دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة البناء في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 8 جمادى الآخرة 1439هـ/23-02-2018م, 03:02 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيلة الصفدي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى:" ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23
بسم الله الرحمن الرحيم :
" وَقَضَى رَبُّكَ" :أي قضى قضاء دينيا وأمر أمرا شرعيا ، حيث افتتحت الآية بفعل القضاء المقتضي الإلزام ، وهو مناسب لخطاب أمة تمتثل أمر ربها ، حيث جعلت الآية المقضي هو توحيد الله بالعبادة ، لأنه المناسب لحال المسلمين فحذرهم من عبادة غير الله ، وكان الافتتاح بفعل القضاء اهتماماً بالأحكام والوصايا التي تليه، وأنه مما أمر الله به أمراً جازماً وحكماً لازماً شرعيًا
ابتدىء التشريع بالنهي عن عبادة غير الله لأن ذلك هو أصل الإصلاح ، لأن إصلاح التفكير مقدم على إصلاح العمل ، إذ لا يشاق العقل إلى طلب الصالحات إلا إذا كان صالحاً ، ثم جيء بالرابطة الأولى بعد رابطة العقيدة، رابطة الأسرة، ثم يربط السياق بر الوالدين بعبادة الله، إعلانا لقيمة هذا البر عند الله،واهتماما به وتعظيما له ،فأمر تعالى بالاحسان إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر.
ولما كان - سبحانه - عليماً بما في الطباع من ملال الولد لهما عند أخذهما في السن الذي تضعف فيه قواهما ؛ قال تعالى" :إما"مؤكدا بإدخال "ما"؛ على الشرطية؛ لزيادة التقرير للمعنى؛ اهتماما بشأن الأبوين؛"يبلغن عندك"؛ أي: بأن يضطرا إليك؛ فلا يكون لهما كافل غيرك؛"الكبر" ؛ ونفى كل احتمال يتعلق به المتعنت؛ بقوله تعالى"أحدهما أو كلاهما" ؛ فيعجزا؛ بحيث يكونان في كفالتك؛"فلا تقل لهما أف"؛ أي: لا تتضجر منهما؛ " ولا تنهرهما" ؛ فيما لا ترضاه; و"النهر": زجر بإغلاظ وصياح؛والأف أدنى مراتب الأذى نبه به على ما سواه، والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. وليس المقصود من النهي عن أن يقول لهما"أف"خاصة ، وإنما المقصود النهي عن الأذى الذي أقله الأذى باللسان بأوْجز كلمة ، وبأنها غير دالة على أكثر من حصُول الضجر لقائلها دون شتم أو ذم ، فيفهم منه النهي مما هو أشد أذى بطريق فحوى الخطاب بالأوْلى .وقد عطف عليه النهي عن نهرهما لئلا يُحسب أن ذلك تأديب لصلاحهما وليس بالأذى . والنهر الزجر، وبهذا الأمر انقطع العذر بحيث إذا رأى الولد أن ينصح لأحد أبويه أو أن يحذر مما قد يضر به ، أدى إليه ذلك بقول لين حسن الوقع.ثم قال تعالى"وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا" أي قلهبلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما، وذلك يختلف باختلاف الأحوال والعوائد والأزمان .
وما نستنتجه بالمقصود ببر الوالدين:
حسن المعاملة معهم، والاهتمام بأمرهم، والعناية بشأنهم، والإحسان إليهم، والامتثال لأمرهم، خاصة فى كبر السن والشيخوخة. و بر الوالدين واجب على كل مسلم له أبوين على قيد الحياة، وعكسه العقوق، وهو حرام ومعصية، وكبيرة من الكبائر.
بر الوالدين في ضوء الكتاب :
- قال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً" النساء 36
- قال تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) العنكبوت 8
- وقال جل ذكره ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون ) الأحقاف 15-16
- وقال أيضا ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) لقمان 14- 15
بر الوالدين في السنة :
- أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله ؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي ؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي ؟ قال: الجهادفي سبيل الله
- وعن عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم ( رضا الرب في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما )
- وفى الحديث: (رغم أنفه. ثم رغم أنفه. ثم رغم أنفه. قيل: من ؟ يا رسول الله ! قال: من أدرك والديه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، ثم لم يدخل الجنة)
- وفى قصة الأول من الثلاثة الذين أواهم الميت إلى الغار الرجل قال فى دعائه كما جاء فى الحديث: (اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فناء بي في طلب شيء يوما، فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين، وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا، فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج)
**** ما الذي نستنتجه من هذه الآيات والأحاديث ؟؟؟؟
- لأهمية الوالدين قرن الله سبحانه وتعالى بين عبادته وبر الوالدين
- بر الوالدين من أحب العبادات والأعمال إلى الله تعالى بعد الصلاة، وقدمه النبى على الجهادفى سبيل الله
- بر الوالدين سبب لمرضاة الرب -سبحانه وتعالى
- بر الوالدين سبب لدخول الجنة
- سبب لتفريج الكروب والهموم والاحزان،
وعكس بر الوالدين العقوق :
· العقوق يمنع صاحبه من دخول الجنة، وفى الحديث (لا يدخل الجنة قاطع) أى قاطع رحم.
· العقوق من أكبر الكبائر التى تورد صاحبها فى المهالك، وفى الحديث: (جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ما الكبائر ؟ قال: (الإشراك بالله) قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين). قال: ثم ماذا ؟ قال: (ثم عقوق الوالدين)
· عاقّ الوالدين يُعاقَبُ مرَّتين ؛ مرّة في الدنيا، ومرّة في الآخرة،كلُّ الذُّنُوبِ يَغْفرُ الله منها ما شاء - يغفر ما يشاء ويعذِّبُ ما يشاء - إلا عُقوق الوالدين فإنَّه يُعَجِّل لِصَاحبِهِ في الحياة قبل الممات.
وروى أحمد عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:((مَا مِنْ ذَنْبٍ أَحْرَى أَنْ يُعَجِّلَ بِصَاحِبِهِ الْعُقُوبَةَ مَعَ مَا يُؤَخَّرُ لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ بَغْيٍ أَوْ قَطِيعَةِ رَحِمٍ قَالَ وَكِيعٌ أَنْ يُعَجِّلَ اللَّهُ وَقَالَ يَزِيدُ يُعَجِّلُ اللَّهُ وَقَالَ مَعَ مَا يُدَّخَرُ لَهُ))[ رواه أحمد ]
· هل يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين:
لا يختص بر الوالدين بأن يكونا مسلمين، بل إن كانا كافرين يبرهما ويحسن إليهما إذا كان لهما عهد ; قال الله تعالى"- : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم . وفي صحيحالبخاريعنأسماءقالت : قدمت أمي وهي مشركة في عهدقريش ومدتهم إذ عاهدوا النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أبيها ، فاستفتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت : إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصلها ؟ قال : نعم صلي أمك .


· بر الوالدين في حياة السلف :
- كان الربيع بن خثيم: يميط الأذى عن الطريق ويقول هذا لأمي , وهذا لأبي.
- وكان علي بن الحسن: لايأكل مع والديه فقيل له في ذلك فقال: لأنه ربما يكون بين يدي لقمة أطيب مما يكون بين أيديهما وهما يتمنيان ذلك , فإذا أكلت بخست بحقهما
- عن أبي حازم: أن أباهريرة لم يحج حتى ماتت أمه.
- وسئل الحسن عن بر الوالدين؟ فقال: أن تبذل لهما ماملكت , وتطيعهما مالم تكن معصية.
- قال حميد: لما ماتت أم أياس بن معاوية: بكى , فقيل له: مايبكيك؟ قال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة , وأُغلق أحدهما.
- قال عمر بن عبدالعزيز: لأبن مهران , لاتصاحب عاقاً، فإنه لن يقبلك وقد عق والديه. ( لأن حقهما أوجب حقاً منه عليه ).
- وقال علي رضي الله عنه: لوعلم الله شيئاً في العقوق أدنى من [ أف ] لحرمه.
- وقال ابن عمر: بكاء الوالدين من العقوق.
- وقال الحسن: دعاء الوالدين للولد نجاة، ودعاؤهما عليه أستئصال وبوار.
- كان حيوة بن شريح: يقعد في حلقته يعلم الناس , فتطل له أمه , وتقول له: قم ياحيوة فالق الشعير للدجاج , فيقوم ويترك التعليم.
- قال أبوهريرة: ترفع للميت بعد موته درجته , فيقول: أي رب أي شيء هذه؟ فيقال: ولدك أستغفر لك.

كيف يكون برك بوالديك ؟؟؟
1. شكرهم على كل مايقومان به من جهد ورعاية، قال تعالى: (إن اشكر لى ولوالديك وإلى المصير)
2. خفض الجناح لهما ولين الجانب، والتلطف فى المعاملة، قال تعالى: (واحفض لهما جناح الذل من الرحمة)
3. الدعاء لهما أحياءً وأمواتاً، قال تعالى: (وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً) ومن أدعية القرآن الكريم قوله تعالى: (رب اغفرلى ولوالدى ولمن دخل بيتى مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات)
4. السمع والطاعة لهما فى غير معصية حتى ولو كان غير مسلمين قال تعالى: (وإن جاهداك على أن تشرك بى ماليس لك به علم فلا تطعهما)
5. حسن الصحبة لهم قال تعالى: (وصاحبهما فى الدنيا معروفاً)
6. عدم الضجر أو الترفع أو التكبر عليهم قال تعالى: (ولا تقل لهم أف ولا تنهرهما)
7. عدم رفع الصوت عليهما أو المقاطعة أثناء الكلام قال تعالى: (واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير)
8. من الإحسان إليهما والبر بهما إذا لم يتعين الجهادألا يجاهد إلا بإذنهما . روى الصحيح عنعبد الله بن عمروقال : جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستأذنه في الجهاد فقال : أحي والداك ؟ قال نعم . قال : ففيهما فجاهد. لفظمسلم
9. تقديمهم على النفس فى الطعام والشراب، والكلام، والمشى، والدخول والخروج، احتراماً وإجلالا لهما.
10. الاهتمام الخاص بالأم، لتعبها فى الحمل والولادة والرضاعة، ولوصية الله بهما قال تعالى: (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك إلى المصير)
11. إذا تعارض حق الأب مع حق الأم فحق الأم مقدم على الأب قولاً واحداً، وفى الحديث: (جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال: (أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أمك). قال: ثم من ؟ قال: (ثم أبوك)
12. المزيد من الاهتمام والرعاية فى سن الشيخوخة، قال تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً)
13. الانفاق عليهما فى العسر واليسر، وقضاء حوائجهم التى يحتاجون إليها قال تعالى: (قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين)
14. من تمام برهما صلة أهل ودهما ; ففي الصحيح عنابن عمرقال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي"
هل بالإمكان أن نبر والدينا بعد وافاتهما ؟
نعم ، وجاء حديث معلمنا وحبيبنا يشرح لنا ذلك :
جاء فى الحديث: (بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال يا رسول الله هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ قال نعم الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما)
إلى هنا أنهيت رسالتي التفسيرية ......
اللهم أجعلنا من البَّررة بوالدينا واعفو عنهما وارحمهما كما ربياني صغيراً، أرجو من الله في ختام رسالتي هذه أن أكون قد وفقت بإيصال رسالتي لكثير من أبناءنا وبناتنا في هذا الزمان الذي كثر فيهم العقوق ،
فكثيراً من الشباب والفتيات لايراعون حق أبويهم ولا يرونه لازماً , يرفعون أصواتهم عليهما , خاصة بعدما كبرا وضعفا واقتربا من القبر واحتاجا إلى العطف والبر, أنكروا حقهما وجحدوا معروفهما ، ونسى كل منهم كم سهرا والديه لينام وكم جاع والديه ليشبع وكم تعبا ليرتاح ، اللهم أصلح أبناءنا وبناتنا وجعلهم يا الله من عبادك الصالحين . وصل اللهم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم –.


المراجع:

ابن عاشور
السعدي
أضواء البيان للشنقيطي
ظلال القرآن لسيد قطب
آيات قرآنية عن البر بالوالدين
أحاديث نبوية في بر الوالدين
قصص من السلف عن بر الوالدين – موقع صيد الفوائد
الدرجة: 15/15
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
صفحة, نبيلة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:12 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir