دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > الأقسام العامة > الأقسام العلمية العامة > القراءة المنظمة > صفحات الطلاب

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15 رجب 1430هـ/7-07-2009م, 02:04 AM
أم مجاهد أم مجاهد غير متواجد حالياً
المستوى الأول - الدورة الأولى
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 137
افتراضي صفحة الطالبة: أم مجاهد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى
أما بعد

فهذا تلخيص لرسالة الوسائل المفيدة للحياة السعيدة التي كتبها الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي – رحمه الله - بيّن فيها أسباب عديدة تجلب الفرح والسعادة لحياة المؤمن دون غيره، فبدأ الشيخ رسالته بمقدمة وضّح من خلالها أن كل إنسان يسعى لجلب السعادة سواء كان مؤمن أو غير مؤمن، وذكر عدة أسباب للحصول عليها منها:
1- أسباب دينية.
2- أسباب طبيعية.
3- أسباب عملية.
ولا تجتمع هذه الأسباب لتحقق السعادة إلا لمؤمن..

ثم بدأ الشيخ – رحمه الله - بذكر الأسباب الجالبة للسعادة بالتفصيل وهنا نكتفي بذكر النقاط الأساسية:

أسباب السعادة:

1- الإيمان والعمل الصالح.
قال تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) سورة النحل: آية 97..
2- الإحسان إلى الخلق بالقول والفعل، وأنواع المعروف.
3- الاشتغال بعمل من الأعمال أو علم من العلوم النافعة.
4- اجتماع الفكر كله على الاهتمام بعمل اليوم الحاضر، وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل، وعن الحزن على الوقت الماضي.
5- الإكثار من ذكر الله.
6- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة.
7- النظر لمن هم أسفل منا في أمور الدنيا وعدم النظر لمن هم فوقنا تطبيقا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (رواه البخاري) .
8- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور.
9-استعمال أدعية واردة عن النبي صلى الله عليه وسلم لتحقيق أمور مستقبلية، مثل:
أ‌.(اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر) (رواه مسلم.).
ب‌.وكذلك قوله: (اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عينْ وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت) (رواه أبو داود بإسناد صحيح).
10-أن وقع العبد في مصيبة أو ابتلاء فعليه أن يقّدِر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، حتى يوطن نفسه على مواجهتها وتحملها..
11- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة.
12- اعتماد القلب على الله، والتوكل عليه، وعدم الاستسلام للأوهام ولا الخيالات السيئة.
13-في قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) (رواه مسلم)، فائدتان عظيمتان ألخصهما:
أ‌.معاملة أي قريب معاملة طيبة والتغاضي عن أخطاء الغير والنظر لايجابياتهم وغض الطرف عن سلبياتهم.
ب‌.زوال الهم والقلق، وبقاء الصفاء، والمداومة على القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة.
14- العلم بأن حياتنا حياة قصيرة فمن كمال العقل أن لا نضيعها بالتفكير بالهموم والأكدار.
15-ينبغي أن يقارن "المؤمن المريد للسعادة" بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية وبين ما أصابه من مكروه، فعند المقارنة يتضح كثرة ما هو فيه من النعم، ويضمحل ما أصابه من المكاره.
16-أن يعرف المؤمن أن أذية الناس له وخصوصاً في الأقوال السيئة، لا تضره بل تضرهم، إلا إن أشغل نفسه في الاهتمام بها، وسوّغ لها أن تملك مشاعره، فعند ذلك تضره كما ضرتهم.
17- العلم بأن حياتنا تبعا لأفكارنا، فإن كانت أفكارنا نافعة دين ودنيا فهي سبب سعادة وطمأنينة وإن كانت عكس ذلك فهي سبب تعاسة وشقاوة.
18-لابد أن يوطن المؤمن نفسه على أن لا يطلب الشكر إلا من الله، فإذا أحسن إلى من له حق عليه أو من ليس له حق، فلابد أن يعلم أن هذا معاملة منه مع الله. فلا يبال بشكر من أنعم عليه، كما قال تعالى في حق خواص خلقه: (إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً) (سورة الإنسان: آية 9).
19-أن يجعل المؤمن الأمور النافعة نصب عينيه وأن يعمل على تحقيقها، ولا يلتفت إلى الأمور الضارة.
20- حسم الأعمال في الحال والتفرغ في المستقبل، لأن الأعمال إذا لم تحسم اجتمع على صاحبها بقية الأعمال السابقة، وانضافت إليها الأعمال اللاحقة، فتشتد وطأتها، فإذا حسم العبد كل شيء بوقته أتى الأمور المستقبلة بقوة تفكير وقوة عمل.
21- ينبغي أن يتخير المؤمن من الأعمال النافعة الأهم فالأهم، وأن يميز بين ما تميل نفسه إليه وتشتد رغبته فيه، فإن ضده يحدث السآمة والملل والكدر، وأن يستعين على ذلك بالفكر الصحيح والمشاورة، فما ندم من استشار، وأن يدرس ما يريد فعله درساً دقيقاً، ثم يعزم ويتوكل على الله.

وخلاصة هذا كله:

* أن السعادة في طاعة الله والشقاوة في معصية الله، فمن أراد السعادة فليسلك طريق العبادة وإلا لن يجد إلا غير ما أراد..

* وأن ما يميز المؤمن عن غيره في أمر "السعادة "هو أن له سلاحان بهما تتحقق السعادة سواء كان في حال يسير أو حال عسر وهما: الشكر والصبر.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:54 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir