دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 07:45 PM
محمد رمضان وافي محمد رمضان وافي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 86
افتراضي تعديل لفظ الجلالة

مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله
المجموعة الثانية
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
الإجابة:
لعلم التفسير فضائلُ عديدةٌ مهمةٌ، تدل اللبيب على ما ورائها، وتُعرفه ببعض دلائلها وآثارها؛ ليتفكر فيها، ويتعرف أسباب إقبال العلماء على هذا العلم الجليل، وهي:
1- أن علم التفسير مُعين على فهم كلام الله عز وجل، ومعرفة مراده، ومَن أُوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرًا كثيرًا.
ففهم القرآن يفتح لطالب العلم أبوابًا من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمة من رجل فذكرته بآية كان يتأملها، فيُفتح له بذلك باب أو أبواب من العلم، قال عكرمة مولى ابن عباس: «إني لأخرج إلى السوق، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابًا من العلم» رواه ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح.
2- أن علم التفسير يتعلق بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركةً وأجله قدرًا، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
3- أن مُتعلِّم علم التفسير من أعظم الناس حظًّا وأوفرهم نصيبًا من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء، فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها، فعليه بتدبر القرآن وتفهمه ومعرفة معانيه وتفسيره، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين»، قال بعض أهل العلم: تثوير القرآن قراءته ومفاتشة العلماء في تفسيره ومعانيه.
4- أن علم التفسير يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة، قال تعالى: {وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [آل عمران: 101].
5- أن علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه، فإنه يبصر به ما بينه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه، فيتبصر ويتذكر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هُدى القرآن.
6- أن المفسِّر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بلغوا عني ولو آية» رواه البخاري.
7- أن المفسِّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته، بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرًا ودراسة، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن، أن يكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقه فيه واهتداء بهداه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في آخر حياته لما سُجن في سجن القلعة: «قد فتح الله عليَّ في هذه المرَّة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياءَ كان كثيرٌ من العلماءِ يتمنَّونَها، وندمتُ على تضييعِ أكثرِ أوقاتي في غيرِ معاني القرآن». اهـ.
8- أن علم التفسير يُدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» رواه البخاري.
فهذه ثمانية أوجه مَنْ تأملها حق التأمل أيقن بفضل علم التفسير، وأن الاشتغال به اشتغال بخير العلوم وأجلِّها.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
الإجابة:
ينبغي عليَّ أن أجتهد في تعلم علم التفسير ومعرفة معانيه وهداياته، وأن أتعلم كيف أدعو بالقرآن، وكيف أُبين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف أُبصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيناته، وكيف أدعوهم إلى الله بأساليبَ حسنةٍ مبنيةٍ على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.
وقد كان للصحابة رضي الله عنهم عناية بالتذكير بالقرآن والدعوة به، فكانوا يفسرون القرآن لطلاب العلم، ويبينون للناس ما يُشكل عليهم، ويجيبون أسئلة السائلين عن مسائل التفسير، وينبهون على ما يشيع من الخطأ في فهم بعض الآيات.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الإجابة:

يتفاوت الناس في فهم القرآن تفاوتًا كبيرًا، فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة، فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف مُشتهِر بين أهل العلم؛ والسبب في ذلك تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم مَن يفهم مِن الآيةِ حُكْمًا أو حُكْمين، ومنهم مَنْ يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم مَن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدرًا زائدًا على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا} [الأحقاف: 15] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} [البقرة: 233] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد). اهـ.


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 08:23 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يمكن إيجاز أوجه فضل علم التفسير فيما يلي :
- صاحب هذا العلم يَشمله قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) ، خصوصا إذا صاحبَ تعلمَ القرآن و تعليمَه العملُ به ، و لا يتأتى ذلك إلا بمعرفة تفسير القرآن .
- المفسر حريص على تدبر القرآن الكريم مع تلاوته ، و هذا من أهم مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا الألباب ) .
- المفسر متَّبع للنبي صلى الله عليه و سلم في البلاغ و البيان الذَين قال الله تعالى عنهما : ( و ما على الرسول إلا البلاغ المبين ) . إذ أن مبيِّنَ القرآن الكريم للناس لا يستغني عن علم التفسير الذي به تتضح المعاني و ينجلي اللَّبس الذي قد يجده بعض الخَلق .
- من أخلص نيته في طلب علم التفسير صلُح قلبه و عَمَله ، لقوله تعالى : ( و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون ) . فكلما زاد علم المرء بالتفسير - مع صلاح النية - زادت خشيته لله تعالى و تعظيمه له ، مما يؤول به إلى إصلاح عمله فعلا للطاعات و اجتنابا للمنكرات .
- المعتني بالتفسير معتصم بكتاب الله لأنه يفهم معانيه ، فيكون له من الهداية و العصمة من الضلالة على قدر نصيبه من فهم مراد الله تعالى ، قال عز و جل : ( و من يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم ) .
- التفسير أهم مُعين على فهم كلام الله تعالى ، هذا الفهم الذي هو رحمة و هدى للمؤمنين ، قال الله عز و جل : ( قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين ) .
- شرف علم التفسير بشرف موضوعه - و هو كلام الله - ، و من ثَم كانت له المنزلة الرفيعة بين كل علوم الشريعة .
- المفسر تشمله جميع الفضائل - التي بينها الكتاب و السنة - المتعلقة بطلب العلم ، إذِ التفسيرُ جامع لأنواع العلوم النافعة و مبيِّن لأصولها و دال على سبيل الهدى فيها .

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أستفيد من علم التفسير في هذا المجال بيانَه لأصول الدعوة و أنواعِها و مراتبِها و صفاتِ الدعاة إلى الحق ، و كشفَه لشبهات المضلين و لأصول الاحتجاج للحق و لمعاملة المخالفين .
و قد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يعتنون بالدعوة إلى الله تعالى عن طريق بث علم التفسير بين الناس و الرد على الزائغين . قال مسروق محدّثا عن ابن مسعود - رضي الله عنه - : ( كان يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها و يفسرها عامة النهار ) ، و كان ابن عباي - رضي الله عنه - على الحج فجعل يقرأ سورة النور و يفسرها ، فلنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يرجع تفاوت الناس في فهم القرآن الكريم إلى تفاوتهم في تدبره و في الحرص على ذلك الفهم - مع تفاوتهم في النيات أيضا - ، فكلما كان المرء أكثر اعتناء بتدبر القرآن الكريم كلما زاد نصيبه من الفهم ، قال الله تعالى : ( و الذين اهتدوا زادهم هدى و آتاهم تقواهم ) . كما أن هذا التفاوت يرجع إلى تفاوتهم في المَلَكات التي أوتوها ، فصاحب العلم الغزير أكثر فهما من قليله ، و الأكثر مجالسة للقرآن أكثر فهما من قليلها ، و الأكثر فرحا بالقرآن أكثر فهما له - نسأل الله من فضله - .

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 10:27 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي الدرس الثاني / اليوم الرابع / الأسبوع الثالث

كيفية استخلاص مسائل التفسير :
تستخلص المسائل التفسيرية بطريقتين:

الطريقة الأولى في استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسّرين:
• قد ينص المفسر على المسألة بصورة مباشرة .
• وقد يشير المفسّر إلى المسألة بصورة غير مباشرة تحتاج منك إلى مزيد تأمل ونظر وربط بين الأقوال.

الطريقة الثانية في استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسّرين:

أن تُستخلص المسائل من تأمل الآية نفسها قبل الرجوع إلى كلام المفسرين.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 10:28 PM
عمر محمود عمر محمود غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 20
افتراضي

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج:
حاجة الأمة إلى فهم القرآن الكريم ماسّة لأن فهم القرآن هو سب لهدايتها به في الفتن الحاصلة لها ومن حولها.
كذلك إرشادها إلى كيفية معاملة أعدائها من غير ملتهم كاليهود والنصارى .
وكذلك معرفة أعدائها بمعرفة صفاتهم من المنتسبين إليها كالمنافيقين.
وكذلك إرشاد المنتسبين إلىها إلى كيفية معاملة بعضهم بعضا وكيفية إنكار المنكر وطرائق الدعوة وغير ذلك .

س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج
علم التفسير من أوسع العلوم والدارس لعلم التفسير محتاج لعلوم كثيرة معه لتعلقها به وسبب ذلك أنه متعلق بالقرآن الذي فيه علم الأولين والآخرين كما قال ابن مسعود رضي الله عنه
وكان ابن عباس ينشد
جميع العلم في القرآن لكن تقاصر عنه أفهام الرجال
ولقوله تعالى (أولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم) (مافرطنا في الكتاب من شئ) وفي القرآن أصول جميع العلوم .
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج
صلاح القلب بعلم التفسير أمر ظاهر لأمور فطالبه طالب للعلم وطلب العلم من الأمور المعينة على صلاح القلب وكذلك لتعلق هذا العلم بالقرآن والمنشغل بالتفسير سيكثر من قراءة القرآن وتدبره وهذا مما يزيد الإيمان ويصلح القلب والمنشغل بفهم القرآن يمر على مواعظه فيقف عندها ويتأملها فلا شك أنّ ذلك مما يصلح قلبه ويجعل المرء خاشعا لله رب العالمين ( وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين )

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 11:24 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
ج1: ا- معين على فهم كلام الله تعالى ، ومعرفة مراده ذلك وعندما سئل علي بن أبي طالب عن الصحيفة ، قال : ((
العقل ، وفكاك الأسير ، وأن لا يقتل مسلم بكافر)).
2- تعلقه بأشرف الكلام ، وأعظمه بركة وأصدقه قوله تعالى : { كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو
الألباب }.
3- متعلمه من أعظم الناس حظا ، وذلك أن الله فضل العلم وشرفه وأهله ، يقول ابن مسعود رضي الله عنه : (( من
أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين )) .
4- أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ، لقوله تعالى: { ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم }.
5- أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه ، ويكثر من تلاوة القرآن
وتدبره والتفكر فيه ، عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال : سمعت أبا جعفر يقول : (( إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم
يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته )).
6- أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية ) .
7- أن المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( اقرؤوا القرآن فإنه يأتـي يوم القيامة شفيعا
لأصحابه ). رواه مسلم .
8- يدخل صاحبه في زمرة خيرة الأمة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري : ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
ج2: 1- تفسير القرآن لطلاب العلم وللناس وما يشكل عليهم .
2- تنبيههم على ما يشيع من خطأ في فهم الآيات .
كما ردّ عمر وعلي وابن عباس على من تأوّل قول الله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ
فِيمَا طَعِمُوا }، على جواز شرب الخمر.
وكانوا يردّون على المخالفين ويناظرونهم عند الحاجة كما ناظر عليّ وابن عباس الخوارج.
ج3: قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا } مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ } أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 28 ذو الحجة 1439هـ/8-09-2018م, 11:33 PM
رضا فتحي محمد العبادي رضا فتحي محمد العبادي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 142
افتراضي المجلس الثالث : مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
الإجابة:
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده.
2- تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً.
3- متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم.
4: يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة .
5: من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل .
6: المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم.
7: المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته .
8: يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة ،قال صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه"
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
الإجابة : لا شك أن القرآن الكريم هو النبراس الذي نهتدي به في سبل الحياة المتلاطمة والمتشعبة ؛ لنصل به إلى شاطئ، ، النجاة ، بشقيها الدنيوي والأخروي ، وأخذ العبرات والعظات ونقلها للمدعويين ، فالقرآنَ الكريم منبعُ الهداية، وأساليبه فطرية تلائم المستويات الفكرية والعلمية والنفسية جميعًا ، ولا يكون ذلك إلا من خلال فهم القرآن الكريم وتدارس معانيه وهو أساس علم التفسير .
ومنهج القرآن في الدعوة إلى الله منهج يَجمع بين استجاشة العواطف في الإنسان، وبين إثارة التأمل والتدبر في الكتاب المنزل وآياته، وفي كتاب الكون المفتوح مما يُحِسُّ به من حوله.
نجد القرآن الكريم يبدأ القرآن الكريم بالقضايا البدهية التي تدخل في حياة كل إنسان، فيقول تعالى: ﴿ نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ ﴾ [الواقعة: 57]، قضية توحيد الله وتفرُّده بالخلق .
فالدعاة بحاجة إلى تتبُّع الأساليب القرآنية في الإقناع، وإيرادها في الموقف المناسب، فلكل مقام مقالٌ، ويتجنب - بقدر الإمكان - الابتعادَ عن القضايا الفلسفية المجردة، وإنما يربط بين المعقول والمحسوس، فإنَّ النفس تتأثر بالمحسوس المشاهدِ أكثر من الفكرة العقلية المجردة، وتتأثر بالمثلِ والتشبيهِ أكثر من التقريرات الجدلية.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الإجابة : يرجع تفاوت الناس في فهم القرآن الكربم إلى عدة أمور :
1. مستوى التحصيل العلمي وطلبه وخاصة العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه مثل هذه الدورة العلمية المباركة .
2. الاطلاع على التفاسير المتعددة وخاصة التفاسير التي تجمع بين التفسير بالمأثور وغيره .
3. أن يكون في الآية أكثر من قراءة فيفسر كل منهم الآية على قراءة مخصوصة.
4. ومنها الاختلاف في الإعراب، فإن للإعراب أثره في تفسير الآية.
5. ومنها احتمال اللفظ أكثر من معنى كالاشتراك اللغوي.
6. ومنها الخلاف في تصحيح رواية وتضعيفها، وكذلك الاختلاف في سبب نزول بعض الآيات بحيث قد يكون في سبب نزول آية قولين أو أكثر.
7. ومنها الاختلاف هذا هو مذهب المفسر الفقهي.
8. ومنها الاختلاف في فهم حروف المعاني.

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 12:40 AM
أحمد روك أحمد روك غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي

( المجموعة الثانية )

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
علمُ التفسير من أجلّ العلوم وأشرفها , وأعظمها بركة ، قال الله تعالى : [ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ] وفضائله كثيرةٌ ومتنوعه منها :
1- يسهِّل ويعينُ المرء على فهم كلام الله تبارك وتعالى ؛ ومن فهم القرآن فقد أوتي خيرًا عظيما .
2- من يتعلم تفسير القرآن يكُن من أعظم الناس حظًّا ؛ لأن الله شرفه ورفع قدره بأحسن العلوم , وأجمعها للعلوم الأخرى , قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين».
3- يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة , والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
4- من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل .
5- صاحب التفسير كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته , بل أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة.
6- صاحبه يكون من خيرِ هذه الأمة , كما قال النبي صلى الله عليه و سلم: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
مجالات الدعوة بالتفسير كثيرة , والدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن دعوةٌ حسنةٌ مباركة لتعلّقها بكلام الله تعالى , وهذه الدعوة تكون ببيان ما أنزل الله في القرآن من الهدى للناس , واقتداءً بالصحابة الكرام فكانوا يفسّرون القرآن لطلاب العلم، ويبيّنون للناس ما يشكل عليهم , وينبّهون على ما يشيع من الخطأ في فهم بعض الآيات وكانوا يردّون على المخالفين ويناظرونهم عند الحاجة كما ناظر عليّ وابن عباس الخوارج.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الناس يتفاوتون في طريقة فهمهم للعلم , فمنهم من يُخرج من تفسير الآية حُكمًا ومنهم من يخرج حكمين أو أكثر , ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ , والمقصودُ أنَّ فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 04:14 AM
علي المومني علي المومني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 109
افتراضي

المجموعة الأولى:*
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

حاجة الأمة إلى فهم القرآن والتأسي به حاجة ماسة يفرضها الواقع بكل مقايسه فرضا لازما، فكم من أمة تنكبت عن طريق ربها، وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم، وما آفتهم في ذلك إلا سوء الفهم عن الله ورسوله، قال الشاعر:
وكم من عائب قولا صحيحا وافته من الفهم السقيم
والله جل وعلا ما تركنا هملا ولا سبهللا، بل أرسل الرسل وأنزل معهم البينات ليهدوا بها الناس إلى طريقه القويم؛ قال الله عز وجل :( وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون) وقال:( لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد)
فبين سبحانه على ألسنة رسله ما يشاء للناس، وأمرهم بامتثال أمره، واجتناب نهيه، ولهم على ذلك الجنة، فلا عز ولا سعادة ولا فلاح للأمة إلا باتباع هدى القرآن الكريم؛ قال تعالى:( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى).
فلذلك الأمة تحتاج إلى فهم القرآن الكريم عند نزول الفتن بها، وقبل نزولها، لتعلم كيفية الخروج منها، لتعلم كيف تعامل أعداءها من اليهود والنصارى وغيرهم من أهل الشقاق والنفاق، فكم من خبايا ورزايا لليهود والمنافقين يكشفها القران الكريم؛ وفهم القرآن أيضا للداعية إلى الله، نبراس ونور يضيء له طريقه وينير له دربه، ويضع أمامه خطة آمنة في كيفية التعامل مع الآخر وسبل دعوته؛ قال الله تعالى:( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ).

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير علم واسع وجليل، ويكفي من جلالته انه يضم العلوم كلها من صرف ونحو وإعراب وبلاغة ولغة وفقه وأصول ومقاصد وسيرة ووعظ وسلوك وغير ذلك ،،،
كما يتضمن أصول الآداب الشرعية،وأصول الدعوة إلى الله عز وجل والمشاكل الاجتماعية وحلولها بين الأزواج وغيرهم بما لا يدع لأحد مجالا للشك فيه انه دستور كامل متكامل من لدن حكيم خبير.
كما أنه يجمع علوم القرآن التي أوصلها بعض العلماء إلى أزيد من ثمانين ألف علم، كما جاء ان أبي بكر بن العربي - رحمه الله -
ولله در عبد الله بن مسعود حينما قال:( من أراد العلم فليتور القرآن؛ فإن فيه علم الأولين والآخرين )


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.*
الاشتغال بعلم التفسير ينعكس إيجابا على قلب العبد وجوارحه، فيبصر بنور الله، ويمشي بنور الله، ويبطش بنور الله، وكلما كان اقباله على التفسير كلما أقبلت إليه البركات والنفحات الرحمانية، وأتته الفتوحات الإلهية بغير ميعاد، وكلما تعلم وألزم نفسه العمل، كلما صقل قلبه، وظهرت عليه مواهب الخلاق العليم جل جلاله؛ لأنه خلا بنور الله والقرآن نور الله فألبسه الله من نوره.

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 01:08 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير
للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

أحسنتم، بارك الله فيكم وسدّد خطاكم.
وأسأل الله أن ينفعكم بهذه الدورة القيّمة ، وأن تكون لكم زادا وعونا ، فإن علم الطالب بشرف ما يطلبه يحثّه ولا شكّ على الجد في السير وشوقه للمواصلة.


من الملاحظات المهمّة التي نودّ الإشارة إليها :
الأمر الأول : هي ضرورة إلمام الطالب بجميع أطراف الجواب ، وألا يقتصر بيانه على إحدى فقرات الدرس، لأن المتأمّل لعناصر هذه الدورة يجد الكثير من الفوائد المتفرّقة والمتّصلة بمقصد واحد في الوقت ذاته .
الأمر الثاني: أن يعبّر الطالب بأسلوبه عن خلاصة ما فهمه من الدورة وبما يترجم استيعابه لمقاصد هذه الدورة، معتنيا في ذلك بالاستدلال بأنواع الأدلّة على كلامه.


المجموعة الأولى:


س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير أوسع العلوم وأجلّها على الإطلاق، وتتّضح سعة علم التفسير من وجهين:
الأول: من جهة أدواته ومدخلاته، فالاشتغال بعلم التفسير يستلزم معرفة أنواع شتّى من العلوم كعلوم اللغة وأصول الفقه والاعتقاد والمصطلح وغيرها.
الثاني: من جهة مخرجاته، فالمشتغل بالتفسير يجد في كتاب الله تعالى أنواعا من العلوم تجعله أوسع الناس علما، منها معرفة أصول الإيمان والاعتقاد، ومعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومعرفة الأحكام الفقهية وأصول التربية والتزكية والآداب الشرعية وغيرها من علوم لا تحصى شرُف بمعرفتها أهل التفسير.


التقويم :

الطالب : علي السلامي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
إجاباتك رغم كونها صحيحة في ذاتها إلا أنها مختصرة جداً .

الطالب : سيد مصطفى د
بارك الله فيك ونفع بك.
اعتمدت النسخ الحرفي من المادة العلمية وقد سبق التنبيه على عدم قبول المشاركات المعتمدة على النسخ .
بإمكانك إعادة التطبيق وتعديل الدرجة .
أوصيك بوضع الأجوبة كلها في مشاركة واحدة .

الطالب : شعيب فرقاني أ+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك .

الطالب : شريف تجاني ه
بارك الله فيك وسددك.
أوصيك بمذاكرة الدرس أولاً ثم حل المجلس من خلال ما ورد فيه .

الطالب : عبد الله الفايدي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2- س3 : اختصرت فيهما جداً وأوصيك بمراجعة المادة العلمية .

الطالب : يوسف نوار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .

الطالب : رامي فؤاد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
أوصيك بالعناية بكتابة الدليل صحيحاً ، مميزاً بعلامات تنصيص مناسبة .

الطالب : أحمد عطية أ+
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : الفرات النجار أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .

الطالب : عبد الحميد أحمد ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1: أعطيت مقدمة فقط، ولم تبين أوجه حاجة الأمة لفهم القرآن .
س2: خلطت بين جواب هذا السؤال وما قبله ، راجع جواب الطالب أحمد عطية .

الطالب : عبد الكريم أبو زيد أ+
ممتاز أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : حسن الفكر ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه.

الطالب : محمد عبد الرازق أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .


الطالب : محمد أبو بكر أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .

الطالب : عمر محمود أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2:اختصرت فيه ، راجع التعليق عليه .

الطالب : علي المومني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

المجموعة الثانية:

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
الدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل، كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني}، والداعي إلى الله وارث لهم ومتّبع من بعدهم هذا السبيل، وهو بحاجة إلى معرفة أصول هذه الدعوة وأحوالها ومراتبها وأخلاقها، وبحاجة إلى معرفة أساليبها المختلفة وكيفية بيان الهدى وتبصير الناس به، ومعرفة أساليب المناظرة والحجاج وكيفية ردّ شبه المبطلين، وكل هذه الحاجات يجدها الداعي مفصّلة في القرآن أحسن تفصيل مما يجعل من علم التفسير موردا من أهمّ موارد الدعوة إلى الله إذا أحسن الداعي تعلّم هذه الأصول والأساليب وأحسن استعمالها في بيان الهدى للناس وتبصيرهم بما يناسب الزمان والمكان وحال المدعوّين مقتديا في ذلك بهدي القرآن.

ج3: أسباب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يتفاوت الناس في فهم القرآن بحسب إخلاصهم واتّباعهم.
فمن حسنت نيته وصدق مع الله في طلبه وأقبلت نفسه على مدارسته فإن الله يعطيه من واسع فضله.
كما أن فهم القرآن علم له أبوابه وموارده، فمن أحسن تعلّم أصوله وألمّ بأدواته وتدرّج في طلبه وفق منهجية صحيحة رجي له بإذن الله أن يوفّق له.


التقويم :

الطالب : صلاح الدين محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

الطالب : أبو بكر دقيمش أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

الطالب : عادل البشراوي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.
أجوبتك صحيحة في ذاتها ولكنها مفتقرة للتفصيل والاستدلال .
أوصيك بالعناية بالكتابة ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها.

الطالب : محمد رمضان أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

الطالب : طه شركي أ+
ممتاز بارك الله فيك وأحسن إليك.

الطالب : أسامة المحمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

الطالب : رضا فتحي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

الطالب : أحمد روك ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2: راجع التعليق عليه .
س3 : لم تبين سبب هذا التفاوت .

المجموعة الثالثة:

التقويم :

الطالب : محمد المرسي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1- س3 : لو فصّلت الجواب فيهما لكان أتم .

الطالب : أسامة شرف الدين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---


رد مع اقتباس
  #35  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 11:58 PM
أحمد محمد حسن أحمد محمد حسن غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 68
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير

إنه الأداة في تعلّم وفهم كلام الحق عز وجل, وإدراك معانيه وعباراته.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ».
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »).

ومن فضائله أيضا ارتباطه بخير الكلام, وعظيم الأحكام, وتبيان أركان الأسلام. واتصاله بكتاب أنزل من عند الحقولم يجعل له عوجا. فمن أشتغل بالتفسير أشتغل بالخير الكثير, وجزي بالخير الوفير [امر الله يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

ومن أنعم الله عليه بفهم كلامه فقد أنعم عليه بالخير كله, ومن اختاره الله لتعلم القراّن ويعلمه فقد فاز فوزا مبينا. وقد بينه الحديث.
حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مرثد ، سمعت سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" أخرجه الجماعة سوى مسلم من رواية شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن حبيب السلمي رحمه الله .

والمفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقّه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى

هي دعوة طيبة مباركة لارتباطها بكلام المولى عز وجل, وقد اعتنى بهذه الدعوة أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلو عناية شديدة.

فهذا ترجمان القراّن عبد الله بن عباس رفع الله من قدره في خير الأمم بفهمه ودعوته لكلام الله عز وجل, وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: (حججت أنا وصاحبٌ لي، وابنُ عباس على الحجّ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها؛ فقال صاحبي: (يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأسِ هذا الرجل، لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
و قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

وذلك عبد الله بن مسعود كان يفسر السورة من كلام الله كامل النهار
وفيه قال مسروق: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). رواه ابن جرير

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
وفهم القراّن واستيعاب أحكامه هي هبة من عند الله تعالى أختص بها الخاصة من عباده وهم في ذلك درجات. فمنهم من يقف على المعنى اللفظي للأية, ومنهم من يستوعب من الأية حكما أو أحكام, ومنهم الخاصة وهم من أنعم عليهم الله بفهم القراّن وأن يربط اية بأخرى في مواضع مختلفة فيفهم حكما شرعيا ينفع به عموم المسلمين, ومنه ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى، كاستنباط علي وابن عباس رضي الله عنهما أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً} مع قوله: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}؛ وعليه جرى الشافعي واحتج بها أبو حنيفة على أن أكثر الرضاع سنتان ونصف ثلاثون شهرا.

والله أعلم

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 1 محرم 1440هـ/11-09-2018م, 01:50 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد حسن مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير

إنه الأداة في تعلّم وفهم كلام الحق عز وجل, وإدراك معانيه وعباراته.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ».
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »).

ومن فضائله أيضا ارتباطه بخير الكلام, وعظيم الأحكام, وتبيان أركان الأسلام. واتصاله بكتاب أنزل من عند الحقولم يجعل له عوجا. فمن أشتغل بالتفسير أشتغل بالخير الكثير, وجزي بالخير الوفير [امر الله يوم لا ينفع مالا ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

ومن أنعم الله عليه بفهم كلامه فقد أنعم عليه بالخير كله, ومن اختاره الله لتعلم القراّن ويعلمه فقد فاز فوزا مبينا. وقد بينه الحديث.
حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مرثد ، سمعت سعد بن عبيدة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن عثمان بن عفان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" أخرجه الجماعة سوى مسلم من رواية شعبة عن علقمة بن مرثد عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن وهو عبد الله بن حبيب السلمي رحمه الله .

والمفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبة القرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقّه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى

هي دعوة طيبة مباركة لارتباطها بكلام المولى عز وجل, وقد اعتنى بهذه الدعوة أصحاب لنبي صلى الله عليه وسلو عناية شديدة.

فهذا ترجمان القراّن عبد الله بن عباس رفع الله من قدره في خير الأمم بفهمه ودعوته لكلام الله عز وجل, وقد قال أبو وائل شقيق بن سلمة: (حججت أنا وصاحبٌ لي، وابنُ عباس على الحجّ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها؛ فقال صاحبي: (يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأسِ هذا الرجل، لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
و قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.

وذلك عبد الله بن مسعود كان يفسر السورة من كلام الله كامل النهار
وفيه قال مسروق: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). رواه ابن جرير

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
وفهم القراّن واستيعاب أحكامه هي هبة من عند الله تعالى أختص بها الخاصة من عباده وهم في ذلك درجات. فمنهم من يقف على المعنى اللفظي للأية, ومنهم من يستوعب من الأية حكما أو أحكام, ومنهم الخاصة وهم من أنعم عليهم الله بفهم القراّن وأن يربط اية بأخرى في مواضع مختلفة فيفهم حكما شرعيا ينفع به عموم المسلمين, ومنه ما يستنبط مع ضميمة آية أخرى، كاستنباط علي وابن عباس رضي الله عنهما أن أقل الحمل ستة أشهر من قوله تعالى: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْراً} مع قوله: {وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ}؛ وعليه جرى الشافعي واحتج بها أبو حنيفة على أن أكثر الرضاع سنتان ونصف ثلاثون شهرا.

والله أعلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.ب
س1: لابد من ذكر جميع الأوجه .
س2- س3: راجع التعليق عليهما في التقويم العام على المجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #37  
قديم 3 محرم 1440هـ/13-09-2018م, 11:35 PM
محمود عبد الجليل محمود عبد الجليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 26
افتراضي المجلس الثالث

المجلس الثالث:
المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يمكن إيجاز أوجه فضل علم التفسير فيما يلي :
- صاحب هذا العلم يَشمله قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) ، خصوصا إذا صاحبَ تعلمَ القرآن و تعليمَه العملُ به ، و لا يتأتى ذلك إلا بمعرفة تفسير القرآن .
- المفسر حريص على تدبر القرآن الكريم مع تلاوته ، و هذا من أهم مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا الألباب ) .
- المفسر متَّبع للنبي صلى الله عليه و سلم في البلاغ و البيان الذَين قال الله تعالى عنهما : ( و ما على الرسول إلا البلاغ المبين ) . إذ أن مبيِّنَ القرآن الكريم للناس لا يستغني عن علم التفسير الذي به تتضح المعاني و ينجلي اللَّبس الذي قد يجده بعض الخَلق .
- من أخلص نيته في طلب علم التفسير صلُح قلبه و عَمَله ، لقوله تعالى : ( و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون ) . فكلما زاد علم المرء بالتفسير - مع صلاح النية - زادت خشيته لله تعالى و تعظيمه له ، مما يؤول به إلى إصلاح عمله فعلا للطاعات و اجتنابا للمنكرات .
- المعتني بالتفسير معتصم بكتاب الله لأنه يفهم معانيه ، فيكون له من الهداية و العصمة من الضلالة على قدر نصيبه من فهم مراد الله تعالى ، قال عز و جل : ( و من يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم ) .
- التفسير أهم مُعين على فهم كلام الله تعالى ، هذا الفهم الذي هو رحمة و هدى للمؤمنين ، قال الله عز و جل : ( قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين ) .
- شرف علم التفسير بشرف موضوعه - و هو كلام الله - ، و من ثَم كانت له المنزلة الرفيعة بين كل علوم الشريعة .
- المفسر تشمله جميع الفضائل - التي بينها الكتاب و السنة - المتعلقة بطلب العلم ، إذِ التفسيرُ جامع لأنواع العلوم النافعة و مبيِّن لأصولها و دال على سبيل الهدى فيها .

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أستفيد من علم التفسير في هذا المجال بيانَه لأصول الدعوة و أنواعِها و مراتبِها و صفاتِ الدعاة إلى الحق ، و كشفَه لشبهات المضلين و لأصول الاحتجاج للحق و لمعاملة المخالفين .
و قد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يعتنون بالدعوة إلى الله تعالى عن طريق بث علم التفسير بين الناس و الرد على الزائغين . قال مسروق محدّثا عن ابن مسعود - رضي الله عنه - : ( كان يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها و يفسرها عامة النهار ) ، و كان ابن عباي - رضي الله عنه - على الحج فجعل يقرأ سورة النور و يفسرها ، فلنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يرجع تفاوت الناس في فهم القرآن الكريم إلى تفاوتهم في تدبره و في الحرص على ذلك الفهم - مع تفاوتهم في النيات أيضا - ، فكلما كان المرء أكثر اعتناء بتدبر القرآن الكريم كلما زاد نصيبه من الفهم ، قال الله تعالى : ( و الذين اهتدوا زادهم هدى و آتاهم تقواهم ) . كما أن هذا التفاوت يرجع إلى تفاوتهم في المَلَكات التي أوتوها ، فصاحب العلم الغزير أكثر فهما من قليله ، و الأكثر مجالسة للقرآن أكثر فهما من قليلها ، و الأكثر فرحا بالقرآن أكثر فهما له - نسأل الله من فضله.

رد مع اقتباس
  #38  
قديم 6 محرم 1440هـ/16-09-2018م, 07:52 PM
وليد عشري وليد عشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الثانية:-
إجابة السؤال الأول:-
أوجه فضل علم التفسير:-
فضل علم التفسير يتبين من وجوه وهى :

١-أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كتاب الله ومعرفة مراده ،ومن أوتى فهم القرآن فقد أؤتى خيراً كثيرا.

2-تعلقه باشرف الكلام واحسنه واصدقه واعظمه بركة واجله قدرا، وهو كلام الله تعالي الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوي الألباب"
٣-ان متعلمه من أعظم الناس حظاً واوفرهم نصيبا من فضائل العلم وذلك لأن الله تعالي فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجاته "قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أراد العلم فاليثور القران ، فإن فيه علم الأولين والاخرين "

٤-علم التفسير يدل صاحبه علي ما يعتصم بيه من الضلال قال تعالي"ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط المستقيم"

٥- علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة علي صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فإنه يبصر بيه ما بينه الله من الكتاب والهدى قال تعالي"والذى جاء بالصدق وصدق به هؤلئك هم المتقون.لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين "

٦- المفسر وارث النبي صلي الله عليه وسلم في أعظم إرثه ، وهو بيان معاني القران الكريم ،فالمفسر مبلغ ومبين ،والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال الله تعالى"فهل على الرسل إلا البلاغ المبين"

٧- المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيها وهداياته،بل يكاد يكون أكثر وقته فى مصاحبه القرآن تلاوة وتقديرا ودراسة قال النبى صلى الله عليه وسلم"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"

٨- علم التفسير يدخل صاحبه فى زمرة خير هذه الأمة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

إجابة السؤال الثاني:-
نستفيد من علم التفسير فى الدعوة إلى الله تعالى بأن يجتهد فى تعلم علم التفسير،وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن،وكيف يبين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصرهم بما يحتاجون إليه من بصائر القرآن وبينانه، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره فالمفسر يبين للناس مايشكل عليهم ويجيب على اسئله السائلين عن مسائل التفسير،وينهه على مايشيع من الخطأ فى فهم بعض الآيات.

إجابة السؤال الثالث:-
سبب تفاوت الناس فى فهم القرآن ١-حسب المام كل واحد منهم فى علم من العلوم الشرعية والعربية التى تعين على فهم كتاب الله فكلما كان الإنسان لديه كثير من العلوم التى ينبغى على المفسر الإحاطة بها كان لديه سعه فهم لكتاب الله .
٢-اختلاف المنهج الذى يقوم عليه كل تفسير فاللغوى يتهم باللغويات فى فهم القرآن وتفسيره وكذلك أصحاب المذاهب المختلفة كل منهم يفهم ويفسر القرآن حسب مذهبه.
اذن فالبيئة والإحاطة بجميع العلوم أو القصور فيها سبب تفاوت الناس فى القرآن.

رد مع اقتباس
  #39  
قديم 7 محرم 1440هـ/17-09-2018م, 01:59 AM
شريف تجاني شريف تجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: نيجيريا ولاية بورنو في الشمال
المشاركات: 114
افتراضي

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى
فهم كتاب الله ﻷمة أمر ضروري إلى حد أنهم لا يمكن لهم التكيف بعيش الدنيا واﻵخرة بالسعادة إلا بها ﻷن الله تبارك وتعالى جعل القرآن الكريم دستورا لحياة اﻹنسان وهو هدى ونور سراج منير وحياة قلبه وروحه وجسده فإذا حاد عنه ضل قال تعالى( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) وقال أيضا ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وقال أيضا ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ( ما فطرنا في الكتاب من شيء ) وهو عروة الله الوثقى وهو الهادي إلى السبل السلام وهو الخارج من الظلمات إلى النور .لذلك متى ما ترك اﻷمة عمل بالقرآن وترك قراءته وتدبره وهجرت عنه انتهى صلاحيه وستكون في عيش ضنك كما قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) وعليه فإن حاجة اﻷمة إلى القرآن أشد أحوج إلى حاجتهم إلى النفس والشرب واﻷكل ﻷن غاية ما يحدث لفقد هذه اﻷشياء الموت وهو هين بمقارنة فقد ما في القرآن ﻷنه يؤدي إلى تدمير حياته اﻷبدية
س2: بيّن سعة علم التفسير.
سعة علم التفسير خارجة عن توصر اﻹنسان ، وهي بحر لاساحل له لاشتماله على علوم جمة تتعلق به وكل واحد من هذه العلوم عالم لا حدود له مثل علم القراءات وسبب النزول وعلم والناسخ والمنسوخ وعلم اللغة والنحو والصرف والبلاغة والتاريخ والقصص والبلدان وغيرها كلها متعلق بعلم التفسير ولذا كان علم التفسير أوسع العلوم كلها
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب
فإن اشتغال بعلم التفسير أقوى وسائل صلاح قلب المؤمن والمسلم بدليل أن من يشتغل به دائم يعيش في معرفة مانهى الله عنه بفعله وما أمر بفعله ويقربه إلى الله كل يوم قراءته غذاء لقلبه وشفاء له ونور لحياته ورحمة له قال تعالى ( الله نور السموات واﻷرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة ...) وهكذا يكون القرآن في القلب المؤمن كما قال ابن كثير لذا أن من اشتغل بالقرآن وعمل به وفهمه يكون قلبه مملوء بالصلاح.

رد مع اقتباس
  #40  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 10:28 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد عشري مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:-
إجابة السؤال الأول:-
أوجه فضل علم التفسير:-
فضل علم التفسير يتبين من وجوه وهى :

١-أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كتاب الله ومعرفة مراده ،ومن أوتى فهم القرآن فقد أؤتى خيراً كثيرا.

2-تعلقه باشرف الكلام واحسنه واصدقه واعظمه بركة واجله قدرا، وهو كلام الله تعالي الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد قال تعالى "كتاب أنزلناه إليك ليدبروا آياته وليتذكر أولوي الألباب"
٣-ان متعلمه من أعظم الناس حظاً واوفرهم نصيبا من فضائل العلم وذلك لأن الله تعالي فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجاته "قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه من أراد العلم فاليثور القران ، فإن فيه علم الأولين والاخرين "

٤-علم التفسير يدل صاحبه علي ما يعتصم بيه من الضلال قال تعالي"ومن يعتصم بالله فقد هدى إلى صراط المستقيم"

٥- علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة علي صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فإنه يبصر بيه ما بينه الله من الكتاب والهدى قال تعالي"والذى جاء بالصدق وصدق به هؤلئك هم المتقون.لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين "

٦- المفسر وارث النبي صلي الله عليه وسلم في أعظم إرثه ، وهو بيان معاني القران الكريم ،فالمفسر مبلغ ومبين ،والبلاغ المبين هو أخص وظائف الرسل كما قال الله تعالى"فهل على الرسل إلا البلاغ المبين"

٧- المفسر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيها وهداياته،بل يكاد يكون أكثر وقته فى مصاحبه القرآن تلاوة وتقديرا ودراسة قال النبى صلى الله عليه وسلم"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه"

٨- علم التفسير يدخل صاحبه فى زمرة خير هذه الأمة عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه".

إجابة السؤال الثاني:-
نستفيد من علم التفسير فى الدعوة إلى الله تعالى بأن يجتهد فى تعلم علم التفسير،وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن،وكيف يبين ما أنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصرهم بما يحتاجون إليه من بصائر القرآن وبينانه، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره فالمفسر يبين للناس مايشكل عليهم ويجيب على اسئله السائلين عن مسائل التفسير،وينهه على مايشيع من الخطأ فى فهم بعض الآيات.

إجابة السؤال الثالث:-
سبب تفاوت الناس فى فهم القرآن ١-حسب المام كل واحد منهم فى علم من العلوم الشرعية والعربية التى تعين على فهم كتاب الله فكلما كان الإنسان لديه كثير من العلوم التى ينبغى على المفسر الإحاطة بها كان لديه سعه فهم لكتاب الله .
٢-اختلاف المنهج الذى يقوم عليه كل تفسير فاللغوى يتهم باللغويات فى فهم القرآن وتفسيره وكذلك أصحاب المذاهب المختلفة كل منهم يفهم ويفسر القرآن حسب مذهبه.
اذن فالبيئة والإحاطة بجميع العلوم أو القصور فيها سبب تفاوت الناس فى القرآن.
[وحسب ما يقوم في قلب العبد من إرادة فهم كتاب الله وصدقه وإخلاصه في ذلك]
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .ب
تم خصم نصف درجة على التأخير.


رد مع اقتباس
  #41  
قديم 11 محرم 1440هـ/21-09-2018م, 10:37 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شريف تجاني مشاهدة المشاركة
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى
فهم كتاب الله ﻷمة أمر ضروري إلى حد أنهم لا يمكن لهم التكيف بعيش الدنيا واﻵخرة بالسعادة إلا بها ﻷن الله تبارك وتعالى جعل القرآن الكريم دستورا لحياة اﻹنسان وهو هدى ونور سراج منير وحياة قلبه وروحه وجسده فإذا حاد عنه ضل قال تعالى( قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة ) وقال أيضا ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) وقال أيضا ( وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ( ما فطرنا في الكتاب من شيء ) وهو عروة الله الوثقى وهو الهادي إلى السبل السلام وهو الخارج من الظلمات إلى النور .لذلك متى ما ترك اﻷمة عمل بالقرآن وترك قراءته وتدبره وهجرت عنه انتهى صلاحيه وستكون في عيش ضنك كما قال تعالى ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ) وعليه فإن حاجة اﻷمة إلى القرآن أشد أحوج إلى حاجتهم إلى النفس والشرب واﻷكل ﻷن غاية ما يحدث لفقد هذه اﻷشياء الموت وهو هين بمقارنة فقد ما في القرآن ﻷنه يؤدي إلى تدمير حياته اﻷبدية
[ذكرت المقدمة فقط وفاتك بيان أوجه حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله .]

س2: بيّن سعة علم التفسير.
سعة علم التفسير خارجة عن توصر اﻹنسان ، وهي بحر لاساحل له لاشتماله على علوم جمة تتعلق به وكل واحد من هذه العلوم عالم لا حدود له مثل علم القراءات وسبب النزول وعلم والناسخ والمنسوخ وعلم اللغة والنحو والصرف والبلاغة والتاريخ والقصص والبلدان وغيرها كلها متعلق بعلم التفسير ولذا كان علم التفسير أوسع العلوم كلها

[راجع التعليق عليه في التقويم العام للمجلس]

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب
فإن اشتغال بعلم التفسير أقوى وسائل صلاح قلب المؤمن والمسلم بدليل أن من يشتغل به دائم يعيش في معرفة مانهى الله عنه بفعله وما أمر بفعله ويقربه إلى الله كل يوم قراءته غذاء لقلبه وشفاء له ونور لحياته ورحمة له قال تعالى ( الله نور السموات واﻷرض مثل نوره كمشكوة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري يوقد من شجرة مباركة زيتونة ...) وهكذا يكون القرآن في القلب المؤمن كما قال ابن كثير لذا أن من اشتغل بالقرآن وعمل به وفهمه يكون قلبه مملوء بالصلاح.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.ب

رد مع اقتباس
  #42  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 12:12 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود عبد الجليل مشاهدة المشاركة
المجلس الثالث:
المجموعة الثانية:

س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يمكن إيجاز أوجه فضل علم التفسير فيما يلي :
- صاحب هذا العلم يَشمله قول النبي صلى الله عليه و سلم : ( خيركم من تعلم القرآن و علمه ) ، خصوصا إذا صاحبَ تعلمَ القرآن و تعليمَه العملُ به ، و لا يتأتى ذلك إلا بمعرفة تفسير القرآن .
- المفسر حريص على تدبر القرآن الكريم مع تلاوته ، و هذا من أهم مقاصد تنزيله ، قال الله تعالى : ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته و ليتذكر أولوا الألباب ) .
- المفسر متَّبع للنبي صلى الله عليه و سلم في البلاغ و البيان الذَين قال الله تعالى عنهما : ( و ما على الرسول إلا البلاغ المبين ) . إذ أن مبيِّنَ القرآن الكريم للناس لا يستغني عن علم التفسير الذي به تتضح المعاني و ينجلي اللَّبس الذي قد يجده بعض الخَلق .
- من أخلص نيته في طلب علم التفسير صلُح قلبه و عَمَله ، لقوله تعالى : ( و الذي جاء بالصدق و صدق به أولئك هم المتقون ) . فكلما زاد علم المرء بالتفسير - مع صلاح النية - زادت خشيته لله تعالى و تعظيمه له ، مما يؤول به إلى إصلاح عمله فعلا للطاعات و اجتنابا للمنكرات .
- المعتني بالتفسير معتصم بكتاب الله لأنه يفهم معانيه ، فيكون له من الهداية و العصمة من الضلالة على قدر نصيبه من فهم مراد الله تعالى ، قال عز و جل : ( و من يعتصم بالله فقد هُدي إلى صراط مستقيم ) .
- التفسير أهم مُعين على فهم كلام الله تعالى ، هذا الفهم الذي هو رحمة و هدى للمؤمنين ، قال الله عز و جل : ( قد جاءتكم موعظة من ربكم و شفاء لما في الصدور و هدى و رحمة للمؤمنين ) .
- شرف علم التفسير بشرف موضوعه - و هو كلام الله - ، و من ثَم كانت له المنزلة الرفيعة بين كل علوم الشريعة .
- المفسر تشمله جميع الفضائل - التي بينها الكتاب و السنة - المتعلقة بطلب العلم ، إذِ التفسيرُ جامع لأنواع العلوم النافعة و مبيِّن لأصولها و دال على سبيل الهدى فيها .

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
أستفيد من علم التفسير في هذا المجال بيانَه لأصول الدعوة و أنواعِها و مراتبِها و صفاتِ الدعاة إلى الحق ، و كشفَه لشبهات المضلين و لأصول الاحتجاج للحق و لمعاملة المخالفين .
و قد كان الصحابة - رضي الله عنهم - يعتنون بالدعوة إلى الله تعالى عن طريق بث علم التفسير بين الناس و الرد على الزائغين . قال مسروق محدّثا عن ابن مسعود - رضي الله عنه - : ( كان يقرأ علينا السورة ثم يحدثنا فيها و يفسرها عامة النهار ) ، و كان ابن عباي - رضي الله عنه - على الحج فجعل يقرأ سورة النور و يفسرها ، فلنا في سلفنا الصالح الأسوة الحسنة .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يرجع تفاوت الناس في فهم القرآن الكريم إلى تفاوتهم في تدبره و في الحرص على ذلك الفهم - مع تفاوتهم في النيات أيضا - ، فكلما كان المرء أكثر اعتناء بتدبر القرآن الكريم كلما زاد نصيبه من الفهم ، قال الله تعالى : ( و الذين اهتدوا زادهم هدى و آتاهم تقواهم ) . كما أن هذا التفاوت يرجع إلى تفاوتهم في المَلَكات التي أوتوها ، فصاحب العلم الغزير أكثر فهما من قليله ، و الأكثر مجالسة للقرآن أكثر فهما من قليلها ، و الأكثر فرحا بالقرآن أكثر فهما له - نسأل الله من فضله.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #43  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 04:16 PM
أسامة الخوفي أسامة الخوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 37
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجازأوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيدمن علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
.........................................................................

س1: بيّن بإيجازأوجه فضل علم التفسير.
1- أنه خير مساعد ومعين على فهم كتاب الله عز وجل، ومن أعطي فهم كتاب الله فقد أعطي الخير كله.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبيجحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحيإلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه اللهرجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ».
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »).
والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، ولا يمل سامعه، بل المعاني فيه تزداد، والقلوب له تشتاق.
والناس تتفاوت مراتبهم في فهم هذا الكتاب، فمنهم من تنهال عليه الفوائد من جملة من آية، ومنهم من لا يكاد يستخرج الفائدة والفائدتين من سورة كاملة.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم منالآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره،وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراًزائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلاالنادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذاكما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَأَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُلستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّالكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
قال عكرمة مولىابن عباس: « إنيلأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد فيالطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.

2- ومن فضائله: أنه مرتبط بأجل كلام وأعظمه، هذا الكتاب المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هذا الكتاب الذي وسع نفعه العباد والبلاد، الصالح في كل زمان ومكان، المعجز بلفظه، المتحدى بالإتيان بأقصر سوره.
فالمشتغل بهذا الكتاب على خير عظيم، وأجر وفير، ورزق كريم. وكما قيل: فضل كتاب الله على سائر الكتب كفضل الله على خلقه.

3- ومن فضائل علمالتفسيرأنّ متعلّمهمن أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلموشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها،وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابهوأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيهوتفسيره.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن،فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبةوالطبراني في المعجم الكبير واللفظ له.
وهذا أمر معلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنهيجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاًعلى سبيل الهدى فيها.

[font="&amp]4- [/font]من فضائله كذلك أن يدل على ما يعتصم به من الضلالة والغواية وقد قال الله تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم باللهفَقَدْ هُدِىَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ (101)}[آلعمران] ، وقالتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِفَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًامُسْتَقِيمًا (175)}[النساء].
وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصامبه، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
ومما قاله النبيصلى الله عليه وسلم في أعظم خطبة في الإسلام في أشرف جمع كان على وجه الأرض وذلك فيخطبته في حجة الوداع قال: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتمتسألون عنى فماأنتم قائلون ». قالوانشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلىالناس« اللهم اشهداللهم اشهد ». ثلاثمراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.

[font="&amp]5- [/font]ومن فضائل علمالتفسيرأنه من أعظمالأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به مابيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّرفيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّينفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَاسَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِمِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَالشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَالْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَبِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِيعَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}

[font="&amp]6- [/font]ومن فضائل علمالتفسيرأنَّالمفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآنالكريم، ومن أحسن تحمُّلَ أمانةِ علمِ التفسيرِ وأحسنَ أداءَها كان من أخصِّ ورثةالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». رواه البخاري منحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْرَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4)}[إبراهيم]،وقالتعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)}[النحل].
فالمفسِّرُ مبلِّغٌ ومبيّنٌ؛ والبلاغ المبين هوأخصّ وظائف الرسل كما قال الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِإِلَّاالْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}[النحل]، وقال تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِإِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)}

[font="&amp]7- [/font]: ومن فضائل علمِ التفسيرأن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكونأكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبةالقرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقّه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبيصلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي اللهعنه.
فالمفسّرالحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن، والتفكّر فيه، وتدبّر معانيه، واستخراج كنوزهوفوائده وبدائعه؛ حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً.




س2: كيف تستفيدمن علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
لاشك أن خير سلاح يتسلح به الإنسان، وخير معين يعينه في طريق دعوته إلى الله هو معرفته بكتاب الله؛ كون جميع المسلمين يدين ويعترف ويؤمن بكتاب الله، وغير المسلمين يحترمون الكتب السماوية المقدسة لدى كل دين، فيكون استدلال الداعي بكتاب الله دليل قوي على صدق دعوته، وقوة حجته.
فبمقدار معرفة الداعي بكتاب الله يكون لديه قدرة على تنوع في الفئة المستهدفة في دعوته، ويكون لدية شمولية في مواضيع دعوته.
فيستفيد من معرفته بعلم التفسير في بيان ما الناس بحاجته من علم الواجبات عليهم في يومهم وليلتهم، ومعرفة فرائضهم ونوافلهم.
ويستفيد من معرفته بأسرار كتاب الله من معرفة أحوال الناس وعاداتهم، وشخصياتهم وأساليبهم، وطرق إيصال المعلومات لهم، وغيرها مما يستفيده من علمه بكتاب الله وحال المدعوين.



س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
السبب الأعظم في ذلك: هو تفاوت مراتب الفتوح التي يفتح الله بها على العباد في فهم القران واقتباس الحكم والأحكام منه، فقد يفتح الله على بعض الناس فيستنتج من الآية الواحدة الحكم والحكمين والعشرة، وبعضهم من لا يفتح عليه بشيء، وبعضهم من هو أسوأ من ذلك وهو الذي يستنتج من الآيات الأحكام الخاطئة والعقيمة التي لا تنبني على الدليل الصحيح.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم منالآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره،وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراًزائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلاالنادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذاكما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَأَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُلستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّالكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
والمقصودُ أنَّ فهم القرآنيفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفلعنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلكبابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولىابن عباس: « إنيلأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد فيالطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.

رد مع اقتباس
  #44  
قديم 13 محرم 1440هـ/23-09-2018م, 07:23 AM
ناصر الصميل ناصر الصميل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].
فحاجة الأمّة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسّة، وكم من فتنةٍ ضلَّت بها طوائف من الأمّة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل الذي بيَّنه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ(115)}[التوبة].
حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور].
حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
وعلم التفسير وبيان معاني القرآن الكريم علمٌ عزيز؛ يحمله حقّ حمله في كل قرن خِيرة أهله، يؤمنون به ويتدبّرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.
س2: بيّن سعة علم التفسير.إن من شتغل بتفسير القرآن فإنه يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهدى فيها:
- فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه.
-وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً.
- وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس.
- وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي.
- وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله.
- وقد تضمّن القرآن بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}[النمل].
{يختلفون} فعل مضارع يدل على التجدد؛ فهم قد اختلفوا ولا يزالون يختلفون، وهذا القرآن يقص عليهم أكثر الذي يختلفون فيه؛ فمن فقه ما قصَّه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل حصل له العلمُ بأكثر ما يختلفون فيه، وهو علمٌ يقينيّ بدلائل بيّنة يميّز به صحيح أقوالهم من خطئها، ويحكم به بين أقوالهم.
-ومما تضمَّنه القرآن من العلوم علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
-وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسنَ الانتفاع مَنْ فَهِمَ مراد الله تعالى فَهْمَ المؤمنِ المسترشدِ الصادقِ في اتباع الهدى.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].
فكان تصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم.
وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
وكلما كان المرء أكثر علماً بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن؛ لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كلّ مرة يقرأه ما يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).

رد مع اقتباس
  #45  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 11:02 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة الخوفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجازأوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيدمن علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
.........................................................................

س1: بيّن بإيجازأوجه فضل علم التفسير.
1- أنه خير مساعد ومعين على فهم كتاب الله عز وجل، ومن أعطي فهم كتاب الله فقد أعطي الخير كله.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبيجحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحيإلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه اللهرجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ».
قلت: وما في الصحيفة؟
قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »).
والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، ولا يمل سامعه، بل المعاني فيه تزداد، والقلوب له تشتاق.
والناس تتفاوت مراتبهم في فهم هذا الكتاب، فمنهم من تنهال عليه الفوائد من جملة من آية، ومنهم من لا يكاد يستخرج الفائدة والفائدتين من سورة كاملة.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم منالآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره،وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراًزائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلاالنادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذاكما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَأَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُلستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّالكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
قال عكرمة مولىابن عباس: « إنيلأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد فيالطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.

2- ومن فضائله: أنه مرتبط بأجل كلام وأعظمه، هذا الكتاب المحكم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، هذا الكتاب الذي وسع نفعه العباد والبلاد، الصالح في كل زمان ومكان، المعجز بلفظه، المتحدى بالإتيان بأقصر سوره.
فالمشتغل بهذا الكتاب على خير عظيم، وأجر وفير، ورزق كريم. وكما قيل: فضل كتاب الله على سائر الكتب كفضل الله على خلقه.

3- ومن فضائل علمالتفسيرأنّ متعلّمهمن أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلموشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها،وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابهوأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيهوتفسيره.
قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن،فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين». رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبةوالطبراني في المعجم الكبير واللفظ له.
وهذا أمر معلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فإنهيجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاًعلى سبيل الهدى فيها.

4- من فضائله كذلك أن يدل على ما يعتصم به من الضلالة والغواية وقد قال الله تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم باللهفَقَدْ هُدِىَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ (101)}[آلعمران] ، وقالتعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِفَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًامُسْتَقِيمًا (175)}[النساء].
وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصامبه، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
ومما قاله النبيصلى الله عليه وسلم في أعظم خطبة في الإسلام في أشرف جمع كان على وجه الأرض وذلك فيخطبته في حجة الوداع قال: « وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتمتسألون عنى فماأنتم قائلون ». قالوانشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت. فقال بإصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلىالناس« اللهم اشهداللهم اشهد ». ثلاثمراتٍ)). رواه مسلم من حديث جابر رضي الله عنه.

5- ومن فضائل علمالتفسيرأنه من أعظمالأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به مابيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّرفيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّينفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَاسَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِمِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَالشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَالْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُخَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَبِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِيعَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}

6- ومن فضائل علمالتفسيرأنَّالمفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآنالكريم، ومن أحسن تحمُّلَ أمانةِ علمِ التفسيرِ وأحسنَ أداءَها كان من أخصِّ ورثةالنبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». رواه البخاري منحديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
وقال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْرَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (4)}[إبراهيم]،وقالتعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ (44)}[النحل].
فالمفسِّرُ مبلِّغٌ ومبيّنٌ؛ والبلاغ المبين هوأخصّ وظائف الرسل كما قال الله تعالى: {فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِإِلَّاالْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)}[النحل]، وقال تعالى: {وَمَا عَلَى الرَّسُولِإِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)}

7- : ومن فضائل علمِ التفسيرأن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكونأكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة ، وهذا من أجلِّ أنواع مصاحبةالقرآن، أن تكون مصاحبته مصاحبة تلاوة وتفقّه فيه، واهتداء بهداه.
وقد قال النبيصلى الله عليه وسلم: « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ». رواه مسلم من حديث أبي أمامة الباهلي رضي اللهعنه.
فالمفسّرالحق كثير الاشتغال بتلاوة القرآن، والتفكّر فيه، وتدبّر معانيه، واستخراج كنوزهوفوائده وبدائعه؛ حتى يعلم بذلك علماً كثيراً مباركاً.




س2: كيف تستفيدمن علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
لاشك أن خير سلاح يتسلح به الإنسان، وخير معين يعينه في طريق دعوته إلى الله هو معرفته بكتاب الله؛ كون جميع المسلمين يدين ويعترف ويؤمن بكتاب الله، وغير المسلمين يحترمون الكتب السماوية المقدسة لدى كل دين، فيكون استدلال الداعي بكتاب الله دليل قوي على صدق دعوته، وقوة حجته.
فبمقدار معرفة الداعي بكتاب الله يكون لديه قدرة على تنوع في الفئة المستهدفة في دعوته، ويكون لدية شمولية في مواضيع دعوته.
فيستفيد من معرفته بعلم التفسير في بيان ما الناس بحاجته من علم الواجبات عليهم في يومهم وليلتهم، ومعرفة فرائضهم ونوافلهم.
ويستفيد من معرفته بأسرار كتاب الله من معرفة أحوال الناس وعاداتهم، وشخصياتهم وأساليبهم، وطرق إيصال المعلومات لهم، وغيرها مما يستفيده من علمه بكتاب الله وحال المدعوين.



س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
السبب الأعظم في ذلك: هو تفاوت مراتب الفتوح التي يفتح الله بها على العباد في فهم القران واقتباس الحكم والأحكام منه، فقد يفتح الله على بعض الناس فيستنتج من الآية الواحدة الحكم والحكمين والعشرة، وبعضهم من لا يفتح عليه بشيء، وبعضهم من هو أسوأ من ذلك وهو الذي يستنتج من الآيات الأحكام الخاطئة والعقيمة التي لا تنبني على الدليل الصحيح.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم منالآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره،وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراًزائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلاالنادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذاكما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَأَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُلستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّالكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
والمقصودُ أنَّ فهم القرآنيفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفلعنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلكبابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولىابن عباس: « إنيلأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد فيالطبقات من طريق ابن علية عن أيوب عن عكرمة، وهذا إسناد صحيح.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك ب.
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك بعيدا عن النسخ واللصق .
س1-س2 : راجع التعليق عليهما في التقويم العام للمجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #46  
قديم 25 محرم 1440هـ/5-10-2018م, 11:08 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الصميل مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم].
فحاجة الأمّة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسّة، وكم من فتنةٍ ضلَّت بها طوائف من الأمّة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل الذي بيَّنه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ(115)}[التوبة].
حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور].
حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
وعلم التفسير وبيان معاني القرآن الكريم علمٌ عزيز؛ يحمله حقّ حمله في كل قرن خِيرة أهله، يؤمنون به ويتدبّرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.
س2: بيّن سعة علم التفسير.إن من شتغل بتفسير القرآن فإنه يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة، ومبيّناً لأصولها، ومعرّفاً بمقاصدها، ودالاً على سبيل الهدى فيها:
- فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه.
-وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً.
- وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس.
- وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي.
- وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله.
- وقد تضمّن القرآن بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}[النمل].
{يختلفون} فعل مضارع يدل على التجدد؛ فهم قد اختلفوا ولا يزالون يختلفون، وهذا القرآن يقص عليهم أكثر الذي يختلفون فيه؛ فمن فقه ما قصَّه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل حصل له العلمُ بأكثر ما يختلفون فيه، وهو علمٌ يقينيّ بدلائل بيّنة يميّز به صحيح أقوالهم من خطئها، ويحكم به بين أقوالهم.
-ومما تضمَّنه القرآن من العلوم علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
-وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسنَ الانتفاع مَنْ فَهِمَ مراد الله تعالى فَهْمَ المؤمنِ المسترشدِ الصادقِ في اتباع الهدى.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].
فكان تصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم.
وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
وكلما كان المرء أكثر علماً بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن؛ لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كلّ مرة يقرأه ما يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب
س2: راجع التعليق عليه في التقويم العام للمجلس .
اجتهد في صياغة الأجوبة بأسلوبك بعيدا عن النسخ واللصق .
تم خصم نصف درجة على التأخير

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir