دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم القرآن الكريم > مكتبة التفسير وعلوم القرآن الكريم > التفسير اللغوي > معاني القرآن للفراء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20 شوال 1431هـ/28-09-2010م, 12:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي [تفسير سور التكاثر والعصر والهمزة]


ومن سورة التكاثر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {ألهاكم التّكّاثر...}.
نزلت في حيين من قريش تفاخروا: أيهم أكثر عددا؟؛ وهما: بنو عبد مناف وبنو سهم فكثرت بنو عبد مناف بني سهم، فقالت بنو سهم: إن البغي أهلكنا في الجاهلية، فعادّونا بالأحياء والأموات فكثرتهم بنو سهم، فأنزل الله عز وجل: {ألهاكم التّكّاثر} حتى ذكرتم الأموات، ثم قال لهم: {كلاّ...} ليس الأمر على ما أنتم [عليه]، وقال {سوف تعلمون... ثمّ كلاّ سوف تعلمون...}. والكلمة قد تكررها العرب على التغليظ والتخويف، فهذا من ذاك.
وقوله عز وجل: {علم اليقين...}.
مثل قوله: {إنّ هذا لهو حقّ اليقين}. المعنى فيه: لو تعلمون علما يقينا.
[معاني القرآن: 3/287]
وقوله عز وجل: {لترونّ الجحيم...}.
{ثمّ لترونّها...} مرتين من التغليظ أيضا. {لترونّها عين اليقين...} عينا لستم بغائبين، فهذا قراءة العوام أهل المدينة، وأهل الكوفة وأهل البصرة بفتح التاء من الحرفين.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد قال] حدثنا الفراء قال: وحدثني محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رحمه الله أنه قرأ "لترون الجحيم، ثمّ لترونّها"، بضم التاء الأولى، وفتح الثانية. والأوّل أشبه بكلام العرب، لأنه تغليظ، فلا ينبغي أن يختلف لفظه، ألا ترى قوله: {سوف تعلمون، ثمّ كلاّ سوف تعلمون}؟ وقوله عز وجل: {إنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسرا}.
ومن التغليظ قوله في سورة: {قل يأيّها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون} مكرر، كرر فيها وهو معنى واحد، ولو رفعت التاء في الثانية، كما رفعت الأولى كان وجها جيدا.
وقوله عز وجل: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم...}.
قال: إنه الأمن والصحة. وذكر الكلبي بإسناده أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في أمر فرجعوا جياعا، فدخلوا على رجل من الأنصار، فأصابوا تمرا وماءا باردا، فلما خرجوا قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: أما إنكم ستسألون عن هذه وعن هذا؛ فقالوا: فما شكرها يا رسول الله؟ قال: أن تقولوا: الحمد لله.
وذكر في هذا الحديث: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث لا يسأل عنهن المسلم: طعام يقيم صلبه، وثوب يواري عورته، وبيت يكنه من الحر والبرد).
[معاني القرآن: 3/288]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:38 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة العصر


ومن سورة العصر
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {والعصر...}.
وهو الدهر أقسم به.
وقوله عز وجل: {لفي خسرٍ...}.
لفي عقوبة بذنوبه، وأن يخسر أهله، ومنزله في الجنة.
[معاني القرآن: 3/291]

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 21 شوال 1431هـ/29-09-2010م, 01:41 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي تفسير سورة الهمزة


ومن سورة الهمزة
بسم الله الرحمن الرحيم
قوله عز وجل: {ويلٌ لّكلّ همزةٍ لّمزةٍ...}.
وإنما نزلت في رجل واحد كان يهمز الناس، ويلمزهم: يغتابهم ويعيبهم، وهذا جائز في العربية أن تذكر الشيء العام وأنت تقصد قصد واحد من هذا وأنت قائل في الكلام عند قول الرجل: لا أزورك أبدا، فتقول أنت: كل من لم يزرني فلست بزائره، وأنت تريد الجواب، وتقصد قصده، وهي في قراءة عبد الله: "ويلٌ للهمزة اللّمزة".
وقوله عز وجل: {الّذي جمع مالاً...}.
ثقّل: جمّع. الأعمش وأبو جعفر المدني، وخففها عاصم ونافع والحسن البصري،
[معاني القرآن: 3/289]
واجتمعوا جميعا على {وعدّده} بالتشديد، يريدون: أحصاه. وقرأها الحسن: "وعدده" خفيفة فقال بعضهم فيمن خفف: جمع مالا وأحصى عدده، مخففة يريد: عشيرته.
وقوله عز وجل: {يحسب أنّ ماله أخلده...}.
يريد: يخلده وأنت قائل للرجل: أتحسب أنّ مالك أنجاك من عذاب الله؟ ما أنجاك من عذابه إلاّ الطاعة، وأنت تعني، ما ينجيك. ومن ذلك قولك للرجل يعمل الذنب الموبق: دخل والله النار، والمعنى: وجبت له النار.
وقوله عز وجل: {لينبذنّ في الحطمة...}.
قرأها العوام: "لينبذنّ" على التوحيد، وقرأها الحسن البصري وحده "لينبذانّ في الحطمة" يريد: الرجل وماله، والحطمة، اسم من أسماء النار، كقوله: جهنم، وسقر، ولظى فلو ألقيت منها الألف واللام إذ كانت اسما لم يجر.
وقوله عز وجل: {تطّلع على الأفئدة...}.
يقول: يبلغ ألمها الأفئدة، والاطلاع والبلوغ قد يكونان بمعنى واحد. العرب تقول: متى طلعت أرضنا، وطلعت أرضي، أي: بلغت.
وقوله جل وعز: {مّؤصدةٌ...}.
وهي المطبقة، تهمز ولا تهمز.
وقوله عز وجل: {في عمدٍ مّمدّدة...}.
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد] قال: حدثنا الفراء، قال: حدثني إسماعيل بن جعفر المدني قال: كان أصحابنا يقرءون: (في عمد) بالنصب، وكذلك الحسن. وحدثني به الكسائي عن سليمان بن أرقم عن الحسن: (في عمد).
[معاني القرآن: 3/290]
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد] قال: حدثنا الفراء قال: وحدثني قيس بن الربيع عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة السلولي عن علي رحمه الله أنه قرأها: "في عمد ممدّدةٍ".
[حدثنا أبو العباس قال: حدثنا محمد] قال حدثنا الفراء، قال: حدثني محمد بن الفضل عن عطاء عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت أنهما قرآ: "في عمد ممدّدة". قال الفراء: والعمد، والعمد جمعان للعمود، مثل: الأديم، والأدم، والأدم، والإهاب، والأهب، والأهب، والقضيم والقضم والقضم ويقال: إنها عمد من نار). [معاني القرآن: 3/291]

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, صور

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir