبقى منه آية غير محفوظة في صدورهم، وهذا النوع مظاهر للنوع الأول؛ والذين يحفظون القرآن بالمعنى الثاني عدد كثير يصعب حصرهم، وتحصل الطمأنينة بحفظهم وضبطهم.
ولم يكن الحامل للصحابة رضي الله عنهم على جمع القرآن في عهد أبي بكر خشية أن يضيع حفظهم وهم أحياء، وإنما الخوف أن يموت حفظة القرآن الذين أخذوه من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فينسى من بعدهم شيئا من القرآن، وهذا التخوّف قد زال بجمع القرآن في مصحف واحد في عهد أبي بكر رضي الله عنهم.
وتظاهرَ حفظ الكتاب وحفظ الصدر في الأمّة إلى يومنا هذا.
وما ضمانة عدم الزيادة عليه؟
ولم يكونوا يخشون أن يزاد فيه ما ليس منه ولو حرفاً واحداً؛ لأن عمدتهم الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم مشافهة، وكانوا شديدي التوثّق في ضبطه وكتابته، وقد تحقق إجماعهم على صحة كتابة المصحف، ولو كان فيه أدنى خطأ لاشتهر الخلاف فيه وراجعوه حتى يكتبوه على وجهه الصحيح؛ إذ كان القرآن هو كتابهم الذي ليس لهم كتاب غيره، وعنايتهم به أتمّ، وحرصهم على ضبط كتابته وإحسان قراءته وإقرائه أشدّ.

س2: كيف لم توجد آخر براءة إلا مع أبي خزيمة الأنصاري؟
فى هذه المسأله قولان
الأول :أنّ المراد أنهم لم يجدوها مكتوبة إلا معه؛ وأما حفظها في الصدور فكان من الصحابة من يحفظها، ومما يدلّ على ذلك صراحة قول أبيّ بن كعب رضي الله عنه لما بلغوا الآية التي قبلهما: (أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدها آيتين).

الثانى : أن الصحابة اشترطوا في اعتبار الكتابة أن تكون من إملاء رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه، وأنّهم لم يجدوهما على هذا الشرط إلا عند أبي خزيمة.
س3: ما فائدة بحث المسائل المتعلقة بمصاحف الصحابة رضي الله عنهم.
لأن ذلك
- يعيننا على معرفة أحوال تلك المصاحف
- تحرير أحكام ما يُنسب إليها
- الرد الإشكالات التي تثار في هذا الباب
- كشف شبهات الطاعنين في جمع القرآن من الرافضة والمستشرقين والزنادقة.
س4: ما تقول فيما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ( {الله نور السماوات والأرض مثل نوره} قال: هي خطأ من الكاتب، هو أعظم من أن يكون نوره مثل نور المشكاة، قال: [مثل نور المؤمن كمشكاة]) ؟
رجاله ثقات، لكنّه غريب في جميع طبقات الإسناد، وعطاء هو ابن أبي رباح.
وهذه القراءة صحيحة عن أبيّ بن كعب قال هشام بن عمار: (حدثنا سعيد، ثنا زكريا، عن عامر قال: (في قراءة لأبي بن كعب: [مثل نور المؤمن كمشكاة]).
وهي من الأحرف التي تركت القراءة بها؛ فهي إما منسوخة وإما متروكة بالجمع العثماني.
وللعلماء منها موقفان
- موقف من وجَّهوا هذا الأثر أنّ الرسم المعتمد في المصحف أصحّ وأولى، ومن أشهر من وقف هذا الموقف أبو بكر ابن أشته (ت:360هـ) فيما نقله عنه السيوطي في الإتقان بعد أن روى آثاراً منسوبة إلى ابن عباس في تخطئة بعض كُتّاب المصاح.
قال السيوطي: (وقد أجاب ابن أشته عن هذه الآثار كلها بأن المراد أخطئوا في الاختيار، وما هو الأولى لجمع الناس عليه من الأحرف السبعة، لا أنَّ الذي كتب خطأ خارج عن القرآن)ا.هـ.
فتكون تخطئته تخطئة اختيار لا تخطئة قراءة.
- موقف من التمس العذر لابن عباس وجوَّز عليه الخطأ في قوله هذا كما أخطأ غيره في مسائل، إذ العصمة لم تثبت لأحد من أفراد الصحابة وإنما هي لجماعتهم.
ومن أشهر من وقف هذا الموقف وأبان عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.


س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
- معرفة كيفية جمع القرأن وتفاصيل ذلك
- ذيادة [ زيادة ] اليقين بعظمة القرأن وأن الله هو من تولى حفظه
- ذيادة [ زيادة ] محبة الصحابة رضى الله عنهم لما بزلوه [ بذلوه ] من جهد فى جمع كتاب الله
- معرفة نبذه عن مصاحف الصحابة
- معرفة كيفية الرد على الشبهات التى تثار حول جمع القرأن


رد مع اقتباس
  #21  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 12:02 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟

حاصل أجوبة العلماء عن سبب عدم جمع المصحف في عهده صلى الله عليه وسلم:
1:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب.
2:
أنالقرآن في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كان يزاد فيه بالوحي وينسخ منه؛فكان جمعه في مصحف واحد في عهده مظنة لاختلاف نسخ المصاحف وتعددها، وفي ذلكمشقة بالغة.
قال النووي: (وإنمالم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادتهونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم


س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.

تعددت الآثار المروية عن مصحف أبي بن كعب وما ورد فيه من قراءات وما ورد فيه من أسماء للسور وتعدادها وترتيبها وكل ما روي في ذلك هو محمول على ثلاثة أصناف :
1- ما روي عن ما رأى مصحف أبي قبل أن يقبضه عثمان والصحيح في ذلك نادر جدًا.
2- ما روي عن قراءة أبي بما يخالف المصاحف العثمانية وأكثره لا يصح وما يصح منه يحمل على أن أبي قرأ به قبل جمع عثمان رضي الله أو أن أبي أخبر عنها إخبارًا لا إقرارًا بها .
3- ما نسب إلى مصحف بالعراق يدعى أنه مصحف أبي وقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال :
1- أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبي بن كعب
1ما نُسب إلى مُصحفٍ بالعراق يُدَّعى أنه مصحف أبيّ،وقد اختُلف فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب. رواه الباقلاني والأشعري وهذا ما لا يتحقق منه

القول الثاني : أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبي قبل الجمع العثماني .ذكره ابن عطية وهذا مما لم يوقف على طريقة نسخه ولم يتحقق من صحة مراجعته .

القول الثالث : أنه مصحف أبي بن كعب نفسه وهذا القول مخالف لما ثبت أن مصحف أبي قبضه عثمان كما روى محمد بن أبي بن كعب أن ناساً من أهل العراق قدموا إليه؛ فقالوا: إنما تحمَّلنا إليك من العراق، فأخرج لنا مصحف أُبَيّ قال محمد :قد قبضه عثمان
وهكذا فليس هناك دليل ثابت فيما روي عن مصحف أبي وقد يرجع ما روي عما قرأه أبي فكتبه من سمعه دون إملاء من أبي ولا تحقيق .

ومما يثبت ذلك أيضًا ما رواه السيوطي عن بعض ما نسب إلى مصحف أبي أنه كان يسمي سورة المجادلة ( الظهار) وكان يسمي سورة لم يكن (أهل الكتاب) وقد ثبت أن الصحابة لم يسمون السور وإنما كان ذلك في زمن الحجاج فهذا دليل بين على أنه ليس كل ما ينسب لأبي بن كعب أو غيره من الصحابة مما يصح الاستدلال به .

س3: ما معنى تأليف القرآن؟
التأليف لغة مصدر من ألف يؤلف تأليفًا ومعناه الوصل والمتابعة
قال أبو منصور الزهري ( ألفت الشىء وصلت بعضه ببعض ومنه تأليف الكتب )
وعلى هذا فمعنى تأليف القرآن هو وصل آياته ببعض وترتيبها وكذلك ترتيب السورة بعد السورة في صحف متتابعة مجموعة بين دفتين فأما في معنى تأليف الآيات في السور فقد ورد ما يثبت ذلك روي عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال ( بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع إذ قال : طوبى للشام ، فقيل ولم ذلك يا رسول الله ؟ فقال : إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها ) رواه الإمام أحمد

س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
سببها كثرة الفتن والشبهات التى يثيرها الطاعنون في جمع القرآن من الزنادقة والمستشرقين وطوائف من غلاة المبتدعة فيطمعون بإثارة تلك الأسئلة إثارة الشكوك والظنون في صحة القرآن وفي حفظ الله تعالى له من التحريف والتبديل أو يثيرون الشبه حول الصحابة وصحة ما ذهبوا إليه في جمع القرآن كإثارة الشبهة في صحة ما فعل عثمان رضي الله عنه أو في موقف ابن مسعود وغير ذلك مما يضيع هيبة الصحابة والتابعين والاقتداء بهم والثقة فيما أجمعوا عليه وعملت الأمة كلها به فتضيع الثوابت ويضعف الإسلام والله لا يهدي كيد الخائنين .
وأما طلبة العلم والدعاة الصادقين فيجتهدون في فهم كيفية جمع القرآن بكثرة أسئلتهم ليواجهون تلك الفتن وتلك الشبهات بالأدلة الراسخة والحجج البينة .

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"


- استفدت بفضل الله معرفة دقائق المسائل في الفروق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان بن عفان رضي الله عنهما والإجابة عما استشكل في الفهم قبلًا بتفصيل رائع دقيق .
- كما استفدت معرفة قدر الصحابة رضي الله عنهم وكم بذلوا لهذا الدين وما اختص هنا بجهدهم في حفظ كتاب الله وحرصهم على التثبت والتحقق حتى في خلافهم كيف كان حرصًا على الدين .
- واستفدت رؤية كم كان إيمان الصحابة رضي الله عنهم فتأدبوا بأدب الخلاف في القراءة بالسبعة أحرف دون إثارة الشك والفتن وكيف ثباتهم ويقينهم بوجود رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم يعلمهم ويؤدبهم نسأل الله تعالى الثبات على الحق والنجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن .
وجزى الله الشيخ الفاضل عبد العزيز الداخل عنا خير الجزاء فحقًا الدورة قيمة جدًا والحمد لله على تيسير هذا العلم لنا نفع الله به الإسلام والمسلمين اللهم آمين .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 12:17 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

المجموعة الرابعة
س1:هل البسملة من القرآن؟
اختلف أهل العلم هل البسملة آية من القرآن أم لا على قولين:
-الأول :أنها آية من القرآن وليست آية من كل سورة
،قال بن عباس :كان النبي صلى الله عليه وسلم لايعرف فصل السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم
وقال شيخ الإسلام وفيه أنها نزلت للفصل وليس فيه أنها آية منها و{تبارك الذي بيده الملك}ثلاثون آية بدون البسملة
ولفعل الصحابة حيث كانوا لايكتبون في المصاحف شيئا غير القرآن
وهذاقول أكثر الفقهاء كأحمد ومحققي أصحاب أبي حنيفة وهو قول عبد الله بن المبارك وهو أوسط الأقوال وأعدلها
-والقول الآخر قول شاذ أن البسملة ليست من القرآن كما روي عن ابراهيم بن يزيد القرشي :قلت لعمرو بن دينارإن الفضل الرقاشي أنه زعم أن بسم الله الرحمن الرحيم ليس من القرآن قال سبحان الله ما أجرأ هذا الرجل الحديث
وابراهيم بن يزيد متروك الحديث والفضل الرقاشى قدري منكر الحديث

س2: لخّص القول في ترتيب الآيات والسور في المصاحف، وهل هو توقيفي؟
أولا:بالنسبة إلى ترتيب الآيات:
فالإجماع منعقد على أن ترتيب الآيات توقيفي من النبي صلى الله عليه وسلم لاشك في ذلك فدلت عليه آثار عديدة منها:
قولُ زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: (( طوبى للشام ))
قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟
قال: (( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها )). رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والبيهقي وغيرهم من طريق يحيى بن أيوب الغافقي عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن زيد بن ثابت.
وكان الخلاف فيما إذا كان تأليف الآيات تأليفا تاما لجميع الآيات والسور أم لبعضها؟
على قولين:
-الأول :أنه تأليف تام على كل الآيات والسور
وحجة أصحاب هذا القول:
حديث زيد المتقدّم في التأليف وحديث عثمان مرفوعاً: (( ضعوا هذه الآيات فى السورة التي يذكر فيها كذا وكذا ))
دلالة العموم على تأليف جميع الآيات مكتوبة في السطور كما هي محفوظة في الصدور.
ومنهم آخرون فهموا ذلك من قوله تعالى {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}ففهموا أنه لابد من التلازم بين حفظه في الصدور وحفظه مكتوبا في السطور
-الثاني:أنه لم يكن تأليفاً تاماً بالكتابة كما كان بالحفظ في الصدر، وأنّ جمع أبي بكر رضي الله عنه كان أوّل جمع تامّ لآيات كلّ سورة.
والقول الثاني هو الراجح لدلالة زيد بن ثابت رضي الله عنه في شأن جمع أبي بكر: (فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف، وصدور الرجال، حتى وجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع أحد غيره {لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم} حتى خاتمة براءة). رواه البخاري في صحيحه.
إذ لو كانت مكتوبة تامة لوجدها عند غيره، وهذا القول هو الذي تدلّ عليه ظواهر الآثار المروية في هذا الباب.
ثانيا :تأليف السور:
الراجح من أقوال العلماء في هذه المسألة هو قول جمهورهم والمحققين منهم أنّ الصحابة رضي الله عنهم اجتهدوا في ترتيب سور القرآن في المصحف، إلا أنّ هذا الاجتهاد لم يكن مستنده مجرّد الرأي والاستحسان، بل كان قائماً على أصول صحيحة وأدلّة تفصيلية علموها، ولصواب اجتهادهم علامة بيّنة ظاهرة، وهي إجماعهم على هذا الترتيب الذي تلقته الأمّة بالقبول في زمانهم وبعده على مَرِّ القرون.
ذهب القاضي عياض وحكاه عن جمهور أهل العلم والمحققين منهم إلى أنّ الصحابة اجتهدوا في ترتيب السور، وأنهم توخَّوا في الترتيب ما كانوا يعرفونه من النبي صلى الله عليه وسلم في غالب أحوال قراءته.
قال القاضي عياض: (ترتيب السور اجتهاد من المسلمين حين كتبوا المصحف لم يكن ذلك من تحديد النبى عليه السلام، وإنما وكله إلى أمته بعده، وهو قول جمهور العلماء، وهو قول مالك واختيار القاضى أبى بكر الباقلانى وأصح القولين عنده).

س3: ما الجواب عن اختلاف ترتيب السور في مصاحف الصحابة؟
قبل الجمع العثماني كانت مصاحف الصحابة مختلفة في تنرتيبها كل على حسب ما يقرأ ولم يكن الترتيب واجبا عليهم كما أنه لم يكن من الواجب عليهم في التلاوة ترتيب السور؛فقد كان لأبي مصحف ولأبي موسى مصحف ولابن مسعود مصحف يختلفون في الأحرف وربما وجدت فيه بعض السور المنسوخة كسورتي الحفد والخلع في مصحف أبي أو ينقص منه بعض السور كالمعوذتين كما كان مصحف بن مسعود.
لكن لمّا جمع عثمان الناسَ على مصحف واحد بترتيب واحد وانعقد الإجماع عليه لم يسغ لأحد أن يكتب مصحفاً يخالف فيه ترتيب سور المصاحف العثمانية.

س4: ما تقول فيما رواه ابن جرير بإسناده عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقرأها: [أَفَلَمْ يَتَبيَّنِ الَّذِينَ آمنُوا] قال: كتب الكاتب الأخرى وهو ناعسٌ)؟
نقول أولا :أن القراءة بقوله تعالى {أفلم ييئس}وقوله تعالى {أفلم يتبين}قراءة صحيحة ثابتة عن بن عباس رضي الله عنهما وكان يقرأ بهما لكنه رضى الله عنه ظن أن الإختيار في الجمع العثماني وقع على الحرف الثاني{يتبين} فلما رآه في المصحف أفلم ييئس}ظنه خطأ من الكاتب لهذا المصحف بعينه ولم يدر أن المصاحف كلها منسوخة على هذا الحرف
فكلامه رضي الله عنه لايقصد فيه اتهام كتبة المصاحف بالخطأ والذهول أو التنفريط حاشاه أن يقول ذلك فإن من يعرف الصحابة رضي الله عنهم وتعظيمهم لكتاب الله تعالى وتوخيهم الحذر الشديد ودقة التحري قبل الكتابة لا يرميهم بشىء من ذلك
وقد ثبتت قراءة أفلم ييئس }عن مجاهد وهو من أخص تلاميذ بن عباس رضي الله عنه

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن
استفدت كثيرا من هذه الدورة المباركة فقد جلت أمورا كانت قد أشكلت علي قبل ولم أجد لها جوابا شافيا
كما استفدت مزيدا من معرفة قدر الصحابة وعلو كعبهم في الحرص والحفاظ على الدين
وتمعنت في سيرة الجمع القرآني فوجدته عجيبا فإن الله إذا أراد شيئا هيأ له أسبابه
فمن عرف سيرة جمع القرآن وكيف وصلنا اشتد حرصه على أن ينال شرف حفظه ومدارسته"

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 12 شوال 1438هـ/6-07-2017م, 07:01 AM
تماضر تماضر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 521
افتراضي

س1: ما سبب عدم جمع القرآن الكريم في حياة النبي صلى الله عليه وسلم؟
1: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان معصوماً من أن ينسى شيئاً من القرآن؛ فكانت حياته ضماناً لحفظ القرآن وإن لم يُكتَب.
2: قال النووي: (وإنما لم يجعله النبي صلى الله عليه وسلم في مصحف واحد لما كان يتوقع من زيادته ونسخ بعض المتلو، ولم يزل ذلك التوقع إلى وفاته صلى الله عليه وسلم)ا.هـ

س2: لخّص القول في مصحف أبيّ بن كعب، وبيّن أنواع ما يُنسب إليه.

تعددت المصاحف المنسوبة إلى أبيّ بن كعب، ولم يُمكن التوثّق من صحّة نسبتها؛ فلذلك هي معدودة من الوجادات الضعيفة المنقطعة، يُستأنس بها ولا يعتمد عليها، وإنما يُعوّل في صحة القراءة على ما ثبت بالتلقي المتصل إسناده عن القراء الثقات.
وما ينسب إلى مصحف أبيّ بن كعب مما يخالف المصاحف العثمانية على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: ما رُوي عمّن رأى مصحف أبيّ قبل أن يقبضه عثمان= وهذا لا يصح منه إلا القليل.
وهو محمول على ما كان قبل الجمع العثماني من الأحرف التي انعقد الإجماع على ترك الإقراء بها مع ما ترك من الأحرف التي تخالف المصاحف العثمانية، وإن صحّ الإسناد بتلك الأحرف، ومنها ما هو منسوخ التلاوة.

والصنف الثاني: ما روي عن أبيّ بن كعب من قراءته بما يخالف المصاحف العثمانية، فهذا منه ما لا يصحّ عنه وهو كثير، وما صحّ فهو محمول على أنه أقرأ به قبل جمع عثمان، أو أخبر به إخباراً لا إقراءً.
والصنف الثالث: ما نُسب إلى مُصحفٍ بالعراق يُدَّعى أنه مصحف أبيّ، وقد اختُلف فيه على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه مصحف أنس بن مالك رضي الله عنه أملاه عليه أبيّ بن كعب.

والقول الثاني: أنه مصحف مستنسخ من مصحف أبيّ قبل الجمع العثماني، من المصاحف التي بلغت الآفاق ولم تُتلف فيما أتلف من المصاحف.

والقول الثالث: أنه مصحف أبيّ بن كعب نفسه، وهذا القول مبنيّ على ظنّ صحة نسبة تلك المصاحف إلى أبيّ، وهو خطأ بيّن، لما صحّ من أنّ مصحف أبيّ قبضه عثمان، وأنّ عثمان أمر بكلّ مصحف أو صحيفة فيها قرآن أن تحرق.


س3: ما معنى تأليف القرآن؟

التأليف في اللغة مصدر ألّف يؤلّف تأليفاً، وهو الوصل والمتابعة.
قال أبو منصور الأزهري: (أَلَّفْتُ الشيءَ: وَصَلْتُ بعضَه بِبَعْض؛ وَمِنْه: تَأليفُ الكُتب).
وورد لفظ تأليف القرآن في الأحاديث والآثار يراد به :
-ترتيب الآيات في السورة الواحدة تارة، كقولُ زيد بن ثابت رضي الله عنه: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلّف القرآن من الرقاع إذ قال: (( طوبى للشام ))
قيل: ولم ذلك يا رسول الله؟
قال: (( إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليها )). رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والترمذي والبيهقي وغيرهم من طريق يحيى بن أيوب الغافقي عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الرحمن بن شماسة المهري عن زيد بن ثابت.
والشاهد فيه ذكر تأليف القرآن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت الآيات تنزل متفرقة منجَّمة على مُدَدٍ متفاوتة، وتأليفها جمعها ووصل بعضها ببعض.
-ويطلق ويراد به ترتيب السور في المصحف تارة أخرى. مثل ما في صحيح البخاري من حديث ابن جريج قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، إذ جاءها عراقي، فقال: أي الكفن خير؟
قالت: (ويحك، وما يضرك؟!!)
قال: يا أم المؤمنين، أريني مصحفك؟
قالت: (لم؟)
قال: لَعَلِّي أؤلّف القرآن َعليه، فإنه يقرأ غير مُؤلَّف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟)
ثمّ ذكر الحديث إلى أن قال: فأخرجت له المصحف، فأملت عليه آي السور).


س4: ما سبب كثرة الأسئلة المثارة في باب جمع القرآن؟
بسبب اختلاف فهم الناس وكثرة الروايات في هذا الأمر وتنوعها منها الضعيف ومنها الصحيح.

س5: بيّن أهمّ الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "جمع القرآن"
تصور الفرق بين جمع أبو بكر رضي الله عنه وجمع عثمان من ناحية الأسباب والمقاصد والعمل في الجمعين.
تصور القراءات السبع والاختلاف فيها.
الإيمان وزيادة اليقين بحفظ الله لهذا الكتاب العظيم.
حرص الأمة والصحابة على حفظ كتاب الله وتعظيمه.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:28 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir