وتَنقسِمُ الاستعارةُ إلى مُصرَّحَةٍ، وهيَ ما صُرِّحَ فيها بلفظِ المشبَّهِ به، كما في قولِه:
فأَمْطَرَتْ لؤْلؤًا منْ نرْجِسٍ وَسَقَتْ ..... وَرْدًا وَعَضَّتْ على العُنَّابِ بالبَرَدِ
فقد استعارَ (اللؤلؤَ) و(النرجِسَ) و(الوَرْدَ) و(العُنَّابَ) و(البَرَدَ) للدموعِ، والعيونِ، والخدودِ، والأناملِ، والأسنانِ.
وإلى مَكْنِيَّةٍ، وهيَ ما حُذِفَ فيها المشبَّهُ به، ورُمِزَ إليه بشيءٍ منْ لوازِمِه، كقولِه تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}، فقد استعارَ (الطائرَ) للذُّلِّ ثمَّ حَذَفَه، ودَلَّ عليهِ بشيءٍ منْ لوازمِه وهوَ (الْجَناحُ).
وإثباتُ (الجَناحِ) للذُّلِّ يُسَمُّونَه استعارةً تَخييليَّةً.