دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأسيس في التفسير > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 رمضان 1435هـ/2-07-2014م, 01:45 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي صفحة الطالبه مها الحربي لدراسة التفسير

بسم الله وبه نستعين

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 رمضان 1435هـ/11-07-2014م, 07:38 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير قوله تعالى: (( يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون (21) الّذي جعل لكم الأرض فراشًا والسّماء بناءً وأنزل من السّماء ماءً فأخرج به من الثّمرات رزقًا لكم فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون (22))

الاستدلال بهذه الايه :
هذه الآية دالّةٌ على توحيده تعالى بالعبادة وحده لا شريك له(ك)

المقصود بالنداء :
(يا أيّها النّاس )الخطاب موجه //للفريقين جميعًا من الكفّار والمنافقين، أي: وحّدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم(ك)
وجاء في تفسير ابن عطيه (وقال ابن فورك: «يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين»، فالمعنى لا ترتدوا أيها المؤمنون، وتجعلوا لله أندادا بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد. وهذه الآية تعطي أن الله تعالى أغنى الإنسان بنعمه هذه عن كل مخلوق، فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والأمل والرغبة في زخرف الدنيا، فقد أخذ بطرق من جعل لله ندا، عصمنا الله تعالى بفضله وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله، لا رب غيره(
الخلاصه //انها عامه للمومنين وغيرهم

معنى::
(اعبدوا ربّكم) فاعبدوه ولا تعبدوا الأصنام.(الزجاج)

تفسير::
(الذي خلقكم )شرع تبارك وتعالى في بيان وحدانيّة ألوهيّته، بأنّه تعالى هو المنعم على عبيده، بإخراجهم من العدم إلى الوجود وإسباغه عليهم النعم الظّاهرة والباطنة(ك)
معنى«لعل»
في هذه الآية قال فيها كثير من المفسرين هي بمعنى
1/ إيجاب التقوى وليست من الله تعالى بمعنى ترجّ وتوقّع.(ط)
2/معناه: تتقون الحرمات بينكم، وتكفون عما تأتون مما حرمه اللّه(الزجاج)

مايجوز في قراءة (جعل لكم ):
يجوز في قوله: {جعل لكم الأرض} وجهان: الإدغام والإظهار، تقول: "جعلَ لكم" و"جعلْ لكم الأرض"،
1/ فمن أدغم: فلاجتماع حرفين من جنس واحد وكثرة الحركات،
2/ومن أظهر -وهو الوجه وعليه أكثر القراء-: فلأنهما منفصلان من كلمتين.
معنى(الارض فراشا )
أي: مهدًا كالفراش مقرّرة موطّأةً مثبّتةً بالرّواسي الشّامخات(ك)
{والسّماء بناءً} وهو السّقف(ك)
)
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ) فأخرج لهم بالماء من أنواع الزّروع والثّمار ما هو مشاهدٌ؛ رزقًا لهم ولأنعامهم(ك)

الامر ::
(فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون( أي لاتشركوا احدا مع الله في العباده وفي الصّحيحين عن ابن مسعودٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، أيّ الذّنب أعظم؟ قال: «أن تجعل للّه ندًّا، وهو خلقك». الحديث. وكذا حديث معاذ: «أتدري ما حقّ اللّه على عباده؟ أن يعبدوه لا يشركوا به شيئًا» الحديث

فائده //
)) من تامل هذه الأنهار السّارحة من قطرٍ إلى قطرٍ لمنافع العباد وما زرأ في الأرض من الحيوانات المتنوّعة والنّبات المختلف الطّعوم والأراييح والأشكال والألوان مع اتّحاد طبيعة التّربة والماء، علم وجود الصّانع وقدرته العظيمة وحكمته ورحمته بخلقه ولطفه بهم وإحسانه إليهم وبرّه بهم لا إله غيره ولا ربّ سواه، عليه توكّلت وإليه أنيب، والآيات في القرآن الدّالّة على هذا المقام كثيرةٌ جدًّ)) (ك))

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 رمضان 1435هـ/15-07-2014م, 06:15 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

[size="5"]تفسير قوله تعالى: (( يا أيّها النّاس اعبدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم لعلّكم تتّقون (21) الّذي جعل لكم الأرض فراشًا والسّماء بناءً وأنزل من السّماء ماءً فأخرج به من الثّمرات رزقًا لكم فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون (22))

مايجوز في قراءة (جعل لكم )................................
يجوز في قوله: {جعل لكم الأرض} وجهان: الإدغام والإظهار، تقول: "جعلَ لكم" و"جعلْ لكم الأرض"،
1/ فمن أدغم: فلاجتماع حرفين من جنس واحد وكثرة الحركات،
2/ومن أظهر -وهو الوجه وعليه أكثر القراء-: فلأنهما منفصلان من كلمتين

التفسير.........................................
الاستدلال بهذه الايه :(مقصد الايه)]
هذه الآية دالّةٌ على توحيده تعالى بالعبادة وحده لا شريك له(ك)

المقصود بالنداء :
(يا أيّها النّاس )الخطاب موجه //للفريقين جميعًا من الكفّار والمنافقين، أي: وحّدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم(ك)
وجاء في تفسير ابن عطيه (وقال ابن فورك: «يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين»، فالمعنى لا ترتدوا أيها المؤمنون، وتجعلوا لله أندادا بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد. وهذه الآية تعطي أن الله تعالى أغنى الإنسان بنعمه هذه عن كل مخلوق، فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والأمل والرغبة في زخرف الدنيا، فقد أخذ بطرق من جعل لله ندا، عصمنا الله تعالى بفضله وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله، لا رب غيره(
الخلاصه //انها عامه للمومنين وغيرهم

معنى::
(اعبدوا ربّكم) فاعبدوه ولا تعبدوا الأصنام.(الزجاج)

تفسير::
[(الذي خلقكم )]شرع تبارك وتعالى في بيان وحدانيّة ألوهيّته، بأنّه تعالى هو المنعم على عبيده، بإخراجهم من العدم إلى الوجود وإسباغه عليهم النعم الظّاهرة والباطنة(ك)
]معنى«لعل»
في هذه الآية قال فيها كثير من المفسرين هي بمعنى
1/ إيجاب التقوى وليست من الله تعالى بمعنى ترجّ وتوقّع.(ط)
2/معناه: تتقون الحرمات بينكم، وتكفون عما تأتون مما حرمه اللّه(الزجاج)

.
معنى(الارض فراشا )
أي: مهدًا كالفراش مقرّرة موطّأةً مثبّتةً بالرّواسي الشّامخات(ك)
{والسّماء بناءً} وهو السّقف(ك)
)
وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ) فأخرج لهم بالماء من أنواع الزّروع والثّمار ما هو مشاهدٌ؛ رزقًا لهم ولأنعامهم(ك)


المقاصد العقديه/..............................................
الحجه في تثبيت توحيد الله /
(فلا تجعلوا للّه أندادًا وأنتم تعلمون( أي لاتشركوا احدا مع الله في العباده وفي الصّحيحين عن ابن مسعودٍ، قال: قلت: يا رسول اللّه، أيّ الذّنب أعظم؟ قال: «أن تجعل للّه ندًّا، وهو خلقك». الحديث. وكذا حديث معاذ: «أتدري ما حقّ اللّه على عباده؟ أن يعبدوه لا يشركوا به شيئًا» الحديث
- رد بهذه الآية بعض الناس قول المعتزلة إن الرزق ما يصح تملكه(ط)


المسائل اللغويه/.....................................
إعراب {يا أيّها}: فـ"أي" اسم مبهم مبني على الضم؛ لأنه منادى مفرد،
و"الناس" صفة لـ"أي" لازمة(ج /ط)

تتقون/مأخوذ من الوقاية، وأصله «توتقيون» نقلت حركة الياء إلى القاف وحذفت للالتقاء مع الواو الساكنة وأدغمت الواو الأولى في التاء(ط)

{الّذي جعل)
نصب على إتباع الذي المتقدم، ويصح أن يكون مرفوعا على القطع(ط)
"]{السّماء}]
قيل هو اسم مفرد جمعه «سماوات»، وقيل هو جمع واحده «سماوة(ط)



فائده //.......................................................
)) من تامل هذه الأنهار السّارحة من قطرٍ إلى قطرٍ لمنافع العباد وما زرأ في الأرض من الحيوانات المتنوّعة والنّبات المختلف الطّعوم والأراييح والأشكال والألوان مع اتّحاد طبيعة التّربة والماء، علم وجود الصّانع وقدرته العظيمة وحكمته ورحمته بخلقه ولطفه بهم وإحسانه إليهم وبرّه بهم لا إله غيره ولا ربّ سواه، عليه توكّلت وإليه أنيب، والآيات في القرآن الدّالّة على هذا المقام كثيرةٌ جدًّ)) (ك))

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 رمضان 1435هـ/15-07-2014م, 06:29 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تم التعديل على المشاركه الاولى بناء على طلبكم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 19 رمضان 1435هـ/16-07-2014م, 10:55 PM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

اقتباس:
لمقصود بالنداء :
(يا أيّها النّاس )الخطاب موجه //للفريقين جميعًا من الكفّار والمنافقين، أي: وحّدوا ربّكم الّذي خلقكم والّذين من قبلكم(ك)
وجاء في تفسير ابن عطيه (وقال ابن فورك: «يحتمل أن تتناول الآية المؤمنين»، فالمعنى لا ترتدوا أيها المؤمنون، وتجعلوا لله أندادا بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد. وهذه الآية تعطي أن الله تعالى أغنى الإنسان بنعمه هذه عن كل مخلوق، فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والأمل والرغبة في زخرف الدنيا، فقد أخذ بطرق من جعل لله ندا، عصمنا الله تعالى بفضله وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله، لا رب غيره(
الخلاصه //انها عامه للمومنين وغيرهم
أفضل لك أن تصوغي المسائل بطريقة تبرزين فيها الأقوال الواردة وأدلة كل قول ولو بإشارة يسيرة.
مثال:

لمن الخطاب في الآية؟
فيه أقوال:
القول الأول:الخطاب لجميع المشركين،
ذكره ابن عطية عن بعض المفسرين، قال: ويكون معنى قوله تعالى: (وأنتم تعلمون) أي العلم الخاص في أنه تعالى خلق وأنزل الماء وأخرج الرزق.
القول الثاني: الخطاب لكفار بني إسرائيل، ذكره ابن عطية عن مفسرين آخرين لم يسمّهم، قال: (وعليه يكون معنى قوله تعالى: (وأنت تعلمون) أي من الكتب التي عندكم أن الله لا ندّ له).
القول الثالث: الخطاب عام للناس جميعاً مؤمنهم وكافرهم.
- وقد روى ابن إسحاق عن ابن عباس: (يا أيها الناس اعبدوا ربكم): للفريقين جميعا الكفار والمنافقين). ذكره ابن كثير، وفيه نصّ على دخول المنافقين والكافرين في خطاب الآية، وليس فيه نفي لدخول المؤمنين.
وقد ذكر ابن كثير أدلّة تفيد دخول المؤمنين في خطاب الآية منها:
- حديث الطفيل بن سخبرة في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن قول: (ما شاء الله وشاء محمد).
- وحديث ابن عباس قال: قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت؛ فقال: (أجعلتني لله ندا؟! قل: ما شاء الله وحده)، وقد أورده ابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية.
قال ابن كثير: (وهذا كله صيانة وحماية لجناب التوحيد).
وذكر ابن عطية عن ابن فورك أن الآية يحتمل أن تتناول المؤمنين، قال: فالمعنى لا ترتدوا أيها المؤمنون وتجعلوا لله أنداداً بعد علمكم الذي هو نفي الجهل بأن الله واحد.


اقتباس:
وهذه الآية تعطي أن الله تعالى أغنى الإنسان بنعمه هذه عن كل مخلوق، فمن أحوج نفسه إلى بشر مثله بسبب الحرص والأمل والرغبة في زخرف الدنيا، فقد أخذ بطرق من جعل لله ندا، عصمنا الله تعالى بفضله وقصر آمالنا عليه بمنه وطوله، لا رب غيره

هذا من كلام ابن عطية؛ فلو ألحقتيه بكلام ابن كثير في مقصد الآية، أو جعلتيه في الفوائد السلوكية المستفادة من الآية فحسن.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 15 شوال 1435هـ/11-08-2014م, 12:21 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تلخيص لدروس سورة الفاتحه
الاستعاذه :
التفسير :::
معنى الاستعاذه:
والاستعاذة هي الالتجاء إلى اللّه والالتصاق بجنابه من شرّ كلّ ذي شرٍّ (ك)
(الاستجارة، والتحيز إلى الشيء على معنى الامتناع به من المكروه)ط
المعنى اللغوي ل (الشيطان):ك ،ط
1/والشيطان في لغة العرب مشتقٌّ من شطن إذا بعد،
فهو بعيدٌ بطبعه عن طباع البشر، وبعيدٌ بفسقه عن كلّ خيرٍ،
2/مشتقٌّ من شاط لأنّه مخلوقٌ من نارٍ، وقال قوم: إن شيطانا مأخوذ من شاط يشيط إذا هاج وأحرق ونحوه، إذ هذه أفعاله، فهو فعلان.
ومنهم من يقول: كلاهما صحيحٌ في المعنى، ولكنّ الأوّل أصحّ،
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ويرد على هذه الفرقة أن سيبويه حكى أن العرب تقول تشيطن فلان إذا فعل أفاعيل الشياطين، فهذا بين أنه تفعيل من شطن، ولو كان من شاط لقالوا تشيط

الرجيم؛ط
فهو فعيل بمعنى مفعول( ومعناه أنه رجم باللعنة، والمقت، وعدم الرحمة.

متى تقال الاستعاذه في القراءه:ط ،ك
قال الله عز وجل: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} [النحل: 98].
1/معناه: إذا أردت أن تقرأ وشرعت، فأوقع الماضي موقع المستقبل لثبوته.( ط)(بمعنى عند الشروع بالقراءه)
2/ قالت طائفةٌ من القرّاء وغيرهم: نتعوّذ بعد القراءة، واعتمدوا على ظاهر سياق الآية، ولدفع الإعجاب بعد فراغ العبادة؛ وممّن ذهب إلى ذلك حمزة حكى ذلك أبو القاسم يوسف بن عليّ بن جبارة الهذليّ المغربيّ في كتاب " الكامل "
[ونقله فخر الدّين محمّد بن عمر الرّازيّ في تفسيره عن ابن سيرين في روايةٍ عنه قال: وهو قول إبراهيم النّخعيّ وداود بن عليٍّ الأصبهانيّ الظّاهريّ، وحكى القرطبيّ عن أبي بكر بن العربيّ عن المجموعة عن مالكٍ، رحمه اللّه تعالى، أنّ القارئ يتعوّذ بعد الفاتحة، واستغربه ابن العربي.( ك)
3/وحكى قول ثالث وهو الاستعاذة أوّلًا وآخرًا جمعًا بين الدّليلين نقله فخر الدّين].ك)

الخلاصه/ك
والمشهور الّذي عليه الجمهور أنّ الاستعاذة لدفع الوسواس فيها، إنّما تكون قبل التّلاوة، ومعنى الآية عندهم: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ باللّه من الشّيطان الرّجيم} [النّحل: 98] أي: إذا أردت القراءة،
والدّليل على ذلك الأحاديث عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم بذلك؛ قال الإمام أحمد بن حنبلٍ رحمه اللّه: حدّثنا محمّد بن الحسن بن آتش حدّثنا جعفر بن سليمان، عن عليّ بن عليٍّ الرّفاعيّ اليشكريّ، عن أبي المتوكّل النّاجي، عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم إذا قام من اللّيل فاستفتح صلاته وكبّر قال: «سبحانك اللّهمّ وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك». ويقول: «لا إله إلّا اللّه» ثلاثًا، ثمّ يقول: «أعوذ باللّه السّميع العليم، من الشّيطان الرّجيم، من همزه ونفخه ونفثه».ك
من لطائف الاستعاذة؛
أنّها طهارةٌ للفم ممّا كان يتعاطاه من اللّغو والرّفث،
وتطييبٌ له وتهيّؤٌ لتلاوة كلام اللّه وهي استعانةٌ باللّه واعترافٌ له بالقدرة وللعبد بالضّعف والعجز عن مقاومة هذا العدوّ المبين الباطنيّ الّذي لا يقدر على منعه ودفعه إلّا اللّه الّذي خلقه، ولا يقبل مصانعةً، ولا يدارى بالإحسان، بخلاف العدوّ من نوع الإنسان كما دلّت على ذلك آيات القرآن في ثلاثٍ من المثاني، وقال تعالى:{إنّ عبادي ليس لك عليهم سلطانٌ وكفى بربّك وكيلا} [الإسراء: 65]،

وقد نزلت الملائكة لمقاتلة العدوّ البشريّ يوم بدرٍ، ومن قتله العدوّ البشريّ كان شهيدًا، ومن قتله العدوّ الباطنيّ كان طريدًا، ومن غلبه العدوّ الظّاهر كان مأجورًا، ومن قهره العدوّ الباطن كان مفتونًا أو موزورًا، ولمّا كان الشّيطان يرى الإنسان من حيث لا يراه استعاذ منه بالّذي يراه ولا يراه الشيطان.ك


المسائل الفقهيه:::

بماذا اجمع العلماء في الاستعاذه وبما اختلفوا ؟ط
وأجمع العلماء على أن قول القارئ: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ليس بآية من كتاب الله.
1/وأجمعوا على استحسان ذلك والتزامه في كل قراءة في غير صلاة،
2/واختلفوا في التعوذ في الصلاة،
أ/ فابن سيرين، وإبراهيم النخعي، وقوم، يتعوذون في الصلاة في كل ركعة، ويمتثلون أمر الله بالاستعاذة على العموم في كل قراءة،
ب/وأبو حنيفة، والشافعي، يتعوذان في الركعة الأولى من الصلاة، ويريان أن قراءة الصلاة كلها كقراءة واحدة.
ج/ومالك رحمه الله لا يرى التعوذ في الصلاة المفروضة، ويراه في قيام رمضان. ولم يحفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ في صلاة.
الجهر والاسرار في الاستعاذه/ط
1/قال المهدوي رحمه الله: «أجمع القراء على إظهار الاستعاذة في أول قراءة سورة الحمد إلا حمزة فإنه أسرها».
وروى المسيب عن أهل المدينة أنهم كانوا يفتتحون القراءة بالبسملة)بمعنى انهم يسرون الاستعاذه)
2/ وقال الشافعي في الإملاء، يجهر بالتعوذ، وإن أسرّ فلا يضرّ، وقال في الأمّ بالتّخيير لأنّه أسرّ ابن عمر وجهر أبو هريرة



حكم ذكر الاستعاذه/ك
1/وجمهور العلماء على أنّ الاستعاذة مستحبّةٌ ليست بمتحتّمةٍ يأثم تاركها،ك
2/ وحكى فخر الدّين عن عطاء بن أبي رباحٍ وجوبها في الصّلاة وخارجها كلّما أراد القراءة واحتجّ فخر الدّين لعطاءٍ بظاهر الآية: {فاستعذ} وهو أمرٌ ظاهره الوجوب وبمواظبة النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم عليها، ولأنّها تدرأ شرّ الشّيطان وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ، ولأنّ الاستعاذة أحوط وهو أحد مسالك الوجوب. وقال بعضهم: كانت واجبةٌ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم دون أمّته، وحكي عن مالكٍ أنّه لا يتعوّذ في المكتوبة ويتعوّذ لقيام شهر رمضان في أوّل ليلةٍ منه.ك
3/وقال ابن سيرين: إذا تعوّذ مرّةً واحدةً في عمره فقد كفى في إسقاط الوجوب، ك



صيغة لفظ الاستعاذه//
1/الذي عليه جمهور الناس هو لفظ كتاب الله تعالى: {أعوذ بالله من الشيطان الرجيم}.
2/وروي عن ابن عباس أنه قال: «أول ما نزل جبريل على محمد صلى الله عليه وسلم قال له: قل يا محمد: أستعيذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، ثم قال: قل: بسم الله الرّحمن الرّحيم».
3/وروى سليمان بن سالم عن ابن القاسم رحمه الله أن الاستعاذة: «أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم إن الله هو السميع العليم بسم الله الرّحمن الرّحيم».

................................................................................
البسمله
)البسمله (بسم اللّه الرّحمن الرّحيم(
المسائل النحويه::
الأصل في الف " باسم اللّه :
سقطت الألف من "باسم اللّه" في اللفظ، "؛ لأنها ألف وصل دخلت ليتوصل بها إلى النطق بالسّاكن، والدّليل على ذلك أنّك إذا صغرت الاسم قلت "سميّ"، والعرب تقول: هذا إسم، وهذا أُسم، وهذا سِمٌ.ط
معنى قولنا اسم: إنّه مشتق من السمو، والسمو: الرفعة،ج

الباء في البسمله/
زعم سيبويه أن معنى الباء: الإلصاق وهي مكسورة أبدًا؛ لأنه لا معنى لها إلا الخفض، فوجب أن يكون لفظها مكسوراً ج
الله/
فالألف فيه ألف وصل، وأكره أن أذكر جميع ما قال النحويون في اسم اللّه أعني قولنا: (اللّه) تنزيهًا للّه عزّ وجلّ

التفسير::
معنى الرحمن الرحيم:
أما المفسرون فعبروا عن «الرحمن الرحيم» بعبارات، فمنها أن العرزمي قال: «معناه: الرحمن بجميع خلقه في الأمطار، ونعم الحواس، والنعم العامة، الرحيم بالمؤمنين في الهداية لهم، واللطف بهم».
ومنها أن أبا سعيد الخدري وابن مسعود رويا: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة».
وقال أبو علي الفارسي: الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى، والرحيم إنما هو في جهة المؤمنين، كما قال تعالى: {وكان بالمؤمنين رحيماً} [الأحزاب: 43] وهذه كلها أقوال تتعاضد.


{المسائل الفقهيه المتعلقه ب الرّحمن الرّحيم}
هذه الصفات للّه عزّ وجلّ، معناه فيما ذكر أبو عبيدة: ذو الرحمة،
ولا يجوز أن يقال " الرحمن " إلّا للّه، وإنما كان ذلك لأن بناء (فعلان) من أبنية ما يبالغ في وصفه، فـ"رحمن" الّذي وسعت رحمته كل شىء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن".ج

المسائل الفقهيه المتعلقه بالبسمله:::
الجهر في البسمله في الصلاه/ط
روى أبو هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ {بسم الله الرحمن الرحيم} يجهر بها»

الجهر والاسرار في البسمله؟ ك
فأمّا ما يتعلّق بالجهر بها، فمفرّعٌ على هذا؛ فمن رأى أنّها ليست من الفاتحة فلا يجهر بها، وكذا من قال: إنّها آيةٌ من أوّلها، وأمّا من قال بأنّها من أوائل السّور فاختلفوا؛ فذهب الشّافعيّ، رحمه اللّه، إلى أنّه يجهر بها مع الفاتحة والسّورة، وهو مذهب طوائفٍ من الصّحابة والتّابعين وأئمّة المسلمين سلفًا وخلفًا،
فجهر بها من الصّحابة أبو هريرة، وابن عمر، وابن عبّاسٍ، ومعاوية، وحكاه ابن عبد البرّ، والبيهقيّ عن عمر وعليٍّ، ونقله الخطيب عن الخلفاء الأربعة، وهم: أبو بكرٍ وعمر وعثمان وعليٌّ، وهو غريبٌ.ومن التّابعين عن سعيد بن جبيرٍ، وعكرمة، وأبي قلابة، والزّهريّ، وعليّ بن الحسين، وابنه محمّدٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٍ، وطاوسٍ، ومجاهدٍ، وسالمٍ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ، وأبي بكر بن محمّد بن عمرو بن حزمٍ، وأبي وائلٍ، وابن سيرين، ومحمّد بن المنكدر، وعليّ بن عبد اللّه بن عبّاسٍ، وابنه محمّدٍ، ونافعٍ مولى ابن عمر، وزيد بن أسلم، وعمر بن عبد العزيز، والأزرق بن قيسٍ، وحبيب بن أبي ثابتٍ، وأبي الشّعثاء، ومكحولٍ، وعبد اللّه بن معقل بن مقرّن. زاد البيهقيّ: وعبد اللّه بن صفوان، ومحمد بن الحنفيّة. زاد ابن عبد البرّ: وعمرو بن دينارٍ.
والحجّة في ذلك أنّها بعض الفاتحة، فيجهر بها كسائر أبعاضها، عن أنسٍ: أنّ معاوية صلّى بالمدينة، فترك البسملة، فأنكر عليه من حضره من المهاجرين ذلك، فلمّا صلّى المرّة الثّانية بسمل..
2/وذهب آخرون إلى أنّه لا يجهر بالبسملة في الصّلاة، وهذا هو الثّابت عن الخلفاء الأربعة وعبد اللّه بن مغفّلٍ، وطوائفٍ من سلف التّابعين والخلف، وهو مذهب أبي حنيفة، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ.
3/عند الإمام مالكٍ: أنّه لا يقرأ البسملة بالكلّيّة، لا جهرًا ولا سرًّا، واحتجّوا بما في صحيح مسلمٍ، عن عائشة، رضي اللّه عنها، قالت كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يفتتح الصّلاة بالتّكبير، والقراءة بـالحمد للّه ربّ العالمين(

الخلاصه /
فهذه مآخذ الأئمّة، رحمهم اللّه، في هذه المسألة وهي قريبةٌ؛ لأنّهم أجمعوا على صحّة صلاة من جهر بالبسملة ومن أسرّ، وللّه الحمد والمنّة.


الاقوال في البسمله من جهة انها ايه او لا؟ ك

افتتح بها الصحابة كتاب اللّه،
1/اتّفق العلماء على أنّها بعض آيةٍ من سورة النّمل
2/وحصل الاختلاف هل هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ، أو من أوّل كلّ سورةٍ كتبت في أوّلها، أو أنّها بعض آيةٍ من أوّل كلّ سورةٍ، أو أنّها كذلك في الفاتحة دون غيرها، أو أنّها [إنّما] كتبت للفصل، لا أنّها آيةٌ؟
أ/ من عدها آيه /عن أمّ سلمة: أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ البسملة في أوّل الفاتحة في الصّلاة وعدّها آيةً
وممّن حكي عنه أنّها آيةٌ من كلّ سورةٍ إلّا براءةٌ: ابن عبّاسٍ، وابن عمر، وابن الزّبير، وأبو هريرة، وعليٌّ. والشّافعيّ، وأحمد بن حنبلٍ
ب/ قال مالكٌ وأبو حنيفة وأصحابهما: ليست آيةٌ من الفاتحة ولا من غيرها من السّور،ك
ج/وقال داود: هي آيةٌ مستقلّةٌ في أوّل كلّ سورةٍ لا منها، وهذه روايةٌ عن الإمام أحمد بن حنبلٍ. وحكاه أبو بكرٍ الرّازيّ، عن أبي الحسن الكرخيّ، وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة، رحمهم اللّه. هذا ما يتعلّق بكونها من الفاتحة أم لا.ك.
والذي يحتمله عندي حديث جابر، وأبي هريرة- إذا صحّا- أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قراءة جابر وحكايته أمر الصلاة قراءة في غير صلاة على جهة التعلم فأمره بالبسملة لهذا لا لأنها آية.
وكذلك في حديث أبي هريرة رآها قراءة تعليم، ولم يفعل ذلك مع أبيّ لأنه قصد تخصيص وحذفت الألف من بسم الله في الخط اختصارا وتخفيفا لكثرة الاستعمال.


المسائل النحويه:
اعراب (الرحمن الرحيم)
وخفضت هذه الصفات لأنها ثناء على اللّه -عزّ وجلّ-، فكان إعرابها إعراب اسمه،ج
الف الوصل في اسم :
واختلف النحاة إذا كتب «باسم الرحمن وباسم القاهر» فقال الكسائي وسعيد الأخفش: «يحذف الألف». وقال يحيى بن زياد: «لا تحذف إلا مع بسم الله فقط، لأن الاستعمال إنما كثر فيه».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: فأما في غير اسم الله تعالى فلا خلاف في ثبوت الألف.

المعنى اللغوي ل(الله):
واختلف كيف تعلل (إله) حتى جاء (الله)، فقيل: حذفت الهمزة 1/حذفا على غير قياس ودخلت الألف واللام للتعظيم على لاه، 2/وقيل بل دخلتا على اله ثم نقلت حركة الهمزة إلى اللام فجاء اللاه ثم أدغمت اللام في اللام. وقيل إن أصل الكلمة لاه، وعليه دخلت الألف واللام، والأول أقوى
3/وقال الكسائيّ والفرّاء: أصله: الإله حذفوا الهمزة وأدغموا اللّام الأولى في الثّانية، كما قال: (لكنا هوالله ربي ) لكنّ أنا، وقد قرأها كذلك الحسن، قال القرطبيّ: ثمّ قيل: هو مشتقٌّ من وله: إذا تحيّر، والوله ذهاب العقل؛ يقال: رجلٌ والهٌ، وامرأةٌ ولهى، وماءٌ مولهٌ: إذا أرسل في الصّحاري، فاللّه تعالى تتحيّر أولو الألباب والفكر في حقائق صفاته، فعلى هذا يكون أصله: ولّاه، فأبدلت الواو همزةً، كما قالوا في وشاحٍ: أشاح، ووسادةٍ: أسادةٌ، وقال فخر الدّين الرّازيّ: وقيل: إنّه مشتقٌّ من ألهت إلى فلانٍ، أي: سكنت إليه، فالعقول لا تسكن إلّا إلى ذكره، والأرواح لا تفرح إلّا بمعرفته؛ لأنّه الكامل على الإطلاق دون غيره قال اللّه تعالى:
{ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب} [الرّعد: 28]


معنى الله :
والمعنى: أنّ العباد مألوهون مولعون بالتّضرّع إليه في كلّ الأحوال
وقد اختار فخر الدّين أنّه اسم علمٍ غير مشتقٍّ البتّة، قال: وهو قول الخليل وسيبويه وأكثر الأصوليّين والفقهاء، ثمّ أخذ يستدلّ على ذلك
بوجوهٍ:
أنّه لو كان مشتقًّا لاشترك في معناه كثيرون،
أنّ بقيّة الأسماء تذكر صفات له



القراءات:

القراءه عند وصل الرحيم بالحمد :
واختلف في وصل الرحيم بالحمد، 1/فروي عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم: الرحيم الحمد، تسكن الميم ويوقف عليها ويبتدأ بألف مقطوعة، وقرأ به قوم من الكوفيين،
وقرأ جمهور الناس الرحيم الحمد يعرب الرحيم بالخفض، وتوصل الألف من الحمد،
ومن شاء أن يقدر أنه أسكن الميم ثم لما وصل حركها للالتقاء ولم يعتد بألف الوصل فذلك سائغ، والأول أخص
المسائل اللغويه:
اصل الرحمن الرحيم (ج)/ وقال أحمد بن يحيى: الرّحيم عربيٌّ، والرّحمن عبرانيٌّ، فلهذا جمع بينهما.
والدليل
أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول قال اللّه تعالى: [أنا الرّحمن خلقت الرّحم وشققت لها اسمًا من اسمي، فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته)

وقد زعم بعضهم أنّ الرّحيم أشدّ مبالغةً من الرّحمن؛ لأنّه أكّد به، والتّأكيد لا يكون إلّا أقوى من المؤكّد؟؟
والجواب أنّ هذا ليس من باب التّوكيد، وإنّما هو من باب النّعت [بعد النّعت]

............................................................................

تفسير قول الله تعالى: {الحمد لله رب العالمين . الرحمن الرحيم . مالك يوم الدين}
تفسير :
معنى الحمد :
الشّكر والثناء على الله تعالى ،ج
(الحمد معناه الثناء الكامل، والألف واللام فيه لاستغراق الجنس من المحامد، وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا به عليه، ط)
معنى {العالمين}: معناه كل ما خلق اللّه وهو جمع عالم، تقول: هؤلاء عالمون، ورأيت عالمين ولا واحد لعالم من لفظه لأن عالماً جمع لأشياء مختلفة، وأن جعل " عالم "، لواحد منها صار جمعاً لأشياء متفقة.ج ،ط

المعنى اللغوي للرب:
الرب في اللغة: المعبود، والسيد المالك، والقائم بالأمور المصلح لما يفسد منها،
الحمد والشكر بينهما عموما وخصوصا:ط،ك
وهو أعم من الشكر، لأن الشكر إنما يكون على فعل جميل يسدى إلى الشاكر، الشكر ثناء على الله بأفعاله وأنعامه، ، والحمد المجرد هو ثناء بصفات المحمود من غير أن يسدي شيئا، والحمد ثناء بأوصافه فالحامد من الناس قسمان: 1/الشاكر 2/والمثني بالصفات.ط
والتّحقيق أنّ بينهما عمومًا وخصوصًا، فالحمد أعمّ من الشّكر من حيث ما يقعان عليه؛ لأنّه يكون على الصّفات اللّازمة والمتعدّية، تقول: حمدته لفروسيّته وحمدته لكرمه. وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا بالقول، والشّكر أعمّ من حيث ما يقعان عليه، لأنّه يكون بالقول والعمل والنّيّة، كما تقدّم، وهو أخصّ لأنّه لا يكون إلّا على الصّفات المتعدّية، لا يقال: شكرته لفروسيّته، وتقول: شكرته على كرمه وإحسانه إليّ. هذا حاصل ما حرّره بعض المتأخّرين، واللّه أعلم.ك
اعراب الايه :ج
الحمد رفع بالابتداء
العالمين/والنون فتحت في العالمين؛1/ لأنّها نون الجماعة ج
2/زعم سيبويه أنّها فتحت ليفرق بينها وبين نون الاثنين
اوجه القراءه في الحمد:ج، ط، ك
1/أمّا القرآن فلا يقرأ فيه :{الحمد} إلا بالرفع، لأن السّنة تتبع في القرآن، ولا يلتفت فيه إلى غير الرّواية الصحيحة التي قد قرأ بها القراء المشهورون بالضبط والثّقة،
2/روي عن سفيان بن عيينة ورؤبة بن العجاج «الحمد لله» بفتح الدال وهذا على إضمار فعل.
3/وروي عن الحسن بن أبي الحسن وزيد بن علي: «الحمد لله»، بكسر الدال على إتباع الأول الثاني.
4/وروي عن ابن أبي عبلة: «الحمد لله»، بضم الدال واللام، على اتباع الثاني والأول

فائده نحويه:
ويجوز في الكلام أن تقول " الحمد " تريد: أحمد الله الحمد، فاستغنيت عن ذكر " أحمد "؛ لأن حال الحمد يجب أن يكون عليها الخلق، إلا أنّ الرفع أحسن وأبلغ في الثناء على الله عزّ وجلّ، ج
القراءات
اوجه القراءه في مالك يوم الدين:
1/الخفض على مجرى: الحمد للّه مالك يوم الدّين.
2/وإن نصب – في الكلام - على ما نصب عليه: رب العالمين والرحمن الرحيم، جاز في الكلام.
القراءات في مالك يوم الدين :
وقرئ: {ملك يوم الدّين}، {ومالك يوم الدّين}
1/من قرأ: { مالك يوم الدّين}، فعلى قوله :{لمن الملك اليوم} وهو بمنزلة من المالك اليوم.ج ،ط
2/ومن قرأ: {ملك يوم الدّين}، فعلى معنى " ذو المملكة " في يوم الدين، وقيل : إنها قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ج،ط
* واحتج من قرأ «ملك» بأن لفظة «ملك» أعم من لفظة «مالك»، إذ كل ملك مالك وليس كل مالك ملكا
3/روي عن نافع إشباع الكسرة من الكاف في ملك فيقرأ «ملكي» وهي لغة للعرب ذكرها المهدوي/ ط.
وقرأ أبو حيوة «ملك» بفتح الكاف وكسر اللام/ ط.4/
5/وقرأ ابن السميفع، وعمر بن عبد العزيز، والأعمش، وأبو صالح السمان، وأبو عبد الملك الشامي «مالك» بفتح الكاف/ ط
6/قرأ يحيى بن يعمر والحسن بن أبي الحسن، وعلي بن أبي طالب «ملك يوم الدين» على أنه فعل ماض ط.
وقرأ أبو هريرة «مليك» بالياء وكسر الكاف.7/
8/قال أبو علي: ولم يمل أحد من القراء ألف «مالك»، وذلك جائز/ط

المعنى اللغوي
.معنى يوم الدين اللغوي:
قوله عزّ وجلّ: {يوم الدّين}: الدين في اللغة: الجزاء والعاده
أي: يوم الجزاء على الأعمال والحساب بها، ط
........................................................................
وقوله عزّ وجلّ: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين (5
التفسير:
معنى {إياك نعبد}: إياك نطيع الطاعة التي نخضع معها ،ج
معنى اياك نعبد:
نطق المؤمن به إقرار بالربوبية وتذلل وتحقيق لعبادة الله، إذ سائر الناس يعبدون سواه من أصنام وغير ذلك
{نعبد}ط ك معناه: نقيم الشرع والأوامر مع تذلل واستكانة
{نستعين}ط معناه: نطلب العون منك في جميع أمورنا، وهذا كله تبرؤ من الأصنام.
أي: لا نعبد إلّا إيّاك، ولا نتوكّل إلّا عليك، وهذا هو كمال الطّاعة. والدّين يرجع كلّه إلى هذين المعنيين، ك

السر في هذه الايه:
فالأوّل تبرّؤٌ من الشّرك، والثّاني تبرّؤٌ من الحول والقوة، والتفويض إلى اللّه عزّ وجلّ. وهذا المعنى في غير آيةٍ من القرآن، كما قال تعالى: {فاعبده وتوكّل عليه وما ربّك بغافلٍ عمّا تعملون} [هود: 123] {قل هو الرّحمن آمنّا به وعليه توكّلنا} [الملك: 29] {ربّ المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتّخذه وكيلا} [المزّمّل: 9]، وكذلك هذه الآية الكريمة: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين}.



المسائل النحويه:
تقديم المفعول على الفعل:ط ك

وقدم المفعول على الفعل اهتماما، وشأن العرب تقديم الأهم
قول النحويين في اياك:
فقال الخليل: إيّا اسم مضمر أضيف إلى ما بعده للبيان لا للتعريف

وموضع {إيّاك} نصب بوقوع الفعل عليه، وموضع الكاف في {إيّاك} خفض بإضافة " إيّا " إليها، و " إيّا " اسم للمضمر المنصوب إلا أنه يضاف إلى سائر المضمرات

المسائل اللغويه:
تقديم اياك نعبد على اياك نستعين؟
قدّم: {إيّاك نعبد} على {وإيّاك نستعين} لأنّ العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيلةٌ إليها، والاهتمام والحزم هو أن يقدّم ما هو الأهمّ فالأهمّ، واللّه أعلم.

ما معنى النّون في قوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} ؟؟
1/بأنّ المراد من ذلك الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فردٌ منهم، ولا سيّما إن كان في جماعةٍ أو إمامهم، فأخبر عن نفسه وعن إخوانه المؤمنين بالعبادة الّتي خلقوا لأجلها، وتوسّط لهم بخيرٍ،
2/ ألطف في التّواضع من إيّاك أعبد، لما في الثّاني من تعظيمه نفسه من جعله نفسه وحده أهلًا لعبادة اللّه تعالى الّذي لا يستطيع أحدٌ أن يعبده حقّ عبادته، ولا يثني عليه كما يليق به، والعبادة مقامٌ عظيمٌ يشرف به العبد لانتسابه إلى جناب اللّه تعالى

{نستعين}
اصل نستعين:
أصله نستعون نقلت حركة الواو إلى العين وقلبت ياء لانكسار ما قبلها، والمصدر استعانة أصله استعوانا نقلت حركة الواو إلى العين فلما انفتح ما قبلها وهي في نية الحركة انقلبت ألفا، فوجب حذف أحد الألفين الساكنين،
فقيل: حذفت الأولى لأن الثانية مجلوبة لمعنى، فهي أولى بالبقاء،
وقيل: حذفت الثانية لأن الأولى أصلية فهي أولى بالبقاء، ثم لزمت الهاء عوضا من المحذوف


القراءات في اياك
1/وقرأ الفضل الرقاشي: «أياك» بفتح الهمزة، وهي لغة مشهورة 2/وقرأ عمرو بن فائد: «إياك» بكسر الهمزة وتخفيف الياء، وذاك أنه كره تضعيف الياء لثقلها وكون الكسرة قبلها، وهذا كتخفيف «رب» و «إن»..

.......................................................
اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين انعمت عليهم
القراءات:
القراءه في عليهم :
ولك في (عليهم) ضم الهاء وكسرها، تقول: الذين أنعمت عليهُم وعليهِم، وعلي هاتين اللغتين معظم القراء
القراءات في الصراط:
واختلف القراء في الصّراط فقرأ ابن كثير وجماعة من العلماء: «السراط» بالسين، وهذا هو أصل اللفظة.
. وقرأ باقي السبعة غير حمزة بصاد خالصة وهذا بدل السين بالصاد لتناسبها مع الطاء في الاطباق فيحسنان في السمع، وحكاها سيبويه لغة.

{القراءه في غير المغضوب عليهم ولا الضّالّين}.
اختلف القراء في الراء من غير، فقرأ نافع وعاصم وأبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي بخفض الراء، وقرأ ابن كثير بالنصب، وروي عنه الخفض

القول في زيادة الواو في عليهم؟
1/وزعم سيبويه أن الواو زيدت على الهاء في المذكر كما زيدت الألف في المؤنث
2/ أنّها واو وصل فلا تثبت لئلا يلتبس الوصل بالأصل
الخلاصه:
فأصل الجمع أن يكون بواو، ولكن الميم استغنى بها عن الواو، والواو تثقل على ألسنتهم، حتى إنه ليس في أسمائهم اسم آخره واو قبلها حركة، فلذلك حذفت الواو، فأمّا من قرأ "عليهموا ولا الضالين" فقليل. ولا ينبغي أن يقرأ إلا بالكثير، وإن كان قد قرأ به قوم؛ فإنه أقل من الحذف بكثير في لغة العرب.
التفسير:
معنى اهدنا:
وقوله تعالى: {اهدنا} رغبة لأنها من المربوب إلى الرب، وهكذا صيغة الأمر كلها، فإذا كانت من الأعلى فهي أمر، والهداية في اللغة الإرشاد، لكنها تتصرف على وجوه يعبر عنها المفسرون بغير
لفظ الإرشاد، وكلها إذا تؤملت رجعت إلى الإرشاد، فالهدى يجيء بمعنى خلق الإيمان في القلب

وقد جاء الهدى بمعنى الدعاء، من ذلك قوله تعالى: {ولكلّ قومٍ هادٍ}

معنى الصراط:
هي في أن يكون الداعي على سنن المنعم عليهم من النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين في معتقداته، وفي التزامه لأحكام شرعه، وذلك هو مقتضى القرآن والإسلام، وهو حال رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه، وهذا الدعاء إنما أمر به المؤمنون وعندهم المعتقدات وعند كل واحد بعض الأعمال، فمعنى قولهم {اهدنا} فيما هو حاصل عندهم طلب التثبيت والدوام، وفيما ليس بحاصل إما من جهة الجهل به أو التقصير في المحافظة عليه طلب الإرشاد إليه ط ك.
.
لماذا خص كل فريق منهم بذكر شئ مفرد؟
أن أفاعيل اليهود من اعتدائهم، وتعنتهم، وكفرهم مع رؤيتهم الآيات، وقتلهم الأنبياء أمور توجب الغضب في عرفنا، فسمى تعالى ما أحل بهم غضبا، والنصارى لم يقع لهم شيء من ذلك، إنما ضلوا من أول كفرهم دون أن يقع منهم ما يوجب غضبا خاصا بأفاعيلهم، بل هو الذي يعم كل كافر وإن اجتهد، فلهذا تقررت العبارة عن الطائفتين بما ذكر، وليس في العبارة ب الضّالّين تعلق للقدرية في أنهم أضلوا أنفسهم لأن هذا إنما هو كقولهم تهدم الجدار وتحركت الشجرة والهادم والمحرك غيرهما، وكذلك النصارى خلق الله الضلال فيهم وضلوا هم بتكسبهم.ط
لأنّ من علم وترك استحقّ الغضب، بخلاف من لم يعلم. والنّصارى لمّا كانوا قاصدين شيئًا لكنّهم لا يهتدون إلى طريقه، لأنّهم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو اتّباع الرّسول الحقّ، ضلّوا، وكلٌّ من اليهود والنّصارى ضالٌّ مغضوبٌ عليه، لكنّ أخصّ أوصاف اليهود الغضب [كما قال فيهم: {من لعنه اللّه وغضب عليه}] [المائدة: 60] وأخصّ أوصاف النّصارى الضّلال [كما قال: {قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيرًا وضلّوا عن سواء السّبيل}] [المائدة: 77]، وبهذا جاءت الأحاديث والآثار،ك
المسائل العقديه:
في هذه الايه رد على فرقه القدريه ان العباد هم من يختارون الهدايه والضلال
القول في امين؟
روى أبو هريرة وغيره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا قال الإمام: {ولا الضّالّين} فقولوا آمين. فإن الملائكة في السماء تقول آمين، فمن وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه».
ويستحبّ ذلك لمن هو خارج الصّلاة، ويتأكّد في حقّ المصلّي، وسواءٌ كان منفردًا أو إمامًا أو مأمومًا، وفي جميع الأحوال، لما جاء في الصّحيحين، عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «إذا أمّن الإمام فأمّنوا، فإنّه من وافق تأمينه تأمين الملائكة، غفر له ما تقدّم من ذنبه»
المذاهب في الجهر بالتامين؟
1/ لا يجهر المأموم وهو مذهب أبي حنيفة، وروايةٌ عن مالكٍ؛ لأنّه ذكرٌ من الأذكار فلا يجهر به كسائر أذكار الصّلاة.
2/يجهر به، وهو مذهب الإمام أحمد بن حنبلٍ، والرّواية الأخرى عن مالك، لما تقدّم: «حتّى يرتجّ المسجد»
الخلاصه: أن كلّ داع ينبغي له في آخر دعائه أن يقول: «آمين» وكذلك كل قارئ للحمد في غير صلاة، لكن ليس بجهر الترتيل. وأما في الصلاة فقال بعض العلماء: «يقولها كل مصلّ من إمام وفذ ومأموم قرأها أو سمعها».

معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «فمن وافق تأمينه تأمين الملائكة»؟
من وافق في الوقت مع خلوص النية، والإقبال على الرغبة إلى الله تعالى بقلب سليم، والإجابة تتبع حينئذ، لأنّ من هذه حاله فهو على الصراط المستقيم). [المحرر الوجيز: 1/ 96-97]

من اداب الدعاء؟
لما تقدم الثناء على المسؤول، تبارك وتعالى، ناسب أن يعقّب بالسّؤال

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 ذو القعدة 1435هـ/7-09-2014م, 11:31 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30


القراءات //
1/ القراءات في خليفه(ك /ط)قرأ زيد بن علي «خليفة» بالقاف.
2/ القراءات في (سفك )(ط)
1/قراءة الجمهور بكسر الفاء.
2/قرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة: ويسفك» بضم الفاء.
3/قرأ ابن هرمز «ويسفك» بالنصب بواو الصرف كأنه قال: من يجمع أن يفسد وأن يسفك.
4/قال المهدوي: هو نصب في جواب الاستفهام.
5/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والأول أحسن.

التفسير //
المراد في{ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء}
1/ سؤالهم على جهة الاستعلام وجهة الحكمة، لا على الإنكار، فكأنهم قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه.(ج)
2/: أن الله عزّ وجلّ أعلم الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم وأذن اللّه عزّ وجلّ للملائكة أن يسألوه عن ذلك، وكان إعلامه إياهم هذا زيادة في التثبيت في نفوسهم أنّه يعلم الغيب، فكأنهم قالوا: أتخلق فيها قوماً يسفكون الدماء ويعصونك؛ وإنّما ينبغي إذا عرفوا أنك خلقتهم أن يسبحوا بحمدك كما نسبح، ويقدسوا كما نقدس، ولم يقولوا هذا إلا وقد أذن لهم، ولا يجوز على الملائكة أن تقول شيئاً تتظنى فيه، لأن اللّه تعالى وصفهم بأنهم يفعلون ما يؤمرون.(ج)
3/ قال القاضي أبو بكر بن الطيب: «فهذه قرينة العموم، فلا يصح مع هذين الشرطين إلا أن يكون عندهم من إفساد الخليفة في الأرض نبأ ومقدمة».(ط)
4/ قال ابن زيد وغيره: إن الله تعالى أعلمهم أن الخليفة سيكون من ذريته قوم يفسدون ويسفكون الدماء، فقالوا لذلك هذه المقالة(ط).
5/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: فهذا إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان(ط).
6 /وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره: إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟ (ك /ط)
7/وقال آخرون: كان الله تعالى قد أعلم الملائكة أنه يخلق في الأرض خلقا يفسدون ويسفكون الدماء، فلما قال لهم بعد ذلك: {إنّي جاعلٌ}؛ {قالوا أتجعل فيها} الآية، على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟ (ط)
8/ فهموا من الخليفة أنّه الّذي يفصل بين الناس ويقع بينهم من المظالم ويردّ عنهم المحارم والمآثم، قاله القرطبيّ] أو أنّهم قاسوهم على من سبق (ك/ط)
معنى{يسفك}//
1/يصب(ج) 2/صب الدم،(ط)

معنى{نسبح بحمدك}:
1/نبرئك من السوء، وكل من عمل عملا ً قصد به اللّه: فقد سبح(ج)
2/ نطهر أنفسنا لك، وكذلك من أطاعك نقدسه(ج)
3/}: ننزهك عما لا يليق بك وبصفاتك.(ك/ط)
4/قال ابن عباس وابن مسعود: «تسبيح الملائكة صلاتهم لله». وكذا قال قتاده في تفسير بن كثير(ط/ك)
5/قال قتادة: «تسبيح الملائكة قولهم سبحان الله على عرفه في اللغة».
المقصود بالأرض؟(ك/ط)
قال ابن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الأرض هنا يعني بها مكة لأن الأرض دحيت من تحتها، ولأنها مقرّ من هلك قومه من الأنبياء، وإن قبر نوح وهود وصالح بين المقام والركن».


{بحمدك} معناه:
نخلط التسبيح بالحمد ونصله به،
ويحتمل أن يكون قوله بحمدك اعتراضا بين الكلامين، كأنهم قالوا: ونحن نسبح ونقدس، ثم اعترضوا على جهة التسليم، أي: وأنت المحمود في الهداية إلى ذلك.

الأقوال في المراد ب(خليفه )
1/قال ابن عباس: «كانت الجن قبل بني آدم في الأرض فأفسدوا وسفكوا الدماء فبعث الله إليهم قبيلا من الملائكة قتلهم وألحق فلّهم بجزائر البحار ورؤوس الجبال، وجعل آدم وذريته خليفة».(ط)
2/وقال الحسن: «إنما سمى الله بني آدم خليفة لأن كل قرن منهم يخلف الذي قبله، الجيل بعد الجيل». (ط)
3/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ففي هذا القول، يحتمل أن تكون بمعنى خالفة وبمعنى مخلوفة. (ط)
4/وقال ابن مسعود: «إنما معناه: خليفة مني في الحكم بين عبادي بالحق وبأوامري» يعني بذلك آدم عليه السلام ومن قام مقامه بعده من ذريته(ط)
5/ ساكنًا وعامرًا يسكنها ويعمّرها خلفًا ليس منكم (ك)
6/. معنى الخلافة الّتي ذكرها اللّه إنّما هي خلافة قرن منهم قرنا.(ك)

مراد الملائكه من قوله: {ونحن نسبّح بحمدك}
1/قال بعض المتأولين: هو على جهة الاستفهام وسؤالهم عن الحكمه وكذا قال بن كثير، كأنهم أرادوا ونحن نسبّح بحمدك الآية، أم نتغير عن هذه الحال
2/قال آخرون: معناه التمدح ووصف حالهم، وذلك جائز لهم كما قال يوسف عليه السلام: {إنّي حفيظٌ عليمٌ}[يوسف: 55].
3/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا يحسن مع التعجب والاستعظام لأن يستخلف الله من يعصيه في قولهم أتجعل وعلى هذا أدبهم بقوله تعالى: {إنّي أعلم ما لا تعلمون}.
4/وقال قوم: معنى الآية: ونحن لو جعلتنا في الأرض واستخلفتنا نسبح بحمدك. وهذا أيضا حسن مع التعجب والاستعظام في قولهم: {أتجعل}.


{معنى (ونقدّس لك( ط
1/قال الضحاك وغيره: «معناه نطهر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك»
2/ نعظمك ونطهر ذكرك عما لا يليق به. قاله مجاهد وأبو صالح وغيرهما.(ك )
3/نصلي لك. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا ضعيف
4/التطهير الضحاك(ك)
5/قال محمّد بن إسحاق: {ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك} قال: «لا نعصي ولا نأتي شيئًا تكرهه».
6/وقال ابن جريرٍ: التّقديس: هو التّعظيم والتّطهير،

الاقوال في المراد من (اني اعلم مالا تعلملون )ك
1/معنى قوله جوابًا لهم: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} أنّ لي حكمةً مفصّلةً في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها،
2/ إنّه جوابٌ لقولهم: {ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك} فقال: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} أي: من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به.
3/بل تضمّن قولهم: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون} طلبًا منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم، فقال اللّه تعالى لهم: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} من أنّ بقاءكم في السّماء أصلح لكم وأليق بكم. ذكرها فخر الدّين مع غيرها من الأجوبة، واللّه أعلم.

المسائل اللغويه //
الأقوال في معنى (إذ)/( ط ك ج)
قال معمر بن المثنى: «إذ زائدة، والتقدير: وقال ربك».
قال أبو إسحاق الزجاج: «هذا اجتراء من أبي عبيدة».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وكذلك رد عليه جميع المفسرين.
وقال الجمهور: ليست بزائدة وإنما هي معلقة بفعل مقدر تقديره: واذكر إذ قال، وأيضا فقوله: {خلق لكم ما في الأرض جميعاً} الآية، يقتضي أن يكون التقدير وابتداء خلقكم إذ قال ربك للملائكة، وإضافة رب إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- ومخاطبته بالكاف تشريف منه له، وإظهار لاختصاصه به، والملائكة واحدها ملك أصله ملاك على وزن مفعل من لاك إذا أرسل، وجمعه ملائكة على وزن مفاعلة.


مانوع الفعل في قوله تعالى: {إنّي أعلم ما لا تعلمون}
الأظهر أن أعلم فعل مستقبل، وما في موضع نصب به
المسائل الفقهيه (ك)
1/وقد استدلّ القرطبيّ وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين النّاس فيما يختلفون فيه، ويقطع تنازعهم، وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش، إلى غير ذلك من الأمور المهمّة الّتي لا يمكن إقامتها إلّا بالإمام، وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ.

المسائل العقديه//
رد على أهل الكتاب بتثبيت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم (الزجاج
في ذكر هذه الآية احتجاج على أهل الكتاب بتثبيت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم: أنّ خبر آدم وما أمره اللّه به من سجود الملائكة له معلوم عندهم، وليس هذا من علم العرب الذي كانت تعلمه، ففي إخبار النبي صلى الله عليه وسلم دليل على تثبيت رسالته إذ آتاهم بما ليس من علم العرب، وإنما هو خبر لا يعلمه إلا من قرأ الكتاب أو أوحي إليه به.)

المسائل الاستطراديه
بما تنال الامامه

1/ بالنّصّ كما يقوله طائفةٌ من أهل السّنّة في أبي بكرٍ،
2/ بالإيماء إليه كما يقول آخرون منهم،
3/باستخلاف الخليفة آخر بعده كما فعل الصّدّيق بعمر بن الخطّاب،
4/بتركه شورى في جماعةٍ صالحين كذلك كما فعله عمر،
5/باجتماع أهل الحلّ والعقد على مبايعته
6/بمبايعة واحدٍ منهم له فيجب التزامها عند الجمهور وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع، واللّه أعلم،
7/ بقهر واحدٍ النّاس على طاعته فتجب لئلّا يؤدّي ذلك إلى الشّقاق والاختلاف، وقد نصّ عليه الشّافعيّ
الصفات التي يجب توفرها بخليفة المسلمين
ذكرًا حرًّا بالغًا عاقلًا مسلمًا عدلًا مجتهدًا بصيرًا سليم الأعضاء خبيرًا بالحروب والآراء قرشيًّا على الصّحيح، ولا يشترط الهاشميّ ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة الرّوافض
لو فسق الإمام هل ينعزل أم لا؟
فيه خلافٌ، والصّحيح أنّه لا ينعزل لقوله عليه الصّلاة والسّلام: «إلّا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من اللّه فيه برهانٌ».
وهل له أن يعزل نفسه؟
فيه خلافٌ، وقد عزل الحسن بن عليٍّ نفسه وسلّم الأمر إلى معاوية لكن هذا لعذرٍ وقد مدح على ذلك.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 محرم 1436هـ/10-11-2014م, 09:22 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي الفوائد السلوكيه

الفوائد السلوكيه في (الأستعاذه)
*الألتجاء والأعتصام من عدو لايقدر عليه إلا الله لايُطلب إلا من الله وإن طُلب من غيره فقد حاد عن الطريق الصحيح
*بيان أعظم عدو للمؤمن وهو الشيطان
*الله هو الكافي والمجير
*كل من عصى الله فقد تقرب للشيطان وصار من اتباعه وهو وليه
*وكل من كان الشيطان وليه فسيحرقه لان هدفه الوحيد أحراق بني آدم
*الشيطان عدو لايقبل مصانعه ولا أحسان
*الشيطان عدو أبينا آدم فكيف بعاقل يقًرب عدو أبيه!!!
*من فوائد الأستعاذه انها تدفع الوساوس والأعجاب بالنفس
*الغضب يُدفع بالأستعاذه
*فيها أفتقار وضعف وتبرئ من الحول لله عز وجل

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 محرم 1436هـ/11-11-2014م, 11:13 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير قوله تعالى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ (122) وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ (123)}


القراءات:
أوجه القراءه في رضوان(ج)

روي عن عاصم في كل ما في القرآن من {رضوان} الوجهان جميعا،
1/فأمّا ما يرويه عنه أبو عمرو فـ"رِضوان" بالكسر
2/وما يرويه أبو بكر بن عياش: فـ"رُضوان"


التفسير :
معنى اللغوي {ملتهم} :(ج)
سنتهم وطريقتهم،

تفسير قوله عزّ وجلّ: {إنّ هدى اللّه هو الهدى} :
1/أي: الصراط الذي دعا إليه , وهدى إليه هو الطريق , أي: طريق الحق. (ج)
2/هو الدّين المستقيم الصّحيح الكامل الشّامل.(ك)
3/قال قتادة في قوله: {قل إنّ هدى اللّه هو الهدى} قال: خصومةٌ علّمها اللّه محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، يخاصمون بها أهل الضّلالة(ك)

تفسير الآيه {ولن ترضى عنك اليهود ولا النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم ):
وليست اليهود -يا محمّد -ولا النّصارى براضيةٍ عنك أبدًا، فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم، وأقبل على طلب رضا اللّه في دعائهم إلى ما بعثك اللّه به من الحقّ.(ك)

معنى {ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك من اللّه من وليٍّ ولا نصيرٍ}؟(ك)
فيه تهديدٌ ووعيدٌ شديدٌ للأمّة عن اتّباع طرائق اليهود والنّصارى،بعد ما علموا من القرآن والسّنّة، عياذًا باللّه من ذلك، فإنّ الخطاب مع الرّسول، والأمر لأمّته.

سبب نزول قوله عزّ وجلّ: {ما لك من اللّه من وليّ ولا نصير}؟(ج-ط)
أن الكفار كانوا يسألون النبي صلى الله عليه وسلم الهدنة , ويرون إنّه إن هادنهم وأمهلهم أسلموا،فأعلم اللّه عزّ وجلّ أنهم لن يرضوا عنه حتى يتبع ملتهم، فنهاه اللّه , ووعظه في الركون إلى شيء مما يدعون إليه، ثم أعلمه اللّه عزّ وجل وسائر الناس أن من كان منهم غير متعنت , ولا حاسد, ولا طالب لرياسة , تلا التوراة كما أنزلت , فذكر فيها: أن النبي صلى الله عليه وسلم حق, فآمن به ,

الأقوال في معنى {الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون }؟
1/أن الذين تلوا التوراة على حقيقتها، أولئك يؤمنون بالنبي صلى الله عليه وسلم.(ج)
2/من أسلم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم والكتاب على هذا التأويل القرآن(ط)
3/قال ابن زيد: المراد من آمن بمحمد صلى الله عليه وسلم من بني إسرائيل، والكتاب على هذا التأويل التوراة،(ط)
4/قال قوم: هذا مخصوص في الأربعين الذين وردوا مع جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في السفينة، فأثنى الله عليهم(ط)
5/يحتمل أن يراد ب الّذين العموم في مؤمني بني إسرائيل والمؤمنين من العرب(ط)

الأقوال في (يتلونه)؟
1/يتبعونه حق اتباعه بامتثال الأمر والنهي (ط-ك)
2/وقيل يتلونه يقرؤونه حق قراءته(ط)
3/عمر بن الخطّاب {يتلونه حقّ تلاوته} قال: إذا مرّ بذكر الجنّة سأل اللّه الجنّة، وإذا مرّ بذكر النّار تعوّذ باللّه من النّار.(ك)
4/عمر بن الخطّاب {يتلونه حقّ تلاوته} قال: إذا مرّ بذكر الجنّة سأل اللّه الجنّة، وإذا مرّ بذكر النّار تعوّذ باللّه من النّار.

تفسير الايه{الّذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقّ تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون }:
أي: إذا أقمتموها حقّ الإقامة، وآمنتم بها حقّ الإيمان، وصدّقتم ما فيها من الأخبار بمبعث محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ونعته وصفته والأمر باتّباعه ونصره ومؤازرته، قادكم ذلك إلى الحقّ واتّباع الخير في الدّنيا والآخرة(ك)

تأويل التفضيل في قوله: وقوله عزّ وجلّ: {يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم وأنّي فضّلتكم على العالمين }؟
أوتوا من الملك , وأن فيهم أنبياء , وأنهم أعطوا علم التوراة

سبب تكرار{يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي الّتي أنعمت عليكم وأنّي فضّلتكم على العالمين)؟
وكرّرت هاهنا للتّأكيد والحثّ على اتباع الرسول النبي الأمّيّ الذي يجدون صفته في كتبهم ونعته واسمه وأمره وأمّته. يحذّرهم من كتمان هذا، وكتمان ما أنعم به عليهم، وأمرهم أن يذكروا نعمة اللّه عليهم، من النّعم الدّنيويّة والدّينيّة، ولا يحسدوا بني عمّهم من العرب على ما رزقهم اللّه من إرسال الرّسول الخاتم منهم. ولا يحملهم ذلك الحسد على مخالفته وتكذيبه، والحيدة عن موافقته، صلوات اللّه وسلامه عليه دائمًا إلى يوم الدّين)

معنى العدل في {واتّقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون} (ج)
العدل: الفدية،

معنى النفي في قوله (و لاتنفعها)؟
أي ليست ثم وليس المعنى أنه يشفع فيهم أحد فيرد


المسائل اللغويه:
في قوله عزّ وجلّ: {ولئن اتّبعت أهواءهم} في الجمع قال أهواءهم ولم يقل هواهم؟(ج)

لأن جميع الفرق ممن خالف النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن ليرضيهم منه إلا اتباع هواهم, وجمع هوى على أهواء، كما يقال: جمل وأجمال، وقتب وأقتاب.

المسائل الفقهيه:
مسأله فقهيه في الميراث:

وقد استدلّ كثيرٌ من الفقهاء بقوله: {حتّى تتّبع ملّتهم} حيث أفرد الملّة على أنّ الكفر كلّه ملّةٌ واحدةٌ كقوله تعالى: {لكم دينكم ولي دين} [الكافرون: 6]، فعلى هذا لا يتوارث المسلمون والكفّار، وكلٌّ منهم يرث قرينه سواءٌ كان من أهل دينه أم لا؛ لأنّهم كلّهم ملّةٌ واحدةٌ، وهذا مذهب الشّافعيّ وأبي حنيفة وأحمد في روايةٍ عنه. وقال في الرّواية الأخرى كقول مالكٍ: إنّه لا يتوارث أهل ملّتين شتّى، كما جاء في الحديث، واللّه أعلم])(ك)

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م, 10:52 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

أجابات اسئلة محاضرة حاجة الأمه لعلم التفسير
..................................................................................................................
1/أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
2/أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه
3/أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة
............................................................................................................
وقال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولـكن جعلناه نورًا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ . صراط الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور}
- وقال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ (16)}
- وقال تعالى: { هو الذي ينزل على عبده آياتٍ بيناتٍ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم}
- وقال تعالى: { فاتقوا الله ياأولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكرًا (10) رسولًا يتلو عليكم آيات الله مبيناتٍ ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور ومن يؤمن بالله ويعمل صالحًا يدخله جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا قد أحسن الله له رزقًا (11)}
........................................................................................
حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها على اختلاف أنواعهم، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}
وكذلك حاجة الأمة معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف تكون معاملتهم
كذلك قد يبتلى طالب العلم بأن يكون في مجتمع يكثر فيه أصحاب ملة من الملل أو نحلة من النحل، فيجد في كتاب الله تعالى ما يرشده إلى ما يعرف به ضلالهم، ويبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط.
وكذلك المرأة في المحيط النسائي قد تبصر ما لا يبصره كثير من الرجال أو لا يعرفون قدره من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن به كثير من النساء فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن في محيطها النسائي، وكيف تكشف زيف الباطل، وتنصر الحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 28 محرم 1436هـ/20-11-2014م, 09:41 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

لقاء علمي عن تفيبر ابن كثير

س1: بيّن خصائص تفسير ابن كثير؟
1: التنبيه على الإسرائيليّات.
2: المعرفة الواسعة بفنون الحديث وأحوال الرجال.
3: شدّة العناية بتفسير القرآن بالقرآن.

....................................................................................
س2: بيّن باختصار أهم مصادر ابن كثير من دواوين السنّة ومن كتب التفسير ومن كتب اللغة.؟
مصادره من دواوين السنة: لاشك أنها الأمهات الست، وكأنه استظهر مسند الإمام أحمد، فكثيرا ما يذكره ويقدّمه في الذكر قبل الصحيحين. ويأخذ من كتاب (الإشراف على معرفة الأطراف) لابن عساكر، و (التمهيد) لابن عبد البر، ودواوين السنة المتعددة.
مصادر ابن كثير في اللغة: (إعراب القرآن) للنحّاس، و (الزّاهر) لابن الأنباري، و (الصحاح) لأبي نصر الجوهري، ويكثر من الأخذ عنه، و (معاني القرآن) لابن الزجاج.
مصادره في التفسير /محمد بن جرير الطبري وينقل عن ابن أبي حاتم، ويأخذ شيئا من تفسير الرازي، وأحيانا يأخذ عن الكشاف تفسير ابن مردويه وتفسير وكيع
................................................................................................
س3: بيّن منهج ابن كثير في إيراد الإسرائيليات.؟
النقد العام الإجمالي.
-النقد الخاص التفصيلي.
-السكوت وعدم النقد.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م, 09:35 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

الفهرسه العلميه
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1: حسن الفهم/ملكة من رُزقها فقد أوتي خيراً كثيراً، فإنه يستجلب بها من البركة في مسائل العلم شيئاً عظيماً إذا صلحت نيّته وزكت نفسه
تتحقق/أن تكون دراسة طالب العلم على منهج صحيح يراعى فيه التدرّج العلمي ومناسبته لحال الطالب، وضبط أصول العلم الذي يدرسه، وأن تكون دراسته تحت إشراف علمي من عالم أو طالب علم متمكّن ليرشده إلى ما ينفعه ويجيب على ما يشكل عليه من الأسئلة .
2: وقوة الحفظ/تتحقق بتنظيم الدراسة، ومداومة النظر ، وكثرة التكرار ، وأن يكون للطالب أصل مختصر في العلم الذي يدرسه إما أن ينتقي كتاباً مختصراً أو يتّخذ لنفسه ملخّصاً جامعاً يدمن النظر فيه حتى ترسخ مسائله في قلبه.
3: وسَعَة الاطلاع/قد لا يحصل له إلا بمعاناة القراءة الكثيرة سنوات عديدة ، كما فعل ذلك بعض العلماء ،ويعين على حسن فهم المسائل العلمية وتصوّرها وحفظها
..................................................................................
س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
أن الفهرسة العلمية تفيد الدارس في استجلاء المسائل العلمية في العلم الذي يدرسه بتفصيل حسن وترتيب وتنظيم يعينه على حسن الفهم وقوة الحفظ إذا داوم على المطالعة وتعاهد هذا الفهرس بالقراءة والإضافة والتحسين.
تفيده في اكتساب المعرفة الشاملة للمسائل التي تناولها العلماء بالحديث والدراسة في ذلك العلم.
.............................................................................................
س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
نَّ حاجة الأمة إلى العلماء ماسة، وإنّ العناية بإعداد العلماء وتهيئة السبل المعينة لطلاب العلم على حسن التحصيل وقوة التأصيل من أهمّ الواجبات العامّة على الأمّة؛ فإنّ العلماء هم رؤوس الناس؛ يصدرون عن أقوالهم وبيانهم وفتاويهم، فإن أرشدوهم بما بيّنه الله من الهدى رشدوا وأفلحوا، وإن كتموا الحقّ ولبّسوا عليهم ضلّوا وأضلّوا.
ولذلك اشتدّ الوعيد على هذين النوعين من العلماء:
النوع الأول: الذين يكتمون الحقّ عند الحاجة إلى بيانه، كما قال الله تعالى: {إنّ الذين يكتمون ما أنزلنا من البيّنات والهدى من بعد ما بيّنّاه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون}
قال ابن جرير رحمه الله: (وهذه الآية وإن كانت نزلت في خاصٍّ من النّاس؛ فإنّها معنيٌّ بها كلّ كاتمٍ علمًا فرض اللّه تعالى بيانه للنّاس).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار). رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.

والنوع الآخر: الذين يلبسون الحقّ بالباطل؛ فيضل بتلبيسهم بعض الناس، فيكون هؤلاء الملبّسون المضلّون ممن يصد عن سبيل الله، وقد قال الله تعالى: {ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون}.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 24 صفر 1436هـ/16-12-2014م, 12:12 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

الفوائد السلوكيه
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ (104) مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (105)}

1/نهي المومنون عن كلمة يُفهم معناها عند غيرهم على غير قصدهم سد للذريعه فالأفعال أولى بتركها اذا كان يفهم على غير قصدها
2/فيها حث على أحترام النبي صلى الله عليه وسلم وتوقيره وانتقاء الكلمات عند الكلام معه أو عنه
3/نهى اللّه تعالى المؤمنين أن يتشبّهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهمولباسهم وأعيادهم، وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقرر عليها (ابن كثير)
4/بيان شدة عداوة الكافرين
5/أختصاص الله برحمته من يشاء من عباده
6/في هذه الآية دلالةٌ بيّنةٌ على أنّ اللّه تبارك وتعالى نهى المؤمنين عن الرّكون إلى أعدائهم من أهل الكتاب والمشركين، والاستماع من قولهم وقبول شيءٍ ممّا يأتونهم به، على وجه النّصيحة لهم منهم؛ بإطلاعه جلّ ثناؤه إيّاهم على ما يستبطنه لهم أهل الكتاب والمشركون من الضّغن والحسد وإن أظهروا بألسنتهم خلاف ما هم مستبطنوه لهم(الطبري)

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:19 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
تفسير قوله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30


القراءات //
1/ القراءات في خليفه(ك /ط)قرأ زيد بن علي «خليفة» بالقاف.
2/ القراءات في (سفك )(ط)
1/قراءة الجمهور بكسر الفاء.
2/قرأ أبو حيوة وابن أبي عبلة: ويسفك» بضم الفاء.
3/قرأ ابن هرمز «ويسفك» بالنصب بواو الصرف كأنه قال: من يجمع أن يفسد وأن يسفك.
4/قال المهدوي: هو نصب في جواب الاستفهام.
5/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: والأول أحسن. [ الرابع والخامس توضيح للثالث وليست أقوال منفصلة ]

[ اجعلي ترقيم المسائل غير ترقيم الأقوال تحتها حتى تتضح ]

التفسير //
المراد في{ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء}
1/ سؤالهم على جهة الاستعلام وجهة الحكمة، لا على الإنكار، فكأنهم قالوا: يا اللّه، إن كان هذا ظننا، فعرّفنا وجه الحق فيه.(ج)
2/: أن الله عزّ وجلّ أعلم الملائكة أنه جاعل في الأرض خليفة، وأن من الخليفة فرقة تسفك الدماء، وهي فرقة من بني آدم وأذن اللّه عزّ وجلّ للملائكة أن يسألوه عن ذلك، وكان إعلامه إياهم هذا زيادة في التثبيت في نفوسهم أنّه يعلم الغيب، فكأنهم قالوا: أتخلق فيها قوماً يسفكون الدماء ويعصونك؛ وإنّما ينبغي إذا عرفوا أنك خلقتهم أن يسبحوا بحمدك كما نسبح، ويقدسوا كما نقدس، ولم يقولوا هذا إلا وقد أذن لهم، ولا يجوز على الملائكة أن تقول شيئاً تتظنى فيه، لأن اللّه تعالى وصفهم بأنهم يفعلون ما يؤمرون.(ج)
3/ قال القاضي أبو بكر بن الطيب: «فهذه قرينة العموم، فلا يصح مع هذين الشرطين إلا أن يكون عندهم من إفساد الخليفة في الأرض نبأ ومقدمة».(ط)
4/ قال ابن زيد وغيره: إن الله تعالى أعلمهم أن الخليفة سيكون من ذريته قوم يفسدون ويسفكون الدماء، فقالوا لذلك هذه المقالة(ط).
5/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: فهذا إما على طريق التعجب من استخلاف الله من يعصيه، أو من عصيان من يستخلفه الله في أرضه وينعم عليه بذلك، وإما على طريق الاستعظام والإكبار للفصلين جميعا، الاستخلاف، والعصيان(ط).
6 /وقال أحمد بن يحيى ثعلب وغيره: إنما كانت الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء في الأرض فجاء قولهم {أتجعل فيها} الآية، على جهة الاستفهام المحض، هل هذا الخليفة على طريقة من تقدم من الجن أم لا؟ (ك /ط)
7/وقال آخرون: كان الله تعالى قد أعلم الملائكة أنه يخلق في الأرض خلقا يفسدون ويسفكون الدماء، فلما قال لهم بعد ذلك: {إنّي جاعلٌ}؛ {قالوا أتجعل فيها} الآية، على جهة الاسترشاد والاستعلام هل هذا الخليفة هو الذي كان أعلمهم به قبل أو غيره؟ (ط)
8/ فهموا من الخليفة أنّه الّذي يفصل بين الناس ويقع بينهم من المظالم ويردّ عنهم المحارم والمآثم، قاله القرطبيّ] أو أنّهم قاسوهم على من سبق (ك/ط)


معنى{يسفك}//
1/يصب(ج) 2/صب الدم،(ط)

معنى{نسبح بحمدك}:
1/نبرئك من السوء، وكل من عمل عملا ً قصد به اللّه: فقد سبح(ج)
2/ نطهر أنفسنا لك، وكذلك من أطاعك نقدسه(ج)
3/}: ننزهك عما لا يليق بك وبصفاتك.(ك/ط)
4/قال ابن عباس وابن مسعود: «تسبيح الملائكة صلاتهم لله». وكذا قال قتاده في تفسير بن كثير(ط/ك)
5/قال قتادة: «تسبيح الملائكة قولهم سبحان الله على عرفه في اللغة».
المقصود بالأرض؟(ك/ط)
قال ابن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الأرض هنا يعني بها مكة لأن الأرض دحيت من تحتها، ولأنها مقرّ من هلك قومه من الأنبياء، وإن قبر نوح وهود وصالح بين المقام والركن».


{بحمدك} معناه:
نخلط التسبيح بالحمد ونصله به، [ معنى { نسبح بحمدك } ]
ويحتمل أن يكون قوله بحمدك اعتراضا بين الكلامين، كأنهم قالوا: ونحن نسبح ونقدس، ثم اعترضوا على جهة التسليم، أي: وأنت المحمود في الهداية إلى ذلك.

الأقوال في المراد ب(خليفه )
1/قال ابن عباس: «كانت الجن قبل بني آدم في الأرض فأفسدوا وسفكوا الدماء فبعث الله إليهم قبيلا من الملائكة قتلهم وألحق فلّهم بجزائر البحار ورؤوس الجبال، وجعل آدم وذريته خليفة».(ط)
2/وقال الحسن: «إنما سمى الله بني آدم خليفة لأن كل قرن منهم يخلف الذي قبله، الجيل بعد الجيل». (ط)
3/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: ففي هذا القول، يحتمل أن تكون بمعنى خالفة وبمعنى مخلوفة. (ط)
4/وقال ابن مسعود: «إنما معناه: خليفة مني في الحكم بين عبادي بالحق وبأوامري» يعني بذلك آدم عليه السلام ومن قام مقامه بعده من ذريته(ط)
5/ ساكنًا وعامرًا يسكنها ويعمّرها خلفًا ليس منكم (ك)
6/. معنى الخلافة الّتي ذكرها اللّه إنّما هي خلافة قرن منهم قرنا.(ك)

مراد الملائكه من قوله: {ونحن نسبّح بحمدك}
1/قال بعض المتأولين: هو على جهة الاستفهام وسؤالهم عن الحكمه وكذا قال بن كثير، كأنهم أرادوا ونحن نسبّح بحمدك الآية، أم نتغير عن هذه الحال
2/قال آخرون: معناه التمدح ووصف حالهم، وذلك جائز لهم كما قال يوسف عليه السلام: {إنّي حفيظٌ عليمٌ}[يوسف: 55].
3/قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا يحسن مع التعجب والاستعظام لأن يستخلف الله من يعصيه في قولهم أتجعل وعلى هذا أدبهم بقوله تعالى: {إنّي أعلم ما لا تعلمون}.
4/وقال قوم: معنى الآية: ونحن لو جعلتنا في الأرض واستخلفتنا نسبح بحمدك. وهذا أيضا حسن مع التعجب والاستعظام في قولهم: {أتجعل}.


{معنى (ونقدّس لك( ط
1/قال الضحاك وغيره: «معناه نطهر أنفسنا لك ابتغاء مرضاتك»
2/ نعظمك ونطهر ذكرك عما لا يليق به. قاله مجاهد وأبو صالح وغيرهما.(ك )
3/نصلي لك. قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وهذا ضعيف
4/التطهير الضحاك(ك)
5/قال محمّد بن إسحاق: {ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك} قال: «لا نعصي ولا نأتي شيئًا تكرهه».
6/وقال ابن جريرٍ: التّقديس: هو التّعظيم والتّطهير،

الاقوال في المراد من (اني اعلم مالا تعلملون )ك
1/معنى قوله جوابًا لهم: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} أنّ لي حكمةً مفصّلةً في خلق هؤلاء والحالة ما ذكرتم لا تعلمونها،
2/ إنّه جوابٌ لقولهم: {ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك} فقال: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} أي: من وجود إبليس بينكم وليس هو كما وصفتم أنفسكم به.
3/بل تضمّن قولهم: {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء ونحن نسبّح بحمدك ونقدّس لك قال إنّي أعلم ما لا تعلمون} طلبًا منهم أن يسكنوا الأرض بدل بني آدم، فقال اللّه تعالى لهم: {إنّي أعلم ما لا تعلمون} من أنّ بقاءكم في السّماء أصلح لكم وأليق بكم. ذكرها فخر الدّين مع غيرها من الأجوبة، واللّه أعلم.

المسائل اللغويه //
الأقوال في معنى (إذ)/( ط ك ج)
قال معمر بن المثنى: «إذ زائدة، والتقدير: وقال ربك».
قال أبو إسحاق الزجاج: «هذا اجتراء من أبي عبيدة».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: وكذلك رد عليه جميع المفسرين.
وقال الجمهور: ليست بزائدة وإنما هي معلقة بفعل مقدر تقديره: واذكر إذ قال، وأيضا فقوله: {خلق لكم ما في الأرض جميعاً} الآية، يقتضي أن يكون التقدير وابتداء خلقكم إذ قال ربك للملائكة، وإضافة رب إلى محمد -صلى الله عليه وسلم- ومخاطبته بالكاف تشريف منه له، وإظهار لاختصاصه به، والملائكة واحدها ملك أصله ملاك على وزن مفعل من لاك إذا أرسل، وجمعه ملائكة على وزن مفاعلة.


مانوع الفعل في قوله تعالى: {إنّي أعلم ما لا تعلمون}
الأظهر أن أعلم فعل مستقبل، وما في موضع نصب به
المسائل الفقهيه (ك)
1/وقد استدلّ القرطبيّ وغيره بهذه الآية على وجوب نصب الخليفة ليفصل بين النّاس فيما يختلفون فيه، ويقطع تنازعهم، وينتصر لمظلومهم من ظالمهم، ويقيم الحدود، ويزجر عن تعاطي الفواحش، إلى غير ذلك من الأمور المهمّة الّتي لا يمكن إقامتها إلّا بالإمام، وما لا يتمّ الواجب إلّا به فهو واجبٌ.

المسائل العقديه//
رد على أهل الكتاب بتثبيت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم (الزجاج
في ذكر هذه الآية احتجاج على أهل الكتاب بتثبيت نبوة النبي صلى الله عليه وسلم: أنّ خبر آدم وما أمره اللّه به من سجود الملائكة له معلوم عندهم، وليس هذا من علم العرب الذي كانت تعلمه، ففي إخبار النبي صلى الله عليه وسلم دليل على تثبيت رسالته إذ آتاهم بما ليس من علم العرب، وإنما هو خبر لا يعلمه إلا من قرأ الكتاب أو أوحي إليه به.)

المسائل الاستطراديه
بما تنال الامامه

1/ بالنّصّ كما يقوله طائفةٌ من أهل السّنّة في أبي بكرٍ،
2/ بالإيماء إليه كما يقول آخرون منهم،
3/باستخلاف الخليفة آخر بعده كما فعل الصّدّيق بعمر بن الخطّاب،
4/بتركه شورى في جماعةٍ صالحين كذلك كما فعله عمر،
5/باجتماع أهل الحلّ والعقد على مبايعته
6/بمبايعة واحدٍ منهم له فيجب التزامها عند الجمهور وحكى على ذلك إمام الحرمين الإجماع، واللّه أعلم،
7/ بقهر واحدٍ النّاس على طاعته فتجب لئلّا يؤدّي ذلك إلى الشّقاق والاختلاف، وقد نصّ عليه الشّافعيّ
الصفات التي يجب توفرها بخليفة المسلمين
ذكرًا حرًّا بالغًا عاقلًا مسلمًا عدلًا مجتهدًا بصيرًا سليم الأعضاء خبيرًا بالحروب والآراء قرشيًّا على الصّحيح، ولا يشترط الهاشميّ ولا المعصوم من الخطأ خلافًا للغلاة الرّوافض
لو فسق الإمام هل ينعزل أم لا؟
فيه خلافٌ، والصّحيح أنّه لا ينعزل لقوله عليه الصّلاة والسّلام: «إلّا أن تروا كفرًا بواحًا عندكم من اللّه فيه برهانٌ».
وهل له أن يعزل نفسه؟
فيه خلافٌ، وقد عزل الحسن بن عليٍّ نفسه وسلّم الأمر إلى معاوية لكن هذا لعذرٍ وقد مدح على ذلك.



بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
حاولي أن تفصلي بين المسائل وتقفي مع كل مسألة وتضعي لها عنوانا مناسبا.
مثلا ما ذكرته تحت مسألة :
المراد في{ أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدّماء}

هذه تصلح أن نقسمها تحت أكثر من مسألة :
1: معنى الاستفهام
2: المراد بـ { من } في الآية :
3: كيف علم الملائكة بأن البشر سيفدون في الأرض ؟

وهكذا ؛ قفي مع كل كلمة قالها المفسرون وحاولي أن تصوغي لها عنوانا مناسبًا ، ثم أعيدي ترتيب المسائل بحيث يكتمل تفسير الآية في ذهنكِ ويسهل عليكِ مراجعة المسائل والأقوال واستحضارها.



بسم الله الرحمن الرحيم

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 16 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 90 %
درجة الملخص = 10 / 10

وأرجو أن تشاركي في دورة أنواع التلخيص وسيتيسر عليكِ أمر التلخيص كثيرًا بإذن الله.
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 09:22 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
الفوائد السلوكيه في (الأستعاذه)
*الألتجاء والأعتصام من عدو لايقدر عليه إلا الله لايُطلب إلا من الله وإن طُلب من غيره فقد حاد عن الطريق الصحيح
*بيان أعظم عدو للمؤمن وهو الشيطان
*الله هو الكافي والمجير
*كل من عصى الله فقد تقرب للشيطان وصار من اتباعه وهو وليه
*وكل من كان الشيطان وليه فسيحرقه لان هدفه الوحيد أحراق بني آدم
*الشيطان عدو لايقبل مصانعه ولا أحسان
*الشيطان عدو أبينا آدم فكيف بعاقل يقًرب عدو أبيه!!!
*من فوائد الأستعاذه انها تدفع الوساوس والأعجاب بالنفس
*الغضب يُدفع بالأستعاذه
*فيها أفتقار وضعف وتبرئ من الحول لله عز وجل
الدرجة النهائية :
10 / 10
ما شاء الله ، أحسنتِ أختي الفاضلة ، واستفدتُ كثيرًا مما استخرجتِ من فوائد؛ عصمني الله وإياكِ من كيد الشيطان.
فقط أرجو ان تعيدي قراءة ما كتبتِ قبل اعتماده لتدارك الأخطاء الإملائية التي قد تقع منكِ سهوًا أثناء الكتابة.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 6 رجب 1436هـ/24-04-2015م, 01:23 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163) إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}

تفسير قوله تعالى:{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (163)}
المسائل التفسيريه :
معنى الآيه:

يخبر تعالى عن تفرّده بالإلهيّة، وأنّه لا شريك له ولا عديل له، بل هو اللّه الواحد الأحد الفرد الصّمد، الذي لا إله إلّا هو وأنّه الرّحمن الرّحيم.(ك)


مسائل عقائديه:
أخبر عزّ وجلّ بوحدانيته , ثم أخبر بالاحتجاج في الدلالة على أنه واحد ، وواحدٌ في صفة الله تعالى معناه نفي المثيل والنظير والند (ج،ط)

المسائل اللغويه:
دلالة النفي في الآيه:
قال أبو المعالي: هو نفي التبعيض والانقسام(ط)

تفسير قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164)}

القراءات:
قراءه (الريح):ط

1/قرأ نافع و قرأ أبو عمرو وعاصم وابن عامر و قرأ ابن كثير الرّياح
2/قرأ حمزه والكسائي بالافراد

سبب النزول:ط،ك،ج
قال الحافظ أبو بكر بن مردويه: أخبرنا محمّد بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو سعيدٍ الدّشتكيّ، حدّثني أبي، عن أبيه، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ قال: «أتت قريشٌ محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم فقالوا: يا محمّد إنّما نريد أن تدعو ربّك أن يجعل لنا الصّفا ذهبًا، فنشتري به الخيل والسّلاح، فنؤمن بك ونقاتل معك. قال:«أوثقوا لي لئن دعوت ربّي فجعل لكم الصّفا ذهبًا لتؤمننّ بي» فأوثقوا له، فدعا ربّه، فأتاه جبريل فقال: «إنّ ربّك قد أعطاهم الصّفا ذهبًا على أنّهم إن لم يؤمنوا بك عذّبهم عذابًا لم يعذّبه أحدًا من العالمين». قال محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم: «ربّ لا بل دعني وقومي فلأدعهم يومًا بيومٍ»فأنزل اللّه هذه الآية: {إنّ في خلق السّماوات والأرض واختلاف اللّيل والنّهار والفلك الّتي تجري في البحر بما ينفع النّاس} الآية».

المسائل التفسيريه :
الأقوال في معنى {إنّ في خلق السّماوات والأرض}؟(ط)

1/اختراعها وإنشائها
2/أي هيئة السموات والأرض
3/كواكبها السّيّارة والثّوابت ودوران فلكها وهذه الأرض في كثافتها وانخفاضها وجبالها وبحارها وقفارها ووهادها وعمرانها وما فيها من المنافع ،ك

الأقوال في معنى (أختلاف )؟ط،ك
1/أن هذا يخلف هذا وهذا يخلف هذا فهما خلفة
2/اختلاف الأوصاف

معنى {وما ينفع الناس}؟(ط)
هي التجارات وسائر المآرب التي يركب لها البحر من غزو وحج، والنعمة بالفلك هي إذا انتفع بها، فلذلك خص ذكر الانتفاع إذ قد تجري بما يضر

المقصود {وما أنزل اللّه من السّماء من ماءٍ}؟ط
يعني به الأمطار التي بها إنعاش العالم وإخراج النبات والأرزاق

المقصود (بث) ؟ط،ك
معناه فرق وبسط وهوبمعنى على اختلاف أشكالها وألوانها ومنافعها وصغرها وكبرها، وهو يعلم ذلك كلّه ويرزقه لا يخفى عليه شيءٌ من ذلك

المقصود ب(دابه)؟ط
تجمع الحيوان كله، وقد أخرج بعض الناس الطير من الدواب

المقصود(وتصريف الرياح)؟ط ،ك
إرسالها عقيما ومقحة وصرا ونصرا وهلاكا، ومنه إرسالها جنوبا وشمالا وغير ذلك

دلالة مفرد الريح وجمعها:ط
والرّياح جمع ريح، وجاءت في القرآن مجموعة مع الرحمة مفردة مع العذاب، إلا في يونس في قوله تعالى: {وجرين بهم بريحٍ طيّبةٍ}[يونس: 22]، وهذا أغلب وقوعها في الكلام، وفي الحديث: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبت الريح يقول: اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا».
قال القاضي أبو محمد رحمه الله: «وذلك لأن ريح العذاب شديدة ملتئمة الأجزاء كأنها جسم واحد، وريح الرحمة لينة متقطعة فلذلك هي رياح

معنى (سحاب)؟ط
السّحاب جمع سحابة، سمي بذلك لأنه ينسحب

معنى {لآياتٍ لقومٍ يعقلون}؟ك
أي: في هذه الأشياء دلالاتٌ بيّنةٌ على وحدانيّة اللّه تعالى

المسائل العقائديه:
دلالة الآيه على أنه واحد:ط

قال الزجاج : أما الآية في أمر السماء فمن أعظم الآية لأنهها سقف بغير عمد، والآية في الأرض عظيمة فيما يرى من سهلها وجبلها وبحارها. وما فيها من معادن الذهب والفضة والرصاص والحديد اللاتي لا يمكن أحد أن ينشئ مثلها، وكذلك في تصريف الرياح، وتصريفها أنها تأتي من كل أفق فتكون شمالا مرة وجنوبا مرة ودبورا مرة وصبا مرة، وتأتي لواقح للسحاب.
فهذه الأشياء وجميع ما بث الله في الأرض دالة على أنه واحد وهذا مثل قول ابن كثير

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 09:41 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثَى بِالْأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ (178) وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179)}

المسائل التفسيريه:
سبب نزول قوله {الحرّ بالحرّ والعبد بالعبد والأنثى بالأنثثى} ؟

يقال : إنه كان لقوم من العرب طول على آخرين ، فكانوا يتزوجون فيهم بغير مهور، ويطلبون بالدم أكثر من مقداره، فيقتلون بالعبد من عبيدهم الحر من الذين لهم عليهم طول (ج ،ك)
قال الشعبي: «إن العرب كان أهل العزة منهم والمنعة إذا قتل منهم عبد قتلوا به حرا، وإذا قتلت امرأة قتلوا بها ذكرا، فنزلت الآية في ذلك ليعلم الله تعالى بالسوية ويذهب أمر الجاهلية»، وحكي أن قوما من العرب تقاتلوا قتال عمية ثم قال بعضهم: نقتل بعبيدنا أحرارا، فنزلت الآية (ط)

معنى {كتب عليكم}: ؟ج
1/فرض عليكم
2/قيل إن كتب في مثل هذا إخبار عما كتب في اللوح المحفوظ وسبق به القضاء (ط)

معنى قوله تعالى(فمن عفي له من أخيه شيء فاتّباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان)؟
1/أن من يراد بها القاتل وعفي يتضمن عافيا هو ولي الدم والأخ هو المقتول، ويصح أن يكون هو الولي على هذا التأويل، وهي أخوة الإسلام، وشيءٌ هو الدم الذي يعفى عنه ويرجع إلى أخذ الدية، هذا قول ابن عباس وجماعة من العلماء، والعفو في هذا القول على بابه والضميران راجعان على من في كل تأويل.
2/هو قول مالك: ان من يراد بها الولي، وعفي بمعنى يسر لا على بابها في العفو، والأخ يراد به القاتل، وشيءٌ هي الدية، والأخوة على هذا أخوة الإسلام، ويحتمل أن يراد بالأخ على هذا التأويل المقتول أي يسر له من قبل أخيه المقتول وبسببه، فتكون الأخوة أخوة قرابة وإسلام، وعلى هذا التأويل قال مالك رحمه الله: «إن الولي إذا جنح إلى العفو على أخذ الدية فإن القاتل مخير بين أن يعطيها أو يسلم نفسه فمرة تيسر ومرة لا تيسر»، وغير مالك يقول: إذا رضي الأولياء بالدية فلا خيار للقاتل بل تلزمه، وقد روي أيضا هذا القول عن مالك ورجحه كثير من أصحابه.
3/ أن هذه الألفاظ في المعينين الذين نزلت فيهم الآية كلها وتساقطوا الديات فيما بينهم مقاصة حسبما ذكرناه آنفا، فمعنى الآية فمن فضل له من الطائفتين على الأخرى شيء من تلك الديات، ويكون عفي بمعنى فضل من قولهم عفا الشيء إذا كثر أي أفضلت الحال له أو الحساب أو القدر.
4/هو على قول علي رضي الله عنه والحسن بن أبي الحسن في الفضل بين دية المرأة والرجل والحر والعبد، أي من كان له ذلك الفضل فاتباع بالمعروف، وعفي في هذا الموضع أيضا بمعنى أفضل، وكأن الآية من أولها بينت الحكم إذا لم تتداخل الأنواع ثم الحكم إذا تداخلت، وشيءٌ في هذه الآية مفعول لم يسم فاعله، وجاز ذلك وعفي لا يتعدى الماضي الذي بنيت منه من حيث يقدر شيءٌ تقدير المصدر، كأن الكلام: عفي له من أخيه عفو، وشيءٌ اسم عام لهذا وغيره، أو من حيث تقدر عفي بمعنى ترك فتعمل عملها، والأول أجود،

معنى {ذلك تخفيف من ربّكم ورحمة}؟ج،ط
ذكر أن من كان قبلنا لم يفرض عليهم إلا النفس ، كما قال عزّ وجلّ: {وكتبنا عليهم فيها أنّ النّفس بالنّفس}، أي: في التوراة -، فتفضل اللّه على هذه الأمة بالتخفيف ، والدية إذا رضي بها ، وفي الدم.

الأقوال في معنى{فاتّباع بالمعروف}؟ج
1/جائز أن يكون: فعلى صاحب الدم اتباع بالمعروف، أي: المطالبة بالدية، وعلى القاتل أداء بإحسان
2/جائز أن يكون: الإتباع بالمعروف ، والأداء بإحسان جميعاً على القاتل ، واللّه أعلم
المقصود بقوله غز وجلّ: {فمن اعتدى بعد ذلك فله عذاب أليم}؟ج،ك
أي: بعد أخذ الدية، ومعنى اعتدى: ظلم، فوثب فقتل قاتل صاحبه بعد أخذ الدية ،{فله عذاب أليم}،أي: موجع

صورة فرض القصاص؟ط
هو أن القاتل فرض عليه إذا أراد الولي القتل الاستسلام لأمر الله والانقياد لقصاصه المشروع، وأن الولي فرض عليه الوقوف عند قتل قاتل وليه وترك التعدي على غيره كما كانت العرب تتعدى وتقتل بقتيلها الرجل من قوم قاتله، وأن الحكام وأولي الأمر فرض عليهم النهوض بالقصاص وإقامة الحدود، وليس القصاص بلزام إنما اللزام أن لا يتجاوز القصاص إلى اعتداء، فأما إذا وقع الرضى بدون القصاص من دية أو عفو فذاك مباح، فالآية معلمة أن القصاص هو الغاية عند التشاح

معنى الحياة في القصاص؟ج،ط،ك
أن الرجل - إذا علم أنّه يقتل إن قتل - أمسك عن القتل ، ففي إمساكه عن القتل حياة الذي همّ هو بقتله، وحياة له؛ لأنه من أجل القصاص ، أمسك عن القتل ، فسلم أن يقتل)

مفهوم التّقوى؟ط
اسمٌ جامعٌ لفعل الطّاعات وترك المنكرات

المسائل اللغويه:
معنى القصاص في اللغه:ط
القصاص مأخوذ من قص الأثر فكأن القاتل سلك طريقا من القتل فقص أثره فيها ومشى على سبيله في ذلك

سبب الرفع في قوله تعالى: {فاتّباعٌ} ؟ط
رفع على خبر ابتداء مضمر تقديره فالواجب والحكم اتباع، وهذا سبيل الواجبات

سبب الرفع في (حياة )؟ج
1/على الابتداء
2/وعلى لكم؛ كأنّه قال: وثبت لكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، أي: يا ذوي العقول



المسائل الفقهيه :
حكم قتل المرأه بالرجل والرجل بالمرأه؟ط

أجمعت الأمة على قتل الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل، والجمهور لا يرون الرجوع بشيء، وفرقة ترى الاتباع بفضل الديات، قال مالك والشافعي: «وكذلك القصاص بينهما فيما دون النفس»، وقال أبو حنيفة: «لا قصاص بينهما فيما دون النفس وإنما هو في النفس بالنفس»، وقال النخعي وقتادة وسعيد بن المسيب والشعبي والثوري وأبو حنيفة ومحمد بن الحسن وأبو يوسف: «يقتل الحر بالعبد»، وقال مالك رحمه الله وجمهور من العلماء: «لا يقتل الحر بالعبد»، ودليلهم إجماع الأمة على أن العبد لا يقاوم الحر فيما دون النفس، فالنفس مقيسة على ذلك، وأيضا فالإجماع فيمن قتل عبدا خطأ أنه ليس عليه إلا القيمة، فكما لم يشبه الحر في الخطأ لم يشبهه في العمد، وأيضا فإن العبد سلعة من السلع يباع ويشترى، وإذا قتل الرجل ابنه فإن قصد إلى قتله مثل أن يضجعه ويذبحه أو يصبره مما لا عذر له فيه ولا شبهة في ادعاء الخطأ فإنه يقتل به قولا واحدا في مذهب مالك، وإن قتله على حد ما يرمي أو يضرب فيقتله ففيه في المذهب قولان: يقتل به، ولا يقتل وتغلظ الدية.

هل يلزم رضا القاتل في العفو عنه؟ك
قال مالكٌ -رحمه اللّه -في رواية ابن القاسم عنه وهو المشهور، وأبو حنيفة وأصحابه والشّافعيّ في أحد قوليه: ليس لوليّ الدّم أن يعفو على الدّية إلّا برضا القاتل، وقال الباقون: له أن يعفو عليها وإن لم يرض القاتل، وذهب طائفةٌ من السّلف إلى أنّه ليس للنّساء عفوٌ، منهم الحسن، وقتادة، والزّهريّ، وابن شبرمة، واللّيث، والأوزاعيّ، وخالفهم الباقون

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 9 رجب 1436هـ/27-04-2015م, 09:50 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تفسير قول الله تعالى: {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}

تفسير {فلمّا فصل طالوت بالجنود قال إنّ اللّه مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منّي ومن لم يطعمه فإنّه منّي إلّا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلّا قليلا منهم فلمّا جاوزه هو والّذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الّذين يظنّون أنّهم ملاقو اللّه كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن اللّه واللّه مع الصّابرين}
القراءات :
القراءه (نهر)؟ط

1/قرأ جمهور القراء «بنهر» بفتح الهاء
2/قرأ مجاهد وحميد الأعرج وأبو السمال وغيرهم «بنهر» بإسكان الهاء في جميع القرآن
القراءه في غرفه:ط
1/قرأ أبو عمرو ونافع وابن كثير «غرفة» بفتح الغين والمعنى إلا من اغترف ماء غرفة
2/قرأ الباقون «غرفة» بضم الغين
المسائل التفسيريه:
معنى {إنّ اللّه مبتليكم بنهر}؟ج،ط
مختبركم وممتحنكم بنهر كان ليعلم طالوت من له نيّة القتال معه ومن ليست له نيّه فمن ظهرت طاعته في ترك الماء علم أنه يطيع فيما عدا ذلك، ومن غلب شهوته في الماء وعصى الأمر فهو بالعصيان في الشدائد أحرى
معنى {فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه منّي إلّا من اغترف غرفة بيده}؟ج،ط
ليس من أصحابي ولا ممن تبعني، ومن لم يطعمه فإنه مني ورخص في الشرب منه ملء اليد وروي أنهم أتوا النهر وهم قد نالهم عطش وهو في غاية العذوبة والحسن، ولذلك رخص للمطيعين في الغرفة ليرتفع عنهم أذى العطش بعض الارتفاع، وليكسروا نزاع النفس في هذه الحال إلى الاغتراف بالأيدي لنظافته وسهولته
سبب شرب الجنود من النهر مع ماسبقه من التحذير؟ج
شربوا منه ليرجعوا عن الحرب، لأنه قد أعلمهم ذلك.
عدد الجنود الذي آمنوا معه؟ط
أن عدة أهل بدر كعدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر، ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا، وفي رواية: وثلاثة عشر رجلا، وما جاوز معه إلا مؤمن، وقال قتادة: ذكر لنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر: «أنتم كعدة أصحاب طالوت»، وقال السدي وابن عباس: بل جاوز معه أربعة آلاف رجل، قال ابن عباس: فيهم من شرب، قالا: فلما نظروا إلى جالوت وجنوده قالوا: لا طاقة لنا اليوم، ورجع منهم ثلاثة آلاف وستمائة وبضعة وثمانون، هذا نص قول السدي ومعنى قول ابن عباس
سبب قولهم {لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده}؟ج،ط
1/قيل لما رأوا قلتهم، قال بعضهم لبعض: {لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده}أي: لا قوة ،على جهة استكثار العدو. فقال أهل الصلابة منهم والتصميم والاستماتة: كم من فئةٍ قليلةٍ ....
2/ لا طاقة لنا على جهة الفشل والفزع من الموت، وانصرفوا عن طالوت
الأقوال في معنى {قال الّذين يظنّون أنّهم ملاقو اللّه} ؟ج
1/قال بعضهم وهو مذهب أهل اللغة - قال الذين يوقنون أنهم ملاقو اللّه قالوا ولو كانوا شاكين لكانوا ضلالا كافرين وظننت في اللغة بمعنى أيقنت موجود
2/قال أهل التفسير: معنى{يظنّون أنّهم ملاقو اللّه} أي: أنهم كانوا يتوهمون أنهم في هذه الموقعة يقتلون في سبيل الله لقلّة عددهم، وعظم عدد عدوهم وهم أصحاب جالوت
معية الله {واللّه مع الصّابرين}؟ج
أي: أن اللّه ينصر الصّابرين، إذا صبروا على طاعته، وما يزلف عنده

المسائل الفقهيه:
حكم قول (إن الله مبتليكم)؟ج

لا يجوز أن يقوله إلا نبي، لأن اللّه عزّ وجلّ قال: {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (26) إلّا من ارتضى من رسول}


تفسير قوله تعالى: {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251) ( 250)}
القراءات :

قرأ نافع «ولولا دفاع الله»، «وإن الله يدافع»، وقرأ الباقون ولولا دفع اللّه «وإن الله يدافع» ففرقوا بينهما
المسائل التفسيريه:
معنى (ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا)؟ج،ط

الابراز هو الأفيح من الأرض المتسع، و «جالوت» اسم أعجمي معرب، والإفراغ أعظم الصب، كأنه يتضمن عموم المفرغ عليه
معنى {فهزموهم بإذن اللّه}؟ج
كسروهم وردوهم
المقصود {وآتاه اللّه الملك والحكمة وعلّمه ممّا يشاء}؟ج،ك
آتى داود - عليه السلام - الملك لأنه ملك بعد قتله جالوت وأوتي العلم و قيل المقصود بالعلم ممّا علّمه عمل الدروع، ومنطق الطير
المقصود {ولولا دفع اللّه النّاس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}؟ج،ط
لولا ما أمر الله به المسلمين من حرب الكافرين لفسدت الأرض وقيل أيضا: لولا دفع اللّه الكافرين بالمسلمين لكثر الكفر فنزلت بالناس السخطة واستؤصل أهل الأرض والله تعالى لا يخلي الزمان من قائم بحق، وداع إلى الله ومقاتل عليه، إلى أن جعل ذلك في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، له الحمد كثيرا. قال مكي: وأكثر المفسرين على أن المعنى لولا أن الله يدفع بمن يصلي عمن لا يصلي وبمن يتقي عمن لا يتقي لأهلك الناس بذنوبهم.
معنى {ولكنّ اللّه ذو فضلٍ على العالمين}؟ك
أي: منٌّ عليهم ورحمةٌ بهم، يدفع عنهم ببعضهم بعضًا وله الحكم والحكمة والحجّة على خلقه في جميع أفعاله وأقواله
تفسير قوله تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (252)}
هذه الآيات التي أنبأت بها وأنبئت، آيات الله، أي: علاماته التي تدل على توحيده، وتثبيت رسالات أنبيائه، إذ كان يعجز عن الإتيان بمثلها المخلقون وأنت من هؤلاء الذين قصصت آياتهم، لأنك قد أعطيت من الآيات مثل الذي أعطوا وزدت على ما أعطوا
المسائل اللغويه /
{لمن المرسلين}
هذا توكيد وتوطئة للقسم

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13 رجب 1436هـ/1-05-2015م, 05:07 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

تلخيص تفسير قول الله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211) زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}

قوله تعالى: {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (211)}
القراءات :
القراءه في (سل ):

1/قرأ أبو عمرو في رواية عباس عنه «اسأل» على الأصل
2/ وقرأ قوم «أسل» على نقل الحركة إلى السين وترك الاعتداد بذلك في إبقاء ألف الوصل على لغة من قال الحمر
3/ ومن قرأ «سل» فإنه أزال ألف الوصل حين نقل واستغنى عنها.

المسائل التفسيريه:
لمن الخطاب ؟ومالمعنى العام للآيه؟ ج /ط

الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم - والمعنى له ولسائر المؤمنين وغيرهم. المعنى أنهم أعطوا آيات بينات وقد علموا صحة أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - وجحدوا، وهم عالمون بحقيقته

مالمقصود بنعمة الله ؟ ج
1/حجج اللّه الدالة على أمر نبيه - صلى الله عليه وسلم
2/قال الطبري: «النعمة هنا الإسلام» /ط
3/ الآيات الدّالّات على وجود الفاعل المختار من المعجزات الخارقه للعاده /ك

المسائل الفقهيه : ط
*دلالة الآيه على إباحة السؤال لمن شاء من أمته

تفسير قوله تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (212)}
القراءات :

القراءه في زين ؟ ط
1/قرأ مجاهد وحميد بن قيس وأبو حيوة «زين» على بناء الفعل للفاعل ونصب «الحياة»
2/وقرأ ابن أبي عبلة «زينت» بإظهار العلامة

المسائل التفسيريه:
الأقوال في قوله {زيّن للّذين كفروا الحياة الدّنيا}؟ج

1/قال بعضهم زينها لهم إبليس، لأن اللّه عزّ وجلّ قد زهّد فيها وأعلم أنها متاع الغرور
2/قال بعضهم: معناه أن اللّه عزّ وجلّ خلق فيها الأشياء المعجبة فنظر إليها الذين كفروا بأكثر من مقدارها، ودليل قول هؤلاء قوله تعالى: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة}

سبب تخصيص الكافرين للقبول بالتزيين؟ط
خص الذين كفروا الذكر لقبولهم التزيين جملة وإقبالهم على الدنيا وإعراضهم عن الآخرة

المقصود في قوله تعالى قوله عزّ وجلّ: {ويسخرون من الّذين آمنوا}؟ج /ط
كان قوم من المشركين يسخرون من المسلمين لأن حالهم في ذات اليد كانت قليلة، فأعلم اللّه - عزّ وجلّ - بأن الذين اتقوا فوقهم يوم القيامة. لأن المسلمين في عليين والفجّار في الجحيم،

الأقوال في معنى فوق؟ ط
1/ في الدرجة والقدر فهي تقتضي التفضيل وإن لم يكن للكفار من القدر نصيب
2/ أن المتقين هم في الآخرة في التنعم والفوز بالرحمة فوق ما هم هؤلاء فيه في دنياهم، وكذلك خير مستقرا من هؤلاء في نعمة الدنيا
3/تحتمل هذه الآية أن يراد بالفوق المكان من حيث الجنة في السماء والنار في أسفل السافلين

معنى: {واللّه يرزق من يشاء بغير حساب}؟ج /ط
ليس يرزق المؤمن على قدر إيمانه ولا يرزق الكافر على قدر كفره هذاء في الدنيا ولكن الرزق في الآخرة على قدر العمل وما يتفضل اللّه به جلّ وعز

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 رجب 1436هـ/14-05-2015م, 10:48 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقه بالقران الكريم
المعنى الخاص :هو ابحاث كليه تتعلق بالقران من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يصبح علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تضمنت مسائل العلم
ب: ....الكتب الموسوعيه في علوم القران
ج: .....كتب مفرده في نوع واحد في علوم القران


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب ....فنون الأفنان في عجائب علوم القران.. لـ ...للإمام ابن الجوزي.. .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الايضاح في الناسخ والمنسوخ
ب:كتاب في الايات المنسوخه لابي عبيده القاسم
ج:كتاب الايات المنسوخه للامام ابي جعفر النحاس


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
معرفة ماتحتويه هذه الكتب معرفه عامه ويختار مايناسب مستواه وأخذ الماده الصحيحه المحرره
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/حقيقة القران
2/مصدره
3/نزوله
4/حفظه
5/نقله
6/تفسيره
7/لغته واساليبه
8/احكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لافادة دارسين التفسير وكل ثقافه قرانيه وللعنايه بدراسة القران الكريم وعلومه وعندما صار علوم القران مقررا في الدراسه الجامعيه
السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا للمسائل مع حرصه على تخريج الاثار والروايات ويحرص على الصحيحه منها
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
تميز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال وتحليلها والرد علي الاشياء التي فيها ضعف ونظر وينبه على الجيد ويظهر فيها علم المؤلف وفيها شخصية المؤلف بقوه

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
غير محرر وغير محقق مؤلفه يجمع ويرجح لمصادر كثيره من غير تحرير وليس عليه اقبال من الناحيه العلميه لايبين رأيه في أي من المسائل وذكر فيها بعض البدع ولم يحكم عليها
2: أسباب النزول للواحدي.
كثير من الأسانيد فيها منقطعه

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
كتاب البرهان/47 نوع وتفرد معرفة على كم لغه نزل القران معرفة التعريف وبلاغة القرن ومعرفة القراءات والاقتباس ومعرفة الاحكام ...
كتاب الاتقان /80 نوع انفرد بعدة انواع منها الصيفي والشتائي مانزل معربا ومعرفة الاحاد والألقاب.... ومن الانواع المبتكره المسائي وفي بعض مانزل من القران على بعض الصحابه و فيما نزل على لسان بعض الأنبياء
أهم الرسائل التي صدرت للمقارنه بينهما /علوم القرآن بين الاتقان والبرهان دراسة حازم حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
كتبه بعرض مميز وشيق وتحرير فائق أصبح هذا الكتاب مرجعا لطلاب العلم باقتصاره على الموضوعات الرئيسيه في علوم القران والرد على الشبهات ردا مفصلا
ومن المآخذ وقع في أخطاء عقديه في محكم القرآن ومتشابهه
ومن أهم الرسائل/كتاب مناهل العرفان في علوم القران دراسه وتقويم للشيخ خالد السبت

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 12 شعبان 1436هـ/30-05-2015م, 08:03 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

محاضرة (مدخل لقراءة كتاب معاني القران)

بين عناية علماء اللغه العربيه بمعاني القران واذكر اهم المؤلفات ؟
اهتم العلماء ببيان الكلمات ومنهم من افرد لها كتابا وان القران عربي لان اول وسيله للفهم القران هوفهم العلوم العربيه وكانوا قديما يمنع الافتاء من جهل اللوم العربيه وللعلماء اسس عند التكلم بمعاني القران:1/القران عربي 2/بعض الملاحده طعن بعربية القران وكان هم العلماء الرد عليهم
ومن اهم المولفات كتاب معاني القران واعرابه لابي اسحاق الزجاج
كتاب معاني القران للاخفش الاوسط
كتاب معاني القران للفراء

ترجم بايجاز للزجاج؟
كنيته ابو اسحاق واسمه ابراهيم بن السري ولقبه الزجاج لانه كان يخلط الزجاج وكان يعطي معلمه ثلثي دخله مع خدمته في اموره ومن شيوخه:1/ابو العباس الثعلب 2/الامام القاضي 3/المبرد تلاميذه:1/ابو جعفرالنحاس 2/ابو علي الفارسي 3/ابو المنصور الازهري ولد241 ه وتوفي 311 كان يدعوا الله في اخر حياته ان يحشره مع الامام احمد ،نشأ كوفيا على يد شيخه ابو العباس ثعلب درس بالبصره عند المبرد

بين مكانة الكتاب وسبب عناية العلماء فيه؟
أخذ من من كتاب معاني القران للاخفش الاوسط وكتاب معاني القران للفراءواضاف عليها ورد عليها أكثر مافي الكتاب يتعلق بالنحو والصرف مع الاستفاده من التفسير ومن مميزاته حسن بيانه ويشبه في طريقته الطبري وشيخه المبرد وكان يرد على العلماء السابقين مثل ابو عبيده وعلى الفراء وقد استفاد من كتاب العين ومن ابو عبيده في القراءات ولم يرد بعض القراءات بمجرد انها مخالفه للغه وكثير الانصاف وهو احب لنفسه وان كان مخال للغه وسبب عناية العلماء لان كتابه مشهور ولانه من الاصول ولانه يتعرض لمسائل دقيقه في اللغه

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26 شعبان 1436هـ/13-06-2015م, 05:53 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
إجمالي الدرجات = 93 / 100
(23 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :كل العلوم المتعلقه بالقران الكريم
المعنى الخاص :هو ابحاث كليه تتعلق بالقران من نواحي شتى يصلح كل مبحث منها أن يصبح علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: ....كتب ومؤلفات تضمنت مسائل العلم
ب: ....الكتب الموسوعيه في علوم القرانج: .....كتب مفرده في نوع واحد في علوم القران


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب ....فنون الأفنان في عجائب علوم القران.. لـ ...للإمام ابن الجوزي.. .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ:كتاب الايضاح في الناسخ والمنسوخ لمن؟
ب:كتاب في الايات المنسوخه لابي عبيده القاسم
ج:كتاب الايات المنسوخه للامام ابي جعفر النحاس
هل هذه أسماء الكتب الايات المنسوخة ؟


(20 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
معرفة ماتحتويه هذه الكتب معرفه عامه ويختار مايناسب مستواه وأخذ الماده الصحيحه المحرره

إجابة غير كاملة ، فقد ذكر الشيخ هنا أمرين هامين ؛
من جهة القراءة والتحصيل : ....
من جهة البحث العلمي : ......

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1/حقيقة القران
2/مصدره
3/نزوله
4/حفظه
5/نقله
6/تفسيره
7/لغته واساليبه
8/احكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
لافادة دارسين التفسير وكل ثقافه قرانيه وللعنايه بدراسة القران الكريم وعلومه وعندما صار علوم القران مقررا في الدراسه الجامعيه
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، فترك الهمزات ، والخلط بين والتاء والهاء كثير جدا .

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
أحسن الكتب تحريرا وتحقيقا وترتيبا للمسائل مع حرصه على تخريج الاثار والروايات ويحرص على الصحيحه منها
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
تميز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال وتحليلها والرد علي الاشياء التي فيها ضعف ونظر وينبه على الجيد ويظهر فيها علم المؤلف وفيها شخصية المؤلف بقوه

(14 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
غير محرر وغير محقق مؤلفه يجمع ويرجح لمصادر كثيره من غير تحرير وليس عليه اقبال من الناحيه العلميه لايبين رأيه في أي من المسائل وذكر فيها بعض البدع ولم يحكم عليها جواب مختصر .
2: أسباب النزول للواحدي.
كثير من الأسانيد فيها منقطعه

(20 / 20) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
كتاب البرهان/47 نوع وتفرد معرفة على كم لغه نزل القران معرفة التعريف وبلاغة القرن ومعرفة القراءات والاقتباس ومعرفة الاحكام ...
كتاب الاتقان /80 نوع انفرد بعدة انواع منها الصيفي والشتائي مانزل معربا ومعرفة الاحاد والألقاب.... ومن الانواع المبتكره المسائي وفي بعض مانزل من القران على بعض الصحابه و فيما نزل على لسان بعض الأنبياء
أهم الرسائل التي صدرت للمقارنه بينهما /علوم القرآن بين الاتقان والبرهان دراسة حازم حيدر

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
كتبه بعرض مميز وشيق وتحرير فائق أصبح هذا الكتاب مرجعا لطلاب العلم باقتصاره على الموضوعات الرئيسيه في علوم القران والرد على الشبهات ردا مفصلا
ومن المآخذ وقع في أخطاء عقديه في محكم القرآن ومتشابهه
ومن أهم الرسائل/كتاب مناهل العرفان في علوم القران دراسه وتقويم للشيخ خالد السبت

إجمالي الدرجات = 93 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بك .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 29 شعبان 1436هـ/16-06-2015م, 02:12 AM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

رفع القرآن آخر الزمان
( هنا )


العناصر:

1: معنى رفع القرآن في آخر الزمان :
2: الأدلة على رفع القرآن في آخر الزمان :

3: الإيمان برفع القرآن آخر الزمان من الإيمان بالله وكتبه :
4: رفع القرآن آخر الزمان من أشراط الساعة :
5: أسباب رفع القرآن آخر الزمان :
6: آثار رفع القرآن في آخر الزمان:

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 20 ذو الحجة 1437هـ/22-09-2016م, 08:31 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مها الحربي مشاهدة المشاركة
محاضرة (مدخل لقراءة كتاب معاني القران)

بين عناية علماء اللغه العربيه بمعاني القران واذكر اهم المؤلفات ؟
اهتم العلماء ببيان الكلمات ومنهم من افرد لها كتابا وان القران عربي لان اول وسيله للفهم القران هوفهم العلوم العربيه وكانوا قديما يمنع الافتاء من جهل اللوم العربيه وللعلماء اسس عند التكلم بمعاني القران:1/القران عربي 2/بعض الملاحده طعن بعربية القران وكان هم العلماء الرد عليهم
ومن اهم المولفات كتاب معاني القران واعرابه لابي اسحاق الزجاج
كتاب معاني القران للاخفش الاوسط
كتاب معاني القران للفراء

ترجم بايجاز للزجاج؟
كنيته ابو اسحاق واسمه ابراهيم بن السري ولقبه الزجاج لانه كان يخلط الزجاج وكان يعطي معلمه ثلثي دخله مع خدمته في اموره ومن شيوخه:1/ابو العباس الثعلب 2/الامام القاضي 3/المبرد تلاميذه:1/ابو جعفرالنحاس 2/ابو علي الفارسي 3/ابو المنصور الازهري ولد241 ه وتوفي 311 كان يدعوا الله في اخر حياته ان يحشره مع الامام احمد ،نشأ كوفيا على يد شيخه ابو العباس ثعلب درس بالبصره عند المبرد
[ لم يتضح من إجابتكِ مذهب الزجاج اللغوي هل هو بصري أم كوفي ، ولم يتضح كذلك من هو الإمام القاضي ]
بين مكانة الكتاب وسبب عناية العلماء فيه؟
أخذ من من كتاب معاني القران للاخفش الاوسط وكتاب معاني القران للفراءواضاف عليها ورد عليها أكثر مافي الكتاب يتعلق بالنحو والصرف مع الاستفاده من التفسير ومن مميزاته حسن بيانه ويشبه في طريقته الطبري وشيخه المبرد وكان يرد على العلماء السابقين مثل ابو عبيده وعلى الفراء وقد استفاد من كتاب العين ومن ابو عبيده في القراءات ولم يرد بعض القراءات بمجرد انها مخالفه للغه وكثير الانصاف وهو احب لنفسه وان كان مخال للغه وسبب عناية العلماء لان كتابه مشهور ولانه من الاصول ولانه يتعرض لمسائل دقيقه في اللغه
أ+
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبه, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir